الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمود حمدون : - سرير بروكرست- رؤية انطباعة عن رواية -مقتل دميه-
#الحوار_المتمدن
#محمود_حمدون للروائي : حامد أحمد الشريفالصادرة عن دار غراب للنشر و التوزيع 2020====على قناعة بأن النقد مهنة لها أهلها, صنعة يجيدها أصحابها, بالتالي لا تتقيد رؤيتي حول رواية " مقتل دمية" هنا بنظرية أو منهج نقدي محدد.أبدأ بالقول بأن" العقل" أو " الوعي" هو المنحة الإلهية أو السر الغامض المودع في بني آدم, كما أنه منحة فهو بمرور الوقت يصبح محنة على بعض أصحابه إن لم يكن على كل البشر." الوعي" في أبسط تعريف له, هو الدراية بالوجود الداخلي و الخارجي, وهو أيضًا جوهر الإنسان وخاصيته التي تميزّه عن باقي الكائنات الحيّة الأخرى، إذ إنّ الوعي يصاحب كل أفكار الإنسان وسلوكه، وهو ما يطلق عليه اسم (الوعي التلقائي(كما أنه ) أي الوعي ) يرتبطٌ بمجموعة الأحاسيس والمشاعر التي تكمن في أعماق الذات وهذا ما يطلق عليه (وعي سيكولوجي)، وقد يظهر في الحياة العمليّة الذي يتجسد على شكل وعي سياسي أو أخلاقي أو ديني.غير أن الإنسان تتنازعه صفتان أو تركيبتان, الطينية التي خُلق منها, الروحية ,التي هي النفخة الإلهية التي تميّزه عن باقي الكائنات الحية الأخرى, فيتغلب بعد فترة تكوينه الطيني في صورة قالب معرفي محدد الأبعاد, يضع فيه رؤيته الواعية لما حوله, يقيس عليها كافة أشكال الوعي الأخرى. بخاصة الدينية منها.القصد من الدين هنا, هي تلك الممارسات الحياتية التي تقع في المسافة الفاصلة بين التأويل البشري للنص المقدس و التطبيق العملي له, وكلاهما كما قلنا فعل بشري صرف, فيطوّع الفرد تأويله بما يحقق مصلحته أو وعيه الذاتي فقط. لعل تلك هي أخطر مأساة يواجهها البشر جرّاء استغلال الوعي بصورة مباشرة.حتى لا يتوه السامع منّي بين أودية و شعاب حديثي , فإنني أعيد تلخيص فكرتي عن راوية " مقتل دمية " على النحو الآتي:" مقتل دميه", رواية تتلاعب بالقارئ كثيرًا, فهي تأخذه لمرتفع عال أقرب لقمة جبل, تُرهقه من أمره, تحمل بين صفحاتها الكثيرة قدرًا لا بأس به من الإثارة و التشويق حتى تظنّها من أول وهلة أنها رواية بوليسية تبحث في جريمة قتل, غير أنك عندما تغوص فيها حتى أذنيك, تجدك تنفصل عن عالمك, تلامس برفق جانبًا " رومانسيًا" صيغ بحرفية, تتماس بشدة مع أدب " احسان عبد القدوس" فغيره و حتى وقوع " مقتل دمية" في يدي, لم أجد من يكتب عن دخائل المرأة و صراعاتها النفسية كما فعل " احسان".غير أن " مقتل دمية" تتقاطع فيها خطوط درامية سردية كثيرة, ما بين العاطفة المتصاعدة بنفسِ الراوية (سارة , البطلة الرئيس في الرواية). رؤيتها للبيئة الجديدة( سويسرا) . مقارنتها المستمرة الداخلية بين بيئتها الصحراوية القاسية والأوروبية الهادئة. الكوابيس اليومية. تأرجحها بين الشك و اليقين عن الدمية التي تزورها في أحلامها, هل هي فتاة قتلت حقيقة غيلة وغدرًا ؟ هل هي ابنة الخادمة ؟ ما علاقة الدمية بالقبر, التابوت؟ لمَ إصرار " الدمية" أن تأتي كل ليلة للراوية في نومها لتجذبها من يدها, تأخذها لأطراف البلدة حتى المقابل, لترى قبرًا مفتوحة فوهته كأنما تنتظر ضيفًا جديدًا؟!فتندفع " سارة" خلف الكابوس, محاولة منها لإماطة اللثام عن جريمة أيقنت بوقوعها وإن ساورتها الظنون حول الفاعل و الأسباب !ثم يرتد بنا الكاتب من خلال الراوية( سارة) لماض قريب, فنرى علاقات أسريّة جافة, لا تقيم أهمية لمشاعر الأنثى, فالأب وحتى رحيله لا تتذكر البطلة أنه احتضنها مرة واحدة أو ربت على كتفيها, وإن رأت في عينيه أكثر من هذا!, هي مشاعر قد تتوهج في الأعين لوقت قصير لكنها سرعان ما تخبو و تنطفئ بتأثير الموروث السائد عن المرأة أو الأنثى على وجه العموم. ......
#سرير
#بروكرست-
#رؤية
#انطباعة
#رواية
#-مقتل
#دميه-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762937