حسن احمد عبدالله : لعبة عض الاصابع في اوكرانيا
#الحوار_المتمدن
#حسن_احمد_عبدالله هل العالم بحاجة الى حرب باردة جديدة، وهل يمكن للعبة عض الاصابع التي تمارسها الولايات المتحدة واوروبا من جهة وروسيا والصين من جهة اخرى ان تؤدي الى سيلان الدماء في اوروبا التي لا تزال تعاني من تبعات الحرب العالمية الثانية؟يبدو واضحا ان كلا الطرفين لا يرغب بالذهاب الى حل اخر، خصوصا الولايات المتحدة الاميركية التي صعدت من حربها الباردة مع الصين في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، لكنها لم تصل الى حد تخطي الحدود الحمر، ولا يزال الرقص الـ"نانغو" الاميركي- الصيني على حافة الهاوية. في الوقت نفسه تنظر الولايات المتحدة الى روسيا على انها تلك الدولة الضعيفة في عهد بوريس يلتسين، الخارجة للتو من الاتحاد السوفياتي، وليست الدولة العظمى التي لها مصالحها استراتيجية ولا بد ان تحافظ عليها، وبالتالي فان الاقتراب من حدودها يعني مسا صريحا بوجودها.لقد كشفت الاحداث في السنوات الاخيرة عن وجود نوايا مسبقة لدى الطرفين الاوروبي والاميركي لاحتواء روسيا وتطويعها، وتحويلها اقوة عظمى معطلة، ولهذا قامت المشاريع المشتركة في مجال الغاز والنفط على قاعدة"العصا والجزرة"، بمعنى ان الاوروبيين يقدمون لموسكو بوابة للدخول الى اسواقهم، بشرط الا تستخدم المداخيل الناتجة من ذلك في تعزيز دورها الاقليمي، والا فان العصا – العقوبات جاهزة، ولقد كانت قضية شبه جزيرة القرم الاختبار الثاني بعد جورجيا التي رأى فيها الغرب خروجا على الخط المرسوم لموسكو، او بمعنى اخر اشارة الى سعيها الى اعادة إحياء الدور السوفياتي في تلك المنطقة.في المقابل تعتبر روسيا ان توسيع حلف الـ"ناتو" على حدودها اكبر تهديد لها، وهو في جانب كبير موقف صائب، وهو الامر ذاته الذي يمكن ان يكون بالنسبة الى الصين التي باتت القوات الاوروبية والغربية على حدود مجالها الحيوي، ولذا رأت موسكو بمحاولة ضم السويد و اوكرونيا تهديدا وجوديا لها، خصوصا بعد توسيع الحلف في تسعينات القرن الماضي بانضمام كل من تشيكيا وبولندا وهنغاريا، وإستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، وسلوفينيا، وسلوفاكيا، وبلغاريا، ورومانيا اليه، اي في الواقع محاصرة روسيا بين فكي كماشة، واضعافها، بل السيطرة على مجالها الحيوي.لا شك ان الارث السوفياتي في تلك الدول يؤدي دورا في التحريض على الانفكاك من العلاقة مع روسيا التاريخية، وهو في الوقت ذاته يؤجج النعرات القومية التي باتت في العقود الثلاثة الماضية ثقافة منتشرة في العالم بعدما فشلت كل الاتفاقات والمعاهدات الدولية في كبح جماح العنصرية.في المقابل تجد روسيا نفسها وبعدما خسرت معظم مناطق نفوذها في العالم، لا سيما في الشرق الاوسط، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وتخليها عن حلفاء تاريخيين لها على مفترق، فاما ان تقبل بالدور المحدود والفتات الذي يرمى لها، وعدم توسيع دائرة استثماراتها في العالم، وخصوصا في الشرق الاوسط، او ان تسعى الى حماية مصالحها الاستراتيجية وانهاض المارد الروسي، وعدم الخضوع للابتزاز الغربي.من هنا كان التدخل الروسي في سوريا مثلا اختبارا حقيقيا لامكانية العودة الى الساحة الشرق اوسطية التي تمثل مختبرا حقيقيا لما يمكن ان تكون عليه الحرب البادرة في المستقبل، خصوصا ان الولايات المتحدة الاميركية هي من بدأت تلك الحرب حين رأت نفسها القوة العظمى المتحكمة في العالم، ولم تقبل اي منافسة اخرى، وهو ما بدأ يتكشف اليوم عبر الادوات التي تستخدمها في صراعها مع روسيا على الاراضي الاوكرانية.ايا يكن الوضع الحالي يبدو ان التصعيد لن ينتهي الى حرب شاملة في اوروبا، اقلها في الاسابيع المقبلة، الا اذا كان الهدف النهائي تغيير خريطة ال ......
#لعبة
#الاصابع
#اوكرانيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747952
#الحوار_المتمدن
#حسن_احمد_عبدالله هل العالم بحاجة الى حرب باردة جديدة، وهل يمكن للعبة عض الاصابع التي تمارسها الولايات المتحدة واوروبا من جهة وروسيا والصين من جهة اخرى ان تؤدي الى سيلان الدماء في اوروبا التي لا تزال تعاني من تبعات الحرب العالمية الثانية؟يبدو واضحا ان كلا الطرفين لا يرغب بالذهاب الى حل اخر، خصوصا الولايات المتحدة الاميركية التي صعدت من حربها الباردة مع الصين في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، لكنها لم تصل الى حد تخطي الحدود الحمر، ولا يزال الرقص الـ"نانغو" الاميركي- الصيني على حافة الهاوية. في الوقت نفسه تنظر الولايات المتحدة الى روسيا على انها تلك الدولة الضعيفة في عهد بوريس يلتسين، الخارجة للتو من الاتحاد السوفياتي، وليست الدولة العظمى التي لها مصالحها استراتيجية ولا بد ان تحافظ عليها، وبالتالي فان الاقتراب من حدودها يعني مسا صريحا بوجودها.لقد كشفت الاحداث في السنوات الاخيرة عن وجود نوايا مسبقة لدى الطرفين الاوروبي والاميركي لاحتواء روسيا وتطويعها، وتحويلها اقوة عظمى معطلة، ولهذا قامت المشاريع المشتركة في مجال الغاز والنفط على قاعدة"العصا والجزرة"، بمعنى ان الاوروبيين يقدمون لموسكو بوابة للدخول الى اسواقهم، بشرط الا تستخدم المداخيل الناتجة من ذلك في تعزيز دورها الاقليمي، والا فان العصا – العقوبات جاهزة، ولقد كانت قضية شبه جزيرة القرم الاختبار الثاني بعد جورجيا التي رأى فيها الغرب خروجا على الخط المرسوم لموسكو، او بمعنى اخر اشارة الى سعيها الى اعادة إحياء الدور السوفياتي في تلك المنطقة.في المقابل تعتبر روسيا ان توسيع حلف الـ"ناتو" على حدودها اكبر تهديد لها، وهو في جانب كبير موقف صائب، وهو الامر ذاته الذي يمكن ان يكون بالنسبة الى الصين التي باتت القوات الاوروبية والغربية على حدود مجالها الحيوي، ولذا رأت موسكو بمحاولة ضم السويد و اوكرونيا تهديدا وجوديا لها، خصوصا بعد توسيع الحلف في تسعينات القرن الماضي بانضمام كل من تشيكيا وبولندا وهنغاريا، وإستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، وسلوفينيا، وسلوفاكيا، وبلغاريا، ورومانيا اليه، اي في الواقع محاصرة روسيا بين فكي كماشة، واضعافها، بل السيطرة على مجالها الحيوي.لا شك ان الارث السوفياتي في تلك الدول يؤدي دورا في التحريض على الانفكاك من العلاقة مع روسيا التاريخية، وهو في الوقت ذاته يؤجج النعرات القومية التي باتت في العقود الثلاثة الماضية ثقافة منتشرة في العالم بعدما فشلت كل الاتفاقات والمعاهدات الدولية في كبح جماح العنصرية.في المقابل تجد روسيا نفسها وبعدما خسرت معظم مناطق نفوذها في العالم، لا سيما في الشرق الاوسط، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وتخليها عن حلفاء تاريخيين لها على مفترق، فاما ان تقبل بالدور المحدود والفتات الذي يرمى لها، وعدم توسيع دائرة استثماراتها في العالم، وخصوصا في الشرق الاوسط، او ان تسعى الى حماية مصالحها الاستراتيجية وانهاض المارد الروسي، وعدم الخضوع للابتزاز الغربي.من هنا كان التدخل الروسي في سوريا مثلا اختبارا حقيقيا لامكانية العودة الى الساحة الشرق اوسطية التي تمثل مختبرا حقيقيا لما يمكن ان تكون عليه الحرب البادرة في المستقبل، خصوصا ان الولايات المتحدة الاميركية هي من بدأت تلك الحرب حين رأت نفسها القوة العظمى المتحكمة في العالم، ولم تقبل اي منافسة اخرى، وهو ما بدأ يتكشف اليوم عبر الادوات التي تستخدمها في صراعها مع روسيا على الاراضي الاوكرانية.ايا يكن الوضع الحالي يبدو ان التصعيد لن ينتهي الى حرب شاملة في اوروبا، اقلها في الاسابيع المقبلة، الا اذا كان الهدف النهائي تغيير خريطة ال ......
#لعبة
#الاصابع
#اوكرانيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747952
الحوار المتمدن
حسن احمد عبدالله - لعبة عض الاصابع في اوكرانيا