حسام جمال : دور الدين في نشأة وحماية العلم.
#الحوار_المتمدن
#حسام_جمال في البداية قبل سرد المقال، يجب أولاً التنبيه إلي منشأ أسطورة الصراع بين العلم والدين، هذه النظرة التي تري أن العلم والدين كانوا وما زالوا أعداء ولا يمكن التوفيق بينهما - منشأ هذه الأسطورة يكمن في:[1] كتاب شخص يسمي أندرو ديكسون وايت “تاريخ حرب العلوم مع اللاهوت في العالم المسيحي” (1896) الذي جادل فيه أن التاريخ يمكن فهمه كصراع بين حقبتين ”حقبة التفكير اللاهوتي“ و ”حقبة التفكير العلمي“.[2] نظرية أوغست كونت عن المجتمعات التي من خلالها تمر المجتمعات بثلاثة مراحل ”دينية ثم ميتافيزيقية ثم علمية أو وضعية“.بعد أن تم إصدار الكتاب المذكور في القرن التاسع عشر بدأت فكرة أن العلم والدين في صراع دائم وأنه لا يمكن التوفيق بينهما تنتشر في وسائل الإعلام وبين العامة في كل أنحاء العالم، وأصبحت فكرة شعبية يعتقد بها عدد لا بأس به من البشر. الآن إلي تفنيد هذه الأسطورة من خلال سرد الحقائق التاريخية سأعتمد هنا علي:[1] محاضرة من جامعة كامبريدج بعنوان ”الأصول الدينية للعلم الحديث“[2] مقال منشور علي موقع جامعة دورهام البريطانية بعنوان ”الدين ليس عدواً للعلم لطالما ألهم العلماء لقرون“[3] كتاب أكاديمي منشور من دار نشر جامعة شيكاغو بعنوان ”تقاطعات العلم والدين“[4] كتاب أكاديمي منشور من دار نشر جامعة أكسفورد بعنوان ”العلم بدون الإله؟“[5] مقال أكاديمي منشور علي موقع جامعة كوينزلاند بعنوان ”الدين، المجتمع الملكي البريطاني، ونشأة العلم“.كل هذه المصادر توضح كيف أن الأفكار الدينية ساهمت في نشأة العلم نفسه وكيف حافظت عليه، من خلال عرض أربعة نقاط أساسية سأوضحهم الآن، وسأضع روابط هذه المصادر في نهاية المقال.النقطة الأولي: التفكير الديني للعلماء في الماضي كان الدافع وراء نشاطهم العلمي. من الناحية التاريخية غالباً ما يكون صعباً معرفة ما الذي يحفز أفراد معينين للقيام بالأنشطة التي يقومون بها، ولكن في بعض الأحيان يكون الأفراد صريحين تماماً بشأن ماهية الدوافع، ونحن نعرف هذه الدوافع لبعض الشخصيات الرئيسية في الثورة العلمية في القرن السابع عشر فقد كانت دوافعهم دينية، إليكم بعض الأمثلة:- يوهانس كيبلر عالم فلك وهو شخصية رئيسية في تحديد الطبيعة الإهليجية لمدارات الكواكب وتوصل إلي ثلاثة قوانين لحركة الكواكب تم إختزالهم بعد ذلك في قانون نيوتن الوحيد للجاذبية العالمية، لذلك فقد كان شخصية محورية في الثورة العلمية وهذا ما يقوله بنفسه عن دوافعه ”كان يريد اولاً وقبل كل شيء أن يكون عالم لاهوت هذا كان هدفه الحقيقي لكنه رأي أنه يمكن إعتبار دراسة علم الفلك مماثلاً للإنشغال بدراسة العلم اللاهوتي فكلاهما عبادة للإله ووصف العلماء بأنهم كهنة الطبيعة“ فإنخراطه في العلم كان دافعه ديني.- روبرت بويل يعرف بأنه أبو علم الكيمياء الحديث في الثورة العلمية الغربية وهو واضع قوانين الغازات التي يدرسها طلاب المدارس الإعدادية والثانوية وهذا ما يقوله بويل عن دوافعه الشخصية للإنخراط في العلوم ”إكتشاف كماليات الله المعروضة في المخلوقات هو عمل ديني أكثر قبولاً من تقديم الذبائح لله“ يمضي أيضاً ليقول ”أن التأمل العقلاني للطبيعة هو عبادة الله الفلسفية“ والغريب أن بويل إستخدم نفس العبارة التي إستخدمها كيبلر ووصف العلماء بأنهم كهنة الطبيعة.- إسحاق نيوتن، من أكبر عباقرة الفيزياء والرياضيات، واضع قوانين الحركة الكلاسيكية، مكتشف الجاذبية، مخترع علم التفاضل والتكامل، مخترع أول تلسكوب، له إسهامات مختلفة في علم البصريات، وهذه دوافعه الشخصية ل ......
#الدين
#نشأة
#وحماية
#العلم.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719515
#الحوار_المتمدن
#حسام_جمال في البداية قبل سرد المقال، يجب أولاً التنبيه إلي منشأ أسطورة الصراع بين العلم والدين، هذه النظرة التي تري أن العلم والدين كانوا وما زالوا أعداء ولا يمكن التوفيق بينهما - منشأ هذه الأسطورة يكمن في:[1] كتاب شخص يسمي أندرو ديكسون وايت “تاريخ حرب العلوم مع اللاهوت في العالم المسيحي” (1896) الذي جادل فيه أن التاريخ يمكن فهمه كصراع بين حقبتين ”حقبة التفكير اللاهوتي“ و ”حقبة التفكير العلمي“.[2] نظرية أوغست كونت عن المجتمعات التي من خلالها تمر المجتمعات بثلاثة مراحل ”دينية ثم ميتافيزيقية ثم علمية أو وضعية“.بعد أن تم إصدار الكتاب المذكور في القرن التاسع عشر بدأت فكرة أن العلم والدين في صراع دائم وأنه لا يمكن التوفيق بينهما تنتشر في وسائل الإعلام وبين العامة في كل أنحاء العالم، وأصبحت فكرة شعبية يعتقد بها عدد لا بأس به من البشر. الآن إلي تفنيد هذه الأسطورة من خلال سرد الحقائق التاريخية سأعتمد هنا علي:[1] محاضرة من جامعة كامبريدج بعنوان ”الأصول الدينية للعلم الحديث“[2] مقال منشور علي موقع جامعة دورهام البريطانية بعنوان ”الدين ليس عدواً للعلم لطالما ألهم العلماء لقرون“[3] كتاب أكاديمي منشور من دار نشر جامعة شيكاغو بعنوان ”تقاطعات العلم والدين“[4] كتاب أكاديمي منشور من دار نشر جامعة أكسفورد بعنوان ”العلم بدون الإله؟“[5] مقال أكاديمي منشور علي موقع جامعة كوينزلاند بعنوان ”الدين، المجتمع الملكي البريطاني، ونشأة العلم“.كل هذه المصادر توضح كيف أن الأفكار الدينية ساهمت في نشأة العلم نفسه وكيف حافظت عليه، من خلال عرض أربعة نقاط أساسية سأوضحهم الآن، وسأضع روابط هذه المصادر في نهاية المقال.النقطة الأولي: التفكير الديني للعلماء في الماضي كان الدافع وراء نشاطهم العلمي. من الناحية التاريخية غالباً ما يكون صعباً معرفة ما الذي يحفز أفراد معينين للقيام بالأنشطة التي يقومون بها، ولكن في بعض الأحيان يكون الأفراد صريحين تماماً بشأن ماهية الدوافع، ونحن نعرف هذه الدوافع لبعض الشخصيات الرئيسية في الثورة العلمية في القرن السابع عشر فقد كانت دوافعهم دينية، إليكم بعض الأمثلة:- يوهانس كيبلر عالم فلك وهو شخصية رئيسية في تحديد الطبيعة الإهليجية لمدارات الكواكب وتوصل إلي ثلاثة قوانين لحركة الكواكب تم إختزالهم بعد ذلك في قانون نيوتن الوحيد للجاذبية العالمية، لذلك فقد كان شخصية محورية في الثورة العلمية وهذا ما يقوله بنفسه عن دوافعه ”كان يريد اولاً وقبل كل شيء أن يكون عالم لاهوت هذا كان هدفه الحقيقي لكنه رأي أنه يمكن إعتبار دراسة علم الفلك مماثلاً للإنشغال بدراسة العلم اللاهوتي فكلاهما عبادة للإله ووصف العلماء بأنهم كهنة الطبيعة“ فإنخراطه في العلم كان دافعه ديني.- روبرت بويل يعرف بأنه أبو علم الكيمياء الحديث في الثورة العلمية الغربية وهو واضع قوانين الغازات التي يدرسها طلاب المدارس الإعدادية والثانوية وهذا ما يقوله بويل عن دوافعه الشخصية للإنخراط في العلوم ”إكتشاف كماليات الله المعروضة في المخلوقات هو عمل ديني أكثر قبولاً من تقديم الذبائح لله“ يمضي أيضاً ليقول ”أن التأمل العقلاني للطبيعة هو عبادة الله الفلسفية“ والغريب أن بويل إستخدم نفس العبارة التي إستخدمها كيبلر ووصف العلماء بأنهم كهنة الطبيعة.- إسحاق نيوتن، من أكبر عباقرة الفيزياء والرياضيات، واضع قوانين الحركة الكلاسيكية، مكتشف الجاذبية، مخترع علم التفاضل والتكامل، مخترع أول تلسكوب، له إسهامات مختلفة في علم البصريات، وهذه دوافعه الشخصية ل ......
#الدين
#نشأة
#وحماية
#العلم.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719515
الحوار المتمدن
حسام جمال - دور الدين في نشأة وحماية العلم.