الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
طالب عمران المعموري : تقانات الميتا سرد في - عناقيد الجمر- للقاص غانم عمران المعموري
#الحوار_المتمدن
#طالب_عمران_المعموري لقد تجاوزت القصة القصيرة جدا في آلية الكتابة وتقاناتها مرحلة العفوية والتلقائية، وكاتب القصة القصيرة جدا اليوم يكتبها وهو على اطلاع ودراية بها نظريا وتطبيقيا، تجاوز فيها ما هو تقليدي ونمطي تثير التساؤل وتفتح باب التأويل لان ما يريده القاص ليس المعنى الظاهر للغة وانما اراد ما و راء المعنى(ميتا لغة )والذي يخوض التجريب اللغوي وشعرية اللغة وحضور الخطاب الميتا سردي ، او مصطلح ماوراء السرد(metafiction) حسب تعريف قاموس اوكسفورد الانكليزي "السرد الذي يبرز فيه السارد عن وعي زيف وأدبية العمل بالتهكم من / او بالأنحراف عن التشريعات الروائية وتقانات السرد"1 يجمعُ بين الواقع/ معاناة الكتابة، والخيال والأنسنه ، وما لاحظته في نماذج القصصية القصيرة جدا (عناقيد الجمر)..مجموعة (عناقيد الجمر) للقاص غانم المعموري الصادرة عن دار ديوان العرب للطباعة والنشر والتوزيع في مصر لسنة 2019م القصة القصيرة جدا والتي تعد نمطاً أو نوعاً او جنساً باختلاف تسميات النقاد، أرى ان هذه المشاكسة ستفرض نفسها لقوة حضورها وكثرة محبيها ومريديها كجنس أدبي مستقل له أركانه الخاصة، وشروطه فيها مع الأجناس الأدبية الأخرى، مادام جنس القصة القصيرة جدا جنسا أدبيا مفتوحا له كامل الاستقلالية والخصوصية، تمتاز بالكثافة، وقصر الحجم، والتسريع، والإرباك، والإدهاش، والمفارقة، والمفاجأة....ويشترك مع باقي الأجناس الادبية في الاتساق والانسجام، والترميز، والأسطرة، وتوظيف المجاز، والانزياح، والإيحاء، والاستعارة، وتنويع البداية والنهاية. قد نرى قصصا قصيرة جدا تفتقر لشروطها فهي ممكن تسميتها نصوص قصيرة جدا او وجيزة ..وقبل ان الج عالم نصوص المجموعة اقف عند العنوان (عناقيد الجمر) مدخلا ..جاءت العنونة بمفارقة لفظية، مركبة وبلغة انزياحية شعرية فيه من الكفاءة في استدراج المتلقي من جهة وحمولته الدلالية المتنوعة من جهة اخرى ، حيث ان الوعي بأهمية العنوان على الصعيدين النقدي والابداعي اصبح في الوقت الراهن مصدرا لأثارة الاسئلة وتعيد الاعتبار لهذه العتبة النصية المهمة ، وبما له من موقع مهم في عملية الخلق الابداعي ومدى تعالق العنوان مع المتن الحكائي وما يحمله من دلالات التي تثير المتلقي وتشد انتباهه..تضمنت المجموعة 87 عنوان تسيد نصوصها النقد تارة والسخرية السوداء تارة أخرى مع ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية ..جاءت قصصه وفق معايير القص القصير جدا بما، امتازت بقصر الحجم، والإيحاء المكثف، والنزعة السردية الموجزة، والمقصدية الرمزية، والتلميح، والاقتضاب، والتجريب، والجملة القصيرة الموسومة بالحركية والتوتر، كما في نصه2 : " جماجم الشجعان التي سقطت في أرض المعركة بالحق، اعتلتها حوافر الخونة لالتقاط صور النصر" ص14، بهذه آل ق.ق.ج المكثفة والتي جاءت الخاتمة مباغته ومدهشه معبرةً عن واقع مرير تعيشه الكثير من الدول التي تمر في حروب وثورات والتي يذهب دم الفقراء هدراً بينما يحصد الغنائم الإنتهازيين ذو الوجوه الثعلبية المتعددة .وكذلك قصة " التهاب " (ركل بقدميه أكوام الكراسي، مزق أوراقهم الهجينة، لطم أيامه وسنينه، نظر بتمعن أبصر صورًا وأسماءَ طالما علقها على صدرِه؛ بصق على نفسه بالمرآة ! شحّاذون تحولوا لصوصاً).كذلك كان لهذا النص صبغة سياسية تتعلق بالتحولات السريعة المفاجأة لشخصيات لبست جلد الحرباء تلونت مع كل الظروف اعتمد في عنونة نصوصه التنكير فهي غير فاضحة للنص، كتبت بإيجاز وتكثيف وفق لغة سليمة وبلاغة رصينة ووفق معايير رمزية دلالية لكنها كانت الواجهة الإعلامية المُشّعة لطريق التأويل.. فيها ......
#تقانات
#الميتا
#عناقيد
#الجمر-
#للقاص
#غانم
#عمران
#المعموري

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732045