رانية مرجية : وأخيرًا تلاشى الضباب واتضحت الصورة
#الحوار_المتمدن
#رانية_مرجية وأخيراً بدأت الصورة تضح أمامها , كل الطلاسم حلت , والفخ انكسر, أخيراً تركتها علا لم تعد تطاردها عبر احلامها ويقظتها , تحررت راوية من روح علا , تحررت منها وللأبد.كانت راوية تمتلك لغة نادرة لا يمتلكها احد تسمى النورانية وهي من نور ونار تستطيع من خلالها ان تتواصل مع انين واوجاع الأرواح، ضحايا قوى الشر والظلام.قصة علا بدأت يوم كانت راوية ابنة 7 سنوات. بالصدفة سمعت اثنان يتوشوشان عن مقتل طفل في الرابعة من عمره بواسطة وِسادة قتلته ،قال بعد ان اكتشفت انه ليس ابني بل ابن اخي وكان الشيطان يا صديقي وبلحظة وجع وجنون قادني لكي امحي وجوده من الوجود – اعرف ان زوجتي ضحية اخي وضحيتي لقد اعتدى عليها الجبان وتحت تأثير المخدرات وعرفت بذلك وصمتت خوفاً من الفضيحة وكلام الناس وشرف العائلة وكأن شيئاً لم يكن وبرمت اتفاق معه ان يغادر القرية لأنها لم تعد تسعنا وغادر وبعدها انقطعت اخباره, ونسيناه كأنه لم يكن. وانجبت زوجتي طفلاً كان كالبدر منير , وربيناه بحب وفرح كبيرين معا , الى ان اكتشفت بمحض الصدفة اني لا استطيع الانجاب , فجن حنوني من هول الصدمة وبدأت اتخيل الطفل كشيطان رجيم واتخيل قهقهات اخي وهو يردد هذا ابني يا غبي, قتلته نعم , وهو نائم اطبقت على أنفاسه بالوسادة الى ان لفظ انفاسه وروحه...ومرت القصة وكأنه مات بصورة طبيعية الى ان حلت الذكرى السنوية الثانية لوفاة الطفل، حيث طلبت مني زوجتي ان ننجب طفلاً اخر او طفلة وبهذا ذكرتني بعجزي فصرخت بوجهها انا لا استطيع ان أكون ابًا .انا عاجز وانا خلصتك من عارك يوم قتلت الشيطان بيدي...لمحو العار ودثر عجزي عن الإنجاب. ......
#وأخيرًا
#تلاشى
#الضباب
#واتضحت
#الصورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681042
#الحوار_المتمدن
#رانية_مرجية وأخيراً بدأت الصورة تضح أمامها , كل الطلاسم حلت , والفخ انكسر, أخيراً تركتها علا لم تعد تطاردها عبر احلامها ويقظتها , تحررت راوية من روح علا , تحررت منها وللأبد.كانت راوية تمتلك لغة نادرة لا يمتلكها احد تسمى النورانية وهي من نور ونار تستطيع من خلالها ان تتواصل مع انين واوجاع الأرواح، ضحايا قوى الشر والظلام.قصة علا بدأت يوم كانت راوية ابنة 7 سنوات. بالصدفة سمعت اثنان يتوشوشان عن مقتل طفل في الرابعة من عمره بواسطة وِسادة قتلته ،قال بعد ان اكتشفت انه ليس ابني بل ابن اخي وكان الشيطان يا صديقي وبلحظة وجع وجنون قادني لكي امحي وجوده من الوجود – اعرف ان زوجتي ضحية اخي وضحيتي لقد اعتدى عليها الجبان وتحت تأثير المخدرات وعرفت بذلك وصمتت خوفاً من الفضيحة وكلام الناس وشرف العائلة وكأن شيئاً لم يكن وبرمت اتفاق معه ان يغادر القرية لأنها لم تعد تسعنا وغادر وبعدها انقطعت اخباره, ونسيناه كأنه لم يكن. وانجبت زوجتي طفلاً كان كالبدر منير , وربيناه بحب وفرح كبيرين معا , الى ان اكتشفت بمحض الصدفة اني لا استطيع الانجاب , فجن حنوني من هول الصدمة وبدأت اتخيل الطفل كشيطان رجيم واتخيل قهقهات اخي وهو يردد هذا ابني يا غبي, قتلته نعم , وهو نائم اطبقت على أنفاسه بالوسادة الى ان لفظ انفاسه وروحه...ومرت القصة وكأنه مات بصورة طبيعية الى ان حلت الذكرى السنوية الثانية لوفاة الطفل، حيث طلبت مني زوجتي ان ننجب طفلاً اخر او طفلة وبهذا ذكرتني بعجزي فصرخت بوجهها انا لا استطيع ان أكون ابًا .انا عاجز وانا خلصتك من عارك يوم قتلت الشيطان بيدي...لمحو العار ودثر عجزي عن الإنجاب. ......
#وأخيرًا
#تلاشى
#الضباب
#واتضحت
#الصورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681042
الحوار المتمدن
رانية مرجية - وأخيرًا تلاشى الضباب واتضحت الصورة
طلال سيف : الضباب الأحمر فى أروقة بيوت دعارة المومسات العرب
#الحوار_المتمدن
#طلال_سيف بالطبع أستعير عنوان وليام جاري كاري الضباب الأحمر فوق أمريكا والذي كتبه ذلك الجنرال قائد البحرية الكندية على مداد ثلاثين سنة، يؤمن ويؤمن بتشديد الهمزة، على نظرية المؤامرة وفكرة الحكومة العلمانية الموحدة للصهيونية القذرة، ورغم ذلك فإن بعض المثقفين العرب يتمطون على مقاهيهم ومن باب الاستعلاء المعرفي للحمير التي تحمل أسفارا وقيئا وخراء من مراحيض الثقافة الصهيونية ولا يؤمنون بفكرة المؤامرة التي كتب عنها أعظم كتاب العالم كمانسيل وشيللر وغيرهم ويميلون على مقاعدهم ويضرطون من أفواههم، بأن فكرة المؤامرة غير موجودة، رغم وضوحها للأعمى وقبولها عند الديوث الذي يبيع وطنه لمن يدفع حتى يردد كلام أحط وأقذر وأسقط مخلوقات الله من اليهود الصهاينة، وبعد هذا الفاصل من السباب الذي كان ينبغي أن يكون أكثر شراسة على حكام العرب الذين ديثوا بلا شرف على عرض فلسطين وما هم إلا مجموعة قحاب ومومسات فى ماخور الصهيونية، لو ضرب أحدهم من رئيس دولة عظمي بالنعال ولو مارسه معه اللواط لم يحرك ساكنا سوى ارتداء الكمبليزون الحريمي ووضع العطر على مؤخرته إرضاء لمغتصبه، ثم يحاولون أن يكون أسودا على شعوبهم ة، فى تناقض لا يفعله سوى الكلاب والأنجاس وعديمي الشرف.بعد هذه المقدمة أعاود ما نشرته من قبل منذ عام بأن فيروس كرونا المفتعل ما هو إلا ممارسة دعارية على مؤخرات حكام العرب الذى لا أعتبرهم سوي كلاب تعوي بأمر الصهاينة وما كرامتهم سوى تحت نعالنا. فعندما قلت أنه لا كرونا وكتبت احصاءات متعددة مقارنة بالجدري عام ١-;-٧-;-٩-;-٨-;- والذي قتل ثلث سكان العالم وأعمى نصفهم والأنفلونزا الأسبانية ١-;-٩-;-١-;-٨-;- وحصدت ٥-;-٠-;- مليون. أقول أنني هذه المرة قمت بالتأكد بنفسي. زرت كل من عندهم فيروس الوهم المصنوع وكل صاحب حاله إيجابيه وقبلته وجلست معه أسبوع كامل كي ألتقط فيروس المومسات ولم يحدث.الفيروس الحقيقي هو الفقر والقهر والديكتاتورية والتعالي وسرقة أقوات الشعوب. لذا أضع كل حكام هذا العالم تحت نعلي ولا تعيني قوانينهم ولا كماماتهم التي لن أرتديها ولن أدفع غرامات ولا أعترف بهذا العالمالفيروس القاتل هو الاحتلال الصهيوني لفلسطبن والكمامة الحقيقة أن ترتدو أقنعة الحرب يا مومسات التاريخ باسم اصحاب الجلالة والفخامة والسمو ......
#الضباب
#الأحمر
#أروقة
#بيوت
#دعارة
#المومسات
#العرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705020
#الحوار_المتمدن
#طلال_سيف بالطبع أستعير عنوان وليام جاري كاري الضباب الأحمر فوق أمريكا والذي كتبه ذلك الجنرال قائد البحرية الكندية على مداد ثلاثين سنة، يؤمن ويؤمن بتشديد الهمزة، على نظرية المؤامرة وفكرة الحكومة العلمانية الموحدة للصهيونية القذرة، ورغم ذلك فإن بعض المثقفين العرب يتمطون على مقاهيهم ومن باب الاستعلاء المعرفي للحمير التي تحمل أسفارا وقيئا وخراء من مراحيض الثقافة الصهيونية ولا يؤمنون بفكرة المؤامرة التي كتب عنها أعظم كتاب العالم كمانسيل وشيللر وغيرهم ويميلون على مقاعدهم ويضرطون من أفواههم، بأن فكرة المؤامرة غير موجودة، رغم وضوحها للأعمى وقبولها عند الديوث الذي يبيع وطنه لمن يدفع حتى يردد كلام أحط وأقذر وأسقط مخلوقات الله من اليهود الصهاينة، وبعد هذا الفاصل من السباب الذي كان ينبغي أن يكون أكثر شراسة على حكام العرب الذين ديثوا بلا شرف على عرض فلسطين وما هم إلا مجموعة قحاب ومومسات فى ماخور الصهيونية، لو ضرب أحدهم من رئيس دولة عظمي بالنعال ولو مارسه معه اللواط لم يحرك ساكنا سوى ارتداء الكمبليزون الحريمي ووضع العطر على مؤخرته إرضاء لمغتصبه، ثم يحاولون أن يكون أسودا على شعوبهم ة، فى تناقض لا يفعله سوى الكلاب والأنجاس وعديمي الشرف.بعد هذه المقدمة أعاود ما نشرته من قبل منذ عام بأن فيروس كرونا المفتعل ما هو إلا ممارسة دعارية على مؤخرات حكام العرب الذى لا أعتبرهم سوي كلاب تعوي بأمر الصهاينة وما كرامتهم سوى تحت نعالنا. فعندما قلت أنه لا كرونا وكتبت احصاءات متعددة مقارنة بالجدري عام ١-;-٧-;-٩-;-٨-;- والذي قتل ثلث سكان العالم وأعمى نصفهم والأنفلونزا الأسبانية ١-;-٩-;-١-;-٨-;- وحصدت ٥-;-٠-;- مليون. أقول أنني هذه المرة قمت بالتأكد بنفسي. زرت كل من عندهم فيروس الوهم المصنوع وكل صاحب حاله إيجابيه وقبلته وجلست معه أسبوع كامل كي ألتقط فيروس المومسات ولم يحدث.الفيروس الحقيقي هو الفقر والقهر والديكتاتورية والتعالي وسرقة أقوات الشعوب. لذا أضع كل حكام هذا العالم تحت نعلي ولا تعيني قوانينهم ولا كماماتهم التي لن أرتديها ولن أدفع غرامات ولا أعترف بهذا العالمالفيروس القاتل هو الاحتلال الصهيوني لفلسطبن والكمامة الحقيقة أن ترتدو أقنعة الحرب يا مومسات التاريخ باسم اصحاب الجلالة والفخامة والسمو ......
#الضباب
#الأحمر
#أروقة
#بيوت
#دعارة
#المومسات
#العرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705020
الحوار المتمدن
طلال سيف - الضباب الأحمر فى أروقة بيوت دعارة المومسات العرب
غانم عمران المعموري : ما يُخبأهُ النص في - فوانيس في مدن الضباب - للشاعر العراقي البابلي رعد عبد الرحمن الكرعاوي
#الحوار_المتمدن
#غانم_عمران_المعموري يخبىء الناص تحت حُلَّتَه الشعرية وجلبابه الثري مدخراته الكافية من الثقافة الأدبية ما يكفيه للسير في رَكبِ الشُعراء التجديدين والخروج من المُعتاد إلى غير المألوف عِبْر موارد الانزياح والدلالة اللغوية من خلال خيّاله الخصب الذي تبلور من تمظهرات نفسية واجتماعية خاصة وعامة نابعة من رحم المجتمع الّذي ترعرع فيه وساهمت في اتْقاد مشاعره واحاسيسه مُجتمعةً مع موهبته الفنية ليُترجم لنا عِبْر نصوصه كل مايراه وتلتقطه عينيه من مشاهد فهو أرقى من المصور الفوتوغرافي الّذي يلتقط المشهد ويقدمه بلوحة مُجسمه مُحاطة بأُطُر مُحدده حيث أنه يبث من خلال نصوصه مشاعر حيّة مع تراتيل موسيقية ملكوتية تؤثر في نفس المتلقي مُباشرةً دون وسيط ..لذا كانت مجموعته " فوانيس في مدينة الضباب " الصادرة من دار الفرات للثقافة والإعلام / العراق / بابل الّتي تتضمن سبعة وخمسون قصيدة صَرخة ألم وحزن مكبوت في أعماق النفس بين الصدور ونزيف من مشاعر الحُبّ الذي يجري مع الشرايين بعنونة طويلة تفتح الطريق للتلقي الأول حيث "يبقى العنوان علامة دالة على النّص وخطابا قائما بذاته لكونه جزءا منمذجا فيه، وهو أيضا شبكة دلالية يفتح بها النّص ويؤسس لنقطة الانطلاق الطبيعية فيه، و العنوان بوحي من الكاتب يهدف إلى تبئير انتباه المتلقي على اعتبار أنّه تسمية مصاحبة للعمل الأدبي مؤشرة عليه" (1).وإني أرى بأن العنوان هو الوهّج البصري الأول الّذي يستثير مُخيّلة القارىء ويوقظ شعوره من السبات إلى الحيّوية المفعمة بالتفكير والتأويل والتحليل ليّكون انطباعه الأولي على ما يُّمكن أن ترد عليه تفاصيل القصيدة وما تتضمنه من دلالات ومعاني واستعارات وانزياحات وتضادات.. ومن خلال العنونة الطويلة التي كانت سهلة التلقي في مفرداتها البسيطة وبعيد عن الطلاسم وألغاز أنها تُشكل نسقاً جميلاً متناغماً ومتراصاً مع صورة الغلاف الّذي تظهر فيه بصورة جلية فوانيس مُتناثرة على طريق طويل تسير عليه فتاة وحيدة هائمة في ذلك الفضاء الضبابي الشعري وبذلك فهي تُمثل المخيّال الشعري الواسع الذي يَلج منه الشاعرليُطرز وينسج منه نصوصه بكل وضوح وشفافية " ... لا نجد كلّ هذه المعاناة والتعرج في مدركات الفهم والتصور للقصيدة التجديدية التي يكمن جمالها في قراءتها أكثر من سماعها أحياناً وما تحمله من موسيقا دفينة لا تظهر إلى العلن إلاّ مع النفس بتماوج روحي فلا قافية ولا وزن شعري يقود عنانها لأنها منطلقة مع الريح فوق السحاب تسبح"2.كانت قصيدة " قديستي" أولى القصائدة التي افتتح فيها الناص مجموعته الشعرية ونصفه الثاني كان متربعاً في فيها بكل شموخ واقتدار وقدسية فيها من الانزياح ما يعطي للنص حيوية وحركة وديناميكية تشّد القارىء كما في : شاخ فمي في مرآة الماضيتمتد أغصاني عاريةوذاكرتي حبلى برائحة النوافذوقرن قمر منطفىء وقدمي تشتهي الغوص بأحلامك استطاع الناص بأسلوب بلاغي أن يعطي بإيقاء وصورة شعرية انزياح المفردة عَنْ المعنى الحقيقي لها واخراجها بصورة فنية إلى غير المألوف لتلك المفردة ومعناها الدال عليها حيث أنه جعل للماضي مرآة, وعرّى الأغصان, ازاح معنى الحُبلى التي تُنسب للأناث إلى الذاكرة بتصرف بلاغي وربط وجداني, وازاح مفردة القرن الذي دائماً يقترن مع الحيوان إلى القمر مصدر الضياء, كما ازاح معنى كلمة القدم التي تأتي للمسير وغيرها من استعمالات إلى الغوص بالأحلام..أما الترديد في الكلمات واعادة اسخدام اللفظة ولكن بفارق دلاليّ جزئي لم يكن حاضرا ......
#يُخبأهُ
#النص
#فوانيس
#الضباب
#للشاعر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706670
#الحوار_المتمدن
#غانم_عمران_المعموري يخبىء الناص تحت حُلَّتَه الشعرية وجلبابه الثري مدخراته الكافية من الثقافة الأدبية ما يكفيه للسير في رَكبِ الشُعراء التجديدين والخروج من المُعتاد إلى غير المألوف عِبْر موارد الانزياح والدلالة اللغوية من خلال خيّاله الخصب الذي تبلور من تمظهرات نفسية واجتماعية خاصة وعامة نابعة من رحم المجتمع الّذي ترعرع فيه وساهمت في اتْقاد مشاعره واحاسيسه مُجتمعةً مع موهبته الفنية ليُترجم لنا عِبْر نصوصه كل مايراه وتلتقطه عينيه من مشاهد فهو أرقى من المصور الفوتوغرافي الّذي يلتقط المشهد ويقدمه بلوحة مُجسمه مُحاطة بأُطُر مُحدده حيث أنه يبث من خلال نصوصه مشاعر حيّة مع تراتيل موسيقية ملكوتية تؤثر في نفس المتلقي مُباشرةً دون وسيط ..لذا كانت مجموعته " فوانيس في مدينة الضباب " الصادرة من دار الفرات للثقافة والإعلام / العراق / بابل الّتي تتضمن سبعة وخمسون قصيدة صَرخة ألم وحزن مكبوت في أعماق النفس بين الصدور ونزيف من مشاعر الحُبّ الذي يجري مع الشرايين بعنونة طويلة تفتح الطريق للتلقي الأول حيث "يبقى العنوان علامة دالة على النّص وخطابا قائما بذاته لكونه جزءا منمذجا فيه، وهو أيضا شبكة دلالية يفتح بها النّص ويؤسس لنقطة الانطلاق الطبيعية فيه، و العنوان بوحي من الكاتب يهدف إلى تبئير انتباه المتلقي على اعتبار أنّه تسمية مصاحبة للعمل الأدبي مؤشرة عليه" (1).وإني أرى بأن العنوان هو الوهّج البصري الأول الّذي يستثير مُخيّلة القارىء ويوقظ شعوره من السبات إلى الحيّوية المفعمة بالتفكير والتأويل والتحليل ليّكون انطباعه الأولي على ما يُّمكن أن ترد عليه تفاصيل القصيدة وما تتضمنه من دلالات ومعاني واستعارات وانزياحات وتضادات.. ومن خلال العنونة الطويلة التي كانت سهلة التلقي في مفرداتها البسيطة وبعيد عن الطلاسم وألغاز أنها تُشكل نسقاً جميلاً متناغماً ومتراصاً مع صورة الغلاف الّذي تظهر فيه بصورة جلية فوانيس مُتناثرة على طريق طويل تسير عليه فتاة وحيدة هائمة في ذلك الفضاء الضبابي الشعري وبذلك فهي تُمثل المخيّال الشعري الواسع الذي يَلج منه الشاعرليُطرز وينسج منه نصوصه بكل وضوح وشفافية " ... لا نجد كلّ هذه المعاناة والتعرج في مدركات الفهم والتصور للقصيدة التجديدية التي يكمن جمالها في قراءتها أكثر من سماعها أحياناً وما تحمله من موسيقا دفينة لا تظهر إلى العلن إلاّ مع النفس بتماوج روحي فلا قافية ولا وزن شعري يقود عنانها لأنها منطلقة مع الريح فوق السحاب تسبح"2.كانت قصيدة " قديستي" أولى القصائدة التي افتتح فيها الناص مجموعته الشعرية ونصفه الثاني كان متربعاً في فيها بكل شموخ واقتدار وقدسية فيها من الانزياح ما يعطي للنص حيوية وحركة وديناميكية تشّد القارىء كما في : شاخ فمي في مرآة الماضيتمتد أغصاني عاريةوذاكرتي حبلى برائحة النوافذوقرن قمر منطفىء وقدمي تشتهي الغوص بأحلامك استطاع الناص بأسلوب بلاغي أن يعطي بإيقاء وصورة شعرية انزياح المفردة عَنْ المعنى الحقيقي لها واخراجها بصورة فنية إلى غير المألوف لتلك المفردة ومعناها الدال عليها حيث أنه جعل للماضي مرآة, وعرّى الأغصان, ازاح معنى الحُبلى التي تُنسب للأناث إلى الذاكرة بتصرف بلاغي وربط وجداني, وازاح مفردة القرن الذي دائماً يقترن مع الحيوان إلى القمر مصدر الضياء, كما ازاح معنى كلمة القدم التي تأتي للمسير وغيرها من استعمالات إلى الغوص بالأحلام..أما الترديد في الكلمات واعادة اسخدام اللفظة ولكن بفارق دلاليّ جزئي لم يكن حاضرا ......
#يُخبأهُ
#النص
#فوانيس
#الضباب
#للشاعر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706670
الحوار المتمدن
غانم عمران المعموري - ما يُخبأهُ النص في - فوانيس في مدن الضباب - للشاعر العراقي البابلي رعد عبد الرحمن الكرعاوي
دينا سليم حنحن : الضباب - الزّنجي
#الحوار_المتمدن
#دينا_سليم_حنحن الــضّبابدينا سليم حَنحنأتوغلُ سابحًا في الضّباب، ضبابِ عشقكِ الذي لا ينتهي، أعشقكِ، وأهيمُ بشارع مُلِئ بخطواتكِ، خطواتِ الذكريات، لم يكن عشقنا وهمًا، طالما ما يزال يذكّرني الشارع الضّبابي بكِ، ناهيكِ عن أعمدة الكهرباء التي كانت شاهدة على خطواتنا، والتي أصبحت خابية.مذ تركتِني، وأنا أعيشُ الضّبابيةَ، هل تذكرين ساعة الفراق؟ لم تلتجئِي لأحد سواي لطلب المساعدة، غمرتِ الشّوارعَ صراخا وبكاء تطلبين النجدة، صورتُكِ، ما تزال موزّعة في عيون الناس، فأصبحتِ بطلة كونية، واتخذكِ العشاق قدوة لهم.الخطواتُ.. ما عادت هي الخطوات، لقد أصبحتُ حبيسَكِ، والذكريات!أذكر تماما متى بدأت قصةُ عشقنا، كما أذكر عندما أنهاها الآخرون، لن ألومَكِ بعد اليوم لأنك تركتِني وحيدًا، لقد توغّلَ الانتظارُ في أعماق أعماقي، فأدماني، اُغربي عني ودعيني أبحثْ عن حبيبة أخرى، دعيني أشْفَ من ولهي بكِ!إني أراقب خطواتكِ، خطوة بعد خطوة، لمَاذا ترحلين؟ لماذا تبتعدين، لماذا تقيدينَني؟أحسُّ بنبض قلبكِ العالي، يأخذني إلى عالمكِ البعيد، وأنتِ لا تدرين، يَخزُني جسدكِ، مثل الإبر، لماذا تتوترين هكذا، دعيني أشعرْ به، ترى ما هذا العالم المختلف الذي أتخبطُ فيه من أجلكِ، أهي الجنة؟ أم ما بين الجنّة والنار.!أنا معكِ، وجودُكِ يغريني، اِبْقَيْ حيث أنتِ، أحوم حولكِ، تطاردينني كشبح ماهر، عندما أبتعد قليلا يلازمُني الفضاءُ الفارغُ، أخشى من عودتكِ إلى العالم الحقيقي، غُدِر وغُرِّر بنا، وُضِعنا في سلة النّهايات، قطرنا حزنـًا، قطرةً تلوَ القطرةَ، ضاعت منا السنوات، ترى إلى أين سينتهي بنا المطافُ؟ هل سنبقى ننتظرُ داخل هذه السلّةِ المعلّقةِ ما بين الأرض والسّماء؟ آه، كم السّماءُ قريبةٌ من هنا، إننا نلصق بها، هل تعِين ما أعي؟!لكنهم يلاحقوننا، يريدون قتلنا، هل ترين ما يدور في الأسفل، إنهم هناك، اُنْظُرِي إلى أسفل، هناك، بعيدًا، ثم قريبًا، اِنْحَنِي قليلا حتى تَرَي ما يدور، هل رأيتِ ما أراه؟ مجموعة مكوّنة من عشرة رجال، أو ربما خمسين وجهًا، يحملون المسدسات ويصوّبون نحونا، بل نحوي أنا، فأنتِ قد غادرتِ الحياة قبلي، إنهم يلاحقونني.أين أذهب وكيف لي بالابتعاد عنكِ، بل كيف أضمكِ؟ بدأتِ تنسلّين، إنكِ تنسابين مثلما تنسابُ أفعى، من بين يدي، تعالي إليّ، لا تبتعدي، ها، لقد أمسكتُ بذيل فستانكِ الأبيضِ، إنه ناعم الملمس، لا تدعي الضّباب يغمرُكِ، فيأخذكِ مني!لو يلتقي الأحياءُ بالأموات، لو أذهب بروحي إلى السّماء، أو ربما تأتينَ إليّ، إلى الأرض، فأنا ما زلتُ هنا، هذه المرة، سوف أخبِّئكِ داخل قلبي، لن أدعَهم يطلقون النار عليكِ مجددًا، سأقاتل من أجلك، مثلما قاتلتُ عندما هاجمونا في الماضي وأخذوكِ عُنوةً من حضني.ألمحُ وجهكِ في الضّباب، كلما دنوتُ تغمّدني، أقتربُ منكِ، يا إلهي، الضّبابُ كثيفٌ هنا! أخترقهُ، فيحوّلني إلى شبح، أطيرُ في الهواء، يصبح جسدي بخفة ريشة، إنني طائرٌ محلّقٌ، أرتدي ريشًا ناصعَ البياض، خذيني إليكِ حبيبتي، فأنا أقترب.هل تذكرين موسمَ قطافِ الحمضيات؟ تَخْطّينا عشراتِ الأشجارِ، ونحن نلهو، كانت الأشجارُ شاهدةً على عشقِنا، اِختبأتِ مني بينها، لكني اِستطعتُ الإمساكَ بكِ، أدركتني، أسندتكِ وظهركِ إلى الصندوقِ العملاقِ الذي امتلأ بالحباتِ الصّفرِ، جمعتُ شعركِ الأصفرَ بين كفي، رفعتهُ إلى أعلى فتنهّدتِ عميقًا، قرّبتكِ إليّ، لهثتِ، فركتُه بأناملي، أردتُ استخلاصَ الذهبَ منهُ، كم أحببتُ شعركِ الطويلَ! لهثتِ مرات ومرات وأنا ألهو بشعركِ، اقتربتِ، فابتعدتُ، تركتكِ تلهثين، و ......
#الضباب
#الزّنجي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708489
#الحوار_المتمدن
#دينا_سليم_حنحن الــضّبابدينا سليم حَنحنأتوغلُ سابحًا في الضّباب، ضبابِ عشقكِ الذي لا ينتهي، أعشقكِ، وأهيمُ بشارع مُلِئ بخطواتكِ، خطواتِ الذكريات، لم يكن عشقنا وهمًا، طالما ما يزال يذكّرني الشارع الضّبابي بكِ، ناهيكِ عن أعمدة الكهرباء التي كانت شاهدة على خطواتنا، والتي أصبحت خابية.مذ تركتِني، وأنا أعيشُ الضّبابيةَ، هل تذكرين ساعة الفراق؟ لم تلتجئِي لأحد سواي لطلب المساعدة، غمرتِ الشّوارعَ صراخا وبكاء تطلبين النجدة، صورتُكِ، ما تزال موزّعة في عيون الناس، فأصبحتِ بطلة كونية، واتخذكِ العشاق قدوة لهم.الخطواتُ.. ما عادت هي الخطوات، لقد أصبحتُ حبيسَكِ، والذكريات!أذكر تماما متى بدأت قصةُ عشقنا، كما أذكر عندما أنهاها الآخرون، لن ألومَكِ بعد اليوم لأنك تركتِني وحيدًا، لقد توغّلَ الانتظارُ في أعماق أعماقي، فأدماني، اُغربي عني ودعيني أبحثْ عن حبيبة أخرى، دعيني أشْفَ من ولهي بكِ!إني أراقب خطواتكِ، خطوة بعد خطوة، لمَاذا ترحلين؟ لماذا تبتعدين، لماذا تقيدينَني؟أحسُّ بنبض قلبكِ العالي، يأخذني إلى عالمكِ البعيد، وأنتِ لا تدرين، يَخزُني جسدكِ، مثل الإبر، لماذا تتوترين هكذا، دعيني أشعرْ به، ترى ما هذا العالم المختلف الذي أتخبطُ فيه من أجلكِ، أهي الجنة؟ أم ما بين الجنّة والنار.!أنا معكِ، وجودُكِ يغريني، اِبْقَيْ حيث أنتِ، أحوم حولكِ، تطاردينني كشبح ماهر، عندما أبتعد قليلا يلازمُني الفضاءُ الفارغُ، أخشى من عودتكِ إلى العالم الحقيقي، غُدِر وغُرِّر بنا، وُضِعنا في سلة النّهايات، قطرنا حزنـًا، قطرةً تلوَ القطرةَ، ضاعت منا السنوات، ترى إلى أين سينتهي بنا المطافُ؟ هل سنبقى ننتظرُ داخل هذه السلّةِ المعلّقةِ ما بين الأرض والسّماء؟ آه، كم السّماءُ قريبةٌ من هنا، إننا نلصق بها، هل تعِين ما أعي؟!لكنهم يلاحقوننا، يريدون قتلنا، هل ترين ما يدور في الأسفل، إنهم هناك، اُنْظُرِي إلى أسفل، هناك، بعيدًا، ثم قريبًا، اِنْحَنِي قليلا حتى تَرَي ما يدور، هل رأيتِ ما أراه؟ مجموعة مكوّنة من عشرة رجال، أو ربما خمسين وجهًا، يحملون المسدسات ويصوّبون نحونا، بل نحوي أنا، فأنتِ قد غادرتِ الحياة قبلي، إنهم يلاحقونني.أين أذهب وكيف لي بالابتعاد عنكِ، بل كيف أضمكِ؟ بدأتِ تنسلّين، إنكِ تنسابين مثلما تنسابُ أفعى، من بين يدي، تعالي إليّ، لا تبتعدي، ها، لقد أمسكتُ بذيل فستانكِ الأبيضِ، إنه ناعم الملمس، لا تدعي الضّباب يغمرُكِ، فيأخذكِ مني!لو يلتقي الأحياءُ بالأموات، لو أذهب بروحي إلى السّماء، أو ربما تأتينَ إليّ، إلى الأرض، فأنا ما زلتُ هنا، هذه المرة، سوف أخبِّئكِ داخل قلبي، لن أدعَهم يطلقون النار عليكِ مجددًا، سأقاتل من أجلك، مثلما قاتلتُ عندما هاجمونا في الماضي وأخذوكِ عُنوةً من حضني.ألمحُ وجهكِ في الضّباب، كلما دنوتُ تغمّدني، أقتربُ منكِ، يا إلهي، الضّبابُ كثيفٌ هنا! أخترقهُ، فيحوّلني إلى شبح، أطيرُ في الهواء، يصبح جسدي بخفة ريشة، إنني طائرٌ محلّقٌ، أرتدي ريشًا ناصعَ البياض، خذيني إليكِ حبيبتي، فأنا أقترب.هل تذكرين موسمَ قطافِ الحمضيات؟ تَخْطّينا عشراتِ الأشجارِ، ونحن نلهو، كانت الأشجارُ شاهدةً على عشقِنا، اِختبأتِ مني بينها، لكني اِستطعتُ الإمساكَ بكِ، أدركتني، أسندتكِ وظهركِ إلى الصندوقِ العملاقِ الذي امتلأ بالحباتِ الصّفرِ، جمعتُ شعركِ الأصفرَ بين كفي، رفعتهُ إلى أعلى فتنهّدتِ عميقًا، قرّبتكِ إليّ، لهثتِ، فركتُه بأناملي، أردتُ استخلاصَ الذهبَ منهُ، كم أحببتُ شعركِ الطويلَ! لهثتِ مرات ومرات وأنا ألهو بشعركِ، اقتربتِ، فابتعدتُ، تركتكِ تلهثين، و ......
#الضباب
#الزّنجي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708489
الحوار المتمدن
دينا سليم حنحن - الضباب - الزّنجي
حسن الشامي : تقديم عبد العزيز شرف لرواية الضباب
#الحوار_المتمدن
#حسن_الشامي "الضباب" عنوان الرواية التي كتبها الأديب المهندس الإذاعي حسن الشامي عام 1975م.. وهي رواية كما يدل عليها عنوانها، توحي بأن هنالك رؤيا متميزة وراء الغموض الذي أراد الكاتب أن يوحي به للقارئ من خلال العنوان، وهو غموض يعالجه في عمله الروائي معالجة فنية يوظف فيها ثقافته الأدبية والإعلامية، بل والهندسية كذلك، وربما جاز لي أن أبدأ حديثي عن هذه الرواية بما يتسم به فن حسن الشامي من "هندسة" في البناء الروائي، وهي هندسة تدل على عمق الرؤيا الإبداعية في أدبه، وقيام الإبداع لديه على الوعي الفني بتفاصيل وجزئيات العمل الروائي.........................هذا الحرص من جانب الكاتب على "هندسة" الشكل الروائي، لازمته خاصية أخرى تنبع من شفافية قلمه التي تنحو به منحى الشاعرية في كثير من الأحيان، على نحو ما نجد في استهلال أجزاء روايته، وربما كانت هذه الشاعرية مقصودة لذاتها في هذا العمل الذي يصور الغموض الذي تعيشه شخوص الرواية، وهي شاعرية تضفي على العمل جمالا من ناحية، وتخدم الفكرة المنطقية الغنية من جهة أحرى.........................والكاتب المهندس، يتميز بقدرة فنية في رسم شخصيات عمله الروائي رسما فنيا، وربما أفاد هنا من دراسته الإعلامية التي تنظر للأمور الفنية نظرة وظيفية، فهو لم يعمد إلى رسم شخوصه لمجرد الرسم الفني، وإنما لتوظيف هذه الملامح الغنية للعمل الروائي توظيفا يحقق الهدف العام، فأنت تستطيع أن تتعرف على طاهر، ونعمات أمين، والأسطى حامد، وحنان، ومحمد وغيرهم من أشخاص العمل الروائي، من خلال السرد الفني والحوار المعبر الموحي، تعرفا يجعلك تعيش بينهم، وتشعر بالتناغم معهم، ومع مشاعرهم في نموها وتطورها.........................كما تشعر بجو "الجامعة" الذي يصور الكاتب تصوير معايشة، تجعلنا نسترجع ذكريات مرحلة الجامعة في حياة كل واحد منا، وما تركته هذه المرحلة في حياتنا من أثار وذكريات.. الكثير منها سار والقليل منها يترك في النفس شيئا من الألم، نتيجة للمعايشة الجديدة لهذا المجتمع الجامعي، بروحه وطابعه، وما يتسم به شبابه من سمات ترتبط بالسنوات الوردية الجميلة في مرحلة من أحمل مراحل العمر في حياة الإنسان. ........................ومن عمله "الإذاعي" كمذيع يجري "الحوار" مع الشخصيات في برامجه الناجحة بإذاعة "صوت العرب"، تشعر وأنت تقرأ عمله الروائي هذا أنك أمام أديب يحسن الحوارـ بل ويعتمد عليه أكثر مما يعتمد على السرد في عمله القصصي، وهو حوار فيه من الفنية، ما يجعلني أذهب إلى أنه لم يفد فقط في كتابته من عمله الإذاعي، وإنما من قراءته المتمثلة لأعمال أديبنا الكبير شيخ الكتاب العرب "توفيق الحكيم".........................إن هذا العمل ـ الذي لم أتطرق إلى مضمونه لكي أترك القارئ الكريم متعة التعرف بنفسه ـ عمل فتي رائع أفخر بتقديمه لقراء العربية، علامة متميزة لكاتب متميز وصوت جديد في الفن الروائي العربي، لم يعتمد على موهبته الأدبية فحسب، وإنما اعتمد على ثقافة خصبة متنوعة أتاحت له أن يطرق باب الفن الروائي، وأن يجيد فيه، وحسبه أن قدم لنا هذا العمل المتميز، لنرجو أن نقرأ له في القريب إضافات جديدة في الفن الروائي والقصصي يل وفي الكتابة للمسرح بصفة خاصة، ذلك أنني شعرت في هذه الرواية، أن كاتبا مسرحيا جيدا قد تخفى وراء قناع الشكل الروائي: نريد لهذا الكاتب أن يقدم لمسرحنا العربي أعمالا أمل أن تسد فراغا كبيرا في حقل الإبداع المسرحي.........................وشكرا للكاتب الأديب حسن الشامي أن أتاح لي قراءة عمله قبل أن يدفع به إلى المطبعة، ......
#تقديم
#العزيز
#لرواية
#الضباب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709291
#الحوار_المتمدن
#حسن_الشامي "الضباب" عنوان الرواية التي كتبها الأديب المهندس الإذاعي حسن الشامي عام 1975م.. وهي رواية كما يدل عليها عنوانها، توحي بأن هنالك رؤيا متميزة وراء الغموض الذي أراد الكاتب أن يوحي به للقارئ من خلال العنوان، وهو غموض يعالجه في عمله الروائي معالجة فنية يوظف فيها ثقافته الأدبية والإعلامية، بل والهندسية كذلك، وربما جاز لي أن أبدأ حديثي عن هذه الرواية بما يتسم به فن حسن الشامي من "هندسة" في البناء الروائي، وهي هندسة تدل على عمق الرؤيا الإبداعية في أدبه، وقيام الإبداع لديه على الوعي الفني بتفاصيل وجزئيات العمل الروائي.........................هذا الحرص من جانب الكاتب على "هندسة" الشكل الروائي، لازمته خاصية أخرى تنبع من شفافية قلمه التي تنحو به منحى الشاعرية في كثير من الأحيان، على نحو ما نجد في استهلال أجزاء روايته، وربما كانت هذه الشاعرية مقصودة لذاتها في هذا العمل الذي يصور الغموض الذي تعيشه شخوص الرواية، وهي شاعرية تضفي على العمل جمالا من ناحية، وتخدم الفكرة المنطقية الغنية من جهة أحرى.........................والكاتب المهندس، يتميز بقدرة فنية في رسم شخصيات عمله الروائي رسما فنيا، وربما أفاد هنا من دراسته الإعلامية التي تنظر للأمور الفنية نظرة وظيفية، فهو لم يعمد إلى رسم شخوصه لمجرد الرسم الفني، وإنما لتوظيف هذه الملامح الغنية للعمل الروائي توظيفا يحقق الهدف العام، فأنت تستطيع أن تتعرف على طاهر، ونعمات أمين، والأسطى حامد، وحنان، ومحمد وغيرهم من أشخاص العمل الروائي، من خلال السرد الفني والحوار المعبر الموحي، تعرفا يجعلك تعيش بينهم، وتشعر بالتناغم معهم، ومع مشاعرهم في نموها وتطورها.........................كما تشعر بجو "الجامعة" الذي يصور الكاتب تصوير معايشة، تجعلنا نسترجع ذكريات مرحلة الجامعة في حياة كل واحد منا، وما تركته هذه المرحلة في حياتنا من أثار وذكريات.. الكثير منها سار والقليل منها يترك في النفس شيئا من الألم، نتيجة للمعايشة الجديدة لهذا المجتمع الجامعي، بروحه وطابعه، وما يتسم به شبابه من سمات ترتبط بالسنوات الوردية الجميلة في مرحلة من أحمل مراحل العمر في حياة الإنسان. ........................ومن عمله "الإذاعي" كمذيع يجري "الحوار" مع الشخصيات في برامجه الناجحة بإذاعة "صوت العرب"، تشعر وأنت تقرأ عمله الروائي هذا أنك أمام أديب يحسن الحوارـ بل ويعتمد عليه أكثر مما يعتمد على السرد في عمله القصصي، وهو حوار فيه من الفنية، ما يجعلني أذهب إلى أنه لم يفد فقط في كتابته من عمله الإذاعي، وإنما من قراءته المتمثلة لأعمال أديبنا الكبير شيخ الكتاب العرب "توفيق الحكيم".........................إن هذا العمل ـ الذي لم أتطرق إلى مضمونه لكي أترك القارئ الكريم متعة التعرف بنفسه ـ عمل فتي رائع أفخر بتقديمه لقراء العربية، علامة متميزة لكاتب متميز وصوت جديد في الفن الروائي العربي، لم يعتمد على موهبته الأدبية فحسب، وإنما اعتمد على ثقافة خصبة متنوعة أتاحت له أن يطرق باب الفن الروائي، وأن يجيد فيه، وحسبه أن قدم لنا هذا العمل المتميز، لنرجو أن نقرأ له في القريب إضافات جديدة في الفن الروائي والقصصي يل وفي الكتابة للمسرح بصفة خاصة، ذلك أنني شعرت في هذه الرواية، أن كاتبا مسرحيا جيدا قد تخفى وراء قناع الشكل الروائي: نريد لهذا الكاتب أن يقدم لمسرحنا العربي أعمالا أمل أن تسد فراغا كبيرا في حقل الإبداع المسرحي.........................وشكرا للكاتب الأديب حسن الشامي أن أتاح لي قراءة عمله قبل أن يدفع به إلى المطبعة، ......
#تقديم
#العزيز
#لرواية
#الضباب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709291
الحوار المتمدن
حسن الشامي - تقديم عبد العزيز شرف لرواية الضباب
ال يسار الطائي : الضباب و انشتاين واليسار الطائفي
#الحوار_المتمدن
#ال_يسار_الطائي قول لانشتاين اثار حفيظتي و لعلي وجدت جوابا لشيء يدور براسي حين قرات عنه اي انشتاين (هناك سؤال ضبابي هل انا مجنون؟ ام الاخرين هم مجانين؟) و السؤال الذي يدور و في راسي و استعصت عليَّ الاجابة ( بسبب الانتفاضة بعد مصادرتها من ابناء رغد ابنة الطاغية وبدعم من امريكا و العديد من الفضائيات البعثية كالشرقية دخل اليساريون في هوس الثرثرة مختصين به طائفة معينة دون الاخرى ذات الميول العفلقي و الداعشي و القاعدي ، السؤال هو هل ان اليسار و الالحاد و الشيوعية ممكن ان تعتنق السلوك الطائفي؟ ثم كيف و الاعم الاشمل من المثرثرين هم من عوائل تنتمي للطائفة التي يهاجموها بلا توقف ؟) لعله الجنون يلاعبني بضبابيته كما قال اينشتاين او ان القوم اصابتهم جِنة و الا كيف تناسوا الطاغية و جرائمه بحق هذه الطائفة حصرا على مدى عقود ثم اكملوها بعد سقوط الطاغية و نظامه من خلال داعش و القاعدة وجيش الصحابة و جيش الفاروق و جيش النقشبندية ، هذه الميليشيات الارهابية المرتبطة بدول الخليج و تركيا ومتخذة من الاردن و سوريا نقاط انطلاق ، لم اسمع مثرثرا يساريا او ملحدا او شيوعيا ادان او استنكر بل على العكس احدهم نشر مقالة كتب فيها الميليشيات الطائفية الشيعية قامت بقصف الابرياء في الفلوجة بالبراميل الحارقة ، اي غباء هذا و اي كذب ونفاق و الطريف ان هذا المثرثر هرب من منزله في حي الخضراء المتخم بايتام البعث و كذلك فدائيي هدام و والي بغداد الداعشي بعد ان رموا له مضروفا فيه رصاصة فولى هاربا الى مناطق الطائفة التي ينتمي لها اهله بعد مصادرة بيته واغراضه من الطائفة التي لاياتي على ذكر ميليشاتها القطرية والسعودية والتركية والاماراتية و الاردنية ، و من الصدف ان الميليشيات التي يهاجمها بلا كلل اعادوا له بيته و اعتقلوا مهدديه و سلموهم للشرطة الطائفية لتحاكمه محكمة طائفية كما يدعي المثرثرين لكن قوة امريكية اقتحمت سجن الشعبة الخامسة في الكاظمية و اطلقت سراح المجرم و هو من قادة داعش و يمارس نشاطه الاجرامي الان ، هل اصاب عقلي جنونا ام ان هؤلاء مجانين ام ان الضباب حمل لهم الاخضر الامريكي (الدولار) و على الطقطقة الورقية استلوا اقلامهم ( وهات يطبل و هات يتزمير كما يقول الشيخ امام رحمه الله)....**سعد الطائي ......
#الضباب
#انشتاين
#واليسار
#الطائفي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709458
#الحوار_المتمدن
#ال_يسار_الطائي قول لانشتاين اثار حفيظتي و لعلي وجدت جوابا لشيء يدور براسي حين قرات عنه اي انشتاين (هناك سؤال ضبابي هل انا مجنون؟ ام الاخرين هم مجانين؟) و السؤال الذي يدور و في راسي و استعصت عليَّ الاجابة ( بسبب الانتفاضة بعد مصادرتها من ابناء رغد ابنة الطاغية وبدعم من امريكا و العديد من الفضائيات البعثية كالشرقية دخل اليساريون في هوس الثرثرة مختصين به طائفة معينة دون الاخرى ذات الميول العفلقي و الداعشي و القاعدي ، السؤال هو هل ان اليسار و الالحاد و الشيوعية ممكن ان تعتنق السلوك الطائفي؟ ثم كيف و الاعم الاشمل من المثرثرين هم من عوائل تنتمي للطائفة التي يهاجموها بلا توقف ؟) لعله الجنون يلاعبني بضبابيته كما قال اينشتاين او ان القوم اصابتهم جِنة و الا كيف تناسوا الطاغية و جرائمه بحق هذه الطائفة حصرا على مدى عقود ثم اكملوها بعد سقوط الطاغية و نظامه من خلال داعش و القاعدة وجيش الصحابة و جيش الفاروق و جيش النقشبندية ، هذه الميليشيات الارهابية المرتبطة بدول الخليج و تركيا ومتخذة من الاردن و سوريا نقاط انطلاق ، لم اسمع مثرثرا يساريا او ملحدا او شيوعيا ادان او استنكر بل على العكس احدهم نشر مقالة كتب فيها الميليشيات الطائفية الشيعية قامت بقصف الابرياء في الفلوجة بالبراميل الحارقة ، اي غباء هذا و اي كذب ونفاق و الطريف ان هذا المثرثر هرب من منزله في حي الخضراء المتخم بايتام البعث و كذلك فدائيي هدام و والي بغداد الداعشي بعد ان رموا له مضروفا فيه رصاصة فولى هاربا الى مناطق الطائفة التي ينتمي لها اهله بعد مصادرة بيته واغراضه من الطائفة التي لاياتي على ذكر ميليشاتها القطرية والسعودية والتركية والاماراتية و الاردنية ، و من الصدف ان الميليشيات التي يهاجمها بلا كلل اعادوا له بيته و اعتقلوا مهدديه و سلموهم للشرطة الطائفية لتحاكمه محكمة طائفية كما يدعي المثرثرين لكن قوة امريكية اقتحمت سجن الشعبة الخامسة في الكاظمية و اطلقت سراح المجرم و هو من قادة داعش و يمارس نشاطه الاجرامي الان ، هل اصاب عقلي جنونا ام ان هؤلاء مجانين ام ان الضباب حمل لهم الاخضر الامريكي (الدولار) و على الطقطقة الورقية استلوا اقلامهم ( وهات يطبل و هات يتزمير كما يقول الشيخ امام رحمه الله)....**سعد الطائي ......
#الضباب
#انشتاين
#واليسار
#الطائفي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709458
الحوار المتمدن
ال يسار الطائي - الضباب و انشتاين واليسار الطائفي
حسن الشامي : رواية الضباب
#الحوار_المتمدن
#حسن_الشامي 1الصيف هذا العام حار جدا..ليست هناك نسمة هواء واحدة..الغبار ينتشر في الفضاء ويغمر كل شئ..لا أحد يطيق هذا الجو الخانق..لا يدري لماذا تأخرت نتيجة امتحانه هذا العام..شهر كامل من القلق والترقب والانتظار..وليست هناك بارقة أمل عن قرب إعلان النتيجة..هذا هو العام الثاني له في كلية الهندسة جامعة القاهرة..العام الثاني هذا أصعب من العام الماضي..ولذلك يحمل داخله القلق والتوتر والرغبة في الحرية..لأن هذا العام هو بداية التخصص الهندسي الدقيق الذي يختاره الطالب في الكلية..العام الثاني هو أصعب عام في الدراسة..كل مرة يقولون : هذا العام.. هو "العام الحاسم".. لو نجحنا هذا العام سينفتح الطريق أمامنا بسهولة لنيل البكالوريوس..يقولون هذا كل عام..لم يعد يصدق أحدا..........................ولكن هل حقا سينجح هذا العام ؟؟؟لم يجرب الفشل في حياته من قبل..كان يضع النجاح في الدراسة هدفا يجب تحقيقه ليثبت وجوده أمام الأهل والأصدقاء والجيران..حتى اشتهر طاهر الزرقاني بينهم بالتفوق الواضح..يقولون عنه : إنه مؤدب.. وهادئ الطباع.. والأهم من ذلك ناجح دائما..لذلك لا يريد أن يظهر هذا العام أي توتر في الأعصاب، أو قلق على النتيجة..رغم أن في داخله ثورة عارمة من الانفعالات تكاد تنفجر، وهو يحاول كبتها باستمرار حتى لا يظهر أي ضعف أمام أحد، خصوصا أهله الذين يضعونه قدوة لهم، ومثلا أعلى ينظرون إليه بفخر واعتزاز..نجاحه الآن لم يعد ملكا له..بل أمانة عليه أن يحققها..لم يعد يفرح بنجاحه بقدر شعوره بالمسئولية الملقاة على عاتقه..........................طاهر الزرقاني.. فتى طويل.. أسمر الملامح.. رياضي الجسم.. فهو بطل سباحة متمرس.. لا يهتم مثل أصدقاءه بلعب كرة القدم التي تجلب الشهرة والمال.. ولكنه يفضل الهدوء والتركيز.. وكرة القدم ـ في رأيه ـ لا تساعد على ذلك.. بينما السباحة كانت عشقه الأول والأخير بعد والديه وأخوته، لم يحب أحدا مثلهم، وكان ارتباطه بهم شديدا، فتعلق بالسباحة مثلما تعلق بهم..ألحقه والده بنادي "التوفيقية" الرياضي في نفس العام الذي ألحقه فيه بالمدرسة..أجاد في السباحة مثلما أجاد في الدراسة..شيئان يعشقهما.. السباحة والقراءة.. أبعدته هواياته عن أصدقاء كثيرين..وأصبحت دائرة اهتمامه بما يحب : السباحة والقراءة.. لم يكن المهتمون بهما كثيرين..لم يزعجه ذلك، ولم يقلقه لحظة واحدة..فما دمت مع من تحب، وتمارس ما تحب.. لا تقلق..حقق البطولة الأولى في السباحة في النادي.. وفاز في مسابقة القراءة في المدرسة..دائما معا..السباحة والقراءة..النجاح والصعود..الحب والأصدقاء..دائما معا..لم يخذله التوفيق صغيرا..والآن هل تخذله نتيجة الامتحان ؟؟لم ينل منه اليأس أبدا..والآن هل يتملكه الخوف ؟؟لم يعرف طعم الهزيمة يوما..والآن هل يخشى الرسوب ؟؟لم يعرف إلا حلاوة النجاح..والآن هل تخذله القدرة على الصبر ؟؟ ؟هل يستطيع الاحتمال ؟؟؟........................أما محمد عبد العظيم.. صديقه وزميله في الجامعة.. فيسكن في الجيزة، والجامعة قريبة منه، يمر عليها يوميا في طريقه للمنزل، وقد وعده محمد أن يتصل به فور إعلان النتيجة..أسبوعان مرا حتى الآن على أخر لقاء بينهما، ولم يتصل به، ولم يخبره بأي شئ.."يا إلهي.. ماذا حدث ؟أتكون النتيجة ظهرت ولم ينجح فخشي صديقه أن يخبره ؟؟!!ولكن.. لماذا لم تخبرني يا محمد ؟؟ وأن ......
#رواية
#الضباب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711168
#الحوار_المتمدن
#حسن_الشامي 1الصيف هذا العام حار جدا..ليست هناك نسمة هواء واحدة..الغبار ينتشر في الفضاء ويغمر كل شئ..لا أحد يطيق هذا الجو الخانق..لا يدري لماذا تأخرت نتيجة امتحانه هذا العام..شهر كامل من القلق والترقب والانتظار..وليست هناك بارقة أمل عن قرب إعلان النتيجة..هذا هو العام الثاني له في كلية الهندسة جامعة القاهرة..العام الثاني هذا أصعب من العام الماضي..ولذلك يحمل داخله القلق والتوتر والرغبة في الحرية..لأن هذا العام هو بداية التخصص الهندسي الدقيق الذي يختاره الطالب في الكلية..العام الثاني هو أصعب عام في الدراسة..كل مرة يقولون : هذا العام.. هو "العام الحاسم".. لو نجحنا هذا العام سينفتح الطريق أمامنا بسهولة لنيل البكالوريوس..يقولون هذا كل عام..لم يعد يصدق أحدا..........................ولكن هل حقا سينجح هذا العام ؟؟؟لم يجرب الفشل في حياته من قبل..كان يضع النجاح في الدراسة هدفا يجب تحقيقه ليثبت وجوده أمام الأهل والأصدقاء والجيران..حتى اشتهر طاهر الزرقاني بينهم بالتفوق الواضح..يقولون عنه : إنه مؤدب.. وهادئ الطباع.. والأهم من ذلك ناجح دائما..لذلك لا يريد أن يظهر هذا العام أي توتر في الأعصاب، أو قلق على النتيجة..رغم أن في داخله ثورة عارمة من الانفعالات تكاد تنفجر، وهو يحاول كبتها باستمرار حتى لا يظهر أي ضعف أمام أحد، خصوصا أهله الذين يضعونه قدوة لهم، ومثلا أعلى ينظرون إليه بفخر واعتزاز..نجاحه الآن لم يعد ملكا له..بل أمانة عليه أن يحققها..لم يعد يفرح بنجاحه بقدر شعوره بالمسئولية الملقاة على عاتقه..........................طاهر الزرقاني.. فتى طويل.. أسمر الملامح.. رياضي الجسم.. فهو بطل سباحة متمرس.. لا يهتم مثل أصدقاءه بلعب كرة القدم التي تجلب الشهرة والمال.. ولكنه يفضل الهدوء والتركيز.. وكرة القدم ـ في رأيه ـ لا تساعد على ذلك.. بينما السباحة كانت عشقه الأول والأخير بعد والديه وأخوته، لم يحب أحدا مثلهم، وكان ارتباطه بهم شديدا، فتعلق بالسباحة مثلما تعلق بهم..ألحقه والده بنادي "التوفيقية" الرياضي في نفس العام الذي ألحقه فيه بالمدرسة..أجاد في السباحة مثلما أجاد في الدراسة..شيئان يعشقهما.. السباحة والقراءة.. أبعدته هواياته عن أصدقاء كثيرين..وأصبحت دائرة اهتمامه بما يحب : السباحة والقراءة.. لم يكن المهتمون بهما كثيرين..لم يزعجه ذلك، ولم يقلقه لحظة واحدة..فما دمت مع من تحب، وتمارس ما تحب.. لا تقلق..حقق البطولة الأولى في السباحة في النادي.. وفاز في مسابقة القراءة في المدرسة..دائما معا..السباحة والقراءة..النجاح والصعود..الحب والأصدقاء..دائما معا..لم يخذله التوفيق صغيرا..والآن هل تخذله نتيجة الامتحان ؟؟لم ينل منه اليأس أبدا..والآن هل يتملكه الخوف ؟؟لم يعرف طعم الهزيمة يوما..والآن هل يخشى الرسوب ؟؟لم يعرف إلا حلاوة النجاح..والآن هل تخذله القدرة على الصبر ؟؟ ؟هل يستطيع الاحتمال ؟؟؟........................أما محمد عبد العظيم.. صديقه وزميله في الجامعة.. فيسكن في الجيزة، والجامعة قريبة منه، يمر عليها يوميا في طريقه للمنزل، وقد وعده محمد أن يتصل به فور إعلان النتيجة..أسبوعان مرا حتى الآن على أخر لقاء بينهما، ولم يتصل به، ولم يخبره بأي شئ.."يا إلهي.. ماذا حدث ؟أتكون النتيجة ظهرت ولم ينجح فخشي صديقه أن يخبره ؟؟!!ولكن.. لماذا لم تخبرني يا محمد ؟؟ وأن ......
#رواية
#الضباب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711168
الحوار المتمدن
حسن الشامي - رواية الضباب
حسن الشامي : رواية الضباب الجزء الثالث
#الحوار_المتمدن
#حسن_الشامي 11هناك في حلوان.. كان يوما لا ينسى.. شعر فيه طاهر الزرقاني بأهمية وجود حنان في حياته..وكانت حنان في أجمل حالاتها..كان شعرها القصير يتطاير في حرية يزيدها جمالا.. وهي تحرص على تقصيره باستمرار حتى يتناسب مع ملابسها البسيطة الأنيقة التي تعطيها طابعا خاصا مميزا يدل على أن عقلها أكبر من سنها كثيرا..قالت حنان في نشوة عارمة ومترو حلوان يسير سيره المنتظم : ـ طاهر.. تصور أول مرة أحس بالسعادة ؟ أتدري لماذا ؟نظر إليها متسائلا وهو يسند رأسه فوق ظهر الكرسي الجلد.قالت : ـ لأنك جواري.. وأحس وأنت صامت أنك طفل مسالم.. طيب.. أستطيع أن أتفاهم معك بسهولة.. ولكن يا خسارة في لحظات أخرى أحس أنك شقي جدا لا أستطيع كبح جماحك وخصوصا إذا كنت غاضبا..نظر إلى عينيها في حب فوجد فيهما الصدق والبراءة وفي نبرة صوتها الإخلاص.........................تنزها في حلوان كثيرا..مشيا على الأقدام مسافات طويلة..ذهبا إلى "عين حلوان" وجلسا فوق الخضرة.. ركبا الدراجات.. وحاولت أن تفوز عليه.. ولكنه كان أسرع منها.. قالت له : ـ طاهر.. أحب دائما أن تسبقني، ولكن بشرط أن نكون معا!!!........................قالت له وهما يجلسان فوق الخضرة وقد تشابكت أصابع يديهما : ـ أنا أعتبر نفسي نسخة طبق الأصل من أمي، وإني أعتز بذلك.. ولكن لا أحب أن يكون إنسان أخر نسخة من غيره.. لأن المفروض أن يكون لكل إنسان شخصية مستقلة.. حتى يكون للحياة طعم ولون ورائحة!!وقال لها طاهر وهو يحس بفرح حقيقي : ـ طبعا يا حنان..........................حنان سعيد.. تسرح في دوامة أفكار لا تنتهي.. دائما في مقارنة بينها وبين زميلاتها في الكلية أو جاراتها اللاتي في مثل عمرها.. تحس أنها نموذج آخر غيرهن.. فهي تحب الحياة.. جريئة لا تخشى من إعلان رأيها بصراحة.. تعودت ذلك من والدتها التي تزوجت من والدها بعد قصة حب طويلة عرفها الجميع.. كما أن والدها يشجعها على أن تفعل ما تريد دون خوف..ـ دائما بابا يقول لي "الشخصية القوية لا تخافي عليها فهي تستطيع التصرف في المواقف الصعبة.. ولها القدرة في التعامل مع الآخرين".. وأنا أعتقد أنه على حق ولذلك أعتنق أفكاره..........................حنان فتاة مرحة دون ابتذال.. كثيرة الصديقات دون التقيد بإحداهن.. عميقة التفكير دون جمود.. قصيرة الشعر مثل والدتها.. عملية الطباع دون خشونة.. إذا نظرت إليها تشعر باحترام شديد.. وإذا تحدثت معك لا تملك إلا الإنصات لها.. وإذا تركتها تركت في ذهنك أثرا لا يمحى. ........................قطع طاهر الصمت وقال لها : ـ حنان.. هيا بنا إلى متحف الشمع..وافقت على رأيه دون اعتراض.. وفي المتحف تحدثا كثيرا وقالت له : ـ يجب أن يكون لكل منا شخصية وليس تمثالا من الشمع!!وتشعبت بهما الأحاديث، وأحسا أن الوقت تأخر بهما فحملا حاجياتهما.. وفي طريقهما إلى محطة المترو مشيا صامتين وشعرا كأن دهرا طويلا قد مضى..........................وسار القطار بهما.. وشعرت حنان كأن بساطا سحريا حملها وطار بها بعيدا.. بعيدا في متاهات الخيال.."يارب هل هذه هي السعادة التي يتحدثون عنها ؟! هل هي حقا ؟!!!"........................12وعندما عاد طاهر إلى منزله في ميت عقبة كانت الساعة السابعة مساء، علم أن صديقه البرنس سأل عنه وطلب منه الحضور فور عودته..وأحس طاهر أن صديقه البرنس قد أتى بسبب أمر هام.. فالبرنس صديق ق ......
#رواية
#الضباب
#الجزء
#الثالث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711499
#الحوار_المتمدن
#حسن_الشامي 11هناك في حلوان.. كان يوما لا ينسى.. شعر فيه طاهر الزرقاني بأهمية وجود حنان في حياته..وكانت حنان في أجمل حالاتها..كان شعرها القصير يتطاير في حرية يزيدها جمالا.. وهي تحرص على تقصيره باستمرار حتى يتناسب مع ملابسها البسيطة الأنيقة التي تعطيها طابعا خاصا مميزا يدل على أن عقلها أكبر من سنها كثيرا..قالت حنان في نشوة عارمة ومترو حلوان يسير سيره المنتظم : ـ طاهر.. تصور أول مرة أحس بالسعادة ؟ أتدري لماذا ؟نظر إليها متسائلا وهو يسند رأسه فوق ظهر الكرسي الجلد.قالت : ـ لأنك جواري.. وأحس وأنت صامت أنك طفل مسالم.. طيب.. أستطيع أن أتفاهم معك بسهولة.. ولكن يا خسارة في لحظات أخرى أحس أنك شقي جدا لا أستطيع كبح جماحك وخصوصا إذا كنت غاضبا..نظر إلى عينيها في حب فوجد فيهما الصدق والبراءة وفي نبرة صوتها الإخلاص.........................تنزها في حلوان كثيرا..مشيا على الأقدام مسافات طويلة..ذهبا إلى "عين حلوان" وجلسا فوق الخضرة.. ركبا الدراجات.. وحاولت أن تفوز عليه.. ولكنه كان أسرع منها.. قالت له : ـ طاهر.. أحب دائما أن تسبقني، ولكن بشرط أن نكون معا!!!........................قالت له وهما يجلسان فوق الخضرة وقد تشابكت أصابع يديهما : ـ أنا أعتبر نفسي نسخة طبق الأصل من أمي، وإني أعتز بذلك.. ولكن لا أحب أن يكون إنسان أخر نسخة من غيره.. لأن المفروض أن يكون لكل إنسان شخصية مستقلة.. حتى يكون للحياة طعم ولون ورائحة!!وقال لها طاهر وهو يحس بفرح حقيقي : ـ طبعا يا حنان..........................حنان سعيد.. تسرح في دوامة أفكار لا تنتهي.. دائما في مقارنة بينها وبين زميلاتها في الكلية أو جاراتها اللاتي في مثل عمرها.. تحس أنها نموذج آخر غيرهن.. فهي تحب الحياة.. جريئة لا تخشى من إعلان رأيها بصراحة.. تعودت ذلك من والدتها التي تزوجت من والدها بعد قصة حب طويلة عرفها الجميع.. كما أن والدها يشجعها على أن تفعل ما تريد دون خوف..ـ دائما بابا يقول لي "الشخصية القوية لا تخافي عليها فهي تستطيع التصرف في المواقف الصعبة.. ولها القدرة في التعامل مع الآخرين".. وأنا أعتقد أنه على حق ولذلك أعتنق أفكاره..........................حنان فتاة مرحة دون ابتذال.. كثيرة الصديقات دون التقيد بإحداهن.. عميقة التفكير دون جمود.. قصيرة الشعر مثل والدتها.. عملية الطباع دون خشونة.. إذا نظرت إليها تشعر باحترام شديد.. وإذا تحدثت معك لا تملك إلا الإنصات لها.. وإذا تركتها تركت في ذهنك أثرا لا يمحى. ........................قطع طاهر الصمت وقال لها : ـ حنان.. هيا بنا إلى متحف الشمع..وافقت على رأيه دون اعتراض.. وفي المتحف تحدثا كثيرا وقالت له : ـ يجب أن يكون لكل منا شخصية وليس تمثالا من الشمع!!وتشعبت بهما الأحاديث، وأحسا أن الوقت تأخر بهما فحملا حاجياتهما.. وفي طريقهما إلى محطة المترو مشيا صامتين وشعرا كأن دهرا طويلا قد مضى..........................وسار القطار بهما.. وشعرت حنان كأن بساطا سحريا حملها وطار بها بعيدا.. بعيدا في متاهات الخيال.."يارب هل هذه هي السعادة التي يتحدثون عنها ؟! هل هي حقا ؟!!!"........................12وعندما عاد طاهر إلى منزله في ميت عقبة كانت الساعة السابعة مساء، علم أن صديقه البرنس سأل عنه وطلب منه الحضور فور عودته..وأحس طاهر أن صديقه البرنس قد أتى بسبب أمر هام.. فالبرنس صديق ق ......
#رواية
#الضباب
#الجزء
#الثالث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711499
الحوار المتمدن
حسن الشامي - رواية الضباب الجزء الثالث
حسن الشامي : رواية الضباب الجزء الثاني
#الحوار_المتمدن
#حسن_الشامي 6الأسطى حامد.. صاحب مطبعة بالجيزة..بجوار المطبعة مقهى دائم الازدحام..لا تجد لك مقعدا للجلوس عليه، إلا إذا كنت أحد الزبائن الدائمين..زوار المنطقة يجدون صعوبة في الجلوس في هذا المقهى..حينما جاء طاهر الزرقاني وجد صديقه محمد عبد العظيم في انتظاره.. يجلس بجوار المعلم فايد حبيب، صاحب المقهى..استقبله محمد بترحاب شديد.. مما حدا بالمعلم صاحب المقهى أن قام وأجلس طاهرا مكانه.. ثم جاءهما الأسطى حامد وسألهما : ـ ما أخبار النتيجة إن شاء الله ؟؟قال محمد : ـ الحمد لله.. ظهرت النتيجة ونجحنا معا.. وعقبال أولادك!!!قال الأسطى حامد : ـ ألف مبروك.. وعقبال كل سنة إن شاء الله..........................ورغم الضجيج الذي يحدثه زبائن المقهى.. أستطاع طاهر ومحمد أن يستمعا من خلال الراديو كلمات المذيع يعلن قرار"إغلاق المعتقلات والإفراج عن المسجونين السياسيين".غمرهما شعور بالفرحة والارتياح..مرت فترة صمت غير قصيرة..ثم عادا إلى حديثهما عن النتيجة والآمال التي تنتظرهما بعدها..........................يحن طاهر لزيارة صديقه محمد.. يرتاح هناك..فالجيزة حي عريق.. تنتشر فيه المحلات والمقاهي المزدحمة بروادها.. وكذلك الأسواق العامرة بالبضائع من مختلف الأصناف.. كما تنتشر عربات الخضار والفاكهة التي يتكالب عليها المشترون.. والجميع في حركتهم تحس بالبهجة والانشراح.. والسيدات يجرجرن أطفالهن الصغار الذين يبكون.. والسينما في وسط الميدان يزدحم حولها الشباب والفتيات في انتظار فتح الأبواب.. فقد أنهى الطلاب امتحاناتهم.. بعضهم نجح وخرج توا من المعتقل، والبعض الآخر ينتظر قرار الإفراج..آذان المؤذن يعلو من فوق مئذنة المسجد الكبير بالميدان.. يردد الناس كلمات الآذان وراء المؤذن.. يهرع المصلون إلى المسجد في خفة وسرعة لأداء الفريضة.........................دائما يحن طاهر إلى التفكير العميق الهادئ مهما كان عدد المحيطين به.. فلا يمكن أن يشغله أحد عن أفكاره التي تتداعى غزيرة.. غزيرة.. تتدفق دون مصب.. وتتجمع دون ضفاف.. كالشلال المنساب.. أفكاره ملك له وحده، رغم أنه يفكر فيمن حوله..أفكاره له وحده، رغم أنه يفكر للجميع..........................وحينما شعر طاهر بطول فترة صمته، ربت على كتف محمد وهم يريد الانصراف، نادى عليهما الأسطى حامد وهو يوزع الشربات أمام المطبعة، ويحادث المارة بابتهاج شديد، وأصر أن يشربا الشربات..أحس طاهر في حركة الأسطى حامد رغبته في أن يرقص وسط الميدان الكبير..فقرار إغلاق المعتقلات بالنسبة للأسطى حامد حدث سعيد، فقد تداعت الذكريات إلى ذهنه عن الأيام "الخوالي".. أيام اعتقاله وإغلاق المطبعة.. عام كامل.. بسبب وشاية عن طباعة المنشورات في مطبعته.. لم يستطع توكيل محام للدفاع عنه.. وحتى لو كان معه محامي، فالاتهام ثابت، والتهمة محددة، وقرار الاعتقال جاهز..أيام مضت.. ليتها لا تعود!!!......................7انطلقت وسط الحي زغاريد نسائية جميلة، تجاوبت لها نفسه، وشعر طاهر بسعادة غامرة، فهذه الزغاريد تحقق في نفسه شعورا بالنجاح..وشعر طاهر أن نساء الحي تشاركنه الفرحة..شق لنفسه طريقا وسط الزحام الشديد..ووجد نفسه بغوص وسط كتل بشرية من أطفال ونساء ورجال..وتناهت إلى سمعه صيحات فرح وتهاني..ـ حمدا لله على سلامتك يا شيخ فرج..ـ ألف مبروك يا مولانا..ـ نورت دارك يا شيخ فرج..ـ النهارده يوم العيد الكبير والله..........................<b ......
#رواية
#الضباب
#الجزء
#الثاني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711489
#الحوار_المتمدن
#حسن_الشامي 6الأسطى حامد.. صاحب مطبعة بالجيزة..بجوار المطبعة مقهى دائم الازدحام..لا تجد لك مقعدا للجلوس عليه، إلا إذا كنت أحد الزبائن الدائمين..زوار المنطقة يجدون صعوبة في الجلوس في هذا المقهى..حينما جاء طاهر الزرقاني وجد صديقه محمد عبد العظيم في انتظاره.. يجلس بجوار المعلم فايد حبيب، صاحب المقهى..استقبله محمد بترحاب شديد.. مما حدا بالمعلم صاحب المقهى أن قام وأجلس طاهرا مكانه.. ثم جاءهما الأسطى حامد وسألهما : ـ ما أخبار النتيجة إن شاء الله ؟؟قال محمد : ـ الحمد لله.. ظهرت النتيجة ونجحنا معا.. وعقبال أولادك!!!قال الأسطى حامد : ـ ألف مبروك.. وعقبال كل سنة إن شاء الله..........................ورغم الضجيج الذي يحدثه زبائن المقهى.. أستطاع طاهر ومحمد أن يستمعا من خلال الراديو كلمات المذيع يعلن قرار"إغلاق المعتقلات والإفراج عن المسجونين السياسيين".غمرهما شعور بالفرحة والارتياح..مرت فترة صمت غير قصيرة..ثم عادا إلى حديثهما عن النتيجة والآمال التي تنتظرهما بعدها..........................يحن طاهر لزيارة صديقه محمد.. يرتاح هناك..فالجيزة حي عريق.. تنتشر فيه المحلات والمقاهي المزدحمة بروادها.. وكذلك الأسواق العامرة بالبضائع من مختلف الأصناف.. كما تنتشر عربات الخضار والفاكهة التي يتكالب عليها المشترون.. والجميع في حركتهم تحس بالبهجة والانشراح.. والسيدات يجرجرن أطفالهن الصغار الذين يبكون.. والسينما في وسط الميدان يزدحم حولها الشباب والفتيات في انتظار فتح الأبواب.. فقد أنهى الطلاب امتحاناتهم.. بعضهم نجح وخرج توا من المعتقل، والبعض الآخر ينتظر قرار الإفراج..آذان المؤذن يعلو من فوق مئذنة المسجد الكبير بالميدان.. يردد الناس كلمات الآذان وراء المؤذن.. يهرع المصلون إلى المسجد في خفة وسرعة لأداء الفريضة.........................دائما يحن طاهر إلى التفكير العميق الهادئ مهما كان عدد المحيطين به.. فلا يمكن أن يشغله أحد عن أفكاره التي تتداعى غزيرة.. غزيرة.. تتدفق دون مصب.. وتتجمع دون ضفاف.. كالشلال المنساب.. أفكاره ملك له وحده، رغم أنه يفكر فيمن حوله..أفكاره له وحده، رغم أنه يفكر للجميع..........................وحينما شعر طاهر بطول فترة صمته، ربت على كتف محمد وهم يريد الانصراف، نادى عليهما الأسطى حامد وهو يوزع الشربات أمام المطبعة، ويحادث المارة بابتهاج شديد، وأصر أن يشربا الشربات..أحس طاهر في حركة الأسطى حامد رغبته في أن يرقص وسط الميدان الكبير..فقرار إغلاق المعتقلات بالنسبة للأسطى حامد حدث سعيد، فقد تداعت الذكريات إلى ذهنه عن الأيام "الخوالي".. أيام اعتقاله وإغلاق المطبعة.. عام كامل.. بسبب وشاية عن طباعة المنشورات في مطبعته.. لم يستطع توكيل محام للدفاع عنه.. وحتى لو كان معه محامي، فالاتهام ثابت، والتهمة محددة، وقرار الاعتقال جاهز..أيام مضت.. ليتها لا تعود!!!......................7انطلقت وسط الحي زغاريد نسائية جميلة، تجاوبت لها نفسه، وشعر طاهر بسعادة غامرة، فهذه الزغاريد تحقق في نفسه شعورا بالنجاح..وشعر طاهر أن نساء الحي تشاركنه الفرحة..شق لنفسه طريقا وسط الزحام الشديد..ووجد نفسه بغوص وسط كتل بشرية من أطفال ونساء ورجال..وتناهت إلى سمعه صيحات فرح وتهاني..ـ حمدا لله على سلامتك يا شيخ فرج..ـ ألف مبروك يا مولانا..ـ نورت دارك يا شيخ فرج..ـ النهارده يوم العيد الكبير والله..........................<b ......
#رواية
#الضباب
#الجزء
#الثاني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711489
الحوار المتمدن
حسن الشامي - رواية الضباب الجزء الثاني
حسن الشامي : رواية الضباب الجزء الرابع
#الحوار_المتمدن
#حسن_الشامي 16اجتماعات عديدة "للجنة الوطنية العليا للطلاب"..ومجلات الحائط تكتب وتعلق دون كلل..ومناقشات حامية تدور في أرجاء الجامعة..القلق يسيطر على طاهر الزرقاني : ـ والله يا حمام.. أنا غير مطمئن بعد ما حدث اليوم!!فقال محمد عبد العظيم وهو يمسك طاهر من يده ويسيران معا في ممرات الجامعة : ـ.... وأنا أيضا!! وخصوصا بعد ما فعله مسعد البراوي.. وما قاله في اجتماع اللجنة.. تصور كان يريد انقساما في اللجنة وطلب فض الاعتصام في الجامعة بحجة أن العملية ليس لهل فائدة الآن ؟! فقال طاهر وهو يضغط على الكلمات : ـ الحقيقة أنني كنت متوقعا ما حدث منه.. على كل حال.. المفروض عزل أمثال هذه العناصر..ثم أكمل طاهر : ـ أنظر يا حمام.. أنا من رأيي أن "اللجنة الوطنية العليا للطلاب" لابد أن يعاد تشكيلها من جديد على أساس ديمقراطي.. حتى تضم كل التيارات السياسية في الحركة الطلابية.. وتتمكن من عزل أمثاله.. فرد محمد بسرعة : ـ لا.. لا.. يا طاهر.. ما دامت اللجنة تقوم بمهمتها.. إذا فلا داعي لإعادة التشكيل.. المهم أن تبقى الحركة قوية وتصل لقرارات صحيحة..وأثناء حديثهما.. أقبلت نحوهما مايسة موسى ومعها ناصف لمعي.. قالت مايسة باهتمام : ـ يا جماعة.. كيف الأخبار ؟فقال محمد : ـ شوف يا ناصف أنت ومايسة.. لابد من تكتيل كل جهودنا ولا نترك فرصة لأحد لعمل أي نوع من البلبلة وسط الطلاب..فقال ناصف مكملا كلامه : ـ صحيح.. لكن لابد من الاتفاق على الحاجات الأساسية التي ليست محل خلاف..وأضاف طاهر : ـ أيضا.. يجب أن تنتبهوا للعبة التي ينفذها مسعد البراوي ومجموعته..فقال ناصف : هذا غير خاف على أحد.. لكن المطلوب هو عدم التهور أو الانفعال كما حدث في القاعة الكبرى من بعض الزملاء عند حضور أحد المسئولين..فقال طاهر : ـ الحقيقة هذا خطأ كبير لم يكن مناسبا الوقوع فيه..فقالت مايسة : ـ أنت تعلم جيدا أن الذين فعلوا ذلك ليسوا إلا مجموعة من المهرجين..فقال محمد : ـ على كل حال.. هؤلاء المهرجون سوف ينعزلون طالما نعمل يشكل صحيح..وعندما وصلوا إلى هذا الحد من الحديث كانوا قد وصلوا إلى الباب الخارجي للجامعة..فقال محمد : ـ ناصف.. أنت ومايسة مطلوب منكما غدا إن شاء الله الاستعداد لاحتمال خروج مسيرة..فقال طاهر مؤكدا : ـ لا تنسوا.. يجب أن تذهبوا إلى محمود خلف في كلية الآثار.. ونبهوا عليه أن يذهب إلى عبد الله بدير في كلية دار العلوم.. وكل واحد منهما يؤكد على مجموعته لأهمية الحضور.. مع السلامة..ثم أنصرف ناصف لمعي ومايسة موسى مسرعين..وبقى طاهر ومحمد وحدهما.. وبعد فترة صمت قصيرة.. قال طاهر : ـ انظر يا حمام.. الأحداث كفيلة بتغيير الشخصيات..فقال محمد : ـ طبعا.. إذا لم يتغير هؤلاء. وفي هذا الوقت بالذات.. فمن إذا الذي سيتغير ؟!فقال طاهر : ـ فعلا.. هذا صحيح..!! ......................17تصفح طاهر جريدة "الأهرام".. وجدها مثل كل الجرائد.. ولم يجد ما كان يتوقعه.. أشتد غضبه.. فكل الأخبار تافهة.. حتى المقالات والتعليقات والأفكار المنشورة بالجريدة يسيطر عليها نفس الفكر الذي يسيطر على الصحافة في مصر.. رأى كل ذلك نفاقا..وحدثته نفسه : "إلى متى يستمر الوضع كما هو الآن ؟!! الناس لا تثق في الصحافة ويعلقون ساخرين على أي خبر لا يعجبهم "كلام جرايد".. حتى الدعوة إلى القتال ضد العدو والتي تنشرها الصحف بين الحين والأخر لا تدعو إلى الجدية.. ويقول الجميع "كلام جرايد".. ......
#رواية
#الضباب
#الجزء
#الرابع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711528
#الحوار_المتمدن
#حسن_الشامي 16اجتماعات عديدة "للجنة الوطنية العليا للطلاب"..ومجلات الحائط تكتب وتعلق دون كلل..ومناقشات حامية تدور في أرجاء الجامعة..القلق يسيطر على طاهر الزرقاني : ـ والله يا حمام.. أنا غير مطمئن بعد ما حدث اليوم!!فقال محمد عبد العظيم وهو يمسك طاهر من يده ويسيران معا في ممرات الجامعة : ـ.... وأنا أيضا!! وخصوصا بعد ما فعله مسعد البراوي.. وما قاله في اجتماع اللجنة.. تصور كان يريد انقساما في اللجنة وطلب فض الاعتصام في الجامعة بحجة أن العملية ليس لهل فائدة الآن ؟! فقال طاهر وهو يضغط على الكلمات : ـ الحقيقة أنني كنت متوقعا ما حدث منه.. على كل حال.. المفروض عزل أمثال هذه العناصر..ثم أكمل طاهر : ـ أنظر يا حمام.. أنا من رأيي أن "اللجنة الوطنية العليا للطلاب" لابد أن يعاد تشكيلها من جديد على أساس ديمقراطي.. حتى تضم كل التيارات السياسية في الحركة الطلابية.. وتتمكن من عزل أمثاله.. فرد محمد بسرعة : ـ لا.. لا.. يا طاهر.. ما دامت اللجنة تقوم بمهمتها.. إذا فلا داعي لإعادة التشكيل.. المهم أن تبقى الحركة قوية وتصل لقرارات صحيحة..وأثناء حديثهما.. أقبلت نحوهما مايسة موسى ومعها ناصف لمعي.. قالت مايسة باهتمام : ـ يا جماعة.. كيف الأخبار ؟فقال محمد : ـ شوف يا ناصف أنت ومايسة.. لابد من تكتيل كل جهودنا ولا نترك فرصة لأحد لعمل أي نوع من البلبلة وسط الطلاب..فقال ناصف مكملا كلامه : ـ صحيح.. لكن لابد من الاتفاق على الحاجات الأساسية التي ليست محل خلاف..وأضاف طاهر : ـ أيضا.. يجب أن تنتبهوا للعبة التي ينفذها مسعد البراوي ومجموعته..فقال ناصف : هذا غير خاف على أحد.. لكن المطلوب هو عدم التهور أو الانفعال كما حدث في القاعة الكبرى من بعض الزملاء عند حضور أحد المسئولين..فقال طاهر : ـ الحقيقة هذا خطأ كبير لم يكن مناسبا الوقوع فيه..فقالت مايسة : ـ أنت تعلم جيدا أن الذين فعلوا ذلك ليسوا إلا مجموعة من المهرجين..فقال محمد : ـ على كل حال.. هؤلاء المهرجون سوف ينعزلون طالما نعمل يشكل صحيح..وعندما وصلوا إلى هذا الحد من الحديث كانوا قد وصلوا إلى الباب الخارجي للجامعة..فقال محمد : ـ ناصف.. أنت ومايسة مطلوب منكما غدا إن شاء الله الاستعداد لاحتمال خروج مسيرة..فقال طاهر مؤكدا : ـ لا تنسوا.. يجب أن تذهبوا إلى محمود خلف في كلية الآثار.. ونبهوا عليه أن يذهب إلى عبد الله بدير في كلية دار العلوم.. وكل واحد منهما يؤكد على مجموعته لأهمية الحضور.. مع السلامة..ثم أنصرف ناصف لمعي ومايسة موسى مسرعين..وبقى طاهر ومحمد وحدهما.. وبعد فترة صمت قصيرة.. قال طاهر : ـ انظر يا حمام.. الأحداث كفيلة بتغيير الشخصيات..فقال محمد : ـ طبعا.. إذا لم يتغير هؤلاء. وفي هذا الوقت بالذات.. فمن إذا الذي سيتغير ؟!فقال طاهر : ـ فعلا.. هذا صحيح..!! ......................17تصفح طاهر جريدة "الأهرام".. وجدها مثل كل الجرائد.. ولم يجد ما كان يتوقعه.. أشتد غضبه.. فكل الأخبار تافهة.. حتى المقالات والتعليقات والأفكار المنشورة بالجريدة يسيطر عليها نفس الفكر الذي يسيطر على الصحافة في مصر.. رأى كل ذلك نفاقا..وحدثته نفسه : "إلى متى يستمر الوضع كما هو الآن ؟!! الناس لا تثق في الصحافة ويعلقون ساخرين على أي خبر لا يعجبهم "كلام جرايد".. حتى الدعوة إلى القتال ضد العدو والتي تنشرها الصحف بين الحين والأخر لا تدعو إلى الجدية.. ويقول الجميع "كلام جرايد".. ......
#رواية
#الضباب
#الجزء
#الرابع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711528
الحوار المتمدن
حسن الشامي - رواية الضباب الجزء الرابع
حسن الشامي : رواية الضباب الجزء الخامس
#الحوار_المتمدن
#حسن_الشامي 21عند الشدائد تعرف أصدقاءك جيدا.. حيث تستطيع أن تحدد منهم أيهم الذي يستحق صداقتك.. وقد أحس طاهر أهمية وقوف الأصدقاء جانبه أيام السجن..حقا كانت أياما كئيبة.. مملة.. كاد أن يجن فيها.. فلم يزره أحد.. ولم يعتن به أحد.. وكانت سلوته الوحيد ترديد ما حفظ من القرآن الكريم.. ........................أكثر من مرة حاول التعبير بالشعر كعادته.. فلم يفلح.. أحس أن الإلهام لا يأتي للإنسان المهزوم!!........................وكانت أول من زارته في السجن والدته وأخته فقط.. فلم يصرح لأحد غيرهما بزيارته.. أبلغاه تحيات الأهل والأصدقاء.. وقدما له المأكولات والملابس النظيفة.. وقالت له أمه : ـ تصريح الزيارة كان لي مع والدك.. ولكنه فضل أن تجئ معي أختك علشان تبطل بكاء وتطمئن عليك وتخلي بالها من المذاكرة..أيضا الزميلة أنهار وصديقه البرنس لم ينسيا أن يرسلا له هدية.. ........................كانت الزيارة الأولى بالنسبة له حدثا له أهمية بالغة.. فقد انتشلته من اليأس والإحباط لتتوجه بالسعادة!!غريب طعم السعادة في السجن والقضبان تحيط بك من كل مكان..هل يمكن أن يكون شعوره بالسعادة في هذا المكان حقا ؟!!........................وجاءته الزيارة الثانية بعدها بأسبوعين..زاره محمد عبد العظيم وخطيبته نعمات أمين..حاول طاهر أن يبدو طبيعيا ومتسامحا.. وأنتهز محمد الفرصة ليعبر عن أسفه.. وإن لم يكن بالكلمات فبالمشاعر والتصرفات..فهكذا الأصدقاء تذوب بينهم جبال الجليد من حرارة اللقاء..........................وزارته حنان سعيد ضمن وفد الجامعة.. كانت تحمل معها المحاضرات وبعض الكتب.. وتحاول رفع معنوياته.. وأخبرته بالمعاناة التي واجهتهم لاستخراج تصريح الزيارة في وزارة الداخلية.. وكيف أنه لا يسمح بالزيارة إلا للأقارب من الدرجة الأولى.. وغير مسموح بالزيارة إلا كل 15 يوما.. وعندما سمع طاهر ذلك تألم.. وقال لها : ـ لا تيأسي يا حنان يكفي أنكم جميعا بخير!!وقص عليها طاهر كيف أضربوا عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة وطالبوا بحضور مأمور السجن للشكوى لتحسين المعاملة..ثم نظر إلى شعرها وهو يقول ضاحكا : ـ أما زال شعرك قصيرا ؟!ـ وهل تريده طويلا ؟ـ تعلمين أنني أحب الشعر الطويل.. وطالما أن شعرك جميل وكالحرير فلماذا لا تتركيه حرا ؟!فقالت وهي تزم شفتيها وتغمز بعينيها في دلال : ـ لا.. إذا كان يعجبك!!فقال لها وهو يكاد يطير فرحا : ـ طبعا إنه يعجبني.. كل شئ فيك يعجبني جدا!!ثم قال لها : ـ حنان.. إن تجربة السجن هذه ليست كلها سلبية النتائج!!لم تفهم.. ونظرت إليه باهتمام.. فقال لها : ـ على كل حال.. سوف أفسر ذلك لك فيما بعد!! وقبل أن تنتهي الزيارة أعطته جدول الامتحان وقالت له : ـ استعد جيدا.. حتى تنجح كعادتك!! ........................وكانت زيارة صديقه البرنس شيئا مختلفا تماما.. حاول أن يوضح له أهمية أن يكون للإنسان هدفا محددا يحاول تحقيقه بالوسائل الملائمة.. وعلى هذا الأساس "فـاللجنة الوطنية العليا للطلاب" قد فشلت..وعندئذ قال له البرنس : ـ.. ولكن كيف فشلت اللجنة ؟!فقال طاهر دون انفعال : ـ كنت أصر دائما على ضرورة الاعتراف الرسمي بتشكيل "اللجنة الوطنية العليا للطلاب".. وأن تكون تنظيما ديمقراطيا موازيا لـ "اتحاد طلاب الجامعات".. لكن أين هي الآن ؟! فاللجنة انتهت لأنها لم تعبر عن القاعدة الطلابية بشكل ديمقراطي.. وظلت محصورة في بعض الجماعات ......
#رواية
#الضباب
#الجزء
#الخامس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711537
#الحوار_المتمدن
#حسن_الشامي 21عند الشدائد تعرف أصدقاءك جيدا.. حيث تستطيع أن تحدد منهم أيهم الذي يستحق صداقتك.. وقد أحس طاهر أهمية وقوف الأصدقاء جانبه أيام السجن..حقا كانت أياما كئيبة.. مملة.. كاد أن يجن فيها.. فلم يزره أحد.. ولم يعتن به أحد.. وكانت سلوته الوحيد ترديد ما حفظ من القرآن الكريم.. ........................أكثر من مرة حاول التعبير بالشعر كعادته.. فلم يفلح.. أحس أن الإلهام لا يأتي للإنسان المهزوم!!........................وكانت أول من زارته في السجن والدته وأخته فقط.. فلم يصرح لأحد غيرهما بزيارته.. أبلغاه تحيات الأهل والأصدقاء.. وقدما له المأكولات والملابس النظيفة.. وقالت له أمه : ـ تصريح الزيارة كان لي مع والدك.. ولكنه فضل أن تجئ معي أختك علشان تبطل بكاء وتطمئن عليك وتخلي بالها من المذاكرة..أيضا الزميلة أنهار وصديقه البرنس لم ينسيا أن يرسلا له هدية.. ........................كانت الزيارة الأولى بالنسبة له حدثا له أهمية بالغة.. فقد انتشلته من اليأس والإحباط لتتوجه بالسعادة!!غريب طعم السعادة في السجن والقضبان تحيط بك من كل مكان..هل يمكن أن يكون شعوره بالسعادة في هذا المكان حقا ؟!!........................وجاءته الزيارة الثانية بعدها بأسبوعين..زاره محمد عبد العظيم وخطيبته نعمات أمين..حاول طاهر أن يبدو طبيعيا ومتسامحا.. وأنتهز محمد الفرصة ليعبر عن أسفه.. وإن لم يكن بالكلمات فبالمشاعر والتصرفات..فهكذا الأصدقاء تذوب بينهم جبال الجليد من حرارة اللقاء..........................وزارته حنان سعيد ضمن وفد الجامعة.. كانت تحمل معها المحاضرات وبعض الكتب.. وتحاول رفع معنوياته.. وأخبرته بالمعاناة التي واجهتهم لاستخراج تصريح الزيارة في وزارة الداخلية.. وكيف أنه لا يسمح بالزيارة إلا للأقارب من الدرجة الأولى.. وغير مسموح بالزيارة إلا كل 15 يوما.. وعندما سمع طاهر ذلك تألم.. وقال لها : ـ لا تيأسي يا حنان يكفي أنكم جميعا بخير!!وقص عليها طاهر كيف أضربوا عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة وطالبوا بحضور مأمور السجن للشكوى لتحسين المعاملة..ثم نظر إلى شعرها وهو يقول ضاحكا : ـ أما زال شعرك قصيرا ؟!ـ وهل تريده طويلا ؟ـ تعلمين أنني أحب الشعر الطويل.. وطالما أن شعرك جميل وكالحرير فلماذا لا تتركيه حرا ؟!فقالت وهي تزم شفتيها وتغمز بعينيها في دلال : ـ لا.. إذا كان يعجبك!!فقال لها وهو يكاد يطير فرحا : ـ طبعا إنه يعجبني.. كل شئ فيك يعجبني جدا!!ثم قال لها : ـ حنان.. إن تجربة السجن هذه ليست كلها سلبية النتائج!!لم تفهم.. ونظرت إليه باهتمام.. فقال لها : ـ على كل حال.. سوف أفسر ذلك لك فيما بعد!! وقبل أن تنتهي الزيارة أعطته جدول الامتحان وقالت له : ـ استعد جيدا.. حتى تنجح كعادتك!! ........................وكانت زيارة صديقه البرنس شيئا مختلفا تماما.. حاول أن يوضح له أهمية أن يكون للإنسان هدفا محددا يحاول تحقيقه بالوسائل الملائمة.. وعلى هذا الأساس "فـاللجنة الوطنية العليا للطلاب" قد فشلت..وعندئذ قال له البرنس : ـ.. ولكن كيف فشلت اللجنة ؟!فقال طاهر دون انفعال : ـ كنت أصر دائما على ضرورة الاعتراف الرسمي بتشكيل "اللجنة الوطنية العليا للطلاب".. وأن تكون تنظيما ديمقراطيا موازيا لـ "اتحاد طلاب الجامعات".. لكن أين هي الآن ؟! فاللجنة انتهت لأنها لم تعبر عن القاعدة الطلابية بشكل ديمقراطي.. وظلت محصورة في بعض الجماعات ......
#رواية
#الضباب
#الجزء
#الخامس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711537
الحوار المتمدن
حسن الشامي - رواية الضباب الجزء الخامس
حسن الشامي : رواية الضباب الجزء السادس والأخير
#الحوار_المتمدن
#حسن_الشامي 25فجأة.. وفي منتصف الليل..سمع الجميع "نوبة صحيان"..خرج الجميع من العنابر بملابس النوم..التعليمات هكذا..لابد من التجمع بأسرع ما يمكن.. بأي شكل.. دون أن تكمل ملابسك.. لا يهم..نفذ التعليمات..أصطف الجميع في الفصائل والسرايا والكتائب..أخذ الضباط "التمام" من ضباط الصف..لا غياب.. حتى المرضى حضروا "الطابور"..فلا يجوز الاعتذار عن "الطابور" مهما كان العذر..هكذا التعليمات..........................فجأة..حضر سيادة اللواء قائد الوحدة..كانت الرتب لامعة فوق كتفيه في ضوء القمر..في منظر مهيب..تحدث قائد الوحدة بصوت عال.. صاف.. جميل.. رنت كلماته في أذانهم كلحن اشتاقوا لسماعه.. فقد قال كلمة واحدة : ـ يا أبنائي..تفتحت قلوبهم قبل أذانهم..كررها مرة أخرى..ـ يا أبنائي..جميعا رددوا : ـ تمام يا فندم..قال الجملة الوحيدة التي اشتاقوا طويلا لسماعها : ـ الحمد لله.. انتهت فترة التدريب الأساسي.. وسيتم توزيعكم على الوحدات العسكرية على الجبهة..........................لمعت عيونهم.. وانشرحت قلوبهم..الآن.. الآن.. تحقق الأمل..الآن.. الآن.. أنقشع الضباب..الآن.. الآن.. أصبح الحلم حقيقة..الآن.. الآن.. جاء دور البطولة والفداء..الآن.. الآن.. يسجل التاريخ أن الشعب لم ييأس.. وأن الشباب دائما.. دائما هم طليعة الشعب لتحرير الوطن.. الآن.. الآن.. يمكن أن نعبر المستحيل.. وأن تتحول الكلمات إلى أفعال.. أفعال لا تحتمل التأويل..الآن.. الآن.. نحقق العقيدة القتالية التي أمن بها كل منا : "النصر أو الشهادة"........................26"لا تيئسي.. إن الركب يمر..لا تنسي موعدنا مع الفجر..قد أرجع من غير ذراع..أو ساق ديست..في المنحدر الوعر..من غير فم يملك بسمة..من غير ذراع أرفعها..لأقول وداعا..لكني يوما سأعود..ومعي أغلى ما تركته الأيام..شيئان اثنان..عيناك والغد!!"..........................أول خطاب يرسله إلى حنان سعيد..لم يجرؤ على البوح بأسراره إلى والده.. أو والدته.. أو أخته.. ولكن لم يستطع أن يكتم عن حنان أسراره..كتب كلاما كثيرا..حاول أن يبث الأمل في كلماته..ولكن هل خانه التعبير ؟!لا يدري!!ولكنه حاول أن يذكر الحقيقة دون زيادة..فالحقيقة ليس لها غير وجه واحد.. الحقيقة.. ولا شئ غير الحقيقة.. فإذا لم نذكر الحقيقة الآن.. فمتى نقولها ؟!!........................نحن نواجه الموت كل لحظة..نحن نفقد أعز الأصدقاء.. وأفضل الشباب..ظن أول الأمر أن الموت يختار..ولكن بعد فترة تأكد أن الموت لا يختار.. ولكن نحن الذين نختار الموت.. يجب أن يختار بعضنا الموت طواعية حتى لا نفاجأ به يحيط بنا ويخطف منا أعز الأبناء..........................فنحن لم نهدأ حينما أغارت طائرات العدو على المدارس.. وتناثرت جثث التلاميذ الصغار دون ذنب..بكينا حتى الصباح.. رغم أن التعليمات تمنع البكاء.. فهل يبكي الرجال ؟!!........................لم يستطع البوح بمشاعره الحقيقية أمام قائد الكتيبة.. ولكنه أنطوى على نفسه.. وبكى طويلا.. طويلا.. كما لم يبك أبدا في حياته..........................إلى متى الصمت ؟؟لماذا لا نخرج ونطلق مدافعنا هكذا ؟!هكذا دون إبطاء ؟!..لم ينطق بالكلمات.. فلم يقو على الكلام..< ......
#رواية
#الضباب
#الجزء
#السادس
#والأخير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711547
#الحوار_المتمدن
#حسن_الشامي 25فجأة.. وفي منتصف الليل..سمع الجميع "نوبة صحيان"..خرج الجميع من العنابر بملابس النوم..التعليمات هكذا..لابد من التجمع بأسرع ما يمكن.. بأي شكل.. دون أن تكمل ملابسك.. لا يهم..نفذ التعليمات..أصطف الجميع في الفصائل والسرايا والكتائب..أخذ الضباط "التمام" من ضباط الصف..لا غياب.. حتى المرضى حضروا "الطابور"..فلا يجوز الاعتذار عن "الطابور" مهما كان العذر..هكذا التعليمات..........................فجأة..حضر سيادة اللواء قائد الوحدة..كانت الرتب لامعة فوق كتفيه في ضوء القمر..في منظر مهيب..تحدث قائد الوحدة بصوت عال.. صاف.. جميل.. رنت كلماته في أذانهم كلحن اشتاقوا لسماعه.. فقد قال كلمة واحدة : ـ يا أبنائي..تفتحت قلوبهم قبل أذانهم..كررها مرة أخرى..ـ يا أبنائي..جميعا رددوا : ـ تمام يا فندم..قال الجملة الوحيدة التي اشتاقوا طويلا لسماعها : ـ الحمد لله.. انتهت فترة التدريب الأساسي.. وسيتم توزيعكم على الوحدات العسكرية على الجبهة..........................لمعت عيونهم.. وانشرحت قلوبهم..الآن.. الآن.. تحقق الأمل..الآن.. الآن.. أنقشع الضباب..الآن.. الآن.. أصبح الحلم حقيقة..الآن.. الآن.. جاء دور البطولة والفداء..الآن.. الآن.. يسجل التاريخ أن الشعب لم ييأس.. وأن الشباب دائما.. دائما هم طليعة الشعب لتحرير الوطن.. الآن.. الآن.. يمكن أن نعبر المستحيل.. وأن تتحول الكلمات إلى أفعال.. أفعال لا تحتمل التأويل..الآن.. الآن.. نحقق العقيدة القتالية التي أمن بها كل منا : "النصر أو الشهادة"........................26"لا تيئسي.. إن الركب يمر..لا تنسي موعدنا مع الفجر..قد أرجع من غير ذراع..أو ساق ديست..في المنحدر الوعر..من غير فم يملك بسمة..من غير ذراع أرفعها..لأقول وداعا..لكني يوما سأعود..ومعي أغلى ما تركته الأيام..شيئان اثنان..عيناك والغد!!"..........................أول خطاب يرسله إلى حنان سعيد..لم يجرؤ على البوح بأسراره إلى والده.. أو والدته.. أو أخته.. ولكن لم يستطع أن يكتم عن حنان أسراره..كتب كلاما كثيرا..حاول أن يبث الأمل في كلماته..ولكن هل خانه التعبير ؟!لا يدري!!ولكنه حاول أن يذكر الحقيقة دون زيادة..فالحقيقة ليس لها غير وجه واحد.. الحقيقة.. ولا شئ غير الحقيقة.. فإذا لم نذكر الحقيقة الآن.. فمتى نقولها ؟!!........................نحن نواجه الموت كل لحظة..نحن نفقد أعز الأصدقاء.. وأفضل الشباب..ظن أول الأمر أن الموت يختار..ولكن بعد فترة تأكد أن الموت لا يختار.. ولكن نحن الذين نختار الموت.. يجب أن يختار بعضنا الموت طواعية حتى لا نفاجأ به يحيط بنا ويخطف منا أعز الأبناء..........................فنحن لم نهدأ حينما أغارت طائرات العدو على المدارس.. وتناثرت جثث التلاميذ الصغار دون ذنب..بكينا حتى الصباح.. رغم أن التعليمات تمنع البكاء.. فهل يبكي الرجال ؟!!........................لم يستطع البوح بمشاعره الحقيقية أمام قائد الكتيبة.. ولكنه أنطوى على نفسه.. وبكى طويلا.. طويلا.. كما لم يبك أبدا في حياته..........................إلى متى الصمت ؟؟لماذا لا نخرج ونطلق مدافعنا هكذا ؟!هكذا دون إبطاء ؟!..لم ينطق بالكلمات.. فلم يقو على الكلام..< ......
#رواية
#الضباب
#الجزء
#السادس
#والأخير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711547
الحوار المتمدن
حسن الشامي - رواية الضباب الجزء السادس والأخير