سهير فوزات : نَسَوي أم نِسْوَنْجي؟*
#الحوار_المتمدن
#سهير_فوزات الوجه الخفي الحديث للذكوريّة الذي يعتبر لشدة تنكّره وكأنه مناصرة للمرأة: موقف التعاطف معها وتخصيصها برعاية استثنائية تبدأ بجمعها في خانة واحدة مع الأطفال والشيوخ وتمر بتخصيص رصيد نقاط إضافي لها لمجرد كونها أنثى وتصل حد تأليهها.أسميه وجها حديثا دون ألغي جذوره التاريخية التي يستشهد بها من حين لحين بمقولات تراثية وبتاريخ الآلهة الأنثى وعصر الأمومة و(رفقا بالقراقير) وحبا بالفرافير وغيرها من المقولات المعلبة الجاهزة للاستخدام السريع بلا صحن ولا ملعقة. رؤية القرن الماضي التي مازالت سارية المفعول وستبقى إن لم نشر إليها ونفككها. هذا الدور الذي انطلى حتى على المرأة نفسها وراحت تمجّده وتنتشي به: موقف رجل ينذر حياته من أجل النساء وحقوقهن وبالمقابل يفصّل "من جلودهن عباءة ويبني أهراما من الحلمات"الرجل العاشق/ العابد/ الشاعر الذي يرى في المرأة (مفعولا)، موضوع إلهام ووحي وجمال وغزل وتعاطف.هل من السهل التمييز في هذا الوسط المختلج من الأفكار الحديثة والقديمة أو الصارمة والمتساهلة، بين الرجل المتوازن الند رفيق الدرب والرجل الذي -عن أنانية أم أم عن انصياع هرموني أم عن نبل ساذج أم عن معرفة وقصد- مازال يتخبّط في موروثه الثقافي الذكوري؟ -رجل يحب النساء بالجملة، يحرص على مشاعرهنّ، يعاملهن ك(شعب) ويحاول فهمهنّ ك(كتلة) لها سمات عامة وميّزات وسلبيات وسلوكيات يختبرها تحت المجهر.رجل يرى المرأة متفوقة لمجرد أنها أنثى، خالقة الحياة، مكمن الجمال والإثارة، ملهمة لمجرد وجودها، دون أن تفعل شيئا مميزا، في رأيه-أو لاوعيه هي أصلا هي لم تخلق لتبدع بل لتُلهِم كتلك الأغنية السخيفة التي تربى ورقص عليها جيلنا "شفافك ما خلقت لتحكي شفافك خلقت لتنباس" رجل مبدع يرى أمه عظيمة لمجرد أنها أنجبته، وزوجته عظيمة لأنها وراءه ويؤكد على عظمة عطائها –وراءه- دون أن يفكر للحظة بأن إبداعه كان على حساب وقتها وإبداعها ربما لأنه أصلا اختارها امرأة عادية، ديكور تكميلي لحياته الإبداعية الثمينة (هنا أتكلم عن التقديس لا عن التقدير، عن التعظيم لا عن الامتنان)رجل يقول إنه يعشق المرأة المفكرة وصاحبة الشخصية القوية والمستقلة ولا يترك فرصة لمديحها وحين يريد الزواج -ومنح اسمه- يتزوج المطيعة التقليدية التي تناسب ذوق أمه وبيئته.رجل يناقش زوجته ويأخذ برأيها بحنان أبوي مُرَبّتًا على كتفها (أو على شيء آخر) وكأن حرية التعبير عندها إنجازه الشخصي، وفي وقت التنفيذ يرى الأخذ بوجهة نظرها انتقاصا لرجولته أو مخاطرة عليه تجنبها.رجل يعطي نساءه (زوجة، ابنة، أخت، أم، حبيبة) الحرية المطلقة وينتظر منهن الوفاء لعطائه بالالتزام بمخططه العبقري لحياتهن وسلوكهن أو ينتظر لحظة الهفوة ليثبت نقصهنّ.رجل يرى أن المرأة العاملة جوهرة ثمينة يقدر لها عدم تأثير عملها على واجباتها المنزلية التي هي -بلا نقاش- جزء ملتصق بتصميمها البيولوجي مثلها مثل الحمل والإنجاب. رجل يدعم خيارات زميلته في العمل ويبدي تشجيعه لها وحماسه وحين تبدأ في التقدم والإنجاز يقلق ويكرس نفسه لوضع العصي في الدواليب سرا. هذه الحالات وكثير غيرها على الرجل أن يتساءل حولها إن كان صادقا مع نفسه ليعرف هل هو حقا نسوي ومناصر للنساء أم مجرد نسونجي بقناع حضاري يناسب موضة العصر؟ قد تبدو الأسئلة قاسية على الرجل، خاصة أننا في عصر تضيق فيه الخيارات لدرجة أن الحرية تصبح مجرد كلمة نتغنى بها دون أن نتمكن من ممارستها ضمن الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المحلية والعالمية التي نعيشها لكنها الطريقة الوحيدة للتفاهم والعبور بين حالتين ليستا ......
#نَسَوي
#نِسْوَنْجي؟*
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749394
#الحوار_المتمدن
#سهير_فوزات الوجه الخفي الحديث للذكوريّة الذي يعتبر لشدة تنكّره وكأنه مناصرة للمرأة: موقف التعاطف معها وتخصيصها برعاية استثنائية تبدأ بجمعها في خانة واحدة مع الأطفال والشيوخ وتمر بتخصيص رصيد نقاط إضافي لها لمجرد كونها أنثى وتصل حد تأليهها.أسميه وجها حديثا دون ألغي جذوره التاريخية التي يستشهد بها من حين لحين بمقولات تراثية وبتاريخ الآلهة الأنثى وعصر الأمومة و(رفقا بالقراقير) وحبا بالفرافير وغيرها من المقولات المعلبة الجاهزة للاستخدام السريع بلا صحن ولا ملعقة. رؤية القرن الماضي التي مازالت سارية المفعول وستبقى إن لم نشر إليها ونفككها. هذا الدور الذي انطلى حتى على المرأة نفسها وراحت تمجّده وتنتشي به: موقف رجل ينذر حياته من أجل النساء وحقوقهن وبالمقابل يفصّل "من جلودهن عباءة ويبني أهراما من الحلمات"الرجل العاشق/ العابد/ الشاعر الذي يرى في المرأة (مفعولا)، موضوع إلهام ووحي وجمال وغزل وتعاطف.هل من السهل التمييز في هذا الوسط المختلج من الأفكار الحديثة والقديمة أو الصارمة والمتساهلة، بين الرجل المتوازن الند رفيق الدرب والرجل الذي -عن أنانية أم أم عن انصياع هرموني أم عن نبل ساذج أم عن معرفة وقصد- مازال يتخبّط في موروثه الثقافي الذكوري؟ -رجل يحب النساء بالجملة، يحرص على مشاعرهنّ، يعاملهن ك(شعب) ويحاول فهمهنّ ك(كتلة) لها سمات عامة وميّزات وسلبيات وسلوكيات يختبرها تحت المجهر.رجل يرى المرأة متفوقة لمجرد أنها أنثى، خالقة الحياة، مكمن الجمال والإثارة، ملهمة لمجرد وجودها، دون أن تفعل شيئا مميزا، في رأيه-أو لاوعيه هي أصلا هي لم تخلق لتبدع بل لتُلهِم كتلك الأغنية السخيفة التي تربى ورقص عليها جيلنا "شفافك ما خلقت لتحكي شفافك خلقت لتنباس" رجل مبدع يرى أمه عظيمة لمجرد أنها أنجبته، وزوجته عظيمة لأنها وراءه ويؤكد على عظمة عطائها –وراءه- دون أن يفكر للحظة بأن إبداعه كان على حساب وقتها وإبداعها ربما لأنه أصلا اختارها امرأة عادية، ديكور تكميلي لحياته الإبداعية الثمينة (هنا أتكلم عن التقديس لا عن التقدير، عن التعظيم لا عن الامتنان)رجل يقول إنه يعشق المرأة المفكرة وصاحبة الشخصية القوية والمستقلة ولا يترك فرصة لمديحها وحين يريد الزواج -ومنح اسمه- يتزوج المطيعة التقليدية التي تناسب ذوق أمه وبيئته.رجل يناقش زوجته ويأخذ برأيها بحنان أبوي مُرَبّتًا على كتفها (أو على شيء آخر) وكأن حرية التعبير عندها إنجازه الشخصي، وفي وقت التنفيذ يرى الأخذ بوجهة نظرها انتقاصا لرجولته أو مخاطرة عليه تجنبها.رجل يعطي نساءه (زوجة، ابنة، أخت، أم، حبيبة) الحرية المطلقة وينتظر منهن الوفاء لعطائه بالالتزام بمخططه العبقري لحياتهن وسلوكهن أو ينتظر لحظة الهفوة ليثبت نقصهنّ.رجل يرى أن المرأة العاملة جوهرة ثمينة يقدر لها عدم تأثير عملها على واجباتها المنزلية التي هي -بلا نقاش- جزء ملتصق بتصميمها البيولوجي مثلها مثل الحمل والإنجاب. رجل يدعم خيارات زميلته في العمل ويبدي تشجيعه لها وحماسه وحين تبدأ في التقدم والإنجاز يقلق ويكرس نفسه لوضع العصي في الدواليب سرا. هذه الحالات وكثير غيرها على الرجل أن يتساءل حولها إن كان صادقا مع نفسه ليعرف هل هو حقا نسوي ومناصر للنساء أم مجرد نسونجي بقناع حضاري يناسب موضة العصر؟ قد تبدو الأسئلة قاسية على الرجل، خاصة أننا في عصر تضيق فيه الخيارات لدرجة أن الحرية تصبح مجرد كلمة نتغنى بها دون أن نتمكن من ممارستها ضمن الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المحلية والعالمية التي نعيشها لكنها الطريقة الوحيدة للتفاهم والعبور بين حالتين ليستا ......
#نَسَوي
#نِسْوَنْجي؟*
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749394
الحوار المتمدن
سهير فوزات - نَسَوي أم نِسْوَنْجي؟*
سهير فوزات : أرجوكم اضحكوا
#الحوار_المتمدن
#سهير_فوزات ثقافتنا ثقافة حزن، بالسوري نقول توجسا حين نكثر من الضحك "يعطينا خير هالضحكة"، وتقول أمي "الله يجيرنا من هالضحكة" وكأن الضحك إثم تدعو الله أن يحمينا من عقابه. من عبارات التعزية التي لفتت نظري كثيرا جملة (الله لا ينسيكم حزنه) وكأن الذاكرة هي سلسلة أحزان فلا يذهب حزن إلا بآخر أكبر منه وهذه الكناية هي دعاء لأهل الميت بألا يأتيهم حزن أو مصيبة أكبر. كنت أظن أن جيلي هو جيل الحزن: جيل ساندي-بيل وريمي وسالي (النسخة المطولة عن سنديلا)، ورعب (هانسل وغريتل) اليتيمين في الغابة. جيل الدراما والأغاني المصرية بكل تشوهاتها وأحزانها المستوردة، الرحايا وأسير بلا قيود وليالي الحلمية... جيل هاني شاكر وعبد الحليم وأم كلثوم وأيضا الكثير من فيروزـ"الورق الأصفر" والهوى الـ"بلا أمل". جيل مستقبل ترسمه علامات الفحص النهائي في الثانوية وعبارة قانون الاستيعاب الجامعي (فرع يقبل جميع المتقدمين) ويكون غالبا في الجهة الأخرى من الأحلام. ومستقبل اجتماعي تحدده عشرات شروط لا يدخل الحب بينها. جيل يخاف -إن رفع صوته- من جاره الواشي وإن خفضه يخاف من "أذن الحائط". جيل الخوف لا من إسرائيل عدو الجميع بل ممن يخوّن باسمها، ولا من الله بل ممن يكفّر باسمه. لكن لا! الحزن في ثقافتنا أقدم من جيل وأطول من قرن، إنه ثقافة عريقة، نورثها لأبنائنا كما نورث لون عيوننا وملامحنا. أقدم من جيل النكبة والنكسة والهزائم والحروب وأبعد من عقد لبست فيه البلاد ثوب حدادها على شبانها وأطفالها ونسائها ومستقبلها وعقود قبله لبست فيه ثوب الصمت الموشى بأفراح كاذبة و(إكسسوارات) على ذوق الدكتاتورية.ثقافة عين تبكي من خشية الله وروح وهبناها لحبيب "ضيّعها سلمت يده" وقلب يذوب حزنا في غرام المحبوب المحجوب الذي لا سبيل لوصاله إلا بالزواج المؤبد. ثقافة مجانين الحب المفضوحين ومجنوناته الموؤودات. ثقافة شتم من لا يجيد الحداد واعتبار الحزن المستمر الطريقة الوحيدة للوفاء، ثقافة خطوط حمراء تخنق الأفق وتحاصره ولا سبيل لمقاومتها سوى الانكفاء على الذات أو الهرب بعيدا عن جذورها ومداواة أحزانها بحزن الغربة الأشد فتكا بالروح. وها أنا قد فتحت الصفحة لأطلب من أحبتي أن يضحكوا، فتحتها لأكتب عن الفرح فوجدتني أكتب عن الحزن. أليسا وجهين لعملة واحدة؟ أليسا كفتي ميزان الحياة وبهما كليهما تتوازن؟ والآن ماذا بقى للحزن في ديارنا أكثر مما أخذ؟ لا يمكن أن يكون هناك شيء أسوأ مما هو حاصل اليوم. كفاها كفّة الحزن انتصارا. السوري الذي لا يضمن خبز غده أليس أحرى به أن يعيش ضحكه (كفاف يومه)؟ أن يكسر شوكة المستحيل بالسخرية ويداوي الألم بالنكتة؟ وهل من وسيلة أخرى بعد أن فشلت كل الوسائل لابتلاع أيام الحياة كما لو كانت حبات دواء وهمي!ما هم إن كانت ضحكة من القلب أو من الروح؟ أصلا من منا يذكر آخر مرة ضحك فيها من قلبه؟ اضحكوا ما استطعتم إليه سبيلا، اضحكوا كلما داهمكم العجز. اضحكوا من طريقة عيشكم المعجزة، اضحكوا من خيمة نزوحكم الشاهد على مهزلة العصر، اضحكوا لذكرى أمواتكم الذين نجوا من المهزلة، اضحكوا للشتات الذي فضح زيف شعارات خدرتنا طويلا وأعاد للحروف نقاطها المسلوبة. اضحكوا ضحكة السخرية والاستقواء لا ضحكة البلاهة والتفاهة، سوريي الداخل تحديدا أرجوكم اضحكوا!لكي تمنحوا كل من يحمل في عروقه تلك اللعنة بعض قوة الفرح وتضيفوا لمسة معنى لحيواتنا الملونة بألف لون على خلفية لون ثقافتنا القوي، علنا نستبدله بلون جديد: لون الفرح. ......
#أرجوكم
#اضحكوا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762648
#الحوار_المتمدن
#سهير_فوزات ثقافتنا ثقافة حزن، بالسوري نقول توجسا حين نكثر من الضحك "يعطينا خير هالضحكة"، وتقول أمي "الله يجيرنا من هالضحكة" وكأن الضحك إثم تدعو الله أن يحمينا من عقابه. من عبارات التعزية التي لفتت نظري كثيرا جملة (الله لا ينسيكم حزنه) وكأن الذاكرة هي سلسلة أحزان فلا يذهب حزن إلا بآخر أكبر منه وهذه الكناية هي دعاء لأهل الميت بألا يأتيهم حزن أو مصيبة أكبر. كنت أظن أن جيلي هو جيل الحزن: جيل ساندي-بيل وريمي وسالي (النسخة المطولة عن سنديلا)، ورعب (هانسل وغريتل) اليتيمين في الغابة. جيل الدراما والأغاني المصرية بكل تشوهاتها وأحزانها المستوردة، الرحايا وأسير بلا قيود وليالي الحلمية... جيل هاني شاكر وعبد الحليم وأم كلثوم وأيضا الكثير من فيروزـ"الورق الأصفر" والهوى الـ"بلا أمل". جيل مستقبل ترسمه علامات الفحص النهائي في الثانوية وعبارة قانون الاستيعاب الجامعي (فرع يقبل جميع المتقدمين) ويكون غالبا في الجهة الأخرى من الأحلام. ومستقبل اجتماعي تحدده عشرات شروط لا يدخل الحب بينها. جيل يخاف -إن رفع صوته- من جاره الواشي وإن خفضه يخاف من "أذن الحائط". جيل الخوف لا من إسرائيل عدو الجميع بل ممن يخوّن باسمها، ولا من الله بل ممن يكفّر باسمه. لكن لا! الحزن في ثقافتنا أقدم من جيل وأطول من قرن، إنه ثقافة عريقة، نورثها لأبنائنا كما نورث لون عيوننا وملامحنا. أقدم من جيل النكبة والنكسة والهزائم والحروب وأبعد من عقد لبست فيه البلاد ثوب حدادها على شبانها وأطفالها ونسائها ومستقبلها وعقود قبله لبست فيه ثوب الصمت الموشى بأفراح كاذبة و(إكسسوارات) على ذوق الدكتاتورية.ثقافة عين تبكي من خشية الله وروح وهبناها لحبيب "ضيّعها سلمت يده" وقلب يذوب حزنا في غرام المحبوب المحجوب الذي لا سبيل لوصاله إلا بالزواج المؤبد. ثقافة مجانين الحب المفضوحين ومجنوناته الموؤودات. ثقافة شتم من لا يجيد الحداد واعتبار الحزن المستمر الطريقة الوحيدة للوفاء، ثقافة خطوط حمراء تخنق الأفق وتحاصره ولا سبيل لمقاومتها سوى الانكفاء على الذات أو الهرب بعيدا عن جذورها ومداواة أحزانها بحزن الغربة الأشد فتكا بالروح. وها أنا قد فتحت الصفحة لأطلب من أحبتي أن يضحكوا، فتحتها لأكتب عن الفرح فوجدتني أكتب عن الحزن. أليسا وجهين لعملة واحدة؟ أليسا كفتي ميزان الحياة وبهما كليهما تتوازن؟ والآن ماذا بقى للحزن في ديارنا أكثر مما أخذ؟ لا يمكن أن يكون هناك شيء أسوأ مما هو حاصل اليوم. كفاها كفّة الحزن انتصارا. السوري الذي لا يضمن خبز غده أليس أحرى به أن يعيش ضحكه (كفاف يومه)؟ أن يكسر شوكة المستحيل بالسخرية ويداوي الألم بالنكتة؟ وهل من وسيلة أخرى بعد أن فشلت كل الوسائل لابتلاع أيام الحياة كما لو كانت حبات دواء وهمي!ما هم إن كانت ضحكة من القلب أو من الروح؟ أصلا من منا يذكر آخر مرة ضحك فيها من قلبه؟ اضحكوا ما استطعتم إليه سبيلا، اضحكوا كلما داهمكم العجز. اضحكوا من طريقة عيشكم المعجزة، اضحكوا من خيمة نزوحكم الشاهد على مهزلة العصر، اضحكوا لذكرى أمواتكم الذين نجوا من المهزلة، اضحكوا للشتات الذي فضح زيف شعارات خدرتنا طويلا وأعاد للحروف نقاطها المسلوبة. اضحكوا ضحكة السخرية والاستقواء لا ضحكة البلاهة والتفاهة، سوريي الداخل تحديدا أرجوكم اضحكوا!لكي تمنحوا كل من يحمل في عروقه تلك اللعنة بعض قوة الفرح وتضيفوا لمسة معنى لحيواتنا الملونة بألف لون على خلفية لون ثقافتنا القوي، علنا نستبدله بلون جديد: لون الفرح. ......
#أرجوكم
#اضحكوا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762648
الحوار المتمدن
سهير فوزات - أرجوكم اضحكوا!