سوسن شاكر مجيد : نحو بناء نظام إحصائي وطني للجريمة والعدالة الجنائية في العراق وفق المعايير الدولية
#الحوار_المتمدن
#سوسن_شاكر_مجيد تعد مستويات الجريمة والعنف من بين أكبر التهديدات لأستقرار البلدان وتنميتها. وهي تؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين وغالبا ماتحتل الأولوية العالية لدى واضعي السياسات. وتتطلب مكافحة الجريمة وادارة برامج الوقاية وتعزيز الأمن نظاما احصائيا شاملا يمكن ان يوفر الأدلة لرصد مستويات واتجاهات جميع اشكال الجريمة وأثرها على الكيانات المتضررة. ولكن النظم الأحصائية عن الجريمة مازالت في كثير من البلدان تواجه تحديات كبيرة في توفير البيانات الأحصائية العالية الجودة عن اتجاهات الجريمة وأنماطها.وقد شخص الأستاذ الدكتور اكرم عبد الرزاق المشهداني عميد كلية الشرطة في العراق قبل عام 2003 والخبير القانوني في وزارة العدل القطرية حاليا في دراسته الموسومة ( الأحصاء الجنائي، مسيرة الأحصاء الجنائي في الوطن العربي ) ابرز المعوقات التي تواجه العمل الأحصائي الجنائي ومنها:على المستوى القضائي:1- انها لا تعكس الحجم الحقيقي للجرائم الواقعة فعلا حيث هناك عدد كبير من الجرائم تعجز الأجهزة المختصة عن القبض على مرتكبيها فتبقى مقيدة (ضد مجهول) أو (لا تصل إلى مرحلة الحكم القضائي). 2- ان الكثير من الإحصاءات تتسم بالنقص وعدم الانتظام إما من جراء عدم اهتمام القضاة بالإحصاءات، أو لأن الرقابة القضائية لا تأخذها بالحسبان .3- الإحصاءات الجنائية تشير إلى ما تم الإبلاغ عنه رسميا إلى السلطات أو تم اكتشافه من قبلها، وحيث أن هناك نسبة لا يستهان بها من النشاط الإجرامي لا تصل إلى علم السلطات تسمى بالجرائم الخفية أو الجرائم المستترة أو الأرقام السوداء (Dark Figures) فهي لا يتم تسجيلها. 4- إمتناع الناس عن الإبلاغ لأسباب كثيرة منها: (الأستهانة، الخوف، الجهل بالقانون، القرابة، عدم الثقة، التقاليد، اللجوء للثأر..إلخ) وغيرها. على مستوى الأحصاء الجنائي الرسمي:1- إن التصنيف بحسب الوصف القانوني قد يتغير خلال مراحل التحقيق الجنائي، فقد تسجل الواقعة على أنها من صنف معين وتسجل على أساس ذلك ولكن بمرور الوقت يتضح أنها من صنف آخر .2- تلجأ أجهزة الشرطة والقضاء إلى تسجيل الجريمة الأخطر والأهم في حالة تعدد الجرائم المرتكبة من قبل الجاني باعتبارها الجريمة ذات الجسامة الأكبر دون بقية الجرائم فقد يرتكب الجاني جريمة قتل وسرقة واغتصاب في آن واحد لكن الجريمة تسجل قتلا باعتبارها الأشد. 3- قد تكون الجريمة واحدة ولكن البلاغات عنها تكون متعددة كما في حالة تسجيل بلاغ عن العثور على رأس جثة في مركز ما وتسجيل بلاغ آخر في محل العثور على بدن الجثة فتسجل على أنها (واقعتان) بدلا من (واحدة).4- هناك جرائم تقع ولا يصل علمها إلى السلطات لأسباب عديدة سبق ذكرها.5- يذهب البعض إلى القول بأن الإحصاءات الجنائية الرسمية في حقيقة الأمر لا تعكس إلا نشاط الشرطة في مكافحة الجريمة، كما في جرائم المخدرات والتهريب، فكلما زاد نشاط الشرطة في منطقة من المناطق، كلما ازداد عدد المسجل من الجرائم، وهذا يعطي انطباعا خاطئا بأن هناك زيادة في الإجرام في تلك المنطقة في حين أن واقع الحال غير ذلك، وهو أن تزايد نشاط الشرطة أدى إلى ارتفاع مؤشرات الجريمة. 6- (موجات الجريمة) في تصاعد غير حقيقي في الأرقام، ولا تساعد في تكوين فكرة صادقة واضحة جامعة وشاملة ومفيدة عن حقيقة أوضاع الجريمة في الوطن العربي.7- أكثر البيانات لا تساعد في الوقوف على تفسير كيفية تغير مناسيب الجريمة، ومدى تفشيها وانتشارها خلال فترة زمنية معينة، أو التعرف على سمات وظروف هذه الجرائم ومرتكبيها، أو السلوك الإجرامي الحاصل، أو الاتجاهات العامة ......
#بناء
#نظام
#إحصائي
#وطني
#للجريمة
#والعدالة
#الجنائية
#العراق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708700
#الحوار_المتمدن
#سوسن_شاكر_مجيد تعد مستويات الجريمة والعنف من بين أكبر التهديدات لأستقرار البلدان وتنميتها. وهي تؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين وغالبا ماتحتل الأولوية العالية لدى واضعي السياسات. وتتطلب مكافحة الجريمة وادارة برامج الوقاية وتعزيز الأمن نظاما احصائيا شاملا يمكن ان يوفر الأدلة لرصد مستويات واتجاهات جميع اشكال الجريمة وأثرها على الكيانات المتضررة. ولكن النظم الأحصائية عن الجريمة مازالت في كثير من البلدان تواجه تحديات كبيرة في توفير البيانات الأحصائية العالية الجودة عن اتجاهات الجريمة وأنماطها.وقد شخص الأستاذ الدكتور اكرم عبد الرزاق المشهداني عميد كلية الشرطة في العراق قبل عام 2003 والخبير القانوني في وزارة العدل القطرية حاليا في دراسته الموسومة ( الأحصاء الجنائي، مسيرة الأحصاء الجنائي في الوطن العربي ) ابرز المعوقات التي تواجه العمل الأحصائي الجنائي ومنها:على المستوى القضائي:1- انها لا تعكس الحجم الحقيقي للجرائم الواقعة فعلا حيث هناك عدد كبير من الجرائم تعجز الأجهزة المختصة عن القبض على مرتكبيها فتبقى مقيدة (ضد مجهول) أو (لا تصل إلى مرحلة الحكم القضائي). 2- ان الكثير من الإحصاءات تتسم بالنقص وعدم الانتظام إما من جراء عدم اهتمام القضاة بالإحصاءات، أو لأن الرقابة القضائية لا تأخذها بالحسبان .3- الإحصاءات الجنائية تشير إلى ما تم الإبلاغ عنه رسميا إلى السلطات أو تم اكتشافه من قبلها، وحيث أن هناك نسبة لا يستهان بها من النشاط الإجرامي لا تصل إلى علم السلطات تسمى بالجرائم الخفية أو الجرائم المستترة أو الأرقام السوداء (Dark Figures) فهي لا يتم تسجيلها. 4- إمتناع الناس عن الإبلاغ لأسباب كثيرة منها: (الأستهانة، الخوف، الجهل بالقانون، القرابة، عدم الثقة، التقاليد، اللجوء للثأر..إلخ) وغيرها. على مستوى الأحصاء الجنائي الرسمي:1- إن التصنيف بحسب الوصف القانوني قد يتغير خلال مراحل التحقيق الجنائي، فقد تسجل الواقعة على أنها من صنف معين وتسجل على أساس ذلك ولكن بمرور الوقت يتضح أنها من صنف آخر .2- تلجأ أجهزة الشرطة والقضاء إلى تسجيل الجريمة الأخطر والأهم في حالة تعدد الجرائم المرتكبة من قبل الجاني باعتبارها الجريمة ذات الجسامة الأكبر دون بقية الجرائم فقد يرتكب الجاني جريمة قتل وسرقة واغتصاب في آن واحد لكن الجريمة تسجل قتلا باعتبارها الأشد. 3- قد تكون الجريمة واحدة ولكن البلاغات عنها تكون متعددة كما في حالة تسجيل بلاغ عن العثور على رأس جثة في مركز ما وتسجيل بلاغ آخر في محل العثور على بدن الجثة فتسجل على أنها (واقعتان) بدلا من (واحدة).4- هناك جرائم تقع ولا يصل علمها إلى السلطات لأسباب عديدة سبق ذكرها.5- يذهب البعض إلى القول بأن الإحصاءات الجنائية الرسمية في حقيقة الأمر لا تعكس إلا نشاط الشرطة في مكافحة الجريمة، كما في جرائم المخدرات والتهريب، فكلما زاد نشاط الشرطة في منطقة من المناطق، كلما ازداد عدد المسجل من الجرائم، وهذا يعطي انطباعا خاطئا بأن هناك زيادة في الإجرام في تلك المنطقة في حين أن واقع الحال غير ذلك، وهو أن تزايد نشاط الشرطة أدى إلى ارتفاع مؤشرات الجريمة. 6- (موجات الجريمة) في تصاعد غير حقيقي في الأرقام، ولا تساعد في تكوين فكرة صادقة واضحة جامعة وشاملة ومفيدة عن حقيقة أوضاع الجريمة في الوطن العربي.7- أكثر البيانات لا تساعد في الوقوف على تفسير كيفية تغير مناسيب الجريمة، ومدى تفشيها وانتشارها خلال فترة زمنية معينة، أو التعرف على سمات وظروف هذه الجرائم ومرتكبيها، أو السلوك الإجرامي الحاصل، أو الاتجاهات العامة ......
#بناء
#نظام
#إحصائي
#وطني
#للجريمة
#والعدالة
#الجنائية
#العراق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708700
الحوار المتمدن
سوسن شاكر مجيد - نحو بناء نظام إحصائي وطني للجريمة والعدالة الجنائية في العراق وفق المعايير الدولية