الحوار المتمدن
3.1K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عباس علي العلي : العالم وشروطه في سورة غافر
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي في قول الله تعالى من سورة فاطر (بسم الله الرحمن الرحيم* إِنَّمَا يَخ&#1761-;-شَى &#1649-;-للَّهَ مِن&#1761-;- عِبَادِهِ &#1649-;-ل&#1761-;-عُلَمَ&#1648-;-&#1619-;-ؤُاْ&#1751-;-) 28، أشار النص إلى مفهوم العلماء دون أن يضيف صفة كما فعل من نص أخر (علماء بني إسرائيل) كما ورد في سورة الشعراء (أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ)الشعراء197، الفكر الإسلامي التحقيقي والتقليدي حصر بدون وجه حق بفئة من الناس من الذين يتعاطون بالدين وشؤونه بصفة خبراء أو فقهاء أو شراح أو مفسرين الخ من فنون ومعارف الفكر الإسلامي، دون أن يلاحظوا أن الله تعالى وبالنص عرفهم في الآية اللاحقة تعريفا تاما يزيل أي شبهة أو تأويل في غير محله (إِنَّ &#1649-;-لَّذِينَ يَت&#1761-;-لُونَ كِتَ&#1648-;-بَ &#1649-;-للَّهِ وَأَقَامُواْ &#1649-;-لصَّلَو&#1648-;-ةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَق&#1761-;-نَ&#1648-;-هُم&#1761-;- سِرّ&#1623-;-ا وَعَلَانِيَة&#1623-;- يَر&#1761-;-جُونَ تِجَ&#1648-;-رَة&#1623-;- لَّن تَبُورَ)29. ولكي نفهم معنى العالم الذي يخشى الله ونحدده على وجه اليقين غير مسألة تفقهه وعلمه بما في كتاب الله من أحكام وقيم وأفكار وعبادات ومعاملات، يشترط له أولا أن تتوفر به الصفات المذكورة في نص الآية دون أدنى شك أو تردد، وهي تلاوة كتاب الله وليس قراءته فقط فالتلاوة تعني التتبع وإتباع النسق الواجب في معرفة الأحكام وتطوراتها وكيفية صياغتها على وجه أكيد، لا تقديم لمتأخر ولا تأخير لمتقدم وألتزام، والترتل أو الترتيل بمعنى أن يكون كل ذلك يجري كالرتل في طبيعته يسير في خط واحد ومنسق. ثانيا إقامة الصلاة الواجبة قبل غيرها من المستحب والمندوب والنوافل، فهي مقدمة لكل شيء (إن صلحت صلح غيرها وإن فسدت أفسدت الإيمان كله، لأنها وبكامل دورها في إيمان المؤمن هو وجوب تحقق شرطها الأساس (أن تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي) وما عدا ذلك لا صلاة قائمة لمصلي، فليس كل من صلى قبلت صلاته وليس كل من أتاها بشكلها المكتوب أو قاربها أو حاول ذلك مع إيمانه أن تنهي عن كل أشكال الباطل، لا تقبل ولربما كلمة صادقة تجسد جوهر الإيمان أفضل من ألف صلاة يراد لها الرياء والتظاهر وإشعار الأخرين بأن هناك من يصلي. وثالثا الإنفاق في سبيل الله سرا وعلانية ودون من ولا أذى، بمعنى أن لا يكون المتدين الذي يطلق عليه لقب عالم ممن يكنزون الذهب والفضة أو يسعون لها، أو ممن يسخر دينه وإيمانه لأجل ذلك وما أكثرهم في واقعنا اليومي وعلى أمتداد التجربة التاريخية لما يسمون اليوم علماء، ممن عاش تحت ظل السلطان وناصر الظلم والظالمين حتى يؤمن لنفسه عيشة مرفهة وحياة رغدة، وأن يكون ممن يطبق قول الله تعالى في البر (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون). إذا بلغ الإنسان المؤمن كل ذلك فقد تاجر مع الله التجارة التي لن ولم تبور يوما وسيجزى خيرا منها في الدنيا والأخرة، ويمكن لنا هنا أن نقول عنه عالم بغض النظر عن كونه أرتدى لباس محدد أو أعتمر العمامة أو نزعها، كان بلحية أو بدون لحية حف الشارب أو أكرمه قال عن نفسه او لم يقل، وأيضا ليس شرطا ان يكون على دين محمد ص صادقا فالمطلق يسري على أطلاقه بما يعني أنه حتى يكون عالما يخشى الله على دين واحد من أديان أنبياء الله مؤمنا به وعاملا لأحكامه، فالعالم الحقيقي هو كل من أمن بيقين ثم جعل من إيمانه طريقا لله دون رياء ولا تزلف ولا سلطة ولا توجه لغير وجه الله، أيا كان وعلى أي طريق سلك.ربط الله تعالى في هذه السورة بين العلماء والكتاب ربطا لا ينفصم مؤداه (أن الكتاب هو مصدر العلم الديني ومنبعه)، وما التمسك بالكتاب من قبل الع ......
#العالم
#وشروطه
#سورة
#غافر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678222