الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
كمال جمال بك : المنفى في جمع تكسير الأَصابع للشاعر حكمت شافي الأَسعد
#الحوار_المتمدن
#كمال_جمال_بك حين تدفَّقت سطور قصائد "جمع تكسير الأَصابع" للشاعر السوري الدكتور حكمت شافي الأَسعد، بين عامي 2002 و2007، لم تكن لمفردة المنفى فسحة زمنية عامة، ولا حصّة شخصية له. بل كان الاغتراب هو السّمة التَّي انسحبت على المشهد لاحقاً منذ ستينيات القرن الماضي. إلا أَنّ الشّعراء بطبيعتهم أبناء معرفة حدسيَّة، والبعض منهم رائي، وإن كان الشّعر في عمقه الحداثي مؤسَّساً على قاعدة معرفية وثقافية وعقلانية.عبر استقراء المنفى في المجموعة يتكشَّف في ثلاث مستويات رئيسيّة، في الكلمة وتكرارها، وفي نسيج جملة مكثَّفة، وفي بنية قصيدة تجمع الأَمرين معاً وتتجاوزهما. ولعلَّ الشَّاعر الذي أَحكم مجموعته بتكوين فنيّ وجمالي، ما كانت تتراءى له أنذاك، على ساحتي الوعي والواقع، مثل هذه المآسي التي خلّفتها فيما بعد كارثتنا السورية. فالقصائد ذاتيَّة الوجدان، لكنَّها الذات غير المنغلقة، بل المتفاعلة مع ناسها وأَتراحهم.في توطئة يقول شافي الأسعد: " الأَصابع التي انكسرت تستحقُّ رثاءً أَبهى من هذا"ويستدرك: " الموتى الذين خرجوا من صناديق بيتنا/ نفضتهم عنّي جنازةً.. جنازة.حملوا قصائدهم إلى التوابيت، وحملت توابيتهم في القصائد./ الآن أَفيض عن بيتنا، وأَنفضهم جنازةً.. جنازة" أَيّ مملكة رعب هذه التي لا يستطيع المقهور فيها أن يئنّ على موتاه إلاَّ مجازاً مرّاً في أَسود الكلمات وأَحمرها؟ إِنَّها مملكة تبدأ من قصقصة زغب الروح عند عتبات الشيخ بعصاه، وتمتد إلى كل مفاصل الطغيان.وجرياً على عادة تقديم قراءة حدودها العرض والبحث عن مفاتيح أَوليَّة قد تكون علامات دالّة لمادة نقديَّة، فإنَّ "جمع تكسير الأَصابع" هي المجموعة الأُولى للشاعر وقد صدرت بطبعتين 2008 بعدما حازت على المركز الثاني في مسابقة دائرة الثقافة في الشارقة، و2020 في أنقرة، وتضم بين دفَّتيها 95 صفحة تتوزَّع فيها القصائد مقسَّمة إلى أَربعة أبواب: (آخر الصعاليك_ لي حصَّة السَّيف_ ما أَشبه هذا العرش بمنفى_ الجُنَّاز) ومجموع ما توارد فيها ثلاث عشرة قصيدة تنوَّعت تشكيلاتها بين العموديّ، والتفعيلة، والنثر.ها هنا في مناهل القصائد يتسلَّل المنفى في البيان العذب موجعاً ومجروحاً وغارقاً في بحر الفقد:هجرةٌ أُولى.. ولست أَعودُ كلُّ وهم عبرته موجودُأَنا أَسرى.. تعدَّد السجن بي لو واحد ينجو غافلته القيودُكيف لي أَن أَردَّ حنجرتي والحبُّ منفى.. في غفلتينا يزيدُ؟!مقعدٌ في المقهى سيكفي ليمشي نحو منفاه صوتُك المفقودُغايتي أَقصى من عبورك حبري ربَّما قد لا ينتهي ما أُريدُكلما أَرسلتُ الحمام بريدا أَسقطوه فللنسور البريدُولكي تكتمل القصيدة في دلالاتها فإنّ عنوانها القيود وهو جزء منها، يمكن الاستدلال به إِلى خليَّة النص وحجراته. وبعيدا عن كلمة المنفى في حال ورودها مفردة، فإنَّ المجموعة تهجس بالمنفى تصريحا أوتلميحاً: "ما أَشبه هذا الصَّمت بمنفى، وأَنا بالمنفيّين!" "حزنت على البحر من شدَّة الملح/ والبحر نصٌّ.. ستُغرقُ روحي حداثته/ دفترٌ أَستغلُّ به حاجتي للبعيدةِ/ أَو للحياة على مرفأ ترتديه البلاد انتظاراً لعودتها/ البلادُ.. البلاد/ كلُّ نفي تعود البلاد هدايا.. هدايا/ ولي حصَّة الخوف.. لي حصَّة السَّيف _ سيفكِ_ فوق الطيور". وفي إضاءة تفصيليّة على قصيدة حملت عنوان "في غفلة الميلاد" نجد أَنَّ النصَّ يقوم على محورين، زمانيَّين ومكانيَّين، لليلة الميلاد، والمنفى. حيث يتداخلان تارة ثم يفترقان تارة أُخرى. وفي الخلجات الأُولى يظهر الميلاد "داء في الشموع/ وفي حرير الراقصات/ وفي فتات الحبّ/ في ......
#المنفى
#تكسير
#الأَصابع
#للشاعر
#حكمت
#شافي
#الأَسعد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732316