اسكندر أمبروز : لماذا انهار الجيش الأفغاني بين ليلة وضحاها ؟
#الحوار_المتمدن
#اسكندر_أمبروز تضاربت الآراء , وكثُرت التحليلات والتبريرات والتفسيرات , لسقوط الجيش الأفغاني المقدام الذي كان سيخلف الولايات المتحدة في السيطرة والنفوذ في بهيم ستان , وبين من يشمت بهذا الجيش المسكين داعماً لإرهابيي طالبان , ومن يتعجّب لسقوطه مستهجناً لانهزام 300 ألف مقاتل أفغاني مسلحين بأحدث الأسلحة والمعدات بهذا الشكل السريع والغير مسبوق.ولكن هل هذه هي الحقيقة ؟ كلا طبعاً.فأولاً أرقام الجيش الأفغاني لم تكن واقعية ولا حتى قريبة من الواقع , حيث أفادت رويترز أن عدد الجنود في جيش البلاد الذي بلغ حوالي 300 ألف على الورق , لم يكن في الواقع حتى سدس هذا الرقم , فهذه أول كذبة إعلامية منتشرة في هذه الفترة.فالحقيقة وراء هذا السقوط المتوقع , ونعم أقول المتوقع , حيث تنبأ وتوقّع عشرات المحللين والمسؤولين الأمنيين الأمريكان وغيرهم لسقوط هذا الجيش وضعفه وانهزامه الذي كان مسألة وقت فقط بعد خروج أمريكا من المعادلة , فحتى طالبان نفسها لم تكن متوقعة لهذا السقوط السريع , حيث أنهم صرّحوا سابقاً بأنهم يتوقعون سقوط الجيش والحكومة الأفغانية خلال أشهر أو سنة على الأكثر , ولكن وكما رأينا في الأيام الماضية الأمر لم يستغرق حتى شهر واحد !!ولهذا السقوط المتوقع والذي أراه شخصياً منطقي جداً , له عدّة أسباب سنستعرضها بشكل سريع ومختصر قدر الإمكان.فكما استعرضنا فيما سبق , الجيش الأفغاني لم يكن قوياً بما فيه الكفاية كما هو مروّج. حيث ساهم انتشار وتفشي الفساد والمكافآت والمحسوبيات وضعف القيادة ونقص التدريب والانحدار النفسي والمعنوي لسنوات في تدهور وضع هذا "الجيش" والذي لم يعدوا عن كونه مجرّد ميليشيا منعدمة التدريب والتنظيم والأهداف , وهذا كلّه في كفّة , ومشاركة أفراد الجيش وقوات طالبان ذات الأيديولوجيا الداعشية في كفّة أٌخرى.فمن أين هو مصدر القوّات للجيش الأفغاني ؟ من الشعب الأفغاني نفسه , وما هو العامل المشترك بين "الجيش" الأفغاني وطالبان ؟ نعم إنها الايديولوجيا الداعشية البول بعيرية , وقد يدعي البعض أن هذا إجحاف بحق "الجيش" الأفغاني ومقاتليه , ولكن لنلقي نظرة على بعض الإحصائيات لنرى مدى تأييد طالبان لدى الشعب الأفغاني نفسه , الذي تشكل منه هذا الجيش الواهن...حيث وجدت المنظمة الآسيوية الغير الربحية ومقرها الولايات المتحدة في عام 2009 أن أكثر من نصف الأفغان - معظمهم من البشتون والأفغان في المناطق الريفية - يتعاطفون مع جماعات المعارضة المسلحة , وبالأخص طالبان.وهذا ما يفسّر لنا حالات الهجر الشائعة الانتشار في صفوف "الجيش" الأفغاني والتي حذر بشأنها مفتشو الحكومة الأمريكية منذ فترة طويلة.وحتى وضع من قرر الالتزام والقتال ضد البهائم من أفراد الجيش الأفغاني لم يحظوا بما يجب من الدعم المادي حتى , حيث صمد الموقع الحكومي في حي الإمام صاحب في ولاية قندز لمدة شهرين ضد حركة طالبان. ولكن سرعان ما تضاءلت الموارد والذخائر. وقال تاج محمد أحد الضباط الأفغان , لصحيفة وول ستريت جورنال: "في الأيام الأخيرة , لم يكن هناك طعام ولا ماء ولا أسلحة". وفي نهاية المطاف , هربت القوات المتبقية إلى العاصمة الإقليمية , التي انهارت هي نفسها بعد أسابيع.وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن القوات الموجودة على خط المواجهة في قندهار , ثاني أكبر مدينة في أفغانستان , أعطيت "صندوقاً من الورق المقوى مليء بالبطاطس اللزجة" لحصص الإعاشة اليومية لوحدة الشرطة بأكملها الأسبوع الماضي !! في صورة واضحة لمدى تفشي الفساد والنهب وانعدام أي شكل من أشكال التنظيم العسكري وحتى الاهتمام الحكو ......
#لماذا
#انهار
#الجيش
#الأفغاني
#ليلة
#وضحاها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729134
#الحوار_المتمدن
#اسكندر_أمبروز تضاربت الآراء , وكثُرت التحليلات والتبريرات والتفسيرات , لسقوط الجيش الأفغاني المقدام الذي كان سيخلف الولايات المتحدة في السيطرة والنفوذ في بهيم ستان , وبين من يشمت بهذا الجيش المسكين داعماً لإرهابيي طالبان , ومن يتعجّب لسقوطه مستهجناً لانهزام 300 ألف مقاتل أفغاني مسلحين بأحدث الأسلحة والمعدات بهذا الشكل السريع والغير مسبوق.ولكن هل هذه هي الحقيقة ؟ كلا طبعاً.فأولاً أرقام الجيش الأفغاني لم تكن واقعية ولا حتى قريبة من الواقع , حيث أفادت رويترز أن عدد الجنود في جيش البلاد الذي بلغ حوالي 300 ألف على الورق , لم يكن في الواقع حتى سدس هذا الرقم , فهذه أول كذبة إعلامية منتشرة في هذه الفترة.فالحقيقة وراء هذا السقوط المتوقع , ونعم أقول المتوقع , حيث تنبأ وتوقّع عشرات المحللين والمسؤولين الأمنيين الأمريكان وغيرهم لسقوط هذا الجيش وضعفه وانهزامه الذي كان مسألة وقت فقط بعد خروج أمريكا من المعادلة , فحتى طالبان نفسها لم تكن متوقعة لهذا السقوط السريع , حيث أنهم صرّحوا سابقاً بأنهم يتوقعون سقوط الجيش والحكومة الأفغانية خلال أشهر أو سنة على الأكثر , ولكن وكما رأينا في الأيام الماضية الأمر لم يستغرق حتى شهر واحد !!ولهذا السقوط المتوقع والذي أراه شخصياً منطقي جداً , له عدّة أسباب سنستعرضها بشكل سريع ومختصر قدر الإمكان.فكما استعرضنا فيما سبق , الجيش الأفغاني لم يكن قوياً بما فيه الكفاية كما هو مروّج. حيث ساهم انتشار وتفشي الفساد والمكافآت والمحسوبيات وضعف القيادة ونقص التدريب والانحدار النفسي والمعنوي لسنوات في تدهور وضع هذا "الجيش" والذي لم يعدوا عن كونه مجرّد ميليشيا منعدمة التدريب والتنظيم والأهداف , وهذا كلّه في كفّة , ومشاركة أفراد الجيش وقوات طالبان ذات الأيديولوجيا الداعشية في كفّة أٌخرى.فمن أين هو مصدر القوّات للجيش الأفغاني ؟ من الشعب الأفغاني نفسه , وما هو العامل المشترك بين "الجيش" الأفغاني وطالبان ؟ نعم إنها الايديولوجيا الداعشية البول بعيرية , وقد يدعي البعض أن هذا إجحاف بحق "الجيش" الأفغاني ومقاتليه , ولكن لنلقي نظرة على بعض الإحصائيات لنرى مدى تأييد طالبان لدى الشعب الأفغاني نفسه , الذي تشكل منه هذا الجيش الواهن...حيث وجدت المنظمة الآسيوية الغير الربحية ومقرها الولايات المتحدة في عام 2009 أن أكثر من نصف الأفغان - معظمهم من البشتون والأفغان في المناطق الريفية - يتعاطفون مع جماعات المعارضة المسلحة , وبالأخص طالبان.وهذا ما يفسّر لنا حالات الهجر الشائعة الانتشار في صفوف "الجيش" الأفغاني والتي حذر بشأنها مفتشو الحكومة الأمريكية منذ فترة طويلة.وحتى وضع من قرر الالتزام والقتال ضد البهائم من أفراد الجيش الأفغاني لم يحظوا بما يجب من الدعم المادي حتى , حيث صمد الموقع الحكومي في حي الإمام صاحب في ولاية قندز لمدة شهرين ضد حركة طالبان. ولكن سرعان ما تضاءلت الموارد والذخائر. وقال تاج محمد أحد الضباط الأفغان , لصحيفة وول ستريت جورنال: "في الأيام الأخيرة , لم يكن هناك طعام ولا ماء ولا أسلحة". وفي نهاية المطاف , هربت القوات المتبقية إلى العاصمة الإقليمية , التي انهارت هي نفسها بعد أسابيع.وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن القوات الموجودة على خط المواجهة في قندهار , ثاني أكبر مدينة في أفغانستان , أعطيت "صندوقاً من الورق المقوى مليء بالبطاطس اللزجة" لحصص الإعاشة اليومية لوحدة الشرطة بأكملها الأسبوع الماضي !! في صورة واضحة لمدى تفشي الفساد والنهب وانعدام أي شكل من أشكال التنظيم العسكري وحتى الاهتمام الحكو ......
#لماذا
#انهار
#الجيش
#الأفغاني
#ليلة
#وضحاها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729134
الحوار المتمدن
اسكندر أمبروز - لماذا انهار الجيش الأفغاني بين ليلة وضحاها ؟