رياض سعد : ضعف الارادة وخور العزيمة
#الحوار_المتمدن
#رياض_سعد من الضروري أن نقف وقفات تأملية على بعض الظواهر السلبية ، التي تعدّ مثبطة للفرد والتي تقف عائقا امام تقدمه وسيره نحو الامام , مما يؤثر كثيرا في مردود المواطن داخل الوطن , وقد تسبب هذه الظواهر السلبية ولاسيما الظاهرة المذكورة آنفا – التي وردت في عنوان المقالة - في خلق متاعب كثيرة ؛ ومشكلات جمة للفرد المصاب بوهن العزيمة وضعف الارادة قد تصل إلى حد إيقاف العمل نفسه أو إحباطه , مما ينتج عنه الفشل والانسحاب من مواقع القيادة والمسؤولية والعمل والانتاج .اذ يعد وهن العزيمة وضعف الارادة من اشد الظواهر السلبية فتكا بنفسية الفرد , وطالما تحمس هذا الشخص او ذاك الانسان لأداء هذا العمل او بلوغ ذاك الهدف إلا أنه مع مرور الأيام يأخذ حماسه في نقص وتضعضع وهمته في ضعف وفتور حتى يصل إلى درجة لا يبقى لـه أي اهتمام بالعمل او الهدف الذي جاء لخدمته او تحقيقه ، ولا يبقى لـه أي علاقة فعلية بالعمل الذي مارسه بدافع القلب والشعور والرغبة أول مرة ؛ وإن كان ذهنه وقلبه ما زال متعلقاً بالعمل او الهدف بصورة شكلية ؛ اذ تجد ان جذوة الحماس قد انطفأت في قلبه أو كادت، وتراخت قواه العملية بسبب خور الهمة وضعف الارادة وتعد هذه نتائج حتمية لمقدمات التردد والصراعات النفسية التي فتته يوما بعد يوم حتى صيرته شبه مشلول .ومما لاشك فيه ان اصحاب النفوس المهزومة والارادات الضعيفة و المتردديين في اتخاذ القرارات المصيرية او المتراخين في تنفيذها ؛ سيكون مصيرهم في آخر الرَّكب , ولا يبرحون القاع ابدا .ان حركة التحرر من القيود والانعتاق من الضغوط , والانطلاق نحو الحياة ؛ تبدأ من النفس ؛فأن لم يكن الانسان من اعماق قلبه راغبا في التغيير والتخلص من الاصر والاغلال السياسية و الاجتماعية والثقافية البالية والعقد النفسية .. ؛ لم تنفع معه كل المؤثرات الخارجية والخطب الرنانة والشعارات الطنانة ؛ ولكن هذا لا يعني انكار الادوار الخارجية المؤثرة بقدر ما نحاول بيان اهمية الحافز النفسي في نهوض الشخص وتجاوزه للوهن والضعف .. .فالتغيير يبدأ من ذات الانسان نفسه , و عليه اولا تشخيص عيوبه , اخطائه , تصرفاته , نواقصه .. ؛ ومن ثم العمل على معرفة اسبابها ؛ لكي يتسنى له فيما بعد علاجها او اصلاحها او تهذيبها او التخفيف منها .. .وهذه العملية تحتاج الى ارادة صلبة وعزم من حديد ؛ اذ ان مسلوب الارادة المتردد لا يمكن أن ينفذ هذه الخطوات ويحسم صراعاته الداخلية التي تمزقه اربا اربا حتى تجعله كريشة في مهب الرياح تلعب به الاقدار كيفما تشاء وتتقاذفه الاحداث الخارجية .. . وأهم ما في الامر ان ينتفض المتردد خائر القوى على نفسه ؛ اي على عيوبه , ضعفه , عجزه , تردده, وضعه المتردي, جهله , .. ؛ لان الراضي عن وضعه لا يعمل على تغييره عادة , وكذلك الذي يعرف علته الا انه لا يعي خطورتها , وخذ مثالا على ذلك : فالظلم وحده لا يكفي لإحداث تغيير جذري بل الوعي بالظلم والاحساس به وبخطورة تداعياته هو الذي يحدث الثورة والانتفاضة والتغيير ؛ فبعضهم يبرر للظالم ظلمه ويجد مسوغات للجلاد والمجرم المتسلط بحيث تقع جريرة الظلم على المظلوم نفسه بينما يبرأ الظالم من جرائمه واخطائه ..!!ومن المعلوم ان الذي وشى ب جيفارا كان فلاحا بسيطا مضطهدا من قبل النظام السياسي الحاكم , والذي جاء جيفارا لمقارعته , من اجل تخليص وتحرير هذا الفلاح وامثاله من قبضته وسطوته , ومع ذلك قام الفلاح المضطهد بإخبار السلطات الظالمة عن مكان جيفارا ليتم القاء القبض عليه وقتله فيما بعد , وبقى الفلاح قابعا تحت سياط الظلم والقهر السياسي ..!! . ......
#الارادة
#وخور
#العزيمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685411
#الحوار_المتمدن
#رياض_سعد من الضروري أن نقف وقفات تأملية على بعض الظواهر السلبية ، التي تعدّ مثبطة للفرد والتي تقف عائقا امام تقدمه وسيره نحو الامام , مما يؤثر كثيرا في مردود المواطن داخل الوطن , وقد تسبب هذه الظواهر السلبية ولاسيما الظاهرة المذكورة آنفا – التي وردت في عنوان المقالة - في خلق متاعب كثيرة ؛ ومشكلات جمة للفرد المصاب بوهن العزيمة وضعف الارادة قد تصل إلى حد إيقاف العمل نفسه أو إحباطه , مما ينتج عنه الفشل والانسحاب من مواقع القيادة والمسؤولية والعمل والانتاج .اذ يعد وهن العزيمة وضعف الارادة من اشد الظواهر السلبية فتكا بنفسية الفرد , وطالما تحمس هذا الشخص او ذاك الانسان لأداء هذا العمل او بلوغ ذاك الهدف إلا أنه مع مرور الأيام يأخذ حماسه في نقص وتضعضع وهمته في ضعف وفتور حتى يصل إلى درجة لا يبقى لـه أي اهتمام بالعمل او الهدف الذي جاء لخدمته او تحقيقه ، ولا يبقى لـه أي علاقة فعلية بالعمل الذي مارسه بدافع القلب والشعور والرغبة أول مرة ؛ وإن كان ذهنه وقلبه ما زال متعلقاً بالعمل او الهدف بصورة شكلية ؛ اذ تجد ان جذوة الحماس قد انطفأت في قلبه أو كادت، وتراخت قواه العملية بسبب خور الهمة وضعف الارادة وتعد هذه نتائج حتمية لمقدمات التردد والصراعات النفسية التي فتته يوما بعد يوم حتى صيرته شبه مشلول .ومما لاشك فيه ان اصحاب النفوس المهزومة والارادات الضعيفة و المتردديين في اتخاذ القرارات المصيرية او المتراخين في تنفيذها ؛ سيكون مصيرهم في آخر الرَّكب , ولا يبرحون القاع ابدا .ان حركة التحرر من القيود والانعتاق من الضغوط , والانطلاق نحو الحياة ؛ تبدأ من النفس ؛فأن لم يكن الانسان من اعماق قلبه راغبا في التغيير والتخلص من الاصر والاغلال السياسية و الاجتماعية والثقافية البالية والعقد النفسية .. ؛ لم تنفع معه كل المؤثرات الخارجية والخطب الرنانة والشعارات الطنانة ؛ ولكن هذا لا يعني انكار الادوار الخارجية المؤثرة بقدر ما نحاول بيان اهمية الحافز النفسي في نهوض الشخص وتجاوزه للوهن والضعف .. .فالتغيير يبدأ من ذات الانسان نفسه , و عليه اولا تشخيص عيوبه , اخطائه , تصرفاته , نواقصه .. ؛ ومن ثم العمل على معرفة اسبابها ؛ لكي يتسنى له فيما بعد علاجها او اصلاحها او تهذيبها او التخفيف منها .. .وهذه العملية تحتاج الى ارادة صلبة وعزم من حديد ؛ اذ ان مسلوب الارادة المتردد لا يمكن أن ينفذ هذه الخطوات ويحسم صراعاته الداخلية التي تمزقه اربا اربا حتى تجعله كريشة في مهب الرياح تلعب به الاقدار كيفما تشاء وتتقاذفه الاحداث الخارجية .. . وأهم ما في الامر ان ينتفض المتردد خائر القوى على نفسه ؛ اي على عيوبه , ضعفه , عجزه , تردده, وضعه المتردي, جهله , .. ؛ لان الراضي عن وضعه لا يعمل على تغييره عادة , وكذلك الذي يعرف علته الا انه لا يعي خطورتها , وخذ مثالا على ذلك : فالظلم وحده لا يكفي لإحداث تغيير جذري بل الوعي بالظلم والاحساس به وبخطورة تداعياته هو الذي يحدث الثورة والانتفاضة والتغيير ؛ فبعضهم يبرر للظالم ظلمه ويجد مسوغات للجلاد والمجرم المتسلط بحيث تقع جريرة الظلم على المظلوم نفسه بينما يبرأ الظالم من جرائمه واخطائه ..!!ومن المعلوم ان الذي وشى ب جيفارا كان فلاحا بسيطا مضطهدا من قبل النظام السياسي الحاكم , والذي جاء جيفارا لمقارعته , من اجل تخليص وتحرير هذا الفلاح وامثاله من قبضته وسطوته , ومع ذلك قام الفلاح المضطهد بإخبار السلطات الظالمة عن مكان جيفارا ليتم القاء القبض عليه وقتله فيما بعد , وبقى الفلاح قابعا تحت سياط الظلم والقهر السياسي ..!! . ......
#الارادة
#وخور
#العزيمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685411
الحوار المتمدن
رياض سعد - ضعف الارادة وخور العزيمة