الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أحمد حمدي سبح : عقليات متناوئة من بيئة واحدة
#الحوار_المتمدن
#أحمد_حمدي_سبح بداية إذا اسثنينا الإنتهازيين الذين يغيرون مواقفهم أو حتى قناعاتهم وفقآ لما تمليه عليهم مصالحهم الشخصية ، فإن ما يحكم تفاعل شخصين تربيا تقريبآ في نفس البيئة الثقافية والإجتماعية والفكرية والمادية (سواء أكان المقصود بهذه البيئة بمعنى الخلفية والمستوى الاجتماعي والثقافي والمادي أو المجتنع ككل كقرية أو كمدينة أو كدولة ) ، بحيث يصبح أحدهما دوجمائي متعصب لهذه البيئة بمكوناتها وآخر ناقد لهذه البيئة وكينونتها ، إنما هي عدة أمور تحكم هذه المعادلة الغريبة . أولآ : وهو نوعية البيئة المحيطة (سواء أكانت الجماعة الأولية اللصيقة كالأسرة والجيرة أم جماعة ثانوية تتعلق بالمجتمع ومؤسساته ) التي يعيش فيها هذا الفرد أو ذاك ومدى سيطرتها وتحكمها على ضمير هذا الشخص ومدى تجذرها في المُعاش الاجتماعي والنفسي وتحلقها بشكل لولبي عبر مراحل الأسرة والتعليم والعمل وسيطرتها على عقله وكينونته ومعيشته . بل ومدى السيطرة التي يمارسها هذا المجتمع على فرص هذا الشخص في الترقي المادي والإجتماعي وأمانه الشخصي وفقآ لمدى التزامه بالمكونات والآليات الثقافية والفكرية المعنونة لهذا المجتمع والواصفة له .ثانيآ : كذلك فان العقليتين الدوجمائية المتحفظة أو النقدية المتطورة تتفاعلان طرديآ حضورآ وغيابآ وفقآ لمدى تواجد وتوافر مساحات من الإنفكاك والتشظي بين مكونات الجماعات الأولية من جانب والثانوية التي يعيش فيها الفرد من جانب آخر بما قد يسمح بأفكار جديدة وجودآ وابداعآ مع امكانيات الوصول اليها أو لا يسمح بتنوع فكري أو يعدم الجديد الفكري ويُنشأ حالة من السقم والتكرار الفكري ، وذلك في حالة التماهي او الإنصياع لخطاب ثقافي موحد كما في المجتمعات المنغلقة أو شديدة الإنغلاق حيث تتعاون مؤسسات المجتمع من حكومة ودور عبادة ووسائل إعلام وأسرة وجيران على النسج على منوال واحد ، مرضعة للفرد منهاجآ واحدآ أو يكاد كذلك غير متغير في عناوينه ومواضيعه وأساسياته .ثالثآ: مدى إنكشاف الفرد على الصدمة أو التفاعل الحضاري أو التعامل مع الأجانب وأصحاب الرؤى المختلفة من أبناء نفس المجتنع وقدرته الخاصة على التفاعل والتعامل مع كل ذلك أو بعضه وفقآ لدرجة انكشافه وخبراته الحياتية وشدة حدة هذه المتغيرات وأثرها عليه وتأثره ايجابآ أو سلبآ .رابعآ : العامل النفسي وهو ما يتعلق بالأثر النفسي الذي تحفره البيئة الحالية وتشكل المٍعين الذكرياتي المنصرف إلى الإشتراط الاستجابي لحالة هذه البيئة وارتباطها لدى هذا الفرد أو ذاك بالراحة والسعادة والنجاح اللائي يريد استمرارهن أم ارتباط بحالات من الألم والحزن والفشل اللائي يريد عنها الرحيل شكلآ ومضمونآ .بمعنى آخر هو إمكانية تشكل رغبة في الإنفكاك من القولبة القديمة أوالإلتحاق بالحديثة بناء على مصلحة ذاتية أو انتقامآ من أشخاص سبق وأساءوا لهذا الفرد وكانوا مشبعين بالمخزون الثقافي القديم أو رفضآ لوضع قديم لم يحقق فيه ذاته أو لم يلبي طموحاته ، أو اختيارآ للوضع الحالي آثرآ للسلامة ومبقيآ على نجاحه أو على الأقل تخوفآ من آت مجهول غير معتاد عليه .خامسآ : تشكل كلآ من القدرات المادية واللغوية والاضطلاع الثقافي الراقي المتنوع (بعيدآ عن الإكتفاء بمكتبات التراث وتقديسها ) روافد أساسية في تغذية القبول بالآخر و نفض الدوجما العقلية ونقد السائد وفحص الحال الراهن واخضاعه لأدوات المنهج العقلي البحثي التحليلي لاستشراف مستقبل يتجاوز الماضي ويبني مجتمعآ أكثر قربآ من لحظته الراهنة لا مسكونآ بالماضي وتائهآ في الحاضر وفاقدآ لمستقبل .سادسآ : من المؤكد أن حاملي ......
#عقليات
#متناوئة
#بيئة
#واحدة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734744