الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
خلف الناصر : جائحات العرب كثيرة.....وجائحة كورونا أقلها فتكاً!!.
#الحوار_المتمدن
#خلف_الناصر في حياتنا نحن العرب جائحات كثيرة قد تبدو "جائحة كورونا" مقارنة بها صغيرة وصغيرة جداً ، بدءاً بجائحات أنظمة الاستبداد والفساد والاستسلام ومروراً بجائحة ضياع فلسطين وجائحات الهزائم والانكسارات المريرة ، وجائحات فشل التنميات والمشاريع الوطنية والقومية وجائحة فشل الدولة القطرية في أن تكون دولة حقيقية ، وصولاً إلى جائحات السلفية والقاعدة وداعش والاسلام السياسي ، وانتهاءً بــ "جائحة صفقة القرن" و "جائحة التطبيع" المعدية ، والتي تسري الآن كالنار في الهشيم من المغرب والسودان إلى البحرين وعُمان ، وتسابق "جائحة كورونا" في عدواها ومرضها الخطير الذي يتلف خلايا المخ والضمير والقيم والرجولة والوجدان والأوطان ، وهو مرض يبدو أنه لا دواء له ولا شفاء منه عند الذين اصيبوا به!! فهذه الجائحات بجملتها كانت أكثر فتكاً من جائحة كورونا ، فإذا كانت كورونا قدراً من الله أصاب جميع شعوب الأرض ، أو أنها كانت حرباً بايلوجية بين الكبار أخذت الصغار أمثالنا بأقدامها ، فإنها إصابات العرب بها لا زالت ـ بفضل الله ـ ولحد الآن أقل من اصابا الشعوب الأخرى ، ولم تأخذ من العرب إلا مئات الأرواح وآلاف الاصابات ، بينما (جائحة داعـــش) وحدها أخذت منا مئات آلاف الأرواح وملاين المهجرين والنازحين والهاربين من نيرانها المشتعلة إلى الآن ، هذا بالإضافة إلى مئات المدن المدمرة والبنى التحتية المخربة وآلاف المصانع والمزارع والمصالح المعطلة وملاين الأيدي العاملة العاطلة............الخ! لكن كل هذا لم يكن ليساوي شيئاً أمام جائحة فلسطين وجرحها النازف إلى الأبد ، إنما كل تلك الجائحات كانت صفحات متعددة الوجوه لمعركة فلسطين الواحدة نفسها وامتداداً لها ، وكانت جميعا طرقاً متعددة للوصول بالعرب إلى (جائحة التطبيع) و (جائحة صفقة القرن) ، التي جعلت لفلسطين (ثمناً ماليا) يدفعه أغنياء العرب أنفسهم ، مضافاً إليه (التطبيع) ومعها (قبلة) يطبعها جميع العرب على جبين (أولاد عمهم اليهود) الطيبين في نظر بعضهم ، والأشرار في نظر بعضهم الآخر ، والشر كله في نظر باقي العرب ، متجسداً في هذا الكيان المسمى "إســـــــــرائــيــل"!*****فعلى مدار تاريخ القضية الفلسطينية طرحت مشاريع كثيرة لتصفيتها ، بدءاً من نظرية "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض" وعلى أساس منها تم إنكار أي وجود للشعب الفلسطيني ، وبعدها الادعاء بأن شرق الأردن هو وطن الفلسطينيين ، ثم مشروع "المملكة المتحدة" و مشروع "الحكم الذاتي" بعد اتفاقيات "كامب ديفيد" و "حل الدولتين"...........الخوجميع تلك المشاريع كانت تطرح وتطلق ـ عكس الآن ـ في أجواء ومناخات سياسية وعقائدية وجماهيرية ، مفعمة بالإيمان بالقضية الفلسطينية وبالمقاطعة الشاملة للعدو ، وبروح التحدي والتضحية من أجلها شعبياً وحتى رسمياً ، فلسطينياً وعربياً ، ولهذا كانت تلك المشاريع تقبر في مهدها!وقد دامت تلك الحال النضالية حتى هزيمة حزيران عام 1967 ، ثم صعود تيار الفرعونية الجديدة الذي قاده السادات وقاد به مصر ، وغير به مساراتها ومسارات السياسة العربية برمتها ، ومصير فلسطين والقضية الفلسطينية برمتها ، باتجاه الصلح مع العدو وباتجاه الولايات المتحدة وإعطائها نسبة 99 % بالمائة من أوراق ـ أو لعبة ـ حلها! فسقط الجميع في طريق ذلك (الحل الأمريكي) بدءاً من السادات نفسه ، ومروراً بالملك حسين و "اتفاقيات وادي عربة" ، و "ياسر عرفات" ـ ومنظمة تحريره الفلسطينية ـ بــ "اتفاقيات أوسلو" ، وصولاً إلى التطبيع العلني و "ورشة البحرين" عام 2019 ، وأخيراً "صفقة القرن" ، فكل هذه المشاريع كانت أقل فتكاً من مرض كورونا وعدد ضحا ......
#جائحات
#العرب
#كثيرة.....وجائحة
#كورونا
#أقلها
#فتكاً!!.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674329