أحمد البزور : الرَّمزيّة في مجموعة أنا البطريرك القصصيّة لفخري قعوار
#الحوار_المتمدن
#أحمد_البزور فخري قعوار كاتبًا وقاصًاولدَ فخري أنيس قعوار سنة 1945م، في الرّويشد، مدينةٌ في أقصى شرق الأردن، وتتبعُ إداريًّا محافظة المفرق، قاصٌ وروائيٌّ أردنيٌّ، وعضوٌ مؤسسٌ لرابطةِ الكُتّابِ الأردنيين 1991م.حصلَ على شهادةِ البكالوريوسِ في اللغةِ العربيّةِ وآدابِها من جامعةِ بيروت، سنة 1971م، وعملَ موظفًا في دائرةِ العلاقاتِ العامّةِ بجامعةِ اليرموك، ومدرّسًا، وصحفيًّا. انتُخِبَ أَمينًا عامًا للاتّحادِ العامِّ للأدباءِ والكُتّابِ العربِ 1992م، ونائبًا في البرلمانِ الأردنيِّ 1989م. حوّلتْ بعضُ كتاباتِه إلى مسلسلاتٍ تلفزيونيّة، كما حظيتْ أعمالُه الأدبيّة لا سيّما القصصيّةُ باهتمامِ الباحثينَ، والدّارسين، والأكاديميين.من أعمالِه الأدبيّة: ثلاثة أصوات 1972م، وممنوع لعب الشّطرنج 1975م، أنا البطريرك 1981م، والبرميل 1982م، والخيل والليل 2009م، وغيرها من الأعمالِ القصصيّة، وله روايةٌ عنوانُها عنبر الطّرشان 1996م(1).نحاولُ في المقالِ معاينةَ الرّمزِ في مجموعةِ "أنا البطريــرك" للقاصِّ الأردنيّ فخري قعوار، ومن ثَمّ استكناه المضمرَ الثّاوي في ما وراء المعنى الظَّاهر.ليس من مهامِ الأدبِ ووظيفته نقلُ الحالةِ الشّعوريّةِ والنّفسيّةِ إلى القارئِ نقلاً حرفيًّا مباشرًا، فالأدب يلمّح ولا يصرّح. بالمقابلِ، لا يعني أن يكون الأدبُ شعرًا كان أم نثرًا غامضًا ومبهمًا، بحيث تعجزُ المخيّلةُ عن إدراكِ أهدافهِ، ومراميه، وغاياته. من هنا، تكمنُ مقدرةُ الأديبِ في نقلِ واقعَ تجربتِه إلى لغةِ الرّمزِ والإيحاءِ، وكون الإيحاءِ إحدى سماتِ الأدبِ الفنّيّةِ، فإنّهُ غالبًا ما يتطلّبُ قارئًا على قدرٍ كبيرٍ من الوعــي، والذّكاء، والفطنةِ، والمعرفة. الرّمزيّـــــةظهرتْ الرّمزيّةُ كمذهبٍ فنّيّ ونقديٍّ في النّصفِ الثّانيِّ من القرنِ التّاسعِ عشرِ، وتُعرف بأنّها اتّجاهٌ باطنيٌ، تسعى إلى اكتشافِ العالمِ الباطنيّ، وعالم اللاوعي(2). إنَّ استخدامَ الرّمزِ كتعبيرٍ عن حالةٍ نفسيّةٍ عميقةٍ لا يستطيعُ العقلِ الواعي إدراكها، وبــهذا، فإنّ الرّمزَ لا يقعُ في الاعتباطيّةِ والمجانيّة والعشوائيّة، إلّا إذا أراد الأديبُ أنْ يكونَ نصَّهُ الأدبيِّ ضربًا من التّهويمِ والتّلغيز والتّعويم.أنا البطريــــركصدرتْ المجموعةُ القصصيّةُ الموسومةُ بعنوانَ "أنا البطريرك" لفخري قعوار في عمّانَ، سنةَ 1981م، عن منشوراتِ رابطةِ الكُتّابِ الأردنيين، مصممةً من غلافٍ ورسوماتٍ داخليّةٍ للفنانِ والنّاقدِ التّشكيليِّ عبد الرّؤوف شمعون، وتتوزّع على مئةٍ وإحدى عشرةَ صفحةً، وتتضمّنُ إهداءً وستَ عشرةَ قصّةً، مذيّلةً بتاريخٍ يشيرُ إلى زمانِ كتابتها(3).يتراوحُ السّردُ في قصّةِ "المطاردةِ" بين الضّميرينِ: المتكلِّم والغائب، وتـأويليًّا، لو تأمَّلنا عنوانَ القصّةِ، لتكشَّف لنا ما وراء الكلمة الظّاهرة، فـالمطاردة تعبيرٌ عن حالةٍ نفسيّةٍ مضطربةٍ، قلقةٍ، خائفةٍ، غير مستقرّة، فالذَّات السَّاردة لم تعبِّر عن حالتها الشّعوريّة تعبيرًا مباشرًا، وإنّما لجأتْ عبرَ تطويعِ الصّورةِ الخياليّةِ الرّامزةِ الموحيّةِ بحالتها النَّفسيّة. يمثّلُ الجبلُ في قصّةِ "الصّعودِ إلى الجبلِ" رمزًا للخلاصِ، والحرّيةِ، والتّحدِّي، والإصرار .وفي سخريةٍ مبطّنةٍ، تجسّدُ قصّةُ "بائعةِ الحليبِ" خللَ منظومةِ العدالةِ القضائيّةِ والقانونيّةِ من إجراءات التّقاضي إلى القضاء.كما تمثّلُ الأمُّ في قصّةِ "الأمِّ" رمزًا مضادًا ومناقضًا للمثلِ العربيِّ القديمِ، بأنَّ الحُرّةَ تجوعُ ولا تأكل بثدييها. وامتدادًا لق ......
#الرَّمزيّة
#مجموعة
#البطريرك
#القصصيّة
#لفخري
#قعوار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722412
#الحوار_المتمدن
#أحمد_البزور فخري قعوار كاتبًا وقاصًاولدَ فخري أنيس قعوار سنة 1945م، في الرّويشد، مدينةٌ في أقصى شرق الأردن، وتتبعُ إداريًّا محافظة المفرق، قاصٌ وروائيٌّ أردنيٌّ، وعضوٌ مؤسسٌ لرابطةِ الكُتّابِ الأردنيين 1991م.حصلَ على شهادةِ البكالوريوسِ في اللغةِ العربيّةِ وآدابِها من جامعةِ بيروت، سنة 1971م، وعملَ موظفًا في دائرةِ العلاقاتِ العامّةِ بجامعةِ اليرموك، ومدرّسًا، وصحفيًّا. انتُخِبَ أَمينًا عامًا للاتّحادِ العامِّ للأدباءِ والكُتّابِ العربِ 1992م، ونائبًا في البرلمانِ الأردنيِّ 1989م. حوّلتْ بعضُ كتاباتِه إلى مسلسلاتٍ تلفزيونيّة، كما حظيتْ أعمالُه الأدبيّة لا سيّما القصصيّةُ باهتمامِ الباحثينَ، والدّارسين، والأكاديميين.من أعمالِه الأدبيّة: ثلاثة أصوات 1972م، وممنوع لعب الشّطرنج 1975م، أنا البطريرك 1981م، والبرميل 1982م، والخيل والليل 2009م، وغيرها من الأعمالِ القصصيّة، وله روايةٌ عنوانُها عنبر الطّرشان 1996م(1).نحاولُ في المقالِ معاينةَ الرّمزِ في مجموعةِ "أنا البطريــرك" للقاصِّ الأردنيّ فخري قعوار، ومن ثَمّ استكناه المضمرَ الثّاوي في ما وراء المعنى الظَّاهر.ليس من مهامِ الأدبِ ووظيفته نقلُ الحالةِ الشّعوريّةِ والنّفسيّةِ إلى القارئِ نقلاً حرفيًّا مباشرًا، فالأدب يلمّح ولا يصرّح. بالمقابلِ، لا يعني أن يكون الأدبُ شعرًا كان أم نثرًا غامضًا ومبهمًا، بحيث تعجزُ المخيّلةُ عن إدراكِ أهدافهِ، ومراميه، وغاياته. من هنا، تكمنُ مقدرةُ الأديبِ في نقلِ واقعَ تجربتِه إلى لغةِ الرّمزِ والإيحاءِ، وكون الإيحاءِ إحدى سماتِ الأدبِ الفنّيّةِ، فإنّهُ غالبًا ما يتطلّبُ قارئًا على قدرٍ كبيرٍ من الوعــي، والذّكاء، والفطنةِ، والمعرفة. الرّمزيّـــــةظهرتْ الرّمزيّةُ كمذهبٍ فنّيّ ونقديٍّ في النّصفِ الثّانيِّ من القرنِ التّاسعِ عشرِ، وتُعرف بأنّها اتّجاهٌ باطنيٌ، تسعى إلى اكتشافِ العالمِ الباطنيّ، وعالم اللاوعي(2). إنَّ استخدامَ الرّمزِ كتعبيرٍ عن حالةٍ نفسيّةٍ عميقةٍ لا يستطيعُ العقلِ الواعي إدراكها، وبــهذا، فإنّ الرّمزَ لا يقعُ في الاعتباطيّةِ والمجانيّة والعشوائيّة، إلّا إذا أراد الأديبُ أنْ يكونَ نصَّهُ الأدبيِّ ضربًا من التّهويمِ والتّلغيز والتّعويم.أنا البطريــــركصدرتْ المجموعةُ القصصيّةُ الموسومةُ بعنوانَ "أنا البطريرك" لفخري قعوار في عمّانَ، سنةَ 1981م، عن منشوراتِ رابطةِ الكُتّابِ الأردنيين، مصممةً من غلافٍ ورسوماتٍ داخليّةٍ للفنانِ والنّاقدِ التّشكيليِّ عبد الرّؤوف شمعون، وتتوزّع على مئةٍ وإحدى عشرةَ صفحةً، وتتضمّنُ إهداءً وستَ عشرةَ قصّةً، مذيّلةً بتاريخٍ يشيرُ إلى زمانِ كتابتها(3).يتراوحُ السّردُ في قصّةِ "المطاردةِ" بين الضّميرينِ: المتكلِّم والغائب، وتـأويليًّا، لو تأمَّلنا عنوانَ القصّةِ، لتكشَّف لنا ما وراء الكلمة الظّاهرة، فـالمطاردة تعبيرٌ عن حالةٍ نفسيّةٍ مضطربةٍ، قلقةٍ، خائفةٍ، غير مستقرّة، فالذَّات السَّاردة لم تعبِّر عن حالتها الشّعوريّة تعبيرًا مباشرًا، وإنّما لجأتْ عبرَ تطويعِ الصّورةِ الخياليّةِ الرّامزةِ الموحيّةِ بحالتها النَّفسيّة. يمثّلُ الجبلُ في قصّةِ "الصّعودِ إلى الجبلِ" رمزًا للخلاصِ، والحرّيةِ، والتّحدِّي، والإصرار .وفي سخريةٍ مبطّنةٍ، تجسّدُ قصّةُ "بائعةِ الحليبِ" خللَ منظومةِ العدالةِ القضائيّةِ والقانونيّةِ من إجراءات التّقاضي إلى القضاء.كما تمثّلُ الأمُّ في قصّةِ "الأمِّ" رمزًا مضادًا ومناقضًا للمثلِ العربيِّ القديمِ، بأنَّ الحُرّةَ تجوعُ ولا تأكل بثدييها. وامتدادًا لق ......
#الرَّمزيّة
#مجموعة
#البطريرك
#القصصيّة
#لفخري
#قعوار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722412
الحوار المتمدن
أحمد البزور - الرَّمزيّة في مجموعة أنا البطريرك القصصيّة لفخري قعوار