حسن المصلوحي : محمود شقير؛ فلسطين، ثدي الحياة و حليب الذكريات
#الحوار_المتمدن
#حسن_المصلوحي حسن المصلوحي:كنت أظن أن شاعريّة الوصف في القدس والمرأة قد استنفدت عذوبتها مع درويش الذي قال عن القدس أنها امرأة من حليب البلابل، حتى قرأت هاته القصص القصيرة جدا للأديب محمود شقير التي عنونها ب "حليب الضحى". قرأتها البارحة في ليلة ماطرة اصطفت فيها قطرات الجَوْد على نافذة غرفتي مصرة أنها لن تكمل رحلتها نحو الأرض، إلا بالاحتفاء بهاته اللحظة التي لا كاللحظات... لقد وجدتني أمارس نوعا جديدا من القراءة، و كأنه الرقص على نغم الكلمات والمعاني، وغوص في ما وراء الحروف، هنالك هنالك حيث تكمن الحقيقة الخجولة... لا يبوح شقير بمكنوناته مجانا، إنها كتابة مرهِقة، متمنِّعة عن العشاق الذين يكبح الخمول جماح خيالهم.ليس خفيا أن الأديب محمود شقير متفرد في هذا المنجز، مخاتل، محتال على أصناف الأدب وأجناسه؛ فالعمل صُنّف على أنه قصص قصيرة جدا، لكني قرأته شعرا وومضات بلجاء تصطاد من الحياة ما يجب الظفر به، و هو أيضا رواية بل روايات متكاملة، تدعوك إلى التقاط الكلمات ورتق الصور المفرقة في بهاء وجمال لتكوين صورة كبرى، بل صور تتنوع بحسب مخيال القارئ.أكاد أجزم بأنه حقا نوع جديد من صنوف الأدب، وإذا سمح لي أديبنا أن أسميه "رواية القصص الشاعرية القصيرة"، إنها رواية تجمعت فصولها عبر ومضات قصصية والتقاطات باذخة تفسح للخيال المجال ليسمو بعيدا بعيدا... وفي القدس وضواحيها يحلو السرد والقصيد، وتحلو الذكريات ولحظات الحياة اللذيذة رغم الهجر واليتم والعقم والسجن... عبر شخوص عديدة وعلى لسانهم قصّت القدس نفسها على وقع خطوات الأطفال الصغيرة في الأزقة والحارات. في أحاديث النساء والشيوخ والحيطان التي تشهد بأن التاريخ لنا لا لغيرنا. أرى أن هذا العمل يمتلك أبوابا عديدة لقراءته، أبواب ليس من السهل فتحها، أبواب بل ومستويات عديدة للقارئ، فالرواية هي حكاية أزواج يتفاعلون مع الحياة بلحظات الفرح فيها ولحظات الألم، وهي أيضا مشاعر الحب، الحقيقي منه والزائف، وهي أيضا القدس التي ترضع كل ضحى أمة جائعة حليب الكرامة! والرواية أيضا تعرية لواقع إنسانية أصبحت تتأبط الغدر والقهر تحت رداء من سراب، مفضوحة ظهرت عورات هذا الزمن الديوث داخل الرواية.و بعين الشاعر الذي لا زالت أبيات عيون الشعر العربي تلازمه وجدت في الرواية "ليلى"، وتذكرت ليلى مثلما كان يتذكرها مجنونها والليالي الخوالي، وتذكرت ما قاله فيها: "على مثل ليلى يقتل المرء نفسه"، وبدا أن ليلى العاقر هي قدسنا التي لم تعد تلد الحياة، هي قدسنا التي تنكرت لها بطنها فأصبحت تلد الخيبات، وحين تبنت ليلى طفلة هدأ روعي وتذكرت أنه إن عازك بطنك اجعل بطون الناس بطنك وأرحامهم رحمك. تدور الأحداث ويحلو السرد في ليلى وحواليها التي يدعوها الكاتب لئلا تخشى الكمال لأنها لن تطاوله، وأن بعض السعادة، كل السعادة تكمن في النقصان. ويمضي بنا في هودج الكلمات العذبة المرهفة الرنانة؛ ليحكي لنا عن تفاصيل الحب والبحر والرواية و مشاعر اللؤم والخوف والقلق والدلال لليلى، الذي لا يليق إلا بها. يناجي طفلة تنتظر الحلوى فتحصل على قلب هائم وعبق وحفنة ذكريات، وقلب ليلى نبراس الوجود في ديجور الحياة القاسية ومشوار العنت الذي نسير فيه جميعا، فأين غابت ليلى ليغيب هذا الضوء الذي لطالما آنس وحدتنا؟ وفي الرواية أيضا استدعاء للتفاصيل حيث يكمن المعنى الذي يستدعي فك الرموز؛ يحضر الهديل والصباح والبن وأرصفة المدينة وتحضر سيدة المقام "ليلى" المقدسية الأصيلة، التي تفصح عن نفسها لنحفل نحن القراء بالحديث إليها، تخبرنا أنها تورطت في الحب ورغم ذلك أحبت واستمرت على الدرب رغم السأم والضجر ولحظات الوهن... ......
#محمود
#شقير؛
#فلسطين،
#الحياة
#حليب
#الذكريات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748057
#الحوار_المتمدن
#حسن_المصلوحي حسن المصلوحي:كنت أظن أن شاعريّة الوصف في القدس والمرأة قد استنفدت عذوبتها مع درويش الذي قال عن القدس أنها امرأة من حليب البلابل، حتى قرأت هاته القصص القصيرة جدا للأديب محمود شقير التي عنونها ب "حليب الضحى". قرأتها البارحة في ليلة ماطرة اصطفت فيها قطرات الجَوْد على نافذة غرفتي مصرة أنها لن تكمل رحلتها نحو الأرض، إلا بالاحتفاء بهاته اللحظة التي لا كاللحظات... لقد وجدتني أمارس نوعا جديدا من القراءة، و كأنه الرقص على نغم الكلمات والمعاني، وغوص في ما وراء الحروف، هنالك هنالك حيث تكمن الحقيقة الخجولة... لا يبوح شقير بمكنوناته مجانا، إنها كتابة مرهِقة، متمنِّعة عن العشاق الذين يكبح الخمول جماح خيالهم.ليس خفيا أن الأديب محمود شقير متفرد في هذا المنجز، مخاتل، محتال على أصناف الأدب وأجناسه؛ فالعمل صُنّف على أنه قصص قصيرة جدا، لكني قرأته شعرا وومضات بلجاء تصطاد من الحياة ما يجب الظفر به، و هو أيضا رواية بل روايات متكاملة، تدعوك إلى التقاط الكلمات ورتق الصور المفرقة في بهاء وجمال لتكوين صورة كبرى، بل صور تتنوع بحسب مخيال القارئ.أكاد أجزم بأنه حقا نوع جديد من صنوف الأدب، وإذا سمح لي أديبنا أن أسميه "رواية القصص الشاعرية القصيرة"، إنها رواية تجمعت فصولها عبر ومضات قصصية والتقاطات باذخة تفسح للخيال المجال ليسمو بعيدا بعيدا... وفي القدس وضواحيها يحلو السرد والقصيد، وتحلو الذكريات ولحظات الحياة اللذيذة رغم الهجر واليتم والعقم والسجن... عبر شخوص عديدة وعلى لسانهم قصّت القدس نفسها على وقع خطوات الأطفال الصغيرة في الأزقة والحارات. في أحاديث النساء والشيوخ والحيطان التي تشهد بأن التاريخ لنا لا لغيرنا. أرى أن هذا العمل يمتلك أبوابا عديدة لقراءته، أبواب ليس من السهل فتحها، أبواب بل ومستويات عديدة للقارئ، فالرواية هي حكاية أزواج يتفاعلون مع الحياة بلحظات الفرح فيها ولحظات الألم، وهي أيضا مشاعر الحب، الحقيقي منه والزائف، وهي أيضا القدس التي ترضع كل ضحى أمة جائعة حليب الكرامة! والرواية أيضا تعرية لواقع إنسانية أصبحت تتأبط الغدر والقهر تحت رداء من سراب، مفضوحة ظهرت عورات هذا الزمن الديوث داخل الرواية.و بعين الشاعر الذي لا زالت أبيات عيون الشعر العربي تلازمه وجدت في الرواية "ليلى"، وتذكرت ليلى مثلما كان يتذكرها مجنونها والليالي الخوالي، وتذكرت ما قاله فيها: "على مثل ليلى يقتل المرء نفسه"، وبدا أن ليلى العاقر هي قدسنا التي لم تعد تلد الحياة، هي قدسنا التي تنكرت لها بطنها فأصبحت تلد الخيبات، وحين تبنت ليلى طفلة هدأ روعي وتذكرت أنه إن عازك بطنك اجعل بطون الناس بطنك وأرحامهم رحمك. تدور الأحداث ويحلو السرد في ليلى وحواليها التي يدعوها الكاتب لئلا تخشى الكمال لأنها لن تطاوله، وأن بعض السعادة، كل السعادة تكمن في النقصان. ويمضي بنا في هودج الكلمات العذبة المرهفة الرنانة؛ ليحكي لنا عن تفاصيل الحب والبحر والرواية و مشاعر اللؤم والخوف والقلق والدلال لليلى، الذي لا يليق إلا بها. يناجي طفلة تنتظر الحلوى فتحصل على قلب هائم وعبق وحفنة ذكريات، وقلب ليلى نبراس الوجود في ديجور الحياة القاسية ومشوار العنت الذي نسير فيه جميعا، فأين غابت ليلى ليغيب هذا الضوء الذي لطالما آنس وحدتنا؟ وفي الرواية أيضا استدعاء للتفاصيل حيث يكمن المعنى الذي يستدعي فك الرموز؛ يحضر الهديل والصباح والبن وأرصفة المدينة وتحضر سيدة المقام "ليلى" المقدسية الأصيلة، التي تفصح عن نفسها لنحفل نحن القراء بالحديث إليها، تخبرنا أنها تورطت في الحب ورغم ذلك أحبت واستمرت على الدرب رغم السأم والضجر ولحظات الوهن... ......
#محمود
#شقير؛
#فلسطين،
#الحياة
#حليب
#الذكريات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748057
الحوار المتمدن
حسن المصلوحي - محمود شقير؛ فلسطين، ثدي الحياة و حليب الذكريات
حسن المصلوحي : روز الياسمين، بنت الشوق والحنين الموشوم على الجبين
#الحوار_المتمدن
#حسن_المصلوحي قراءة في ديوان "أشواق تشرين" للشاعرة الفلسطينية: د. روز اليوسف شعبان. "أشواق تشرين"، ديوان من الأشعار الممزوجة بأسلوب نثري فريد، وكأنها جدائل شعر ذهبيّة ضفّرتها يد من حرير، وأطلقتها لنسمات الريح العابرة من بعيد. لست أدري أي مدخل سأتخذه في قراءتي لهذا الديوان، لكني سأتّبع ما انطبع في نفسي وأنا أرى أزهار الحبّ تنبت في فؤادي بين قصيدة وأخرى. وإذا كان جبران خليل جبران قد اعتبر الشعراء أبناء الكآبة، فأنا رأٌيت فًي روز اليوسف في ديوانها هذا بنت الشوق الممشوق على طول الطريق، من ههنا إلى هنالك حيث المنفى وحيث الحنين. تيمة الحنين أضفت على الديوان سحرا كبيرا، حنين تارة للحبيب وتارة أخرى للوطن، وربما كانا حنينا واحدا يكون فيه الوطن هو الحبيب أو الحبيب هو الوطن، ليغدو الوطن حبا والحب وطنا بلا أشواك ولا أسلاك ولا أعداء، يحاربون شواهد الزمن بأفواه تفوح منها رائحة العفن! لله درّك يا روز كيف جعلت الحبّ صهوة جواد عطّاف وخنجرا في خاصرة البغاة! وكم كانت شاعرتنا موفقة في الانطلاق من قصيدة "أتوق إليك"، ليفصح الحنين عن نفسه كحالة وجدانيّة تستدرّ المكنون ليفصح عن مخزون الذات الشاعريّة المرهفة من حبّ طافح، كما تطفح أغداق الساهرين وقلوبهم بحكايات مضت وروايات طواها النسيان. إنه ديوان يشاكس الذاكرة ويرفض أن تلقى الأحداث والأشخاص بل وحتى الأشياء في فجوات النسيان، التقاط راق لكل ما يحفظ للذات حياتها وهًي تعيش حياة البعاد، فإن أرهقتنا المسافات، ماذا يتبقّى لنا غير الذكريات! والذكريات في الديوان ليست سوداء مدلهمة، لقد كانت شهيّة بهيّة فيها السنديان والزعتر والأقاحي و العنبر... ولكم عجبت من كمّ الجمال الذي يحويه هذا الديوان الجميل... نبدأ بالشوق لنتساءل عن أٌيائل تأتي في المساء، تحمل هدايا الحبيب كغيمة شاردة تهدي المطر لأرض كواها الهجر والعجز والسهر. وتحكي لنا قصة الحبيب الذي عرفته فأزهرت إذاك الحياة في قلبها، وكأنها تقيم كرنفالا تهدي فيه الأرض أبناءها للحب، فتتفتح الورود وتنشر عطرها، تبتسم السماء ويروق المزاج... ليصبح الحب خليل المدامة، وكأنه سكر وارتقاء من المجسد الناقص إلى المجرد الكامل، فنرى أفروديت ورفٌيقتيها فينوس وعشتار يعلنّ أن الحب هو الكمال الذي لا ينقصك معه شيء. لتلوح لنا القصيدة التي تحمل عنوان الديوان "أشواق تشرين"، فنتساءل: لماذا لا يتأجّج الشوق إلا في تشرين، تشرين تشرين الخريف الذي يعصف بوريقات الأشجار مثلما يعصف بالأحاسيس والعواطف الكامنة، لتهيج وتصرخ في وجه الكون بأني "أشتاق إليه، أي والله أشتاق إليه،"حتى الفضاء يشتاق إليه، وتأبى الريح والغيم إلا أن يحملا أشواق ليلى المقفرة التي شاخت حنينا وصمتا إليه، لعل المطر يقطر حبا، في تشرين تنتفض ليلى لتُسمع الكون بأن ثمة حبيب بعيد، وقلب أرهقه الشوق، وعين بعد الدمع العقيم تصر على أن تكتحل بألق الحب في مقلتي المحبوب، مثلما تثور الأرض على اليباس؛ لتطالب الله بجود يكسوها بحلة الربيع التي تليق بها. الحكايات في الديوان" خضراء" يصبح فيها الحبيب قمرا، ويصبح الوصول إليه ضرورة حتى وإن اضطرت ليلى؛ لتتسلق ضفائر شعرها إليه هناك حيث يطٌيب المقام... لذلك أعلنتها الشاعرة داخل الديوان مدوية "لن أرحل"، لن ترحل لأنها ترتبط بالأرض وبالحبيب، ومن غير امرأة تراقص الأرض وهي تتأمل صورة حبيبها تعلمنا بالإصرار على الحضور معنى الوفاء ومعنى الصمود. ولأنها لا تمتلك حيلة تحاكم السفر والتيه والضياع وتقر بأن السفر ميلاد جديد، حياة لم تنسيها حواراتها مع قرة العين وهي تخبره بأنها تحبه أكثر. ومثلما تتذكر الحب تتذمر من أحباب هجروها، ورغم ا ......
#الياسمين،
#الشوق
#والحنين
#الموشوم
#الجبين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749658
#الحوار_المتمدن
#حسن_المصلوحي قراءة في ديوان "أشواق تشرين" للشاعرة الفلسطينية: د. روز اليوسف شعبان. "أشواق تشرين"، ديوان من الأشعار الممزوجة بأسلوب نثري فريد، وكأنها جدائل شعر ذهبيّة ضفّرتها يد من حرير، وأطلقتها لنسمات الريح العابرة من بعيد. لست أدري أي مدخل سأتخذه في قراءتي لهذا الديوان، لكني سأتّبع ما انطبع في نفسي وأنا أرى أزهار الحبّ تنبت في فؤادي بين قصيدة وأخرى. وإذا كان جبران خليل جبران قد اعتبر الشعراء أبناء الكآبة، فأنا رأٌيت فًي روز اليوسف في ديوانها هذا بنت الشوق الممشوق على طول الطريق، من ههنا إلى هنالك حيث المنفى وحيث الحنين. تيمة الحنين أضفت على الديوان سحرا كبيرا، حنين تارة للحبيب وتارة أخرى للوطن، وربما كانا حنينا واحدا يكون فيه الوطن هو الحبيب أو الحبيب هو الوطن، ليغدو الوطن حبا والحب وطنا بلا أشواك ولا أسلاك ولا أعداء، يحاربون شواهد الزمن بأفواه تفوح منها رائحة العفن! لله درّك يا روز كيف جعلت الحبّ صهوة جواد عطّاف وخنجرا في خاصرة البغاة! وكم كانت شاعرتنا موفقة في الانطلاق من قصيدة "أتوق إليك"، ليفصح الحنين عن نفسه كحالة وجدانيّة تستدرّ المكنون ليفصح عن مخزون الذات الشاعريّة المرهفة من حبّ طافح، كما تطفح أغداق الساهرين وقلوبهم بحكايات مضت وروايات طواها النسيان. إنه ديوان يشاكس الذاكرة ويرفض أن تلقى الأحداث والأشخاص بل وحتى الأشياء في فجوات النسيان، التقاط راق لكل ما يحفظ للذات حياتها وهًي تعيش حياة البعاد، فإن أرهقتنا المسافات، ماذا يتبقّى لنا غير الذكريات! والذكريات في الديوان ليست سوداء مدلهمة، لقد كانت شهيّة بهيّة فيها السنديان والزعتر والأقاحي و العنبر... ولكم عجبت من كمّ الجمال الذي يحويه هذا الديوان الجميل... نبدأ بالشوق لنتساءل عن أٌيائل تأتي في المساء، تحمل هدايا الحبيب كغيمة شاردة تهدي المطر لأرض كواها الهجر والعجز والسهر. وتحكي لنا قصة الحبيب الذي عرفته فأزهرت إذاك الحياة في قلبها، وكأنها تقيم كرنفالا تهدي فيه الأرض أبناءها للحب، فتتفتح الورود وتنشر عطرها، تبتسم السماء ويروق المزاج... ليصبح الحب خليل المدامة، وكأنه سكر وارتقاء من المجسد الناقص إلى المجرد الكامل، فنرى أفروديت ورفٌيقتيها فينوس وعشتار يعلنّ أن الحب هو الكمال الذي لا ينقصك معه شيء. لتلوح لنا القصيدة التي تحمل عنوان الديوان "أشواق تشرين"، فنتساءل: لماذا لا يتأجّج الشوق إلا في تشرين، تشرين تشرين الخريف الذي يعصف بوريقات الأشجار مثلما يعصف بالأحاسيس والعواطف الكامنة، لتهيج وتصرخ في وجه الكون بأني "أشتاق إليه، أي والله أشتاق إليه،"حتى الفضاء يشتاق إليه، وتأبى الريح والغيم إلا أن يحملا أشواق ليلى المقفرة التي شاخت حنينا وصمتا إليه، لعل المطر يقطر حبا، في تشرين تنتفض ليلى لتُسمع الكون بأن ثمة حبيب بعيد، وقلب أرهقه الشوق، وعين بعد الدمع العقيم تصر على أن تكتحل بألق الحب في مقلتي المحبوب، مثلما تثور الأرض على اليباس؛ لتطالب الله بجود يكسوها بحلة الربيع التي تليق بها. الحكايات في الديوان" خضراء" يصبح فيها الحبيب قمرا، ويصبح الوصول إليه ضرورة حتى وإن اضطرت ليلى؛ لتتسلق ضفائر شعرها إليه هناك حيث يطٌيب المقام... لذلك أعلنتها الشاعرة داخل الديوان مدوية "لن أرحل"، لن ترحل لأنها ترتبط بالأرض وبالحبيب، ومن غير امرأة تراقص الأرض وهي تتأمل صورة حبيبها تعلمنا بالإصرار على الحضور معنى الوفاء ومعنى الصمود. ولأنها لا تمتلك حيلة تحاكم السفر والتيه والضياع وتقر بأن السفر ميلاد جديد، حياة لم تنسيها حواراتها مع قرة العين وهي تخبره بأنها تحبه أكثر. ومثلما تتذكر الحب تتذمر من أحباب هجروها، ورغم ا ......
#الياسمين،
#الشوق
#والحنين
#الموشوم
#الجبين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749658
الحوار المتمدن
حسن المصلوحي - روز الياسمين، بنت الشوق والحنين الموشوم على الجبين