م. ن. يابولنسكايا : أولغا روزانوفا: الرسامة الثورية 1886- 1918
#الحوار_المتمدن
#م._ن._يابولنسكايا الكاتبة: م. ن. يابولنسكايا (M.N. Yablonskaya) نشر النص في الفصل الثاني من كتاب “فنانات العصر الجديد في روسيا 1910-1935” – الصادر عن تايمز وهدسون ليمتد، لندن، 1990مقدمة المترجم: رافقت رسمات الثورية أولغا روزانوفا فصول كتاب جودي كوكس “ثورة النساء: روسيا 1905- 1917” والتي نشرت ترجمته في هذه المدونة طوال الأشهر المنصرمة. أولغا رحلت مبكراً جداً، لكن الإيجابية الوحيدة لوفاتها هي أنها لم تشهد على تصدعات وانهيارات ودمار ما طمحت إليه، سواء على يد الامبرياليات والثورة المضادة أو على يد قيادات الثورة نفسها، لكنها تركت لنا في الوقت عينه، وغيرها، لوحات معبّرة ومتوهجة لتخيّل المستقبل الآتي.—مع تنامي الوضع الثوري للفنون، ازداد البحث عن أشكال جديدة للتعبير. فالتطور السريع للفن الروسي من الانطباعية إلى التكعيبية هو بحد ذاته تجسيد لواقع أن “الفنانين الروس، كروح شعبهم الذي يمجدونه، لم يَظهر عندهم أي حذر… بالنسبة لهم وللشعب، وفي أعماق أحلامهم، [أرادوا تحقيق] كل شيء أو لا شيء” (1) ملاحظة الشاعر ألكسندر بلوك تصف بشكل جيد الفنانات الروسيات الطليعيات، ومَن هي أفضل مِن أولغا روزانوفا، التي رددت في مقالها الأول مقولة بلوك حين أعلنت: “لا يوجد ما هو أسوأ في هذا العالم من وجه فنان لا يتغيّر”. (2)وكما كتب المؤرخ فاسيلي راكيتين عنها، أنها كانت “مستقلة فنياً لدرجة الجرأة. لقد اتّبعت الأفكار السائدة في عصرها، إلا أنها تحدّت تماسك عصبوية شلل المبتكرين. استوعبت روزانوفا كل شيء ولم تعتمد تقريباً على أي أحد. أحبّت أن تتعارض مع نفسها، وأن تدخل القلب والروح عبر أعمال جديدة. وحده موتها المبكر هو الذي أوقف روزانوفا من المضي قدماً”. (3)ولدت أولغا فلاديميروفنا روزانوفا عام 1886 في بلدة ميلينسكي في مقاطعة فلاديمير في روسيا الوسطى. بدءاً من عمر الـ 18 سنة درست الرسم في استوديو/مدرسة بولشاكوف، كما عملت لوقت قصير في معهد ستروغانوف في موسكو. عام 1911، انتقلت إلى سان بطرسبرغ حيث تعلمت في المدرسة الفنية المعروفة، زفانتسيفا، وهناك، ضمن تلك الحلقة الجديدة بدأت حياتها الإبداعية بالازدهار. حيث تعرفت إلى ميخائيل ماتيوشين، فنان تميز بميول إبداعية قوية، إضافة إلى رسامي “اتحاد الشباب” (1910-1914)، وهو اتحاد من الشباب الفنانين الطليعيين الذين تميزوا بأيديولوجيا جمالية حرة على نقيض التيار المحافظ للمعارض المهيمنة في ذلك الوقت. باتت روزانوفا عضوة ناشطة في هذا الاتحاد، ووجدت نفسها في صحبة فنانين متميزين مثل بافيل فيلونوف، والفنان اللاتفي والقارئ النهم والكثير الأسفار، فالديمار ماتفيجس (ماركوف)، الذي أصبح منظّرها الملهم.نظم اتحاد الشباب معارض الرسم والعروض المسرحية، ونشر ثلاثة كتب ساهمت فيها روزانوفا، كما نشرت رسومها في العديد من الكتب الشعرية بالشراكة مع الطليعة الأدبية. كما عززت المجموعة صلاتها مع الطليعة الموسكوفية، وبذلك جرى تقديم روزانوفا إلى أحدث تجارب ناتاليا غونشاروفا وميخائيل لاريونوف وإيليا ماشكوف ودافيد بورليوك. تميّز النشاط الإبداعي الذي نفذه اتحاد الشباب بالتحدي والكثافة في الوقت عينه، وبالنسبة لروزانوفا، أزال عنها أي حاجة للبحث عن أي تدريب تقليدي خارج هذه الدائرة. وقد أصبحت مساهِمة ناشطة في أوساط الطليعة الروسية، إلا أنها لم تغادر على الإطلاق أراضي بلدها.في تلك السنوات، كانت روزانوفا قريبة من جمالية التيار المستقبليّ الروسي، ووجدت طاقاتها التعبيرية الفنية ليس فقط في الرسم والغرافيك إنما أيضاً في دورها في البروباغندا. ففي كتابها ......
#أولغا
#روزانوفا:
#الرسامة
#الثورية
#1886-
#1918
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758626
#الحوار_المتمدن
#م._ن._يابولنسكايا الكاتبة: م. ن. يابولنسكايا (M.N. Yablonskaya) نشر النص في الفصل الثاني من كتاب “فنانات العصر الجديد في روسيا 1910-1935” – الصادر عن تايمز وهدسون ليمتد، لندن، 1990مقدمة المترجم: رافقت رسمات الثورية أولغا روزانوفا فصول كتاب جودي كوكس “ثورة النساء: روسيا 1905- 1917” والتي نشرت ترجمته في هذه المدونة طوال الأشهر المنصرمة. أولغا رحلت مبكراً جداً، لكن الإيجابية الوحيدة لوفاتها هي أنها لم تشهد على تصدعات وانهيارات ودمار ما طمحت إليه، سواء على يد الامبرياليات والثورة المضادة أو على يد قيادات الثورة نفسها، لكنها تركت لنا في الوقت عينه، وغيرها، لوحات معبّرة ومتوهجة لتخيّل المستقبل الآتي.—مع تنامي الوضع الثوري للفنون، ازداد البحث عن أشكال جديدة للتعبير. فالتطور السريع للفن الروسي من الانطباعية إلى التكعيبية هو بحد ذاته تجسيد لواقع أن “الفنانين الروس، كروح شعبهم الذي يمجدونه، لم يَظهر عندهم أي حذر… بالنسبة لهم وللشعب، وفي أعماق أحلامهم، [أرادوا تحقيق] كل شيء أو لا شيء” (1) ملاحظة الشاعر ألكسندر بلوك تصف بشكل جيد الفنانات الروسيات الطليعيات، ومَن هي أفضل مِن أولغا روزانوفا، التي رددت في مقالها الأول مقولة بلوك حين أعلنت: “لا يوجد ما هو أسوأ في هذا العالم من وجه فنان لا يتغيّر”. (2)وكما كتب المؤرخ فاسيلي راكيتين عنها، أنها كانت “مستقلة فنياً لدرجة الجرأة. لقد اتّبعت الأفكار السائدة في عصرها، إلا أنها تحدّت تماسك عصبوية شلل المبتكرين. استوعبت روزانوفا كل شيء ولم تعتمد تقريباً على أي أحد. أحبّت أن تتعارض مع نفسها، وأن تدخل القلب والروح عبر أعمال جديدة. وحده موتها المبكر هو الذي أوقف روزانوفا من المضي قدماً”. (3)ولدت أولغا فلاديميروفنا روزانوفا عام 1886 في بلدة ميلينسكي في مقاطعة فلاديمير في روسيا الوسطى. بدءاً من عمر الـ 18 سنة درست الرسم في استوديو/مدرسة بولشاكوف، كما عملت لوقت قصير في معهد ستروغانوف في موسكو. عام 1911، انتقلت إلى سان بطرسبرغ حيث تعلمت في المدرسة الفنية المعروفة، زفانتسيفا، وهناك، ضمن تلك الحلقة الجديدة بدأت حياتها الإبداعية بالازدهار. حيث تعرفت إلى ميخائيل ماتيوشين، فنان تميز بميول إبداعية قوية، إضافة إلى رسامي “اتحاد الشباب” (1910-1914)، وهو اتحاد من الشباب الفنانين الطليعيين الذين تميزوا بأيديولوجيا جمالية حرة على نقيض التيار المحافظ للمعارض المهيمنة في ذلك الوقت. باتت روزانوفا عضوة ناشطة في هذا الاتحاد، ووجدت نفسها في صحبة فنانين متميزين مثل بافيل فيلونوف، والفنان اللاتفي والقارئ النهم والكثير الأسفار، فالديمار ماتفيجس (ماركوف)، الذي أصبح منظّرها الملهم.نظم اتحاد الشباب معارض الرسم والعروض المسرحية، ونشر ثلاثة كتب ساهمت فيها روزانوفا، كما نشرت رسومها في العديد من الكتب الشعرية بالشراكة مع الطليعة الأدبية. كما عززت المجموعة صلاتها مع الطليعة الموسكوفية، وبذلك جرى تقديم روزانوفا إلى أحدث تجارب ناتاليا غونشاروفا وميخائيل لاريونوف وإيليا ماشكوف ودافيد بورليوك. تميّز النشاط الإبداعي الذي نفذه اتحاد الشباب بالتحدي والكثافة في الوقت عينه، وبالنسبة لروزانوفا، أزال عنها أي حاجة للبحث عن أي تدريب تقليدي خارج هذه الدائرة. وقد أصبحت مساهِمة ناشطة في أوساط الطليعة الروسية، إلا أنها لم تغادر على الإطلاق أراضي بلدها.في تلك السنوات، كانت روزانوفا قريبة من جمالية التيار المستقبليّ الروسي، ووجدت طاقاتها التعبيرية الفنية ليس فقط في الرسم والغرافيك إنما أيضاً في دورها في البروباغندا. ففي كتابها ......
#أولغا
#روزانوفا:
#الرسامة
#الثورية
#1886-
#1918
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758626
الحوار المتمدن
م. ن. يابولنسكايا - أولغا روزانوفا: الرسامة الثورية (1886- 1918)