محمود يوسف بكير : مراجعات وأفكار -٥
#الحوار_المتمدن
#محمود_يوسف_بكير المراجعات1، اسلوب عربي قديم لحل المشاكل الصعبة أو المحرجة وهو تجاهلها وإنكار وجودها عسى أن تختفي تلقائيا او يعتاد الناس عليها. فمثلا عندما تسأل الوزير عن سبب انقطاع المياه والكهرباء أو طفح المجاري في مناطق معينة من المدن غالبا ما تكون فقيرة، فإنه يرد بأنهم لم يتلقوا أي بلاغ بهذا وأن الأمر لا يعدو أن يكون إشاعة مغرضة وأن الامور على ما يرام وإذا ثبت أن هناك مشكلة فإنها سوف تحل. والسؤال كيف نثبت لمعاليه أن هناك مشكلة وهو جالس في مكتبه المكيف! هذا الأسلوب البائس هو السبب في تورم مشاكلنا التي لا تحل عادة إلا من خلال الرئيس او الملك أو أي سلطة عليا وذلك لغياب أنظمة واضحة للتعامل مع المشاكل. ويبدو أن هذه السلطات تستمتع بهذا، بمعنى أن المشاكل لا ينبغي أن تحل إلا من خلالهم لضمان الحصول على نوع من المشروعية أو التقدير والمديح لجهودهم الجبارة وكذلك لإثبات أنهم يسهرون على راحة الشعب الغلبان الذي ما أن ينتهي من مشكلة حتى يدخل في أخرى حتى لا يجد الوقت للتفكير في شيء اخر. وقد وجدت أن هناك بعدا آخر لهذا الأسلوب في العمل لدينا وهو أن الإعلام الذي يجرؤ على نشر الحقائق غير المحببة للسلطة، يتهم بالكذب ويعاقب بشكل قوي وسريع. ولكن دعونا نفترض جدلا أن ما نشر كان كاذبا بالفعل وأنه تم عقاب الناشر، حسنا قبلنا بهذا. ولكن يبرز هنا سؤال وهو هل رأيتم أحدا يعاقب على أنه لم ينشر الأخبار الصحيحة وأنه التزام الصمت والتعتيم عليها؟ بالطبع لا، أي أن لا أحد في العالم العربي يعاقب على السكوت عن قول الحق أو لإحجامه عن دعم من هم على صواب، وهي عادة قميئة في ثقافتنا أي إيثار السلامة الشخصية والبعد عن المشاكل ولنا أمثلة قديمة تشجع على هذا السلوك السلبي مثل "الباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح " "وإذا كان الكلام من فضة فأن السكوت من ذهب" ونظام "طنش يا عم وأنا مالي" وهذه الثقافة البالية هي أحد الأسباب الرئيسية لانتشار الفساد في ربوع بلادنا. وأكيد أن من اخترع هذه الأمثال التافهة كان إنسانًا جبانا وأنانيا ولا يصح أن يحتذى به أو أن نذكر هذه الامثال الوضيعة أمام أولادنا وأحفادنا حتى تختفي من حياتنا تماما.وبخصوص هذه الأمثال المتخلفة تبادر إلى ذهني هذا السؤال: هل يمكن أن تنجح أي ثورة للتصحيح قبل تنوير الشعوب أم أن التنوير هو من يأتي بالثورة؟ الواقع في عالمنا العربي أجاب على هذا السؤال بشكل واضح حيث لم يتولد عن الثورات العربية عبر تاريخها أي تنوير، ولكن كوارث ومأسي وتراجع خطير في المنظومات المختلفة لحقوق الإنسان العربي.ومن خلال متابعتي للتطورات الاقتصادية العالمية والعربية وكيفية تعامل الحكومات مع جائحة الكورونا يمكن أن أقول لك عزيزي القارئ استمتع بما يبدو لك الآن سيئًا لأن القادم أسوأ.2، هل يمكن أن نتجاهل الغرب وهو أساس الحداثة بكل تطبيقاتها والمتفوق علينافي كل شيء تقريبا؟ وهل يمكن أن تتحقق معادلة الاصالة والمعاصرة التي نتحدث عنها منذ القرن الثامن عشر، بمعنى أن نحافظ على ثقافتنا القديمة -التي على ما يبدو لم تعد تدفعنا إلا إلى الوراء- وفي نفس الوقت نلحق بقطار الحداثة الذي يتحرك بسرعة شديدة؟ الإجابة على هذا التساؤل كما يرى بعض المفكرين العرب تتطلب إعادة قرأة تراثنا وفهمه بشكل جيد قبل أن ندلي برأى في معضلة الأصالة والمعاصرة، وفي الحقيقة أن هذا الرأي أدى إلى ضياع قرون دون أن نحسم المسألة. ولكننا نرى أن اتباع منهج التحليل الحدي الذي نستخدمه في علم الاقتصاد ربما يسهل الإجابة، بمعني أن نهتم بسلوكيات وردود أفعال الناس وإين هو موقعهم في العالم الآن وليس ما كانوا عليه قديم ......
#مراجعات
#وأفكار
#-٥
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724457
#الحوار_المتمدن
#محمود_يوسف_بكير المراجعات1، اسلوب عربي قديم لحل المشاكل الصعبة أو المحرجة وهو تجاهلها وإنكار وجودها عسى أن تختفي تلقائيا او يعتاد الناس عليها. فمثلا عندما تسأل الوزير عن سبب انقطاع المياه والكهرباء أو طفح المجاري في مناطق معينة من المدن غالبا ما تكون فقيرة، فإنه يرد بأنهم لم يتلقوا أي بلاغ بهذا وأن الأمر لا يعدو أن يكون إشاعة مغرضة وأن الامور على ما يرام وإذا ثبت أن هناك مشكلة فإنها سوف تحل. والسؤال كيف نثبت لمعاليه أن هناك مشكلة وهو جالس في مكتبه المكيف! هذا الأسلوب البائس هو السبب في تورم مشاكلنا التي لا تحل عادة إلا من خلال الرئيس او الملك أو أي سلطة عليا وذلك لغياب أنظمة واضحة للتعامل مع المشاكل. ويبدو أن هذه السلطات تستمتع بهذا، بمعنى أن المشاكل لا ينبغي أن تحل إلا من خلالهم لضمان الحصول على نوع من المشروعية أو التقدير والمديح لجهودهم الجبارة وكذلك لإثبات أنهم يسهرون على راحة الشعب الغلبان الذي ما أن ينتهي من مشكلة حتى يدخل في أخرى حتى لا يجد الوقت للتفكير في شيء اخر. وقد وجدت أن هناك بعدا آخر لهذا الأسلوب في العمل لدينا وهو أن الإعلام الذي يجرؤ على نشر الحقائق غير المحببة للسلطة، يتهم بالكذب ويعاقب بشكل قوي وسريع. ولكن دعونا نفترض جدلا أن ما نشر كان كاذبا بالفعل وأنه تم عقاب الناشر، حسنا قبلنا بهذا. ولكن يبرز هنا سؤال وهو هل رأيتم أحدا يعاقب على أنه لم ينشر الأخبار الصحيحة وأنه التزام الصمت والتعتيم عليها؟ بالطبع لا، أي أن لا أحد في العالم العربي يعاقب على السكوت عن قول الحق أو لإحجامه عن دعم من هم على صواب، وهي عادة قميئة في ثقافتنا أي إيثار السلامة الشخصية والبعد عن المشاكل ولنا أمثلة قديمة تشجع على هذا السلوك السلبي مثل "الباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح " "وإذا كان الكلام من فضة فأن السكوت من ذهب" ونظام "طنش يا عم وأنا مالي" وهذه الثقافة البالية هي أحد الأسباب الرئيسية لانتشار الفساد في ربوع بلادنا. وأكيد أن من اخترع هذه الأمثال التافهة كان إنسانًا جبانا وأنانيا ولا يصح أن يحتذى به أو أن نذكر هذه الامثال الوضيعة أمام أولادنا وأحفادنا حتى تختفي من حياتنا تماما.وبخصوص هذه الأمثال المتخلفة تبادر إلى ذهني هذا السؤال: هل يمكن أن تنجح أي ثورة للتصحيح قبل تنوير الشعوب أم أن التنوير هو من يأتي بالثورة؟ الواقع في عالمنا العربي أجاب على هذا السؤال بشكل واضح حيث لم يتولد عن الثورات العربية عبر تاريخها أي تنوير، ولكن كوارث ومأسي وتراجع خطير في المنظومات المختلفة لحقوق الإنسان العربي.ومن خلال متابعتي للتطورات الاقتصادية العالمية والعربية وكيفية تعامل الحكومات مع جائحة الكورونا يمكن أن أقول لك عزيزي القارئ استمتع بما يبدو لك الآن سيئًا لأن القادم أسوأ.2، هل يمكن أن نتجاهل الغرب وهو أساس الحداثة بكل تطبيقاتها والمتفوق علينافي كل شيء تقريبا؟ وهل يمكن أن تتحقق معادلة الاصالة والمعاصرة التي نتحدث عنها منذ القرن الثامن عشر، بمعنى أن نحافظ على ثقافتنا القديمة -التي على ما يبدو لم تعد تدفعنا إلا إلى الوراء- وفي نفس الوقت نلحق بقطار الحداثة الذي يتحرك بسرعة شديدة؟ الإجابة على هذا التساؤل كما يرى بعض المفكرين العرب تتطلب إعادة قرأة تراثنا وفهمه بشكل جيد قبل أن ندلي برأى في معضلة الأصالة والمعاصرة، وفي الحقيقة أن هذا الرأي أدى إلى ضياع قرون دون أن نحسم المسألة. ولكننا نرى أن اتباع منهج التحليل الحدي الذي نستخدمه في علم الاقتصاد ربما يسهل الإجابة، بمعني أن نهتم بسلوكيات وردود أفعال الناس وإين هو موقعهم في العالم الآن وليس ما كانوا عليه قديم ......
#مراجعات
#وأفكار
#-٥
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724457
الحوار المتمدن
محمود يوسف بكير - مراجعات وأفكار -٥
مصعب قاسم عزاوي : مراجعات في فكر أفلاطون
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي تعريب فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع لملخص محاضرة قدمها مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية في مركز دار الأكاديمية الثقافي في لندن.عاش أفلاطون في أثينا في الفترة ما بين 428 ق.م – 348 ق. م. ولقد كانت أثينا قبل 2400 سنة مكاناً مكتظاً يعيش فيه حوالي 250,000 شخص. وكان هناك في أثينا حمامات جميلة، ومسارح، ومعابد، وأروقة تسوق، وقاعات للألعاب الرياضية. والفن مزدهر بشكل واسع، والعِلْم والفلسفة أيضاً بكونها حباً للعلم والمعرفة والحكمة. وهذا هو أيضاً موطن أول فيلسوف حقيقي في العالم: أفلاطون.لقد ولد أفلاطون في عائلة مرموقة وثرية في المدينة، وقد كرَّس أفلاطون حياته لهدف واحد: وهو مساعدة الناس للوصول إلى حالة ما قد أسماه إيدامونيا، وباللغة الإنجليزية Eudaimonia.هذه الكلمة اليونانية الغريبة، والساحرة في عمق مدلولها المعرفي من الصعب ترجمتها. إنها تقريباً تعني "السعادة"، ولكنها أقرب حقاً إلى "القناعة والرضى أو الطمأنينة"، لأن "السعادة" تشير إلى المرح والحبور في حين أن "القناعة والرضى أو الطمأنينة" تتوافق على نحو أكبر مع فترات الألم والمعاناة الكبيرة التي يبدو أنها جزء لا مفر منه حتى في سياق الحياة المرفهة.كيف اقترح أفلاطون جعل الناس أكثر شعوراً بالطمأنينة؟ هناك أربعة أفكار أساسية تبرز في عمله.1. فكر على نحو أعمقيرى أفلاطون أن حياتنا تسير على نحو خاطئ إلى حد كبير لأننا لم نمنح أنفسنا الوقت الكافي للتفكير بتمعن ومنطقية كافية حول خططنا ومسيرة حياتنا. وهكذا ينتهي الأمر بنا مع القيم، والمهن، والعلاقات الخاطئة. أراد أفلاطون جلب النظام والوضوح لعقولنا.لقد لاحظ أفلاطون مقدار أفكارنا المستمد مما يعتقده الجمهور، مما أطلق عليه الإغريق "دوكسا"، ومما يمكننا أن نسميه "الفطرة السليمة". ومع ذلك، فقد أظهر أفلاطون - مراراً وتكراراً، عبر الكتب الستة والثلاثين التي كتبها - أن هذه الفطرة السليمة يتخللها أخطاء، وأحكام مسبقة، وخرافات. والأفكار الشائعة عن الحب أو الشهرة أو المال أو الخير ببساطة لا تصمد أمام تحدي العقل التحليلي النقدي.ولاحظ أفلاطون أيضاً كيف كان الناس يشعرون بالفخر والحماسة حين تقودهم غرائزهم أو عواطفهم (أي: القفز إلى قرارات انفعالية على أساس لا شيء أكثر من "كيف شعروا")، وقارن هذا الأمر بكما لو كنّا نُجَرّ - على نحو مهول - من قبل مجموعة من الخيول البرية المعصوبة التي تسري على غير هدىً.ولقد كان فرويد سعيداً بالاعتراف بجهد أفلاطون، إذ كان الأخير في منظار الأول مخترع العلاج النفسي، بإصراره على أننا نتعلم إخضاع جميع أفكارنا ومشاعرنا إلى العقل. حيث كتب أفلاطون مراراً وتكراراً، إن جوهر الفلسفة ينحصر في مهمة "اعرف نفسك".2. أحب بمزيد من الحكمةيعدُّ أفلاطون واحداً من منظري العلاقات العظماء. وكتابه، المأدبة، هو محاولة لتوضيح ما هو الحب حقاً. إنه يحكي قصة حفل عشاء قدمه أغاثون، شاعر وسيم، دعى مجموعة من أصدقائه لتناول الطعام والشراب وللحديث عن الحب.وكان لدى جميع الضيوف وجهات نظر مختلفة حول ماهية الحب. ويقدم أفلاطون بالنيابة عن قدوته ومعلمه القديم سقراط - أحد الشخصيات الرئيسية في هذا الكتاب وكل كتبه - النظرية الأكثر فائدة وإثارة للاهتمام. وكان الأمر على هذا النحو: عندما تقع في الحب، ما يحدث حقاً هو أنك ترى شخصاً آخر يتمتع بصفة جيدة لا تمتلكها أنت. ربما يكون هادئاً، عندما تشعر بالغضب، أو إنه منضبط ذاتياً، حينما تكون في حالة فوضى عارمة؛ أو إنه بليغ عندما تكون معقود اللسان.ويكون السحر الجوهري للحب حينذاك من خل ......
#مراجعات
#أفلاطون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739700
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي تعريب فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع لملخص محاضرة قدمها مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية في مركز دار الأكاديمية الثقافي في لندن.عاش أفلاطون في أثينا في الفترة ما بين 428 ق.م – 348 ق. م. ولقد كانت أثينا قبل 2400 سنة مكاناً مكتظاً يعيش فيه حوالي 250,000 شخص. وكان هناك في أثينا حمامات جميلة، ومسارح، ومعابد، وأروقة تسوق، وقاعات للألعاب الرياضية. والفن مزدهر بشكل واسع، والعِلْم والفلسفة أيضاً بكونها حباً للعلم والمعرفة والحكمة. وهذا هو أيضاً موطن أول فيلسوف حقيقي في العالم: أفلاطون.لقد ولد أفلاطون في عائلة مرموقة وثرية في المدينة، وقد كرَّس أفلاطون حياته لهدف واحد: وهو مساعدة الناس للوصول إلى حالة ما قد أسماه إيدامونيا، وباللغة الإنجليزية Eudaimonia.هذه الكلمة اليونانية الغريبة، والساحرة في عمق مدلولها المعرفي من الصعب ترجمتها. إنها تقريباً تعني "السعادة"، ولكنها أقرب حقاً إلى "القناعة والرضى أو الطمأنينة"، لأن "السعادة" تشير إلى المرح والحبور في حين أن "القناعة والرضى أو الطمأنينة" تتوافق على نحو أكبر مع فترات الألم والمعاناة الكبيرة التي يبدو أنها جزء لا مفر منه حتى في سياق الحياة المرفهة.كيف اقترح أفلاطون جعل الناس أكثر شعوراً بالطمأنينة؟ هناك أربعة أفكار أساسية تبرز في عمله.1. فكر على نحو أعمقيرى أفلاطون أن حياتنا تسير على نحو خاطئ إلى حد كبير لأننا لم نمنح أنفسنا الوقت الكافي للتفكير بتمعن ومنطقية كافية حول خططنا ومسيرة حياتنا. وهكذا ينتهي الأمر بنا مع القيم، والمهن، والعلاقات الخاطئة. أراد أفلاطون جلب النظام والوضوح لعقولنا.لقد لاحظ أفلاطون مقدار أفكارنا المستمد مما يعتقده الجمهور، مما أطلق عليه الإغريق "دوكسا"، ومما يمكننا أن نسميه "الفطرة السليمة". ومع ذلك، فقد أظهر أفلاطون - مراراً وتكراراً، عبر الكتب الستة والثلاثين التي كتبها - أن هذه الفطرة السليمة يتخللها أخطاء، وأحكام مسبقة، وخرافات. والأفكار الشائعة عن الحب أو الشهرة أو المال أو الخير ببساطة لا تصمد أمام تحدي العقل التحليلي النقدي.ولاحظ أفلاطون أيضاً كيف كان الناس يشعرون بالفخر والحماسة حين تقودهم غرائزهم أو عواطفهم (أي: القفز إلى قرارات انفعالية على أساس لا شيء أكثر من "كيف شعروا")، وقارن هذا الأمر بكما لو كنّا نُجَرّ - على نحو مهول - من قبل مجموعة من الخيول البرية المعصوبة التي تسري على غير هدىً.ولقد كان فرويد سعيداً بالاعتراف بجهد أفلاطون، إذ كان الأخير في منظار الأول مخترع العلاج النفسي، بإصراره على أننا نتعلم إخضاع جميع أفكارنا ومشاعرنا إلى العقل. حيث كتب أفلاطون مراراً وتكراراً، إن جوهر الفلسفة ينحصر في مهمة "اعرف نفسك".2. أحب بمزيد من الحكمةيعدُّ أفلاطون واحداً من منظري العلاقات العظماء. وكتابه، المأدبة، هو محاولة لتوضيح ما هو الحب حقاً. إنه يحكي قصة حفل عشاء قدمه أغاثون، شاعر وسيم، دعى مجموعة من أصدقائه لتناول الطعام والشراب وللحديث عن الحب.وكان لدى جميع الضيوف وجهات نظر مختلفة حول ماهية الحب. ويقدم أفلاطون بالنيابة عن قدوته ومعلمه القديم سقراط - أحد الشخصيات الرئيسية في هذا الكتاب وكل كتبه - النظرية الأكثر فائدة وإثارة للاهتمام. وكان الأمر على هذا النحو: عندما تقع في الحب، ما يحدث حقاً هو أنك ترى شخصاً آخر يتمتع بصفة جيدة لا تمتلكها أنت. ربما يكون هادئاً، عندما تشعر بالغضب، أو إنه منضبط ذاتياً، حينما تكون في حالة فوضى عارمة؛ أو إنه بليغ عندما تكون معقود اللسان.ويكون السحر الجوهري للحب حينذاك من خل ......
#مراجعات
#أفلاطون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739700
الحوار المتمدن
مصعب قاسم عزاوي - مراجعات في فكر أفلاطون
مصعب قاسم عزاوي : مراجعات في فكر أبيقور
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي تعريب فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع لملخص محاضرة قدمها مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية في مركز دار الأكاديمية الثقافي في لندن.ولد الفيلسوف اليوناني أبيقور في عام 341 قبل الميلاد، في جزيرة ساموس، على بعد أميال قليلة من ساحل تركيا الحديثة. لقد كان ذا لحية طويلة بشكل غير عادي، وكتب أكثر من 300 كتاب، وكان واحداً من أشهر الفلاسفة في عصره، وامتدت حياته المفعمة بالإبداع الفكري حتى سنة 270 فبل الميلاد.ما جعل أبيقور مشهوراً هو تركيزه الماهر والمتواصل على موضوع فكري مركزي بعينه: السعادة. في السابق، أراد الفلاسفة أن يعرفوا كيف يكونوا صالحين؛ بينما أصر أبيقور على كونه يريد التركيز في فلسفته على كيفية إدراك السعادة.هناك قلة قليلة من الفلاسفة سبق لهم أن اعترفوا بمثل هذا الاعتراف الصريح الواقعي بأهدافهم الفكرية دون مواربة أو تزويق من قبل. ولقد استهجن الكثيرون من معاصري أبيقور نهجه خاصةً عندما سمعوا بأنه قد بدأ إنشاء مدرسة للسعادة تسمى الحديقة في أثينا. وكانت فكرة ما يجري في داخل المدرسة غير مألوفة بالحد الأدنى للكثير من معاصري أبيقور آنذاك. وقام عدد قليل من الأشخاص الذين لم يرقهم ما كان يجري في المدرسة ببعض التسريبات المضللة والمشوهة والتي لا أساس لها في الواقع حول ما كان يجري في المدرسة. فقد قال تيموكراتس إن أبيقور كان عليه أن يتقيأ مرتين في اليوم لأنه قضى جميع وقته على أريكة يتغذى على اللحوم والأسماك الفاخرة من قبل فريق من العبيد. ونشر ديوتيموس الرواقي خمسين رسالة بذيئة قال فيها بأن أبيقور كتبها إلى بعض الطلاب الشباب عندما كان في حالة سكر وهوس جنسي. وبسبب هذا القيل والقال، لا نزال الآن نستخدم أحياناً صفة "الأبيقوري" لوصف الرفاهية والانحطاط. ولكن الحقيقة كانت على غير ذلك التشويه المتعمد. فالحقيقة حول أبيقور أقل دراماتيكية بكثير، لكنها أكثر إثارة للاهتمام المعرفي الفلسفي الحق. لقد ركز الفيلسوف اليوناني حقاً على السعادة والسرور، لكنه لم يكن مهتماً بالوجبات باهظة الثمن أو العربدة. كان يمتلك فقط عباءتين وعاش على الخبز والزيتون و- كمتعة تكميلية – بإضافة شريحة من الجبن في بعض الأحايين على خبزه و زيتونه. وبعد دراسة السعادة بصبر لسنوات عديدة، توصل أبيقور إلى مجموعة من الاستنتاجات البارزة والثورية حول ما نحتاج إليه فعلاً لكي نكون سعداء؛ استنتاجات تتعارض كلياً مع افتراضات عصره، ومع عصرنا إلى حد شبه مطلق.لقد اقترح أبيقور أننا نرتكب عادةً ثلاثة أخطاء عند التفكير في السعادة:1. إننا نعتقد أننا بحاجة إلى علاقات رومانسية مثاليةوقتذاك - وكما هو الحال الآن - كان الناس مهووسين بالحب. لكن أبيقور لاحظ أن السعادة والحب (ناهيك عن الزواج) يكادا لا يسيران سوياً. هناك الكثير من الغيرة وسوء الفهم والمرارة. فالجنس دائماً علاقة إنسانية معقدة ونادراً في وئام مع العاطفة. وخلص أبيقور إلى أنه سيكون من الأفضل عدم السعي لإنجاز العلاقات العاطفية المثالية، وتقبل تناقضات تلك العلاقات بعجرها وبجرها الذي قد يصعب إدراك سواه في الواقع المعاش يومياً. على النقيض من ذلك، أشار إلى مفاتيح الحفاظ على العلاقات بكل أشكالها، والتي تقتضي دوماً أن نكون مهذبين لا أفظاظاً غلاظاً، نبحث عن نقاط الاتفاق، لا نوبخ أو نتعالى أو نرفض بالمطلق طروحات الطرف الآخر، والأهم من ذلك الإيمان بأننا لا نمتلك الطرف الآخر ولسنا أوصياء عليه. لكن المشكلة هي أننا لا نرى أصدقاءنا وأحبابنا بما فيه الكفاية. تركنا العمل وتعظيم الثروة ليأخذا الأولويِّة. ونعلل ذلك بأننا لا يمكننا العثور على الوق ......
#مراجعات
#أبيقور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740343
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي تعريب فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع لملخص محاضرة قدمها مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية في مركز دار الأكاديمية الثقافي في لندن.ولد الفيلسوف اليوناني أبيقور في عام 341 قبل الميلاد، في جزيرة ساموس، على بعد أميال قليلة من ساحل تركيا الحديثة. لقد كان ذا لحية طويلة بشكل غير عادي، وكتب أكثر من 300 كتاب، وكان واحداً من أشهر الفلاسفة في عصره، وامتدت حياته المفعمة بالإبداع الفكري حتى سنة 270 فبل الميلاد.ما جعل أبيقور مشهوراً هو تركيزه الماهر والمتواصل على موضوع فكري مركزي بعينه: السعادة. في السابق، أراد الفلاسفة أن يعرفوا كيف يكونوا صالحين؛ بينما أصر أبيقور على كونه يريد التركيز في فلسفته على كيفية إدراك السعادة.هناك قلة قليلة من الفلاسفة سبق لهم أن اعترفوا بمثل هذا الاعتراف الصريح الواقعي بأهدافهم الفكرية دون مواربة أو تزويق من قبل. ولقد استهجن الكثيرون من معاصري أبيقور نهجه خاصةً عندما سمعوا بأنه قد بدأ إنشاء مدرسة للسعادة تسمى الحديقة في أثينا. وكانت فكرة ما يجري في داخل المدرسة غير مألوفة بالحد الأدنى للكثير من معاصري أبيقور آنذاك. وقام عدد قليل من الأشخاص الذين لم يرقهم ما كان يجري في المدرسة ببعض التسريبات المضللة والمشوهة والتي لا أساس لها في الواقع حول ما كان يجري في المدرسة. فقد قال تيموكراتس إن أبيقور كان عليه أن يتقيأ مرتين في اليوم لأنه قضى جميع وقته على أريكة يتغذى على اللحوم والأسماك الفاخرة من قبل فريق من العبيد. ونشر ديوتيموس الرواقي خمسين رسالة بذيئة قال فيها بأن أبيقور كتبها إلى بعض الطلاب الشباب عندما كان في حالة سكر وهوس جنسي. وبسبب هذا القيل والقال، لا نزال الآن نستخدم أحياناً صفة "الأبيقوري" لوصف الرفاهية والانحطاط. ولكن الحقيقة كانت على غير ذلك التشويه المتعمد. فالحقيقة حول أبيقور أقل دراماتيكية بكثير، لكنها أكثر إثارة للاهتمام المعرفي الفلسفي الحق. لقد ركز الفيلسوف اليوناني حقاً على السعادة والسرور، لكنه لم يكن مهتماً بالوجبات باهظة الثمن أو العربدة. كان يمتلك فقط عباءتين وعاش على الخبز والزيتون و- كمتعة تكميلية – بإضافة شريحة من الجبن في بعض الأحايين على خبزه و زيتونه. وبعد دراسة السعادة بصبر لسنوات عديدة، توصل أبيقور إلى مجموعة من الاستنتاجات البارزة والثورية حول ما نحتاج إليه فعلاً لكي نكون سعداء؛ استنتاجات تتعارض كلياً مع افتراضات عصره، ومع عصرنا إلى حد شبه مطلق.لقد اقترح أبيقور أننا نرتكب عادةً ثلاثة أخطاء عند التفكير في السعادة:1. إننا نعتقد أننا بحاجة إلى علاقات رومانسية مثاليةوقتذاك - وكما هو الحال الآن - كان الناس مهووسين بالحب. لكن أبيقور لاحظ أن السعادة والحب (ناهيك عن الزواج) يكادا لا يسيران سوياً. هناك الكثير من الغيرة وسوء الفهم والمرارة. فالجنس دائماً علاقة إنسانية معقدة ونادراً في وئام مع العاطفة. وخلص أبيقور إلى أنه سيكون من الأفضل عدم السعي لإنجاز العلاقات العاطفية المثالية، وتقبل تناقضات تلك العلاقات بعجرها وبجرها الذي قد يصعب إدراك سواه في الواقع المعاش يومياً. على النقيض من ذلك، أشار إلى مفاتيح الحفاظ على العلاقات بكل أشكالها، والتي تقتضي دوماً أن نكون مهذبين لا أفظاظاً غلاظاً، نبحث عن نقاط الاتفاق، لا نوبخ أو نتعالى أو نرفض بالمطلق طروحات الطرف الآخر، والأهم من ذلك الإيمان بأننا لا نمتلك الطرف الآخر ولسنا أوصياء عليه. لكن المشكلة هي أننا لا نرى أصدقاءنا وأحبابنا بما فيه الكفاية. تركنا العمل وتعظيم الثروة ليأخذا الأولويِّة. ونعلل ذلك بأننا لا يمكننا العثور على الوق ......
#مراجعات
#أبيقور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740343
الحوار المتمدن
مصعب قاسم عزاوي - مراجعات في فكر أبيقور
مصعب قاسم عزاوي : مراجعات في فكر الرواقيين
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي تعريب فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع لملخص محاضرة قدمها مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية في مركز دار الأكاديمية الثقافي في لندن.كانت الرُّواقية Stoicism فلسفة ازدهرت منذ القرن الرابع قبل الميلاد في اليونان وروما القديمتين، وانتشرت بشكل واسع النطاق بين جميع طبقات المجتمع. كان لديها طموح واحد كبير للغاية وعملي يتمثل في تعليم الناس كيف يكونون هادئين وشجعان في مواجهة القلق والألم الساحقين.ما زلنا نكرم هذه المدرسة حينما ندعو الصابرين المصابرين على بلواهم بأنهم رواقيون فطريون حينما يقابلون الأهوال بسكينة وطمأنينة عندما ينقلب المصير ضدهم مثلما يحدث عندما يفقدون صحتهم وحيويتهم، أو يتعرضون للإذلال في العمل، أو يُرفضون في الحب أو يلحق بهم العار في المجتمع. من بين جميع الفلسفات، ربما تظل الرواقية هي الأكثر أهمية وفائدة في زمننا المعاصر غير المستقر والمرهق.مارس بضع مئات من الفلاسفة الرواقية، ولكن برزت شخصيتان كأفضل دليل لدينا عليها: السياسي الروماني والكاتب والمعلم سينيكا (4 ق.م - 65 م). والإمبراطور الروماني واسع المعرفة (الذي تفلسف في وقت فراغه بينما كان يحارب الجحافل الجرمانية على حواف الإمبراطورية) -ماركوس أوريليوس (121 – 180 م). ولا تزال أعمالهم مقروءة للغاية ومواسية كثيراً للعقول المضناة، ومثالية لليالي الأرق؛ ولتلك المناطق الخصبة التي تشرأب فيها مشاعر الرعب الجامح أو حتى جنون العظمة.يمكن أن تساعدنا الرواقية في مواجهة أربع مشاكل على وجه الخصوص:1. القلقفي جميع الأوقات، قد تحدث أشياء كثيرة فظيعة. وتكون الطريقة المعتادة للأشخاص الذين يفرحوننا عندما نشعر بالقلق هي إخبارنا أننا سنكون على ما يرام بعد كل شيء، وأن الغمة لا بد أن تنقضي بعد ردح من الزمن لا بد لنا من تحمل القلق خلاله.لكن الرواقيين عارضوا بشدة مثل هذه الإستراتيجية، لأنهم اعتقدوا أن القلق يزدهر في الفجوة بين ما قد نخشاه وما قد نأمل حدوثه. كلما كانت الفجوة أكبر، كلما كانت تذبذبات واضطرابات المزاج أعظم.لاستعادة الهدوء، فإن ما نحتاج إلى القيام به هو سحق منهجي وبذكاء لكل أثر أخير من الأمل غير الموضوعي. بدلاً من إرضاء أنفسنا بحكايات وآمال مشرقة، من الأفضل بكثير -كما اقترح الرواقيون - أن نتعاطى بشجاعة مع أسوأ الاحتمالات - ثم نجعل أنفسنا في حالة تكيّف كلياني معها. عندما نواجه مخاوفنا ونتخيل كيف يمكن أن تكون الحياة إذا تحققت هذه المخاوف، فإننا نتوصل إلى إدراك حاسم يتمثل في قرار بالمواجهة المصابرة. إننا سوف نتعامل مع الأمر، حتى لو اضطررنا إلى الذهاب إلى السجن، وحتى لو خسرنا كل أموالنا، وحتى لو تعرضنا للخزي علناً، وحتى لو تَرَكَنَا أحباؤنا.إننا عموماً لا نجرؤ على فعل أكثر من إلقاء نظرة خاطفة على الاحتمالات الرهيبة من خلال الجفون المشدودة، وبالتالي فهي تحافظ على قبضة سادية ثابتة علينا. بدلاً من ذلك، على حد تعبير سينيكا: "للتقليل من قلقك، يجب أن تفترض أن ما تخشاه ربما سيحدث بالتأكيد." وإلى صديق يرتجف رعباً قد يتم إرساله إلى السجن، أجاب سينيكا بصراحة: "يمكن للسجن دائماً أن يتم تحمله من قبل شخص قد فهم الوجود بشكل صحيح."أشار الرواقيّون إلى أننا نأخذ وقتاً مؤقتاً لممارسة سيناريوهات أسوأ الحالات. ينبغي علينا، على سبيل المثال، تحديد أسبوع واحد في السنة حيث نتناول الخبز الناشف فقط، وننام على أرضية المطبخ مع بطانية واحدة فقط، لذلك نتوقف عن أن نكون شديدي الحساسية بشأن الإقالة من العمل أو الدخول إلى السجن.بعد ذلك، سوف ندرك - كما يقول ماركوس أوريليوس - "أن ......
#مراجعات
#الرواقيين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740662
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي تعريب فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع لملخص محاضرة قدمها مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية في مركز دار الأكاديمية الثقافي في لندن.كانت الرُّواقية Stoicism فلسفة ازدهرت منذ القرن الرابع قبل الميلاد في اليونان وروما القديمتين، وانتشرت بشكل واسع النطاق بين جميع طبقات المجتمع. كان لديها طموح واحد كبير للغاية وعملي يتمثل في تعليم الناس كيف يكونون هادئين وشجعان في مواجهة القلق والألم الساحقين.ما زلنا نكرم هذه المدرسة حينما ندعو الصابرين المصابرين على بلواهم بأنهم رواقيون فطريون حينما يقابلون الأهوال بسكينة وطمأنينة عندما ينقلب المصير ضدهم مثلما يحدث عندما يفقدون صحتهم وحيويتهم، أو يتعرضون للإذلال في العمل، أو يُرفضون في الحب أو يلحق بهم العار في المجتمع. من بين جميع الفلسفات، ربما تظل الرواقية هي الأكثر أهمية وفائدة في زمننا المعاصر غير المستقر والمرهق.مارس بضع مئات من الفلاسفة الرواقية، ولكن برزت شخصيتان كأفضل دليل لدينا عليها: السياسي الروماني والكاتب والمعلم سينيكا (4 ق.م - 65 م). والإمبراطور الروماني واسع المعرفة (الذي تفلسف في وقت فراغه بينما كان يحارب الجحافل الجرمانية على حواف الإمبراطورية) -ماركوس أوريليوس (121 – 180 م). ولا تزال أعمالهم مقروءة للغاية ومواسية كثيراً للعقول المضناة، ومثالية لليالي الأرق؛ ولتلك المناطق الخصبة التي تشرأب فيها مشاعر الرعب الجامح أو حتى جنون العظمة.يمكن أن تساعدنا الرواقية في مواجهة أربع مشاكل على وجه الخصوص:1. القلقفي جميع الأوقات، قد تحدث أشياء كثيرة فظيعة. وتكون الطريقة المعتادة للأشخاص الذين يفرحوننا عندما نشعر بالقلق هي إخبارنا أننا سنكون على ما يرام بعد كل شيء، وأن الغمة لا بد أن تنقضي بعد ردح من الزمن لا بد لنا من تحمل القلق خلاله.لكن الرواقيين عارضوا بشدة مثل هذه الإستراتيجية، لأنهم اعتقدوا أن القلق يزدهر في الفجوة بين ما قد نخشاه وما قد نأمل حدوثه. كلما كانت الفجوة أكبر، كلما كانت تذبذبات واضطرابات المزاج أعظم.لاستعادة الهدوء، فإن ما نحتاج إلى القيام به هو سحق منهجي وبذكاء لكل أثر أخير من الأمل غير الموضوعي. بدلاً من إرضاء أنفسنا بحكايات وآمال مشرقة، من الأفضل بكثير -كما اقترح الرواقيون - أن نتعاطى بشجاعة مع أسوأ الاحتمالات - ثم نجعل أنفسنا في حالة تكيّف كلياني معها. عندما نواجه مخاوفنا ونتخيل كيف يمكن أن تكون الحياة إذا تحققت هذه المخاوف، فإننا نتوصل إلى إدراك حاسم يتمثل في قرار بالمواجهة المصابرة. إننا سوف نتعامل مع الأمر، حتى لو اضطررنا إلى الذهاب إلى السجن، وحتى لو خسرنا كل أموالنا، وحتى لو تعرضنا للخزي علناً، وحتى لو تَرَكَنَا أحباؤنا.إننا عموماً لا نجرؤ على فعل أكثر من إلقاء نظرة خاطفة على الاحتمالات الرهيبة من خلال الجفون المشدودة، وبالتالي فهي تحافظ على قبضة سادية ثابتة علينا. بدلاً من ذلك، على حد تعبير سينيكا: "للتقليل من قلقك، يجب أن تفترض أن ما تخشاه ربما سيحدث بالتأكيد." وإلى صديق يرتجف رعباً قد يتم إرساله إلى السجن، أجاب سينيكا بصراحة: "يمكن للسجن دائماً أن يتم تحمله من قبل شخص قد فهم الوجود بشكل صحيح."أشار الرواقيّون إلى أننا نأخذ وقتاً مؤقتاً لممارسة سيناريوهات أسوأ الحالات. ينبغي علينا، على سبيل المثال، تحديد أسبوع واحد في السنة حيث نتناول الخبز الناشف فقط، وننام على أرضية المطبخ مع بطانية واحدة فقط، لذلك نتوقف عن أن نكون شديدي الحساسية بشأن الإقالة من العمل أو الدخول إلى السجن.بعد ذلك، سوف ندرك - كما يقول ماركوس أوريليوس - "أن ......
#مراجعات
#الرواقيين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740662
الحوار المتمدن
مصعب قاسم عزاوي - مراجعات في فكر الرواقيين
مصعب قاسم عزاوي : مراجعات في فكر أرسطو
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي تعريب فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع لملخص محاضرة قدمها الطبيب مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية في مركز دار الأكاديمية الثقافي في لندن.ولد أرسطو حوالي عام 384 قبل الميلاد في مملكة مقدونيا اليونانية القديمة، حيث كان والده الطبيب الملكي للعائلة المالكة، وامتدت رحلة حياته حتى العام 322 قبل الميلاد. وقد يستقيم اعتبار أرسطو الفيلسوف الأكثر تأثيراً على الإطلاق في سياق الفلسفة اليونانية وما بعدها، ولقد تحلى خلال سيرة حياته بألقاب متواضعة مثل "السيد"، وببساطة "الفيلسوف"، كانت إحدى وظائفه الكبرى هي تعليم الإسكندر الأكبر، الذي غادر بعد وقت قصير وغزا العالم المعروف آنذاك وبنى أكبر إمبراطورية عرفتها البشرية.درس أرسطو في أثينا، وعمل مع أفلاطون لعدة سنوات، ثم وسّع نشاطاته بمفرده. ولقد قام بتأسيس مركزاً للأبحاث والتدريس يطلق عليه "ليسيوم" وتم تسمية المدارس الثانوية الفرنسية، الليسيه، على شرف هذا المشروع التاريخي العظيم. وكان أرسطو يحب أن يمشي ويتجوّل أثناء تعليم ومناقشة الأفكار. وتم تسمية أتباعه بالمشائين. والعديد من كتبه هي في الواقع مذكرات المحاضرات التي كان يلقيها لطلابه.ولقد كان أرسطو مفتوناً بكيفية عمل الأشياء حقاً. كيف ينمو فرخ المُضْغة إلى البويضة؟ كيف يتكاثر الحبار؟ لماذا ينمو النبات بشكل جيد في مكان واحد، وبالكاد ينمو في مكان آخر؟ والأهم من ذلك، ما الذي يجعل حياة الإنسان والمجتمع بأسره تسيير على ما يرام؟ بالنسبة لأرسطو، كانت الفلسفة تتعلق بالحكمة العملية الواقعية. وفيما يلي أربع أسئلة فلسفية كبيرة قد أجاب عليها:1. ما الذي يجعل الناس سعداء؟في كتاب الأخلاق النيقوماخية - حصل الكتاب على اسمه تيمناً بابنه الذي قام بتحريره، وهو نيقوماخس. وضع أرسطو لنفسه مهمة تحديد العوامل التي تؤدي إلى إدراك الناس لحياة جيدة، أو عدم إدراكهم ذلك. وأشار إلى أن جميع الأشخاص الطيبين والناجحين يتمتعون بفضائل مميزة، واقترح بأنه علينا أن نجتهد لتبئير وتكثيف وتحديد ماهيتها، حتى نتمكن من تعزيزها في أنفسنا ونحترمها في الآخرين.كما لاحظ أرسطو أن كل فضيلة تبدو وكأنها مزية في وسط نقيصتين. إنها تشغل ما قد أسماه بـ "المتوسط الذهبي" بين الطرفين القصويين للسمة. على سبيل المثال، في الكتاب الرابع من أخلاقياته، تحت العنوان الساحر "الفضائل والرذائل الحوارية"، نظر أرسطو إلى الأساليب التي يكون فيها الناس أفضل أو أسوأ عند التحدث إلى بعضهم البعض، وكمثال على المتوسط الذهبي أشار إلى مثلث التهريج، الفطنة، الفظاظة، حيث تمثل الفطنة المتوسط الذهبي بين النقيصتين.إن التعرف على كيفية إجراء محادثة جيدة يعدّ أحد المكونات الأساسية للحياة الجيدة، كما شدد على ذلك أرسطو. فبعض الناس يُخطئون لأنهم يفتقرون إلى حس الدعابة المتقن: وهذا هو العطب بعينه ممثلاً بـ "شخص ما لا فائدة منه لأي نوع من أنواع التواصل الاجتماعي، لأنه لا يسهم بشيء" مفيد وذي قيمة. ولكن البعض الآخر يحملون الفكاهة إلى أبعد من اللازم إذ "لا يمكن أن يقاوم المهرج نكتة، ولا يضبط نفسه، مدفوعاً لأن يتمكن من إثارة الضحك ويقول أشياء لا يحلم بها رجل الذوق العالي". لذلك الشخص الفاضل هو في الوسط الذهبي في هذه المنطقة: شديد الذكاء ومتمعاً بالكياسة واللباقة.وفي دراسة استقصائية رائعة عن الشخصية والسلوك، يحلل أرسطو "القليل جداً"، و"الكثير جداً"، و"المناسب تماماً" حول مجموعة كاملة من الفضائل. لا يمكننا تغيير سلوكنا في أي من هذه المناطق بسهولة ويسر. لكن التغيير ممكن، في نهاية المطاف. يقول أرسطو إن الخيِّر الأخلاقي هو ......
#مراجعات
#أرسطو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740738
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي تعريب فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع لملخص محاضرة قدمها الطبيب مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية في مركز دار الأكاديمية الثقافي في لندن.ولد أرسطو حوالي عام 384 قبل الميلاد في مملكة مقدونيا اليونانية القديمة، حيث كان والده الطبيب الملكي للعائلة المالكة، وامتدت رحلة حياته حتى العام 322 قبل الميلاد. وقد يستقيم اعتبار أرسطو الفيلسوف الأكثر تأثيراً على الإطلاق في سياق الفلسفة اليونانية وما بعدها، ولقد تحلى خلال سيرة حياته بألقاب متواضعة مثل "السيد"، وببساطة "الفيلسوف"، كانت إحدى وظائفه الكبرى هي تعليم الإسكندر الأكبر، الذي غادر بعد وقت قصير وغزا العالم المعروف آنذاك وبنى أكبر إمبراطورية عرفتها البشرية.درس أرسطو في أثينا، وعمل مع أفلاطون لعدة سنوات، ثم وسّع نشاطاته بمفرده. ولقد قام بتأسيس مركزاً للأبحاث والتدريس يطلق عليه "ليسيوم" وتم تسمية المدارس الثانوية الفرنسية، الليسيه، على شرف هذا المشروع التاريخي العظيم. وكان أرسطو يحب أن يمشي ويتجوّل أثناء تعليم ومناقشة الأفكار. وتم تسمية أتباعه بالمشائين. والعديد من كتبه هي في الواقع مذكرات المحاضرات التي كان يلقيها لطلابه.ولقد كان أرسطو مفتوناً بكيفية عمل الأشياء حقاً. كيف ينمو فرخ المُضْغة إلى البويضة؟ كيف يتكاثر الحبار؟ لماذا ينمو النبات بشكل جيد في مكان واحد، وبالكاد ينمو في مكان آخر؟ والأهم من ذلك، ما الذي يجعل حياة الإنسان والمجتمع بأسره تسيير على ما يرام؟ بالنسبة لأرسطو، كانت الفلسفة تتعلق بالحكمة العملية الواقعية. وفيما يلي أربع أسئلة فلسفية كبيرة قد أجاب عليها:1. ما الذي يجعل الناس سعداء؟في كتاب الأخلاق النيقوماخية - حصل الكتاب على اسمه تيمناً بابنه الذي قام بتحريره، وهو نيقوماخس. وضع أرسطو لنفسه مهمة تحديد العوامل التي تؤدي إلى إدراك الناس لحياة جيدة، أو عدم إدراكهم ذلك. وأشار إلى أن جميع الأشخاص الطيبين والناجحين يتمتعون بفضائل مميزة، واقترح بأنه علينا أن نجتهد لتبئير وتكثيف وتحديد ماهيتها، حتى نتمكن من تعزيزها في أنفسنا ونحترمها في الآخرين.كما لاحظ أرسطو أن كل فضيلة تبدو وكأنها مزية في وسط نقيصتين. إنها تشغل ما قد أسماه بـ "المتوسط الذهبي" بين الطرفين القصويين للسمة. على سبيل المثال، في الكتاب الرابع من أخلاقياته، تحت العنوان الساحر "الفضائل والرذائل الحوارية"، نظر أرسطو إلى الأساليب التي يكون فيها الناس أفضل أو أسوأ عند التحدث إلى بعضهم البعض، وكمثال على المتوسط الذهبي أشار إلى مثلث التهريج، الفطنة، الفظاظة، حيث تمثل الفطنة المتوسط الذهبي بين النقيصتين.إن التعرف على كيفية إجراء محادثة جيدة يعدّ أحد المكونات الأساسية للحياة الجيدة، كما شدد على ذلك أرسطو. فبعض الناس يُخطئون لأنهم يفتقرون إلى حس الدعابة المتقن: وهذا هو العطب بعينه ممثلاً بـ "شخص ما لا فائدة منه لأي نوع من أنواع التواصل الاجتماعي، لأنه لا يسهم بشيء" مفيد وذي قيمة. ولكن البعض الآخر يحملون الفكاهة إلى أبعد من اللازم إذ "لا يمكن أن يقاوم المهرج نكتة، ولا يضبط نفسه، مدفوعاً لأن يتمكن من إثارة الضحك ويقول أشياء لا يحلم بها رجل الذوق العالي". لذلك الشخص الفاضل هو في الوسط الذهبي في هذه المنطقة: شديد الذكاء ومتمعاً بالكياسة واللباقة.وفي دراسة استقصائية رائعة عن الشخصية والسلوك، يحلل أرسطو "القليل جداً"، و"الكثير جداً"، و"المناسب تماماً" حول مجموعة كاملة من الفضائل. لا يمكننا تغيير سلوكنا في أي من هذه المناطق بسهولة ويسر. لكن التغيير ممكن، في نهاية المطاف. يقول أرسطو إن الخيِّر الأخلاقي هو ......
#مراجعات
#أرسطو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740738
الحوار المتمدن
مصعب قاسم عزاوي - مراجعات في فكر أرسطو
مصعب قاسم عزاوي : مراجعات في فكر أوغسطين
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي تعريب فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع لملخص محاضرة قدمها مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية في مركز دار الأكاديمية الثقافي في لندن.كان أوغسطينوس والذي عرف أيضاً باسمه اللاتيني المختصر أوغسطين فيلسوفاً مسيحياً عاش في خواتيم القرن الرابع وأوائل القرن الخامس الميلادي بين العامين 354-430 م في مناطق تابعة للإمبراطورية الرومانية في روما في بلدة هيبو شمال إفريقيا (عنابة الحالية في الجزائر). وشغل أوغسطين منصب أسقف لأكثر من ثلاثين عاماً في بلدته، حيث أثبت شعبيته بين الناس وقدم إرشادات ملهمة لجماعته غير المتعلمة والفقيرة إلى حد كبير. في أيامه الأخيرة، أحرقت قبيلة جرمانية قدمت عن طريق البحر المتوسط تُعرف باسم "الفاندال" بلدة هيبو عن بكرة أبيها، ودمرت الأخضر واليابس فيها، واسترقت شابات البلدة، لكنها تركت كاتدرائية ومكتبة أوغسطين على حالها بالكامل احتراماً لإنجازات الفيلسوف المسن.وهذا الفيلسوف يهم المسيحيين وغير المسيحيين اليوم على حد سواء بسبب ما انتقده بشأن روما وقيمها وأهدافها وسياساتها وأفكارها، خاصة وأن روما السالفة لديها الكثير من الأشياء المشتركة مع الغرب الحديث، ولا سيما الولايات المتحدة، التي تبجل تلك الإمبراطورية الآفلة بشكل متأصل في الآلية التي قام بها الآباء المؤسسون في الولايات المتحدة بتفصيل دستور الولايات المتحدة كما لو أنه استعادة منمقة عن نهج وهيكل الإمبراطورية الرومانية. ولقد آمن الرومان بأمرين على وجه الخصوص:1. السعادة الدنيويةكان لدى الرومان إيمان عميق بقدرة البشر على التفوق، وفي قدرتهم على التحكم في الطبيعة والتخطيط لسعادتهم ورضاهم. ولقد كان الرومان ممارسين متحمسين لما نسميه في الوقت الحاضر بالتنمية البشرية، عبر تدريب جماهيرهم لتحقيق المزيد من النجاح والفعالية. في عيونهم، كان الحيوان البشري منفتحاً بشكل سام للكمال.2. نظام اجتماعي عادللفترات طويلة، كان الرومان يثقون في أن مجتمعهم يتميز بالعدالة: جستيتيا. وعلى الرغم من أن الموروث كان عاملاً رئيسياً، إلا إنهم اعتقدوا أيضاً أن الأشخاص أصحاب الطموح والذكاء يمكن أن ينجحوا. وكان الجيش موثوقاً به ليكون نظاماً معتمداً على الكفاءة والجدارة والعطاء الفردي. والقدرة على كسب المال تعكس كلاً من القدرة العملية وكذلك درجة من الفضيلة الداخلية. لذلك، كان يُنظر إلى التباهي بثروة المرء على أنه أمر محترم وموضوع فخر طبيعي، ومصدر شهرة للأثرياء، الذين لا بد للآخرين من الاقتداء بهم. ومع هذين الموقفين على وجه الخصوص، اختلف أوغسطين بشراسة فلسفية منقطعة النظير. ففي تحفته الفكرية "مدينة الرب"، قام بتشريح كل موقف بدوره بطرق لا تزال تثبت صوابها لأي شخص قد يحمل شكوكاً خاصة بشأنهما، حتى لو كانت حلول أوغسطين المقترحة، المستمدة من اللاهوت المسيحي، لن تروق كثيراً إلا للمؤمنين. وقد سارت ردود أوغسطين على مثل هذا النسق:1. إننا جميعاً شهوانيون وضالون وقساة وزائغون ومنحرفون مخدوعون بلا فرصة دنيويّة للسعادةكان أوغسطين هو من ابتكر فكرة "الخطيئة الأصلية". لقد ارتأى أن جميع البشر - وليس فقط هذا أو ذاك المثال المؤسف – قد أصبحوا معْوجّين، لأننا جميعاً ورثة عن غير قصد لآثام آدم. إن طبيعتنا الخاطئة تؤدي إلى ما أسماه أوغسطين بـ "الهيمنة الجنسية" - الرغبة في الهيمنة - وهو ما يتضح من الطريقة الوحشية وضيقة الأفق والقاسية التي نتعامل بها مع الآخرين والعالم من حولنا. لا يمكننا أن نحب بشكل صحيح، لأننا باستمرار تقوضنا الأنانية وكبرياؤنا الفارغ. إن قدراتنا في التفكير والتفاهم هشة في أقصى الحد ......
#مراجعات
#أوغسطين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741020
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي تعريب فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع لملخص محاضرة قدمها مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية في مركز دار الأكاديمية الثقافي في لندن.كان أوغسطينوس والذي عرف أيضاً باسمه اللاتيني المختصر أوغسطين فيلسوفاً مسيحياً عاش في خواتيم القرن الرابع وأوائل القرن الخامس الميلادي بين العامين 354-430 م في مناطق تابعة للإمبراطورية الرومانية في روما في بلدة هيبو شمال إفريقيا (عنابة الحالية في الجزائر). وشغل أوغسطين منصب أسقف لأكثر من ثلاثين عاماً في بلدته، حيث أثبت شعبيته بين الناس وقدم إرشادات ملهمة لجماعته غير المتعلمة والفقيرة إلى حد كبير. في أيامه الأخيرة، أحرقت قبيلة جرمانية قدمت عن طريق البحر المتوسط تُعرف باسم "الفاندال" بلدة هيبو عن بكرة أبيها، ودمرت الأخضر واليابس فيها، واسترقت شابات البلدة، لكنها تركت كاتدرائية ومكتبة أوغسطين على حالها بالكامل احتراماً لإنجازات الفيلسوف المسن.وهذا الفيلسوف يهم المسيحيين وغير المسيحيين اليوم على حد سواء بسبب ما انتقده بشأن روما وقيمها وأهدافها وسياساتها وأفكارها، خاصة وأن روما السالفة لديها الكثير من الأشياء المشتركة مع الغرب الحديث، ولا سيما الولايات المتحدة، التي تبجل تلك الإمبراطورية الآفلة بشكل متأصل في الآلية التي قام بها الآباء المؤسسون في الولايات المتحدة بتفصيل دستور الولايات المتحدة كما لو أنه استعادة منمقة عن نهج وهيكل الإمبراطورية الرومانية. ولقد آمن الرومان بأمرين على وجه الخصوص:1. السعادة الدنيويةكان لدى الرومان إيمان عميق بقدرة البشر على التفوق، وفي قدرتهم على التحكم في الطبيعة والتخطيط لسعادتهم ورضاهم. ولقد كان الرومان ممارسين متحمسين لما نسميه في الوقت الحاضر بالتنمية البشرية، عبر تدريب جماهيرهم لتحقيق المزيد من النجاح والفعالية. في عيونهم، كان الحيوان البشري منفتحاً بشكل سام للكمال.2. نظام اجتماعي عادللفترات طويلة، كان الرومان يثقون في أن مجتمعهم يتميز بالعدالة: جستيتيا. وعلى الرغم من أن الموروث كان عاملاً رئيسياً، إلا إنهم اعتقدوا أيضاً أن الأشخاص أصحاب الطموح والذكاء يمكن أن ينجحوا. وكان الجيش موثوقاً به ليكون نظاماً معتمداً على الكفاءة والجدارة والعطاء الفردي. والقدرة على كسب المال تعكس كلاً من القدرة العملية وكذلك درجة من الفضيلة الداخلية. لذلك، كان يُنظر إلى التباهي بثروة المرء على أنه أمر محترم وموضوع فخر طبيعي، ومصدر شهرة للأثرياء، الذين لا بد للآخرين من الاقتداء بهم. ومع هذين الموقفين على وجه الخصوص، اختلف أوغسطين بشراسة فلسفية منقطعة النظير. ففي تحفته الفكرية "مدينة الرب"، قام بتشريح كل موقف بدوره بطرق لا تزال تثبت صوابها لأي شخص قد يحمل شكوكاً خاصة بشأنهما، حتى لو كانت حلول أوغسطين المقترحة، المستمدة من اللاهوت المسيحي، لن تروق كثيراً إلا للمؤمنين. وقد سارت ردود أوغسطين على مثل هذا النسق:1. إننا جميعاً شهوانيون وضالون وقساة وزائغون ومنحرفون مخدوعون بلا فرصة دنيويّة للسعادةكان أوغسطين هو من ابتكر فكرة "الخطيئة الأصلية". لقد ارتأى أن جميع البشر - وليس فقط هذا أو ذاك المثال المؤسف – قد أصبحوا معْوجّين، لأننا جميعاً ورثة عن غير قصد لآثام آدم. إن طبيعتنا الخاطئة تؤدي إلى ما أسماه أوغسطين بـ "الهيمنة الجنسية" - الرغبة في الهيمنة - وهو ما يتضح من الطريقة الوحشية وضيقة الأفق والقاسية التي نتعامل بها مع الآخرين والعالم من حولنا. لا يمكننا أن نحب بشكل صحيح، لأننا باستمرار تقوضنا الأنانية وكبرياؤنا الفارغ. إن قدراتنا في التفكير والتفاهم هشة في أقصى الحد ......
#مراجعات
#أوغسطين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741020
الحوار المتمدن
مصعب قاسم عزاوي - مراجعات في فكر أوغسطين
مصعب قاسم عزاوي : مراجعات في فكر ميشيل دي مونتين
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي تعريب فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع لملخص محاضرة قدمها الطبيب مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية في مركز دار الأكاديمية الثقافي في لندن.نعتقد عموماً أن الفلاسفة يجب أن يكونوا فخورين بعقولهم الكبيرة، وأن يكونوا من محبي التفكير، والتأمل الذاتي، والتحليل العقلاني. لكن هناك فيلسوفاً، وُلد في فرنسا عام 1533 وعاش فيها حتى العام 1592، نظر إلى تلك المسألة بشكل مختلف. كان ميشيل دي مونتين ذلك المثقف الذي أمضى حياته في الكتابة وهو ينافح غطرسة المثقفين. في تحفته العظيمة، المقالات، نجح في أن يبدو حكيماً وذكياً بلا كلل، لكنه كان أيضاً متواضعاً في كل ما كتبه ومتحمساً دائماً لفضح ادعاءات التعالم والفوقية المعرفية.لقد أشار الفلاسفة القدامى المشهورون في يوم مونتين أن قوى العقل لدينا يمكن أن توفر لنا سعادة وعظمة تجردت منها المخلوقات الأخرى. لقد سمح لنا العقل بالتحكم في عواطفنا وتخفيف المطالب الوحشية لأجسامنا، وكان العقل أداة متطورة، فائقة القدرة، تمهد لنا الطريق لتحكم أكبر بالعالم وأنفسنا كما كتب فلاسفة عمالقة مثل شيشرون. لكن هذا الوصف للعقل الإنساني لم يتفق مع منظار مونتين الذي كتب قائلاً: "في الممارسة العملية، عاشت آلاف النساء الصغيرات في قُرَاهم حياة أكثر رقة وأكثر إنصافاً وأكثر ثباتاً من [شيشرون]".لم تكن وجهة نظره ترمي إلى أن البشر لا يمكن أن يكونوا خارقي العقل على الإطلاق، ببساطة أنهم يميلون إلى أن يكونوا مفرطي التقييم الإيجابي بشأن قدرات عقولهم. "حياتنا تتكون جزئياً من الجنون، وجزئياً من الحكمة"، كتب مونتين في غير موضع. ولعل المثال الأكثر وضوحاً على جنوننا الكامن بحسب مونتين هو صراع العيش مع جسد بشري. فهناك ضعف أجسادنا، وألمها، ومرضها، ونبضها، وخفقانها، وعمرها. كان مونتين أول فيلسوف وربما الوحيد في العالم الذي يتحدث بإسهاب عن العجز فكرياً وجسدياً، والذي بدا له مثالاً رئيسياً على مدى هزال وعدم اتساق أذهاننا وهشاشتها، وهو ما يجب تقبله وعدم جلد الذات لمقاومة تلك الحقيقة.كانت المشكلة هي فكرة العقل، فالفكرة القهرية المهيمنة هي أنه لدينا سيطرة كاملة على أجسامنا، ورعب دائم من الخروج عن تلك الصورة والتي هي غير عادلة للحياة الطبيعية. وكان الحل بحسب مونتين هو إعادة رسم الصورة من خلال قبول فقدان السيطرة الكلية على البدن والعقل من خلال تحمل المرض والعجز كشيء متوقع ولا بد منه في سيرة حياة كل منا.كان الفلاسفة القدماء قد أوصوا بأن يحاول المرء أن ينمذج نفسه على حياة بعض الأشخاص المحترمين، وعادة الفلاسفة. وفي التقليد المسيحي، ينبغي للمرء أن ينمذج حياته على نسق حياة السيد المسيح عيسى ابن مريم. وفكرة النمذجة هذه جذابة؛ إنها تشير إلى أننا بحاجة إلى العثور على شخص ما لتوجيه مسارنا وإلقاء الضوء عليه. لكن من المهم التساؤل عن نوع الصور الموجودة من حولنا وما نراه واضحاً في الآخرين، ولكن هل سوف نصل إلى داخل ما يصمت الآخرون عنه، أو قد نبقى متعامين عنه أو نجرّبه فقط في خجل. إن مونتين مجدد لأنه يوفر لنا نسق تفكير في حياة تشبه حياتنا وبأفكار ناصعة إنسانية للغاية.كانت الأوساط الأكاديمية مرموقة للغاية في أيام مونتين، كما هو الحال في عصرنا. كان مونتين عالماً ممتازاً لكنه كره التحذلق والاستعراض. لقد أراد أن يتعلم الأشياء التي كانت مفيدة فحسب، وهاجم الأوساط الأكاديمية بلا هوادة لكونها بعيدة عن الواقع، قائلاً: "إذا كان الرجل حكيماً، فإنه سوف يقيس القيمة الحقيقية لأي شيء من خلال فائدته وملاءمته لحياته". إن ما يجعلنا نشعر بالرقي هو فقط ما قد يستحق ......
#مراجعات
#ميشيل
#مونتين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741551
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي تعريب فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع لملخص محاضرة قدمها الطبيب مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية في مركز دار الأكاديمية الثقافي في لندن.نعتقد عموماً أن الفلاسفة يجب أن يكونوا فخورين بعقولهم الكبيرة، وأن يكونوا من محبي التفكير، والتأمل الذاتي، والتحليل العقلاني. لكن هناك فيلسوفاً، وُلد في فرنسا عام 1533 وعاش فيها حتى العام 1592، نظر إلى تلك المسألة بشكل مختلف. كان ميشيل دي مونتين ذلك المثقف الذي أمضى حياته في الكتابة وهو ينافح غطرسة المثقفين. في تحفته العظيمة، المقالات، نجح في أن يبدو حكيماً وذكياً بلا كلل، لكنه كان أيضاً متواضعاً في كل ما كتبه ومتحمساً دائماً لفضح ادعاءات التعالم والفوقية المعرفية.لقد أشار الفلاسفة القدامى المشهورون في يوم مونتين أن قوى العقل لدينا يمكن أن توفر لنا سعادة وعظمة تجردت منها المخلوقات الأخرى. لقد سمح لنا العقل بالتحكم في عواطفنا وتخفيف المطالب الوحشية لأجسامنا، وكان العقل أداة متطورة، فائقة القدرة، تمهد لنا الطريق لتحكم أكبر بالعالم وأنفسنا كما كتب فلاسفة عمالقة مثل شيشرون. لكن هذا الوصف للعقل الإنساني لم يتفق مع منظار مونتين الذي كتب قائلاً: "في الممارسة العملية، عاشت آلاف النساء الصغيرات في قُرَاهم حياة أكثر رقة وأكثر إنصافاً وأكثر ثباتاً من [شيشرون]".لم تكن وجهة نظره ترمي إلى أن البشر لا يمكن أن يكونوا خارقي العقل على الإطلاق، ببساطة أنهم يميلون إلى أن يكونوا مفرطي التقييم الإيجابي بشأن قدرات عقولهم. "حياتنا تتكون جزئياً من الجنون، وجزئياً من الحكمة"، كتب مونتين في غير موضع. ولعل المثال الأكثر وضوحاً على جنوننا الكامن بحسب مونتين هو صراع العيش مع جسد بشري. فهناك ضعف أجسادنا، وألمها، ومرضها، ونبضها، وخفقانها، وعمرها. كان مونتين أول فيلسوف وربما الوحيد في العالم الذي يتحدث بإسهاب عن العجز فكرياً وجسدياً، والذي بدا له مثالاً رئيسياً على مدى هزال وعدم اتساق أذهاننا وهشاشتها، وهو ما يجب تقبله وعدم جلد الذات لمقاومة تلك الحقيقة.كانت المشكلة هي فكرة العقل، فالفكرة القهرية المهيمنة هي أنه لدينا سيطرة كاملة على أجسامنا، ورعب دائم من الخروج عن تلك الصورة والتي هي غير عادلة للحياة الطبيعية. وكان الحل بحسب مونتين هو إعادة رسم الصورة من خلال قبول فقدان السيطرة الكلية على البدن والعقل من خلال تحمل المرض والعجز كشيء متوقع ولا بد منه في سيرة حياة كل منا.كان الفلاسفة القدماء قد أوصوا بأن يحاول المرء أن ينمذج نفسه على حياة بعض الأشخاص المحترمين، وعادة الفلاسفة. وفي التقليد المسيحي، ينبغي للمرء أن ينمذج حياته على نسق حياة السيد المسيح عيسى ابن مريم. وفكرة النمذجة هذه جذابة؛ إنها تشير إلى أننا بحاجة إلى العثور على شخص ما لتوجيه مسارنا وإلقاء الضوء عليه. لكن من المهم التساؤل عن نوع الصور الموجودة من حولنا وما نراه واضحاً في الآخرين، ولكن هل سوف نصل إلى داخل ما يصمت الآخرون عنه، أو قد نبقى متعامين عنه أو نجرّبه فقط في خجل. إن مونتين مجدد لأنه يوفر لنا نسق تفكير في حياة تشبه حياتنا وبأفكار ناصعة إنسانية للغاية.كانت الأوساط الأكاديمية مرموقة للغاية في أيام مونتين، كما هو الحال في عصرنا. كان مونتين عالماً ممتازاً لكنه كره التحذلق والاستعراض. لقد أراد أن يتعلم الأشياء التي كانت مفيدة فحسب، وهاجم الأوساط الأكاديمية بلا هوادة لكونها بعيدة عن الواقع، قائلاً: "إذا كان الرجل حكيماً، فإنه سوف يقيس القيمة الحقيقية لأي شيء من خلال فائدته وملاءمته لحياته". إن ما يجعلنا نشعر بالرقي هو فقط ما قد يستحق ......
#مراجعات
#ميشيل
#مونتين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741551
الحوار المتمدن
مصعب قاسم عزاوي - مراجعات في فكر ميشيل دي مونتين
مصعب قاسم عزاوي : مراجعات في فكر باروخ سبينوزا
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي تعريب فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع لملخص محاضرة قدمها الطبيب مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية في مركز دار الأكاديمية الثقافي في لندن.كان باروخ (أو باروك حسب لكنة لفظ اسمه الأصلي) سبينوزا فيلسوفاً هولندياً من القرن السابع عشر عاش بين 1632 و 1677 ميلادي، وهو الذي حاول إعادة اختراع الدين مُبعداً إياه عن ذلك النسق القائم على الخرافات والأفكار المتعلقة بالتدخل الإلهي المباشر في حيوات بني البشر، ومعيداً إنتاجه بكونه ذلك النظام الموضوعي، وشبه العلمي وعلاوة على ذلك - وفي جميع الأوقات و الأحوال أيضاً - الرؤوف بمعاناة النفس البشرية.لقد ولد باروخ أو باروك - تعني كلمة "المبارك" باللغة العبرية - في الحي اليهودي بأمستردام في عام 1632، وهو مركز مزدهر للتجارة والفكر اليهودي.وقد كان أسلافه من اليهود السفارديم، الذين فروا من إسبانيا بعد الهرب من محاكم التفتيش الكاثوليكية عام 1492، بعد سقوط الأندلس. تلقى باروخ - وهو طفل مولع بالدراسة وذكي للغاية - تعليماً يهودياً تقليدياً مكثفاً: فقد ذهب إلى المدرسة اليهودية المحلية - يشيفا - وتابع جميع الأعياد والطقوس اليهودية العليا.لكن تدريجياً، بدأ ينأى بنفسه عن إيمان أسلافه، وهو ما ظهر جلياً في قوله: "على الرغم من أنني تعلمت منذ الطفولة المعتقدات المقبولة المتعلقة بالكتاب المقدس"، وهو ما استطرد فيه فيما بعد بحذر مميز: "لقد شعرت بأنني ملزم في النهاية باحتضان آراء [الآخر]."كان لابد من التعبير عن أفكاره الفعلية الكاملة في عمله العظيم، الأخلاق، الذي كتب باللغة اللاتينية بالكامل، ونُشر في عام 1677. في كتابه الأخلاق، تحدى سبينوزا بشكل مباشر المبادئ الأساسية لليهودية بشكل خاص، والدين اللاهوتي بشكل عام:• الإله ليس الشخص الذي يقف خارج الطبيعة.• ليس هناك قوة عليا لسماع صلواتنا.• أو لخلق المعجزات.• أو لمعاقبتنا على الأفعال السيئة.• ليس هناك آخرة.• الإنسان ليس مخلوق الله المختار.• لقد كُتب الإنجيل فحسب من قبل الناس العاديين.• الإله ليس صانعاً أو مهندساً معمارياً. كما أنه ليس الملك أو الاستراتيجي العسكري الذي يدعو المؤمنين إلى تقلُّد السيف المقدس. إن الإله لا يرى شيئاً، ولا يتوقع شيئاً، وهو لا يحكم. كما إنه لا يكافئ الشخص الفاضل بحياة بعد الموت. كل تمثيل للإله كشخص هو إسقاط للخيال.• كل شيء في التقويم الطقسي الديني التقليدي هو خرافات محضة وهراء.ومع ذلك، وعلى الرغم من كل هذا، وبشكل ملحوظ لم يعلن سبينوزا نفسه أنه ملحد. أصر على أنه ظل مدافعاً قوياً عن الإله.يلعب الإله دوراً محورياً في كتاب الأخلاق لسبينوزا، لكنه ليس مثل الإله الذي يملاً صفحات العهد القديم.إله سبينوزا موضوعي بالكامل ولا يمكن تمييزه عما يمكن أن نسميه الطبيعة أو الوجود أو روح العالم: الإله هو الكون وقوانينه، الإله هو العقل والحقيقة، الإله هو القوة المحركة في كل شيء كائن وما يمكن أن يكون. الإله هو سبب كل شيء، لكنه السبب الأزلي. وهو لا يشارك في التغيير المعاش يومياً. ولا يمكن أن يتم تشخيصه.وقد كتب سبينوزا: "كل ما هو موجود - كائن في الله - ولا يمكن أن يوجد شيء أو يمكن تصوره بدون الإله".طوال النص الخاص به، كان سبينوزا حريصاً على تقويض فكرة الصلاة. ففي الصلاة، يناشد الفرد الإله لكي يغير طريقة عمل الكون. ولكن سبينوزا زعم بأن هذا هو الطريق الخاطئ تماماً. فمهمة البشر هي محاولة فهم كيف ولماذا الأمور على ما هي عليه، ومن ثم قبولها، بدلاً من الاحتجاج على أعمال الوجود عبر إرسال رسائل صغيرة إلى السم ......
#مراجعات
#باروخ
#سبينوزا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742057
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي تعريب فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع لملخص محاضرة قدمها الطبيب مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية في مركز دار الأكاديمية الثقافي في لندن.كان باروخ (أو باروك حسب لكنة لفظ اسمه الأصلي) سبينوزا فيلسوفاً هولندياً من القرن السابع عشر عاش بين 1632 و 1677 ميلادي، وهو الذي حاول إعادة اختراع الدين مُبعداً إياه عن ذلك النسق القائم على الخرافات والأفكار المتعلقة بالتدخل الإلهي المباشر في حيوات بني البشر، ومعيداً إنتاجه بكونه ذلك النظام الموضوعي، وشبه العلمي وعلاوة على ذلك - وفي جميع الأوقات و الأحوال أيضاً - الرؤوف بمعاناة النفس البشرية.لقد ولد باروخ أو باروك - تعني كلمة "المبارك" باللغة العبرية - في الحي اليهودي بأمستردام في عام 1632، وهو مركز مزدهر للتجارة والفكر اليهودي.وقد كان أسلافه من اليهود السفارديم، الذين فروا من إسبانيا بعد الهرب من محاكم التفتيش الكاثوليكية عام 1492، بعد سقوط الأندلس. تلقى باروخ - وهو طفل مولع بالدراسة وذكي للغاية - تعليماً يهودياً تقليدياً مكثفاً: فقد ذهب إلى المدرسة اليهودية المحلية - يشيفا - وتابع جميع الأعياد والطقوس اليهودية العليا.لكن تدريجياً، بدأ ينأى بنفسه عن إيمان أسلافه، وهو ما ظهر جلياً في قوله: "على الرغم من أنني تعلمت منذ الطفولة المعتقدات المقبولة المتعلقة بالكتاب المقدس"، وهو ما استطرد فيه فيما بعد بحذر مميز: "لقد شعرت بأنني ملزم في النهاية باحتضان آراء [الآخر]."كان لابد من التعبير عن أفكاره الفعلية الكاملة في عمله العظيم، الأخلاق، الذي كتب باللغة اللاتينية بالكامل، ونُشر في عام 1677. في كتابه الأخلاق، تحدى سبينوزا بشكل مباشر المبادئ الأساسية لليهودية بشكل خاص، والدين اللاهوتي بشكل عام:• الإله ليس الشخص الذي يقف خارج الطبيعة.• ليس هناك قوة عليا لسماع صلواتنا.• أو لخلق المعجزات.• أو لمعاقبتنا على الأفعال السيئة.• ليس هناك آخرة.• الإنسان ليس مخلوق الله المختار.• لقد كُتب الإنجيل فحسب من قبل الناس العاديين.• الإله ليس صانعاً أو مهندساً معمارياً. كما أنه ليس الملك أو الاستراتيجي العسكري الذي يدعو المؤمنين إلى تقلُّد السيف المقدس. إن الإله لا يرى شيئاً، ولا يتوقع شيئاً، وهو لا يحكم. كما إنه لا يكافئ الشخص الفاضل بحياة بعد الموت. كل تمثيل للإله كشخص هو إسقاط للخيال.• كل شيء في التقويم الطقسي الديني التقليدي هو خرافات محضة وهراء.ومع ذلك، وعلى الرغم من كل هذا، وبشكل ملحوظ لم يعلن سبينوزا نفسه أنه ملحد. أصر على أنه ظل مدافعاً قوياً عن الإله.يلعب الإله دوراً محورياً في كتاب الأخلاق لسبينوزا، لكنه ليس مثل الإله الذي يملاً صفحات العهد القديم.إله سبينوزا موضوعي بالكامل ولا يمكن تمييزه عما يمكن أن نسميه الطبيعة أو الوجود أو روح العالم: الإله هو الكون وقوانينه، الإله هو العقل والحقيقة، الإله هو القوة المحركة في كل شيء كائن وما يمكن أن يكون. الإله هو سبب كل شيء، لكنه السبب الأزلي. وهو لا يشارك في التغيير المعاش يومياً. ولا يمكن أن يتم تشخيصه.وقد كتب سبينوزا: "كل ما هو موجود - كائن في الله - ولا يمكن أن يوجد شيء أو يمكن تصوره بدون الإله".طوال النص الخاص به، كان سبينوزا حريصاً على تقويض فكرة الصلاة. ففي الصلاة، يناشد الفرد الإله لكي يغير طريقة عمل الكون. ولكن سبينوزا زعم بأن هذا هو الطريق الخاطئ تماماً. فمهمة البشر هي محاولة فهم كيف ولماذا الأمور على ما هي عليه، ومن ثم قبولها، بدلاً من الاحتجاج على أعمال الوجود عبر إرسال رسائل صغيرة إلى السم ......
#مراجعات
#باروخ
#سبينوزا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742057
الحوار المتمدن
مصعب قاسم عزاوي - مراجعات في فكر باروخ سبينوزا
مصعب قاسم عزاوي : مراجعات في فكر نيكولو مكيافيلي
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي تعريب فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع لملخص محاضرة قدمها الطبيب مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية في مركز دار الأكاديمية الثقافي في لندن.طالما تفاوت تقييم البشر للسياسيين بين الأمل وخيبة الأمل منذ اختراع السياسية والتي قد يكون عمرها الفعلي بعمر البشرية نفسها. فمن ناحية، لدينا فكرة مثالية أن السياسي يجب أن يكون بطلاً مستقيماً، يمكنه أن ينفث حياة أخلاقية جديدة في الأعمال الفاسدة للدولة. ومع ذلك، فإننا أيضاً ننظر بعين الريبة والسخط إلى أولئك السياسيين عندما ندرك عدد وحجم صفقات الكواليس ومدى الكذب الذي يذهب إليه السياسيون في كل حركاتهم وسكناتهم. يبدو أننا ممزقون بين آمالنا المثالية ومخاوفنا المتشائمة والواقعية في كثير من الأحيان بشأن البواطن الخفية الخبيثة الأفعوانية للسياسة. من المثير للدهشة، أن الرجل الذي قام بتأطير مذهب "الذرائعية السياسية"، وهي مفهوم توصيفي يستخدم في كثير من الأحيان لوصف أسوأ المخططات السياسية، يمكن أن يساعدنا في فهم مخاطر هذا الانقسام الثنائي المرهق. تشير كتابات نيكولو مكيافيلي إلى أننا يجب ألا نتفاجأ إذا كان السياسيون يكذبون وينافقون، ولكن لا ينبغي لنا أن نعتقد أنهم غير أخلاقيين وببساطة "سيئون" لقيامهم بذلك. السياسي الجيد - من وجهة نظر مكيافيلي الصادمة ليس شخصاً لطيفاً وودوداً وصادقاً؛ إنه شخص - مهما كان كئيباً ومخاتلا وحاداً في بعض الأحيان - يعرف كيفية الدفاع عن الدولة وإثرائها وجلب الشرف إليها. بمجرد أن نفهم هذا الشرط الأساسي، سنكون أقل خيبة أمل وأكثر وضوحاً بشأن ما نريد أن يكون عليه السياسيون لدينا.وُلد نيكولو مكيافيلي في فلورنسا عام 1469. كان والده محامياً ثرياً ومؤثراً، وهكذا تلقى مكيافيلي تعليماً رسمياً مكثفاً وحصل على أول وظيفة له كسكرتير للمدينة، حيث قام بصياغة الوثائق الحكومية. ولكن بعد فترة وجيزة من تعيينه، انفجرت فلورنسا سياسياً، وطُردت عائلة ميديشي، التي حكمتها لمدة ستين عاماً، وعانت من عقود من عدم الاستقرار السياسي، ونتيجة لذلك عانى مكيافيلي من سلسلة من الانتكاسات المهنية.كان مكيافيلي منشغلاً بمشكلة جوهرية في السياسة تتمثل في السعي للإجابة عن السؤال المحوري التالي: هل من الممكن أن تكون سياسياً جيداً وشخصاً مستقيماً في نفس الوقت؟ وكان مكيافيلي لديه الشجاعة لمواجهة الجواب المهول المأساوي الذي وصل إليه والذي كان مفاده: لا قاطعة وجازمة. إنه لا يعتقد فقط أن التقدم والنجاح السياسي يأتي بسهولة أكبر إلى عديمي الضمير، ولكنه يدفعنا إلى التفكير في واقع مستبطن أكثر قتامة جوهره أن القيام بعمل بشكل صحيح وبصورة جيدة والوفاء بالواجبات المناسبة للقيادة السياسية، لا بد أن يكون على خلاف مع كون السياسي شخصاً جيداً وخيراً. وبمعنىً آخر فإن القيادة والرياسة الناجحة لا بد أن تكون من نصيب المنافقين والأشرار وليس الطيبين المستقيمين الأخيار.كتب مكيافيلي عمله الأكثر شهرة، كتاب الأمير (1513)، حول كيفية الحصول على السلطة والحفاظ عليها وما الذي يجعل الأفراد قادة فعالين. اقترح أن المسؤولية الأولى والتي لا تعلو عليها مهمة للأمير الصالح هي الدفاع عن الدولة من التهديدات الخارجية والداخلية من أجل تحقيق الحكم المستقر. وهذا يعني أنه يجب أن يعرف كيفية القتال، ولكن الأهم من ذلك أنه يجب أن يعرف فن إدارة أولئك الذين من حوله. فلا ينبغي للناس أن يعتقدوا أنه ناعم ويسهل عصيانه، ولا ينبغي أن يجدوه قاسياً لدرجة أنه يثير اشمئزاز مجتمعه. يجب أن يبدو صارماً بشكل غير قابل للتفلت منه، ولكن دون إفراط. عندما التفت إلى مسألة ما إذا كان من ......
#مراجعات
#نيكولو
#مكيافيلي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743608
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي تعريب فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع لملخص محاضرة قدمها الطبيب مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية في مركز دار الأكاديمية الثقافي في لندن.طالما تفاوت تقييم البشر للسياسيين بين الأمل وخيبة الأمل منذ اختراع السياسية والتي قد يكون عمرها الفعلي بعمر البشرية نفسها. فمن ناحية، لدينا فكرة مثالية أن السياسي يجب أن يكون بطلاً مستقيماً، يمكنه أن ينفث حياة أخلاقية جديدة في الأعمال الفاسدة للدولة. ومع ذلك، فإننا أيضاً ننظر بعين الريبة والسخط إلى أولئك السياسيين عندما ندرك عدد وحجم صفقات الكواليس ومدى الكذب الذي يذهب إليه السياسيون في كل حركاتهم وسكناتهم. يبدو أننا ممزقون بين آمالنا المثالية ومخاوفنا المتشائمة والواقعية في كثير من الأحيان بشأن البواطن الخفية الخبيثة الأفعوانية للسياسة. من المثير للدهشة، أن الرجل الذي قام بتأطير مذهب "الذرائعية السياسية"، وهي مفهوم توصيفي يستخدم في كثير من الأحيان لوصف أسوأ المخططات السياسية، يمكن أن يساعدنا في فهم مخاطر هذا الانقسام الثنائي المرهق. تشير كتابات نيكولو مكيافيلي إلى أننا يجب ألا نتفاجأ إذا كان السياسيون يكذبون وينافقون، ولكن لا ينبغي لنا أن نعتقد أنهم غير أخلاقيين وببساطة "سيئون" لقيامهم بذلك. السياسي الجيد - من وجهة نظر مكيافيلي الصادمة ليس شخصاً لطيفاً وودوداً وصادقاً؛ إنه شخص - مهما كان كئيباً ومخاتلا وحاداً في بعض الأحيان - يعرف كيفية الدفاع عن الدولة وإثرائها وجلب الشرف إليها. بمجرد أن نفهم هذا الشرط الأساسي، سنكون أقل خيبة أمل وأكثر وضوحاً بشأن ما نريد أن يكون عليه السياسيون لدينا.وُلد نيكولو مكيافيلي في فلورنسا عام 1469. كان والده محامياً ثرياً ومؤثراً، وهكذا تلقى مكيافيلي تعليماً رسمياً مكثفاً وحصل على أول وظيفة له كسكرتير للمدينة، حيث قام بصياغة الوثائق الحكومية. ولكن بعد فترة وجيزة من تعيينه، انفجرت فلورنسا سياسياً، وطُردت عائلة ميديشي، التي حكمتها لمدة ستين عاماً، وعانت من عقود من عدم الاستقرار السياسي، ونتيجة لذلك عانى مكيافيلي من سلسلة من الانتكاسات المهنية.كان مكيافيلي منشغلاً بمشكلة جوهرية في السياسة تتمثل في السعي للإجابة عن السؤال المحوري التالي: هل من الممكن أن تكون سياسياً جيداً وشخصاً مستقيماً في نفس الوقت؟ وكان مكيافيلي لديه الشجاعة لمواجهة الجواب المهول المأساوي الذي وصل إليه والذي كان مفاده: لا قاطعة وجازمة. إنه لا يعتقد فقط أن التقدم والنجاح السياسي يأتي بسهولة أكبر إلى عديمي الضمير، ولكنه يدفعنا إلى التفكير في واقع مستبطن أكثر قتامة جوهره أن القيام بعمل بشكل صحيح وبصورة جيدة والوفاء بالواجبات المناسبة للقيادة السياسية، لا بد أن يكون على خلاف مع كون السياسي شخصاً جيداً وخيراً. وبمعنىً آخر فإن القيادة والرياسة الناجحة لا بد أن تكون من نصيب المنافقين والأشرار وليس الطيبين المستقيمين الأخيار.كتب مكيافيلي عمله الأكثر شهرة، كتاب الأمير (1513)، حول كيفية الحصول على السلطة والحفاظ عليها وما الذي يجعل الأفراد قادة فعالين. اقترح أن المسؤولية الأولى والتي لا تعلو عليها مهمة للأمير الصالح هي الدفاع عن الدولة من التهديدات الخارجية والداخلية من أجل تحقيق الحكم المستقر. وهذا يعني أنه يجب أن يعرف كيفية القتال، ولكن الأهم من ذلك أنه يجب أن يعرف فن إدارة أولئك الذين من حوله. فلا ينبغي للناس أن يعتقدوا أنه ناعم ويسهل عصيانه، ولا ينبغي أن يجدوه قاسياً لدرجة أنه يثير اشمئزاز مجتمعه. يجب أن يبدو صارماً بشكل غير قابل للتفلت منه، ولكن دون إفراط. عندما التفت إلى مسألة ما إذا كان من ......
#مراجعات
#نيكولو
#مكيافيلي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743608
الحوار المتمدن
مصعب قاسم عزاوي - مراجعات في فكر نيكولو مكيافيلي
محمود يوسف بكير : مراجعات وأفكار -٦
#الحوار_المتمدن
#محمود_يوسف_بكير 1- عبر الزمن والعصور نزداد معرفة وعلما كبشر، ولكننا لا نزداد حكمة وعقلانية وتسامحا، كما أننا لا نتعظ أو نتعلم كثيرًا من الأخطاء التي وقع فيها من سبقونا عبر تاريخ الانسان على هذه الأرض ولا زلنا نتعارك على أتفه الأسباب وأصبح التسامح من علامات الضعف والتعدي على الآخرين بالشتائم والعجرفة من سمات الشجاعة. والأسوأ من هذا التقلص التدريجي والملحوظ في كيفية التفكير المنطقي بين أجيال المستقبل، تلاميذ المدارس والجامعات، خاصة بعد جائحة الكورونا والتي تضرر منها التلاميذ أكثر من غيرهم بسبب سياسات الغلق العشوائي للمؤسسات التعليمية وتغليب المصلحة الشخصية لبعض المسؤلين على كل القيم والمبادئ. وأصبح التلاميذ المحبوسين في منازلهم شبه مدمنين على شبكات التواصل الاجتماعي بكل أنواعها وأصبحوا يكرهون المواد الرياضية التي تعتبر أداة مهمة لتطوير ملكة التفكير المنطقي ولذلك كنا نحبها ونحن صغار ونتنافس في حل المعادلات المعقدة. أما الآن فإن التلاميذ يتنافسون في الألعاب اليكترونية وتبادل الفيديوهات الفاضحة والنكات. ونصيحتنا للآباء والامهات هنا هو أن ننظم علاقة أولادنا وأحفادنا منذ صغرهم مع السوشيال ميديا وأن نساعدهم في تبني هوايات مفيدة مثل القرأة والموسيقى وممارسة الألعاب البدنية والاهتمام باستذكار المواد الرياضية في المدرسة منذ صغرهم باعتبار أنها عماد التفوق في كل المجالات العلمية والعملية والأكاديمية، لأنه لا أمل في تقدم الدول في أي مجال دون الإلمام الجيد لطلاب العلم بها بالرياضيات. والحقيقة أن الموضوع كبير وخطير خاصة عندما نعلم أن الجامعات الكبيرة في أوروبا وأمريكا كما ألاحظ هنا تعمل على تقديم منح دراسية سخية لخريجي المرحلة الثانوية والجامعات في دول العالم الثالث من المتفوقين في الرياضيات للدراسة بها، وهؤلاء المبتعثين لا يعودون في الغالب إلى بلادهم ونحن نقول هذا عن تجربة وخطأ قديم تسبب في نزيف العقول العربية المتفوقة والمستمر منذ نحو نصف قرن والمتمثل في عدم عودة غالبية المبتعثين للخارج إلى بلادهم بسبب عدم اهتمام حكوماتهم بالاستفادة من خبراتهم في تنمية بلادهم الاصلية والانقطاع عن التواصل معهم أحيانا بشكل متعمد ولأسباب ساذجة.٢-;- الثورات المكتومة وحالة الإحباط السائدة بين الأغلبية في معظم بلاد العالم بسبب أللامساواة في كل شيء تقريبا واتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء والتغير المناخي بسبب التلوث الناتج عن الإنتاج الضخم والاستهلاك االمبالغ فيه وغير الضروري وهما السبب في الكوارث الطبيعية العنيفة والمتزايدة والتي تضرب في كل أنحاء العالم وكذا الفيروسات الجديدة و تحوراتها التي لا تنتهي وغيرها من المشاكل التي يعاني منها العالم حاليا والتي سببها الرئيس هو غريزة الانانية المتأصلة فينا كبشر والرأسمالية المتوحشة المسيطرة في كل دول العالم حاليا. ولأن حالة الإحباط في تزايد مستمر فلابد أنها ستنتهي بنوع من الانفجار وربما حروب أهلية وحالات من عدم الاستقرار المجتمعي ذو النتائج الخطيرة على الجميع. وهذا السيناريو ليس حكرا على الدول الفقيرة فقط إذ أنه بدأ في الانتشار والنمو في الدول الغنية أيضا وهناك بالفعل حالة من الاستقطاب الداخلي الحاد في كل الدول الأوربية والولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية وأفريقيا وأسيا وحتى أستراليا بسبب التراجع المتواصل في العدالة الاجتماعية. والحل الوحيد للحد من تنامي هذه المشاكل ووصولها لمرحلة الانفجار يتمثل في إعادة النظر في النظام الرأسمالي السائد الآن وتبني نوع من الاشتراكية الديموقراطية من جانب الحكومات وبضغوط من الأحزاب الشعبية ومنظمات المجتمع المدني ......
#مراجعات
#وأفكار
#-٦
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743753
#الحوار_المتمدن
#محمود_يوسف_بكير 1- عبر الزمن والعصور نزداد معرفة وعلما كبشر، ولكننا لا نزداد حكمة وعقلانية وتسامحا، كما أننا لا نتعظ أو نتعلم كثيرًا من الأخطاء التي وقع فيها من سبقونا عبر تاريخ الانسان على هذه الأرض ولا زلنا نتعارك على أتفه الأسباب وأصبح التسامح من علامات الضعف والتعدي على الآخرين بالشتائم والعجرفة من سمات الشجاعة. والأسوأ من هذا التقلص التدريجي والملحوظ في كيفية التفكير المنطقي بين أجيال المستقبل، تلاميذ المدارس والجامعات، خاصة بعد جائحة الكورونا والتي تضرر منها التلاميذ أكثر من غيرهم بسبب سياسات الغلق العشوائي للمؤسسات التعليمية وتغليب المصلحة الشخصية لبعض المسؤلين على كل القيم والمبادئ. وأصبح التلاميذ المحبوسين في منازلهم شبه مدمنين على شبكات التواصل الاجتماعي بكل أنواعها وأصبحوا يكرهون المواد الرياضية التي تعتبر أداة مهمة لتطوير ملكة التفكير المنطقي ولذلك كنا نحبها ونحن صغار ونتنافس في حل المعادلات المعقدة. أما الآن فإن التلاميذ يتنافسون في الألعاب اليكترونية وتبادل الفيديوهات الفاضحة والنكات. ونصيحتنا للآباء والامهات هنا هو أن ننظم علاقة أولادنا وأحفادنا منذ صغرهم مع السوشيال ميديا وأن نساعدهم في تبني هوايات مفيدة مثل القرأة والموسيقى وممارسة الألعاب البدنية والاهتمام باستذكار المواد الرياضية في المدرسة منذ صغرهم باعتبار أنها عماد التفوق في كل المجالات العلمية والعملية والأكاديمية، لأنه لا أمل في تقدم الدول في أي مجال دون الإلمام الجيد لطلاب العلم بها بالرياضيات. والحقيقة أن الموضوع كبير وخطير خاصة عندما نعلم أن الجامعات الكبيرة في أوروبا وأمريكا كما ألاحظ هنا تعمل على تقديم منح دراسية سخية لخريجي المرحلة الثانوية والجامعات في دول العالم الثالث من المتفوقين في الرياضيات للدراسة بها، وهؤلاء المبتعثين لا يعودون في الغالب إلى بلادهم ونحن نقول هذا عن تجربة وخطأ قديم تسبب في نزيف العقول العربية المتفوقة والمستمر منذ نحو نصف قرن والمتمثل في عدم عودة غالبية المبتعثين للخارج إلى بلادهم بسبب عدم اهتمام حكوماتهم بالاستفادة من خبراتهم في تنمية بلادهم الاصلية والانقطاع عن التواصل معهم أحيانا بشكل متعمد ولأسباب ساذجة.٢-;- الثورات المكتومة وحالة الإحباط السائدة بين الأغلبية في معظم بلاد العالم بسبب أللامساواة في كل شيء تقريبا واتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء والتغير المناخي بسبب التلوث الناتج عن الإنتاج الضخم والاستهلاك االمبالغ فيه وغير الضروري وهما السبب في الكوارث الطبيعية العنيفة والمتزايدة والتي تضرب في كل أنحاء العالم وكذا الفيروسات الجديدة و تحوراتها التي لا تنتهي وغيرها من المشاكل التي يعاني منها العالم حاليا والتي سببها الرئيس هو غريزة الانانية المتأصلة فينا كبشر والرأسمالية المتوحشة المسيطرة في كل دول العالم حاليا. ولأن حالة الإحباط في تزايد مستمر فلابد أنها ستنتهي بنوع من الانفجار وربما حروب أهلية وحالات من عدم الاستقرار المجتمعي ذو النتائج الخطيرة على الجميع. وهذا السيناريو ليس حكرا على الدول الفقيرة فقط إذ أنه بدأ في الانتشار والنمو في الدول الغنية أيضا وهناك بالفعل حالة من الاستقطاب الداخلي الحاد في كل الدول الأوربية والولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية وأفريقيا وأسيا وحتى أستراليا بسبب التراجع المتواصل في العدالة الاجتماعية. والحل الوحيد للحد من تنامي هذه المشاكل ووصولها لمرحلة الانفجار يتمثل في إعادة النظر في النظام الرأسمالي السائد الآن وتبني نوع من الاشتراكية الديموقراطية من جانب الحكومات وبضغوط من الأحزاب الشعبية ومنظمات المجتمع المدني ......
#مراجعات
#وأفكار
#-٦
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743753
الحوار المتمدن
محمود يوسف بكير - مراجعات وأفكار -٦