زياد جيوسي : صباحكم أجمل سلواد لبؤة الجبال
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي "الحلقة الأولى" كلّما كنت أتّجه من رام الله باتّجاه شمال الضّفّة الفلسطينية وأمرّ عبر طريق عين سينيا أو عبر الطّريق أسفل جسر عطارة حسب الطّرق الّتي تكون مفتوحة ويمكن المرور منها في ظلّ تحكّم الاحتلال بالطّرق، وأشاهد سلواد على قمّة الجبل المرتفع أشعر بها لبؤة تربض فوق الجبال وتشرف على كل الطّرق بموقع استراتيجي متميّز، وفي كل مرّة كانت الرّغبة بزيارتها والتّجوال فيها وتوثيقها بالقلم والعدسة تعتريني، لكن عدم وجود أشخاص مقيمين فيها وأعرفهم كان يمنع رغبتي من التّحقّق، حتّى قرأت قصيدة سلواد من ديوان مغناة الّليلك للشّاعرة رفعة يونس فتجدّدت الرّغبة، وبعد حوار مع الشّاعرة عن القصيدة وسلواد حتّى بادرت الشّاعرة بالاتصال بالعزيز عبد الرّؤوف عيّاد من أبناء بلدة سلواد والمهتمّين بها ونسّقت معه زيارتي لسلواد والتّجوال فيها، حتّى حانت الّلحظة الحلوة والمنتظرة فشددت الرّحال من جيّوس بلدتي في شمال الضّفّة باتّجاه رام الله ومنها إلى سلواد. ما أن غادرت رام الله باتّجاه سلواد وفي أسفل الطّريق الصّاعدة إلى بلدة "بيت إين" وهي بالأصل البلدة الكنعانية "بيت ايل"، حتّى كانت دورية لجيش الاحتلال تغلق الطّريق أمام القادمين إلى رام الله وتعمل على تفتيش الهويّات والسّيارات بكل بطئ لتعطيل النّاس القادمين عن أعمالهم ومشاغلهم، حتّى وصل صفّ السّيارات إلى مداخل بلدة بيتين من الأعلى باتّجاه يبرود، وما أن وصلنا يبرود حتّى كنت أشاهد شجرة البلّوط التّاريخيّة والّتي تعتبر معلما من معالم بلدة يبرود، وما إن عبرت الحافلة العموميّة الصّغيرة من تحت الشّارع باتّجاه سلواد حتّى شعرت بغمامة سوداء بمشاهدة مستوطنة "عوفرا" الّتي تحتل جانبي الشّارع وتسيطر عليه، وتغلق الطّريق لمحاصرة سلواد بين الفينة والأخرى، ومقابلها برج مراقبة لجيش الاحتلال، وواصلنا المسير مسافة ليست بالطّويلة حتّى كانت سلواد لبؤة الجبال تطلّ علينا بابتسامة التّرحاب، وأنا أشعر بمشاعر متضاربة فهمست بيني وبين نفسي ببعض المقاطع من قصيدة سلواد للشّاعرة رفعة يونس منسّقة برنامجي لزيارة سلواد وهي تقول فيها: (ولأنّي أشتاق يا سلواد لعينيك/ للسّحر الغافي/ خلف الأهداب/ للأنسام البكر/ تعانق رعشة طلّ/ في فجرها..للتّراب الطّاهر اشتاق/ مجبولا بدم الشّهداء/ رفات الأجداد/ يزهر حنونا/ رايات ترف على صدرها)، فواصلت الحافلة المسير وأنا أتأمل الشّوارع الّتي نمرّ بها والبداية من الدّوار الّذي يحمل على نصب فيه أسماء عائلات سلواد الثّلاثة حامد وحمّاد وعيّاد، حتّى وصلت مبنى البلديّة حيث كان ينتظرني الأخ عبد الرؤوف عيّاد وهو موظف فيها فكان الّلقاء الأول التعارفي بيننا، ودخلنا إلى مكتب الأستاذة علا حامد محاسب البلديّة حيث احتسينا القهوة وخرجت بعدها فورا وبدأت بالتقاط الّلقطات لمبنى البلديّة وما يحيط به والتّلال المواجهة بما تحتويه من أبنية حديثة تشابه القصور، ثم اتّجهنا لنلتقي رفاق الجولة الأخ عبد الرحمن صالح حامد "أبو صالح" وهو مناضل قديم في صفوف الثورة وتولّى رئاسة البلديّة في سلواد على مدى دورتين وشهدت سلواد في عهده قفزات نوعيّة والأستاذ الشيخ عبد الكريم عيّاد وهو موسوعة بالمعلومات عن سلواد وتراثها وعائلاتها، وبعد مقدمة قدمها الأخ أبو صالح عن مساحة وسكان البلدة وتاريخها وحديث عن نشأتها قدّمه الشيخ عبد الكريم، بدأنا البرنامج بزيارة خربة على أطراف سلواد اسمها "كَفر عانا" والّتي كانت مسكونة قبل عام 1830 م وهجّرت تماما بعدها، وطوال الوقت كانت عدستي لا تتوقف عن تصوير حقول الزيتون وبقايا مناطير مبنية من الحجارة، كان الفلاحون يقيمون فيها أثناء ......
#صباحكم
#أجمل
#سلواد
#لبؤة
#الجبال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693555
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي "الحلقة الأولى" كلّما كنت أتّجه من رام الله باتّجاه شمال الضّفّة الفلسطينية وأمرّ عبر طريق عين سينيا أو عبر الطّريق أسفل جسر عطارة حسب الطّرق الّتي تكون مفتوحة ويمكن المرور منها في ظلّ تحكّم الاحتلال بالطّرق، وأشاهد سلواد على قمّة الجبل المرتفع أشعر بها لبؤة تربض فوق الجبال وتشرف على كل الطّرق بموقع استراتيجي متميّز، وفي كل مرّة كانت الرّغبة بزيارتها والتّجوال فيها وتوثيقها بالقلم والعدسة تعتريني، لكن عدم وجود أشخاص مقيمين فيها وأعرفهم كان يمنع رغبتي من التّحقّق، حتّى قرأت قصيدة سلواد من ديوان مغناة الّليلك للشّاعرة رفعة يونس فتجدّدت الرّغبة، وبعد حوار مع الشّاعرة عن القصيدة وسلواد حتّى بادرت الشّاعرة بالاتصال بالعزيز عبد الرّؤوف عيّاد من أبناء بلدة سلواد والمهتمّين بها ونسّقت معه زيارتي لسلواد والتّجوال فيها، حتّى حانت الّلحظة الحلوة والمنتظرة فشددت الرّحال من جيّوس بلدتي في شمال الضّفّة باتّجاه رام الله ومنها إلى سلواد. ما أن غادرت رام الله باتّجاه سلواد وفي أسفل الطّريق الصّاعدة إلى بلدة "بيت إين" وهي بالأصل البلدة الكنعانية "بيت ايل"، حتّى كانت دورية لجيش الاحتلال تغلق الطّريق أمام القادمين إلى رام الله وتعمل على تفتيش الهويّات والسّيارات بكل بطئ لتعطيل النّاس القادمين عن أعمالهم ومشاغلهم، حتّى وصل صفّ السّيارات إلى مداخل بلدة بيتين من الأعلى باتّجاه يبرود، وما أن وصلنا يبرود حتّى كنت أشاهد شجرة البلّوط التّاريخيّة والّتي تعتبر معلما من معالم بلدة يبرود، وما إن عبرت الحافلة العموميّة الصّغيرة من تحت الشّارع باتّجاه سلواد حتّى شعرت بغمامة سوداء بمشاهدة مستوطنة "عوفرا" الّتي تحتل جانبي الشّارع وتسيطر عليه، وتغلق الطّريق لمحاصرة سلواد بين الفينة والأخرى، ومقابلها برج مراقبة لجيش الاحتلال، وواصلنا المسير مسافة ليست بالطّويلة حتّى كانت سلواد لبؤة الجبال تطلّ علينا بابتسامة التّرحاب، وأنا أشعر بمشاعر متضاربة فهمست بيني وبين نفسي ببعض المقاطع من قصيدة سلواد للشّاعرة رفعة يونس منسّقة برنامجي لزيارة سلواد وهي تقول فيها: (ولأنّي أشتاق يا سلواد لعينيك/ للسّحر الغافي/ خلف الأهداب/ للأنسام البكر/ تعانق رعشة طلّ/ في فجرها..للتّراب الطّاهر اشتاق/ مجبولا بدم الشّهداء/ رفات الأجداد/ يزهر حنونا/ رايات ترف على صدرها)، فواصلت الحافلة المسير وأنا أتأمل الشّوارع الّتي نمرّ بها والبداية من الدّوار الّذي يحمل على نصب فيه أسماء عائلات سلواد الثّلاثة حامد وحمّاد وعيّاد، حتّى وصلت مبنى البلديّة حيث كان ينتظرني الأخ عبد الرؤوف عيّاد وهو موظف فيها فكان الّلقاء الأول التعارفي بيننا، ودخلنا إلى مكتب الأستاذة علا حامد محاسب البلديّة حيث احتسينا القهوة وخرجت بعدها فورا وبدأت بالتقاط الّلقطات لمبنى البلديّة وما يحيط به والتّلال المواجهة بما تحتويه من أبنية حديثة تشابه القصور، ثم اتّجهنا لنلتقي رفاق الجولة الأخ عبد الرحمن صالح حامد "أبو صالح" وهو مناضل قديم في صفوف الثورة وتولّى رئاسة البلديّة في سلواد على مدى دورتين وشهدت سلواد في عهده قفزات نوعيّة والأستاذ الشيخ عبد الكريم عيّاد وهو موسوعة بالمعلومات عن سلواد وتراثها وعائلاتها، وبعد مقدمة قدمها الأخ أبو صالح عن مساحة وسكان البلدة وتاريخها وحديث عن نشأتها قدّمه الشيخ عبد الكريم، بدأنا البرنامج بزيارة خربة على أطراف سلواد اسمها "كَفر عانا" والّتي كانت مسكونة قبل عام 1830 م وهجّرت تماما بعدها، وطوال الوقت كانت عدستي لا تتوقف عن تصوير حقول الزيتون وبقايا مناطير مبنية من الحجارة، كان الفلاحون يقيمون فيها أثناء ......
#صباحكم
#أجمل
#سلواد
#لبؤة
#الجبال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693555
الحوار المتمدن
زياد جيوسي - صباحكم أجمل/ سلواد لبؤة الجبال