الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أحمد راشد صالح : النبي يحيى بين بُصرى الشام وبصرة العراق
#الحوار_المتمدن
#أحمد_راشد_صالح بين الحين والآخر يشير بعض الباحثين في الشأن المندائي، الى ان أصول النبي يحيى أصول رافدينية، ولا علاقة له بفلسطين، لورود ذكر مدينة بُصرى والتي يشار اليها في لفافة مخابئ حران بانها مدينة العرب، هذا الامر قاد الكثيرين الى الاعتقاد من ان النص يتحدث عن مدينة البصرة العراقية ذاتها، ودليلهم في ذلك ورود اسم العرب كسكان للمدينة في النص أولا، وورود نصوص أخرى في دراشا اد يهيا (كتاب النبي يحيى)متعلقة بذات الموضوع تتحدث عن أجواء ذات طبيعة هورية، الامر الذي دعاهم الى الاعتقاد من ان تلك الاحداث لابد وان تكون قد حصلت في بلاد الرافدين، وتحديدا في جنوب العراق! ولكن وبمجرد مراجعة سريعة لجغرافيا المنطقة سيتبين لنا مدى ركة المعلومات التي استند عليها أولئك الباحثين، خصوصا ما يتعلق ببلاد الشام. فالمصادر التأريخية تخبرنا ان مدينة بُصرا تقع في بلاد الشام، وقد سكنها العرب منذ القرن الثاني قبل الميلاد حينما امتد اليها الانباط ، الذين وصلوا الى اوج مجدهم في النصف الثاني من القرن الأول قبل الميلاد زمن الملك عبادة الثالث وكذلك زمن الحارثة الرابع، لتتحول مدينة بُصرى في النصف الثاني من القرن الميلادي الأول على يد الملك رب ايل الى عاصمة للمملكة النبطية، ولتستمر مدينة بُصرى بعد سقوط الانباط على يد الرومان الى عاصمة للولاية العربية التابعة لروما. وتذكر لنا المصادر التأريخية الى ان مدينة بُصرى كان ينظر اليها في فترة ما قبل الميلاد باعتبارها من اهم المراكز الدينية في المنطقة، وبالتالي لا علاقة للنص بمدينة البصرة العراقية. اما ما يتعلق بورود إشارة الى بيئة المستنقعات المائية والقصب والبردي فالتأريخ يعلمنا ان نهر الأردن لم يكن كما هو حاله الان ممرا مائيا ضيقا، بل نهرا كبيرا، وله تفرعات كثيرة. وهذا الامر مذكور في مؤلفات الجغرافي العربي فرحان رويلي (1). ومثلما هو معلوم فان المستنقعات المائية تنشأ في الأراضي المنخفضة المجاورة للأنهار نتيجة لازدياد المياه، فتتحول الى واحات تنبت فيها الاحراش وتتكاثر فيها الأسماك كما هو الحال في جنوب العراق، وبالتالي لا غرابة من حديث النص عن بيئة هورية محاذية لنهر الاردن ما دام في ذلك الزمان كان نهرا عظيما جاريا .ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(1) يذكر الجغرافي العربي فرحان رويلي حول سعة نهر الاردن قديما ما يلي: "هما أردنان، الأردن الكبير، والأردن الصغير. فأما الكبير فهو نهر يصب إلى بحيرة طبريا، وبينه وبين طبرية لمن عبر البحيرة في زورق اثنا عشر ميلاً. تجتمع فيه المياه من جبال وعيون. فيجري في هذا النهر فتسقى أكثر ضياع جند الأردن، مما يلي ساحل الشام وطريق صور. ثم تنصب تلك المياه إلى البحيرة التي عند طبرية، هذا النهر، أعني الأردن الكبير، بينه وبين طبرية، البيحرة. وأما الأردن الصغير فهو نهر يأخذ من بحيرة طبرية ويمر عند الجنوب في وسط الغور فيسقي ضياع الغور، وأكثر مستغلتهم، السكر. وعلى هذا النهر قرب طبرية، قنطرة عظيمة ذات طاقات كثيرة تزيد على العشرين ويجتمع هذا النهر ونهر اليرموك فيصيران نهراً واحداً فيسقي ضياع الغور وضياع البثينة، ثم يمر حتى يصب في البحيرة المنتنة في طرف الغور الغربي". ......
#النبي
#يحيى
ُصرى
#الشام
#وبصرة
#العراق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714221