الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عباس علي العلي : أدوات التخادم بين الدين والسياسة
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي السياسة والدين من أدوات التحكم داخل المجتمع البشري منذ القدم وبينهما وشائج الترابط أكثر من خلافات المبدأ ,نشأت السياسة من روح المجتمع المنتظم على قاعدة المصلحة المدنية ,كما نشأ الدين أيضا من ضمن مجموعة هذا النمط من التصرف الجمعي وأرتبطت الكثير من القيم بمجموعة محددات منها الأخلاق ومفاهيم الخير والشر والحق والباطل والحياة المستمرة بالدين والسياسة أو أستغلت هذه المفاهيم مرة للتسويق ومرة للتبرير وفي أحين كثيرة لبسط وجودها الأصلي .حتى على الكثير من المتخصصين تصعبت اليوم القدرة على الفرز بين الدين والسياسة برغم التجربة المرة التي عانى منها الإنسان حين جعل الأثنين في سلة واحدة أو حين خلط بينهما دون أن يكون مخترا في أحيان كثيرة ومريدا لهذا الأختيار في أحيان أخرى ,هذا الخلط سبب له أن يثبر مجموعة من الإشكالات الفكرية والمصاعب بالتوفيق بين أخلاقيات الدين وبرغماتية السياسة ,هنا لم تعد للحدود بين البرير والتقرير مجال, ولم يعد من الممكن فصل الدين عن السياسة كون السياسي مستعد للمتاجرة بأي شيء لتحقيق هدف سياسي كلي أو جزئي .في السياديني يتمدد المفهوم ويتحدد وفقا للمصلحة دون أن تحتفظ السياسة لبعض المفاهيم بحدود واضحة عكس الدين في مفهومه الأجتماعي الذي يعني القواعد الأخلاقية الملزمة بالرضا أو بالقهر , هذا التناقض لم يمنع السياسي من استغلال القواعد الدينية طالما يجد من بين المؤسسة الدينية من يسخر له الطبيعة الفكرية للدين كون قواعده تتداخل فيها أحيانا قواعد الإلزام بقواعد النصح والإرشاد فيستبدل هذه بتلك وتلك بغيرها حتى أصبح الدين السياسي اليوم مجموعة من الأفكار السياسية بثوب قس أو إمام أو كاهن.لم تكن فكرة السياديني ملتصقة بالأديان الوضعية كما يتوهم الكثيرون بل هي تجربة إنسانية رافقت البشر مذ عرف الدين وعرف السياسة وحينما كانت الآلهة تتزاوج وتلد ملوك وساسة وقادة في كل الديانات القديمة , بل كانت بعض هذه الآلهة ساسة وبعض الساسة تحولوا ألهه ويكفينا أن نقرأ الأساطير القديمة من بابل وسومر مرورا بمصر إلى روما وأثنا وغيرها من عوالم الوجود القديم لنرى هذا التشارك بينهما متلاحم .وحتى في المجتمعات الطوطمية والبدائية دوما الزعيم المتسلط هو جزء من مفهوم الرب جزء من حكاية الدين ,بل أن الدين يجري في عالم السياسة الأجتماعية مجرى الفلك نحو المركز ,هذا لا يعدو أن يكون أمرا طبيعيا في مجتمع مبني على الخشية من سطوة رب الدين وليس من سطوة السلطة فهو قادر على التمرد عليها بغياب الحس الديني , لذا نجح من وعى هذه الحقيقة في جعل الدين الدرع الأساسي الذي يحمي السياسة ويقود به رباط المجتمع من غير تكاليف باهظة طالما أن الرب هو من يتحمل الخطايا أخيرا .بقيت المجتمعات تعاني من فساد الدين وفساد السياسة حتى أصبحت كل دعوة دينية لا تركن للترابط العضوي الذي صنعته حركة السياسة في فكر الدين وفي وعي الناس مجرد فترة لا تعد من التأريخ لضآلة ما تعيشه من عمر زمني لتتحول بفعل عوامل قوة وحدة حركة الأنا في ذات الإنسان المتسلط لتجر الدين إلى وحل الأنانية وإخراجه مهزوما أمام قوة الثابت التاريخي المختصر في عبارة ( لا سياسة قوية بدون دين ضعيف في مواجهتها ) .هذه الخلاصة لا بد لنا أن نربطها بمحصلة أخرى أنتجها عصر التنوير في أوربا بتراكمات إنسانية شارك فيه الديني والفلسفي وتوصلت لنتيجة مهمة هي أن الدين (عامل عام ) واحد من أهم أسباب فشل الإنسان في التحرر من زيف السلطة وتحايلها على حق الإنسان بالحرية والمشاركة والمساواة وأن الحل يكمن بإبعاد الدين عن السياسة لتعرية الأخيرة من ثوب القداسة وبالتالي سلخ ......
#أدوات
#التخادم
#الدين
#والسياسة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723828