جمعة جباري : مقابلة حول الحداثة
#الحوار_المتمدن
#جمعة_جباري سمكو محمد: الحداثة استخدمت الحرية والعقلانيةلانتاج العنف الايديولوجيعباس جميل جيماو و سمكو محمد ....ترجمة جمعة جباري في كل لقاء من لقاءاتي مع الكاتب والمفكر سمكو محمد، احاول توجيه بعض الاسئلة اليه، ونخص كل لقاء بموضوع معين، على امل ان اجمع كلها بين دفتي كتاب في المستقبل، وهي احاديث عن مواضيع فكرية وادبية وثقافية، وبعلم الكاتب نفسه حاولت مراجعة بعض من لقاءاته القديمة التي اجراها مع القنوات الاعلامية، لاقوم بصياغة الاسئلة بشكل افضل، حيث وجهت اليه بشكل خاطيء، وكما نعلم فان السؤال الخطأ يجر بعده اجابة خاطئة.ورغم تواضعه الشديد الا انه تحتاج الى جرأة للتطرق الى كل الجوانب امام كاتب متعمق مثله، لذلك؛ قمنا في هذا القسم من لقائنا به بتوجيهه اسئلة عن الحداثة ومابعد الحداثة، بغية اطلاع القارىء الكريم حول تلك المواضيع:سؤال: كانت مسألة الحداثة في تسعينات القرن المنصرم وحتى الالف الثالثة مسألة حاضرة، ترى ماهي أسباب ظهور هذا المفهوم؟سمكو محمد: لنبدأ من حيث أنَّ الحداثة هي مفهوم سوسيولوجي، لانه يقف أمام كل تراث ويبتلعه، والغاية منها هي لتحديث التراث والسياسة والهندسة العمرانية والادب والموسيقى وايجاد تقنيات حديثة، الى ان قوبل بالرفض في الوسط الفكري، حيث كان جان بورديار قائد حملة الرفض.بيد انَّ الحداثة في بداية ظهورها، كان لها هدفاً آخر، ولكن استحالت في النهاية الى مفهوم عالمي لكل الاشياء ونجحت في مسعاها.لم تتم مناقشة هذا المفهوم في الاوساط الكوردية بنصف قدر ما ناقشته المجتمعات المعروفة بثقافاتها، ولكن السبب الذي يقف خلف هذا المفهوم وأهّلَ الارضية المناسبة لمناقشته بشكل جديِّ، هو ان الغاية من الحداثة هي مطلب عقلاني و تقدمي للمجتمع بشكل خاص، بيد ان الكورد مازالوا خارج نطاق التاريخ الذي ولَّدَ الحداثة.حين اصبحت الحداثة تياراً فكرياً؛ بات لها دوراً مهماً في مجال السياسة والثقافة دون سواهما، وقادرة على تغيير العلاقات الاجتماعية حسب تغيير الظروف الحياتية، أو تغيير سلوكيات الانسان عن طريق اجهزة التكنولوجيا الحديثة، رغم انَّ بداياتها الراديكالية كانت غايتها مستقبلية، لذلك؛ فانَّ الحداثة هي كعملية لاتريد لها ان تتوقف أو تتوقف انطباعاتها. (جون ستيوارت ميل) الذي يعد واضع مفهوم الليبرالية في السياسة، انتقدَ نظام ادارة الدولة، وخطى خطوة جديدة بالدولة المتقدمة والحديثة من الناحية السياسية، هذا التغيير اصبح فيما بعد موديلاً سياسيا، وهكذا؛ فالذي كان راسخاً في تاريخ الحياة الانسانية؛ تغير الى اساليب جديدة في استخدام مفاهيم الحرية والعقلانية أمام التعصب الديني والسياسي، و وسعت دائرة المفاهيم الايديولوجية اكثر..انَّ المستقبلية في الفكر اصبحت احدى الابتكارات التي همَّشت المنطق الرومانسي ، واثبتت عملياً انها قادرة على وضع الاخر جانباً. وكان للمفهوم على الصعيد العالمي وقعاً على جميع المفاهيم وخاصة للتنامي التكنولوجي وصناعة السيارات و هندسة العمارة وكل المرافق الحياتية الاخرى، بيد انه بالنسبة للكورد لم يكن له وقع سوى في المجال الادبي فقط، فاستسلم اليه اللغة والتراث، فهُمِّشَ الادب الكلاسيكي والفن والتراث العتيق باكمله؛ بحجة انَّ الحداثة قد جاءت كتيار حيوي ويجب ان يكون للكورد قسطاً منه، بينما كانت الحداثة كبالون لم يظهر منه سوى ظاهرهُ ، أما باطنهُ فكان وحشياً بالنسبة للمجتمعات المقهورة، لانه قام بمحو وقتل تراثها، مثلما يشير اليه (الآن توريد) في كتابه نقد الحداثة.تطور هذا المفهوم عالمياً في مجال الادب اكثر من غيره، فنستطيع رصَّ ......
#مقابلة
#الحداثة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686173
#الحوار_المتمدن
#جمعة_جباري سمكو محمد: الحداثة استخدمت الحرية والعقلانيةلانتاج العنف الايديولوجيعباس جميل جيماو و سمكو محمد ....ترجمة جمعة جباري في كل لقاء من لقاءاتي مع الكاتب والمفكر سمكو محمد، احاول توجيه بعض الاسئلة اليه، ونخص كل لقاء بموضوع معين، على امل ان اجمع كلها بين دفتي كتاب في المستقبل، وهي احاديث عن مواضيع فكرية وادبية وثقافية، وبعلم الكاتب نفسه حاولت مراجعة بعض من لقاءاته القديمة التي اجراها مع القنوات الاعلامية، لاقوم بصياغة الاسئلة بشكل افضل، حيث وجهت اليه بشكل خاطيء، وكما نعلم فان السؤال الخطأ يجر بعده اجابة خاطئة.ورغم تواضعه الشديد الا انه تحتاج الى جرأة للتطرق الى كل الجوانب امام كاتب متعمق مثله، لذلك؛ قمنا في هذا القسم من لقائنا به بتوجيهه اسئلة عن الحداثة ومابعد الحداثة، بغية اطلاع القارىء الكريم حول تلك المواضيع:سؤال: كانت مسألة الحداثة في تسعينات القرن المنصرم وحتى الالف الثالثة مسألة حاضرة، ترى ماهي أسباب ظهور هذا المفهوم؟سمكو محمد: لنبدأ من حيث أنَّ الحداثة هي مفهوم سوسيولوجي، لانه يقف أمام كل تراث ويبتلعه، والغاية منها هي لتحديث التراث والسياسة والهندسة العمرانية والادب والموسيقى وايجاد تقنيات حديثة، الى ان قوبل بالرفض في الوسط الفكري، حيث كان جان بورديار قائد حملة الرفض.بيد انَّ الحداثة في بداية ظهورها، كان لها هدفاً آخر، ولكن استحالت في النهاية الى مفهوم عالمي لكل الاشياء ونجحت في مسعاها.لم تتم مناقشة هذا المفهوم في الاوساط الكوردية بنصف قدر ما ناقشته المجتمعات المعروفة بثقافاتها، ولكن السبب الذي يقف خلف هذا المفهوم وأهّلَ الارضية المناسبة لمناقشته بشكل جديِّ، هو ان الغاية من الحداثة هي مطلب عقلاني و تقدمي للمجتمع بشكل خاص، بيد ان الكورد مازالوا خارج نطاق التاريخ الذي ولَّدَ الحداثة.حين اصبحت الحداثة تياراً فكرياً؛ بات لها دوراً مهماً في مجال السياسة والثقافة دون سواهما، وقادرة على تغيير العلاقات الاجتماعية حسب تغيير الظروف الحياتية، أو تغيير سلوكيات الانسان عن طريق اجهزة التكنولوجيا الحديثة، رغم انَّ بداياتها الراديكالية كانت غايتها مستقبلية، لذلك؛ فانَّ الحداثة هي كعملية لاتريد لها ان تتوقف أو تتوقف انطباعاتها. (جون ستيوارت ميل) الذي يعد واضع مفهوم الليبرالية في السياسة، انتقدَ نظام ادارة الدولة، وخطى خطوة جديدة بالدولة المتقدمة والحديثة من الناحية السياسية، هذا التغيير اصبح فيما بعد موديلاً سياسيا، وهكذا؛ فالذي كان راسخاً في تاريخ الحياة الانسانية؛ تغير الى اساليب جديدة في استخدام مفاهيم الحرية والعقلانية أمام التعصب الديني والسياسي، و وسعت دائرة المفاهيم الايديولوجية اكثر..انَّ المستقبلية في الفكر اصبحت احدى الابتكارات التي همَّشت المنطق الرومانسي ، واثبتت عملياً انها قادرة على وضع الاخر جانباً. وكان للمفهوم على الصعيد العالمي وقعاً على جميع المفاهيم وخاصة للتنامي التكنولوجي وصناعة السيارات و هندسة العمارة وكل المرافق الحياتية الاخرى، بيد انه بالنسبة للكورد لم يكن له وقع سوى في المجال الادبي فقط، فاستسلم اليه اللغة والتراث، فهُمِّشَ الادب الكلاسيكي والفن والتراث العتيق باكمله؛ بحجة انَّ الحداثة قد جاءت كتيار حيوي ويجب ان يكون للكورد قسطاً منه، بينما كانت الحداثة كبالون لم يظهر منه سوى ظاهرهُ ، أما باطنهُ فكان وحشياً بالنسبة للمجتمعات المقهورة، لانه قام بمحو وقتل تراثها، مثلما يشير اليه (الآن توريد) في كتابه نقد الحداثة.تطور هذا المفهوم عالمياً في مجال الادب اكثر من غيره، فنستطيع رصَّ ......
#مقابلة
#الحداثة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686173
الحوار المتمدن
جمعة جباري - مقابلة حول الحداثة