شوقية عروق منصور : بين شلهفيت اليهودية وعائشة الفلسطينية
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور بين شلهفيت اليهودية وعائشة الفلسطينية ماتت الطفلة الفلسطينية ، الغزية " عائشة اللولو " خبر عادي ، فكل يوم يطارد الموت الأطفال الفلسطينيين، وأسماء الشهداء الأطفال وصورهم التي تعطرت بالدموع سرعان ما هجرت اللافتات والأوراق المثقلة بنواح الأمهات ، واكتفت بالوقوف إلى جانب الشهداء الآباء في مخازن الأيام، نعرف أن أيام المواطن الفلسطيني أصبحت ثرثارة ، حيث يعاد يومياً وصف الدم والرصاص والاهانات وإقامة المستوطنات وقلع أشجار الزيتون واستباحة البيوت والشوارع وعربدة الجيش والمستوطنين، وأصبح ارتداء النظارات السوداء من الأمور المتوفق عليها، لأن رؤية الحقيقة سيهز خصر السلام الراقص في بارات العهر العربية والدولية . أما الطفلة " عائشة اللولو " خمس سنوات ، فحكايتها تختصر حكاية الذئب مع ليلى ، فبعد عدة فحوصات تبين أن الطفلة " عائشة " مصابة بورم في الدماغ، وقد تنقلت في عدة مستشفيات في غزة ، وقد تبين أن المستشفيات في غزة تفتقر للمستلزمات الطبية. وبعد محاولات إنسانية قدمت " عائشة " إلى القدس ورقدت في احد المستشفيات ، لكن أثناء وجودها في مدينة القدس منع الاحتلال والدة الطفلة من مرافقتها أو والدها أو أحد أقاربها ، وأجريت لها عملية جراحية، و بقيت الطفلة في المستشفى تنادي والدتها حتى دخلت في الغيبوبة ، وماتت وحيدة، وتم نقل جثمانها إلى غزة . – وأكد كل من حضر وفاتها أنها ماتت وهي تبكي تريد والدتها . تخيلوا لو عائشة طفلة يهودية في إحدى الدول الأوروبية، وتعاملوا معها بهذا الأسلوب كيف كان العالم سيرد، بطبع سيخرج العالم قلبه الحنون الدافىء، ويفرشه سجادة أمام وسائل الاعلام ، ويبدأ بالبكاء والصراخ على الطفولة المهانة، أما الديناصور العاطفي الاحتلالي الإسرائيلي فسيرتدي عباءة اللطم ويبدأ بالغارات اللفظية والكلامية ضد الفلسطينيين في جميع القنوات والفضائيات التي ستدخل الدورة الدموية لكل مشاهد، والذي سيفك شيفرة الاحتلال ويقوم بإضافة اسمه عليها، مؤيداً لسوطها وعذوبة استيطانها . هل تذكرون في عام 2001 في الانتفاضة الثانية، حين قُتلت في الخليل الرضيعة " شالهفيت باس" التي كانت تبلغ من العمر 10 أشهر، وكيف قامت قيامة الجمهور الإسرائيلي، وأخذ يتساءل بغضب " كيف تم قتل طفلة" واتهم القناص الفلسطيني بأنه قتلها بشكل متعمد ، وأصبحت " شالهفيت" الطفلة الضحية البريئة للعنف – حسب الصحف العالمية – وآنذاك طالب شارون اليهود المستوطنين في الخليل باحتلال حي أبو سنينة ، وقد أخذت تردد عائلة الطفلة أن الطفلة لن تدفن حتى يحتل الجيش الحي . وبقيت تفتش السلطات الإسرائيلية على القناص حتى اعتقلته عام 2004 ويدعى " محمود عمر " وقد حكمت عليه المحكمة الإسرائيلية بثلاثة أحكام بالسجن مدى الحياة . عدا عن القضاة الذين أصدروا الحكم، وقد كتبوا أن القاتل حكم بالإعدام على الطفلة والصورة محفورة في أذهاننا ولا تعطي السلام لأرواحنا . ونعرف أن والد الطفلة انضم لاحقاً إلى جماعة إرهابية يهودية خططت لتفجير مدرسة فلسطينية للفتيات في مدينة القدس وتم القبض عليه بتهمة حيازة كمية من المتفجرات ، وقضى عقوبة بالسجن لمدة عامين . أما الصحف العالمية فقد نشرت قصة الطفلة اليهودية التي قتلت في الضفة الغربية ، وفي كتاب " عذاب الأرض الموعودة انتقد " جوشوا ليفي " الوكالة اليهودية التي قللت من أهمية قتل الطفلة " شالهفيت " .وقد تمت كتابة أغنية لذكراها غناها " ابراهام فرايد" في حفل موسيقى في الخليل وقد وضع عمدة لندن آنذاك صورة " شالهفيت " على مكتبه . كانت ستي تردد المثل الشعبي " اثنين ما حدا ......
#شلهفيت
#اليهودية
#وعائشة
#الفلسطينية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735019
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور بين شلهفيت اليهودية وعائشة الفلسطينية ماتت الطفلة الفلسطينية ، الغزية " عائشة اللولو " خبر عادي ، فكل يوم يطارد الموت الأطفال الفلسطينيين، وأسماء الشهداء الأطفال وصورهم التي تعطرت بالدموع سرعان ما هجرت اللافتات والأوراق المثقلة بنواح الأمهات ، واكتفت بالوقوف إلى جانب الشهداء الآباء في مخازن الأيام، نعرف أن أيام المواطن الفلسطيني أصبحت ثرثارة ، حيث يعاد يومياً وصف الدم والرصاص والاهانات وإقامة المستوطنات وقلع أشجار الزيتون واستباحة البيوت والشوارع وعربدة الجيش والمستوطنين، وأصبح ارتداء النظارات السوداء من الأمور المتوفق عليها، لأن رؤية الحقيقة سيهز خصر السلام الراقص في بارات العهر العربية والدولية . أما الطفلة " عائشة اللولو " خمس سنوات ، فحكايتها تختصر حكاية الذئب مع ليلى ، فبعد عدة فحوصات تبين أن الطفلة " عائشة " مصابة بورم في الدماغ، وقد تنقلت في عدة مستشفيات في غزة ، وقد تبين أن المستشفيات في غزة تفتقر للمستلزمات الطبية. وبعد محاولات إنسانية قدمت " عائشة " إلى القدس ورقدت في احد المستشفيات ، لكن أثناء وجودها في مدينة القدس منع الاحتلال والدة الطفلة من مرافقتها أو والدها أو أحد أقاربها ، وأجريت لها عملية جراحية، و بقيت الطفلة في المستشفى تنادي والدتها حتى دخلت في الغيبوبة ، وماتت وحيدة، وتم نقل جثمانها إلى غزة . – وأكد كل من حضر وفاتها أنها ماتت وهي تبكي تريد والدتها . تخيلوا لو عائشة طفلة يهودية في إحدى الدول الأوروبية، وتعاملوا معها بهذا الأسلوب كيف كان العالم سيرد، بطبع سيخرج العالم قلبه الحنون الدافىء، ويفرشه سجادة أمام وسائل الاعلام ، ويبدأ بالبكاء والصراخ على الطفولة المهانة، أما الديناصور العاطفي الاحتلالي الإسرائيلي فسيرتدي عباءة اللطم ويبدأ بالغارات اللفظية والكلامية ضد الفلسطينيين في جميع القنوات والفضائيات التي ستدخل الدورة الدموية لكل مشاهد، والذي سيفك شيفرة الاحتلال ويقوم بإضافة اسمه عليها، مؤيداً لسوطها وعذوبة استيطانها . هل تذكرون في عام 2001 في الانتفاضة الثانية، حين قُتلت في الخليل الرضيعة " شالهفيت باس" التي كانت تبلغ من العمر 10 أشهر، وكيف قامت قيامة الجمهور الإسرائيلي، وأخذ يتساءل بغضب " كيف تم قتل طفلة" واتهم القناص الفلسطيني بأنه قتلها بشكل متعمد ، وأصبحت " شالهفيت" الطفلة الضحية البريئة للعنف – حسب الصحف العالمية – وآنذاك طالب شارون اليهود المستوطنين في الخليل باحتلال حي أبو سنينة ، وقد أخذت تردد عائلة الطفلة أن الطفلة لن تدفن حتى يحتل الجيش الحي . وبقيت تفتش السلطات الإسرائيلية على القناص حتى اعتقلته عام 2004 ويدعى " محمود عمر " وقد حكمت عليه المحكمة الإسرائيلية بثلاثة أحكام بالسجن مدى الحياة . عدا عن القضاة الذين أصدروا الحكم، وقد كتبوا أن القاتل حكم بالإعدام على الطفلة والصورة محفورة في أذهاننا ولا تعطي السلام لأرواحنا . ونعرف أن والد الطفلة انضم لاحقاً إلى جماعة إرهابية يهودية خططت لتفجير مدرسة فلسطينية للفتيات في مدينة القدس وتم القبض عليه بتهمة حيازة كمية من المتفجرات ، وقضى عقوبة بالسجن لمدة عامين . أما الصحف العالمية فقد نشرت قصة الطفلة اليهودية التي قتلت في الضفة الغربية ، وفي كتاب " عذاب الأرض الموعودة انتقد " جوشوا ليفي " الوكالة اليهودية التي قللت من أهمية قتل الطفلة " شالهفيت " .وقد تمت كتابة أغنية لذكراها غناها " ابراهام فرايد" في حفل موسيقى في الخليل وقد وضع عمدة لندن آنذاك صورة " شالهفيت " على مكتبه . كانت ستي تردد المثل الشعبي " اثنين ما حدا ......
#شلهفيت
#اليهودية
#وعائشة
#الفلسطينية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735019
الحوار المتمدن
شوقية عروق منصور - بين شلهفيت اليهودية وعائشة الفلسطينية
شوقية عروق منصور : ماذا يعني أن يموت زوج الكاتبة
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور ماذا يعني أن يموت زوج الكاتبةلا اريد أن اكرر كلمات المناجل التي تقص السنابل بحدة الشفرات ، ولا اريد أن اجرح القلب الذي خلع ثياب العشق على عتبة الحزن، حتى أصبحت العتبة كعبة الدموع والآهات. أعترف لا طعم للحزن ، لأن حاسة الذوق قد أصابها العطب، لا طعم للحزن بسبب المرار الذي سرق الفرح وارغمه على الاستسلام للعطب ، ولكن أعتبر الحزن ذلك المهرج البشع الذي له الف قناع والف مرآة وألف أفعى تحاول أن تزين أشجار الحياة ، الحزن المسيطر على مهرجان الرحيل بملامحه الملونة النازفة ، مطلوب الآن حياً لكي انتقم منه ، وأقف أمامه وجهاً لوجه وأقول له : لن تنتصر علي، لأن - تميم - في الروح ما زال مستيقظاً هناك !! ماذا يعني أن يموت زوج الكاتبة؟ يعني ان يغيب السند – الظهر - الذي كلما حاصرتها الأفكار والخيالات وثرثرة الأقلام، وتتدلى من سنواتها عناقيد التعب، كانت تلجأ إلى السند فيعانق معها الأفكار ويأخذها إلى مشوار في شارع الحوار، يجلسان على الأرصفة وعلى تراب الاقناع وتمزيق الأوراق والتفتيش بين غابات الكلمات حتى مطلع الفجر وتنهض الكاتبة - شهرزاد - معلنة أن الصفحات قد انطلقت بسلام ، وينظر إليها السند بضحكاته التي تؤكد أنه دائماً يوقع حضوره بابتسامة رضى على كل سطر و صفحة وكتاب . ماذا يعني أن يموت زوج الكاتبة ، معناه الإقامة الجبرية في قفص الذكريات ، والذهاب إلى عمق الذاكرة حيث تلتقي بصوته الذي يحثها على الاستمرار في الكتابة ، ويغضب إذا انحنت وجعلت ظهرها قوساً للفراغ ، يريدها أن تبقى شامخة وكلماتها قوافل الانتصار ، تحمل التحدي ولا تخون بريق الحرية وتمشي صوب مواعيد الوفاء . ماذا يعني أن يموت زوج الكاتبة ، معناه خرجت الكاتبة من دائرة تشجيعه وتصفيقه والاعتزاز بها في كل حفل وسهرة ومنصة وميدان ، سيغيب بريق نجاحها الذي كان يلمع متوهجاً في عينيه ، لا يغار منها ولا يستخف بها ، بل كان رمزاً للاعتزاز بكتاباتها ويتباهى بوجودها إلى جانبه في كل مكان. ماذا يعني أن يموت زوج الكاتبة ، لم تعد الأغاني والأفلام التي سمعناها وشاهدناها معاً تغتسل بماء النقاش وتحليل الكلمات والالحان وصدق أداء الممثلين ورحلة النقد تفتقد الآن ثورة الكلام . ماذا يعني موت الكاتب زوج الكاتبة ، أن تبقى قضايا الوطن شاهدة على مرور سنوات النضال ، ويبقى القلب مزروعاً في القلق ولم تأت قطارات العدالة ، بل جاء طوفان الاستسلام ، وتموت وأنت تروي قصص الشعب الفلسطيني المحاصر في شباك الزعماء . ماذا يعني أن تصدق الكاتبة أن الرحيل مزاج يعبث بأعصابها، وأن حياتها أصبحت محبرة بوسعها تلطيخها بالقهر وقسوة الغياب وتجاعيد الأيام، أو بوسعها تزويدها بالحبر وارتداء معاطف الكلمات في زمن الشتاء الرمادي وليل التيه واكتشاف أبجدية الاشتياق . ......
#ماذا
#يعني
#يموت
#الكاتبة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737311
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور ماذا يعني أن يموت زوج الكاتبةلا اريد أن اكرر كلمات المناجل التي تقص السنابل بحدة الشفرات ، ولا اريد أن اجرح القلب الذي خلع ثياب العشق على عتبة الحزن، حتى أصبحت العتبة كعبة الدموع والآهات. أعترف لا طعم للحزن ، لأن حاسة الذوق قد أصابها العطب، لا طعم للحزن بسبب المرار الذي سرق الفرح وارغمه على الاستسلام للعطب ، ولكن أعتبر الحزن ذلك المهرج البشع الذي له الف قناع والف مرآة وألف أفعى تحاول أن تزين أشجار الحياة ، الحزن المسيطر على مهرجان الرحيل بملامحه الملونة النازفة ، مطلوب الآن حياً لكي انتقم منه ، وأقف أمامه وجهاً لوجه وأقول له : لن تنتصر علي، لأن - تميم - في الروح ما زال مستيقظاً هناك !! ماذا يعني أن يموت زوج الكاتبة؟ يعني ان يغيب السند – الظهر - الذي كلما حاصرتها الأفكار والخيالات وثرثرة الأقلام، وتتدلى من سنواتها عناقيد التعب، كانت تلجأ إلى السند فيعانق معها الأفكار ويأخذها إلى مشوار في شارع الحوار، يجلسان على الأرصفة وعلى تراب الاقناع وتمزيق الأوراق والتفتيش بين غابات الكلمات حتى مطلع الفجر وتنهض الكاتبة - شهرزاد - معلنة أن الصفحات قد انطلقت بسلام ، وينظر إليها السند بضحكاته التي تؤكد أنه دائماً يوقع حضوره بابتسامة رضى على كل سطر و صفحة وكتاب . ماذا يعني أن يموت زوج الكاتبة ، معناه الإقامة الجبرية في قفص الذكريات ، والذهاب إلى عمق الذاكرة حيث تلتقي بصوته الذي يحثها على الاستمرار في الكتابة ، ويغضب إذا انحنت وجعلت ظهرها قوساً للفراغ ، يريدها أن تبقى شامخة وكلماتها قوافل الانتصار ، تحمل التحدي ولا تخون بريق الحرية وتمشي صوب مواعيد الوفاء . ماذا يعني أن يموت زوج الكاتبة ، معناه خرجت الكاتبة من دائرة تشجيعه وتصفيقه والاعتزاز بها في كل حفل وسهرة ومنصة وميدان ، سيغيب بريق نجاحها الذي كان يلمع متوهجاً في عينيه ، لا يغار منها ولا يستخف بها ، بل كان رمزاً للاعتزاز بكتاباتها ويتباهى بوجودها إلى جانبه في كل مكان. ماذا يعني أن يموت زوج الكاتبة ، لم تعد الأغاني والأفلام التي سمعناها وشاهدناها معاً تغتسل بماء النقاش وتحليل الكلمات والالحان وصدق أداء الممثلين ورحلة النقد تفتقد الآن ثورة الكلام . ماذا يعني موت الكاتب زوج الكاتبة ، أن تبقى قضايا الوطن شاهدة على مرور سنوات النضال ، ويبقى القلب مزروعاً في القلق ولم تأت قطارات العدالة ، بل جاء طوفان الاستسلام ، وتموت وأنت تروي قصص الشعب الفلسطيني المحاصر في شباك الزعماء . ماذا يعني أن تصدق الكاتبة أن الرحيل مزاج يعبث بأعصابها، وأن حياتها أصبحت محبرة بوسعها تلطيخها بالقهر وقسوة الغياب وتجاعيد الأيام، أو بوسعها تزويدها بالحبر وارتداء معاطف الكلمات في زمن الشتاء الرمادي وليل التيه واكتشاف أبجدية الاشتياق . ......
#ماذا
#يعني
#يموت
#الكاتبة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737311
الحوار المتمدن
شوقية عروق منصور - ماذا يعني أن يموت زوج الكاتبة
شوقية عروق منصور : القرد في أعماقنا يلعب في نشارة خشب
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور القرد في أعماقنا يلعب في نشارة خشبفي المرحلة الثانوية ، حين وقف المعلم يشرح لنا الدرس التاريخي عن حرب البسوس ،كانت الدهشة تطل من عيوننا ، ونضحك ، معقول يا أستاذ " حرب دامت أربعين سنة من أجل ناقة البسوس " تلك العجوز الشمطاء التي حصدت الشهرة التاريخية لمجرد أنها نادت بالثأر ، انها تريد الُثأر للناقة التي طعنت ، فكانت قبيلتي تغلب وبكر على أهبة الاستعداد للضرب والقتل واشعال الحرائق في الخيام ، ويطمئن المعلم خيالنا ناصع البياض ويقول لنا هذا زمن الجاهلية ، فيختلط ضحكنا بسخريتنا من ذلك الزمن.ولم نكن ندري أننا نعيش في حظيرة البسوس، واننا فشلنا في اسكات قرع طبول الثأر ، وان اساطير الحضارة التي نعيشها ما هي الا رغوة صابون ، تزول عندما تلمسها قطرة ماء التعايش اليومي ، لتكشف عن حقيقة العري . بعد عصر الجاهلية وقعت مئات الحروب التي غاصت في الدم ، لكن بقي الحيوان بريئاً من دم الانسان ، وقد وقعت بعض الحروب هنا وهناك بسبب بعض الحيوانات أشهرها عام 1870 التي وقعت في أحد دروب قرية انطلياس في قضاء المتن بمحافظة لبنان ، بسبب حمارين تابعين لطائفتين حيث مرا من طريق تتسع لحمار واحد ، وبعد شجار وتهديد من قبل أصحاب الحمارين من سيمر بالأول ، قام أحدهم بشج رأس الثاني بقضيب من الحديد فقتله ، فقامت القيامة واشتعلت الحرب في لبنان ، حتى أن عشرات الكتب الفت عن هذه الحرب ، اشهرها كتاباً لكارل ماركس الذي اعتبر هذه الحرب وحشية ، ثم أخذ رسامي اللوحات في أوروبا يتخيلون تلك الحرب فرسموا لهذه الحرب اللوحات التي ما زالت شاهدة عيان على حرب الحمارين .وفي هذا الزمن ما زالت تمطر الغيوم السوداء حكايات تطارد الذاكرة العربية والتاريخ الحيواني الملتصق باشعال الفتيل ، كأن هناك من يهدينا اوسمة للمضي في زرع المزيد من الحمق ، واكراماً للحيوان الذي تسمى المعارك باسمه . في ليبيا في مدينة سبها ، تعيش قبيلة القذاذفة - الزعيم الليبي معمر القذافي من هذه القبيلة - وكان لأحد تجار القبيلة قرداً مدللاً ، يتنقل بين الناس ويمازحهم ، لكن لم يعلم أن دلاله قد يغرق المكان بالدم ، ويكون سبباً في حرب جديدة . في أحد الأيام والطالبات خارجات من المدرسة قام القرد بنزع غطاء رأس إحدى الطالبات من قبيلة " أولاد سليمان " على سبيل المزاح فما كان الا أن بكت ، سمع والدها صوتها ، فاشتعل الحوار وتسرب نفط القبيلة من تحت أرض الكرامة القبلية فشبت الحرائق بين القبيلتين ، أولاد سليمان والقذاذفة ، وبدأ أطلاق الرصاص وقتل في المعركة 16 شاباً ، كأن ليبيا ينقصها هذا الاشتعال والقتل حتى يأتي القرد وينفخ في الجمر . على الأقل نحن نعلم أن القرد في ليبيا هو السبب ، لكن أين القرد الذي يسكن قرانا ومدنا العربية واشتعال الطوشات بالمفرقعات و بالحجارة واشتباك في الأيدي ، ورصاص يقيم في الجيوب انتظاراً للمحطة القادمة ، حتى أصبحنا على موعد مع الطوشات في كل مكان. من المؤسف أننا تحولنا إلى جنود نتشاطر على بعضنا البعض، صورة قاتمة لشعب يتفتت يومياً. والاحتلال يصول ويجول فرحاً بهذا التفتت ، لم يعد المثل القائل " أنا وأبن عمي على الغريب " بل أنا على قريبي جاري وأبن بلدي وأبن عروبتي ... يا فرحة وشماتة أصحاب الاجندات الذين يجلسون في ناطحات سحاب القرارات . ليس لنا اليوم الا أن يقوم سكان كل قرية ومدينة عربية بإخفاء قردها ، حتى لا يقفز ويمط اللثام عن حقد وكره ينخر فينا ، حتى أصبحت أعماقنا مثل نشارة الخشب . شوقية عروق منصور – فلسطين ......
#القرد
#أعماقنا
#يلعب
#نشارة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738756
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور القرد في أعماقنا يلعب في نشارة خشبفي المرحلة الثانوية ، حين وقف المعلم يشرح لنا الدرس التاريخي عن حرب البسوس ،كانت الدهشة تطل من عيوننا ، ونضحك ، معقول يا أستاذ " حرب دامت أربعين سنة من أجل ناقة البسوس " تلك العجوز الشمطاء التي حصدت الشهرة التاريخية لمجرد أنها نادت بالثأر ، انها تريد الُثأر للناقة التي طعنت ، فكانت قبيلتي تغلب وبكر على أهبة الاستعداد للضرب والقتل واشعال الحرائق في الخيام ، ويطمئن المعلم خيالنا ناصع البياض ويقول لنا هذا زمن الجاهلية ، فيختلط ضحكنا بسخريتنا من ذلك الزمن.ولم نكن ندري أننا نعيش في حظيرة البسوس، واننا فشلنا في اسكات قرع طبول الثأر ، وان اساطير الحضارة التي نعيشها ما هي الا رغوة صابون ، تزول عندما تلمسها قطرة ماء التعايش اليومي ، لتكشف عن حقيقة العري . بعد عصر الجاهلية وقعت مئات الحروب التي غاصت في الدم ، لكن بقي الحيوان بريئاً من دم الانسان ، وقد وقعت بعض الحروب هنا وهناك بسبب بعض الحيوانات أشهرها عام 1870 التي وقعت في أحد دروب قرية انطلياس في قضاء المتن بمحافظة لبنان ، بسبب حمارين تابعين لطائفتين حيث مرا من طريق تتسع لحمار واحد ، وبعد شجار وتهديد من قبل أصحاب الحمارين من سيمر بالأول ، قام أحدهم بشج رأس الثاني بقضيب من الحديد فقتله ، فقامت القيامة واشتعلت الحرب في لبنان ، حتى أن عشرات الكتب الفت عن هذه الحرب ، اشهرها كتاباً لكارل ماركس الذي اعتبر هذه الحرب وحشية ، ثم أخذ رسامي اللوحات في أوروبا يتخيلون تلك الحرب فرسموا لهذه الحرب اللوحات التي ما زالت شاهدة عيان على حرب الحمارين .وفي هذا الزمن ما زالت تمطر الغيوم السوداء حكايات تطارد الذاكرة العربية والتاريخ الحيواني الملتصق باشعال الفتيل ، كأن هناك من يهدينا اوسمة للمضي في زرع المزيد من الحمق ، واكراماً للحيوان الذي تسمى المعارك باسمه . في ليبيا في مدينة سبها ، تعيش قبيلة القذاذفة - الزعيم الليبي معمر القذافي من هذه القبيلة - وكان لأحد تجار القبيلة قرداً مدللاً ، يتنقل بين الناس ويمازحهم ، لكن لم يعلم أن دلاله قد يغرق المكان بالدم ، ويكون سبباً في حرب جديدة . في أحد الأيام والطالبات خارجات من المدرسة قام القرد بنزع غطاء رأس إحدى الطالبات من قبيلة " أولاد سليمان " على سبيل المزاح فما كان الا أن بكت ، سمع والدها صوتها ، فاشتعل الحوار وتسرب نفط القبيلة من تحت أرض الكرامة القبلية فشبت الحرائق بين القبيلتين ، أولاد سليمان والقذاذفة ، وبدأ أطلاق الرصاص وقتل في المعركة 16 شاباً ، كأن ليبيا ينقصها هذا الاشتعال والقتل حتى يأتي القرد وينفخ في الجمر . على الأقل نحن نعلم أن القرد في ليبيا هو السبب ، لكن أين القرد الذي يسكن قرانا ومدنا العربية واشتعال الطوشات بالمفرقعات و بالحجارة واشتباك في الأيدي ، ورصاص يقيم في الجيوب انتظاراً للمحطة القادمة ، حتى أصبحنا على موعد مع الطوشات في كل مكان. من المؤسف أننا تحولنا إلى جنود نتشاطر على بعضنا البعض، صورة قاتمة لشعب يتفتت يومياً. والاحتلال يصول ويجول فرحاً بهذا التفتت ، لم يعد المثل القائل " أنا وأبن عمي على الغريب " بل أنا على قريبي جاري وأبن بلدي وأبن عروبتي ... يا فرحة وشماتة أصحاب الاجندات الذين يجلسون في ناطحات سحاب القرارات . ليس لنا اليوم الا أن يقوم سكان كل قرية ومدينة عربية بإخفاء قردها ، حتى لا يقفز ويمط اللثام عن حقد وكره ينخر فينا ، حتى أصبحت أعماقنا مثل نشارة الخشب . شوقية عروق منصور – فلسطين ......
#القرد
#أعماقنا
#يلعب
#نشارة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738756
الحوار المتمدن
شوقية عروق منصور - القرد في أعماقنا يلعب في نشارة خشب
شوقية عروق منصور : أنا عالقة في المرآة
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور قصة قصيرةنظرت خلفي .. المنظر اليومي ذاته للمقبرة التي أزورها يومياً ، طقس من طقوس الارتياح حين أزور قبر زوجي ، الهدوء الصامت يكاد يمزق حفيف أوراق الأشجار التي تحاول مغازلة الرخام النائم فوق الأجساد الهاربة من الحياة . تأملت انانية الأحياء ، بعض المقابر عليها الورود اليانعة التي تدل على اهتمام أقارب الميت، وهناك القبور العارية التي تعاني من برودة الصمت، وهناك القبور التي تحتضن الأزهار التي أصابها اليباس من شدة النسيان. وقبل الاستمرار في تأمل عصير الحياة الذي يجف في هذا المكان، خرجت من البوابة الحديدية الصدئة، وقد تركت المقبرة خلفي مع تساؤلاتها التي لا تجد الإجابات . استقبلني الرصيف الذي تكسر بلاطه وخرج التراب من الحفر التي تحولت إلى مستنقعات للمياه بعد أن هطل المطر البارحة. وقبل أن أستقل سيارتي المركونة إلى جانب الرصف نظرت إلى الرصيف المقابل وإذ بطفلة صغيرة لا تتجاوز الخمس سنوات واقفة تبكي ، سألتها عن اسمها لم تجب ، سألت عن أهلها ؟ اسم امها أو أسم والدها ؟ لم تجب ، احترت بالأمر .. سألتها اذا كانت تعرف بيتها.. أجابت بايماءة من رأسها - أي نعم .- . أغلقت باب السيارة.. وأمسكت بيدها، سمعت صوتها .. قالت لي البيت قريب !! أشارت إلى الشارع المقابل للمقبرة .. دخلت إلى الشارع ، أنا أعرف هذا الشارع !!همست بيني وبين نفسي !! ودخلت الفتاة في شارع آخر .. تركت يدي مشت لوحدها .. أمشي وراءها.. !! كنت أسير كأن أحدهم قام بتنويمي مغنطيسياً .. حاولت الرجوع لأنني شعرت أن هذه الطفلة تجرني إلى مكان لا أعرفه ..!! لكن بقيت أمشي وراءها. طالت الطريق والأزقة، والبيوت أصبحت متشابهة ، الغريب أن لا أحد في هذه البيوت ، إنها فارغة لا صوت .. لا صدى .. لا وجوه تطل من الشبابيك ، وفجأة وقفت الطفلة أمام بيت متهالك .. قلت في سري أعرف هذا البيت !! فتحت الطفلة الباب ودخلت .. دخلت وراءها .. لكن اختفت ..!!نظرت حولي أعرف هذه الغرفة الكبيرة .. أعرف الجدار .. !! هناك صورة قديمة إطارها الذهبي قد تكسر والصورة على وشك السقوط على الأرض .. حملقت.. في الصورة أبي وإلى جانبه أمي ترتدي ثوب الزفاف الأبيض، إنها صورة لزفافهما ، لم أر هذه الصورة مطلقاً ، كانت أمي تؤكد إنها لا تملك صورة ليوم عرسها. إلى جانب الصورة مرآة كبيرة، وقفت أمام المرآة ، وإذ بالطفلة داخلها وسرعان ما أخذت تكبر وتكبر .. ثم أصبحت الطفلة أنا .. !!حاولت الهروب من الطفلة ومن البيت ، لكن وجدت البيت دون أبواب ودون نوافذ .. وما زلت عالقة في المرآة والطفلة تشدني كي أبقى إلى جانبها . ......
#عالقة
#المرآة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740195
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور قصة قصيرةنظرت خلفي .. المنظر اليومي ذاته للمقبرة التي أزورها يومياً ، طقس من طقوس الارتياح حين أزور قبر زوجي ، الهدوء الصامت يكاد يمزق حفيف أوراق الأشجار التي تحاول مغازلة الرخام النائم فوق الأجساد الهاربة من الحياة . تأملت انانية الأحياء ، بعض المقابر عليها الورود اليانعة التي تدل على اهتمام أقارب الميت، وهناك القبور العارية التي تعاني من برودة الصمت، وهناك القبور التي تحتضن الأزهار التي أصابها اليباس من شدة النسيان. وقبل الاستمرار في تأمل عصير الحياة الذي يجف في هذا المكان، خرجت من البوابة الحديدية الصدئة، وقد تركت المقبرة خلفي مع تساؤلاتها التي لا تجد الإجابات . استقبلني الرصيف الذي تكسر بلاطه وخرج التراب من الحفر التي تحولت إلى مستنقعات للمياه بعد أن هطل المطر البارحة. وقبل أن أستقل سيارتي المركونة إلى جانب الرصف نظرت إلى الرصيف المقابل وإذ بطفلة صغيرة لا تتجاوز الخمس سنوات واقفة تبكي ، سألتها عن اسمها لم تجب ، سألت عن أهلها ؟ اسم امها أو أسم والدها ؟ لم تجب ، احترت بالأمر .. سألتها اذا كانت تعرف بيتها.. أجابت بايماءة من رأسها - أي نعم .- . أغلقت باب السيارة.. وأمسكت بيدها، سمعت صوتها .. قالت لي البيت قريب !! أشارت إلى الشارع المقابل للمقبرة .. دخلت إلى الشارع ، أنا أعرف هذا الشارع !!همست بيني وبين نفسي !! ودخلت الفتاة في شارع آخر .. تركت يدي مشت لوحدها .. أمشي وراءها.. !! كنت أسير كأن أحدهم قام بتنويمي مغنطيسياً .. حاولت الرجوع لأنني شعرت أن هذه الطفلة تجرني إلى مكان لا أعرفه ..!! لكن بقيت أمشي وراءها. طالت الطريق والأزقة، والبيوت أصبحت متشابهة ، الغريب أن لا أحد في هذه البيوت ، إنها فارغة لا صوت .. لا صدى .. لا وجوه تطل من الشبابيك ، وفجأة وقفت الطفلة أمام بيت متهالك .. قلت في سري أعرف هذا البيت !! فتحت الطفلة الباب ودخلت .. دخلت وراءها .. لكن اختفت ..!!نظرت حولي أعرف هذه الغرفة الكبيرة .. أعرف الجدار .. !! هناك صورة قديمة إطارها الذهبي قد تكسر والصورة على وشك السقوط على الأرض .. حملقت.. في الصورة أبي وإلى جانبه أمي ترتدي ثوب الزفاف الأبيض، إنها صورة لزفافهما ، لم أر هذه الصورة مطلقاً ، كانت أمي تؤكد إنها لا تملك صورة ليوم عرسها. إلى جانب الصورة مرآة كبيرة، وقفت أمام المرآة ، وإذ بالطفلة داخلها وسرعان ما أخذت تكبر وتكبر .. ثم أصبحت الطفلة أنا .. !!حاولت الهروب من الطفلة ومن البيت ، لكن وجدت البيت دون أبواب ودون نوافذ .. وما زلت عالقة في المرآة والطفلة تشدني كي أبقى إلى جانبها . ......
#عالقة
#المرآة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740195
الحوار المتمدن
شوقية عروق منصور - أنا عالقة في المرآة
شوقية عروق منصور : بابا نويل الفلسطيني
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور تعددت صور بابا نويل ، فلكل بلد في العالم بابا نويلها ، شكله ولون بشرته، وتعددت صور قدومه ومن يجر عربته سواءً الغزال أو الأسد أو الخروف أو القطط، أو تتحول عربته إلى دبابة أو طائرة أو غواصة ، حسب الظروف السياسية، والاجتماعية للبلد الذي يأتي منها ، لكن في النهاية نراه قادماً حاملاً كيسه لمليء بالهدايا، ومهما أثيرت حوله القصص والحكايات والمواقف والنكات، يبقى وجوده في أيام الأعياد جزءاً لا يتجزأ من طقوس الفرح الإنساني والطفولي الذي يتغلغل في النفوس ، حتى أصبحنا لا نستطيع الفصل بين العيد وبابا نويل . لكن بابا نويل الفلسطيني خاصة في مدن وقرى الضفة الغربية يختلف ، خطواته تتميز بالجدية لا يحاول الهرب أو افتعال المواقف والقيام بمقالب أو الغناء أو الرقص مع المحتفلين أنه بابا نويل جاد ، يحاول سرقة الخوف والإحباط والتساؤلات القاتلة وتحويلها إلى لغات جديدة لفرح العابر ، لكن لا يستطيع ، فمهمته مختلفة هنا ، صعبة ، في هذه الأماكن البائسة بين البيوت وفي المخيمات والفقر ووجوه الأطفال ، وبين قبور الشهداء وفي الكنائس والمساجد هناك خيوط الدم النازفة ، من الصعب مسحها وجعلها شجرة تتألق بالأضواء . رأيته يخرج في ثيابه الحمراء وينضم للمتظاهرين ، يقف على الحواجز ويواجه الجنود، والجنود لا يتحملون رؤية المتظاهرين الذين يقودهم بابا نويل .. لذلك يطلقون الرصاص وقنابل الدخان يحاولون ابعاده عن الحاجز وهو يقترب وكلما اقترب قاموا بابعاده .. ثم صوبوا البندقية عليه .. فهرب .. خلف الجدار ... سألته : -لماذا هربت يا بابا نويل .. أنت تستطيع التحرك والتواجد في كل مكان .. ؟ قال : - أنني خائف .. ارتعش من الرعب .. لقد قتل أبي برصاصة جندي إسرائيلي قبل ولادتي ، عشت يتيماً ، تزوجت أمي .. وتركتني في رعاية جدي الذي يصر أن اعمل لأنه لا يملك قوته أنا اعمل في دكان للألعاب وقد طلب مني صاحب الدكان أن ارتدي ثياب بابا نويل وأقف أمام الدكان حاملاً الجرس حتى يأتي الزبائن إلى المحل ، وقد وجدت مظاهرة أمام الحاجز اعتقدت أن وجودي مع المتظاهرين سيجعل وسائل الاعلام تنتبه للحواجز العسكرية ، وتبث صورتي على الملأ ، مما يدفع زملائي في عالم بابا نويل الاحتجاج والرفض ، لكن الظاهر أن ثيابي الحمراء وقبعتي الشهيرة ولحيتي البيضاء وجرسي لم تعد جميعها تشكل الدهشة والفرح ، أثناء حديثه سمعنا أصوات اطلاق الرصاص من قبل الجنود ، اختبأ بابا نويل خلف أحد الجدران انتظر حتى هرب كل من في الساحة فخرج ، ناده أحد الجنود وصل بابا نويل اليه .. شده الجندي من لحيته، ثم طلب منه خلع بذلته الحمراء ، لم يتردد فقد قام بخلعها دون مقاومة أخذوا ينظرون إلى ملابسه الداخلية الممزقة .. ضحك الجنود عليه .. لفوا البدلة الحمراء والقوا بها في الموقد المشتعل الذي وضعوه أمامهم للتدفئة في ليالي البرد . - وقف بابا نويل عارياً طلبوا منه الركض أخذوا يطلقون الرصاص في الهواء .. وهو يركض وصل إلى أول بيت دق بابه لم يستجيبوا ، دق دق وهو يرتعش ردوا عليه من فوق، من الطابق العلوي، طلب منهم خرقة أو أي شيء يرتديه، وعندما سألوا من يكون قال لهم بابا نويل ..!!- لم يصدقه أحد في الطابق العلوي ، بل اعتقدوا أنه رجل منحرف وعليهم ضربه فتحوا الباب وأخذوا يضربونه .. سالت الدماء الحمراء على وجهه .. ومن بعيد ظهر كأنه يرتدي البدلة الحمراء لكن لم يسمعوا صوت الجرس . ......
#بابا
#نويل
#الفلسطيني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741888
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور تعددت صور بابا نويل ، فلكل بلد في العالم بابا نويلها ، شكله ولون بشرته، وتعددت صور قدومه ومن يجر عربته سواءً الغزال أو الأسد أو الخروف أو القطط، أو تتحول عربته إلى دبابة أو طائرة أو غواصة ، حسب الظروف السياسية، والاجتماعية للبلد الذي يأتي منها ، لكن في النهاية نراه قادماً حاملاً كيسه لمليء بالهدايا، ومهما أثيرت حوله القصص والحكايات والمواقف والنكات، يبقى وجوده في أيام الأعياد جزءاً لا يتجزأ من طقوس الفرح الإنساني والطفولي الذي يتغلغل في النفوس ، حتى أصبحنا لا نستطيع الفصل بين العيد وبابا نويل . لكن بابا نويل الفلسطيني خاصة في مدن وقرى الضفة الغربية يختلف ، خطواته تتميز بالجدية لا يحاول الهرب أو افتعال المواقف والقيام بمقالب أو الغناء أو الرقص مع المحتفلين أنه بابا نويل جاد ، يحاول سرقة الخوف والإحباط والتساؤلات القاتلة وتحويلها إلى لغات جديدة لفرح العابر ، لكن لا يستطيع ، فمهمته مختلفة هنا ، صعبة ، في هذه الأماكن البائسة بين البيوت وفي المخيمات والفقر ووجوه الأطفال ، وبين قبور الشهداء وفي الكنائس والمساجد هناك خيوط الدم النازفة ، من الصعب مسحها وجعلها شجرة تتألق بالأضواء . رأيته يخرج في ثيابه الحمراء وينضم للمتظاهرين ، يقف على الحواجز ويواجه الجنود، والجنود لا يتحملون رؤية المتظاهرين الذين يقودهم بابا نويل .. لذلك يطلقون الرصاص وقنابل الدخان يحاولون ابعاده عن الحاجز وهو يقترب وكلما اقترب قاموا بابعاده .. ثم صوبوا البندقية عليه .. فهرب .. خلف الجدار ... سألته : -لماذا هربت يا بابا نويل .. أنت تستطيع التحرك والتواجد في كل مكان .. ؟ قال : - أنني خائف .. ارتعش من الرعب .. لقد قتل أبي برصاصة جندي إسرائيلي قبل ولادتي ، عشت يتيماً ، تزوجت أمي .. وتركتني في رعاية جدي الذي يصر أن اعمل لأنه لا يملك قوته أنا اعمل في دكان للألعاب وقد طلب مني صاحب الدكان أن ارتدي ثياب بابا نويل وأقف أمام الدكان حاملاً الجرس حتى يأتي الزبائن إلى المحل ، وقد وجدت مظاهرة أمام الحاجز اعتقدت أن وجودي مع المتظاهرين سيجعل وسائل الاعلام تنتبه للحواجز العسكرية ، وتبث صورتي على الملأ ، مما يدفع زملائي في عالم بابا نويل الاحتجاج والرفض ، لكن الظاهر أن ثيابي الحمراء وقبعتي الشهيرة ولحيتي البيضاء وجرسي لم تعد جميعها تشكل الدهشة والفرح ، أثناء حديثه سمعنا أصوات اطلاق الرصاص من قبل الجنود ، اختبأ بابا نويل خلف أحد الجدران انتظر حتى هرب كل من في الساحة فخرج ، ناده أحد الجنود وصل بابا نويل اليه .. شده الجندي من لحيته، ثم طلب منه خلع بذلته الحمراء ، لم يتردد فقد قام بخلعها دون مقاومة أخذوا ينظرون إلى ملابسه الداخلية الممزقة .. ضحك الجنود عليه .. لفوا البدلة الحمراء والقوا بها في الموقد المشتعل الذي وضعوه أمامهم للتدفئة في ليالي البرد . - وقف بابا نويل عارياً طلبوا منه الركض أخذوا يطلقون الرصاص في الهواء .. وهو يركض وصل إلى أول بيت دق بابه لم يستجيبوا ، دق دق وهو يرتعش ردوا عليه من فوق، من الطابق العلوي، طلب منهم خرقة أو أي شيء يرتديه، وعندما سألوا من يكون قال لهم بابا نويل ..!!- لم يصدقه أحد في الطابق العلوي ، بل اعتقدوا أنه رجل منحرف وعليهم ضربه فتحوا الباب وأخذوا يضربونه .. سالت الدماء الحمراء على وجهه .. ومن بعيد ظهر كأنه يرتدي البدلة الحمراء لكن لم يسمعوا صوت الجرس . ......
#بابا
#نويل
#الفلسطيني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741888
الحوار المتمدن
شوقية عروق منصور - بابا نويل الفلسطيني
شوقية عروق منصور : عربي 2020
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور لا ترهق نفسك في التفتيش في دفتر أيام سنة 2020 ، هنا نجحت وهنا فشلت وهنا ندمت وهنا فرحت ، لأننا سنعود ونخوض غمار سنة 2021 على هذا المنوال .. سننجح ونفشل ونخطىء ونقلق ونصرخ ونشتم ونحلم ونحزن ونغضب ونحب ونكره ونتزوج وننجب ونشتري ونبيع ونسافر ونقوم بحوادث الطرق ونطلق النار ونشعل العنف ونقف احتجاجاً ثم نهدأ .. وتنتهي السنة .لا ترهق نفسك بجلد الذات .. فنحن نجلد ذاتنا ورجال السياسة يسلخون جلودنا ، وبين الجلد والسلخ تتنفس الفضائيات في وجوهنا أخباراً و صوراً تحفر فوق ملامحنا اودية من العجز وآبار من الحيرة الغبية التي لا تستطيع رسم الحدود للخروج من هذه الآبار المسمومة ." أنت عربي " عليك أن تتحمل رؤية الذين أصبحوا جوقات تتمتع بالغناء التطبيعي، كل جوقة عربية تطبيعيه تنافس الجوقة الثانية ، من صوتها أعلى ومن تستطيع أن تركض أكثر على السلم الموسيقى في سباق أغاني التنازلات . " أنت عربي " عليك أن تشد الرحال إلى واشنطن وتتوضأ بمياه الصمت وتنسى القدس وتصلى عشر ركعات لأن الله منحك نعمة الصلاة في حرم البيت الأبيض . " أنت عربي " عليك عندما تشاهد الفيديوهات والصور القادمة من مناطق السلطة الفلسطينية ، وترى سكان القرى والمدن الفلسطينية يواجهون المستوطنين والجيش الإسرائيلي لوحدهم ، أن تحمد الله أن رئيس السلطة الفلسطينية وحاشيته وجيشه في قلاعهم بألف خير . " أنت عربي " أذن أنت تعيش في معامل تكرير الوجع والمآسي ، واحتياطي الدموع أصبح أعلى وأكثر من احتياط الفرح ." أنت عربي " أذن تخلت عنك رحمة الانظمة وأسقطتك من حساباتها ، وأنت بالنسبة لها مجرد رقم في سجلات السكان المعذبين . " أنت عربي " اذن تنتظر موتك في كل مكان ، في المدارس ، في المقاهي ، في الساحات ، في الشوارع .. في كل الوسائل ، السيارات المفخخة موجودة والأحزمة الناسفة جاهزة تنتظر " عناتر " هذا الزمن كي يفجرونها للوصول الى الجنة ، فالطريق الى الجنة لا بد أن يمر بالجثث والرعب والأشلاء وأرقام القتلى .. وكلما ارتفع الرقم زاد ضجيج الانتصار والتكبيرات وتهاليل الفخر ." أنت عربي " عليك أن تسمع جميع عبارات العنجهية العالمية ، وتتحمل تقاسيم الوجوه الامريكية والاوروبية المحمضة ، كل مسؤول ووزير ورئيس أوروبي أو أمريكي يتعامل مع رئيسك وزعيمك كأنه مصاب بمرض الانهزام ويخاف من العدوى ، لذلك يعطيه الأوامر من برجه العاجي ، فيقوم رئيسك بتنفيذه خاضعاً دون اعتراض .العربي عام 2020 يصرخ ولا أحد يسمعه ، سوى المواقد المشتعلة في عراء البرد وهم يتحلقون حولها ، الاطفال والشيوخ والعجزة والنساء ، جميعهم يتحلقون حول المواقد ينتظرون اشارة الاستقرار للعودة الى قراهم ومدنهم ، الى حقولهم ومزارعهم ومصانعهم .لا أحد سيسمع العربي عام 2021 .. لأن ثرثرة اللقاءات أكبر من مصائب الأوطان ومهما صرخت الخطابات وكان رنين صداها جبالاً من التفاؤل ، لن تقوم بتدفئة غربة المواطن العربي ومعانته وتشرده وخوفه واستغلاله وذبح طفولة اطفاله .. النار لا تشفق عليهم ، لأن وظيفتها الحرق حتى الرماد .. وهم الآن رماد القرارات ورماد المؤتمرات واللقاءات ورماد مصانع الأسلحة وتجارها.. هم الآن رماد الرماد . ......
#عربي
#2020
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742480
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور لا ترهق نفسك في التفتيش في دفتر أيام سنة 2020 ، هنا نجحت وهنا فشلت وهنا ندمت وهنا فرحت ، لأننا سنعود ونخوض غمار سنة 2021 على هذا المنوال .. سننجح ونفشل ونخطىء ونقلق ونصرخ ونشتم ونحلم ونحزن ونغضب ونحب ونكره ونتزوج وننجب ونشتري ونبيع ونسافر ونقوم بحوادث الطرق ونطلق النار ونشعل العنف ونقف احتجاجاً ثم نهدأ .. وتنتهي السنة .لا ترهق نفسك بجلد الذات .. فنحن نجلد ذاتنا ورجال السياسة يسلخون جلودنا ، وبين الجلد والسلخ تتنفس الفضائيات في وجوهنا أخباراً و صوراً تحفر فوق ملامحنا اودية من العجز وآبار من الحيرة الغبية التي لا تستطيع رسم الحدود للخروج من هذه الآبار المسمومة ." أنت عربي " عليك أن تتحمل رؤية الذين أصبحوا جوقات تتمتع بالغناء التطبيعي، كل جوقة عربية تطبيعيه تنافس الجوقة الثانية ، من صوتها أعلى ومن تستطيع أن تركض أكثر على السلم الموسيقى في سباق أغاني التنازلات . " أنت عربي " عليك أن تشد الرحال إلى واشنطن وتتوضأ بمياه الصمت وتنسى القدس وتصلى عشر ركعات لأن الله منحك نعمة الصلاة في حرم البيت الأبيض . " أنت عربي " عليك عندما تشاهد الفيديوهات والصور القادمة من مناطق السلطة الفلسطينية ، وترى سكان القرى والمدن الفلسطينية يواجهون المستوطنين والجيش الإسرائيلي لوحدهم ، أن تحمد الله أن رئيس السلطة الفلسطينية وحاشيته وجيشه في قلاعهم بألف خير . " أنت عربي " أذن أنت تعيش في معامل تكرير الوجع والمآسي ، واحتياطي الدموع أصبح أعلى وأكثر من احتياط الفرح ." أنت عربي " أذن تخلت عنك رحمة الانظمة وأسقطتك من حساباتها ، وأنت بالنسبة لها مجرد رقم في سجلات السكان المعذبين . " أنت عربي " اذن تنتظر موتك في كل مكان ، في المدارس ، في المقاهي ، في الساحات ، في الشوارع .. في كل الوسائل ، السيارات المفخخة موجودة والأحزمة الناسفة جاهزة تنتظر " عناتر " هذا الزمن كي يفجرونها للوصول الى الجنة ، فالطريق الى الجنة لا بد أن يمر بالجثث والرعب والأشلاء وأرقام القتلى .. وكلما ارتفع الرقم زاد ضجيج الانتصار والتكبيرات وتهاليل الفخر ." أنت عربي " عليك أن تسمع جميع عبارات العنجهية العالمية ، وتتحمل تقاسيم الوجوه الامريكية والاوروبية المحمضة ، كل مسؤول ووزير ورئيس أوروبي أو أمريكي يتعامل مع رئيسك وزعيمك كأنه مصاب بمرض الانهزام ويخاف من العدوى ، لذلك يعطيه الأوامر من برجه العاجي ، فيقوم رئيسك بتنفيذه خاضعاً دون اعتراض .العربي عام 2020 يصرخ ولا أحد يسمعه ، سوى المواقد المشتعلة في عراء البرد وهم يتحلقون حولها ، الاطفال والشيوخ والعجزة والنساء ، جميعهم يتحلقون حول المواقد ينتظرون اشارة الاستقرار للعودة الى قراهم ومدنهم ، الى حقولهم ومزارعهم ومصانعهم .لا أحد سيسمع العربي عام 2021 .. لأن ثرثرة اللقاءات أكبر من مصائب الأوطان ومهما صرخت الخطابات وكان رنين صداها جبالاً من التفاؤل ، لن تقوم بتدفئة غربة المواطن العربي ومعانته وتشرده وخوفه واستغلاله وذبح طفولة اطفاله .. النار لا تشفق عليهم ، لأن وظيفتها الحرق حتى الرماد .. وهم الآن رماد القرارات ورماد المؤتمرات واللقاءات ورماد مصانع الأسلحة وتجارها.. هم الآن رماد الرماد . ......
#عربي
#2020
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742480
الحوار المتمدن
شوقية عروق منصور - عربي 2020
شوقية عروق منصور : البومة فوق السطح وأنابيب الغاز لم تستطع حماية البيت
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور أجتمع هواة مراقبة الطيور في مدينة واشنطن أمام إحدى المباني، وأخذوا يراقبون بومة الثلج، القادمة من القطب الشمالي، فرحين بحركاتها المبهرة، ويقومون بتصويرها من كل الجوانب، لقطة إخبارية عابرة ، ثم تأتي اللقطة الإخبارية الموجعة، شباب يقومون بحماية بيت محمود صالحية في مدينة القدس من الهدم ، يتمركزون في سطح البيت إلى جانب أنابيب الغاز الجاهزة للتفجير، والكاميرات تقوم برصد أنابيب الغاز، إذا حاولت السلطات الإسرائيلية هدم البيت، فالتهديد بتفجير البيت متوقف على شرارة. ولكن رغم مقاومة الشباب، يتم تفجير المنزل في منتصف الليل وترحل العائلة بعز البرد والصقيع، ولا نعرف هل البومة الامريكية رجعت إلى القطب الشمالي ، أم اجتمعت مع الرئيس الأمريكي وقد تكون جاءت لمناصرة الحكومة الإسرائيلية ومساعدتها في اكمال مشروع الهدم والمصادرة . يقال" عندما تدعى إلى المائدة يجب أن تكون من الآكلين لا طبخة في صحن " لكن طبخات المؤتمرات والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية أثبتت أن الفلسطيني هو وأرضه وعنوانه وبيته مجرد طبخة في صحن فوق مائدة الجشع الاحتلالي ، والبطن الإسرائيلي على استعداد لتفصيص العظام الفلسطينية حتى آخر عظمة . لا ندري كم سيتحمل الفلسطيني ؟ تكرير القتل والموت – حتى كبار السن لم يسلموا من القتل - والاعتقالات وهدم البيوت ومصادرة الأراضي، واستنكار السلطة وادانتها مجرد ورق نشاف، فهي عاجزة عن حماية دموع طفل، ومن يقول " العين لا تقاوم المخرز " فالتاريخ أثبت أن هذه المقولة خاطئة وتستغل ضعاف النفوس . تعلمنا أقصر الطرق بين نقطتين هو الخط المستقيم، ولكن في السياسة لا يوجد خط مستقيم، يوجد فقط خطوطاً متعرجة، تعرينا ، كل يوم تغتال أحلامنا ، وفي كل يوم تبرز شهادات الوضع الفلسطيني المتأزم . مؤتمرات ولقاءات ومفاوضات تدلنا على العجز الذي نعيش فيه ، حتى السفارات الأجنبية في القدس، وقفت تتفرج على هدم البيت، بعضها استنكر بخجل، وجميع الكلمات المبطنة بالتعاطف المزيف، لم تستطع حماية أسرة محمود صالحية التي وجدت نفسها بعد سنوات طويلة من العيش في بيتها، أنها لا تملكه، لأن العقلية الإسرائيلية أرادت أن تقدمه هدية للتوسع وإقامة المشاريع الاحتلالية . كلما اجتمع رئيس السلطة " أبو مازن " مع أحد المسؤولين الإسرائيليين تتدلى صور الاجتماعات لتسجل تراكم الغبار فوق الملفات ويبقى شقاء الفلسطيني يتناسل غضباً ورفضاَ وعجزاً ، حتى أصبحنا مثل محنطي الطيور نحنط طيور الأمل والتفاؤل ، ولكن تبقى الطيور فارغة من زقزقتها ، مجرد اجسام متعفنة مع الزمن للعرض فقط. في أحدى حوارات الكاتب الأردني " مؤنس الرزاز " قال ( ان الكاتب العربي لا يحتاج من أجل انتاج الفنتازيا إلى جهد كبير حسب أن يتأمل الوقائع العربية الراهنة تفيض الفنتازيا فتسود أوراقه ) ونحن نضيف يكفي أن نتأمل الواقع الفلسطيني لنغرق في مستنقعات الوجع، لا نريد أن نسأل أين اليسار اليهودي لأننا نعرف أنه يغط بالنوم أما أن نعرف أن هناك أعضاءً عرب في حكومة بينت والعقلية الاسرائيلية الحاكمة تشير إلى بوصلة القمع والهدم ومصادرة الأراضي. ......
#البومة
#السطح
#وأنابيب
#الغاز
#تستطع
#حماية
#البيت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744288
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور أجتمع هواة مراقبة الطيور في مدينة واشنطن أمام إحدى المباني، وأخذوا يراقبون بومة الثلج، القادمة من القطب الشمالي، فرحين بحركاتها المبهرة، ويقومون بتصويرها من كل الجوانب، لقطة إخبارية عابرة ، ثم تأتي اللقطة الإخبارية الموجعة، شباب يقومون بحماية بيت محمود صالحية في مدينة القدس من الهدم ، يتمركزون في سطح البيت إلى جانب أنابيب الغاز الجاهزة للتفجير، والكاميرات تقوم برصد أنابيب الغاز، إذا حاولت السلطات الإسرائيلية هدم البيت، فالتهديد بتفجير البيت متوقف على شرارة. ولكن رغم مقاومة الشباب، يتم تفجير المنزل في منتصف الليل وترحل العائلة بعز البرد والصقيع، ولا نعرف هل البومة الامريكية رجعت إلى القطب الشمالي ، أم اجتمعت مع الرئيس الأمريكي وقد تكون جاءت لمناصرة الحكومة الإسرائيلية ومساعدتها في اكمال مشروع الهدم والمصادرة . يقال" عندما تدعى إلى المائدة يجب أن تكون من الآكلين لا طبخة في صحن " لكن طبخات المؤتمرات والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية أثبتت أن الفلسطيني هو وأرضه وعنوانه وبيته مجرد طبخة في صحن فوق مائدة الجشع الاحتلالي ، والبطن الإسرائيلي على استعداد لتفصيص العظام الفلسطينية حتى آخر عظمة . لا ندري كم سيتحمل الفلسطيني ؟ تكرير القتل والموت – حتى كبار السن لم يسلموا من القتل - والاعتقالات وهدم البيوت ومصادرة الأراضي، واستنكار السلطة وادانتها مجرد ورق نشاف، فهي عاجزة عن حماية دموع طفل، ومن يقول " العين لا تقاوم المخرز " فالتاريخ أثبت أن هذه المقولة خاطئة وتستغل ضعاف النفوس . تعلمنا أقصر الطرق بين نقطتين هو الخط المستقيم، ولكن في السياسة لا يوجد خط مستقيم، يوجد فقط خطوطاً متعرجة، تعرينا ، كل يوم تغتال أحلامنا ، وفي كل يوم تبرز شهادات الوضع الفلسطيني المتأزم . مؤتمرات ولقاءات ومفاوضات تدلنا على العجز الذي نعيش فيه ، حتى السفارات الأجنبية في القدس، وقفت تتفرج على هدم البيت، بعضها استنكر بخجل، وجميع الكلمات المبطنة بالتعاطف المزيف، لم تستطع حماية أسرة محمود صالحية التي وجدت نفسها بعد سنوات طويلة من العيش في بيتها، أنها لا تملكه، لأن العقلية الإسرائيلية أرادت أن تقدمه هدية للتوسع وإقامة المشاريع الاحتلالية . كلما اجتمع رئيس السلطة " أبو مازن " مع أحد المسؤولين الإسرائيليين تتدلى صور الاجتماعات لتسجل تراكم الغبار فوق الملفات ويبقى شقاء الفلسطيني يتناسل غضباً ورفضاَ وعجزاً ، حتى أصبحنا مثل محنطي الطيور نحنط طيور الأمل والتفاؤل ، ولكن تبقى الطيور فارغة من زقزقتها ، مجرد اجسام متعفنة مع الزمن للعرض فقط. في أحدى حوارات الكاتب الأردني " مؤنس الرزاز " قال ( ان الكاتب العربي لا يحتاج من أجل انتاج الفنتازيا إلى جهد كبير حسب أن يتأمل الوقائع العربية الراهنة تفيض الفنتازيا فتسود أوراقه ) ونحن نضيف يكفي أن نتأمل الواقع الفلسطيني لنغرق في مستنقعات الوجع، لا نريد أن نسأل أين اليسار اليهودي لأننا نعرف أنه يغط بالنوم أما أن نعرف أن هناك أعضاءً عرب في حكومة بينت والعقلية الاسرائيلية الحاكمة تشير إلى بوصلة القمع والهدم ومصادرة الأراضي. ......
#البومة
#السطح
#وأنابيب
#الغاز
#تستطع
#حماية
#البيت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744288
الحوار المتمدن
شوقية عروق منصور - البومة فوق السطح وأنابيب الغاز لم تستطع حماية البيت
شوقية عروق منصور : الاديبة والانتحار من فرجينيا الامريكية إلى عنايات المصرية
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور الأديبة والانتحار من فرجينيا الامريكية الى عنايات المصرية قضية انتحار الأدباء ليست قضية جديدة على عالم الأدب والموت، ودائماً كنت اعتبر أشهر عملية انتحار كانت للكاتب الأمريكي ارنست همنغواي الحاصل على جائزة نوبل ، و مؤلف الروايات العالمية مثل " الشيخ والبحر ، ومرتفعات كليمنجاروا " والذي قررعام 1961 أن يضع حداً لحياته، بأن وضع فوهة البندقية في فمه وأطلق النار . ومن خلال الدراسات التي كتبت عن حياة أرنست همنغواي وأدبه، تبين أن والد أرنست وأمه وشقيقته كانوا يعانون من اكتئاب وجميعهم وضعوا حدا لحياتهم و ماتوا انتحاراً . أما الكاتب الياباني " يوكيو مشيميا " فقد قام في عام 1975 بالانتحار على طريقة الساموراي " هارا كيري " أمام الآف الجنود حيث غرس السيف في بطنه ، مبتسماً للكاميرات . في صباح يوم الجمعة 28 آذار عام 1941 كتبت الكاتبة الامريكية " فرجينا ولف" لزوجها ليونارد " حبيبي أنا واثقة بأنني سأجن مرة أخرى، واشعر بأننا لا نستطيع أن نعاني مجدداً من تلك الأوقات الفظيعة " . وضعت الرسالة على الموقد في غرفة الجلوس وتوجهت إلى نهر الأوز بعد أن أثقلت جيوب معطفها بالحجارة – حتى لا ينقذها أحد - وأغرقت نفسها. وبموتها انتهت حياة كاتبة من أعظم كاتبات القرن العشرين حيث ولدت عام 1882 و لها عدة روايات أهمها : " رحلة الى الخارج عام " 1915 و "غرفة تخص المرء وحده عام 1918 " ورواية " السيدة دالاوي عام 1925 " وفي عام 1927 أصدرت رواية " إلى الفنار" . في عام 1963 وضعت الشاعرة الامريكية "سيلفيا بلات" حداً لحياتها بطريقة عجيبة ، فقد وضعت رأسها في فرن الموقد لتشم الغاز القاتل . وفي عام 1974 قررت الشاعرة الامريكية " آن سيكستون" اللحاق بصديقتها الشاعرة " سليفيا بلات " فقامت بارتداء معطف الفراء الخاص بوالدتها وأغلقت باب المرآب وشغلت محرك السيارة وظلت تستنشق غاز أول أكسيد الكربون القاتل. وفي عام 1999 قامت الكاتبة المسرحية البريطانية سارة كين بالانتحار شنقاً وهي في الثامنة والعشرين . كنت أعتقد أن الانتحار قد يكون جزءاً من عالم الكاتبة الغربية، لكن كانت المفاجأة أن الكاتبة المصرية " عنايات الزيات " التي ولدت في مدينة القاهرة 23 آذار عام 1936 قد وضعت حداً لحياتها في 5 كانون الثاني عام 1963 بواسطة تناول السم . وكانت أول كاتبة عربية تقرر أن تضع حداً لحياتها . في كتاب صدر حديثاً بعنوان " في أثر عنايات الزيات " للكاتبة المصرية ايمان المرسال التي كشفت في سيرة " عنايات " الذاتية عن السر وراء انتحارها ، وقد استندت في كتابها على لقاء صديقات الكاتبة " عنايات " ومنهم الفنانة نادية لطفي التي كانت زميلة لها في المدرسة، حيث أشارت إلى موهبة " عنايات" في الرسم والأدب، وقد تزوجت ولم تكمل دراستها لكن سرعان ما وقع الطلاق بعد أن انجبت ابنتها الوحيدة . لقد كتبت " عنايات الزيات " عدة قصص قصيرة و رواية وحيدة بعنوان " الحب والصمت " وقد صدرت بعد انتحارها عام 1967 ، مع العلم أن عنايات في البداية قد دفعت بروايتها إلى أحد الناشرين الذي رد عليها بأن الرواية لا تصلح للنشر، لكن بعد انتحارها بسنوات صدرت الرواية وأصبحت من أشهر الروايات، وتحولت إلى مسلسل إذاعي وانتجت كفلم سينمائي. ......
#الاديبة
#والانتحار
#فرجينيا
#الامريكية
#عنايات
#المصرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745103
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور الأديبة والانتحار من فرجينيا الامريكية الى عنايات المصرية قضية انتحار الأدباء ليست قضية جديدة على عالم الأدب والموت، ودائماً كنت اعتبر أشهر عملية انتحار كانت للكاتب الأمريكي ارنست همنغواي الحاصل على جائزة نوبل ، و مؤلف الروايات العالمية مثل " الشيخ والبحر ، ومرتفعات كليمنجاروا " والذي قررعام 1961 أن يضع حداً لحياته، بأن وضع فوهة البندقية في فمه وأطلق النار . ومن خلال الدراسات التي كتبت عن حياة أرنست همنغواي وأدبه، تبين أن والد أرنست وأمه وشقيقته كانوا يعانون من اكتئاب وجميعهم وضعوا حدا لحياتهم و ماتوا انتحاراً . أما الكاتب الياباني " يوكيو مشيميا " فقد قام في عام 1975 بالانتحار على طريقة الساموراي " هارا كيري " أمام الآف الجنود حيث غرس السيف في بطنه ، مبتسماً للكاميرات . في صباح يوم الجمعة 28 آذار عام 1941 كتبت الكاتبة الامريكية " فرجينا ولف" لزوجها ليونارد " حبيبي أنا واثقة بأنني سأجن مرة أخرى، واشعر بأننا لا نستطيع أن نعاني مجدداً من تلك الأوقات الفظيعة " . وضعت الرسالة على الموقد في غرفة الجلوس وتوجهت إلى نهر الأوز بعد أن أثقلت جيوب معطفها بالحجارة – حتى لا ينقذها أحد - وأغرقت نفسها. وبموتها انتهت حياة كاتبة من أعظم كاتبات القرن العشرين حيث ولدت عام 1882 و لها عدة روايات أهمها : " رحلة الى الخارج عام " 1915 و "غرفة تخص المرء وحده عام 1918 " ورواية " السيدة دالاوي عام 1925 " وفي عام 1927 أصدرت رواية " إلى الفنار" . في عام 1963 وضعت الشاعرة الامريكية "سيلفيا بلات" حداً لحياتها بطريقة عجيبة ، فقد وضعت رأسها في فرن الموقد لتشم الغاز القاتل . وفي عام 1974 قررت الشاعرة الامريكية " آن سيكستون" اللحاق بصديقتها الشاعرة " سليفيا بلات " فقامت بارتداء معطف الفراء الخاص بوالدتها وأغلقت باب المرآب وشغلت محرك السيارة وظلت تستنشق غاز أول أكسيد الكربون القاتل. وفي عام 1999 قامت الكاتبة المسرحية البريطانية سارة كين بالانتحار شنقاً وهي في الثامنة والعشرين . كنت أعتقد أن الانتحار قد يكون جزءاً من عالم الكاتبة الغربية، لكن كانت المفاجأة أن الكاتبة المصرية " عنايات الزيات " التي ولدت في مدينة القاهرة 23 آذار عام 1936 قد وضعت حداً لحياتها في 5 كانون الثاني عام 1963 بواسطة تناول السم . وكانت أول كاتبة عربية تقرر أن تضع حداً لحياتها . في كتاب صدر حديثاً بعنوان " في أثر عنايات الزيات " للكاتبة المصرية ايمان المرسال التي كشفت في سيرة " عنايات " الذاتية عن السر وراء انتحارها ، وقد استندت في كتابها على لقاء صديقات الكاتبة " عنايات " ومنهم الفنانة نادية لطفي التي كانت زميلة لها في المدرسة، حيث أشارت إلى موهبة " عنايات" في الرسم والأدب، وقد تزوجت ولم تكمل دراستها لكن سرعان ما وقع الطلاق بعد أن انجبت ابنتها الوحيدة . لقد كتبت " عنايات الزيات " عدة قصص قصيرة و رواية وحيدة بعنوان " الحب والصمت " وقد صدرت بعد انتحارها عام 1967 ، مع العلم أن عنايات في البداية قد دفعت بروايتها إلى أحد الناشرين الذي رد عليها بأن الرواية لا تصلح للنشر، لكن بعد انتحارها بسنوات صدرت الرواية وأصبحت من أشهر الروايات، وتحولت إلى مسلسل إذاعي وانتجت كفلم سينمائي. ......
#الاديبة
#والانتحار
#فرجينيا
#الامريكية
#عنايات
#المصرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745103
الحوار المتمدن
شوقية عروق منصور - الاديبة والانتحار من فرجينيا الامريكية إلى عنايات المصرية
شوقية عروق منصور : عودة باجس أبو عطوان
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور عودة باجس أبو عطوان حين تقذف نشرات الأخبار أو مواقع التواصل الاجتماعي خبراً له علاقة بالماضي، أشعر أننا كبشر عبارة عن حلقات متصلة، ولا يوجد حلقة هاربة أو قد أصبحت داخل رماد الموتى الذين أحرقهم التاريخ، فلا بد أن تتغلب لعبة الظهور وتهمس للحاضر وتلعق مرارة الذكرى . أكثر ما يحرك عندي أبجدية الشوق لمعرفة خبايا الماضي، أبجدية رجال المبادئ وفن معايشة القَسَم والإصرار والوقوف في وجه الأعاصير والمنافي ، حين نعرف أن هناك أناساً يعيشون حتى الاحتراق ، يملكون شجاعة القرار والانعتاق والحرية . أكثر ما يحرك عندي أبجدية الشوق لمعرفة الماضي كلما رأيت الجبناء يغزون المنصات وشوارع القرار والمفاوضات ويقومون بتسويق التاريخ كأنه معركة في ساحة أحد المجمعات التجارية ، الرابح فيها من يملك أكثر مفاتيحاً للدكاكين، والأسوأ حين يقومون بإهداء التاريخ ابتسامات النصر المزيفة . ماذا يعني ان نجد بندقية قديمة ؟! ماذا يعني أن نجد بقايا جثة جندي؟! ماذا يعني أن نكتشف بعض الأوراق التي تقلب رؤيتنا التاريخية رأساً على عقب ؟! بالنسبة للتاريخ تعني الكثير، وبالنسبة للواقع يعني أن نضع أصبع الاعتزاز في عيون من يحاولون طمس الحقائق وترويج المعارك الحربية والسياسية، كأنها أخطاءً وعلينا توقيع وثائق الطلاق مع الماضي وتلميع أحذية المديح للحاضر، وعفى الله ما مضى . الشهيد " باجس أبو عطوان " هذا الاسم كان يعانق ذاكرتي يوماً، فقد لقب " أبو شنار " نسبة لطائر الحجل أو كما يدعى " الشنار " - هذا الطائر الذي اشتهر بالذكاء والتمويه حيث عند الخطر يصبح لونه بلون التراب - . أقول غاب " باجس أبو عطوان " في صقيع الذاكرة، هذا الرجل، المقاوم الذي كنا نتابع أخباره ونحن في المدرسة الثانوية، حتى أصبح مثالاً للتحدي، وقد انقسمنا في الصف التاسع إلى قسمين أطلقنا على جماعتي " جماعة باجس أبو عطوان " . يا للذاكرة المليئة بالثقوب حتى سقط منها الكثير من الوجوه، لكن لماذا الآن يقف باجس ويتصدر مواقع التواصل الاجتماعي. بعد 48 سنة على استشهاده - استشهد في 18 حزيران عام 1974 –يعثر أحد المزارعين في كهف من كهوف دورا الخليل على أغراض " باجس " راديو ترانزستور كان من خلالها يسمع أخبار الوطن، مفتاح وسيخ من حديد لتنظيف البندقية، وبطاريات ترانزستور وأسلاك توصيل الشرارة إلى العبوة الناسفة .بقايا أغراض مدفونة في التراب، لكن لو نطقت هذه الأغراض لقالت الكثير، إنها ليست بقايا – خردة- بل هي بخروجها من تحت الأرض شيدت بنايات الاعتزاز وما أن لمست كتف الذاكرة حتى تناثرت نجوم الفخر. ولد باجس عام 1948 عمل مع والده في أحد مقاهي دورا الخليل ، وفي عام 1968 انضم إلى مجموعة مسلحة بقيادة علي أبو مليحة الملقب ملك الجبل ليستلم باجس بعد استشهاده في منطقة " أبو خروبة " قيادة المجموعة . قام " باجس أبو عطوان " بعشرات العمليات المسلحة ضد الاحتلال، وكان يفلت ويختفي عن الأنظار، حتى يقال أنه إحدى المرات دخل في جوف صخرة وغطى نفسه بحجر، ولم يره الجنود مع أنه كان قريباً منهم . عام 1971 بعد أن حاصره الجنود بيته، أوقع " باجس" عشرات القتلى وهرب ، فقاموا بنسف البيت الذي يأوي عائلته . وبقي المطلوب الأول للاحتلال ، وكلما نصبوا كمينا أفلت منه فقد كان يحفظ جبال الخليل وتلالها وحجارتها وكهوفها ، وفي عام 1974 خانه صديق مقرب وأعطاه صندوق ذخيرة فيه لغم ، وما أن فتح الصندوق حتى انفجر بوجهه وقتل ، وخطفت اسرائيل جثته، لكن أعادتها أما الضغط الشعبي ، وكانت جنازته في دورا الخليل كبيرة ومهيبة . كتب الشاعر ا ......
#عودة
#باجس
#عطوان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746148
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور عودة باجس أبو عطوان حين تقذف نشرات الأخبار أو مواقع التواصل الاجتماعي خبراً له علاقة بالماضي، أشعر أننا كبشر عبارة عن حلقات متصلة، ولا يوجد حلقة هاربة أو قد أصبحت داخل رماد الموتى الذين أحرقهم التاريخ، فلا بد أن تتغلب لعبة الظهور وتهمس للحاضر وتلعق مرارة الذكرى . أكثر ما يحرك عندي أبجدية الشوق لمعرفة خبايا الماضي، أبجدية رجال المبادئ وفن معايشة القَسَم والإصرار والوقوف في وجه الأعاصير والمنافي ، حين نعرف أن هناك أناساً يعيشون حتى الاحتراق ، يملكون شجاعة القرار والانعتاق والحرية . أكثر ما يحرك عندي أبجدية الشوق لمعرفة الماضي كلما رأيت الجبناء يغزون المنصات وشوارع القرار والمفاوضات ويقومون بتسويق التاريخ كأنه معركة في ساحة أحد المجمعات التجارية ، الرابح فيها من يملك أكثر مفاتيحاً للدكاكين، والأسوأ حين يقومون بإهداء التاريخ ابتسامات النصر المزيفة . ماذا يعني ان نجد بندقية قديمة ؟! ماذا يعني أن نجد بقايا جثة جندي؟! ماذا يعني أن نكتشف بعض الأوراق التي تقلب رؤيتنا التاريخية رأساً على عقب ؟! بالنسبة للتاريخ تعني الكثير، وبالنسبة للواقع يعني أن نضع أصبع الاعتزاز في عيون من يحاولون طمس الحقائق وترويج المعارك الحربية والسياسية، كأنها أخطاءً وعلينا توقيع وثائق الطلاق مع الماضي وتلميع أحذية المديح للحاضر، وعفى الله ما مضى . الشهيد " باجس أبو عطوان " هذا الاسم كان يعانق ذاكرتي يوماً، فقد لقب " أبو شنار " نسبة لطائر الحجل أو كما يدعى " الشنار " - هذا الطائر الذي اشتهر بالذكاء والتمويه حيث عند الخطر يصبح لونه بلون التراب - . أقول غاب " باجس أبو عطوان " في صقيع الذاكرة، هذا الرجل، المقاوم الذي كنا نتابع أخباره ونحن في المدرسة الثانوية، حتى أصبح مثالاً للتحدي، وقد انقسمنا في الصف التاسع إلى قسمين أطلقنا على جماعتي " جماعة باجس أبو عطوان " . يا للذاكرة المليئة بالثقوب حتى سقط منها الكثير من الوجوه، لكن لماذا الآن يقف باجس ويتصدر مواقع التواصل الاجتماعي. بعد 48 سنة على استشهاده - استشهد في 18 حزيران عام 1974 –يعثر أحد المزارعين في كهف من كهوف دورا الخليل على أغراض " باجس " راديو ترانزستور كان من خلالها يسمع أخبار الوطن، مفتاح وسيخ من حديد لتنظيف البندقية، وبطاريات ترانزستور وأسلاك توصيل الشرارة إلى العبوة الناسفة .بقايا أغراض مدفونة في التراب، لكن لو نطقت هذه الأغراض لقالت الكثير، إنها ليست بقايا – خردة- بل هي بخروجها من تحت الأرض شيدت بنايات الاعتزاز وما أن لمست كتف الذاكرة حتى تناثرت نجوم الفخر. ولد باجس عام 1948 عمل مع والده في أحد مقاهي دورا الخليل ، وفي عام 1968 انضم إلى مجموعة مسلحة بقيادة علي أبو مليحة الملقب ملك الجبل ليستلم باجس بعد استشهاده في منطقة " أبو خروبة " قيادة المجموعة . قام " باجس أبو عطوان " بعشرات العمليات المسلحة ضد الاحتلال، وكان يفلت ويختفي عن الأنظار، حتى يقال أنه إحدى المرات دخل في جوف صخرة وغطى نفسه بحجر، ولم يره الجنود مع أنه كان قريباً منهم . عام 1971 بعد أن حاصره الجنود بيته، أوقع " باجس" عشرات القتلى وهرب ، فقاموا بنسف البيت الذي يأوي عائلته . وبقي المطلوب الأول للاحتلال ، وكلما نصبوا كمينا أفلت منه فقد كان يحفظ جبال الخليل وتلالها وحجارتها وكهوفها ، وفي عام 1974 خانه صديق مقرب وأعطاه صندوق ذخيرة فيه لغم ، وما أن فتح الصندوق حتى انفجر بوجهه وقتل ، وخطفت اسرائيل جثته، لكن أعادتها أما الضغط الشعبي ، وكانت جنازته في دورا الخليل كبيرة ومهيبة . كتب الشاعر ا ......
#عودة
#باجس
#عطوان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746148
الحوار المتمدن
شوقية عروق منصور - عودة باجس أبو عطوان
شوقية عروق منصور : امرأة داخل علية من الزجاج
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور امرأة داخل علبة من الزجاج قصة قصيرة هل تصدقون أنني أعيش داخل علبة زجاج شفافة ملصقاً عليها تنبيهاً وانذاراً يدعى " العمر " !! هل تصدقون أنني حبيسة السنوات والأيام، أحاول الخروج أو تحطيم تلك الجدران الصامتة، البراقة فلا أستطيع، أغرق في شبر من المشاعر .. أحبو فوق أرض الأحاسيس طفلة، لكن تأبى التجاعيد إلا أن تتسلل وتحفر فوق وجهي حفراً وأخاديداً من القهر الصامت . العمر يزحف كأفعى ملساء، تلدغني بسم الشيخوخة، احتفلت بعيد ميلادي الأربعين احتفالاً خاصاً لم يحضره سوى شبحي الذي ارتسم فوق المرآة المعلقة على جدار غرفتي، أقول شبحي لأن وزني قد نقص، وتهدلت جفوني وخدودي أصبحت كهوفاً تقف وجهاً لوجه مع الزمن . أربعون عاماً أحملها فوق ظهري، عبئاً مرعباً .. لماذا ؟ لا أدري ؟ ولكن في قرارة نفسي ، في قاع روحي هناك الخوف من الآتي ، خوفاً من الأيام القادمة.أرى السخرية في عيونهم ، في حركاتهم ، في أسئلتهم السخيفة التي يحاولون بها طعني ، لماذا لم تتزوجي حتى الآن ؟ وبين المكابرة والغرور أزرع في أرض الثقة والعزيمة ضحكاتي .. أقهقه .. وأجيب بحماس .. هل المتزوجة أسعد مني !! ثم حتى الآن لم أجد الرجل المناسب !! الرجل الذي أره يليق بي !! وهل كل متزوجة هي سعيدة وحققت أحلامها ؟ لا أريد الزواج الاجتماعي .. لكي يرضى عني فلان وعلان وأدخل خانة المتزوجات، ثم في النهاية أجد نفسي الضحية ، وكبش الفداء لزوج لا يهمه في الحياة سوى كرشه ومعدته وتحضير قمصانه المكوية أو استقبال أهله والترحيب بإخوانه .. إلى هنا كانت تنتهي سخريتي وضحكاتي ، ومنهم من كان يقول لي " معك حق " ويؤيد ويشد على قضبان قفص العزوبية الذي أعيش فيه ، ومنهم من يضحك علي لأنني لا أستطيع إتقان مهنة التمثيل .. فكلامي كذب مغطى بطبقة من لمعان الكبرياء. إحدى الجارات تهمس في أذن أمي، أمي تضحك فرحة، أشعر بعلامات الانبساط على وجهها ، تهمس في اذن أبي، تنير ملامح وجه أبي ، تشرق تقاسيمه ، أشعر بأشعتها تخترق قلبي، " اللهم أجعله خيراً " زوجة أخي جريئة ، قالتها وهي تحاول إخفاء ابتسامتها " أجاكي عريس " سقط قلبي – عريس بعد أن فقدت الأمل – لم اجب .. رفعت صوتها .. " سألتها بلا مبالاة – تصنعت اللامبالاة – من أين هذا " الفدائي " الذي يريد أن يقدم روحه في ميدان أنوثتي المهترئة !! قالت وهي تضحك : شاب من إحدى القرى المجاورة.. أخلاقه ممتازة، يعمل مزارعاً فهو يملك عدة دونمات .. حالته المادية جيدة .. سألتها وأنا كلي أذاناً صاغية للجواب .. وهل عرف كم عمري؟ أجابت وقد امتزجت كلماتها برحيق البلبلة .. لقد كذبت والدتك وأكلت من عمرك عدة سنوات .انتفضت !! لماذا تريد والدتي أن تسقطني في شباك الزيف والخداع قبل اللقاء والمصارحة والتفاهم .. إلى هذه الدرجة تريد إذلالي ...!!بكيت من شدة غضبي الذي ركد في داخلي ولم أستطع إخراجه . في الموعد المحدد لزيارته ،ارتديت أجمل الثياب ، وكنت قد ذهبت إلى صالون الحلاقة وزينت رأسي بأجمل تسريحة تليق بعروس تريد أن تلتقي بشريك العمر، وتسطر معه أول سطر في قاموس حياتهما . جلس إلى جانب والدته، وأنا كنت أجلس إلى جانب أمي ، ووالده جلس إلى جانب والدي، نظر إلي العريس بطرف خفي، وأنا كذلك نظرت إليه وتمعنت في ملامحه يا للسعادة التي تتجلى أمامي وهو تعرج، تقف على قدم واحدة، ملامحه تدل على أنه أصغر مني ، هذا الإحساس الحارق أخذ يحتل مساماتي، حاولت طرده وأفرش مكانه الابتسامة وأنا أحمل صينية فناجين القهوة واتوجه الى والدته ، تناولت والدته الفنجان وهي تتفحصني ، تقدمت منه .. أحاسيسي صادقة لا يمكن أن ......
#امرأة
#داخل
#علية
#الزجاج
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747075
#الحوار_المتمدن
#شوقية_عروق_منصور امرأة داخل علبة من الزجاج قصة قصيرة هل تصدقون أنني أعيش داخل علبة زجاج شفافة ملصقاً عليها تنبيهاً وانذاراً يدعى " العمر " !! هل تصدقون أنني حبيسة السنوات والأيام، أحاول الخروج أو تحطيم تلك الجدران الصامتة، البراقة فلا أستطيع، أغرق في شبر من المشاعر .. أحبو فوق أرض الأحاسيس طفلة، لكن تأبى التجاعيد إلا أن تتسلل وتحفر فوق وجهي حفراً وأخاديداً من القهر الصامت . العمر يزحف كأفعى ملساء، تلدغني بسم الشيخوخة، احتفلت بعيد ميلادي الأربعين احتفالاً خاصاً لم يحضره سوى شبحي الذي ارتسم فوق المرآة المعلقة على جدار غرفتي، أقول شبحي لأن وزني قد نقص، وتهدلت جفوني وخدودي أصبحت كهوفاً تقف وجهاً لوجه مع الزمن . أربعون عاماً أحملها فوق ظهري، عبئاً مرعباً .. لماذا ؟ لا أدري ؟ ولكن في قرارة نفسي ، في قاع روحي هناك الخوف من الآتي ، خوفاً من الأيام القادمة.أرى السخرية في عيونهم ، في حركاتهم ، في أسئلتهم السخيفة التي يحاولون بها طعني ، لماذا لم تتزوجي حتى الآن ؟ وبين المكابرة والغرور أزرع في أرض الثقة والعزيمة ضحكاتي .. أقهقه .. وأجيب بحماس .. هل المتزوجة أسعد مني !! ثم حتى الآن لم أجد الرجل المناسب !! الرجل الذي أره يليق بي !! وهل كل متزوجة هي سعيدة وحققت أحلامها ؟ لا أريد الزواج الاجتماعي .. لكي يرضى عني فلان وعلان وأدخل خانة المتزوجات، ثم في النهاية أجد نفسي الضحية ، وكبش الفداء لزوج لا يهمه في الحياة سوى كرشه ومعدته وتحضير قمصانه المكوية أو استقبال أهله والترحيب بإخوانه .. إلى هنا كانت تنتهي سخريتي وضحكاتي ، ومنهم من كان يقول لي " معك حق " ويؤيد ويشد على قضبان قفص العزوبية الذي أعيش فيه ، ومنهم من يضحك علي لأنني لا أستطيع إتقان مهنة التمثيل .. فكلامي كذب مغطى بطبقة من لمعان الكبرياء. إحدى الجارات تهمس في أذن أمي، أمي تضحك فرحة، أشعر بعلامات الانبساط على وجهها ، تهمس في اذن أبي، تنير ملامح وجه أبي ، تشرق تقاسيمه ، أشعر بأشعتها تخترق قلبي، " اللهم أجعله خيراً " زوجة أخي جريئة ، قالتها وهي تحاول إخفاء ابتسامتها " أجاكي عريس " سقط قلبي – عريس بعد أن فقدت الأمل – لم اجب .. رفعت صوتها .. " سألتها بلا مبالاة – تصنعت اللامبالاة – من أين هذا " الفدائي " الذي يريد أن يقدم روحه في ميدان أنوثتي المهترئة !! قالت وهي تضحك : شاب من إحدى القرى المجاورة.. أخلاقه ممتازة، يعمل مزارعاً فهو يملك عدة دونمات .. حالته المادية جيدة .. سألتها وأنا كلي أذاناً صاغية للجواب .. وهل عرف كم عمري؟ أجابت وقد امتزجت كلماتها برحيق البلبلة .. لقد كذبت والدتك وأكلت من عمرك عدة سنوات .انتفضت !! لماذا تريد والدتي أن تسقطني في شباك الزيف والخداع قبل اللقاء والمصارحة والتفاهم .. إلى هذه الدرجة تريد إذلالي ...!!بكيت من شدة غضبي الذي ركد في داخلي ولم أستطع إخراجه . في الموعد المحدد لزيارته ،ارتديت أجمل الثياب ، وكنت قد ذهبت إلى صالون الحلاقة وزينت رأسي بأجمل تسريحة تليق بعروس تريد أن تلتقي بشريك العمر، وتسطر معه أول سطر في قاموس حياتهما . جلس إلى جانب والدته، وأنا كنت أجلس إلى جانب أمي ، ووالده جلس إلى جانب والدي، نظر إلي العريس بطرف خفي، وأنا كذلك نظرت إليه وتمعنت في ملامحه يا للسعادة التي تتجلى أمامي وهو تعرج، تقف على قدم واحدة، ملامحه تدل على أنه أصغر مني ، هذا الإحساس الحارق أخذ يحتل مساماتي، حاولت طرده وأفرش مكانه الابتسامة وأنا أحمل صينية فناجين القهوة واتوجه الى والدته ، تناولت والدته الفنجان وهي تتفحصني ، تقدمت منه .. أحاسيسي صادقة لا يمكن أن ......
#امرأة
#داخل
#علية
#الزجاج
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747075
الحوار المتمدن
شوقية عروق منصور - امرأة داخل علية من الزجاج