الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
الغربي عمران : قراة في رواية سنوات الغروب
#الحوار_المتمدن
#الغربي_عمران سنوات الغروب.. فنتازيا الرعب.. لمتخيل نوازع النفس الحيوانية فينا!مصطفى سليماني روائي مصري.. غزير الإنتاج.. صدرت له رواية جديدة.. عن دار غراب في القاهرة. أكثر من مائتين صفحة. وزعت إلى سبعة عناوين.. وهي: عاصي.. آية .. خليل.. وزير.. نهى .. نوح.. وداسم. تلك العناوين أسماء لشخصيات الرواية.. التي تتناوب على سرد الأحداث.. في إيقاع متوازن ومشوق.. حتى نهايتها. المكان جزيرة تفصلها مياه عن بر شرقي وغربي.. ومع ذكر البر.. تنشط ذاكرة القارئ .. مستحضرا ما تعنيه الضفاف في الحضارة الفرعونية.. شرقي النيل للحياة.. والضفة الغربية للمدافن والآخرة.. وهنا تبدأ مخيلة المتلقي بالتفاعل مع جغرافية هذه الرواية وأحداثها.. وشخصياتها.. حيث تمتزج الأسطورة بالواقع المعاش.. وتتجاذب شخصيات مجتمع الرواية سطوة الإيمان بالكرامات.. وقدرة الأولياء على اجتراح المعجزات.محور الرواية يدور حول هيمنة الغرائز البشرية.. بداية بما صنعه الولي "بحنة" العجوز التي نذرت نفسها لخدمته: "عمتي كانت تخدم الولي.. تكنس حجرته.. تعد طعامه من التمر والخبز المقدد.. وقليلا من الماء.. تدثره عندما يغفو.. هكذا نذرت عمتي حنة خدمة للولي ثلاثة ايام.. ألا تكلم أنسنا لما فعله معها". ويمكننا هنا أن نتخيل تلك العلاقة بين حنا والقائم على خدمة ضريح الولي.. وما يدور حول الأضرحة وتحت سقوفها. ولذلك يروج لكرامات لم تحدث من قبل المستفيدين من بث التخاريف .. فمثلا يحكي عاصي عن كرامات الولي الذي أعادها شابة في العشرين.. تلك الشابة أنجبت له صبية هام بعشقها من رآها. ولذلك نجد أن عاصي يقتل صالح بسبب حب إحدى شخصيات الرواية " آية". ولم تكن تلك الجريمة هي الوحيدة.. فقد تكرر القتل لأكثر من مرة فالأخ أيضا يقتل أخيه من أجل امرأة.. والأب يقتل ابنه حين يجد ابنه يعاشر زوجته.. ويقتل زوجته. وكأن القتل جزء أساسي من حياة ذلك المجتمع .. الذي تعشعش عادات وقيم تنتسب للدين في حياتهم.. ومعيشتهم وعلاقاتهم. ولذلك عمد الكاتب إلى أن يجعل الحدث غير متنامي.. ولا متصاعد.. أو متحولاً إلى أزمة.. بل أخذ بتكتيك مختلف.. يتمحور حول تشظى تلك الأحداث.. إلى مسارات من الدهشة والتشويق. تشعب سمتها التفرع الفنتازي . وكأننا في متاهة لا تنتهي: "شرعت في نزع ثيابها ببطء.. وتصدر تأوهات الشوق.. خرج داسم من ركنه المظلم.. امسى وجهه جمرة متوهجة.. ارتعدت .. اوصدت الباب.. بضربة يد واحدة قصم الباب الى نصفين.. حدق في الفتاة فتبولت في ثيابها.. في الصباح كانت مشنوقة الى جذع النخلة ". مشهد وكأننا أمام كائن له قدرات خارقة.. أو نصف الهة وقد بعث من حضارة الفراعنة. ليصوره الكاتب بقدرات لافتة.يحلق الكاتب بقدرات فذة.. بين عوالم شخصياته.. "فعاصي" القاتل يهيم على وجهه بعد أن فقد بصرة باحثا عن آية.. وكأننا أما قيس وليلى وحكايتهما الخيالية.. والمفارقة أن إسراء شقيقة عاصي بدورها تهيم في حب خليل المنشغل بحب آية. ومن جهة نجد وزير هو الآخر يهيم حبا بآية.. دوامة .. تدور حولها شخصيات الرواية .. وفق عاطفة مبهمة.. تقارب السحر تتخلل ذلك النسيج الهش.. لتلقي بظلالها على حياة مجتمع يعيش بمعزل عن الحياة المعاصرة.. له ايقاعه الخاص به. ففيه تتصاعد الغيرة المجنونة وروح التنافس على السيطرة العاطفية والانتقام.. وذلك الإنتقام يتحول إلى شغل شاغل لجميع الشخصيات.. فعاصي ينتقم بقتل صالح.. حين يراه عقبه في طريق حبه لآية. وهكذا تحذو حذوة بقية شخصيات الرواية.. وكأن الحب سمته العنف .. فالجميع لا يجيدون إلا الانتقام.. والعلاقات الجنسية ممارسة يكتنفها العنف. "ماذا لو اختارت خليل أأقتله؟ سأتدبر ......
#قراة
#رواية
#سنوات
#الغروب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687064