محمد فُتوح : غيبوبة لكل مواطن
#الحوار_المتمدن
#محمد_فُتوح غياب الضمير ، أصبحت عبارة مستهلكة تلوكها الألسن عند وقوع حادثة أو كارثة يرسم خطوطها التسيب و الإهمال. من حين لآخر تتناوب علينا الحوادث و الكوارث فى مصر ، حوادث مهما تنوعت وتعددت فى الشكل والمظهر ، إلا أن مضمونها يكاد يكون واحداً ، وهو حصد الضحايا فرادى أو جماعات ، يصابون فى صحتهم ، أو يموتون دون ذنب اقترفوه فى تنوعات شتى . بعض الضحايا يتحولون إلى جثت متفحمة ، بسبب الحرائق فى قطار أو مسرح عبثت بهما يد الإهمال ، تخطفهم من أهاليهم ، لتعطيهم عنوة تأشيرة مغادرة سريعة المفعول من هذه الدنيا ، دون استئذان أو رغبة منهم ، فى الرحيل إلى العالم الآخر . ومنهم منْ يفقد حياته متهشماً تحت أنقاض المبانى التى تنهار من وقت لآخر ، ومنهم منْ يختفى غرقاً فى عرض البحر ، فيصبح جسده وليمة وطعاماً للأسماك من كل نوع . والبعض يروح ضحايا لتناول أطعمة متشبعة بالمبيدات المحظورة عالمياً ، فتتسبب فى أمراض لا قبل للإنسان المصرى بها ، فاقداً القدرة على علاجها ، ناهيك عن التسيب والفساد المالى والاستيلاء على الأموال ونهبها ، من خلال التستر وراء منصب حكومى ، وسرقة أموال البنوك فى صورة قروض والهروب بها إلى الخارج.وليس الأمر يقتصر على سرقة الأموال ، بل يتعدى ذلك إلى الأهمال والنصب باسم الطب ، فتسرق الأرواح وتدمر بعض الأعضاء البشرية بالخطأ وتسرق ، ويتم بيع بعضها فى المزاد ، لمنْ يستطيع أن يدفع أكثر. إن حوادث النصب والإهمال وزيادة الأخطاء فى العمليات الجراحية قد تزايدت فى الفترة الأخيرة ، مع " حمى الفلوس " من أجل اللهاث وراء الثراء السريع ، فنسمع عن مرضى يروحون فى غيبوبة تودى بحياتهم إلى الموت ، والقليل منْ يفيق منها وينجو ويعود إلى بيته سليماً ، والبعض قد يحدث له أضراراً صحية بالغة قد تلازمه بقية حياته.سمعنا عن مركز العيون الذى يذهب إليه المريض ليصحح نظره ، فيعود إلى بيته فاقداً بصره . وحالة أخرى لمريض وقع فريسة نصب لأحد أطباء العيون ، الذى أقنعه بضرورة إجراء عملية جراحية . وبعد فترة ذهب المريض إلى طبيب آخر، فأخبره بعد أن تحقق من حالته ، أنه لم تجر له أية عمليات فى عينه . فالحقيقة أن الطبيب قد أدخله غرفة العمليات وقام بتخديره ، ثم أخرجه منها مهنئاً إياه بنجاح العملية.إن الأمر لا يقتصر على سرقة الفلوس من البنوك ، فى صورة قروض ، بل يتعدى ذلك إلى سرقة عضو من أعضاء الجسم . فلا زلنا نذكر تلك الحادثة التى اكتشف فيها أحد المرضى ، سرقة إحدى كليتيه بعد إجرائه لعملية بسيطة ، لا تتعلق بالكلى أصلا . إلى هذا الحد يصل الأمر بطبيب أو فريق من الأطباء ، إلى نزع كلية إنسان وهو مخدر فى غرفة العمليات ، مخدراً فاقداً للوعى والإدراك.إن الأمر هنا لا يتعلق بالضمير ، وتلك النعوت التى درجنا على استعمالها فى هذه الحالات . ولكنه أولاً وأخيراً ، يتعلق لالإهمال والفوضى والافتقاد إلى أبسط أنواع الضوابط ، التى تحمى المريض. بالإضافة إلى كل ما سبق ، فهناك مافيا السمسرة والمتاجرة بالأعضاء البشرية.قرأت منذ فترة أن وزارة الصحة ، قد كشفت عن جريمة جديدة للتجارة والسمسرة فى الأعضاء البشرية ، حيث تم إحباط جريمة بيع ونقل كلية من مواطن مصرى إلى أخر سعودى ، مقابل حصول البائع على مبلغ 20 ألف جنيه ، ومثلها لأحد المستشفيات الخاصة بمنطقة حدائق القبة ، مقابل إجراء عملية النقل بداخله . وليس الأمر كذلك وحسب ، بل هناك وسيطاً بدونه لن تتم هذه الصفقة . والطامة الكبرى أن هذا الوسيط ، يتمثل فى معمل تحاليل شهير بالدقى ، وأن العملية كانت ستتم مقابل 80 ألف دولا ......
#غيبوبة
#مواطن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726380
#الحوار_المتمدن
#محمد_فُتوح غياب الضمير ، أصبحت عبارة مستهلكة تلوكها الألسن عند وقوع حادثة أو كارثة يرسم خطوطها التسيب و الإهمال. من حين لآخر تتناوب علينا الحوادث و الكوارث فى مصر ، حوادث مهما تنوعت وتعددت فى الشكل والمظهر ، إلا أن مضمونها يكاد يكون واحداً ، وهو حصد الضحايا فرادى أو جماعات ، يصابون فى صحتهم ، أو يموتون دون ذنب اقترفوه فى تنوعات شتى . بعض الضحايا يتحولون إلى جثت متفحمة ، بسبب الحرائق فى قطار أو مسرح عبثت بهما يد الإهمال ، تخطفهم من أهاليهم ، لتعطيهم عنوة تأشيرة مغادرة سريعة المفعول من هذه الدنيا ، دون استئذان أو رغبة منهم ، فى الرحيل إلى العالم الآخر . ومنهم منْ يفقد حياته متهشماً تحت أنقاض المبانى التى تنهار من وقت لآخر ، ومنهم منْ يختفى غرقاً فى عرض البحر ، فيصبح جسده وليمة وطعاماً للأسماك من كل نوع . والبعض يروح ضحايا لتناول أطعمة متشبعة بالمبيدات المحظورة عالمياً ، فتتسبب فى أمراض لا قبل للإنسان المصرى بها ، فاقداً القدرة على علاجها ، ناهيك عن التسيب والفساد المالى والاستيلاء على الأموال ونهبها ، من خلال التستر وراء منصب حكومى ، وسرقة أموال البنوك فى صورة قروض والهروب بها إلى الخارج.وليس الأمر يقتصر على سرقة الأموال ، بل يتعدى ذلك إلى الأهمال والنصب باسم الطب ، فتسرق الأرواح وتدمر بعض الأعضاء البشرية بالخطأ وتسرق ، ويتم بيع بعضها فى المزاد ، لمنْ يستطيع أن يدفع أكثر. إن حوادث النصب والإهمال وزيادة الأخطاء فى العمليات الجراحية قد تزايدت فى الفترة الأخيرة ، مع " حمى الفلوس " من أجل اللهاث وراء الثراء السريع ، فنسمع عن مرضى يروحون فى غيبوبة تودى بحياتهم إلى الموت ، والقليل منْ يفيق منها وينجو ويعود إلى بيته سليماً ، والبعض قد يحدث له أضراراً صحية بالغة قد تلازمه بقية حياته.سمعنا عن مركز العيون الذى يذهب إليه المريض ليصحح نظره ، فيعود إلى بيته فاقداً بصره . وحالة أخرى لمريض وقع فريسة نصب لأحد أطباء العيون ، الذى أقنعه بضرورة إجراء عملية جراحية . وبعد فترة ذهب المريض إلى طبيب آخر، فأخبره بعد أن تحقق من حالته ، أنه لم تجر له أية عمليات فى عينه . فالحقيقة أن الطبيب قد أدخله غرفة العمليات وقام بتخديره ، ثم أخرجه منها مهنئاً إياه بنجاح العملية.إن الأمر لا يقتصر على سرقة الفلوس من البنوك ، فى صورة قروض ، بل يتعدى ذلك إلى سرقة عضو من أعضاء الجسم . فلا زلنا نذكر تلك الحادثة التى اكتشف فيها أحد المرضى ، سرقة إحدى كليتيه بعد إجرائه لعملية بسيطة ، لا تتعلق بالكلى أصلا . إلى هذا الحد يصل الأمر بطبيب أو فريق من الأطباء ، إلى نزع كلية إنسان وهو مخدر فى غرفة العمليات ، مخدراً فاقداً للوعى والإدراك.إن الأمر هنا لا يتعلق بالضمير ، وتلك النعوت التى درجنا على استعمالها فى هذه الحالات . ولكنه أولاً وأخيراً ، يتعلق لالإهمال والفوضى والافتقاد إلى أبسط أنواع الضوابط ، التى تحمى المريض. بالإضافة إلى كل ما سبق ، فهناك مافيا السمسرة والمتاجرة بالأعضاء البشرية.قرأت منذ فترة أن وزارة الصحة ، قد كشفت عن جريمة جديدة للتجارة والسمسرة فى الأعضاء البشرية ، حيث تم إحباط جريمة بيع ونقل كلية من مواطن مصرى إلى أخر سعودى ، مقابل حصول البائع على مبلغ 20 ألف جنيه ، ومثلها لأحد المستشفيات الخاصة بمنطقة حدائق القبة ، مقابل إجراء عملية النقل بداخله . وليس الأمر كذلك وحسب ، بل هناك وسيطاً بدونه لن تتم هذه الصفقة . والطامة الكبرى أن هذا الوسيط ، يتمثل فى معمل تحاليل شهير بالدقى ، وأن العملية كانت ستتم مقابل 80 ألف دولا ......
#غيبوبة
#مواطن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726380
الحوار المتمدن
محمد فُتوح - غيبوبة لكل مواطن