سعيد الكحل : سنحتفل برأس السنة ولوْ كَرِه المتطرفون ؟
#الحوار_المتمدن
#سعيد_الكحل تتعالى أصوات شيوخ التطرف والكراهية تنفيرا وتحريما للاحتفال برأس السنة الميلادية وتبادل التهاني والهدايا فيما بين الأصدقاء، كلما أوشكت السنة على نهايتها . ولا تكاد تمر هذه المناسبة العالمية التي تحتفل بها كل شعوب الأرض من مختلف الديانات والأعراق إلا ويكثر ضجيج فتاوى التحريم والتكفير والتبديع ، وكأن الشيوخ والدعاة لا همّ لهم سوى مطاردة الأفراح والحفلات . وطبيعي أن يكون ذلك ديدنهم وهم الذين تشبعوا بفقه الكراهية والتكفير الذي صاغه ابن تيمية ، وجعلوا فتاواه أقدس من الآيات القرآنية الكريمة . بل جعلوه بمثابة "نبيهم" لا يجادلون فتاواه ولا يخالفون أمره حتى وإن تعارضت مع آيات القرآن التي تأمر المسلمين بالقول الحسن (وقولوا للناس حُسنا) وتحث على القسط والعدل والبرّ بأهل الكتاب ، كما في قوله تعالى:{لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة: 8]. فالشيوخ إياهم الذين أعمت بصيرتَهم ثقافةُ الكراهية وفتاوى التكفير عن تدبر هذه الآيات القرآنية ، لم يدركوا خطورة فتاواهم على وحدة النسيج المجتمعي وأمنه الروحي. لقدر خرّبوا المجتمعات المشرقية وفتنوا أهلها ويريدون بث الخراب في مجتمعنا ، لكن هيهات ؛ فالمجتمع المغربي ظل يحافظ على استقلاليته سياسيا وثقافيا وفقهيا وفلسفيا عن المشرق. خصوصيته الثقافية حصّنته من الاختراقات المذهبية الدخيلة التي سرعان ما يلفظها . لهذا لم يكن الاحتفال برأس السنة ،في المغرب ، بدعة أو يحتاج إلى فتوى تجيزه . فالشعب المغرب المتميز بهويته الغنية بروافدها مجبول على التسامح والتعايش . ويستعمل خلفيته الحضارية والثقافية في فهم الدين واستجلاء معانيه وقيمه الحضارية والإنسانية . وهذه هي الحقيقة التي سبق للملك الراحل الحسن الثاني أن أفصح عنها لليهود المغاربة المزدادين أو المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية ، في إحدى زياراته إذ حكا لهم عن طلبه من صديق يهودي ليخبره بيوم ميلاد النبي موسى عليه السلام بحكم التقويم القمري الذي يعتمده اليهود ( حنا في الدين نتاعْنا الاحتفال بالأعياد الدينية كانت مسيحية أو يهودية هو فرْض على كل مسلم .فحنا كنعرْفو امْتى تْزَاد سيدنا عيسى ولكن بْغِينا نْصَلّيو ونْسلْمُو كذلك على سيدنا موسى في ليلة ميلاده ، فقال لي نظرا لكون الشهر اليهودي هو شهر قمري كل سنة يتغير يوم أو يومين. السنة الماضي صْدَقْ في فبراير ولكن عادة تيْكون في أوائل مارس. وكلّفْتو أنه يومين أو ثلاثة قبل كل سنة يخبرني بذاك التاريخ .ومنذ ذلك اليوم يكتب لي يوم ازدياد رسول الله موسى عليه السلام لي هو يوم الموت دْيَالو هو يوم كذا وكذا .فكل سنة في ذلك اليوم ، ربما أنا من المسلمين القلائل لي كيْصَلّيو على روح سيدنا موسى مائة مرة ذيك الليلة . ولما تنصلي على روح سيدنا موسى ذيك الليلة عليه السلام ما كاينشي شي يهودي مغربي في العالم بأسره لي ما تيْوقَفْشي أمام وجهي آنذاك ولي ما تنْدعِيلُوش بالخير ، ولي متنْطْلبْلُوش الله أنه يرجع لبلادو ويتساراها ويزورها ويصل الرحم مع الأحياء ويزر قبور الأموات ). هذه هي خصوصية وحقيقة الشعب المغربي التي لن تغيرها فتاوى التكفير وفقه الكراهية . إنه شعب يخلق المناسبات للفرح والاحتفال ، ويقيم المواسم الاحتفالية ، خاصة في فصل بعد الانتهاء من موسم الحصاد ؛ إذ لكل جهة أو منطقة طقوسها الاحتفالية . فالشعب المغربي اعتاد على الاحتفال برأس السنة الميلادية منذ ما قبل الاستقلال واستمر على الاحتفال بها إلى ......
#سنحتفل
#برأس
#السنة
#ولوْ
#كَرِه
#المتطرفون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742401
#الحوار_المتمدن
#سعيد_الكحل تتعالى أصوات شيوخ التطرف والكراهية تنفيرا وتحريما للاحتفال برأس السنة الميلادية وتبادل التهاني والهدايا فيما بين الأصدقاء، كلما أوشكت السنة على نهايتها . ولا تكاد تمر هذه المناسبة العالمية التي تحتفل بها كل شعوب الأرض من مختلف الديانات والأعراق إلا ويكثر ضجيج فتاوى التحريم والتكفير والتبديع ، وكأن الشيوخ والدعاة لا همّ لهم سوى مطاردة الأفراح والحفلات . وطبيعي أن يكون ذلك ديدنهم وهم الذين تشبعوا بفقه الكراهية والتكفير الذي صاغه ابن تيمية ، وجعلوا فتاواه أقدس من الآيات القرآنية الكريمة . بل جعلوه بمثابة "نبيهم" لا يجادلون فتاواه ولا يخالفون أمره حتى وإن تعارضت مع آيات القرآن التي تأمر المسلمين بالقول الحسن (وقولوا للناس حُسنا) وتحث على القسط والعدل والبرّ بأهل الكتاب ، كما في قوله تعالى:{لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة: 8]. فالشيوخ إياهم الذين أعمت بصيرتَهم ثقافةُ الكراهية وفتاوى التكفير عن تدبر هذه الآيات القرآنية ، لم يدركوا خطورة فتاواهم على وحدة النسيج المجتمعي وأمنه الروحي. لقدر خرّبوا المجتمعات المشرقية وفتنوا أهلها ويريدون بث الخراب في مجتمعنا ، لكن هيهات ؛ فالمجتمع المغربي ظل يحافظ على استقلاليته سياسيا وثقافيا وفقهيا وفلسفيا عن المشرق. خصوصيته الثقافية حصّنته من الاختراقات المذهبية الدخيلة التي سرعان ما يلفظها . لهذا لم يكن الاحتفال برأس السنة ،في المغرب ، بدعة أو يحتاج إلى فتوى تجيزه . فالشعب المغرب المتميز بهويته الغنية بروافدها مجبول على التسامح والتعايش . ويستعمل خلفيته الحضارية والثقافية في فهم الدين واستجلاء معانيه وقيمه الحضارية والإنسانية . وهذه هي الحقيقة التي سبق للملك الراحل الحسن الثاني أن أفصح عنها لليهود المغاربة المزدادين أو المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية ، في إحدى زياراته إذ حكا لهم عن طلبه من صديق يهودي ليخبره بيوم ميلاد النبي موسى عليه السلام بحكم التقويم القمري الذي يعتمده اليهود ( حنا في الدين نتاعْنا الاحتفال بالأعياد الدينية كانت مسيحية أو يهودية هو فرْض على كل مسلم .فحنا كنعرْفو امْتى تْزَاد سيدنا عيسى ولكن بْغِينا نْصَلّيو ونْسلْمُو كذلك على سيدنا موسى في ليلة ميلاده ، فقال لي نظرا لكون الشهر اليهودي هو شهر قمري كل سنة يتغير يوم أو يومين. السنة الماضي صْدَقْ في فبراير ولكن عادة تيْكون في أوائل مارس. وكلّفْتو أنه يومين أو ثلاثة قبل كل سنة يخبرني بذاك التاريخ .ومنذ ذلك اليوم يكتب لي يوم ازدياد رسول الله موسى عليه السلام لي هو يوم الموت دْيَالو هو يوم كذا وكذا .فكل سنة في ذلك اليوم ، ربما أنا من المسلمين القلائل لي كيْصَلّيو على روح سيدنا موسى مائة مرة ذيك الليلة . ولما تنصلي على روح سيدنا موسى ذيك الليلة عليه السلام ما كاينشي شي يهودي مغربي في العالم بأسره لي ما تيْوقَفْشي أمام وجهي آنذاك ولي ما تنْدعِيلُوش بالخير ، ولي متنْطْلبْلُوش الله أنه يرجع لبلادو ويتساراها ويزورها ويصل الرحم مع الأحياء ويزر قبور الأموات ). هذه هي خصوصية وحقيقة الشعب المغربي التي لن تغيرها فتاوى التكفير وفقه الكراهية . إنه شعب يخلق المناسبات للفرح والاحتفال ، ويقيم المواسم الاحتفالية ، خاصة في فصل بعد الانتهاء من موسم الحصاد ؛ إذ لكل جهة أو منطقة طقوسها الاحتفالية . فالشعب المغربي اعتاد على الاحتفال برأس السنة الميلادية منذ ما قبل الاستقلال واستمر على الاحتفال بها إلى ......
#سنحتفل
#برأس
#السنة
#ولوْ
#كَرِه
#المتطرفون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742401
الحوار المتمدن
سعيد الكحل - سنحتفل برأس السنة ولوْ كَرِه المتطرفون ؟