اسماعيل جعبر : ارتباط الأدب والفن والفكر بالحياة الإنسانية الحرة
#الحوار_المتمدن
#اسماعيل_جعبر عندما يسقط كل شيء، ينهض الأدب والفن”، لا لأنهما لا يتأثران بعوامل السقوط، ولا لأن كثرة من الأدباء والفنانين تبيع أرواحها للأمراء والسلاطين، وبعضهم يبيعها في سوق النخاسة، أو على موائد اللئام؛ فيصير أدب هؤلاء وفنهم علامة على السقوط، على نحو ما نتحدث عن عصور الانحطاط، بل لأن الأدب والفن عماد الحياة الروحية للإنسان، ولأن الأدباء والفنانين يبيعون أرواحهم للشيطان، مقابل المعرفة، واكتشاف أسرار الحياة وجمالياتها، وأسرار النفس الإنسانية وجمالياتها. وهذه تجارة لا يربح فيها سوى الإنسان؛ لأن معرفته ناقصة على الدوام وعلمه ناقص على الدوام، لا بل لأن الأدب والفن هما النسغ الحي للروح الإنساني، ولأن “الثقافة هي ما يتبقى بعد أن ننسى كل شيء”.عندما يُدمَّر كل شيء، يبقى الأدب والفن؛ لأنه ليس من قوة في العالم تستطيع تدميرهما عندما يسقط كل شيء، ويُدمَّر كل شي، يبقى الروح الإنساني، وينهض، لا لمجرد الدفاع عن الوجود وإنقاذ الحياة، بل لابتكار الوجود، وإعادة إنتاج الحياة الإنسانية في أفق المستقبل؛ هذه هي، بالضبط، رسالة الأدب والفن، إعادة إنتاج الحياة وإعادة تشكيل الوجود أو ابتكاره ارتباط الأدب والفن والفكر بالحياة الإنسانية الحرة، لا بمجرد الحياة، هو ما يحدد آجال الأعمال الأدبية والفنية والفكرية أو أعمارها. ولربما كانت آجال بعضها لا تتجاوز وقت نشرها أو إلقائها أو عرضها، إلا حين يتدنى الذوق العام، وتتدنى معه القيم الأخلاقية، بفعل التسلط والاستبداد والحجر على العقول والضمائر رسالة الأدب والفن والفكر أيضًا تكاد تتخلص في الدفاع عن القيم الإنسانية العامة، الأخلاقية والجمالية، المشتركة بين جميع البشر العقلاء والأخلاقيين، وأن يرتقي الأدب والفن والفكر، لا بالوعي العام فحسب، بل بالذوق العام في البلاد إلى مستوى هذه القيم، وفي مقدمها احترام كرامة الإنسان والاعتراف بجدارته واستحقاقه، أساسًا للمساواة والحرية والعدالة. الأدباء والفنانون والمفكرون “يواصلون عمل الآلهة في الخلق” والابتكار والأبداع، بأدوات بشرية من خلقهم وإبداعهم، وسلاحهم الأمضى هو النقد، نقد جميع الشروط التي تغرِّب الإنسان عن الإنسان، فتغرب كل فرد عن ذاتها الإنسانية أو ذاته.رسالة الأدب والفن هي الابتكار والإبداع، وليستثمر فيهما من يشاء، كيفما يشاء ......
#ارتباط
#الأدب
#والفن
#والفكر
#بالحياة
#الإنسانية
#الحرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677585
#الحوار_المتمدن
#اسماعيل_جعبر عندما يسقط كل شيء، ينهض الأدب والفن”، لا لأنهما لا يتأثران بعوامل السقوط، ولا لأن كثرة من الأدباء والفنانين تبيع أرواحها للأمراء والسلاطين، وبعضهم يبيعها في سوق النخاسة، أو على موائد اللئام؛ فيصير أدب هؤلاء وفنهم علامة على السقوط، على نحو ما نتحدث عن عصور الانحطاط، بل لأن الأدب والفن عماد الحياة الروحية للإنسان، ولأن الأدباء والفنانين يبيعون أرواحهم للشيطان، مقابل المعرفة، واكتشاف أسرار الحياة وجمالياتها، وأسرار النفس الإنسانية وجمالياتها. وهذه تجارة لا يربح فيها سوى الإنسان؛ لأن معرفته ناقصة على الدوام وعلمه ناقص على الدوام، لا بل لأن الأدب والفن هما النسغ الحي للروح الإنساني، ولأن “الثقافة هي ما يتبقى بعد أن ننسى كل شيء”.عندما يُدمَّر كل شيء، يبقى الأدب والفن؛ لأنه ليس من قوة في العالم تستطيع تدميرهما عندما يسقط كل شيء، ويُدمَّر كل شي، يبقى الروح الإنساني، وينهض، لا لمجرد الدفاع عن الوجود وإنقاذ الحياة، بل لابتكار الوجود، وإعادة إنتاج الحياة الإنسانية في أفق المستقبل؛ هذه هي، بالضبط، رسالة الأدب والفن، إعادة إنتاج الحياة وإعادة تشكيل الوجود أو ابتكاره ارتباط الأدب والفن والفكر بالحياة الإنسانية الحرة، لا بمجرد الحياة، هو ما يحدد آجال الأعمال الأدبية والفنية والفكرية أو أعمارها. ولربما كانت آجال بعضها لا تتجاوز وقت نشرها أو إلقائها أو عرضها، إلا حين يتدنى الذوق العام، وتتدنى معه القيم الأخلاقية، بفعل التسلط والاستبداد والحجر على العقول والضمائر رسالة الأدب والفن والفكر أيضًا تكاد تتخلص في الدفاع عن القيم الإنسانية العامة، الأخلاقية والجمالية، المشتركة بين جميع البشر العقلاء والأخلاقيين، وأن يرتقي الأدب والفن والفكر، لا بالوعي العام فحسب، بل بالذوق العام في البلاد إلى مستوى هذه القيم، وفي مقدمها احترام كرامة الإنسان والاعتراف بجدارته واستحقاقه، أساسًا للمساواة والحرية والعدالة. الأدباء والفنانون والمفكرون “يواصلون عمل الآلهة في الخلق” والابتكار والأبداع، بأدوات بشرية من خلقهم وإبداعهم، وسلاحهم الأمضى هو النقد، نقد جميع الشروط التي تغرِّب الإنسان عن الإنسان، فتغرب كل فرد عن ذاتها الإنسانية أو ذاته.رسالة الأدب والفن هي الابتكار والإبداع، وليستثمر فيهما من يشاء، كيفما يشاء ......
#ارتباط
#الأدب
#والفن
#والفكر
#بالحياة
#الإنسانية
#الحرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677585
الحوار المتمدن
اسماعيل جعبر - ارتباط الأدب والفن والفكر بالحياة الإنسانية الحرة
اسماعيل جعبر : أرصفة مدينتي
#الحوار_المتمدن
#اسماعيل_جعبر قلتُ لمَنْ عاتبني لأنني أمشي على طرف الإسفلت المخصص للسيارات، ولا أستخدم الرصيف:أنتَ تستخدم سيارتَك الخاصة في كل الأوقات، ولم تُجرب المشي في شوارع تطاوين، فلو أنك جربتَ السيرَ في مدينتي لأدركتَ سبب سيري على طرف المسار المخصص للسيارات.تطاوين بكاملها لا توجد فيها أرصفة خاصة للمشاة، وإن كانت مرسومة على الخرائط المحفوظة في أرشيفات البلدية، إنَّ معظم الأرصفة مغتصبة من المحلات، أو المنازل الواقعة على الشوارع.لم تعد المحلاتُ والأبنية تتنافس على الأرصفة، بل أصبح التنافس على اغتصاب فريسة جديدة من الإسفلت المخصص للسيارات!كما أنكَ لا تعرف بالضبط في حالة وجود رصيف خالٍ من الاغتصاب، أن هذا الرصيف هو حقل ألغام، وإليك تفصيلا لمفاجآت بعض بقايا الأرصفة غير المغتصبة:غيَّرتْ معظم المحلات والدكاكين نوع بلاط الرصيف المعتمد، غيرته ببلاط قابل للتزلج، وهو فخٌّ خطير، أوقعني ذات يوم !بقايا أرصفة مدينتي مليئة بالمفاجآت، غير السارة، أبرز تلك المفاجئات عدم الانتظام، وبروز الحفر فيها، كثيرون حفروا فيها خطوطا لتمديد أنابيب المياه أو أنابيب الصرف الصحي الخاصة، مما أدى إلى عدم انتظامها، أو دقوا فيها مسامير بارزة، لربط بعض أنواع البضائع ، خوفا عليها من السرقة، كما أن بعض الأرصفة مشغولة بأكوام القمامة، أو بحاوياتها!أكثرُ ارصفتها مصائد للثياب أما بقية قصة الأرصفة فهي قصتي مع النظافة؛ يبدأ معظمُ أصحاب المحلات يومهم بكنس مخلفاتهم، هذه عادةٌ جميلة، غير أن نهايتها حزينة، فما إن يجمع صاحبُ المحل نفاياتِه بمكنسته، أو يغسل محله بالماء حتى يُلقي كل هذه المخلفات وسط أرجل السائرين، وقد تُلوَّث ملابسُهم!إن معظم السائرين على الأرصفة، يُلقون بمخلفات أيديهم بين أرجلهم، أو بين أرجل الماشين، يلقون بقايا العلب الكرتونية التي شربوا محتوياتها، ومناديل الورق المستخدمة، وبقايا السندوتشات في أي مكان من الشارع، كثيرون من السائقين يُلقون نفاياتِ سياراتهم بين أرجل المارة، لتبقى سياراتُهم الخاصة نظيفة !كذلك، تُستخدم الأرصفة أيضا مجالسَ يمددون أرجلهم وسط الرصيف ، يراقبون المُشاة لاصطياد التحيات!!لا تُصب بالذعر وأنت في وسط رصيفٍ، أو حتى وأنتَ تجلس وسط حديقة عامة، عندما تسمع بوقَ دراجةٍ نارية، يقتحم بها سائقُها حُرمة الحديقة، أو الرصيف!أما عن أبشع المظاهر التي لا تراها كما أراها، فهي ظاهرة البصاق في وسط الشوارع، فهي الأبشع، مع العلم أن الباصقين عن يمين، وعن يسار، يحتفظون في جيوبهم بعشرات مناديل الورق، وهنَّ وهم من المتعطرين، ممن يلبسون الملابس الجميلة النظيفة، مِمَن أمضَوْا وقتا طويلا، أمام المرايا في بيوتهم، يطمئنون على جمال صورهم، قبل أن يخرجوا !مَن ينتهك حُرمة الملكية العامة ويُشوِّهها، لا يمكن أن يكون أمينا على الوطن، مُخلصا له، حتى لو رفع كل الشعارات الوطنية الحماسية! ......
#أرصفة
#مدينتي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677812
#الحوار_المتمدن
#اسماعيل_جعبر قلتُ لمَنْ عاتبني لأنني أمشي على طرف الإسفلت المخصص للسيارات، ولا أستخدم الرصيف:أنتَ تستخدم سيارتَك الخاصة في كل الأوقات، ولم تُجرب المشي في شوارع تطاوين، فلو أنك جربتَ السيرَ في مدينتي لأدركتَ سبب سيري على طرف المسار المخصص للسيارات.تطاوين بكاملها لا توجد فيها أرصفة خاصة للمشاة، وإن كانت مرسومة على الخرائط المحفوظة في أرشيفات البلدية، إنَّ معظم الأرصفة مغتصبة من المحلات، أو المنازل الواقعة على الشوارع.لم تعد المحلاتُ والأبنية تتنافس على الأرصفة، بل أصبح التنافس على اغتصاب فريسة جديدة من الإسفلت المخصص للسيارات!كما أنكَ لا تعرف بالضبط في حالة وجود رصيف خالٍ من الاغتصاب، أن هذا الرصيف هو حقل ألغام، وإليك تفصيلا لمفاجآت بعض بقايا الأرصفة غير المغتصبة:غيَّرتْ معظم المحلات والدكاكين نوع بلاط الرصيف المعتمد، غيرته ببلاط قابل للتزلج، وهو فخٌّ خطير، أوقعني ذات يوم !بقايا أرصفة مدينتي مليئة بالمفاجآت، غير السارة، أبرز تلك المفاجئات عدم الانتظام، وبروز الحفر فيها، كثيرون حفروا فيها خطوطا لتمديد أنابيب المياه أو أنابيب الصرف الصحي الخاصة، مما أدى إلى عدم انتظامها، أو دقوا فيها مسامير بارزة، لربط بعض أنواع البضائع ، خوفا عليها من السرقة، كما أن بعض الأرصفة مشغولة بأكوام القمامة، أو بحاوياتها!أكثرُ ارصفتها مصائد للثياب أما بقية قصة الأرصفة فهي قصتي مع النظافة؛ يبدأ معظمُ أصحاب المحلات يومهم بكنس مخلفاتهم، هذه عادةٌ جميلة، غير أن نهايتها حزينة، فما إن يجمع صاحبُ المحل نفاياتِه بمكنسته، أو يغسل محله بالماء حتى يُلقي كل هذه المخلفات وسط أرجل السائرين، وقد تُلوَّث ملابسُهم!إن معظم السائرين على الأرصفة، يُلقون بمخلفات أيديهم بين أرجلهم، أو بين أرجل الماشين، يلقون بقايا العلب الكرتونية التي شربوا محتوياتها، ومناديل الورق المستخدمة، وبقايا السندوتشات في أي مكان من الشارع، كثيرون من السائقين يُلقون نفاياتِ سياراتهم بين أرجل المارة، لتبقى سياراتُهم الخاصة نظيفة !كذلك، تُستخدم الأرصفة أيضا مجالسَ يمددون أرجلهم وسط الرصيف ، يراقبون المُشاة لاصطياد التحيات!!لا تُصب بالذعر وأنت في وسط رصيفٍ، أو حتى وأنتَ تجلس وسط حديقة عامة، عندما تسمع بوقَ دراجةٍ نارية، يقتحم بها سائقُها حُرمة الحديقة، أو الرصيف!أما عن أبشع المظاهر التي لا تراها كما أراها، فهي ظاهرة البصاق في وسط الشوارع، فهي الأبشع، مع العلم أن الباصقين عن يمين، وعن يسار، يحتفظون في جيوبهم بعشرات مناديل الورق، وهنَّ وهم من المتعطرين، ممن يلبسون الملابس الجميلة النظيفة، مِمَن أمضَوْا وقتا طويلا، أمام المرايا في بيوتهم، يطمئنون على جمال صورهم، قبل أن يخرجوا !مَن ينتهك حُرمة الملكية العامة ويُشوِّهها، لا يمكن أن يكون أمينا على الوطن، مُخلصا له، حتى لو رفع كل الشعارات الوطنية الحماسية! ......
#أرصفة
#مدينتي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677812
الحوار المتمدن
اسماعيل جعبر - أرصفة مدينتي
اسماعيل جعبر : البعد الثقافي في فكر اليسار
#الحوار_المتمدن
#اسماعيل_جعبر هل مات اليسار؟بدًا لم يمت، وكيف له أن يموت وهو موجود يملأ السمع والبصر، ويعمر الوجدان. قصدي أن اليسار ككمون وَتَجَلٍّ، حاضرٌ في التكنولوجيا ذاتها بكل مظاهرها، وبأوصافها وتسمياتها، بما هي ثمرة علم وعلوم رياضية وفيزيائية وكيميائية، وطبية، وفلكية، وغيرها. وهي علوم محضة وراءها الإنسان المكابد المفكر المجتهد المخترع المكتشف المتنور، والمستنير. وهذا الإنسان ينتمي إلى اليسار بالقوة وبالفعل، بمنأى عن المعنى السياسي الحزبي المغلق أو الفكري الواسع المعروف. فالعلم الذي يكرس كل ما لديه من طاقات فكر وبحث، وحفر، وتخييل، إنما يكرسها من أجل الإنسان، مطلق إنسان بغض النظر عن عرقه وجنسه ولونه، ولغته، وسلالته، ودينه. وفي هذا ما يجعل العلم يساريا لأن اليسار طوباوي بطبيعته، وفكره، وتطلعاته، يضع كل جهده، ويسخر كل قواه خدمة للإنسان.ثم إن الفن بإجمال، يدخل ضمن دائرة اليسار، والطوبى الحالمة. فالغناء الجميل البديع الممتع الذي يُشفي ويجدي المشاعر والروح، مرفوض من لدن المحافظين الدينيين طُرًّا، إذ هو – في مِلَّتهم - تَهَتُّك، وإيحاء جنسي وفجور. وعلى رغم محاولات بعض رجال الدين اليائسة، لتحريمه وإبعاد الناس عنه، بالتلبيس، والبهتان، والتدجيل، فإنه يزداد ضراوة في الحضور، وسطوعا في الوجود، مستفيدا من مختلف أصناف التكنولوجيات. وقل الشيء نفسه عن الشعر العربي والعالمي، والرواية العربية والعالمية، والتشكيل، والسينما، والمسرح، والموسيقا، والنحت، والفن الاستعراضي، والرقص. فما كلها تحظى بمحبة وتقدير سَدَنَة الدين والأخلاق التي تندرج في باب اليمين المحافظ، المحارب لليسار المتفتح المبتدع المحتفي بالإنسان في علوه وسموه، ووضاعته وسقوطه، على حد سواء.هكذا يتبدى لنا أن ثقافة اليسارلا تزال، وستستمر حية معافاة مُخْضَلَّة، تخاطب الوجدان الإنساني، والعقل الباني الباحث بلا كلل، والمتسائل، المتشائل، المستشرف، وتخاطب الروح العطشى للجمال والحب، والخير، والحرية، والتحليق فلئن انكمش الفكر اليساري سياسيا، وانتكس حزبيا، فإنه يستمر مشعا ساطعا ثقافيا وفنيا، وفكريا، وفلسفيا. بل إن كثيراً من مقترحاته، وأفكاره، وطروحاته، وقيمه، توجد مبثوثة متغلغلة في الفكر اليميني المحافظ المزنر بالدين والأخلاق، وقد سُطِيَ عليه، وسُرِقَ، ثم ذُوِّبَ في خلاياه وأنسجته ......
#البعد
#الثقافي
#اليسار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678996
#الحوار_المتمدن
#اسماعيل_جعبر هل مات اليسار؟بدًا لم يمت، وكيف له أن يموت وهو موجود يملأ السمع والبصر، ويعمر الوجدان. قصدي أن اليسار ككمون وَتَجَلٍّ، حاضرٌ في التكنولوجيا ذاتها بكل مظاهرها، وبأوصافها وتسمياتها، بما هي ثمرة علم وعلوم رياضية وفيزيائية وكيميائية، وطبية، وفلكية، وغيرها. وهي علوم محضة وراءها الإنسان المكابد المفكر المجتهد المخترع المكتشف المتنور، والمستنير. وهذا الإنسان ينتمي إلى اليسار بالقوة وبالفعل، بمنأى عن المعنى السياسي الحزبي المغلق أو الفكري الواسع المعروف. فالعلم الذي يكرس كل ما لديه من طاقات فكر وبحث، وحفر، وتخييل، إنما يكرسها من أجل الإنسان، مطلق إنسان بغض النظر عن عرقه وجنسه ولونه، ولغته، وسلالته، ودينه. وفي هذا ما يجعل العلم يساريا لأن اليسار طوباوي بطبيعته، وفكره، وتطلعاته، يضع كل جهده، ويسخر كل قواه خدمة للإنسان.ثم إن الفن بإجمال، يدخل ضمن دائرة اليسار، والطوبى الحالمة. فالغناء الجميل البديع الممتع الذي يُشفي ويجدي المشاعر والروح، مرفوض من لدن المحافظين الدينيين طُرًّا، إذ هو – في مِلَّتهم - تَهَتُّك، وإيحاء جنسي وفجور. وعلى رغم محاولات بعض رجال الدين اليائسة، لتحريمه وإبعاد الناس عنه، بالتلبيس، والبهتان، والتدجيل، فإنه يزداد ضراوة في الحضور، وسطوعا في الوجود، مستفيدا من مختلف أصناف التكنولوجيات. وقل الشيء نفسه عن الشعر العربي والعالمي، والرواية العربية والعالمية، والتشكيل، والسينما، والمسرح، والموسيقا، والنحت، والفن الاستعراضي، والرقص. فما كلها تحظى بمحبة وتقدير سَدَنَة الدين والأخلاق التي تندرج في باب اليمين المحافظ، المحارب لليسار المتفتح المبتدع المحتفي بالإنسان في علوه وسموه، ووضاعته وسقوطه، على حد سواء.هكذا يتبدى لنا أن ثقافة اليسارلا تزال، وستستمر حية معافاة مُخْضَلَّة، تخاطب الوجدان الإنساني، والعقل الباني الباحث بلا كلل، والمتسائل، المتشائل، المستشرف، وتخاطب الروح العطشى للجمال والحب، والخير، والحرية، والتحليق فلئن انكمش الفكر اليساري سياسيا، وانتكس حزبيا، فإنه يستمر مشعا ساطعا ثقافيا وفنيا، وفكريا، وفلسفيا. بل إن كثيراً من مقترحاته، وأفكاره، وطروحاته، وقيمه، توجد مبثوثة متغلغلة في الفكر اليميني المحافظ المزنر بالدين والأخلاق، وقد سُطِيَ عليه، وسُرِقَ، ثم ذُوِّبَ في خلاياه وأنسجته ......
#البعد
#الثقافي
#اليسار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678996
الحوار المتمدن
اسماعيل جعبر - البعد الثقافي في فكر اليسار
اسماعيل جعبر : الكتابة حالة اغتراب
#الحوار_المتمدن
#اسماعيل_جعبر لا شك أن الإنسان حين يجد نفسه واقفا بين الخيط الذي يفصل بين الحياة والموت، ويكون العالم الآخر على بعد مليمترات منه، تأتي الولادة الثانية، من رحم الموت نفسه. ويكون لهذه التجربة أثر بليغ في النفس وتجعل الإنسان ينظر للأشياء بطريقة مختلفة. ف ماهية الوجود نفسه أكبر محفز للكتابة.سؤال كبير يطرح نفسه بشدة: لماذا نكتب؟ هل للهروب من الواقع المرير والبائس؟ أم للجوء إلى عوالم بعيدة أقل صخبا وضجيجا؟ هل لنقهر الموت أم لنخفف عبء الحياة عن كاهلنا ونصرخ في وجهها مثلما يصرخ المولود لأول مرة؟ لا أدري هل أصاب أحد كبار النقاد الروس حين قال “إن الخوف والموت هما المحفز الأكبر للكتابة. ولطالما سألت نفسي ماذا يمكن للأدب أن يقول أمام الخراب والفوضى اللذين تعيشهما البشرية. إذا لم يُعبر الكتّاب عن هذا البؤس فمن إذن يعبر عن هذه الآلام؟ المأساة أكبر بكثير من أن تكتب وتوثق” مما لا شك فيه أننا في الوقت الراهن نعيش ظروفا غير عادية، يجب على الفن أن يكون لصيقا بكل الذي يحدث من حولنا، لا يمكن أن نغمض أعيننا ونصم آذاننا عما يحدث من خراب ومآسٍ فللفن دور كبير يجب أن يقوم به المثقف ضمير المجتمع ومرآته الصادقة والمعبرة عن محنته. لا يعقل أن نكتب عن الزهور والحب ومشاهد الدماء تملأ كل مكان في هذا العالم، لا بدّ أن نقول كلمتنا في هذا المشهد العبثي الذي نعيشه الآن، لقد أصبح الإنسان نفسه هو الورطة في هذا الكون وأصبح أكبر عدو للطبيعة وللإنسانية.الكتابة بصفة عامة تطرح في الكثير من الأحيان أسئلة لكن ليس عليها أن تجيب عليها. لا يمكن لأحد أن يدّعي أن منجزه الأدبي مكتمل. وأجزم أنه ليس هناك عمل أدبي كامل على الإطلاق فالنقصان كما هو معلوم من سمات البشر، والتوق إلى الكمال يظل فردوسا مفقودا وأمنية مستحيلة.قد يتفق معي الكثيرون أن الكتابة في حدّ ذاتها حالة اغتراب وانفصال عن العادي والمألوف، بل لعلها تحليق في عوالم بعيدة أقل صخبا وضجيجا من عالم الواقع بكل إشكالياته وربما من الأفضل القول إن الكتابة صرخة في وجه الظلم والقبح والاستبداد وهي الشكل الذي نحلم أن تكون الحياة عليه. كما أن الكتابة هي نوع من الاحتجاج والمقاومة ضد حالات الشتات والضياع، حالة مواجهة وليست حالة هروب، إعادة لتشكيل الحاضر من جديد حسب رؤية الكاتب للعالم و تتيح للإنسان فسحة من التأمل في الذات أي أنه مرآة كاشفة للماضي والحاضر والمستقبل ومما لا شك فيه أن الكتابة في حد ذاتها بصفة عامة ليست نزهة أو نوعا من الترف بل هي التزام يبدو سهلا ولكنه ممتنع ..الإنسان في البداية يفقد الأهل والأصدقاء والأمكنة وبعد فترة يواجه السؤال الكبير: من أنا؟ ومن هنا تبدأ الحكاية في رحلة البحث عن تفكيك أسئلة عصية للفهم والإدراك دون الحصول على أجوبة على الإطلاق. مرورا بسؤال الهوية وصولا للسؤال الأكبر سؤال الوجود نفسه.الكتابة هي وطن بديل عن حالة الغربة الروحية التي نعيشها. ليس بغريب أن نرى كتّابا يكتبون من داخل أوطانهم ويعبرون عن المنفى، وهذا يؤكد أن الغربة هي غربة روح وليست غربة مكان فقط. أن تكون في حالة غربة ومنفيا داخل وطنك، هذا هو المأزق الحقيقي المفكر الراحل إدوارد سعيد كان محقا حين قال “إن المنفى هو أكثر المصائر إثارة للحزن. ليس من السهل التصالح مع المنفى مهما توفر للإنسان من رغد العيش ولا حتى مع أوطاننا التي ولدنا فيها وهجرناها منذ عقود، إنها معضلة ومتاهة بمعنى الكلمة، عند العودة يصبح من الصعب استعادة كل التفاصيل السابقة والذكريات التي اندثرت بفعل الزمن. ولاشك عندي أن واسيني الأعرج لم يخطئ حين قال مرة “إن المنفى هو أكبر عقوبة تسلط ......
#الكتابة
#حالة
#اغتراب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687709
#الحوار_المتمدن
#اسماعيل_جعبر لا شك أن الإنسان حين يجد نفسه واقفا بين الخيط الذي يفصل بين الحياة والموت، ويكون العالم الآخر على بعد مليمترات منه، تأتي الولادة الثانية، من رحم الموت نفسه. ويكون لهذه التجربة أثر بليغ في النفس وتجعل الإنسان ينظر للأشياء بطريقة مختلفة. ف ماهية الوجود نفسه أكبر محفز للكتابة.سؤال كبير يطرح نفسه بشدة: لماذا نكتب؟ هل للهروب من الواقع المرير والبائس؟ أم للجوء إلى عوالم بعيدة أقل صخبا وضجيجا؟ هل لنقهر الموت أم لنخفف عبء الحياة عن كاهلنا ونصرخ في وجهها مثلما يصرخ المولود لأول مرة؟ لا أدري هل أصاب أحد كبار النقاد الروس حين قال “إن الخوف والموت هما المحفز الأكبر للكتابة. ولطالما سألت نفسي ماذا يمكن للأدب أن يقول أمام الخراب والفوضى اللذين تعيشهما البشرية. إذا لم يُعبر الكتّاب عن هذا البؤس فمن إذن يعبر عن هذه الآلام؟ المأساة أكبر بكثير من أن تكتب وتوثق” مما لا شك فيه أننا في الوقت الراهن نعيش ظروفا غير عادية، يجب على الفن أن يكون لصيقا بكل الذي يحدث من حولنا، لا يمكن أن نغمض أعيننا ونصم آذاننا عما يحدث من خراب ومآسٍ فللفن دور كبير يجب أن يقوم به المثقف ضمير المجتمع ومرآته الصادقة والمعبرة عن محنته. لا يعقل أن نكتب عن الزهور والحب ومشاهد الدماء تملأ كل مكان في هذا العالم، لا بدّ أن نقول كلمتنا في هذا المشهد العبثي الذي نعيشه الآن، لقد أصبح الإنسان نفسه هو الورطة في هذا الكون وأصبح أكبر عدو للطبيعة وللإنسانية.الكتابة بصفة عامة تطرح في الكثير من الأحيان أسئلة لكن ليس عليها أن تجيب عليها. لا يمكن لأحد أن يدّعي أن منجزه الأدبي مكتمل. وأجزم أنه ليس هناك عمل أدبي كامل على الإطلاق فالنقصان كما هو معلوم من سمات البشر، والتوق إلى الكمال يظل فردوسا مفقودا وأمنية مستحيلة.قد يتفق معي الكثيرون أن الكتابة في حدّ ذاتها حالة اغتراب وانفصال عن العادي والمألوف، بل لعلها تحليق في عوالم بعيدة أقل صخبا وضجيجا من عالم الواقع بكل إشكالياته وربما من الأفضل القول إن الكتابة صرخة في وجه الظلم والقبح والاستبداد وهي الشكل الذي نحلم أن تكون الحياة عليه. كما أن الكتابة هي نوع من الاحتجاج والمقاومة ضد حالات الشتات والضياع، حالة مواجهة وليست حالة هروب، إعادة لتشكيل الحاضر من جديد حسب رؤية الكاتب للعالم و تتيح للإنسان فسحة من التأمل في الذات أي أنه مرآة كاشفة للماضي والحاضر والمستقبل ومما لا شك فيه أن الكتابة في حد ذاتها بصفة عامة ليست نزهة أو نوعا من الترف بل هي التزام يبدو سهلا ولكنه ممتنع ..الإنسان في البداية يفقد الأهل والأصدقاء والأمكنة وبعد فترة يواجه السؤال الكبير: من أنا؟ ومن هنا تبدأ الحكاية في رحلة البحث عن تفكيك أسئلة عصية للفهم والإدراك دون الحصول على أجوبة على الإطلاق. مرورا بسؤال الهوية وصولا للسؤال الأكبر سؤال الوجود نفسه.الكتابة هي وطن بديل عن حالة الغربة الروحية التي نعيشها. ليس بغريب أن نرى كتّابا يكتبون من داخل أوطانهم ويعبرون عن المنفى، وهذا يؤكد أن الغربة هي غربة روح وليست غربة مكان فقط. أن تكون في حالة غربة ومنفيا داخل وطنك، هذا هو المأزق الحقيقي المفكر الراحل إدوارد سعيد كان محقا حين قال “إن المنفى هو أكثر المصائر إثارة للحزن. ليس من السهل التصالح مع المنفى مهما توفر للإنسان من رغد العيش ولا حتى مع أوطاننا التي ولدنا فيها وهجرناها منذ عقود، إنها معضلة ومتاهة بمعنى الكلمة، عند العودة يصبح من الصعب استعادة كل التفاصيل السابقة والذكريات التي اندثرت بفعل الزمن. ولاشك عندي أن واسيني الأعرج لم يخطئ حين قال مرة “إن المنفى هو أكبر عقوبة تسلط ......
#الكتابة
#حالة
#اغتراب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687709
الحوار المتمدن
اسماعيل جعبر - الكتابة حالة اغتراب
اسماعيل جعبر : المادية التاريخية انهيار العقل وغرامشي
#الحوار_المتمدن
#اسماعيل_جعبر إن ترابط المهام التاريخية يعطي المرحلة تميّزها النوعي، حتى نكاد نقول: إن الصراع من أجل التغيير، عليه أن يدمج في مسيرته مختلف هذه المهام، بمعزل عن التقدم التكتيكي لإحداها عن الأخرى. ومن هذه المهام: التقاط الانهيار الحاصل على مستوى العقل الإنساني تاريخياً. فالقوى التقدمية بالمعنى التاريخي عليها أن تفتح أفق العالم الجديد، تبني ملامحه، وتلوّن المشهد القادم، فتلك عملية لا تتم بعفوية. ومع غرامشي نقول: إن البناء الفوقي المرتبط بقضية تشكيل الوعي لم يتم، ولن يتم دون الدور الفاعل للجهاز السياسي القابض، فكيف إذا كان هذا التشكيل هو مقدمة مسبقة في وقف الانهيار وتحصين عملية التغيير.صدمة العقلمجدداً، إن الإنهيار الحاصل في نمط الحياة الذي ساد طوال العقود الماضية له جوانب متعددة، والتي لا تقل أهميّة عن المادي المباشر، المتعلق بالمستوى المعيشي والغذاء والصحة، بل هي شكل آخر من تمظهُر هذا المادي. إنها مسألة انهيار العقل الإنساني الذي يعكس انهيار السردية التي أسست له ولتماسكه كعقل ليبرالي محكوم بأهداف ومسار محدد، كتعبير عن القصة التي أنتجها النظام الرأسمالي الليبرالي. وهذا له تبعاته الاجتماعية القاسية بدورها، والتي ستزداد حدة حسب طول مرحلة الصراع والانتقال. والتي تفرض بدورها ملامح السياسة الثقافية والإعلامية والاجتماعية البديلة في مرحلة التغيير نفسها.إن انهيار الأهداف (التي هي في نهاية المطاف أفق حركة الفكر والوعي الفردي-الجماعي) التي أسس لها المجتمع الليبرالي تؤدي إلى تعطُّل بنية النشاط العقلي الإنساني. ولكون هذه البنية هي القاعدة الأساسية لتماسك هذ العقل، فإن انهيارها سيعني انهيار هذا العقل. وانهيار العقل يعني الجانب المعنوي والعقلي من الفوضى المستدامة التناقض وحلّههذا العقل الذي أصيب اليوم بصدمة هو بالأساس عقل متناقض. فأهدافه والتعبير الممارسي عنه يتناقض مع حاجاته الحقيقية. وانهيار الأهداف «الليبرالي» هو انهيار أحد أطراف هذا التناقض تحت وقع الضرورة. ولهذا إن المطلوب لمنع انهيار البنية بشكل سلبي هو مستويان. الأول: هو تحويل انهيار طرف التناقض هذا (الأهداف) إلى عملية واعية، أي وضعها في سياقها التاريخي، ربطاً بالأزمة العميقة للرأسمالية. وهذا ما يفتح المسار لإنقاذ طرف التناقض الآخر من انهياره كذلك، أي الحاجات، وتأمين المسار الحقيقي للتعبير عنها من خلال الأهداف غير الوهمية النابعة من أدوار جديدة ونمط حياة ضروري. هذا هو المستوى الثاني المطلوب لتأمين تجاوز إيجابي لعلاقة التناقض التي تأسست طوال المرحلة الليبرالية.غرامشي و«الخلق الواعي»لتحقيق مهمة تجاوز هذا التناقض، هناك مستويات متدرجة ثقافية وتربوية وعلمية وسياسية وتنظيمية... طوال عملية التغيير، بدءاً من التأسيس التوعوي التربوي حول طبيعة هذا الانتقال الذي يحصل في صلب الانتقال الاجتماعي التاريخي (الذي هو المستوى الأول المشار إليه أعلاه)، وصولاً إلى إرساء العلاقات الاجتماعية الجديدة التي تحقق القسم المكتمل من حل هذا التناقض (الذي هو الجانب العملي من المستوى الثاني).في هذا السياق، يعتبر غرامشي أنه: «ينبغي في الواقع، أن ننظر إلى الدولة كـ ‘مربٍّ’ Educator طالما أنها تتجه إلى خلق نمط أو مستوى جديد من الحضارة. لأن التأثير أساساً في القوى الاقتصادية، وإعادة تنظيم الإنتاج الاقتصادي وتطويره، أي خلق بنية جديدة، لا يعني أن تترك العوامل البنيوية الفوقية وشأنها لتنشأ اعتباطاً وتتطور تلقائياً».ويكمل غرامشي: «فالدولة في هذا الميدان أيضاً، أداة لـ ‘الترشيد’ Rationalisation وللتعجيل Accelera ......
#المادية
#التاريخية
#انهيار
#العقل
#وغرامشي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698418
#الحوار_المتمدن
#اسماعيل_جعبر إن ترابط المهام التاريخية يعطي المرحلة تميّزها النوعي، حتى نكاد نقول: إن الصراع من أجل التغيير، عليه أن يدمج في مسيرته مختلف هذه المهام، بمعزل عن التقدم التكتيكي لإحداها عن الأخرى. ومن هذه المهام: التقاط الانهيار الحاصل على مستوى العقل الإنساني تاريخياً. فالقوى التقدمية بالمعنى التاريخي عليها أن تفتح أفق العالم الجديد، تبني ملامحه، وتلوّن المشهد القادم، فتلك عملية لا تتم بعفوية. ومع غرامشي نقول: إن البناء الفوقي المرتبط بقضية تشكيل الوعي لم يتم، ولن يتم دون الدور الفاعل للجهاز السياسي القابض، فكيف إذا كان هذا التشكيل هو مقدمة مسبقة في وقف الانهيار وتحصين عملية التغيير.صدمة العقلمجدداً، إن الإنهيار الحاصل في نمط الحياة الذي ساد طوال العقود الماضية له جوانب متعددة، والتي لا تقل أهميّة عن المادي المباشر، المتعلق بالمستوى المعيشي والغذاء والصحة، بل هي شكل آخر من تمظهُر هذا المادي. إنها مسألة انهيار العقل الإنساني الذي يعكس انهيار السردية التي أسست له ولتماسكه كعقل ليبرالي محكوم بأهداف ومسار محدد، كتعبير عن القصة التي أنتجها النظام الرأسمالي الليبرالي. وهذا له تبعاته الاجتماعية القاسية بدورها، والتي ستزداد حدة حسب طول مرحلة الصراع والانتقال. والتي تفرض بدورها ملامح السياسة الثقافية والإعلامية والاجتماعية البديلة في مرحلة التغيير نفسها.إن انهيار الأهداف (التي هي في نهاية المطاف أفق حركة الفكر والوعي الفردي-الجماعي) التي أسس لها المجتمع الليبرالي تؤدي إلى تعطُّل بنية النشاط العقلي الإنساني. ولكون هذه البنية هي القاعدة الأساسية لتماسك هذ العقل، فإن انهيارها سيعني انهيار هذا العقل. وانهيار العقل يعني الجانب المعنوي والعقلي من الفوضى المستدامة التناقض وحلّههذا العقل الذي أصيب اليوم بصدمة هو بالأساس عقل متناقض. فأهدافه والتعبير الممارسي عنه يتناقض مع حاجاته الحقيقية. وانهيار الأهداف «الليبرالي» هو انهيار أحد أطراف هذا التناقض تحت وقع الضرورة. ولهذا إن المطلوب لمنع انهيار البنية بشكل سلبي هو مستويان. الأول: هو تحويل انهيار طرف التناقض هذا (الأهداف) إلى عملية واعية، أي وضعها في سياقها التاريخي، ربطاً بالأزمة العميقة للرأسمالية. وهذا ما يفتح المسار لإنقاذ طرف التناقض الآخر من انهياره كذلك، أي الحاجات، وتأمين المسار الحقيقي للتعبير عنها من خلال الأهداف غير الوهمية النابعة من أدوار جديدة ونمط حياة ضروري. هذا هو المستوى الثاني المطلوب لتأمين تجاوز إيجابي لعلاقة التناقض التي تأسست طوال المرحلة الليبرالية.غرامشي و«الخلق الواعي»لتحقيق مهمة تجاوز هذا التناقض، هناك مستويات متدرجة ثقافية وتربوية وعلمية وسياسية وتنظيمية... طوال عملية التغيير، بدءاً من التأسيس التوعوي التربوي حول طبيعة هذا الانتقال الذي يحصل في صلب الانتقال الاجتماعي التاريخي (الذي هو المستوى الأول المشار إليه أعلاه)، وصولاً إلى إرساء العلاقات الاجتماعية الجديدة التي تحقق القسم المكتمل من حل هذا التناقض (الذي هو الجانب العملي من المستوى الثاني).في هذا السياق، يعتبر غرامشي أنه: «ينبغي في الواقع، أن ننظر إلى الدولة كـ ‘مربٍّ’ Educator طالما أنها تتجه إلى خلق نمط أو مستوى جديد من الحضارة. لأن التأثير أساساً في القوى الاقتصادية، وإعادة تنظيم الإنتاج الاقتصادي وتطويره، أي خلق بنية جديدة، لا يعني أن تترك العوامل البنيوية الفوقية وشأنها لتنشأ اعتباطاً وتتطور تلقائياً».ويكمل غرامشي: «فالدولة في هذا الميدان أيضاً، أداة لـ ‘الترشيد’ Rationalisation وللتعجيل Accelera ......
#المادية
#التاريخية
#انهيار
#العقل
#وغرامشي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698418
الحوار المتمدن
اسماعيل جعبر - المادية التاريخية, انهيار العقل وغرامشي