الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
احمد زكرد : إشكالية العنف بين المشروعية و اللامشروعية
#الحوار_المتمدن
#احمد_زكرد تعد ظاهرة العنف من أقدم الظواهر التي عرفتها البشرية وإن كانت قد تطورت وانتشرت في عصور أكثر من غيرها وخصوصا في الفترة المعاصرة، الأمر الذي يبعث على القلق ويستدعي التأمل فيها؛ لأنها حصيلة مجموعة من العوامل السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية... وتكاد تُجمع كل التعريفات على أن العنف هو : كل عمل قاس غير مشروع يؤذي الآخر، وهو سلوك له مبرراته يقوم على اقصاء الاخر وعدم الاعتراف بوجوده . و إذا كان العنف هو إلحاق الضرر بشخص أو جماعة ما، جسديا أو نفسيا أو رمزيا، فإن هذه الممارسة تغطي كافة مجالات وعلاقات التفاعل البشري، وترتبط هذه الممارسة بالأفراد حِينا كما ترعاها المؤسسات أحيانا أخرى. و يتقمص صورة الواجب المقدس، كما يحمل صفة الظلم والعدوان. مما يدفعنا لطرح إشكالية المشروعية و اللامشروعة العنف؛ أي من أين يستمد العنف مشروعيته؟ وبأي معنى يمكننا الحديث عن عنف مشروع؟إن العنف ظاهرة معقدة تحكمها عوامل مختلفة ومتداخلة ، وهو يشكل موضوع انشغال عدد من العلوم ، منها علم الاجتماع وعلم النفس و الفلسفة والبيولوجيا وعلم الإجرام ... و قد اتخذ العنف أشكالاً وأنماط متعددة ومتنوعة عبر التاريخ، سنحصرها في شكلين أساسين : العنف المادي و العنف السيمائي ؛ الأول هو إلحاق الضرر بالوجود المادي للغير سواء في الجسد أو الحقوق أو المصالح مما يهدد حياة الانسان ، كالاعتداء و القتل و السرقة ... أما العنف السيمائي أي الرمزي هو جميع الضغوط النفسية التي تمارس على الإنسان ، للسيطرة على أفكاره وتصرفاته و مبادئه الانسانية و العمل على الحد من حرية تفكيره ، مما يتسبب في حدوث ضرر يطرأ على الناحية السيكولوجية للإنسان مثل الشعور بالخوف و عدم الأمان.. مشروعية العنف : يعد العنف أصل حركة العالم كما أشار لذلك (هرقليطس) بأن الأشياء توجد من خلال الصراع و التناقض ؛ بمعنى لكي تكون الأشياء لا بد من نفي أشياء أخرى أو تحطيمها؛ أي أن العنف موت يتضمن الحياة؛ بمعنى أن العنف أساس بناء المجتمع العادل، هذا ما أشار إليه (ماركس) و صديقه (إنجلز) بأن العنف " العنف الثوري" يؤسس مجتمع جديدا ، وهذا العنف هو عنف إيجابي ومشروع يهدف إلى تصحيح الواقع الرديء وإعادة بنائه بصورة تتناسب أكثر مع قيم الخير و الحق و العدل في الحياة ، وهذا العنف هو عنف مشروع يسعى إلى استرجاع الحق و تحقيق العدل و المساواة .ومن هنا يمكن القول أنه لا يوجد عنف من أجل العنف أي لا يتخذ العنف في نفسه غاية ولكنه وسيلة ضرورية من أجل غاية سامية . يقول (روسو): " ليس لنا فقط الحق بل من الواجب أن نثور اذا اقتضت الضرورة ذلك . فهناك نوع من الاخلاق تدعونا الى حمل السلاح في أوقات ما " وهنا دعوة لضرورة ممارسة العنف عندما توجد مسوغات لذلك . و يقول( ماوتسي تونغ) : " نقوم بالحرب من أجل السلم لا الحرب من أجل الحر ب ، و العنف لا تبرره الغاية السامية فقط ، وإنما يبرره أيضا الدفاع عن النفس ." من منظور آخر يرى السوسيولوجي الالماني (ماكس فيبر) أن العنف المادي الملموس الذي تمارسه الدولة هو عنف مشروع ، لأن الدولة هي التي لها الحق في احتكار هذا النوع من العنف ، "لان كل دولة هي جهاز مؤسس على العنف "كما يقول (تروتسكي) . فالدولة هي تجمع سياسي الذي يحتكر العنف المادي الذي يعطي له المشروعية القانونية المتمثلة أساسا في المحافظة على النظام الداخلي من جهة و الدفاع عن المجتمع ضد الأخطار من جهة أخرى . ويمكن أن ندرج في هذا السياق ما توصل إليه مجموعة من العلماء الأنثروبولوجين، حول مختلف ممارسات العنف ومصدر مشروعيته الطقوسية (مثل ال ......
#إشكالية
#العنف
#المشروعية
#اللامشروعية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677513