الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حميد الكفائي : بلاد الحزن أوطاني من الفاوِ لبغدان
#الحوار_المتمدن
#حميد_الكفائي الحزن في العراق طاغيقول علماء النفس والاجتماع إن الحزن يترك تأثيرات مدمرة على شخصية الفرد ويجعله يائسا وتعيسا وخاملا ومتشائما وغير منتج.وحسب نظرية التوازن للعالم النمساوي فريتز هايدر، فإن الإنسان بطبيعته يسعى دائما إلى التخلص من الضغوط النفسية من خلال تغيير مواقفه وتبني مواقف تجعله سعيدا او تحقق له طموحاتِه ومصالحَه.وإن كان المرء لا يستطيع أن يفعل ما يسعِده، لوجود عقبات أو معارضة في المجتمع، فإنه سيشعر بالتعاسة، وإن تراكمت التعاسة والإحباط، فسوف يلجأ المرء إلى ممارسة أفعال أخرى لتخفيف الضغوط النفسية عنه، لكن الأفعال قد تكون ضارة، وربما متطرفة أو متعارضة مع التقاليد السائدة.طابع الحزن هو السائد في العراق، وهو ممتد ويزداد حدة بمرور السنين، ويعتبر من أبرز الصفات التي تميز العراقيين، بل أصبح الوضع الطبيعي الذي اعتاد عليه العراقيون في السنوات الأخيرة، وكل ما عداه استثنائي وطارئ، ويحتاج إلى استعدادات نفسية وتحضيرات مسبقة، وربما مغامرات وتضحيات.لقد أصبح الناس يخشون الفرح والسعادة، وطالما تسمع البعض يتعوذ الله من الشيطان عندما تكون هناك أحداث مفرحة، أو حتى مُزح مبهجة، ويردد (الله الساتر مما سيحصل لنا)! وكأن الله جل وعلا يعاقب الإنسان على السعادة والبهجة.ويتضح طابع الحزن كثيرا في الشعر والأغاني الحزينة في غالبها، وأشهر الأغاني العراقية هي تلك التي تتغنى بالحزن وتصف المآسي.ويقول الشاعر الشعبي الراحل، كاظم إسماعيل كاطع، في إحدى قصائده التي يغنيها مطربون كثيرون في العراق (منو يقدر يشيل الحزن عني. ويخليني بفرح للناس أغني. تعلمت الحزن من أمي والناس. من لولت علي يالولد يابني)! وفي قصيدة أخرى يقول (سن الماضحك بالعيد، تريده بالطبك يضحك)! و(الطبك) هنا هو التعبير العامي العراقي عن يوم عاشوراء.بينما يقول المطرب قحطان العطار في إحدى أغانيه (يقولون غني بفرح وأنا الهموم غناي)! أما المطربون المبدعون مثل كاظم الساهر وماجد المهندس وإلهام المدفعي فقد غادروا العراق وأقاموا في بلدان أخرى تقيِّم فنهم.وعندما تعرض المطرب حسين نعمة للانتقاد بأن كل أغانيه حزينة، غنى أغنية بهيجة واحدة عنوانها (قوم انثر الهيل) وكانت مرتبكة المعنى، فالهيل لا يُنثر في العادة، كما تُنثر الحلوى في المناسبات السعيدة مثلا، وإنما يوضع مع الشاي والقهوة وبعض الأطباق!العراق هو بلد الشعر دون منازع، وعدد الشعراء أصبح يفوق عدد أي شريحة أخرى في المجتمع، فمن لا يجيد الشعر الفصيح، يلجأ إلى الشعر العامي، أو الشعر الشعبي كما يسمى في العراق، وكثيرون يدَّعون الشاعرية، أو يلجئون إلى الشعر عند الشدائد، وما أكثرها، رغم غياب الموهبة الشعرية لديهم. ومعظم أسباب وأغراض الشعر هي الأحزان والمآسي والحرمان وفقدان الحبيب وغدر الزمان.معظم المناسبات العامة في العراق حزينة، باستثناء المولد النبوي، الذي يُحتفل به في نطاق محدود، وفي يوم واحد فقط بسبب طابع الحزن السائد في البلد. وتكاد المناسبات الحزينة تتوزع على كل أشهر السنة، بل هناك شهران، هما محرم وصفر، مكرّسان للحزن فقط!وحتى شهر رمضان الذي كان شهرا للأفراح والبهجة والاحتفالات والمسابقات الشعبية المُسلِّية، ويختتم بعيد الفطر البهيج، أصبح هذه الأيام شهرا للأحزان، يحييه الخطباء والنُعاة، إذ أصبح كثيرون يأتون بخطيب يذكِّرهم بالموت وعذاب القبر ومآسي الماضي وكوارثه! بل أخذ الإرهابيون والمجرمون يستغلون أجواءه كي ينقضوا على الناس الأبرياء ويقتلونهم كما حصل في معظم الأعياد خلال السنوات العشرين ال ......
#بلاد
#الحزن
#أوطاني
#الفاوِ
#لبغدان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742169