احمد المغربي : دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية
#الحوار_المتمدن
#احمد_المغربي بعد أسابيع من الجنائز و الحزن على ضحايا الأزمة الصحية الناتجة عن الفساد و الفوضى السياسية استيقظت تونس يوم 25 يوليو على خطاب رئيس الجمهورية قيس سيعد الذي أعلن إقالة الحكومة و تجميد أعمال البرلمان و رفع الحصانة على أعضائه لمدة 30 يوما قابلة للتمديد كما أعلن في سابقة لم تعرفها حتى الانقلابات العسكرية عزمه على جمع كل السلط و حصرها بين يديه خلال الفترة المؤقتة(التي قد تدوم طويلا)و بينما انقسمت أغلب ردود الأفعال على اجراءات قيس سعيد بين من أيّدها و من اعتبرها انقلابا دستوريا و شبهها بما حدث في مصر سنة 2013 فإن ما سنتطرق له في هذا المقال هو علاقة أحداث مصر2013 و تونس2021 ببعض القضايا السياسية التي يعتبر إدراكها ضرورة لا غنى عنها من أجل ممارسة صحيحة في التفاعل مع الأحداث التي قد يحملها المستقبل القريب كما سنحاول تحديد أوجه التشابه و الاختلاف بين مصر2013 و تونس2021إن أحداثا كالتي حدثت في مصر2013 و تونس2021(و التي يمكن أن تحدث حتى في لبنان) ليست حديثة و التاريخ مليء بالأحداث المشابهة لها لكن المثير هو أن بعضها يحظى بالدعم الشعبي(مصر و تونس) بينما يُحبط بعضها الآخر بفضل التضحية الجماهيرية مثلما حدث في فنزويلا سنة 2002 و في تركيا سنة 2016 مثلا مما يسلط الضوء على مسألة الشرعية التي تعتبر ركنا أساسيا في القضايا السياسيةو في الواقع فإن الديكتاتورية بجميع أشكالها منذ ولادتها في الجمهورية الرومانية لا تظهر في أغلب الأحيان إلا كتعبير عن الأزمات الاجتماعية و السياسية التي لا يمكن حلها في المجتمع الطبقي بدون اجراءات استثنائية و في الفكر السياسي آنذاك كانت تُفْصل بشكل صحيح عن نظام الطغاة أما في العصر الحديث فيعود الفضل الكبير لماركس و غرامشي لتقديمهما أهم مساهمة في الفكر السياسي و الاجتماعي بتوضيحهما الشروط الموضوعية لبروز و انتصار القيصرية و البونابرتية كشكلين للديكتاتورية في الصراعات الاجتماعية و السياسية كما بيّنا العديد من سماتهما فبخلاف التفسيرات السطحية التي تنسب كل شيء للطموح و المميزات الشخصية وضح غرامشي في تلخيص للطرح الماركسي أن "القيصرية تمثل وضعا تتعادل فيه القوى المتعارضة بصورة لا مخرج فيها من الصراع المستمر إلا بالفناء المتبادل فعندما تناضل القوة التقدمية(أ) ضد القوة الرجعية(ب) قد لا تنتصر (أ) على (ب) أو (ب) على (أ) بالضرورة فلا تنتصر لا (أ) و لا (ب) و إنما تستنزف الواحدة الأخرى فتتدخل القوة الثالثة(ج) من الخارج مخضعة ما تبقى من (أ) و (ب)..."(غرامشي – القيصرية) كما أشار في نفس المقال لأنه "إذا كانت القيصرية تعبر دائما عن حل {تحكيمي} تتعهد به شخصية كبيرة لوضع تاريخي سياسي يتصف بميزان قوى ينذر بكارثة فإن دلالتها التاريخية متباينة فتمة قيصرية تقدمية و قيصرية رجعية" و نلاحظ أن في مصر2013 و تونس2021 تنعكس و تتجسد هذه الشروط بوضوح رغم اختلاف درجة الحدة في البلدين(و هو شيء ليس ثانويا) كما تشير رسائل قيس سعيد للتجار و الصناعيين لإمكانية تطور الوضع تحت تأثير الأزمة و ضغط الجماهير لبونابرتية تقمع الرأسماليين لحماية الرأسمالية(أو لثورة تونسية ثانية)لكن المثير للاشمئزاز في ما حدث في تونس هو التأييد الشبه مطلق من طرف بعض من يسمون "بالتقدميين العرب" لإجراءات قيس سعيد في تكرار للأخطاء القاتلة التي حدثت في مصر سنة 2013 حين تحالف بعض الناصريين و الاصلاحيين مع العسكر و الفلول لإسقاط الاخوان الرجعيين و في الواقع فمثل هذه الممارسات الخاطئة ليست عرضية بل تنبع من أن بعض السياسيين العرب الفاشلين(في كسب الجماهير) يعانون من خمول و كسل خطير فبدل القيام بالعمل ال ......
#دروس
#مصر2013
#تونس2021
#القضايا
#السياسية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727155
#الحوار_المتمدن
#احمد_المغربي بعد أسابيع من الجنائز و الحزن على ضحايا الأزمة الصحية الناتجة عن الفساد و الفوضى السياسية استيقظت تونس يوم 25 يوليو على خطاب رئيس الجمهورية قيس سيعد الذي أعلن إقالة الحكومة و تجميد أعمال البرلمان و رفع الحصانة على أعضائه لمدة 30 يوما قابلة للتمديد كما أعلن في سابقة لم تعرفها حتى الانقلابات العسكرية عزمه على جمع كل السلط و حصرها بين يديه خلال الفترة المؤقتة(التي قد تدوم طويلا)و بينما انقسمت أغلب ردود الأفعال على اجراءات قيس سعيد بين من أيّدها و من اعتبرها انقلابا دستوريا و شبهها بما حدث في مصر سنة 2013 فإن ما سنتطرق له في هذا المقال هو علاقة أحداث مصر2013 و تونس2021 ببعض القضايا السياسية التي يعتبر إدراكها ضرورة لا غنى عنها من أجل ممارسة صحيحة في التفاعل مع الأحداث التي قد يحملها المستقبل القريب كما سنحاول تحديد أوجه التشابه و الاختلاف بين مصر2013 و تونس2021إن أحداثا كالتي حدثت في مصر2013 و تونس2021(و التي يمكن أن تحدث حتى في لبنان) ليست حديثة و التاريخ مليء بالأحداث المشابهة لها لكن المثير هو أن بعضها يحظى بالدعم الشعبي(مصر و تونس) بينما يُحبط بعضها الآخر بفضل التضحية الجماهيرية مثلما حدث في فنزويلا سنة 2002 و في تركيا سنة 2016 مثلا مما يسلط الضوء على مسألة الشرعية التي تعتبر ركنا أساسيا في القضايا السياسيةو في الواقع فإن الديكتاتورية بجميع أشكالها منذ ولادتها في الجمهورية الرومانية لا تظهر في أغلب الأحيان إلا كتعبير عن الأزمات الاجتماعية و السياسية التي لا يمكن حلها في المجتمع الطبقي بدون اجراءات استثنائية و في الفكر السياسي آنذاك كانت تُفْصل بشكل صحيح عن نظام الطغاة أما في العصر الحديث فيعود الفضل الكبير لماركس و غرامشي لتقديمهما أهم مساهمة في الفكر السياسي و الاجتماعي بتوضيحهما الشروط الموضوعية لبروز و انتصار القيصرية و البونابرتية كشكلين للديكتاتورية في الصراعات الاجتماعية و السياسية كما بيّنا العديد من سماتهما فبخلاف التفسيرات السطحية التي تنسب كل شيء للطموح و المميزات الشخصية وضح غرامشي في تلخيص للطرح الماركسي أن "القيصرية تمثل وضعا تتعادل فيه القوى المتعارضة بصورة لا مخرج فيها من الصراع المستمر إلا بالفناء المتبادل فعندما تناضل القوة التقدمية(أ) ضد القوة الرجعية(ب) قد لا تنتصر (أ) على (ب) أو (ب) على (أ) بالضرورة فلا تنتصر لا (أ) و لا (ب) و إنما تستنزف الواحدة الأخرى فتتدخل القوة الثالثة(ج) من الخارج مخضعة ما تبقى من (أ) و (ب)..."(غرامشي – القيصرية) كما أشار في نفس المقال لأنه "إذا كانت القيصرية تعبر دائما عن حل {تحكيمي} تتعهد به شخصية كبيرة لوضع تاريخي سياسي يتصف بميزان قوى ينذر بكارثة فإن دلالتها التاريخية متباينة فتمة قيصرية تقدمية و قيصرية رجعية" و نلاحظ أن في مصر2013 و تونس2021 تنعكس و تتجسد هذه الشروط بوضوح رغم اختلاف درجة الحدة في البلدين(و هو شيء ليس ثانويا) كما تشير رسائل قيس سعيد للتجار و الصناعيين لإمكانية تطور الوضع تحت تأثير الأزمة و ضغط الجماهير لبونابرتية تقمع الرأسماليين لحماية الرأسمالية(أو لثورة تونسية ثانية)لكن المثير للاشمئزاز في ما حدث في تونس هو التأييد الشبه مطلق من طرف بعض من يسمون "بالتقدميين العرب" لإجراءات قيس سعيد في تكرار للأخطاء القاتلة التي حدثت في مصر سنة 2013 حين تحالف بعض الناصريين و الاصلاحيين مع العسكر و الفلول لإسقاط الاخوان الرجعيين و في الواقع فمثل هذه الممارسات الخاطئة ليست عرضية بل تنبع من أن بعض السياسيين العرب الفاشلين(في كسب الجماهير) يعانون من خمول و كسل خطير فبدل القيام بالعمل ال ......
#دروس
#مصر2013
#تونس2021
#القضايا
#السياسية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727155
الحوار المتمدن
احمد المغربي - دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية