الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمود يوسف بكير : كتاب اللامساواة لبيكيتي-ماركس الحديث
#الحوار_المتمدن
#محمود_يوسف_بكير كلنا يتذكر الجدل الكبير الذي دار في الأوساط الاقتصادية والأكاديمية حول كتاب الاقتصادي الفرنسي توماس بيكتي "رأس المال في القرن الواحد والعشرين" والذي ظهرت طبعته الفرنسية عام 2013 ثم ترجمته الانجليزية عام 2014 وقد حاز على أعلى نسبة مبيعات في ذلك العام ولقب بيكيتي من يومها بماركس الحديث. وقد قمت بعرض للكتاب في حينه. ولأن كتاب رأس المال الخاص ماركس صدر عام 1867 فإن الفارق الزمني بين الكتابين يبلغ حوالي قرن ونصف. وبالرغم من طول الفترة بين الكتابين إلا أنه من الملاحظ تأثر بيكيتي بالكثير من أفكار ماركس الذي ركز في معظم كتاباته على المنطق الاقتصادي لنموذج وعلاقات الإنتاج التي أستغلها الرأسماليون في زمنه للسيطرة على الطبقات العاملة، بمعنى أن كتاب ماركس غلب عليه الطابع الأيديولوجي أو هكذا أراد. أما كتاب بيكيتي فإن الطابع الأكاديمي يغلب عليه من حيث تجميعه لبيانات تاريخية ضخمة وتحليليها إحصائيا ورياضيا من أجل استنتاج نتائج موضوعية قدر الإمكان حتى لا يتهم باتباع المنهج الأيديولوجي الذي يخضع عادة للاعتقاد وليس للحقائق المدعومة بالبيانات والواقع على الأرض. وبالرغم من هذا أتهم كثير من النقاد بيكيتي بتغليب المنهج الأيديولوجي في توصياته النهائية كما سوف نوضح.ومنذ شهرين وقبل غلق العالم كله بسبب فيروس كورونا صدر كتاب جديد لبيكيتي أقرب عنوان له بالعربية هو "مراجعة اللامساواة" لما تشكله هذه المشكلة من مخاطر اقتصادية اجتماعية على كافة دول العالم. وقد تصادف ظهور الكتاب مع ميلاد فيروس الكورونا وكأنهما على موعد لتذكير العالم بمشكلة اللامساواة والأوضاع المعيشية الصعبة التي تعاني منها طبقة الفقراء وسط تجاهل من الأغنياء والحكومات للمشكلة. الكتاب ضخم حيث يبلغ حجمه حوالي 1000 صفحة بينما كان عدد صفحات كتابه رأس المال حوالي 750 صفحة. وحيث أن هناك تداخل بين الكتابين رأيت أنه قد يكون من المفيد أن أذكر القراء في عجالة بالأفكار الأساسية لكتاب رأس المال مع بعض التصرف من جانبنا بغرض الإيضاح وذلك قبل أن نعرض بشكل مختصر للأفكار الأساسية للكتاب الجديد.كتاب رأس المال في القرن الواحد والعشرين يتضمن الكتاب إحصاءات تاريخية قيمة حول مسألة تركز الثروة والدخل عبر التاريخ وقد لاحظ بيكيتي أنه منذ الثورة الصناعية الأولى وخلال القرنين 18 و19 شهدت المجتمعات الأوروبية بداية استفحال مشكلة اللامساواة وتركز الثروة في يد عدد محدود من العائلات الغنية وظهر التمايز الواضح بين الطبقات. كما لاحظ بيكتي أن فجوة الدخل بين الأغنياء والفقراء تتراجع في وقت الأزمات الكبيرة مثل الحرب العالمية الأولى والثانية والكساد الكبير الذي ضرب العالم في أول ثلاثينيات القرن المنصرم. ويحدث هذا عادة نتيجة تمتع الحكومات بصلاحيات كبيرة في وقت الأزمات للقيام بتعبئة كل الموارد المتاحة لتمويل الحرب والتعامل مع المشاكل الاقتصادية الحادة ودائما ما يكون هذا على حساب الأغنياء الذين يتقلص نفوذهم في زمن الأزمات الحادة. وبالطبع فإن تحليل بيكيتي في هذه الجزئية سليم فيما يتعلق بالحالة الأوروبية ولكنه غير صحيح بالضرورة في الحالة الإفريقية والعربية حيث يتم تمويل الحروب وحل الأزمات الكبيرة عادة على حساب الفقراء ونادرا ما تتأثر دخول أو ثروات الأغنياء. ولكن مشكلة الفجوة واللامساواة عادت للظهور من جديد وبشكل سريع وهائل بداية من النصف الثاني من القرن الماضي وحتى الآن. وقد خرج بيكتي من أبحاثه هذه بنظرية رياضية يمكن تلخيصها في أن الثروة تنمو بمعدل أسرع من معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي مع بقاء العوامل ال ......
#كتاب
#اللامساواة
#لبيكيتي-ماركس
#الحديث

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676521