الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ياسين المصري : مفهوم الميغالومانيا والتواضع لدي المتأسلمين
#الحوار_المتمدن
#ياسين_المصري الميغالومانيا Megalomania هي ”جنون العظمة“ الذي يشكل إلى جانب«جنون الارتياب» أو«هذيان الاضطهاد» مرض البارانويا Paranoia، فالمرء المصاب بجنون العظمة يعاني حتمًا من جنون الارتياب أو هذيان الاضطهاد، ويكون لديه شعور مفرط بتقدير ذاته، وعدم الاعتراف قط بضعفه أو جهله، ويتسم بالعناد المبالغ فيه لإثبات صحة معتقداته وأفكاره، مهما كانت خاطئة، ولديه ردود أفعاله شديدة الحدة تجاه تصرفات الآخرين حتى وإن كانت طبيعيّة؛ حيث يعتقد أنهم يحتقرونه أو يضطهدونه بشكل أو بآخر، أو أنهم يسخرون منه، أو يتآمرون عليه، ويفكرون حتى في قتله. وكثيرًا ما يتطور به الحال إلى الهلاوس السمعية والبصرية، لسيطرة أفكار ومعتقدات عليه، لها منطق خاص من اختراعه هو، فيتَّسم سلوكه بالشك والريبة والاعتقاد الدائم بإمكانية خداع الآخرين له، والترتيب للإيقاع به، بمن فيهم أقرب المقربين له، رغم أنهم يعملون جميعًا ما في وسعهم لترسيخ وتضخيم إصابته بهذا المرض، فهو شديد الخوف من معرفتهم أية معلومات عنه، يستخدمونها في إيذائه عندما ينقلبون عليه، وهم بلا شك سوف ينقلبون عليه بصورة أو بأخرى في وقت ما.الفيلسوف الصيني كونفوشيوس (551 - 479 ق م) قال: ”المعرفة الحقيقية هي أن تدرك مدى جهلك“. وقبل أكثر من ألفي عام اعتبر الفيلسوف اليوناني سقراط التواضع أعظم الفضائل الإنسانية، وأن أحْكم الناس وأكثرهم رجاحة للعقل من يبادر بالإقرار بجهله أو بعجزه. وقال عن نفسه: ”إني أعرف اني لا أعرف“.بينما الفيلسوف البريطاني برتراند راسل قد اقترب أكثر من الحقيقة، فقال: ”مصيبة عصرنا هو أن من لا يفهمون يشعرون بالتفوق، بينما الأذكياء فعلاً تملأهم الشكوك“.عندما يعتبر الإنسان نفسه ذا ذكاء خارق، ومعرفة أكيدة، وعلم لا يضاهى، وهو الوحيد المميز بين الناس، وأن كل أحكامه وقرارته سليمة، وأنه قادر على تحقيق المستحيل، ومن ثم ينظر إلى الناس الآخرين نظرة الاحتقار، ويعاملهم على أنهم أطفال قُصَّر أو أغبياء، يكون بذلك قد وصل الى أول مراحل الجنون، و بدأ مشواره مع داء العظمة. وتبلغ هذه الكارثة ذروتها عندما يُصاب قادة العمل أو حُكام الدول الجهلة والعجزة وقليلي الأدب بنفس الداء، لأن إصابتهم به تنعكس مباشرة على أعمالهم وتؤَثِّر على العاملين معهم وعلى مجتمعاتهم. عندئذ يصيبه مرض الفصام schizophrenia، فيفقد الاتصال بالواقع، ويدخل في عالم الهلوسة (سماع أصوات غير حقيقية)، والإيمان بمعتقدات زائفة (أوهام)، والتفكير والسلوك غير الطبيعيين، وقلة التعبير عن المشاعر، وضعف الهمة والدافع (البلادة)، وتدني الوظائف الذهنية (الإدراك)، ومشاكل في الأداء اليومي، بما في ذلك العمل، والعلاقات الاجتماعية، والعناية الشخصية بالنفس.لقد لاحظنا مثلًا كيف أن "العقيد معمر القذافي" في ليبيا جسَّم هذه الكارثة بكل جوانبها طوال فترة حكمه (42 عامًا)، وكان في حاجة ماسة للعلاج في مصحّة نفسية، بحسب قول د. أحمد عكاشة رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي خلال حواره فى قناة الحياة !. ومع أن القذافي كان نموذجًا فجًّا وصارخًا، فإنه لم يكن استثناء في منطقة موبوءة بداء جنون العظمة، ومن ثم ينطبق هذا القول تمامًا على عبد الناصر وخلفائه العسكر من بعده في مصر وصدام حسين في العراق وعلي عبدالله صالح في اليمن وغيرهم الكثيرين منذ فجر التاريخ. هذا المرض العضال يزداد تشبثًا بقادة وحكام العربان كل يوم، فأفرز حاليًا مجموعات منهم يتمتعون بقدر من جنون العظمة والبارانويا يفوق العلم والخيال!الأمر ليس سهلا بالنسبة لهؤلاء الحكام وغيرهم، فهم وغيرهم يعانون من الشعور بالاضطهاد ولديهم طموح، ولكنه طموح أنا ......
#مفهوم
#الميغالومانيا
#والتواضع
#المتأسلمين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715579