يحيى محمد : ما هو أعظم من الأكوان اللامتناهية نشأة الحياة ومشكلة الحسابات الرياضية
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد لقد حاول علماء الاحياء منذ داروين وحتى يومنا هذا تطبيق معيار الطبيعانية على ارضية معلوماتية معقدة، لكن جميع محاولاتهم لم تسفر عن نتائج مرضية. ففي العالم الحي تكثر الشفرات المعلوماتية ذات المعاني الغائية المحددة، فهي اشبه بمكتبة ضخمة ممتلئة بالكلمات والنصوص الهادفة، فكل منها يعطي رسائل منضبطة للكتاب الحي المخصوص. فالفايروس الصغير يحمل عادة ستة الاف قاعدة نايتروجينية طويلة او رسالة مكتوبة باربعة احرف. وفي المقابل يحتوي الجينوم البشري مثلاً على كتاب تعليمات مؤلف من اكثر من ثلاثة مليار حرف او قاعدة نايتروجينية موزعة على 23 زوج كروموسوم، وهي يمكن ان تشغل مكتبة حاوية على آلاف الكتب المتخصصة في التعليمات المختلفة حول الخلية، وان تسلسل الحامض النووي الدنا (DNA) يخزّن أكثر من 100 مليون تسلسل جيني تعود الى حوالي 260 ألف نوع مختلف من قواعد البيانات العامة. ومنها ما يعمل على تشفير البروتينات بما يقارب 20 ألف جين. كما في الخلية البشرية يوجد حوالي مليار جزيء بروتيني تنتمي الى حوالي 10 آلاف نوع مختلف. بل ابسط خلية تحتوي على ما يقارب 42 مليون جزيء بروتيني.لذلك لا يأتي بالبال ان وجود مكتبة ضخمة تحتوي على كلمات ذات معان مشفرة يمكن تفسيرها عبر نتائج الصدف والعشوائية او نتاج قوانين طبيعية دون ارتباط بعوامل ذكية مستشرية في كل نحو من اجزاء الكائن الحي. وقد عولجت هذه المشكلة من خلال نظرية الاحتمال وحساباتها الرياضية، منذ خمسينات القرن العشرين فصاعداً، وتبين خلالها عمق المشكلة بما يفوق خيال العقل البشري. وكان من بين المحاولات البارزة التي كشفت عن هذه المعضلة ما جرى في مؤتمر ويستار في فيلاديفيا منتصف ستينات القرن الماضي (عام 1966) ضمن اطار نقد الداروينية الحديثة. حيث تم استعراض معضلة الحسابات الرياضية التي تواجه التفسير الطبيعاني للحياة.لقد استهدف عدد ممن حضر المؤتمر ابراز ضعف التفسير الدارويني للتعقيدات الحيوية كما تتمثل في الاحماض النووية والبروتينات العملاقة، ورأوا ان من المشكوك به تماماً ان يكون للطفرات العشوائية القدرة على توليد معلومات جينية لبناء تركيب تطوري جديد او خلق صفات جديدة. وكان لهذه الحسابات اثر عميق على الابحاث التالية، كما كان لها اثر عظيم على نشأة حركة التصميم الذكي خلال ثمانينات هذا القرن.وفي بعض دراساتنا السابقة عرفنا بان مشكلة تطور الكائنات الحية تلتقي مع مشكلة نشأة الحياة، فكلاهما معنيان بمعضلة المعلومات المعقدة، وقد عمد علم البايولوجيا ان يقوم بمعالجتهما بشكل مختلف، لكن معالجته في الحالتين لم تتجاوز معيار الطبيعانية. فالاول عولج من خلال الانتخاب الطبيعي كما هو حال التفسير الدارويني، والاخر عولج من خلال افتراض سند كيميائي ادى في النتيجة الى وجود الحياة. في حين نواجه في كلا الحالين معضلة محددة ثابتة هي المعلومات. فمن اين اتت هذه المعلومات المعقدة جداً، سواء على مستوى اصل الحياة ونشوئها، او تطورها؟وتعتبر هذه المعضلة من اعقد ما يواجه معيار الطبيعانية. ولحد هذا اليوم لا يعرف للمعلومات المعقدة مصدر غير الذكاء. فالمعلومات تتألف من رموز قابلة للتشكل بما لا يتناهى من الصور والاشكال، لكن الغالب الاعظم من هذه الاشكال المتخيلة ليس لها وظيفة ولا معنى. وهي من هذه الناحية لا تختلف عن اللغات البشرية التي نستخدمها في كتابة الجمل والفقرات والفصول والكتب. اذ من الممكن ان تتشكل الاحرف اعتباطاً بصور لا تتناهى دون توليد معانٍ مفيدة الا في حالات ضيقة ومخصوصة للغاية، وكلما زاد عدد الجمل كلما كان الامر اكثر تعقيداً، وبالتالي اقل احتمالاً من ان ينشأ الم ......
#أعظم
#الأكوان
#اللامتناهية
#نشأة
#الحياة
#ومشكلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713930
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد لقد حاول علماء الاحياء منذ داروين وحتى يومنا هذا تطبيق معيار الطبيعانية على ارضية معلوماتية معقدة، لكن جميع محاولاتهم لم تسفر عن نتائج مرضية. ففي العالم الحي تكثر الشفرات المعلوماتية ذات المعاني الغائية المحددة، فهي اشبه بمكتبة ضخمة ممتلئة بالكلمات والنصوص الهادفة، فكل منها يعطي رسائل منضبطة للكتاب الحي المخصوص. فالفايروس الصغير يحمل عادة ستة الاف قاعدة نايتروجينية طويلة او رسالة مكتوبة باربعة احرف. وفي المقابل يحتوي الجينوم البشري مثلاً على كتاب تعليمات مؤلف من اكثر من ثلاثة مليار حرف او قاعدة نايتروجينية موزعة على 23 زوج كروموسوم، وهي يمكن ان تشغل مكتبة حاوية على آلاف الكتب المتخصصة في التعليمات المختلفة حول الخلية، وان تسلسل الحامض النووي الدنا (DNA) يخزّن أكثر من 100 مليون تسلسل جيني تعود الى حوالي 260 ألف نوع مختلف من قواعد البيانات العامة. ومنها ما يعمل على تشفير البروتينات بما يقارب 20 ألف جين. كما في الخلية البشرية يوجد حوالي مليار جزيء بروتيني تنتمي الى حوالي 10 آلاف نوع مختلف. بل ابسط خلية تحتوي على ما يقارب 42 مليون جزيء بروتيني.لذلك لا يأتي بالبال ان وجود مكتبة ضخمة تحتوي على كلمات ذات معان مشفرة يمكن تفسيرها عبر نتائج الصدف والعشوائية او نتاج قوانين طبيعية دون ارتباط بعوامل ذكية مستشرية في كل نحو من اجزاء الكائن الحي. وقد عولجت هذه المشكلة من خلال نظرية الاحتمال وحساباتها الرياضية، منذ خمسينات القرن العشرين فصاعداً، وتبين خلالها عمق المشكلة بما يفوق خيال العقل البشري. وكان من بين المحاولات البارزة التي كشفت عن هذه المعضلة ما جرى في مؤتمر ويستار في فيلاديفيا منتصف ستينات القرن الماضي (عام 1966) ضمن اطار نقد الداروينية الحديثة. حيث تم استعراض معضلة الحسابات الرياضية التي تواجه التفسير الطبيعاني للحياة.لقد استهدف عدد ممن حضر المؤتمر ابراز ضعف التفسير الدارويني للتعقيدات الحيوية كما تتمثل في الاحماض النووية والبروتينات العملاقة، ورأوا ان من المشكوك به تماماً ان يكون للطفرات العشوائية القدرة على توليد معلومات جينية لبناء تركيب تطوري جديد او خلق صفات جديدة. وكان لهذه الحسابات اثر عميق على الابحاث التالية، كما كان لها اثر عظيم على نشأة حركة التصميم الذكي خلال ثمانينات هذا القرن.وفي بعض دراساتنا السابقة عرفنا بان مشكلة تطور الكائنات الحية تلتقي مع مشكلة نشأة الحياة، فكلاهما معنيان بمعضلة المعلومات المعقدة، وقد عمد علم البايولوجيا ان يقوم بمعالجتهما بشكل مختلف، لكن معالجته في الحالتين لم تتجاوز معيار الطبيعانية. فالاول عولج من خلال الانتخاب الطبيعي كما هو حال التفسير الدارويني، والاخر عولج من خلال افتراض سند كيميائي ادى في النتيجة الى وجود الحياة. في حين نواجه في كلا الحالين معضلة محددة ثابتة هي المعلومات. فمن اين اتت هذه المعلومات المعقدة جداً، سواء على مستوى اصل الحياة ونشوئها، او تطورها؟وتعتبر هذه المعضلة من اعقد ما يواجه معيار الطبيعانية. ولحد هذا اليوم لا يعرف للمعلومات المعقدة مصدر غير الذكاء. فالمعلومات تتألف من رموز قابلة للتشكل بما لا يتناهى من الصور والاشكال، لكن الغالب الاعظم من هذه الاشكال المتخيلة ليس لها وظيفة ولا معنى. وهي من هذه الناحية لا تختلف عن اللغات البشرية التي نستخدمها في كتابة الجمل والفقرات والفصول والكتب. اذ من الممكن ان تتشكل الاحرف اعتباطاً بصور لا تتناهى دون توليد معانٍ مفيدة الا في حالات ضيقة ومخصوصة للغاية، وكلما زاد عدد الجمل كلما كان الامر اكثر تعقيداً، وبالتالي اقل احتمالاً من ان ينشأ الم ......
#أعظم
#الأكوان
#اللامتناهية
#نشأة
#الحياة
#ومشكلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713930
الحوار المتمدن
يحيى محمد - ما هو أعظم من الأكوان اللامتناهية! (نشأة الحياة ومشكلة الحسابات الرياضية)
يحيى محمد : ششسذدذ أوث فقفب.. دوكينز أنت مخطئ العشوائية المنتجة للنظام
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد كل من يعرف اللغة العربية سوف يفرّق بين صيغتي الكلام الواردتين في العنوان الرئيسي (ششسذدذ أوث فقفب) و (دوكينز أنت مخطئ)، ويدرك ان الاخيرة تمتاز بالمعنى بخلاف الاولى. لكن الصيغتين بالنسبة لمن لا يعرف اللغة العربية غير قابلتين للتمييز. وبالتاكيد ان القارئ غير العارف بهذه اللغة حينما يجد الصيغتين في مقال او كتاب سيتوقع انهما يحملان المعنى سوية وإن جهله.. ليس لأنه وجد فرقاً بينهما، بل لاعتقاده ان من غير المعقول ان يضع الكاتب جملة في مثل هذه الاماكن من دون معنى. لكن حين توجد مثل هذه الاحرف للصيغتين في آثار ترابية على القمر مثلاً، فانها ستعامل لمن لا يعرف اللغة بذات المعاملة، فهي إما ان تكون موضوعة بفعل الذكاء ويكون لها معنى، او انها نتاج العوامل الفيزيائية الصرفة فلا يكون لها معنى. فمن الناحية البنيوية لا تختلف اللغة ذات المعنى عن تلك التي لا معنى لها في كونها تميل الى العشوائية ذاتياً، وكلما زاد عدد احرفها كلما زادت عشوائيتها واصبحت اكثر تعقيداً. فصفة الميل للتعقيد والعشوائية هي من صميم اللغة؛ سواء حملت المعنى ام كانت بلا معنى. لذلك يتعسر التمييز بينهما لمن لا يعرف اللغة. وبالنسبة لكائن غير بشري لم يسبق له ان التقى بكائنات اخرى مختلفة قد يجد هذه الرموز عشوائية دون ان تعني شيئاً، فهي بالنسبة له مجرد آثار لمسببات فيزيائية لا غير، بدلالة حملها لميزة واضحة للعيان، وهي العشوائية وعدم الانتظام. في حين لو صادف ان رأى اشكالاً متكررة بانتظام فقد يحتمل ان لها شيئاً من الرمزية او المعنى الموجّه وإن جهل ذلك، مثل الاشكال المنتظمة التالية على طول الخط: MRCMRCMRCMRCMRCMRCMRCMRCإن انتظام احرف اللغة ليس بوسعه انتاج الغنى المعنوي، وهو يأتي على خلاف ميلها الذاتي نحو العشوائية، لذلك قد يوحي هذا الحال بالتوجيه القصدي، فهو لا يختلف عن حال التشفير اللغوي الفائض المعنى. والفارق بين التشفير القائم على انتظام الاحرف وعلى عشوائيتها، هو فارق يتعلق بفائض المعنى. فهذا الاخير يتناسب عكساً مع الانتظام البنيوي، فكلما زاد الانتظام قلّ المعنى، والعكس صحيح.فالفرق بين الانتظام والعشوائية في البنية اللغوية، هو ان الانتظام يبقى بسيطاً، وان بدرجات متفاوتة، لكن من دون تعقيد معتد به، وهو لذلك ليس بوسعه ان يولّد فائض المعنى، ويمتاز بان له القابلية على الانضغاط الخوارزمي، لذا يستفاد منه في الحواسيب الالكترونية. فمثلاً في الاحرف المنتظمة السابقة قد لا يحتاج البرنامج الحاسوبي ان يكررها كما هي، بل يكفي ان يسجل الاحرف الثلاثة الاولى ومن ثم يأمر بتكرارها عدد المرات المطلوبة. فهذه الخوارزمية البسيطة تتألف من عدد قليل من المعلومات او البتات. وهو ما لا يحصل مع العشوائية اللغوية، فتعقيدها البنيوي يجعلها عسيرة الانضغاط. فمثلاً ليس بوسع الحاسوب ان يفعل شيئاً من الانضغاط الخوارزمي لصيغتي الكلام في العنوان، طالما يفتقران للنظام البنيوي تماماً. فابسط انضغاط لهما هو اجراء التتابع المعقد ذاته. وكما اقترح عالم الحاسوب جريجوري شايتن تعريفاً للتتابع العشوائي بانه ذلك الذي لا يمكن ضغطه حسابياً، فاقصر وصف لتتابع عشوائي هو ببساطة التتابع ذاته. وهو التعقيد في حد ذاته. لذلك تستخدم في البرامج الحاسوبية التتابعات العشوائية للغنى المعلوماتي، من حيث تحويل معلومات الادخال الى معلومات الاخراج اعتماداً على وحدة شانون البت (0،1).وما تفيده الدلالة السابقة حول بنية اللغة – وغيرها من البنى المعقدة - هو ان للمعنى علاقة طردية بالعشوائية. فهذه الاخيرة هي الوحيدة القابلة لانتاج فائض المعنى او المعلوما ......
#ششسذدذ
#فقفب..
#دوكينز
#مخطئ
#العشوائية
#المنتجة
#للنظام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714798
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد كل من يعرف اللغة العربية سوف يفرّق بين صيغتي الكلام الواردتين في العنوان الرئيسي (ششسذدذ أوث فقفب) و (دوكينز أنت مخطئ)، ويدرك ان الاخيرة تمتاز بالمعنى بخلاف الاولى. لكن الصيغتين بالنسبة لمن لا يعرف اللغة العربية غير قابلتين للتمييز. وبالتاكيد ان القارئ غير العارف بهذه اللغة حينما يجد الصيغتين في مقال او كتاب سيتوقع انهما يحملان المعنى سوية وإن جهله.. ليس لأنه وجد فرقاً بينهما، بل لاعتقاده ان من غير المعقول ان يضع الكاتب جملة في مثل هذه الاماكن من دون معنى. لكن حين توجد مثل هذه الاحرف للصيغتين في آثار ترابية على القمر مثلاً، فانها ستعامل لمن لا يعرف اللغة بذات المعاملة، فهي إما ان تكون موضوعة بفعل الذكاء ويكون لها معنى، او انها نتاج العوامل الفيزيائية الصرفة فلا يكون لها معنى. فمن الناحية البنيوية لا تختلف اللغة ذات المعنى عن تلك التي لا معنى لها في كونها تميل الى العشوائية ذاتياً، وكلما زاد عدد احرفها كلما زادت عشوائيتها واصبحت اكثر تعقيداً. فصفة الميل للتعقيد والعشوائية هي من صميم اللغة؛ سواء حملت المعنى ام كانت بلا معنى. لذلك يتعسر التمييز بينهما لمن لا يعرف اللغة. وبالنسبة لكائن غير بشري لم يسبق له ان التقى بكائنات اخرى مختلفة قد يجد هذه الرموز عشوائية دون ان تعني شيئاً، فهي بالنسبة له مجرد آثار لمسببات فيزيائية لا غير، بدلالة حملها لميزة واضحة للعيان، وهي العشوائية وعدم الانتظام. في حين لو صادف ان رأى اشكالاً متكررة بانتظام فقد يحتمل ان لها شيئاً من الرمزية او المعنى الموجّه وإن جهل ذلك، مثل الاشكال المنتظمة التالية على طول الخط: MRCMRCMRCMRCMRCMRCMRCMRCإن انتظام احرف اللغة ليس بوسعه انتاج الغنى المعنوي، وهو يأتي على خلاف ميلها الذاتي نحو العشوائية، لذلك قد يوحي هذا الحال بالتوجيه القصدي، فهو لا يختلف عن حال التشفير اللغوي الفائض المعنى. والفارق بين التشفير القائم على انتظام الاحرف وعلى عشوائيتها، هو فارق يتعلق بفائض المعنى. فهذا الاخير يتناسب عكساً مع الانتظام البنيوي، فكلما زاد الانتظام قلّ المعنى، والعكس صحيح.فالفرق بين الانتظام والعشوائية في البنية اللغوية، هو ان الانتظام يبقى بسيطاً، وان بدرجات متفاوتة، لكن من دون تعقيد معتد به، وهو لذلك ليس بوسعه ان يولّد فائض المعنى، ويمتاز بان له القابلية على الانضغاط الخوارزمي، لذا يستفاد منه في الحواسيب الالكترونية. فمثلاً في الاحرف المنتظمة السابقة قد لا يحتاج البرنامج الحاسوبي ان يكررها كما هي، بل يكفي ان يسجل الاحرف الثلاثة الاولى ومن ثم يأمر بتكرارها عدد المرات المطلوبة. فهذه الخوارزمية البسيطة تتألف من عدد قليل من المعلومات او البتات. وهو ما لا يحصل مع العشوائية اللغوية، فتعقيدها البنيوي يجعلها عسيرة الانضغاط. فمثلاً ليس بوسع الحاسوب ان يفعل شيئاً من الانضغاط الخوارزمي لصيغتي الكلام في العنوان، طالما يفتقران للنظام البنيوي تماماً. فابسط انضغاط لهما هو اجراء التتابع المعقد ذاته. وكما اقترح عالم الحاسوب جريجوري شايتن تعريفاً للتتابع العشوائي بانه ذلك الذي لا يمكن ضغطه حسابياً، فاقصر وصف لتتابع عشوائي هو ببساطة التتابع ذاته. وهو التعقيد في حد ذاته. لذلك تستخدم في البرامج الحاسوبية التتابعات العشوائية للغنى المعلوماتي، من حيث تحويل معلومات الادخال الى معلومات الاخراج اعتماداً على وحدة شانون البت (0،1).وما تفيده الدلالة السابقة حول بنية اللغة – وغيرها من البنى المعقدة - هو ان للمعنى علاقة طردية بالعشوائية. فهذه الاخيرة هي الوحيدة القابلة لانتاج فائض المعنى او المعلوما ......
#ششسذدذ
#فقفب..
#دوكينز
#مخطئ
#العشوائية
#المنتجة
#للنظام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714798
الحوار المتمدن
يحيى محمد - ششسذدذ أوث فقفب.. دوكينز أنت مخطئ (العشوائية المنتجة للنظام)
يحيى محمد : العشوائية والنُظم المتولدة عنها
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد ثمة أربعة نظم مختلفة لها علاقة بالعشوائية والذكاء، وهي كالتالي:1ـ النظام التكراري: وهو ذو بنية منتظمة بسيطة، ينشأ في الطبيعة تلقائياً بفعل التكرار العشوائي من دون وظيفة، كما يلاحظ لدى النظام الديناميكي في الفيزياء الاحصائية المعروف بالارجودي ergodicity؛ سواء في حالة العشوائية الديناميكية المحافظة على النظام وفقاً لما يسمى بمقياس سيجما، والتي من امثلتها ما يعرف بالجواذب الغريبة، او في حالة التقلبات المتنافية وفقاً لمقياس برنولي، كما في الرميات العشوائية الكبيرة للعملة، حيث تنتج نسباً تميل الى الثبات. لكن نسب الانتظامات النوعية فيها تكون ضئيلة الاحتمال اكثر فاكثر مع زيادة عدد الرميات لازدياد العشوائية.ويمكن محاكاته بشكل اعتباري من دون تأصل في الطبيعة، مثلما نقوم بتكرار الاحرف اللغوية بانتظام.2ـ النظام الوظيفي: ويتميز بالوظيفة المعقدة الناشئة بفعل التعقيد البنيوي العشوائي. فلهذا التعقيد قابلية على توليد الوظائف المختلفة، وله وجود حقيقي، كما في النظم والآلات الحيوية، وكذا الآلات المصنوعة من قبل البشر. وعلمياً تم الاعتراف بالتشابه بين هذين العالمين، حيث كل منهما يتألف من اجزاء متفاعلة ومتناسقة فيما بينها باشكال مميزة ودقيقة، مع مدخلات محددة ومخرجات، وان بعض الاجزاء تتقبل الاستخدام في آلات اخرى بتعديلات طفيفة. ايضاً ان كلاً منهما يعمل على تحويل الطاقة الى شكل من اشكال الشغل .وكان من بين هذه التشابهات ما لوحظ بأن وظائف الدنا في تخزين المعلومات وبرمجتها ومن ثم الاعتماد عليها في تخليق البروتينات يتشابه كثيراً مع التقنيات الحاسوبية المستخدمة اليوم في صناعة الكثير من الاجهزة الدقيقة.هذا فيما يخص الوجود الحقيقي للنظام الوظيفي. وله وجود اخر اعتباري من دون تأصل طبيعي او صناعي، كما في الاحرف اللغوية، حيث انها لا تنتج المعنى ذاتياً، انما جرى الاتفاق البشري على جعلها منتجة لاغراض تتعلق بالحاجات الانسانية والاجتماعية. وقد تصدق على هذا النظام القاعدة التالية: يتناسب التعقيد الوظيفي طردياً مع التعقيد البنيوي. فكلما كان الاول اكثر تعقيداً، كلما دل على اشتداد تعقيد البنية. فالخلية العصبية لدى البشر مثلاً معقدة من الناحية الوظيفية اكثر من الخلية البكتيرية، لذا قد يستنتج من ذلك انها معقدة اكثر من حيث البنية ايضاً. والعكس صحيح.مع ذلك فان هذه القاعدة تحتاج الى فحص واستقصاء للتأكد من مصداقيتها التعميمية.ويلاحظ في هذا النظام ان العشوائية المنتجة للوظيفة تتميز بانها متولدة عن اسباب مخصوصة تختلف كلياً عن العشوائية المنتجة للانتظام في النظام التكراري. وبالذات انه وفقاً للمعيار اللاطبيعاني ان النظام الوظيفي (المعقد) لا يتولد الا عن اسباب ذكية. فعلاقته بالذكاء ذاتية بحسب المنطق الاحتمالي، خلافاً للنظام التكراري الذي يتولد عن اسباب اخرى مختلفة. وقد يتدخل الذكاء في انتاجه عرضياً.كذلك ان ما يمكن ان تصنعه الصدفة من نظام في النظام الوظيفي له احتمال ضعيف جداً بما لا يقارن عما تصنعه في النظام التكراري. يضاف الى ان عدد التنظيمات الممكنة في الاول طيلة عمر الكون هو مما يمكن تحديده، ويعد قليلاً بما لا يقارن بعدد النظم الخاصة بالوظيفي من دون حدود. 3ـ نظام الضبط العددي الدقيق: وهو نظام حقيقي متأصل في عالم الكون والطبيعة، ويمتلك وظيفة حقيقية مثل النظام الوظيفي. لكنه يتميز عن الاخر بالعدد الرياضي، لذلك فهو اخص مما يسميه الفيزيائيون بنظام الضبط الدقيق، فهذا الاخير قائم على الضبط العددي، ويتجلى بقوانين عامة تمارس دورها في استقرار النظام الكوني وحفظه وم ......
#العشوائية
#والنُظم
#المتولدة
#عنها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715093
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد ثمة أربعة نظم مختلفة لها علاقة بالعشوائية والذكاء، وهي كالتالي:1ـ النظام التكراري: وهو ذو بنية منتظمة بسيطة، ينشأ في الطبيعة تلقائياً بفعل التكرار العشوائي من دون وظيفة، كما يلاحظ لدى النظام الديناميكي في الفيزياء الاحصائية المعروف بالارجودي ergodicity؛ سواء في حالة العشوائية الديناميكية المحافظة على النظام وفقاً لما يسمى بمقياس سيجما، والتي من امثلتها ما يعرف بالجواذب الغريبة، او في حالة التقلبات المتنافية وفقاً لمقياس برنولي، كما في الرميات العشوائية الكبيرة للعملة، حيث تنتج نسباً تميل الى الثبات. لكن نسب الانتظامات النوعية فيها تكون ضئيلة الاحتمال اكثر فاكثر مع زيادة عدد الرميات لازدياد العشوائية.ويمكن محاكاته بشكل اعتباري من دون تأصل في الطبيعة، مثلما نقوم بتكرار الاحرف اللغوية بانتظام.2ـ النظام الوظيفي: ويتميز بالوظيفة المعقدة الناشئة بفعل التعقيد البنيوي العشوائي. فلهذا التعقيد قابلية على توليد الوظائف المختلفة، وله وجود حقيقي، كما في النظم والآلات الحيوية، وكذا الآلات المصنوعة من قبل البشر. وعلمياً تم الاعتراف بالتشابه بين هذين العالمين، حيث كل منهما يتألف من اجزاء متفاعلة ومتناسقة فيما بينها باشكال مميزة ودقيقة، مع مدخلات محددة ومخرجات، وان بعض الاجزاء تتقبل الاستخدام في آلات اخرى بتعديلات طفيفة. ايضاً ان كلاً منهما يعمل على تحويل الطاقة الى شكل من اشكال الشغل .وكان من بين هذه التشابهات ما لوحظ بأن وظائف الدنا في تخزين المعلومات وبرمجتها ومن ثم الاعتماد عليها في تخليق البروتينات يتشابه كثيراً مع التقنيات الحاسوبية المستخدمة اليوم في صناعة الكثير من الاجهزة الدقيقة.هذا فيما يخص الوجود الحقيقي للنظام الوظيفي. وله وجود اخر اعتباري من دون تأصل طبيعي او صناعي، كما في الاحرف اللغوية، حيث انها لا تنتج المعنى ذاتياً، انما جرى الاتفاق البشري على جعلها منتجة لاغراض تتعلق بالحاجات الانسانية والاجتماعية. وقد تصدق على هذا النظام القاعدة التالية: يتناسب التعقيد الوظيفي طردياً مع التعقيد البنيوي. فكلما كان الاول اكثر تعقيداً، كلما دل على اشتداد تعقيد البنية. فالخلية العصبية لدى البشر مثلاً معقدة من الناحية الوظيفية اكثر من الخلية البكتيرية، لذا قد يستنتج من ذلك انها معقدة اكثر من حيث البنية ايضاً. والعكس صحيح.مع ذلك فان هذه القاعدة تحتاج الى فحص واستقصاء للتأكد من مصداقيتها التعميمية.ويلاحظ في هذا النظام ان العشوائية المنتجة للوظيفة تتميز بانها متولدة عن اسباب مخصوصة تختلف كلياً عن العشوائية المنتجة للانتظام في النظام التكراري. وبالذات انه وفقاً للمعيار اللاطبيعاني ان النظام الوظيفي (المعقد) لا يتولد الا عن اسباب ذكية. فعلاقته بالذكاء ذاتية بحسب المنطق الاحتمالي، خلافاً للنظام التكراري الذي يتولد عن اسباب اخرى مختلفة. وقد يتدخل الذكاء في انتاجه عرضياً.كذلك ان ما يمكن ان تصنعه الصدفة من نظام في النظام الوظيفي له احتمال ضعيف جداً بما لا يقارن عما تصنعه في النظام التكراري. يضاف الى ان عدد التنظيمات الممكنة في الاول طيلة عمر الكون هو مما يمكن تحديده، ويعد قليلاً بما لا يقارن بعدد النظم الخاصة بالوظيفي من دون حدود. 3ـ نظام الضبط العددي الدقيق: وهو نظام حقيقي متأصل في عالم الكون والطبيعة، ويمتلك وظيفة حقيقية مثل النظام الوظيفي. لكنه يتميز عن الاخر بالعدد الرياضي، لذلك فهو اخص مما يسميه الفيزيائيون بنظام الضبط الدقيق، فهذا الاخير قائم على الضبط العددي، ويتجلى بقوانين عامة تمارس دورها في استقرار النظام الكوني وحفظه وم ......
#العشوائية
#والنُظم
#المتولدة
#عنها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715093
الحوار المتمدن
يحيى محمد - العشوائية والنُظم المتولدة عنها
يحيى محمد : الكأس المقدسة في اكتشاف معيار التصميم 1
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد الكشف عن منطقة الاحتمال النوعيلقد اعتاد العلماء ان يردوا الظواهر الكونية والحياتية الى القوانين الطبيعية، سواء كانت صارمة او احصائية، كما لجأوا احياناً الى تفسير بعضها طبقاً للصدفة والعشوائية، واخرى تبعاً لمبدأ اللاتحدد، يضاف الى تقبلهم التفسير القائم على القصد والذكاء في حالة التصاميم والسلوكيات البشرية. وبذلك تصبح لدينا خمسة اصناف من العلاقات المختلفة للظواهر، وهي كالتالي:1ـ صنف العلاقات الصارمة.2ـ صنف العلاقات الاحصائية.3ـ صنف علاقات الصدف العشوائية.4ـ صنف علاقات اللاتحدد الجسيمية.5ـ صنف العلاقات المتعمدة.وباستثناء النمط الاخير، غالباً ما تحظى الاصناف الاربعة الاولى بالقبول والاتفاق. اما الاخير فقد اعتاد العلماء ان يحصروه في السلوك البشري القائم على القصد والذكاء، كما في الآثار الفنية والعلمية والصناعية وغيرها، فضلاً عن الممارسات السلوكية التي تتأسس عليها بعض الفنون والعلوم الفرعية، كعلم السياسة والاقتصاد والقضاء والجريمة والطب الجنائي وما اليها. وهم بذلك لم يتقبلوا تعميم النمط الاخير على ظواهر اخرى يصعب ادراجها تحت اي من الاصناف الاربعة الاولى، مثل الظواهر الحيوية. بل يعترف بعضهم رغم تعصبه للالحاد مثل دوكينز بان هذه الظواهر تبدو مصممة، لكنه مع اغلب العلماء لم يتقبلوا تفسيرها وفق التصميم والذكاء، انما اعتبرت نتاج التطور المادي وان لم يُعرف بشكل موثق الآليات التفصيلية التي اسفرت عن وجودها وتطورها، سواء الجزيئية منها كالاحماض النووية والبروتينات، او الخلوية والكائنات العضوية بشكل عام.ومع انه من الناحية المنطقية، اذا سلّمنا بوجود حصر في التفسير العلمي يتمثل في الاصناف الخمسة الانفة الذكر، وكنا في الوقت ذاته لم نجد تفسيراً واضحاً يغطي الظواهر الحيوية وفق صنف او اكثر من الاصناف الاربعة الاولى، بل نحسب هذه الظواهر يبدو عليها التصميم بالفعل كما يقر بعض العلماء الداعمين للالحاد.. لذا فمن المنطقي ان نعتبر افضل التفاسير حولها هو انها مصممة بفعل الذكاء.هذا من الناحية المنطقية، لكن للعلماء اسبابهم التي تجعلهم يبتعدون عن التفسير السابق ويتحفظون منه، على امل ان يجدوا في يوم ما حلاً لهذه المعضلة وفق ما اعتمدوه من توجيهات المولد الفلسفي - المتبنى حالياً - كما يتمثل في معيار الطبيعانية.مع هذا لسنا معنيين بالالتزام الصارم بالمعيار المشار اليه، كما ذهب الى ذلك عدد قليل من العلماء والفلاسفة، فقد تجاوز العلم العديد من المعايير التي اعاقت تقدمه، ونتوقع ان الحال سيشمل المعيار الانف الذكر؛ مثلما حصلت اشياء غير متوقعة في النظم والتفاسير المتبعة في الفيزياء. واذا كنا غير معنيين بالالتزام بهذا المعيار، فذلك لأن الظواهر الحيوية تمتلك دلالة علمية فائقة على التصميم، ولا تتقبل تفسيراً اخر يمكنه ان ينافس هذا المبدأ، خاصة بعد اكتشاف بنية الدنا المعقدة والتشفير الوظيفي والبروتينات العملاقة وغيرها. فقد اصبح من الواضح ان الخلية الحية ممتلئة بالروبوتات (Robots) والحواسيب الحيوية ونظم المعلومات المعقدة بما تتفوق على اي حاسوب الكتروني مخترع، كما تتفوق على نظام المعلومات لشانون لكونها تمتلك وظائف مخصوصة. لذلك ولّد هذا الحال بعض الاهتمام في المعيار الذي يمكن ان يفسر مثل هذه الظواهر الغريبة، فهي لا تمت الى اي من الاصناف الاربعة الاولى التي مرت معنا، بل تتشابه مع ما يبديه الصنف الاخير في انتاج الصناعات الدقيقة الهادفة. وعليه كيف نضع معياراً يحدد لنا ما هو عائد الى الصنف الاخير لتمييزه بشكل معقول عن بقية الاصناف الاخرى من التفاسير ......
#الكأس
#المقدسة
#اكتشاف
#معيار
#التصميم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716344
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد الكشف عن منطقة الاحتمال النوعيلقد اعتاد العلماء ان يردوا الظواهر الكونية والحياتية الى القوانين الطبيعية، سواء كانت صارمة او احصائية، كما لجأوا احياناً الى تفسير بعضها طبقاً للصدفة والعشوائية، واخرى تبعاً لمبدأ اللاتحدد، يضاف الى تقبلهم التفسير القائم على القصد والذكاء في حالة التصاميم والسلوكيات البشرية. وبذلك تصبح لدينا خمسة اصناف من العلاقات المختلفة للظواهر، وهي كالتالي:1ـ صنف العلاقات الصارمة.2ـ صنف العلاقات الاحصائية.3ـ صنف علاقات الصدف العشوائية.4ـ صنف علاقات اللاتحدد الجسيمية.5ـ صنف العلاقات المتعمدة.وباستثناء النمط الاخير، غالباً ما تحظى الاصناف الاربعة الاولى بالقبول والاتفاق. اما الاخير فقد اعتاد العلماء ان يحصروه في السلوك البشري القائم على القصد والذكاء، كما في الآثار الفنية والعلمية والصناعية وغيرها، فضلاً عن الممارسات السلوكية التي تتأسس عليها بعض الفنون والعلوم الفرعية، كعلم السياسة والاقتصاد والقضاء والجريمة والطب الجنائي وما اليها. وهم بذلك لم يتقبلوا تعميم النمط الاخير على ظواهر اخرى يصعب ادراجها تحت اي من الاصناف الاربعة الاولى، مثل الظواهر الحيوية. بل يعترف بعضهم رغم تعصبه للالحاد مثل دوكينز بان هذه الظواهر تبدو مصممة، لكنه مع اغلب العلماء لم يتقبلوا تفسيرها وفق التصميم والذكاء، انما اعتبرت نتاج التطور المادي وان لم يُعرف بشكل موثق الآليات التفصيلية التي اسفرت عن وجودها وتطورها، سواء الجزيئية منها كالاحماض النووية والبروتينات، او الخلوية والكائنات العضوية بشكل عام.ومع انه من الناحية المنطقية، اذا سلّمنا بوجود حصر في التفسير العلمي يتمثل في الاصناف الخمسة الانفة الذكر، وكنا في الوقت ذاته لم نجد تفسيراً واضحاً يغطي الظواهر الحيوية وفق صنف او اكثر من الاصناف الاربعة الاولى، بل نحسب هذه الظواهر يبدو عليها التصميم بالفعل كما يقر بعض العلماء الداعمين للالحاد.. لذا فمن المنطقي ان نعتبر افضل التفاسير حولها هو انها مصممة بفعل الذكاء.هذا من الناحية المنطقية، لكن للعلماء اسبابهم التي تجعلهم يبتعدون عن التفسير السابق ويتحفظون منه، على امل ان يجدوا في يوم ما حلاً لهذه المعضلة وفق ما اعتمدوه من توجيهات المولد الفلسفي - المتبنى حالياً - كما يتمثل في معيار الطبيعانية.مع هذا لسنا معنيين بالالتزام الصارم بالمعيار المشار اليه، كما ذهب الى ذلك عدد قليل من العلماء والفلاسفة، فقد تجاوز العلم العديد من المعايير التي اعاقت تقدمه، ونتوقع ان الحال سيشمل المعيار الانف الذكر؛ مثلما حصلت اشياء غير متوقعة في النظم والتفاسير المتبعة في الفيزياء. واذا كنا غير معنيين بالالتزام بهذا المعيار، فذلك لأن الظواهر الحيوية تمتلك دلالة علمية فائقة على التصميم، ولا تتقبل تفسيراً اخر يمكنه ان ينافس هذا المبدأ، خاصة بعد اكتشاف بنية الدنا المعقدة والتشفير الوظيفي والبروتينات العملاقة وغيرها. فقد اصبح من الواضح ان الخلية الحية ممتلئة بالروبوتات (Robots) والحواسيب الحيوية ونظم المعلومات المعقدة بما تتفوق على اي حاسوب الكتروني مخترع، كما تتفوق على نظام المعلومات لشانون لكونها تمتلك وظائف مخصوصة. لذلك ولّد هذا الحال بعض الاهتمام في المعيار الذي يمكن ان يفسر مثل هذه الظواهر الغريبة، فهي لا تمت الى اي من الاصناف الاربعة الاولى التي مرت معنا، بل تتشابه مع ما يبديه الصنف الاخير في انتاج الصناعات الدقيقة الهادفة. وعليه كيف نضع معياراً يحدد لنا ما هو عائد الى الصنف الاخير لتمييزه بشكل معقول عن بقية الاصناف الاخرى من التفاسير ......
#الكأس
#المقدسة
#اكتشاف
#معيار
#التصميم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716344
الحوار المتمدن
يحيى محمد - الكأس المقدسة في اكتشاف معيار التصميم (1)
يحيى محمد : المنتظر القادم
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد ثمة مبررات عديدة تدعم فكرة ان يأتي كائن اعظم من البشر بامتلاكه بعض الخصائص المميزة. فبالاضافة الى التطور العقلي الخاص بالذكاء يرد التطور القيمي والروحي.. وتتقوم هذه الفكرة بفرضيتين احداهما قائمة على الاخرى. اذ تقرر الاولى ان التطور سيشهد ولادة كائن جديد، وقد يؤرخ له البشر لأول مرة في تاريخ الحياة، فالانسان هو الكائن الوحيد من بين المخلوقات يمكنه شهادة اي تطور جديد ما لم يتعرض للانقراض.اما الفرضية الثانية فتختص بمواصفات هذا الكائن على نحو الاجمال، وتمتلك بعض المبررات التي تجعل التطور الجديد حاملاً لمواصفات تفوقية في عدد من المزايا.وبالنسبة للفرضية الاولى ان من السهل الاستدلال عليها وفق المنطق العلمي دون الاعتماد على مراجع اخرى. فمن السهل تبرير اننا لسنا نهاية سلسلة تطور الكائنات العضوية، فهذه العملية التي اتت بالانسان هي ذاتها التي تبرر امكانية ولادة كائنات اخرى جديدة، سواء كانت ذات اصول بشرية او غيرها. فتبرير ولادة كائن جديد يستمد من فعل التطور الذي انتج خطين؛ طولي وعرضي، وما يعنينا هو الاول (الطولي). فمن غير المعقول ان تتوقف هذه العملية بعد ان جنت ثمارها بمليارات الانواع منذ نشأة الحياة على الارض وحتى يومنا هذا، ومن ثم ليس ثمة ما يبرر انها انتهت عند هذه اللحظة التي ولد فيها البشر منذ اكثر من مليوني عام؟ ويعتمد هذا الدليل على المنطق الاستقرائي التقليدي، فمثلاً كيف نعرف ان يوم غد سوف يأتي بنهار جديد مع فرض عدم الاعتماد على علم الفلك؟ اذ في هذه الحالة ليس لدينا من دليل لهذا التوقع غير لحاظ ما سبق من ايام، لذا يترجح ان يكون اليوم القادم على شاكلة ما سبق. كذلك عندما نرى كل غراب اسود سنتوقع ان مشاهدتنا للغراب القادم سوف لا تختلف عما سبق رؤيته. وحتى في حالة وجود شذوذ فان ذلك لا يمنع من التنبؤ بالمستقبل وفق وتيرة الماضي.وهذا هو منطق الاستقراء التقليدي الذي يفيد الترجيح لا القطع واليقين. فمن دون معرفة الاسباب الحقيقية المباشرة لتوليد الظاهرة ليس لدينا ما هو افضل من هذا المنطق الترجيحي. وهو ما ينطبق على ما نحن فيه من قضية. فما زلنا لا نعرف الاسباب التفصيلية الدقيقة التي تجعل الكائنات الحية تتطور بالشكل الذي اتخذته. لذلك ليس امامنا سوى الاستعانة بالمنطق المشار اليه. وهذا يعني ان التوقف عند حدود ما عليه الكائنات الحية اليوم دون تجاوزها هو خلاف المنطق، حيث يفتقر الى التبرير المقنع؛ ما لم يُعتمد على النظرية الخلقوية. اذ تنسجم الاخيرة مع فكرة الحفاظ على الحدود النوعية للكائنات العضوية ومنها البشر دون تجاوزها. وتعاكسها في ذلك النظرية التطورية، حيث لا يوجد مبرر معتبر يمكن ان ينهي هذه السلسلة من التطور بعد ظهور البشر. وهو ما يعني اننا بانتظار كائن حي جديد على الصعيد الطولي، او ان التطور القادم سيكون قائماً على التحول البشري، بغض النظر عن مواصفاته ان كانت تتفوق على البشر ام لا. ونرى ان هذه الفكرة ينبغي ان تكون من المسلمات العلمية التي لا نزاع فيها. فالذي يؤمن بآلية التطور بكافة مدارسه لا يجد مناصاً من قبول هذه الحقيقة دون التوقف عند الحد النهائي للتطور طولاً وعرضاً. رغم ان في الوسط العلمي من يعتقد خلاف ذلك اعتماداً على قاعدة التخصص specialization، حيث تضعف قابلية الكائنات الحية على التطور حينما تكون شديدة التخصص الوظيفي، والبعض طبّق هذه القاعدة على البشر جاعلاً منه نهاية التقدم التطوري.اما الفرضية الثانية فهي وان كانت قائمة على صدق الاولى، لكن الصلة بينهما ليست لزومية، لذلك فهي بحاجة الى ادلة اخرى غير معروضة لدى السابقة. فاذا اعتبرنا ان ......
#المنتظر
#القادم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717319
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد ثمة مبررات عديدة تدعم فكرة ان يأتي كائن اعظم من البشر بامتلاكه بعض الخصائص المميزة. فبالاضافة الى التطور العقلي الخاص بالذكاء يرد التطور القيمي والروحي.. وتتقوم هذه الفكرة بفرضيتين احداهما قائمة على الاخرى. اذ تقرر الاولى ان التطور سيشهد ولادة كائن جديد، وقد يؤرخ له البشر لأول مرة في تاريخ الحياة، فالانسان هو الكائن الوحيد من بين المخلوقات يمكنه شهادة اي تطور جديد ما لم يتعرض للانقراض.اما الفرضية الثانية فتختص بمواصفات هذا الكائن على نحو الاجمال، وتمتلك بعض المبررات التي تجعل التطور الجديد حاملاً لمواصفات تفوقية في عدد من المزايا.وبالنسبة للفرضية الاولى ان من السهل الاستدلال عليها وفق المنطق العلمي دون الاعتماد على مراجع اخرى. فمن السهل تبرير اننا لسنا نهاية سلسلة تطور الكائنات العضوية، فهذه العملية التي اتت بالانسان هي ذاتها التي تبرر امكانية ولادة كائنات اخرى جديدة، سواء كانت ذات اصول بشرية او غيرها. فتبرير ولادة كائن جديد يستمد من فعل التطور الذي انتج خطين؛ طولي وعرضي، وما يعنينا هو الاول (الطولي). فمن غير المعقول ان تتوقف هذه العملية بعد ان جنت ثمارها بمليارات الانواع منذ نشأة الحياة على الارض وحتى يومنا هذا، ومن ثم ليس ثمة ما يبرر انها انتهت عند هذه اللحظة التي ولد فيها البشر منذ اكثر من مليوني عام؟ ويعتمد هذا الدليل على المنطق الاستقرائي التقليدي، فمثلاً كيف نعرف ان يوم غد سوف يأتي بنهار جديد مع فرض عدم الاعتماد على علم الفلك؟ اذ في هذه الحالة ليس لدينا من دليل لهذا التوقع غير لحاظ ما سبق من ايام، لذا يترجح ان يكون اليوم القادم على شاكلة ما سبق. كذلك عندما نرى كل غراب اسود سنتوقع ان مشاهدتنا للغراب القادم سوف لا تختلف عما سبق رؤيته. وحتى في حالة وجود شذوذ فان ذلك لا يمنع من التنبؤ بالمستقبل وفق وتيرة الماضي.وهذا هو منطق الاستقراء التقليدي الذي يفيد الترجيح لا القطع واليقين. فمن دون معرفة الاسباب الحقيقية المباشرة لتوليد الظاهرة ليس لدينا ما هو افضل من هذا المنطق الترجيحي. وهو ما ينطبق على ما نحن فيه من قضية. فما زلنا لا نعرف الاسباب التفصيلية الدقيقة التي تجعل الكائنات الحية تتطور بالشكل الذي اتخذته. لذلك ليس امامنا سوى الاستعانة بالمنطق المشار اليه. وهذا يعني ان التوقف عند حدود ما عليه الكائنات الحية اليوم دون تجاوزها هو خلاف المنطق، حيث يفتقر الى التبرير المقنع؛ ما لم يُعتمد على النظرية الخلقوية. اذ تنسجم الاخيرة مع فكرة الحفاظ على الحدود النوعية للكائنات العضوية ومنها البشر دون تجاوزها. وتعاكسها في ذلك النظرية التطورية، حيث لا يوجد مبرر معتبر يمكن ان ينهي هذه السلسلة من التطور بعد ظهور البشر. وهو ما يعني اننا بانتظار كائن حي جديد على الصعيد الطولي، او ان التطور القادم سيكون قائماً على التحول البشري، بغض النظر عن مواصفاته ان كانت تتفوق على البشر ام لا. ونرى ان هذه الفكرة ينبغي ان تكون من المسلمات العلمية التي لا نزاع فيها. فالذي يؤمن بآلية التطور بكافة مدارسه لا يجد مناصاً من قبول هذه الحقيقة دون التوقف عند الحد النهائي للتطور طولاً وعرضاً. رغم ان في الوسط العلمي من يعتقد خلاف ذلك اعتماداً على قاعدة التخصص specialization، حيث تضعف قابلية الكائنات الحية على التطور حينما تكون شديدة التخصص الوظيفي، والبعض طبّق هذه القاعدة على البشر جاعلاً منه نهاية التقدم التطوري.اما الفرضية الثانية فهي وان كانت قائمة على صدق الاولى، لكن الصلة بينهما ليست لزومية، لذلك فهي بحاجة الى ادلة اخرى غير معروضة لدى السابقة. فاذا اعتبرنا ان ......
#المنتظر
#القادم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717319
الحوار المتمدن
يحيى محمد - المنتظر القادم!
يحيى محمد : الكأس المقدسة في اكتشاف معيار التصميم 2
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد منذ عام 1998 استخدم فيلسوف العلم الرياضي وليام ديمبسكي معياراً دقيقاً لاقتناص ظواهر التصميم الذكي، يدعى بالتعقيد المخصص (specified complexity)، كما في كتابه (دليل التصميم)، وغيره من الكتب والمقالات التي تلته حتى يومنا هذا. فهو مصطلح يتضمن عنصرين من المفاهيم، هما التعقيد والتخصيص specification. وسبق لعلماء الاحياء ان ادركوا مدى التعقيد الحاصل في الظواهر الحيوية وتمييزه عن تعقيد الظواهر الكونية، لا سيما بعد اكتشاف بنية الدنا. أما ارتباطه بالتخصيص فلم يظهر بشكل جلي الا مع الكيميائي الحيوي ليسلي اورجيل عام 1973، حيث صرح في (اصول الحياة) بان كائنات اليقطين تتميز بتعقيدها المخصص، فيما تفشل البلورات مثل الجرانيت في التأهل للحياة لافتقارها إلى التعقيد، كذلك تفشل مخاليط من البوليمرات العشوائية في التأهل للحياة لافتقارها الى التخصيص.وفي عام 1984 قام الكيميائي تشارلس ثاكستون بتطوير هذا المفهوم في كتابه (لغز اصل الحياة) بعد ان نقله عن اورجيل، فميّز بين ثلاثة انماط من الظواهر، ومثّل عليها باستخدامات لغوية، حيث بعضها تكرارية دورية مخصصة غير معقدة، وبعضها معقدة غير مخصصة، فيما ان بعضها معقدة ومخصصة مثل حامض الدنا، وهي التي تحمل فائض المعلومات، خلافاً للاولى الحاملة لمعلومات قليلة، والثانية الخالية من المعلومات. كذلك استخدم الفيزيائي بول ديفيز هذا المفهوم عندما صرح في (المعجزة الخامسة) عام 1999 بأن الكائنات الحية غامضة ليس بسبب تعقيدها في حد ذاتها، بل لتعقيدها المحدد بدقة. وسبق له في (المخطط الكوني) ان قسّم الحدود العلمية بتناولها ثلاث فئات عامة: كبيرة جداً كالنجوم والمجرات، وصغيرة جداً كالجسيمات تحت الذرية، ومعقدة جداً كالكائنات الحية.أما ديمبسكي فقد تميّز بالتنظير الشمولي للمفهوم واضفاء الطابع الرسمي عليه كمعيار للكشف عن اثار الذكاء؛ فاشتهر باسمه. وقد اعترف بتصريح كل من اورجيل وديفيز الانفي الذكر من دون اشارة الى ما طرحه ثاكستون. كما وصف هذا الاستخدام بالفضفاض. وحقيقة يعود الى ديمبسكي الفضل في جعل المفهوم معروفاً على نطاق واسع ومثيراً للجدل في الاوساط الفلسفية المتعلقة بالعلم، فهل من الضروري ان ما يبدو معقداً ومخصصاً دال على الذكاء؟وتعتبر حركة التصميم الذكي التي ينتمي اليها ديمبسكي ممهدة لظهور هذا المفهوم. اذ الهدف من ظهور هذه الحركة هو جعل مسألة التصميم تدخل الاطار العلمي، وقد وجدت فيه ما يمثل الكأس المقدسة في اثبات المصمم. وسبق لمايكل بيهي ان استخدم قاعدة (التعقيد غير القابل للاختزال) للدلالة على التصميم عام 1996، لكن هذه القاعدة ارتبطت مباشرة بتخطئة التفسير التدريجي للتطور كما في النظرية الداروينية، وهي وان كانت تنتهي في النتيجة الى الحاجة لافتراض المصمم لكنها تعتبر حالة من حالات مبدأ التعقيد المخصص، كالذي اشار اليه ديمبسكي بنفسه. فهو مبدأ شامل سواء تم تطبيقه على نظرية التطور كما في قاعدة (التعقيد غير القابل للاختزال)، او على غيرها مثل البحث في اصل الحياة وما اليها. لذلك اخذ الجدل حول هذا المبدأ يتعلق بالكثير من الظواهر المعقدة ان كانت دالة على التصميم ام لا؟على ان الهدف الذي دفع ديمبسكي لطرح فكرة التصميم الذكي هو ما لاحظه كغيره من العلماء من تفاصيل مدهشة للتعقيدات الوظيفية الخاصة بالدنا في الخلية الحية. فالدنا يحمل سلسلة حساسة من التركيب المعقد للعناصر الكيميائية، وهو بفضل هذا التعقيد الحساس يحمل رسائل من المعلومات المشفرة والمبرمجة بما يفوق قابلية اي حاسوب الكتروني قد انتجه البشر حتى يومنا الحالي. وهذا ما دفع الكثير من الفلاسفة ......
#الكأس
#المقدسة
#اكتشاف
#معيار
#التصميم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719152
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد منذ عام 1998 استخدم فيلسوف العلم الرياضي وليام ديمبسكي معياراً دقيقاً لاقتناص ظواهر التصميم الذكي، يدعى بالتعقيد المخصص (specified complexity)، كما في كتابه (دليل التصميم)، وغيره من الكتب والمقالات التي تلته حتى يومنا هذا. فهو مصطلح يتضمن عنصرين من المفاهيم، هما التعقيد والتخصيص specification. وسبق لعلماء الاحياء ان ادركوا مدى التعقيد الحاصل في الظواهر الحيوية وتمييزه عن تعقيد الظواهر الكونية، لا سيما بعد اكتشاف بنية الدنا. أما ارتباطه بالتخصيص فلم يظهر بشكل جلي الا مع الكيميائي الحيوي ليسلي اورجيل عام 1973، حيث صرح في (اصول الحياة) بان كائنات اليقطين تتميز بتعقيدها المخصص، فيما تفشل البلورات مثل الجرانيت في التأهل للحياة لافتقارها إلى التعقيد، كذلك تفشل مخاليط من البوليمرات العشوائية في التأهل للحياة لافتقارها الى التخصيص.وفي عام 1984 قام الكيميائي تشارلس ثاكستون بتطوير هذا المفهوم في كتابه (لغز اصل الحياة) بعد ان نقله عن اورجيل، فميّز بين ثلاثة انماط من الظواهر، ومثّل عليها باستخدامات لغوية، حيث بعضها تكرارية دورية مخصصة غير معقدة، وبعضها معقدة غير مخصصة، فيما ان بعضها معقدة ومخصصة مثل حامض الدنا، وهي التي تحمل فائض المعلومات، خلافاً للاولى الحاملة لمعلومات قليلة، والثانية الخالية من المعلومات. كذلك استخدم الفيزيائي بول ديفيز هذا المفهوم عندما صرح في (المعجزة الخامسة) عام 1999 بأن الكائنات الحية غامضة ليس بسبب تعقيدها في حد ذاتها، بل لتعقيدها المحدد بدقة. وسبق له في (المخطط الكوني) ان قسّم الحدود العلمية بتناولها ثلاث فئات عامة: كبيرة جداً كالنجوم والمجرات، وصغيرة جداً كالجسيمات تحت الذرية، ومعقدة جداً كالكائنات الحية.أما ديمبسكي فقد تميّز بالتنظير الشمولي للمفهوم واضفاء الطابع الرسمي عليه كمعيار للكشف عن اثار الذكاء؛ فاشتهر باسمه. وقد اعترف بتصريح كل من اورجيل وديفيز الانفي الذكر من دون اشارة الى ما طرحه ثاكستون. كما وصف هذا الاستخدام بالفضفاض. وحقيقة يعود الى ديمبسكي الفضل في جعل المفهوم معروفاً على نطاق واسع ومثيراً للجدل في الاوساط الفلسفية المتعلقة بالعلم، فهل من الضروري ان ما يبدو معقداً ومخصصاً دال على الذكاء؟وتعتبر حركة التصميم الذكي التي ينتمي اليها ديمبسكي ممهدة لظهور هذا المفهوم. اذ الهدف من ظهور هذه الحركة هو جعل مسألة التصميم تدخل الاطار العلمي، وقد وجدت فيه ما يمثل الكأس المقدسة في اثبات المصمم. وسبق لمايكل بيهي ان استخدم قاعدة (التعقيد غير القابل للاختزال) للدلالة على التصميم عام 1996، لكن هذه القاعدة ارتبطت مباشرة بتخطئة التفسير التدريجي للتطور كما في النظرية الداروينية، وهي وان كانت تنتهي في النتيجة الى الحاجة لافتراض المصمم لكنها تعتبر حالة من حالات مبدأ التعقيد المخصص، كالذي اشار اليه ديمبسكي بنفسه. فهو مبدأ شامل سواء تم تطبيقه على نظرية التطور كما في قاعدة (التعقيد غير القابل للاختزال)، او على غيرها مثل البحث في اصل الحياة وما اليها. لذلك اخذ الجدل حول هذا المبدأ يتعلق بالكثير من الظواهر المعقدة ان كانت دالة على التصميم ام لا؟على ان الهدف الذي دفع ديمبسكي لطرح فكرة التصميم الذكي هو ما لاحظه كغيره من العلماء من تفاصيل مدهشة للتعقيدات الوظيفية الخاصة بالدنا في الخلية الحية. فالدنا يحمل سلسلة حساسة من التركيب المعقد للعناصر الكيميائية، وهو بفضل هذا التعقيد الحساس يحمل رسائل من المعلومات المشفرة والمبرمجة بما يفوق قابلية اي حاسوب الكتروني قد انتجه البشر حتى يومنا الحالي. وهذا ما دفع الكثير من الفلاسفة ......
#الكأس
#المقدسة
#اكتشاف
#معيار
#التصميم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719152
الحوار المتمدن
يحيى محمد - الكأس المقدسة في اكتشاف معيار التصميم (2)
يحيى محمد : صناعة الحياة في ثمان اطروحات
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد بداية سنحدد الاطروحات العامة التي تناولت تفسير نشأة الحياة كالتالي:1ـ المصادفات العشوائية..2ـ القوانين الفيزيائية والكيميائية وما على شاكلتها..3ـ التفاعل بين المصادفات العشوائية والقوانين الطبيعية..4ـ قوانين التنظيم الذاتي..5ـ قوانين التطور الخوارزمي..6ـ قوانين واسباب طبيعية خفية..7ـ قوانين واسباب فائقة لا طبيعية..8ـ اسباب مفارقة لا طبيعية..هذه ثمان اطروحات مختلفة، وللتمييز بينها سنتبع الخطوات التالية:تعتمد الاطروحة الاولى على الاحتمالات الضعيفة في نشأة الحياة، فرغم ان الاخيرة ضئيلة التحقق لكنها تحدث بالصدفة العشوائية اذا ما اعطيت الزمن الكافي. وكانت هذه الفكرة شائعة خلال القرن التاسع عشر والغالب من القرن العشرين.كما تتشعب الاطروحات الثانية والثالثة والرابعة بين ان تكون القوانين الطبيعية صارمة او غير صارمة؛ كنظريات التجاذب الذاتي، ونظرية جاك مونود الذي فاعل بين القوانين والمصادفات وطبّقها ليس فقط على أصل الحياة وتطوراتها، بل وعلى وجودنا والكون الذي نعيش فيه. وتمتاز هذه الاطروحات بانها تعتبر نشأة الحياة ليست صعبة كما تقتضيه الاطروحة الاولى القائمة على المصادفات العشوائية.ايضاً تتجه الاطروحة الخامسة الى وجود برمجة ذاتية خفية في صميم النسيج الكوني ساعدت على نشأة الحياة تلقائياً، وفق تطورات خوارزمية قائمة على الدعم الاحتمالي القوي، كالذي يحدث في المحاكاة الحاسوبية، كما طرحها عدد من العلماء.في حين تبدي الاطروحة السادسة وجود قوانين مجهولة لا نعرف عنها شيء، وقد تكون هي سبب نشأة الحياة، كما قد يأتي اليوم الذي يمكننا اكتشافها. وهي اطروحة تبناها عدد من العلماء البنيويين.أما الاطروحة السابعة فامرها يختلف عما سبق، فهي لا تعتبر سبب الحياة أمراً طبيعياً، بل ترى انها نتاج عملية ذكية فائقة، لكنها مع ذلك غير مفارقة، كالذي ذهب اليه هويل وزميله ويكراماسينج. وهي الاطروحة التي نرجحها لعدد من المبررات.تبقى الاطروحة الثامنة والاخيرة، فهي تشابه السابعة، سوى انها تعتبر سبب الحياة ليس فقط غير طبيعي، بل ومفارق ايضاً، كما هو رأي اصحاب النظرية الخلقوية وانصار التصميم الذكي.ويلاحظ ان الاطروحات الخمس الاولى تتفق معاً في القابلية على صناعة الحياة في المختبر ولو من الناحية النظرية. فهي تعتبر ان اسباب الحياة وقوانينها لا تختلف عن اسباب وقوانين بقية الظواهر الاخرى في كونها طبيعية. لذلك فمثلما يمكن انتاج سائر الظواهر الاخرى في المختبر ولو نظرياً، فكذا هو الحال مع صناعة الحياة، رغم اختلاف ما تقتضيه من درجات السهولة والصعوبة لدى صناعتها في المختبر. فالاطروحتان الثانية والرابعة تقتضيان ان تكون صناعة الحياة سهلة جداً عند توفر عناصرها الاساسية وظروفها المناسبة. واصعب منهما ما يتعلق بالاطروحة الثالثة. وتزداد الصعوبة لدى الاطروحة الاولى، حيث تواجه مشكلة الاحتمالات العصية، لذلك انها تلجأ الى خيار الزمن الطويل لحل هذه المشكلة. رغم ان الاعتماد على محض الظروف العشوائية ومصادفاتها لا تتناسب مع عمر الكون.مع هذا يفترض ان من السهل صناعة الحياة وفق هذه الاطروحة من خلال تدخل الذكاء البشري دون الانتظار طويلاً. فما من شيء يخضع للمصادفات العشوائية الا وامكن للذكاء الاتيان به بسهولة. ومن خلال ذلك نستنتج ان الحياة غير خاضعة لمنطق الاحتمالات، لأن هذا المنطق يفترض ان الحياة يمكن ان تنشأ ضمن احتمال ضعيف جداً من الناحية العشوائية. اما مع تدخل العنصر البشري فالامر يختلف. فكل ما لا يتمكن العقل البشري من الاتيان به، او يصعب عليه ذلك عملياً ......
#صناعة
#الحياة
#ثمان
#اطروحات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721589
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد بداية سنحدد الاطروحات العامة التي تناولت تفسير نشأة الحياة كالتالي:1ـ المصادفات العشوائية..2ـ القوانين الفيزيائية والكيميائية وما على شاكلتها..3ـ التفاعل بين المصادفات العشوائية والقوانين الطبيعية..4ـ قوانين التنظيم الذاتي..5ـ قوانين التطور الخوارزمي..6ـ قوانين واسباب طبيعية خفية..7ـ قوانين واسباب فائقة لا طبيعية..8ـ اسباب مفارقة لا طبيعية..هذه ثمان اطروحات مختلفة، وللتمييز بينها سنتبع الخطوات التالية:تعتمد الاطروحة الاولى على الاحتمالات الضعيفة في نشأة الحياة، فرغم ان الاخيرة ضئيلة التحقق لكنها تحدث بالصدفة العشوائية اذا ما اعطيت الزمن الكافي. وكانت هذه الفكرة شائعة خلال القرن التاسع عشر والغالب من القرن العشرين.كما تتشعب الاطروحات الثانية والثالثة والرابعة بين ان تكون القوانين الطبيعية صارمة او غير صارمة؛ كنظريات التجاذب الذاتي، ونظرية جاك مونود الذي فاعل بين القوانين والمصادفات وطبّقها ليس فقط على أصل الحياة وتطوراتها، بل وعلى وجودنا والكون الذي نعيش فيه. وتمتاز هذه الاطروحات بانها تعتبر نشأة الحياة ليست صعبة كما تقتضيه الاطروحة الاولى القائمة على المصادفات العشوائية.ايضاً تتجه الاطروحة الخامسة الى وجود برمجة ذاتية خفية في صميم النسيج الكوني ساعدت على نشأة الحياة تلقائياً، وفق تطورات خوارزمية قائمة على الدعم الاحتمالي القوي، كالذي يحدث في المحاكاة الحاسوبية، كما طرحها عدد من العلماء.في حين تبدي الاطروحة السادسة وجود قوانين مجهولة لا نعرف عنها شيء، وقد تكون هي سبب نشأة الحياة، كما قد يأتي اليوم الذي يمكننا اكتشافها. وهي اطروحة تبناها عدد من العلماء البنيويين.أما الاطروحة السابعة فامرها يختلف عما سبق، فهي لا تعتبر سبب الحياة أمراً طبيعياً، بل ترى انها نتاج عملية ذكية فائقة، لكنها مع ذلك غير مفارقة، كالذي ذهب اليه هويل وزميله ويكراماسينج. وهي الاطروحة التي نرجحها لعدد من المبررات.تبقى الاطروحة الثامنة والاخيرة، فهي تشابه السابعة، سوى انها تعتبر سبب الحياة ليس فقط غير طبيعي، بل ومفارق ايضاً، كما هو رأي اصحاب النظرية الخلقوية وانصار التصميم الذكي.ويلاحظ ان الاطروحات الخمس الاولى تتفق معاً في القابلية على صناعة الحياة في المختبر ولو من الناحية النظرية. فهي تعتبر ان اسباب الحياة وقوانينها لا تختلف عن اسباب وقوانين بقية الظواهر الاخرى في كونها طبيعية. لذلك فمثلما يمكن انتاج سائر الظواهر الاخرى في المختبر ولو نظرياً، فكذا هو الحال مع صناعة الحياة، رغم اختلاف ما تقتضيه من درجات السهولة والصعوبة لدى صناعتها في المختبر. فالاطروحتان الثانية والرابعة تقتضيان ان تكون صناعة الحياة سهلة جداً عند توفر عناصرها الاساسية وظروفها المناسبة. واصعب منهما ما يتعلق بالاطروحة الثالثة. وتزداد الصعوبة لدى الاطروحة الاولى، حيث تواجه مشكلة الاحتمالات العصية، لذلك انها تلجأ الى خيار الزمن الطويل لحل هذه المشكلة. رغم ان الاعتماد على محض الظروف العشوائية ومصادفاتها لا تتناسب مع عمر الكون.مع هذا يفترض ان من السهل صناعة الحياة وفق هذه الاطروحة من خلال تدخل الذكاء البشري دون الانتظار طويلاً. فما من شيء يخضع للمصادفات العشوائية الا وامكن للذكاء الاتيان به بسهولة. ومن خلال ذلك نستنتج ان الحياة غير خاضعة لمنطق الاحتمالات، لأن هذا المنطق يفترض ان الحياة يمكن ان تنشأ ضمن احتمال ضعيف جداً من الناحية العشوائية. اما مع تدخل العنصر البشري فالامر يختلف. فكل ما لا يتمكن العقل البشري من الاتيان به، او يصعب عليه ذلك عملياً ......
#صناعة
#الحياة
#ثمان
#اطروحات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721589
الحوار المتمدن
يحيى محمد - صناعة الحياة في ثمان اطروحات
يحيى محمد : لماذا نحن هنا؟
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد مغزى الوجود البشري!في التفكير البشري نجد موقفين مختلفين ازاء معرفة سبب او علة وجودنا كبشر. يتخذ احدهما المعنى الايجابي في تفسير هذه العلة استناداً الى المنظومة الفكرية المتبعة. فيما يتخذ الاخر المعنى السلبي اعترافاً بالعجز عن فهمها. ولكلا الموقفين تاريخ طويل ممتد منذ القدم الى يومنا هذا. كما لكل منهما اطروحات فكرية مختلفة.وابرز ما يمثل الموقف الاول اتجاهان مختلفان، احدهما يتمثل في المذاهب المعللة كالفلسفة القديمة وامتداداتها، وعلى شاكلتها الرؤية العرفانية، ومثل ذلك الاطروحات المادية المختلفة، سواء كانت فلسفية او علمية. فيما يتمثل الاخر في المذاهب الغائية، كما في الرؤية الدينية التقليدية وما على شاكلتها.فالاتجاه الاول يكتفي بمعرفة العلل الوجودية والاسباب المؤثرة في نشأتنا البشرية. فحتى لو ظهر ما يبدو من غايات فعلية فانه يردها الى تلك العلل والاسباب الطبيعية. فيما يذهب الاخر الى التفسير الغائي بافتراض تخطيط مسبق لتحقيق الغاية المطلوبة. بمعنى ان معرفة كافة الاسباب المؤثرة في نشأتنا لا تكفي كتفسير لوجودها، بل يضاف اليها الغرض والقصد من هذا الوجود.وبحسب التقسيم الارسطي يتمسك الاول بالعلة الفاعلة، فيما يتمسك الاخر بالعلة الغائية.فالاول يفسر الظاهرة وفق النظر الى ما قبل، اي الى العوامل الوجودية او الطبيعية التي تسببت في ايجادها، فيما يفسرها الثاني وفق النظر الى ما بعد، اي الى غرض الفكرة من خلق الظاهرة.ويتضمن الاتجاه الاول اطروحات كثيرة، منها اطروحة الفلاسفة القدماء التي فسّرت الوجود العام بمراتبه المختلفة وفق منطق السنخية، بما في ذلك مرتبة وجود الانسان. فما من مرتبة الا وتتقبل التفسير وفق علتها الفوقية المباشرة، حتى ينتهي الحال الى مرتبة المبدأ الاول التي لا تفسر الا بذاتها. لذا فالوجود البشري وفق هذه الرؤية مفسر علّياً من دون لغز محير.وشبيه بذلك وجهة النظر العرفانية التي تنطلق من فكرة وحدة الوجود لتفسر بها المراتب الوجودية، ومنها المرتبة البشرية، كتعينات حتمية لهذه الوحدة من دون غرض او غاية.كذلك تتجه الاطروحات المادية، سواء كانت فلسفية او علمية، الى التفسير المعلل في الكشف عن العوامل المادية التي ادت الى وجود البشر، سواء عبّرت عن قوانين صارمة، او احداث عرضية، ابرزها واهمها على الصعيد العلمي اطروحة التطور البايولوجي، كما في الداروينية التي شيّدت صرحها على الاحداث العرضية غير الصارمة او الحتمية.اما الاتجاه الغائي فهو لا يستند الى الاسباب التي ادت الى وجودنا كما يفعل الاتجاه المعلل، بل ينظر الى الغاية من هذا الوجود. بمعنى ان نشأتنا ليست حصيلة اسباب مادية او غير مادية فعلت فعلها، حتماً او عرضاً، فأدت الى ما نحن عليه.. بل هي نتيجة تخطيط سابق لمبدأ اختار ان تكون لنا غاية في هذا الوجود عبر التوسط بتلك الاسباب. وهذا ما تؤكد عليه الرؤى الدينية، وعادة ما تحددها بقضية معيارية كما تتمثل في عبادة الخالق، وكثيراً ما يستشهد على ذلك ببعض النصوص الدينية؛ مثلما جاء في الآية القرآنية: ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)) ق-56، ومثلها الآية: ((الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً)) الملك-2.لذا فبحسب هذه الرؤية يكون وجودنا مفسر من دون لغز، مثلما رأينا ذلك في الاتجاه المعلل.وتجدر الاشارة الى وجود مذهب معاصر لا يخلو من مفارقة وتناقض، فهو يحمل ميزتين غير متسقتين؛ الغائية والطبيعانية، كما في الاتجاه الذي ذهب اليه توماس ناجل في (العقل والكون) عام 2012، فرأى ان الطبيعة ت ......
#لماذا
#هنا؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722691
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد مغزى الوجود البشري!في التفكير البشري نجد موقفين مختلفين ازاء معرفة سبب او علة وجودنا كبشر. يتخذ احدهما المعنى الايجابي في تفسير هذه العلة استناداً الى المنظومة الفكرية المتبعة. فيما يتخذ الاخر المعنى السلبي اعترافاً بالعجز عن فهمها. ولكلا الموقفين تاريخ طويل ممتد منذ القدم الى يومنا هذا. كما لكل منهما اطروحات فكرية مختلفة.وابرز ما يمثل الموقف الاول اتجاهان مختلفان، احدهما يتمثل في المذاهب المعللة كالفلسفة القديمة وامتداداتها، وعلى شاكلتها الرؤية العرفانية، ومثل ذلك الاطروحات المادية المختلفة، سواء كانت فلسفية او علمية. فيما يتمثل الاخر في المذاهب الغائية، كما في الرؤية الدينية التقليدية وما على شاكلتها.فالاتجاه الاول يكتفي بمعرفة العلل الوجودية والاسباب المؤثرة في نشأتنا البشرية. فحتى لو ظهر ما يبدو من غايات فعلية فانه يردها الى تلك العلل والاسباب الطبيعية. فيما يذهب الاخر الى التفسير الغائي بافتراض تخطيط مسبق لتحقيق الغاية المطلوبة. بمعنى ان معرفة كافة الاسباب المؤثرة في نشأتنا لا تكفي كتفسير لوجودها، بل يضاف اليها الغرض والقصد من هذا الوجود.وبحسب التقسيم الارسطي يتمسك الاول بالعلة الفاعلة، فيما يتمسك الاخر بالعلة الغائية.فالاول يفسر الظاهرة وفق النظر الى ما قبل، اي الى العوامل الوجودية او الطبيعية التي تسببت في ايجادها، فيما يفسرها الثاني وفق النظر الى ما بعد، اي الى غرض الفكرة من خلق الظاهرة.ويتضمن الاتجاه الاول اطروحات كثيرة، منها اطروحة الفلاسفة القدماء التي فسّرت الوجود العام بمراتبه المختلفة وفق منطق السنخية، بما في ذلك مرتبة وجود الانسان. فما من مرتبة الا وتتقبل التفسير وفق علتها الفوقية المباشرة، حتى ينتهي الحال الى مرتبة المبدأ الاول التي لا تفسر الا بذاتها. لذا فالوجود البشري وفق هذه الرؤية مفسر علّياً من دون لغز محير.وشبيه بذلك وجهة النظر العرفانية التي تنطلق من فكرة وحدة الوجود لتفسر بها المراتب الوجودية، ومنها المرتبة البشرية، كتعينات حتمية لهذه الوحدة من دون غرض او غاية.كذلك تتجه الاطروحات المادية، سواء كانت فلسفية او علمية، الى التفسير المعلل في الكشف عن العوامل المادية التي ادت الى وجود البشر، سواء عبّرت عن قوانين صارمة، او احداث عرضية، ابرزها واهمها على الصعيد العلمي اطروحة التطور البايولوجي، كما في الداروينية التي شيّدت صرحها على الاحداث العرضية غير الصارمة او الحتمية.اما الاتجاه الغائي فهو لا يستند الى الاسباب التي ادت الى وجودنا كما يفعل الاتجاه المعلل، بل ينظر الى الغاية من هذا الوجود. بمعنى ان نشأتنا ليست حصيلة اسباب مادية او غير مادية فعلت فعلها، حتماً او عرضاً، فأدت الى ما نحن عليه.. بل هي نتيجة تخطيط سابق لمبدأ اختار ان تكون لنا غاية في هذا الوجود عبر التوسط بتلك الاسباب. وهذا ما تؤكد عليه الرؤى الدينية، وعادة ما تحددها بقضية معيارية كما تتمثل في عبادة الخالق، وكثيراً ما يستشهد على ذلك ببعض النصوص الدينية؛ مثلما جاء في الآية القرآنية: ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)) ق-56، ومثلها الآية: ((الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً)) الملك-2.لذا فبحسب هذه الرؤية يكون وجودنا مفسر من دون لغز، مثلما رأينا ذلك في الاتجاه المعلل.وتجدر الاشارة الى وجود مذهب معاصر لا يخلو من مفارقة وتناقض، فهو يحمل ميزتين غير متسقتين؛ الغائية والطبيعانية، كما في الاتجاه الذي ذهب اليه توماس ناجل في (العقل والكون) عام 2012، فرأى ان الطبيعة ت ......
#لماذا
#هنا؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722691
الحوار المتمدن
يحيى محمد - لماذا نحن هنا؟
يحيى محمد : المدرسة النمطية والتطور
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد سبق لداروين ان قدّم في (اصل الانواع) عدداً من الادلة المتعلقة بتطور الكائنات الحية، وكان من بينها تشابه الصفات لدى هذه الكائنات والتي اعتبرها دالّة على وجود سلف مشترك، وهو ما يعرف بالدليل المورفولوجي. فبحسبه ان جميع الحيوانات نشأت على الارجح من اربعة او خمسة جدود عليا فقط، وكذا تقريباً النباتات او اقل من ذلك.. ثم ان جميعها قد انحدر عن نموذج اصلي واحد وفقاً للتشابه analogy. فالحيوانات والنباتات لديها الكثير من الاشياء المشتركة كتكوينها الكيمياوي والخلوي وقوانينها الخاصة في النمو وغير ذلك.والمثال النموذجي الذي يُعرض حول التشابه هو خماسية الاصابع لاطراف رباعيات الارجل لعدد من الفقريات المختلفة. فيد الانسان ومخلب الخلد وساق الحصان وزعنفة خنزير البحر وجناح الخفاش كلها مؤلفة من خمسة اصابع مع نسخ معدلة من العظام نفسها في المواقع النسبية نفسها، وكل ذلك من وجهة نظر داروين يثبت السلف المشترك.كما ان عظام الاطراف الامامية في الفقريات تعتبر لدى داروين دالة على التماثل، فعظام العضد والذراع والرسغ والكف والأصابع، يمكن إلحاقها كلها بنظائرها في الفأر والكلب والحصان والخفاش والخلد وخنزير البحر والإنسان، عظمة بعظمة. فهذا المثال يثبت ان العظام قد تحورت بتعديلات لتتكيف مع طرق الحياة المختلفة، لكنها ظلت مبنية على نفس المخطط الأساسي للهيكل الذي ورثته من سلف مشترك.والفكرة الاساسية التي عول عليها داروين في هذا المجال هي ان هذه الاشكال المختلفة وكذلك اسلافها المشتركة والوسائط التي تتوسط فيما بينها كلها كانت ذات تكيفات وظيفية. وقبل داروين كان الاعتقاد السائد ان التكيف البايولوجي له دلالة غائية؛ لولاها لما كان للحياة ان تصمد وتستمر دون ان يكون لها علاقة بالتطور. أما بحسب الوظائفية الداروينية فان التكيف هو المبدأ المنظم الجوهري الرئيسي او الوحيد للبايولوجيا. لذا تعتبر التشابهات المحددة للنمط، كالاطراف الخماسية الاصابع، هي تكيفات مبنية على الانتقال التراكمي اثناء مسار التطور لتخدم نتائج تكيفية مختلفة. ومن ثم انها ترفض الفكرة البنيوية القائلة بوجود قانون فيزيائي متأصل في النظم البايولوجية.وكانت هذه النقطة من اهم مواضع النزاع بين علماء القرن التاسع عشر، بحيث اظهرت نموذجين متنافسين للتفسير. فقد تبنى معظم علماء الاحياء خلال القرنين الثامن والتاسع عشر نموذج الانماط المتقطعة في الطبيعة. ومن هؤلاء عالم النبات السويدي ومؤسس علم التصنيف الحديث كارل لينوس وكافييه واغاسيز واوين ولايل قبل تحوله الى التطور بعد قراءة (اصل الانواع). وكان الاعتقاد الشائع انذاك هو ان التشابه الحاصل في الطبيعة لا يدل على التطور ولا على وجود سلف مشترك. فرغم التشابه بين الكائنات الحية؛ الا انها تحمل في الوقت ذاته انماطاً وطُرزاً أولية متقطعة من التصاميم.ويُقصد بالانماط والطرز الاولية هو ان جميع الافراد المنتمين الى صنف محدد متساوون في البعد عن اصناف اخرى، كما انهم متكافئو التمثيل للطراز الاولي الخاص بصنفهم. وبحسب وجهة نظر اصحابها ان هذه الانقسامات عميقة بحيث تجعل التفسير الدارويني غير معقول بطريقته التدرجية التراكمية القائمة على الوسائط، الامر الذي ينفي وجود سلف مشترك. وبالتالي فالحياة عبارة عن ظاهرة متقطعة من دون ارتباط تسلسلي. اذ لكل صنف اعضاء وخصال مشتركة لا توجد في غيرها. وبذلك مثلما يتساوى جميع افراد الصنف في النمط البنيوي؛ فانهم يتساوون ايضاً في البعد عن اعضاء الاصناف الاخرى. الامر الذي يجعل هذه الطرز غير قابلة للتحول لدى افراد الصنف الواحد. وهذا يعني ان العالم مقسّم الى شعب رئيسية دون ......
#المدرسة
#النمطية
#والتطور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723470
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد سبق لداروين ان قدّم في (اصل الانواع) عدداً من الادلة المتعلقة بتطور الكائنات الحية، وكان من بينها تشابه الصفات لدى هذه الكائنات والتي اعتبرها دالّة على وجود سلف مشترك، وهو ما يعرف بالدليل المورفولوجي. فبحسبه ان جميع الحيوانات نشأت على الارجح من اربعة او خمسة جدود عليا فقط، وكذا تقريباً النباتات او اقل من ذلك.. ثم ان جميعها قد انحدر عن نموذج اصلي واحد وفقاً للتشابه analogy. فالحيوانات والنباتات لديها الكثير من الاشياء المشتركة كتكوينها الكيمياوي والخلوي وقوانينها الخاصة في النمو وغير ذلك.والمثال النموذجي الذي يُعرض حول التشابه هو خماسية الاصابع لاطراف رباعيات الارجل لعدد من الفقريات المختلفة. فيد الانسان ومخلب الخلد وساق الحصان وزعنفة خنزير البحر وجناح الخفاش كلها مؤلفة من خمسة اصابع مع نسخ معدلة من العظام نفسها في المواقع النسبية نفسها، وكل ذلك من وجهة نظر داروين يثبت السلف المشترك.كما ان عظام الاطراف الامامية في الفقريات تعتبر لدى داروين دالة على التماثل، فعظام العضد والذراع والرسغ والكف والأصابع، يمكن إلحاقها كلها بنظائرها في الفأر والكلب والحصان والخفاش والخلد وخنزير البحر والإنسان، عظمة بعظمة. فهذا المثال يثبت ان العظام قد تحورت بتعديلات لتتكيف مع طرق الحياة المختلفة، لكنها ظلت مبنية على نفس المخطط الأساسي للهيكل الذي ورثته من سلف مشترك.والفكرة الاساسية التي عول عليها داروين في هذا المجال هي ان هذه الاشكال المختلفة وكذلك اسلافها المشتركة والوسائط التي تتوسط فيما بينها كلها كانت ذات تكيفات وظيفية. وقبل داروين كان الاعتقاد السائد ان التكيف البايولوجي له دلالة غائية؛ لولاها لما كان للحياة ان تصمد وتستمر دون ان يكون لها علاقة بالتطور. أما بحسب الوظائفية الداروينية فان التكيف هو المبدأ المنظم الجوهري الرئيسي او الوحيد للبايولوجيا. لذا تعتبر التشابهات المحددة للنمط، كالاطراف الخماسية الاصابع، هي تكيفات مبنية على الانتقال التراكمي اثناء مسار التطور لتخدم نتائج تكيفية مختلفة. ومن ثم انها ترفض الفكرة البنيوية القائلة بوجود قانون فيزيائي متأصل في النظم البايولوجية.وكانت هذه النقطة من اهم مواضع النزاع بين علماء القرن التاسع عشر، بحيث اظهرت نموذجين متنافسين للتفسير. فقد تبنى معظم علماء الاحياء خلال القرنين الثامن والتاسع عشر نموذج الانماط المتقطعة في الطبيعة. ومن هؤلاء عالم النبات السويدي ومؤسس علم التصنيف الحديث كارل لينوس وكافييه واغاسيز واوين ولايل قبل تحوله الى التطور بعد قراءة (اصل الانواع). وكان الاعتقاد الشائع انذاك هو ان التشابه الحاصل في الطبيعة لا يدل على التطور ولا على وجود سلف مشترك. فرغم التشابه بين الكائنات الحية؛ الا انها تحمل في الوقت ذاته انماطاً وطُرزاً أولية متقطعة من التصاميم.ويُقصد بالانماط والطرز الاولية هو ان جميع الافراد المنتمين الى صنف محدد متساوون في البعد عن اصناف اخرى، كما انهم متكافئو التمثيل للطراز الاولي الخاص بصنفهم. وبحسب وجهة نظر اصحابها ان هذه الانقسامات عميقة بحيث تجعل التفسير الدارويني غير معقول بطريقته التدرجية التراكمية القائمة على الوسائط، الامر الذي ينفي وجود سلف مشترك. وبالتالي فالحياة عبارة عن ظاهرة متقطعة من دون ارتباط تسلسلي. اذ لكل صنف اعضاء وخصال مشتركة لا توجد في غيرها. وبذلك مثلما يتساوى جميع افراد الصنف في النمط البنيوي؛ فانهم يتساوون ايضاً في البعد عن اعضاء الاصناف الاخرى. الامر الذي يجعل هذه الطرز غير قابلة للتحول لدى افراد الصنف الواحد. وهذا يعني ان العالم مقسّم الى شعب رئيسية دون ......
#المدرسة
#النمطية
#والتطور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723470
الحوار المتمدن
يحيى محمد - المدرسة النمطية والتطور
يحيى محمد : الإيمان والحاجة الروحية
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد للدين عند المتلقي خاصتان متميزتان، فبالإضافة إلى المنظومة المعرفية، ثمة ما هو أهم وأعظم تمثيلاً، وهو الحاجة الروحية. وبذلك يختلف الدين عن العلوم والمعارف الصرفة، ومنها العلم الطبيعي. وعند المقارنة بينهما نجد أن كلاً منهما يحمل منظومة معرفية تحتاج إلى تحقيق، فالدين يتحول لدى المتلقي إلى نوع من الفهم، فهو يندّ عن الاتصال المباشر باستثناء المؤسسين الأصليين للديانات، أما غيرهم فبحاجة إلى وسائط. في حين يمثل العلم الطبيعي - في حد ذاته - وسيلة للاتصال غير المباشر بالطبيعة، وهو بهذا يوازي الفهم المعرفي للدين، ومثله بقية العلوم.ومن حيث الأساس، يعتبر العلم حاجة معرفية قبل ان يكون أداة لتيسير متطلبات الحياة البشرية. وهو عندما يتمثل بالنظريات فانه لا يمانع من تقبل النظرية الخاطئة عند غياب البديل الأنسب وفق المنهج والمعيار المتبع. بل قد تُرجح النظرية الخاطئة على الصحيحة عندما تتعارض الأخيرة مع هذا المعيار. وهذا ما يفسر علة تمسك العلماء ببعض النظريات التي تبدو خاطئة وسطحية مثل الداروينية. فربما يكون أغلب المحققين منهم غير مقتنعين بها وبحكاياتها الاسطورية، لكنهم مضطرون إلى التمسك بها حفاظاً على المنهج العلمي كي لا يدفع ثمناً باهضاً. وثمة من يشير إلى هذه الحاجة وفقاً للمعيار المسلَّم به، وكما صرح عالم المناعة سكوت تود Scott C. Todd في مجلة الطبيعة Nature عام 1999، فقال وهو بصدد نقد نظرية التصميم الذكي ID: ‹‹حتى لو كانت جميع البيانات تشير إلى مصمم ذكي، فإن مثل هذه الفرضية مستبعدة من العلم لأنها ليست طبيعية››. أما الدين فحيث انه معني بالحاجة الروحية أكثر من تعبيره عن الحاجة المعرفية؛ فهذا ما يجعله قادراً على تعويض النقص المعرفي في تبرير قضاياه، أو حتى صعوبة اثبات أصله. إذ يكفي في هذه الحالة ان تكون المعايشة الدينية غطاءاً لكل نقص، بل وبديلاً عن كل محاولة لتأسيسه من الخارج. وهذا ما يفسر علة عدم زعزعة ثقة التابعين لمذاهب الأديان رغم كثرة أخطائها وتناقضاتها. فالحاجة الروحية والنفسية إلى الدين هي أكثر سلطة وإحكاماً مقارنة بشأنه المعرفي.إذاً، سواء في العلم أو في الدين، يمكن المحافظة على المنظومة المعرفية وان كانت غير مثبتة، أو حتى خاطئة، عندما لا يتوفر البديل المناسب. فالعلم الحالي يتبع معياراً فلسفياً يعمل على فلترة النظريات كأصل موجّه، بغض النظر عن صوابها. والدين لدى المتلقي يفعل ما يشابه ذلك تحت سلطة الحاجة الروحية، فحتى لو اُكتشف خطأ متجذر في الدين فانه يعوَّض بتلك الحاجة عند عدم توفر البديل المناسب، وهذا ما يجعل المتلقي يعمل على تأسيسه من الداخل؛ عبر إجراء فهم كلي مناسب وسط امكانات للفهم لا تحصى.إن المتلقي يساهم في صناعة الدين بالفهم المناسب. فإذا كان الدين سابقاً للفهم من حيث الثبوت، فإن العكس حاصل من حيث الحضور، أي ان الفهم سابق للدين في حضوره لدى المتلقي. وإذا كان الدين متفرداً في ذاته، فصناعته على العكس من ذلك تتعدد بتعدد الافهام من دون حدود. اذ تعتمد هذه الصناعة على المتلقي، وكل صناعة هي ‹‹دين ثانوي›› كما يتلقاها الأتباع، وقد تعبّر عن اتجاه من اتجاهات الفهم الممكنة بلا حدود، كما قد تعبّر عن مذهب معين يتلقاه الناس بالقبول والإتّباع، فتكون حاجباً عن الدين الأصلي، بل كثيراً ما تعامل بانها هي الدين ذاته. ويعبّر عنها بالدين الصحيح، وعندنا - نحن المسلمين - يعبّر عنها أحياناً بالإسلام المحمدي الأصيل، أو الإسلام الصحيح، أو غير ذلك من المسميات المناطة بالصناعة الدينية التي يتقدم فيها الفهم على الدين حضوراً كما أسلفنا.وبالنسبة للمتلقي، يتقوّم ال ......
#الإيمان
#والحاجة
#الروحية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724763
#الحوار_المتمدن
#يحيى_محمد للدين عند المتلقي خاصتان متميزتان، فبالإضافة إلى المنظومة المعرفية، ثمة ما هو أهم وأعظم تمثيلاً، وهو الحاجة الروحية. وبذلك يختلف الدين عن العلوم والمعارف الصرفة، ومنها العلم الطبيعي. وعند المقارنة بينهما نجد أن كلاً منهما يحمل منظومة معرفية تحتاج إلى تحقيق، فالدين يتحول لدى المتلقي إلى نوع من الفهم، فهو يندّ عن الاتصال المباشر باستثناء المؤسسين الأصليين للديانات، أما غيرهم فبحاجة إلى وسائط. في حين يمثل العلم الطبيعي - في حد ذاته - وسيلة للاتصال غير المباشر بالطبيعة، وهو بهذا يوازي الفهم المعرفي للدين، ومثله بقية العلوم.ومن حيث الأساس، يعتبر العلم حاجة معرفية قبل ان يكون أداة لتيسير متطلبات الحياة البشرية. وهو عندما يتمثل بالنظريات فانه لا يمانع من تقبل النظرية الخاطئة عند غياب البديل الأنسب وفق المنهج والمعيار المتبع. بل قد تُرجح النظرية الخاطئة على الصحيحة عندما تتعارض الأخيرة مع هذا المعيار. وهذا ما يفسر علة تمسك العلماء ببعض النظريات التي تبدو خاطئة وسطحية مثل الداروينية. فربما يكون أغلب المحققين منهم غير مقتنعين بها وبحكاياتها الاسطورية، لكنهم مضطرون إلى التمسك بها حفاظاً على المنهج العلمي كي لا يدفع ثمناً باهضاً. وثمة من يشير إلى هذه الحاجة وفقاً للمعيار المسلَّم به، وكما صرح عالم المناعة سكوت تود Scott C. Todd في مجلة الطبيعة Nature عام 1999، فقال وهو بصدد نقد نظرية التصميم الذكي ID: ‹‹حتى لو كانت جميع البيانات تشير إلى مصمم ذكي، فإن مثل هذه الفرضية مستبعدة من العلم لأنها ليست طبيعية››. أما الدين فحيث انه معني بالحاجة الروحية أكثر من تعبيره عن الحاجة المعرفية؛ فهذا ما يجعله قادراً على تعويض النقص المعرفي في تبرير قضاياه، أو حتى صعوبة اثبات أصله. إذ يكفي في هذه الحالة ان تكون المعايشة الدينية غطاءاً لكل نقص، بل وبديلاً عن كل محاولة لتأسيسه من الخارج. وهذا ما يفسر علة عدم زعزعة ثقة التابعين لمذاهب الأديان رغم كثرة أخطائها وتناقضاتها. فالحاجة الروحية والنفسية إلى الدين هي أكثر سلطة وإحكاماً مقارنة بشأنه المعرفي.إذاً، سواء في العلم أو في الدين، يمكن المحافظة على المنظومة المعرفية وان كانت غير مثبتة، أو حتى خاطئة، عندما لا يتوفر البديل المناسب. فالعلم الحالي يتبع معياراً فلسفياً يعمل على فلترة النظريات كأصل موجّه، بغض النظر عن صوابها. والدين لدى المتلقي يفعل ما يشابه ذلك تحت سلطة الحاجة الروحية، فحتى لو اُكتشف خطأ متجذر في الدين فانه يعوَّض بتلك الحاجة عند عدم توفر البديل المناسب، وهذا ما يجعل المتلقي يعمل على تأسيسه من الداخل؛ عبر إجراء فهم كلي مناسب وسط امكانات للفهم لا تحصى.إن المتلقي يساهم في صناعة الدين بالفهم المناسب. فإذا كان الدين سابقاً للفهم من حيث الثبوت، فإن العكس حاصل من حيث الحضور، أي ان الفهم سابق للدين في حضوره لدى المتلقي. وإذا كان الدين متفرداً في ذاته، فصناعته على العكس من ذلك تتعدد بتعدد الافهام من دون حدود. اذ تعتمد هذه الصناعة على المتلقي، وكل صناعة هي ‹‹دين ثانوي›› كما يتلقاها الأتباع، وقد تعبّر عن اتجاه من اتجاهات الفهم الممكنة بلا حدود، كما قد تعبّر عن مذهب معين يتلقاه الناس بالقبول والإتّباع، فتكون حاجباً عن الدين الأصلي، بل كثيراً ما تعامل بانها هي الدين ذاته. ويعبّر عنها بالدين الصحيح، وعندنا - نحن المسلمين - يعبّر عنها أحياناً بالإسلام المحمدي الأصيل، أو الإسلام الصحيح، أو غير ذلك من المسميات المناطة بالصناعة الدينية التي يتقدم فيها الفهم على الدين حضوراً كما أسلفنا.وبالنسبة للمتلقي، يتقوّم ال ......
#الإيمان
#والحاجة
#الروحية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724763
الحوار المتمدن
يحيى محمد - الإيمان والحاجة الروحية