الحوار المتمدن
3.06K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد فُتوح : اطعام فقراء مصر من فضلات القمامة
#الحوار_المتمدن
#محمد_فُتوح منذ القدم ومشكلتا الفقر ، وغياب العدالة ، هما الصفتان السائدتان والمتلازمان فى تاريخ البشر. والفقر مشكلة عالمية ، فهناك حسب آخر تعداد بدايات الألفية الثالثة ، أكثر من 2 مليار إنسان يعيشون تحت خط الفقر ، لا يجدون الفتات ، وينامون جوعى بلا عشاء. وتزداد شراسة الفقر فى الدول المتخلفة ، التى نصفها تأدباً بأنها نامية.وبرغم ما يقدمه الساسة والاقتصاديون ، من أسباب ومبررات لتفسير ظاهرة الفقر ، كالحروب والأزمات الاقتصادية ومشكلة الانفجار السكانى ، فإننى لست مقتنعا بالكثير من هذه المبررات. يعود السبب من وجهة نظرى ، إلى أن هناك قلة من الناس ، يسيطرون على مقدرات الأغلبية من البشر ، يمتلكون السلطة والمال ، وفى المقابل ، هناك الفقراء الذين لا يملكون شيئاً. المشكلة أن هناك أُناسا يزدادون تخمة ، وأُناس لا يجدون قوت يومهم.وتقدر أعداد منْ يعيشون تحت خط الفقر ، فى مصر بـ 50% من السكان من محدودى الدخل ، وسكان العشوائيات ، وسكان المقابر ، ومدن الصفيح. هؤلاء جميعاً يعانون الأمرين ليحصلوا على طعامهم. ولأننا لا نعدم من بين رجال الأعمال ، فى مصر المحروسة ، مَنْ هم مؤرقون ،ومنشغلون ، ومعذبون ، وتتقطع أكبادهم حسرة وكمداً على أحوال الفقراء ، وخاصة طعامهم ولقمة عيشهم ، طلع علينا أحدهم ، الذى انتفض أخيراً بعد رقاد طويل ، وبدأ يشعر فجأة ، بمعاناة الفقراء وعذاباتهم وشقائهم بسبب لقمة العيش.أنشأ هذا الرجل ما أطلق عليه " بنك الطعام " ، الغرض منه إطعام كل مصرى فقير ، عن طريق جمع فائض الطعام من الفنادق ، والمطاعم ، وولائم الأثرياء ، والسوبر ماركت ، والبيوت ، وتوزيعها على الأسر الفقيرة فى مصر.وقد ناشد رجال الأعمال من ذوى الشفقة ، و القلوب الرحيمة ، والمؤسسات الخيرية المختلفة ، بالتبرع بجزء من المال ، أو بقطعة أرض ، أو بغير ذلك مما تجود به أنفسهم . وخصص لبنك الطعام هذا ، ثلاثة حسابات داخل ثلاثة بنوك رئيسية فى مصر ، وأنشأ خطًا ساخناً على مدى الأربع والعشرين ساعة ، للرد على استفسارات المتبرعين وأسئلتهم الخاصة ببنك الطعام.ولكى يضمن رجل الأعمال رقيق القلب مرهف المشاعر، أن يصل الطعام إلى مستحقيه ، سوف يقوم برسم خريطة للأماكن التى يتجمع فيها الفقراء فى مصر ، والذين يحتاجون إلى الطعام.ولا ينتهى الأمر عند هذا الحد ، فرغبة رجل الأعمال هذا ، فى إنقاذ فقراء مصر بإعالتهم وإطعامهم ، دفعته لتمويل فيلم تسجيلى قصيرا، لكى يعرض على القنوات الفضائية المختلفة . وذلك بأمل أن تلقى الفكرة قبولاً وتأثيراً ، لدى الأثرياء العرب ، فترق قلوبهم ، ويساهمون فى إطعام فقراء مصر.وموضوع الفيلم يدور حول امرأة مصرية فقيرة تصطحب طفلها معها ، وهما يبحثان فى أكوام القمامة عن فضلات الطعام المتناثرة. إنها فضيحة مهينة بكل المعايير ، أن يُصور فيلم عن هذا الموضوع ، وبهذا الشكل ، ويُعرض على القنوات الفضائية ، ليدر عطف وشفقة الأثرياء العرب ، وغير العرب ، على فقراء مصر فيدفعوا ثمن عشائهم.إننى لست من أنصار إخفاء العيوب ، أو سترها بأى شكل من الأشكال . ولكننى أستهجن هذا الأسلوب فى عرض العيوب ، أسلوب التسول والشحاذة. منْ يشاهد هذا الفيلم ، " خاصة من أثرياء العرب " ، سيشعر بالاحتقار والاشمئزاز ، من مصر كلها ، ومن فقرائها بشكل خاص.إن دوافع رجل الأعمال هذا ، وإن كانت فى ظاهرها خَيٌرة ، إلا إنها فى الحقيقة ليست إلا إهانة لفقراء مصر ، ونيلاً من إنسانيتهم وكرامتهم . فقد تعامل معهم على أنهم شحاذون يتسولون الطعام من فضلات الفنادق والمطاعم ، لا فرق بينهم ......
#اطعام
#فقراء
#فضلات
#القمامة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727832