سليمان جبران : على هامش العربيّة الحديثة – 1
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: على هامش العربيّة الحديثة – 1 نوستالجيا كيف نترجمها إلى العربيّة؟ما هي النوستالجيا – ( nostalgia) ، وكيف نصوغ بديلا لها في العربيّة؟ أحد الأصدقاء جعلها موضوع دراسة له مطوّلة في الشعر عندنا، وسألني رأيي في البديل العربيّ الملائم للنوستالجيا. أجبتُه ارتجالا أنّي أكتب عادة التوق بديلا عربيّا لهذا المصطلح.عدتُ بعد ذلك كالعادة إلى المراجع والقواميس. لم أرغب في كتاباتي السابقة في استخدام الشوق، فهذه تحمل دلالات كثيرة علقتْ بها في لغتنا المعاصرة. فما هي النوستالجيا فعلا؟ هي الحنين إلى ما كان قائما في الماضي، اللجوء إلى تذكار الأيّام السعيدة من الماضي، أيّام الطفولة غالبا ؛ إلى البيت، الحيّ، القرية .. الخحاولتُ تخطي المعاجم فوجدت بعضهم يقترح الوُطان بديلا عربيّا للنوستالجيا. وهي بديل موفّق في رأيي، على وزن فُعال، كأنما هي مرض يصيبنا عندما نبتعد عن مرابع طفولتنا، موضع منشئنا الأوّل. لكنْ لي على هذا المصطلح ملاحظتان: الأولى أنّ ذلك الحنين لا يكون دائما لوطن آخر. قد أنتقل إلى المدينة وأعاني النوستالجيا للقرية التي نشأتُ فيها، في الوطن ذاته. إذا كنتّ أقيم في المدينة مثلا، وأتشوّق لأيّام طفولتي في القرية، في الوطن ذاته، فكيف أسمّي ذلك وطانا، وقريتي في الوطن ذاته؟ الملاحظة الثانية أنّ الواو المضمومة ثقيلة على اللسان وعلى الأذن طبعا! لذا فالأفضل استخدام المصطلح الأجنبي – نوستالجيا – كما عرفناه دائما، وكما اقترح صديقي مشكورا! زوج لا ב-;-ע-;-ל-;- !في هذا المجال يمكن القول ياطمئنان إنّ العربيّة أرقى من العبريّة. فالزوج يعني اثنين، ولا إيحاءات جنسيّة فيه مثل ב-;-ע-;-ל-;- / باعل العبريّة. بل لاحظتُ أيضا أنّ بعض الكتّاب والصحفيّين اليهود يعمدون إلى ذلك أيضا، متجنّبين استعمال باعل وما فيها من إيحاءات جنسيّة واضحة. أمّا بعل في العربيّة فلا تثير غير السخرية كما وردتْ في بعض المسرحيّات الساخرة!لكن هذا لا يعني أنّ العربيّة أنظف من العبريّة وأرقى دائما. فالعربيّة والعبريّة كلتاهما صريحتان، لا تعرفان التعبير الراقي البعيد عن الظلال الملموسة، البذيئة أحيانا. فما معنى ما نقرؤه أحيانا عن "حرم" الأستاذ فلان؟ لا يا شيخ، أليس للمذكورة اسم في هويّتها؟! ولماذا تُسمّى كّلّ أحكام الزواج في العربيّة مناكحات؟ ما المعنى الأوّل لهذا الأصل؟في اختصار: اللغات الأولى في منشئها لا تعرف اللياقة الاجتماعيّة. ما نخجل هذه الأيّام من ذكره تقوله اللغات القديمة مباشرة، دونما لفّ ودوران! العربيّة والعبريّة أختان، تتّفقان غالبا، لكن تختلفان أحيانا!العربيّة والعبريّة لغتان أختان، فيهما عشرات بل مئات الألفاظ المتشابهة لفظا ومعنى. لكنْ هذا لا يعني أنّ تطوّر الدلالة للفظ الواحد يكون متطابقا في كلتيهما دائما. فلكلّ لغة منهما تاريخها وتطوّر دلالاتها أيضا. لذا نجد في العربيّة والعبريّة ألفاظا كثيرة حافظتْ على لفظها ومعناها أيصا في اللغتين: أُذن- א-;-ו-;-ז-;-ן-;- / أوزن، سماء – ש-;-מ-;-י-;-ם-;- / شمايم، ومثل هذين كثير، بل كثير جدا، حنطة - ח-;-ט-;-ה-;- بتشديد الطاء بسبب النون المحذوفة. مع الأخذ بالاعتبار طبعا أنّ أصواتا كثيرة في العربيّة تحوّلتْ إلى أصوات أخرى مشابهة في العبريّة، كما حدث في عامّيتنا عادة!لكنّ اللفظ إذ ينتقل من لغة إلى أخرى لا يحافظ على معناه الأصلي دائما: زيت > ז-;-י-;-ת-;- / زايت، تعني شجرة الزيتون لا الزيت، أمّا الزيت فهو في العبريّة ......
#هامش
#العربيّة
#الحديثة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690354
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: على هامش العربيّة الحديثة – 1 نوستالجيا كيف نترجمها إلى العربيّة؟ما هي النوستالجيا – ( nostalgia) ، وكيف نصوغ بديلا لها في العربيّة؟ أحد الأصدقاء جعلها موضوع دراسة له مطوّلة في الشعر عندنا، وسألني رأيي في البديل العربيّ الملائم للنوستالجيا. أجبتُه ارتجالا أنّي أكتب عادة التوق بديلا عربيّا لهذا المصطلح.عدتُ بعد ذلك كالعادة إلى المراجع والقواميس. لم أرغب في كتاباتي السابقة في استخدام الشوق، فهذه تحمل دلالات كثيرة علقتْ بها في لغتنا المعاصرة. فما هي النوستالجيا فعلا؟ هي الحنين إلى ما كان قائما في الماضي، اللجوء إلى تذكار الأيّام السعيدة من الماضي، أيّام الطفولة غالبا ؛ إلى البيت، الحيّ، القرية .. الخحاولتُ تخطي المعاجم فوجدت بعضهم يقترح الوُطان بديلا عربيّا للنوستالجيا. وهي بديل موفّق في رأيي، على وزن فُعال، كأنما هي مرض يصيبنا عندما نبتعد عن مرابع طفولتنا، موضع منشئنا الأوّل. لكنْ لي على هذا المصطلح ملاحظتان: الأولى أنّ ذلك الحنين لا يكون دائما لوطن آخر. قد أنتقل إلى المدينة وأعاني النوستالجيا للقرية التي نشأتُ فيها، في الوطن ذاته. إذا كنتّ أقيم في المدينة مثلا، وأتشوّق لأيّام طفولتي في القرية، في الوطن ذاته، فكيف أسمّي ذلك وطانا، وقريتي في الوطن ذاته؟ الملاحظة الثانية أنّ الواو المضمومة ثقيلة على اللسان وعلى الأذن طبعا! لذا فالأفضل استخدام المصطلح الأجنبي – نوستالجيا – كما عرفناه دائما، وكما اقترح صديقي مشكورا! زوج لا ב-;-ע-;-ל-;- !في هذا المجال يمكن القول ياطمئنان إنّ العربيّة أرقى من العبريّة. فالزوج يعني اثنين، ولا إيحاءات جنسيّة فيه مثل ב-;-ע-;-ל-;- / باعل العبريّة. بل لاحظتُ أيضا أنّ بعض الكتّاب والصحفيّين اليهود يعمدون إلى ذلك أيضا، متجنّبين استعمال باعل وما فيها من إيحاءات جنسيّة واضحة. أمّا بعل في العربيّة فلا تثير غير السخرية كما وردتْ في بعض المسرحيّات الساخرة!لكن هذا لا يعني أنّ العربيّة أنظف من العبريّة وأرقى دائما. فالعربيّة والعبريّة كلتاهما صريحتان، لا تعرفان التعبير الراقي البعيد عن الظلال الملموسة، البذيئة أحيانا. فما معنى ما نقرؤه أحيانا عن "حرم" الأستاذ فلان؟ لا يا شيخ، أليس للمذكورة اسم في هويّتها؟! ولماذا تُسمّى كّلّ أحكام الزواج في العربيّة مناكحات؟ ما المعنى الأوّل لهذا الأصل؟في اختصار: اللغات الأولى في منشئها لا تعرف اللياقة الاجتماعيّة. ما نخجل هذه الأيّام من ذكره تقوله اللغات القديمة مباشرة، دونما لفّ ودوران! العربيّة والعبريّة أختان، تتّفقان غالبا، لكن تختلفان أحيانا!العربيّة والعبريّة لغتان أختان، فيهما عشرات بل مئات الألفاظ المتشابهة لفظا ومعنى. لكنْ هذا لا يعني أنّ تطوّر الدلالة للفظ الواحد يكون متطابقا في كلتيهما دائما. فلكلّ لغة منهما تاريخها وتطوّر دلالاتها أيضا. لذا نجد في العربيّة والعبريّة ألفاظا كثيرة حافظتْ على لفظها ومعناها أيصا في اللغتين: أُذن- א-;-ו-;-ז-;-ן-;- / أوزن، سماء – ש-;-מ-;-י-;-ם-;- / شمايم، ومثل هذين كثير، بل كثير جدا، حنطة - ח-;-ט-;-ה-;- بتشديد الطاء بسبب النون المحذوفة. مع الأخذ بالاعتبار طبعا أنّ أصواتا كثيرة في العربيّة تحوّلتْ إلى أصوات أخرى مشابهة في العبريّة، كما حدث في عامّيتنا عادة!لكنّ اللفظ إذ ينتقل من لغة إلى أخرى لا يحافظ على معناه الأصلي دائما: زيت > ז-;-י-;-ת-;- / زايت، تعني شجرة الزيتون لا الزيت، أمّا الزيت فهو في العبريّة ......
#هامش
#العربيّة
#الحديثة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690354
الحوار المتمدن
سليمان جبران - على هامش العربيّة الحديثة – 1
سليمان جبران : نعم، أنا مع ابن خلدون
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: نعم، أنا مع ابن خلدون! الصديق ن. ، باعترافي طبعا، أكثر منّي واقعيّة. قلّما نلتقي هذه الأيّام. حتّى قبل الكورونة كان لقاؤنا قليلا: فرّقتْ بيننا الأيّام؛ أنا اعتزلتُ عملي من زمان، وهو مازال. رغم فارق السنّ بيننا، لا نكاد نختلف في شيء. في رأيه أنّي أكثر منه تطرّفا، لأنّي أقضي معظم وقتي على شبّاكي، بعيدا عن الحياة والعمل. مع ذلك لا نعدم الحديث والنقاش أحيانا. بارك الله في التلفون، يقرّب البعيد، ويجمع الأحبّة! أمر واحد متّفقانِ عليه دائما، بدون نقاش: عظمة المعرّي وابن خلدون في الحضارة العربيّة / الإسلاميّة. المعرّي في رأينا أكثر الشعراء العرب حكمة وثقافة، وإنْ كان لا يجاري المتنبّي لغة وصياغات. والمؤرّخ ابن خلدون هو واضع علم الاجتماع - السوسيولوجيا، طبعا بأدوات ومفاهيم عصره هو. في تصوّر ابن خلدون أنّ الدولة، وتعني في قاموسه السلالة الحاكمة، تبقى على كرسيّ السلطة أربعة أجيال. والجيل في لغته حوالى ثلاثين سنة. أي أنّ الدولة في رأيه، تعيش حوالى مئة وعشرين سنة: تبدأ بالمؤسس أو الباني، ويكون عادة "رجل مبادئ"، همّه بناء الحكم وتوطيده. والجيل الثاني، الأبناء في مصطلحه، يواصل طريق السلف في تطوير البلاد وتوطيدها. في الجيل الثالث يبدأ الاستقرار ومعه فساد الحكم.أخيرا، يأتي الجيل الرابع بحكّام فاسدين، فينصرفون إلى تسخير الحكم في خدمة مصالحهم الشخصيّة؛ ما ينزل بالحكم إلى الحضيض، وبالبلاد إلى الضعف، لتنشأ على أنقاضه دولة جديدة. طبعا ، لم يبسط ابن خلدون نظريّته هذه، لا بهذه الكلمات ولا بهذا الإيجاز. يجب علينا أن نترجم نظريّته بكلماتنا نحن طبعا. بنى الرجل نظريّته في الحكم بأسلوبه هو، وعلى الشواهد من عصره. المهمّ في هذا المجال هو الرؤية الثاقبة لا المصطلحات ولا التفاصيل. وهذا ما جعل باحثين غربيّين كبارا يعتبرونه، في "المقدّمة"، واضع أسس علم الاجتماع – السوسيولوجيا! في رأيي أنّ إسرائيل اليوم في المرحلة الرابعة من "سلّم" ابن خلدون. هل يذكر كبار السنّ منّا كيف كانتْ حياة بن غوريون الشخصية في بيته؟ روى لي أحد الأصدقاء، من مصدر موثوق، أنّ بن غوريون لم يعرف المال في جيبه. حتّى حين كان ابنه يرغب في شراء بوظة كان يرسله إلى أمّه، لأنّ جيبته فاضية، ولا يفهم في هذه الأمور. "بولة" الأم كانتْ وزيرة الاقتصاد في البيت، والرجل لا يعرف غير أمور الدولة! كان، كما يذكر أبناء جيلي طبعا، يرتدي القميص الكاكي والبنطلون الكاكي، من إنتاج المرحومة آتا، طوال وجوده في البلاد. لم يعرف البدلات المكويّة المنشّاة إلا في سفراته إلى خارج البلاد! لكنّ إسرائيل تدرّجتْ، شيئا فشيئا، حتّى انتهينا إلى عهد الأستاذ الحالي: طائرة خاصّة، أوتيل خاصّ داخلها. .الخ، وابن يتمتّع بالثمار كلّها، دونما نقطة عرَق. ما أبعد هذه الأيّام عن الأيّام تلك! ألا يكفي هذا دليلا على أنّنا في "الجيل الرابع"؟ صديقي يخالفني في هذا التحليل "المغرض". في رأيه أنّ رؤيتي مغرضة، جعلتُها تصل إلى الخاتمة التي أريدها قسْرا. الأيّام تغيّرتْ في رأيه، ونظريّة ابن خلدون لا تصلح في فهم الحياة الراهنة. كلّ شيء تغيّر، وما من نظريّة تصلح لكلّ الأزمنة والظروف! طبعا أنا مع ابن خلدون، واضع علم الاجتماع، قبل اهتداء الفكر الإنساني إلى هذه العلوم الجديدة. الأيّام وحدها هي محكّ النظريّات طبعا، وصديقي يرى أنّ ابن خلدون بنى نظريّه وفقا لرؤيته هو، في عصره هو. اليوم كلّ شيء تغيّر! لكنّني مع ابن خلدون طبعا، والأيّام ستكون الحَكَم العادل بيننا! ......
#نعم،
#خلدون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691069
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: نعم، أنا مع ابن خلدون! الصديق ن. ، باعترافي طبعا، أكثر منّي واقعيّة. قلّما نلتقي هذه الأيّام. حتّى قبل الكورونة كان لقاؤنا قليلا: فرّقتْ بيننا الأيّام؛ أنا اعتزلتُ عملي من زمان، وهو مازال. رغم فارق السنّ بيننا، لا نكاد نختلف في شيء. في رأيه أنّي أكثر منه تطرّفا، لأنّي أقضي معظم وقتي على شبّاكي، بعيدا عن الحياة والعمل. مع ذلك لا نعدم الحديث والنقاش أحيانا. بارك الله في التلفون، يقرّب البعيد، ويجمع الأحبّة! أمر واحد متّفقانِ عليه دائما، بدون نقاش: عظمة المعرّي وابن خلدون في الحضارة العربيّة / الإسلاميّة. المعرّي في رأينا أكثر الشعراء العرب حكمة وثقافة، وإنْ كان لا يجاري المتنبّي لغة وصياغات. والمؤرّخ ابن خلدون هو واضع علم الاجتماع - السوسيولوجيا، طبعا بأدوات ومفاهيم عصره هو. في تصوّر ابن خلدون أنّ الدولة، وتعني في قاموسه السلالة الحاكمة، تبقى على كرسيّ السلطة أربعة أجيال. والجيل في لغته حوالى ثلاثين سنة. أي أنّ الدولة في رأيه، تعيش حوالى مئة وعشرين سنة: تبدأ بالمؤسس أو الباني، ويكون عادة "رجل مبادئ"، همّه بناء الحكم وتوطيده. والجيل الثاني، الأبناء في مصطلحه، يواصل طريق السلف في تطوير البلاد وتوطيدها. في الجيل الثالث يبدأ الاستقرار ومعه فساد الحكم.أخيرا، يأتي الجيل الرابع بحكّام فاسدين، فينصرفون إلى تسخير الحكم في خدمة مصالحهم الشخصيّة؛ ما ينزل بالحكم إلى الحضيض، وبالبلاد إلى الضعف، لتنشأ على أنقاضه دولة جديدة. طبعا ، لم يبسط ابن خلدون نظريّته هذه، لا بهذه الكلمات ولا بهذا الإيجاز. يجب علينا أن نترجم نظريّته بكلماتنا نحن طبعا. بنى الرجل نظريّته في الحكم بأسلوبه هو، وعلى الشواهد من عصره. المهمّ في هذا المجال هو الرؤية الثاقبة لا المصطلحات ولا التفاصيل. وهذا ما جعل باحثين غربيّين كبارا يعتبرونه، في "المقدّمة"، واضع أسس علم الاجتماع – السوسيولوجيا! في رأيي أنّ إسرائيل اليوم في المرحلة الرابعة من "سلّم" ابن خلدون. هل يذكر كبار السنّ منّا كيف كانتْ حياة بن غوريون الشخصية في بيته؟ روى لي أحد الأصدقاء، من مصدر موثوق، أنّ بن غوريون لم يعرف المال في جيبه. حتّى حين كان ابنه يرغب في شراء بوظة كان يرسله إلى أمّه، لأنّ جيبته فاضية، ولا يفهم في هذه الأمور. "بولة" الأم كانتْ وزيرة الاقتصاد في البيت، والرجل لا يعرف غير أمور الدولة! كان، كما يذكر أبناء جيلي طبعا، يرتدي القميص الكاكي والبنطلون الكاكي، من إنتاج المرحومة آتا، طوال وجوده في البلاد. لم يعرف البدلات المكويّة المنشّاة إلا في سفراته إلى خارج البلاد! لكنّ إسرائيل تدرّجتْ، شيئا فشيئا، حتّى انتهينا إلى عهد الأستاذ الحالي: طائرة خاصّة، أوتيل خاصّ داخلها. .الخ، وابن يتمتّع بالثمار كلّها، دونما نقطة عرَق. ما أبعد هذه الأيّام عن الأيّام تلك! ألا يكفي هذا دليلا على أنّنا في "الجيل الرابع"؟ صديقي يخالفني في هذا التحليل "المغرض". في رأيه أنّ رؤيتي مغرضة، جعلتُها تصل إلى الخاتمة التي أريدها قسْرا. الأيّام تغيّرتْ في رأيه، ونظريّة ابن خلدون لا تصلح في فهم الحياة الراهنة. كلّ شيء تغيّر، وما من نظريّة تصلح لكلّ الأزمنة والظروف! طبعا أنا مع ابن خلدون، واضع علم الاجتماع، قبل اهتداء الفكر الإنساني إلى هذه العلوم الجديدة. الأيّام وحدها هي محكّ النظريّات طبعا، وصديقي يرى أنّ ابن خلدون بنى نظريّه وفقا لرؤيته هو، في عصره هو. اليوم كلّ شيء تغيّر! لكنّني مع ابن خلدون طبعا، والأيّام ستكون الحَكَم العادل بيننا! ......
#نعم،
#خلدون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691069
الحوار المتمدن
سليمان جبران - نعم، أنا مع ابن خلدون!
سليمان جبران : أغنية قصّة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: أغنية / قصّة قصيرة! محادثتي الطويلة مع الصديق س. قبل أيّام، يجب ترجمتها على الورق. في رأيه أنّي متعصّب، متطرّف يعني، في كلّ شيء. في آرائي وفي تقييماتي كلّها. قرأتُ كتابكَ الأخير، قال الصديق، ألستَ فيه متعصّبا، فنّيّا على الأقلّ؟ يا ويل مَنْ تكرهه، وهنيئا لمَنْ تحبّه! في كتابك الأخير- الشذرات – جعلتّ أحد فصوله باسم شذرات فنّيّة، لكني لم أقرأ هناك غير شذرات عن فيروز والرحابنة. لماذا لم تسمّ الفصل المذكور شذرات رحبانيّة إذن؟! طبعا لم أسكتْ حيال انتقاداته هذه. لا أعرف إذا كنتُ متعصّبا فعلا، تعميني مواقفي المسبقة عن كلّ الوقائع البارزة. صحيح أني سمّيتُ الفصل المذكور "شذرات فنّية" ولم أتناول فيه سوى الفنّ الرحباني بالذات. رأي صديقي صحيح، أنا لا أهتمّ إلّا بالإبداع الأصيل! في الفنّ، وفي الفكر عامّة، ظهر على مرّ القرون مئات بل آلاف. هل بقي على الزمن غير المبدعين المتميّزين؟ أين تبخّر مئات أو آلاف المفكّرين والفنّنين السطحيّين، هل بقي على القرون سوى الأفذاذ المبدعين؟ في الفنّ وفي الفكر عامّة، لا يصمد غير الأفذاذ! تتّهمني أيضا أنّي لم أكتب في الفصل المذكور إلّا عن الرحابنة، بخلاف اسم الفصل المضلّل. كتبتُ هناك، وأكرّر هنا، أنّي لستّ خبيرا في الموسيى والغناء. تناولتُ هناك تفرّد الأخوين في رؤيتهما لا أكثر. عالجتّ هناك الظاهرة، وهي لا تحتاج في رأيي إلى خبرة بدقائق الغناء والموسيقى. تناولتُ الظاهرة لا التفاصيل! عل تعرف يا صديقي أنّ الغناء في لبنان كانوا يكتبونه بالمحكيّة المصريّة قبل الرحابنة؟ فيروز نفسها غنّتْ لحليم الرومي قبل الرحابنة، بالمحكيّة المصريّة! حليم الرومي عرّف الرحابنة بفيروز، لكنّه وهو الموسيقار الكبير، لم يخرج بفيروز إلى طريق جديدة، كلاما ولحنا، كما فعل الأخَوان. حتّى صوت فيروز صقله الرحابنة في صيغته المعروفة لنا اليوم. لستُ موسيقيّا كما ذكرتُ مرّات. لكنّي مستمع عريق، افرّق بين المألوف الشائع والجديد المذهل. وأعترف أمامك أنّي أولي كلمات الأغاني، وهي شعر في آخر الأمر، عنايتي القصوى. ما دامت اللغة جديدة نضرة فموسيقاها كذلك. التجديد لا يتجزأ، وكذلك الأصالة أو العبقريّة! في الآونة الأخيرة، درجتُ على إدمان أغنية لفيروز لا تكاد تختلف عن القصّة القصيرة في منشئها الأوّل، عند موباسان بالذات! الأغنية المذكورة لا تكاد تختلف في مبناها عن القصّة الموباسانيّة! طبعا سأفسد القصيدة / الأغنية إذا نثرتُها للقارئ بكلماتي. لا يمكنني تلخيص الأغنية المذكورة فأفسدها، كما يفسد التلخيص القصّة القصيرة دائما. مع ذلك، اقرأْ على مهلك الأغنية تلك، تعمّق مبناها، ألفاظها، بدايتها، التوتّر البارز فيها، وأخيرا خاتمتها المفاجئة! لم أتطرّق كما لاحظتَ إلى موسيقى الأغنية. لكنّها في رأيي وافقتْ كلماتها ومبناها أيضا! طبعا لا بدّ من التعرّف إلى الأغنية، بعد هذا "التشويق" الطويل. فإليك كلمات الأغنية المذكورة: أنا وسهرانِه، كلمات وألحان الأخوين رحبانيأَنا وسَهْرانِه / وَحْدي بِالْبَيْتْعَلى السّكّيْتْ / ومِتْلِ الضَّجْرانِه مَشْيِه قَريبِه / طَقَّتْ عَالدَّرْبْ قُلتْ يا قلَبْ / جايي حَبيبي قمْتُ وضَوَّيْت / زِحتِ الْبُرْدايِه تَيْشوفا الْجايِي/ وشَعْشَعْتِ الْبَيْتْ رَتَّبْتِ الْمَزْهَرِيِّه / هَيّيْتِ قلوبِ السّكّرْ<br ......
#أغنية
#قصّة
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693787
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: أغنية / قصّة قصيرة! محادثتي الطويلة مع الصديق س. قبل أيّام، يجب ترجمتها على الورق. في رأيه أنّي متعصّب، متطرّف يعني، في كلّ شيء. في آرائي وفي تقييماتي كلّها. قرأتُ كتابكَ الأخير، قال الصديق، ألستَ فيه متعصّبا، فنّيّا على الأقلّ؟ يا ويل مَنْ تكرهه، وهنيئا لمَنْ تحبّه! في كتابك الأخير- الشذرات – جعلتّ أحد فصوله باسم شذرات فنّيّة، لكني لم أقرأ هناك غير شذرات عن فيروز والرحابنة. لماذا لم تسمّ الفصل المذكور شذرات رحبانيّة إذن؟! طبعا لم أسكتْ حيال انتقاداته هذه. لا أعرف إذا كنتُ متعصّبا فعلا، تعميني مواقفي المسبقة عن كلّ الوقائع البارزة. صحيح أني سمّيتُ الفصل المذكور "شذرات فنّية" ولم أتناول فيه سوى الفنّ الرحباني بالذات. رأي صديقي صحيح، أنا لا أهتمّ إلّا بالإبداع الأصيل! في الفنّ، وفي الفكر عامّة، ظهر على مرّ القرون مئات بل آلاف. هل بقي على الزمن غير المبدعين المتميّزين؟ أين تبخّر مئات أو آلاف المفكّرين والفنّنين السطحيّين، هل بقي على القرون سوى الأفذاذ المبدعين؟ في الفنّ وفي الفكر عامّة، لا يصمد غير الأفذاذ! تتّهمني أيضا أنّي لم أكتب في الفصل المذكور إلّا عن الرحابنة، بخلاف اسم الفصل المضلّل. كتبتُ هناك، وأكرّر هنا، أنّي لستّ خبيرا في الموسيى والغناء. تناولتُ هناك تفرّد الأخوين في رؤيتهما لا أكثر. عالجتّ هناك الظاهرة، وهي لا تحتاج في رأيي إلى خبرة بدقائق الغناء والموسيقى. تناولتُ الظاهرة لا التفاصيل! عل تعرف يا صديقي أنّ الغناء في لبنان كانوا يكتبونه بالمحكيّة المصريّة قبل الرحابنة؟ فيروز نفسها غنّتْ لحليم الرومي قبل الرحابنة، بالمحكيّة المصريّة! حليم الرومي عرّف الرحابنة بفيروز، لكنّه وهو الموسيقار الكبير، لم يخرج بفيروز إلى طريق جديدة، كلاما ولحنا، كما فعل الأخَوان. حتّى صوت فيروز صقله الرحابنة في صيغته المعروفة لنا اليوم. لستُ موسيقيّا كما ذكرتُ مرّات. لكنّي مستمع عريق، افرّق بين المألوف الشائع والجديد المذهل. وأعترف أمامك أنّي أولي كلمات الأغاني، وهي شعر في آخر الأمر، عنايتي القصوى. ما دامت اللغة جديدة نضرة فموسيقاها كذلك. التجديد لا يتجزأ، وكذلك الأصالة أو العبقريّة! في الآونة الأخيرة، درجتُ على إدمان أغنية لفيروز لا تكاد تختلف عن القصّة القصيرة في منشئها الأوّل، عند موباسان بالذات! الأغنية المذكورة لا تكاد تختلف في مبناها عن القصّة الموباسانيّة! طبعا سأفسد القصيدة / الأغنية إذا نثرتُها للقارئ بكلماتي. لا يمكنني تلخيص الأغنية المذكورة فأفسدها، كما يفسد التلخيص القصّة القصيرة دائما. مع ذلك، اقرأْ على مهلك الأغنية تلك، تعمّق مبناها، ألفاظها، بدايتها، التوتّر البارز فيها، وأخيرا خاتمتها المفاجئة! لم أتطرّق كما لاحظتَ إلى موسيقى الأغنية. لكنّها في رأيي وافقتْ كلماتها ومبناها أيضا! طبعا لا بدّ من التعرّف إلى الأغنية، بعد هذا "التشويق" الطويل. فإليك كلمات الأغنية المذكورة: أنا وسهرانِه، كلمات وألحان الأخوين رحبانيأَنا وسَهْرانِه / وَحْدي بِالْبَيْتْعَلى السّكّيْتْ / ومِتْلِ الضَّجْرانِه مَشْيِه قَريبِه / طَقَّتْ عَالدَّرْبْ قُلتْ يا قلَبْ / جايي حَبيبي قمْتُ وضَوَّيْت / زِحتِ الْبُرْدايِه تَيْشوفا الْجايِي/ وشَعْشَعْتِ الْبَيْتْ رَتَّبْتِ الْمَزْهَرِيِّه / هَيّيْتِ قلوبِ السّكّرْ<br ......
#أغنية
#قصّة
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693787
الحوار المتمدن
سليمان جبران - أغنية / قصّة قصيرة!
سليمان جبران : خواصّ الأسلوب العصري
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: خواصّ الأسلوب العصري! اتّصل بي أحد الأصدقاء ، فكانتْ لنا محادثة طويلة بالتلفون. هكذا صرنا في هذه الأيّام الغبراء نتناقش، حتّى في المسائل النظريّة المطوّلة! منعتنا الكورونه من الخروج والجلوس معا، على فنجان قهوة مهيّل، والحديث على راحتنا. . فلا أقلّ مِن محادثات مسهبة على التلفون طبعا! قال الصديق ما معناه أنّه يقرأ كتاباتي كلّها، ويوافق على معظم ما يجده فيها، لكنّه يعتبر أسلوبي المكتوب ضعيفا لا يكاد يختلف عن الحديث الشفهي بيننا. فهل الأمر مقصود؟ لماذا لا تكتب في لغة فصحى معاصرة، كما نقرأ عند كثيرين غيرك؟ أجبتُ الصديق إجابة مطوّلة، تمثّل في رأيي الأسلوب العصري. باختصار يجب على المقالة في نظري، المقالة الصحفيّة خاصّة، أنْ تعكس حرارة الحديث الواقعي وضوابطه. أكرّر أنّ المقصود هنا هو المقال الصحفي في الجريدة أو الإذاعي، لا المقال العلمي المحكوم بضوابط أخرى قد تختلف عمّا نقترح هنا طبعا. الصفة الأولى هي الإيجاز طبعا. لا يمكن للجملة أنْ تطول إلى ما لا نهاية. هل يصغي جليسك إلى جملة تبدأ ولا تكاد تنتهي؟ هكذا كان الأسلوب في الماضي، وكثيرون حولنا لا يعرفون سبيلا للخلاص منه. لا يمكن الكتابة اليوم بأسلوب السابقين. في الماضي، في "الأيّام" عند طه حسين مثلا، تمتدّ الجملة وتمتدّ حتّى تكاذ تغطّي صفحة كاملة. لو عاش طه حسين حتّى أيّامنا لغيّر بحسّه المرهف من أسلوبه المذكور. إذا كنّا نعيش اليوم عصر الإيجاز والسرعة فلا بدّ لذلك أنْ ينعكس في مجالات حياتنا كلّها، وفي أسلوبنا في الكتابة أيضا! في مقال لنا في الماضي [على هامش التجديد والتقييد. . ص. 128 – 129] تناولنا "مرض" الواو تُلصق في بداية الجملة والفقرة في الأسلوب التقليدي، بحيث تبدو الجملة مبتورة إذا لم تفتتحها الواو! ما من قاعدة في لغتنا العربيّة تفرض ابتداء الجملة بالفعل فتبدو ناقصة إذا بدأتْ بغيره. نبدأ الجملة بالجزء الأحقّ منها، اسم أو فعل أو حرف، إذا كان الكلام يقتضي ذلك. وللصديق المهاتف أقول إنّ خير أساليب الكتابة ما كان "نقلا" لمبناها في الحياة، في الحديث الطبيعي! ليس في ذلك ضعف ولا خروج على اللغة. بل يجب علينا انتهاج ذلك ما أمكن. هذاهو الأسلوب الذي سمّاه الآباء "السهل الممتنع". تقرؤه فتشعر كأنك جالس إلى صاحبه تحادثه. في لغتنا المحكيّة مئات، بل آلاف المفردات، نبذناها مثل "البعير المعبّد" لأنها تقوم في المعياريّة وفي المحكيّة على حدّ سواء. والتشبيهات: نشبّه بما لم نعرف ولم نشاهد رأي العين. ما زالتْ في راسي تتردّد قولة طيّب الذكر مارون عبّود: يشبّهون برضوى وصنين قبالة عيونهم! لا ننسَ أيضا علامات الترقيم. آباؤنا لم يعرفوا هذه النعمة. أمّا نحن فنعرفها ويجب علينا مراعاتها أيضا. كلّ مَنْ يكتب ويقرأ يعرف الأهميّة القصوى لذلك. علامات الترقيم ضرورة في النصوص لا غنى عنها لكلّ قارئ وكاتب. مؤسف فعلا أنّ معلّمي العربيّة لا يولونها الوقت والعناية الضروريّين. بل يمكن تبيّن فروق في معناها واستخداماتها بين مرجع وآخر أيضا. علامات الترقيم، وتوحيد قواعد استمالاتها أهمّ بكثير من موضوعات أخرى يحفظها طلّابنا ولا تنفعهم في شيء! في قرارة ضميري أغبط طيّب الذكر أحمد فؤاد نجم. فقد كتب حتّى مقدّمات قصائده، لا القصائد فحسب، بالمحكيّة المصريّة! لكنّ اللهجة القاهريّة، لأسباب لا مجال لتفصيلها هنا، يكاد يستسيغها ويفهمها كلّ قارئ في البلاد العربيّة. أمّا نحن هنا فمن سيفهمنا يا حسرتي إذا كتبنا بمحكيّنا؟! أخيرا أقول: لو تطوّرت لغتنا العربيّة تطوّرا طبيعيّا، ......
#خواصّ
#الأسلوب
#العصري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694651
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: خواصّ الأسلوب العصري! اتّصل بي أحد الأصدقاء ، فكانتْ لنا محادثة طويلة بالتلفون. هكذا صرنا في هذه الأيّام الغبراء نتناقش، حتّى في المسائل النظريّة المطوّلة! منعتنا الكورونه من الخروج والجلوس معا، على فنجان قهوة مهيّل، والحديث على راحتنا. . فلا أقلّ مِن محادثات مسهبة على التلفون طبعا! قال الصديق ما معناه أنّه يقرأ كتاباتي كلّها، ويوافق على معظم ما يجده فيها، لكنّه يعتبر أسلوبي المكتوب ضعيفا لا يكاد يختلف عن الحديث الشفهي بيننا. فهل الأمر مقصود؟ لماذا لا تكتب في لغة فصحى معاصرة، كما نقرأ عند كثيرين غيرك؟ أجبتُ الصديق إجابة مطوّلة، تمثّل في رأيي الأسلوب العصري. باختصار يجب على المقالة في نظري، المقالة الصحفيّة خاصّة، أنْ تعكس حرارة الحديث الواقعي وضوابطه. أكرّر أنّ المقصود هنا هو المقال الصحفي في الجريدة أو الإذاعي، لا المقال العلمي المحكوم بضوابط أخرى قد تختلف عمّا نقترح هنا طبعا. الصفة الأولى هي الإيجاز طبعا. لا يمكن للجملة أنْ تطول إلى ما لا نهاية. هل يصغي جليسك إلى جملة تبدأ ولا تكاد تنتهي؟ هكذا كان الأسلوب في الماضي، وكثيرون حولنا لا يعرفون سبيلا للخلاص منه. لا يمكن الكتابة اليوم بأسلوب السابقين. في الماضي، في "الأيّام" عند طه حسين مثلا، تمتدّ الجملة وتمتدّ حتّى تكاذ تغطّي صفحة كاملة. لو عاش طه حسين حتّى أيّامنا لغيّر بحسّه المرهف من أسلوبه المذكور. إذا كنّا نعيش اليوم عصر الإيجاز والسرعة فلا بدّ لذلك أنْ ينعكس في مجالات حياتنا كلّها، وفي أسلوبنا في الكتابة أيضا! في مقال لنا في الماضي [على هامش التجديد والتقييد. . ص. 128 – 129] تناولنا "مرض" الواو تُلصق في بداية الجملة والفقرة في الأسلوب التقليدي، بحيث تبدو الجملة مبتورة إذا لم تفتتحها الواو! ما من قاعدة في لغتنا العربيّة تفرض ابتداء الجملة بالفعل فتبدو ناقصة إذا بدأتْ بغيره. نبدأ الجملة بالجزء الأحقّ منها، اسم أو فعل أو حرف، إذا كان الكلام يقتضي ذلك. وللصديق المهاتف أقول إنّ خير أساليب الكتابة ما كان "نقلا" لمبناها في الحياة، في الحديث الطبيعي! ليس في ذلك ضعف ولا خروج على اللغة. بل يجب علينا انتهاج ذلك ما أمكن. هذاهو الأسلوب الذي سمّاه الآباء "السهل الممتنع". تقرؤه فتشعر كأنك جالس إلى صاحبه تحادثه. في لغتنا المحكيّة مئات، بل آلاف المفردات، نبذناها مثل "البعير المعبّد" لأنها تقوم في المعياريّة وفي المحكيّة على حدّ سواء. والتشبيهات: نشبّه بما لم نعرف ولم نشاهد رأي العين. ما زالتْ في راسي تتردّد قولة طيّب الذكر مارون عبّود: يشبّهون برضوى وصنين قبالة عيونهم! لا ننسَ أيضا علامات الترقيم. آباؤنا لم يعرفوا هذه النعمة. أمّا نحن فنعرفها ويجب علينا مراعاتها أيضا. كلّ مَنْ يكتب ويقرأ يعرف الأهميّة القصوى لذلك. علامات الترقيم ضرورة في النصوص لا غنى عنها لكلّ قارئ وكاتب. مؤسف فعلا أنّ معلّمي العربيّة لا يولونها الوقت والعناية الضروريّين. بل يمكن تبيّن فروق في معناها واستخداماتها بين مرجع وآخر أيضا. علامات الترقيم، وتوحيد قواعد استمالاتها أهمّ بكثير من موضوعات أخرى يحفظها طلّابنا ولا تنفعهم في شيء! في قرارة ضميري أغبط طيّب الذكر أحمد فؤاد نجم. فقد كتب حتّى مقدّمات قصائده، لا القصائد فحسب، بالمحكيّة المصريّة! لكنّ اللهجة القاهريّة، لأسباب لا مجال لتفصيلها هنا، يكاد يستسيغها ويفهمها كلّ قارئ في البلاد العربيّة. أمّا نحن هنا فمن سيفهمنا يا حسرتي إذا كتبنا بمحكيّنا؟! أخيرا أقول: لو تطوّرت لغتنا العربيّة تطوّرا طبيعيّا، ......
#خواصّ
#الأسلوب
#العصري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694651
الحوار المتمدن
سليمان جبران - خواصّ الأسلوب العصري!
سليمان جبران : السهل الممتنِع
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: "السهل الممتنِع" ؟! في الفترة الأخيرة طلّقتُ الأبحاث الكبيرة. لم تعدْ هذه في مقدوري صحيّا، فلماذا لا أتسلّى بمقالات قصيرة، تكون في أحيان كثيرة نقلا موسّعا ومعمّقا للنقاشات الصداقيّة لا أكثر. أعود إلى البيت أحيانا من جلسات فكريّة، مع بعض الأصدقاء، فأترجم، متوسّعا مفصّلا، النقاشات في تلك الجلسات الفكريّة. لم يعدْ في مقدوري، كما أسلفتُ، كتابة الأبحاث الأدبيّة والفكريّة الطويلة، فلا أقلّ من مقالات صحفيّة موسّعة لتلك الجلسات الفكريّة مع أالأصدقاء العصريّين! في سهرة أصدقاء، مثل هذه أعلاه، بادرني أحد المشاركين بسؤال قصير، لا تتّسع القعدة هناك للإجابة عنه مفصّلا. أحد الأصدقاء المشاركين في القعدة أجابه قبل أن أردّ عليه، أنا المسئول، شارحا نهجي، مدافعا عنه طبعا: هل تظنّ كتابة مثل هذا المقال سهلة؟ ألم تسمع بما يسمّونه السهل الممتنع؟ شاركتُ في النقاش طبعا، وشرحْتُ موقفي بتوسّع، وهأنا أعرصه هنا في هذه المقالة، موسّعا مفصّلا، فيطّلع عليه كلّ القرّاء طبعا.لا بدّ لي أوّلا من التنويه أنّ الأسلوب المكتوب هنا ليس هوالنقاش ذاته الذي دار بيننا يومها. فنحن نكتب هنا على الورق "ترجمة" ما دار من نقاش في السهرة. في مقالة سابقه نوّهتُ بشجاعة الشاعر المصري الطيّب الذكر أحمد فؤاد نجم. كتب نجم باللهجة القاهريّة حتّى مقدّملت مجموعاته الشعريّة.إلّا أنّ لهجتنا ليست اللهجة المصريّة، نكتبها فيفهمها ويقبلها القرّاء في كلّ الدول العربيّة.اللغة العصريّة، في نظري، هي أقرب ما يكون إلى لغتنا المحكيّة. في المقالات القصيرة بوجه خاصّ. هذا لا يعني طبعا أنْ يكون الأسلوب ركيكا كما في الحديث الشفهي اليومي. ألم يكتب الرحابنة أرقى الشعر باللهجة اللبنانيّة؟ أردتُ القول إنّ الكلام يجب أنْ يكون سهلا سائغا في معجمه، لا في صياغاته وأسلوبه المجازي طبعا. في لغتنا المحكيّة مئات بل آلاف المفردات الفصيحة، تجنّبها السابقون لأنّها مشتركة للمحكيّة والفصيحة لا أكثر. مازلتُ أذكر كيف كنّا نغشى من الضحك حين يغضب علينا معلّم الرياضيّات، الذي لم يتقن عامّيّتنا تماما، فيبادرنا بصوت غاضب: زعران، حَوَش.. وكبرنا فاكتشفنا أنّ "الحوش" التي أضحكتنا، قاموسيّة لا غبار عليها. ونحن في كتاباتنا اليوم من واجبنا بعث هذه الموءودات ما أمكن! المسألة الأخرى المظلومة في الكتابة عادة، هي عدم مراعاتنا قدر المستطاع علامات الترقيم العربيّة وتوحيدها. فلا نكتب الفاصلة، مثلا، كما هي في العبريّة، لأنّنا لم نسأل ذوي الاختصاص. يكفينا من علامات الترقيم معرفة النقطة والفاصلة وعلامة الاقتباس، والهلالين.. وإذا لم نتقنها فعلينا الرجوع إلى كتب النحو الحديثة. بذلك نساهم في استخدام علامات الترقيم وتوحيدها ما أمكن. قبل كتابة المقالة، مهما كان نوعها، لا بدّ لنا من وضع مخطّطها أوّلا، في "رءوس أقلام" نستهدي بها في تقسيم مقالتنا إلى فقرات. لا يمكن للمقالة أنْ تتطاول في فقرة واحدة من أوّلها إلى آخرها، ولا يجوز أنْ تتكرّر الفكرة ذاتها في الفقرات المتتالية، كما نجد أحيانا حتّى عند كبار الكتّاب. بعد انتهائنا من كتابة المقالة، لابدّ لنا طبعا من قراءتها ثانية، لإصلاح ما وقع فيها سهوا من أخطاء إملائية أو نحويّة أو غيرها. بل يُفضّل قراءتها أكثر من مرّة إذا استطعنا. "في الإعادة إفادة" طبعا. بعد قراءة المقالة غير مرّة، يفضّل حتّى عرضها على صديق موثوق لنسمع ملاحظاته أيضا. بل نأخذ بها إذا وجدناها صائبة. جلّ من لا ينسى!بعد هذه المراحل جميعا، يمكننا نشرها طبعا، ليطّلع عليها غيرنا من القرّاء ......
#السهل
#الممتنِع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696570
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: "السهل الممتنِع" ؟! في الفترة الأخيرة طلّقتُ الأبحاث الكبيرة. لم تعدْ هذه في مقدوري صحيّا، فلماذا لا أتسلّى بمقالات قصيرة، تكون في أحيان كثيرة نقلا موسّعا ومعمّقا للنقاشات الصداقيّة لا أكثر. أعود إلى البيت أحيانا من جلسات فكريّة، مع بعض الأصدقاء، فأترجم، متوسّعا مفصّلا، النقاشات في تلك الجلسات الفكريّة. لم يعدْ في مقدوري، كما أسلفتُ، كتابة الأبحاث الأدبيّة والفكريّة الطويلة، فلا أقلّ من مقالات صحفيّة موسّعة لتلك الجلسات الفكريّة مع أالأصدقاء العصريّين! في سهرة أصدقاء، مثل هذه أعلاه، بادرني أحد المشاركين بسؤال قصير، لا تتّسع القعدة هناك للإجابة عنه مفصّلا. أحد الأصدقاء المشاركين في القعدة أجابه قبل أن أردّ عليه، أنا المسئول، شارحا نهجي، مدافعا عنه طبعا: هل تظنّ كتابة مثل هذا المقال سهلة؟ ألم تسمع بما يسمّونه السهل الممتنع؟ شاركتُ في النقاش طبعا، وشرحْتُ موقفي بتوسّع، وهأنا أعرصه هنا في هذه المقالة، موسّعا مفصّلا، فيطّلع عليه كلّ القرّاء طبعا.لا بدّ لي أوّلا من التنويه أنّ الأسلوب المكتوب هنا ليس هوالنقاش ذاته الذي دار بيننا يومها. فنحن نكتب هنا على الورق "ترجمة" ما دار من نقاش في السهرة. في مقالة سابقه نوّهتُ بشجاعة الشاعر المصري الطيّب الذكر أحمد فؤاد نجم. كتب نجم باللهجة القاهريّة حتّى مقدّملت مجموعاته الشعريّة.إلّا أنّ لهجتنا ليست اللهجة المصريّة، نكتبها فيفهمها ويقبلها القرّاء في كلّ الدول العربيّة.اللغة العصريّة، في نظري، هي أقرب ما يكون إلى لغتنا المحكيّة. في المقالات القصيرة بوجه خاصّ. هذا لا يعني طبعا أنْ يكون الأسلوب ركيكا كما في الحديث الشفهي اليومي. ألم يكتب الرحابنة أرقى الشعر باللهجة اللبنانيّة؟ أردتُ القول إنّ الكلام يجب أنْ يكون سهلا سائغا في معجمه، لا في صياغاته وأسلوبه المجازي طبعا. في لغتنا المحكيّة مئات بل آلاف المفردات الفصيحة، تجنّبها السابقون لأنّها مشتركة للمحكيّة والفصيحة لا أكثر. مازلتُ أذكر كيف كنّا نغشى من الضحك حين يغضب علينا معلّم الرياضيّات، الذي لم يتقن عامّيّتنا تماما، فيبادرنا بصوت غاضب: زعران، حَوَش.. وكبرنا فاكتشفنا أنّ "الحوش" التي أضحكتنا، قاموسيّة لا غبار عليها. ونحن في كتاباتنا اليوم من واجبنا بعث هذه الموءودات ما أمكن! المسألة الأخرى المظلومة في الكتابة عادة، هي عدم مراعاتنا قدر المستطاع علامات الترقيم العربيّة وتوحيدها. فلا نكتب الفاصلة، مثلا، كما هي في العبريّة، لأنّنا لم نسأل ذوي الاختصاص. يكفينا من علامات الترقيم معرفة النقطة والفاصلة وعلامة الاقتباس، والهلالين.. وإذا لم نتقنها فعلينا الرجوع إلى كتب النحو الحديثة. بذلك نساهم في استخدام علامات الترقيم وتوحيدها ما أمكن. قبل كتابة المقالة، مهما كان نوعها، لا بدّ لنا من وضع مخطّطها أوّلا، في "رءوس أقلام" نستهدي بها في تقسيم مقالتنا إلى فقرات. لا يمكن للمقالة أنْ تتطاول في فقرة واحدة من أوّلها إلى آخرها، ولا يجوز أنْ تتكرّر الفكرة ذاتها في الفقرات المتتالية، كما نجد أحيانا حتّى عند كبار الكتّاب. بعد انتهائنا من كتابة المقالة، لابدّ لنا طبعا من قراءتها ثانية، لإصلاح ما وقع فيها سهوا من أخطاء إملائية أو نحويّة أو غيرها. بل يُفضّل قراءتها أكثر من مرّة إذا استطعنا. "في الإعادة إفادة" طبعا. بعد قراءة المقالة غير مرّة، يفضّل حتّى عرضها على صديق موثوق لنسمع ملاحظاته أيضا. بل نأخذ بها إذا وجدناها صائبة. جلّ من لا ينسى!بعد هذه المراحل جميعا، يمكننا نشرها طبعا، ليطّلع عليها غيرنا من القرّاء ......
#السهل
#الممتنِع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696570
الحوار المتمدن
سليمان جبران - السهل الممتنِع
سليمان جبران : موشَّح رحباني معاصر؟
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: موشَّح رحباني معاصر؟!كلمات وألحان الأخوين رحباني، صوت فيروز. مرّة أخرى أجدني متورّطا في قصيدة / أغنية رحبانيّة. يبدو أنَّها منْ شعرهما أيضا. كلّ المواقع تنسبها إلى الأخويْن، وأرجو أنْ تكون هذه المرّة مصيبة في نسبتها، فلا تضطرّني بعد نشرها إلى الاعتذار كما حدث معي سابقا، مطالِبا بتوثيق هذه الروائع كلّها. على كلّ حال، قدّمتُ عذري "على الحساب"! هذه الأغنية / القصيدة سمعتِها مرّات، باعتبارها من "الأندلسيّات" التي تغنيها فيروز، وهي كثيرة لم أحاول ولو مرّة واحدة تمحيصها أوتأصيلها. لكنّي في الفترة الأخيرة، بعد أن نفضتُ يدي من الأبحاث الكبيرة، عدتُ إليها من جديد، مستمعا متعمّقا، فأثارتْ شكوكي في مصداقيّتها. قبل تناولها بالتفصيل، أودّ هنا التنبيه إلى كيفية كتابتها، أو ترجمتها على الورق طبعا. أجدني مرّة أخرى هنا أطالب بتوثيق أغاني فيروز في مصدر موثوق منعا لأخطاء كثيرة نجدها في كلمات الفيروزيّات في الإنترنت. لا أعرف مثلا لماذا تغنّي فيروز كلمة يبسم في البيت الرابع مضمومة السين، ولم نجدها في المعاجم إلّا بالكسر، بَسَمّ –ِ . كذلك فإنّ الكلمة الأخيرة، في أوّل شطر من البيت الأوّل، يجب أن تكون دونما شكّ "الهوا" لأنّ الهوى، بالألف المقصورة، وردت في البيت الثاني . كما أنّ قصر الممدود جائز في الشعر. لكنّ المشكلة الكبرى كانت في قراءة الكلمة قبل الأخيرة في البيت الثالث: غدو، غدر، غزو، غزْل؟ تذكر المراجع هذه الجوازات الأربعة، لذا حاولتُ أنْ أقرّر بنفسي أيّ هذه الخيارات أكثر ملاءمة للسياق. فإذا كان الغلس هو "آخر الليل" كما أفادنا المعجم، فيكون معنى هذا البيت: اِصنعْ لي أو لقلبي أيّها الحبيب حلما [فريدا مصنوعا] مِنْ ضوء الصباح وحياكة آخر الليل[قبل طلوع الفجر]. على كلّ حال تظلّ قراءتنا هذه اقتراحا يعوزه التوثيق التاريخي طبعا. الغريب أنّ هذه الأغنية تكاد تكون موشّحا في كلماتها، لا في لحنها فحسب. والسؤال: كيف استطاع "الأخوين رحباني" كتابة موشّح بلحنه، وبكلماته إلى حدّ بعيد. قلتُ فوق إنّي سمعتُها مرّات وأنا أظنّها مِن الموشّحات فعلا، ولولا النظر الدقيق مجدّدا في كلماتها لظلّتْ موشّحة أندلسيّة لا ينقصها شيء! معجمها الشعري وتشبيهاتها كلّها من الماضي، عدا البيت المذكورأعلاه. إذا كانوا في هذه الأيّام يزوّرون العملات فلا نكاد نعرفها، فقد "زوّر" الأخوان موشّحهما بحذق!أخيرا، لم يعدْ أمامنا إلّا إيراد الأغنية / الموشّحة حرفيا، فيستمع إليها ويستمتع بها غيرنا أيضا. يكفينا نحن أنْ تُقرأ من الآن فصاعدا على هدي ملاحظاتنا هنا: 1) يا حبيبي كلّما هبَّ الهوا / وشدا البلبلُ نجوى حبّهِ2) لفّني الوجدُ وأَضناني الهوى / كفراشٍ ليسَ يدري ما بِهِ 3) صُغْ لِقلبي يا حبيبي حُلُما / مِنْ سَنا الصُّبْحِ وغزْلِ الغَلَسِ 4) ُلمَّني مِنْ وحْشَةِ العمر كما / لمَّتِ النسْمةُ عِطْرَ النرْجسِ5) يا زمانَ الحبِّ هل رُجْعى إلى / عهْدِنا والرَّوْضُ زهْرٌ يبْسُمِ6) ننْهبُ الفُرْصَةَ واللًّيْلُ حلا / بِالْأغاني ودعانا الموْسِمُ 7) يوْمَ جئناهُ فأبْدى سَقَما / وتهادى بِحريرِ الْمَلْبسِ8) أشرقتْ عيْناهُ سحْرًا مِثْلَما / يُشْرِقُ الصُّبْحُ بِيوْمٍ مُشْمِسِ ......
#موشَّح
#رحباني
#معاصر؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697281
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: موشَّح رحباني معاصر؟!كلمات وألحان الأخوين رحباني، صوت فيروز. مرّة أخرى أجدني متورّطا في قصيدة / أغنية رحبانيّة. يبدو أنَّها منْ شعرهما أيضا. كلّ المواقع تنسبها إلى الأخويْن، وأرجو أنْ تكون هذه المرّة مصيبة في نسبتها، فلا تضطرّني بعد نشرها إلى الاعتذار كما حدث معي سابقا، مطالِبا بتوثيق هذه الروائع كلّها. على كلّ حال، قدّمتُ عذري "على الحساب"! هذه الأغنية / القصيدة سمعتِها مرّات، باعتبارها من "الأندلسيّات" التي تغنيها فيروز، وهي كثيرة لم أحاول ولو مرّة واحدة تمحيصها أوتأصيلها. لكنّي في الفترة الأخيرة، بعد أن نفضتُ يدي من الأبحاث الكبيرة، عدتُ إليها من جديد، مستمعا متعمّقا، فأثارتْ شكوكي في مصداقيّتها. قبل تناولها بالتفصيل، أودّ هنا التنبيه إلى كيفية كتابتها، أو ترجمتها على الورق طبعا. أجدني مرّة أخرى هنا أطالب بتوثيق أغاني فيروز في مصدر موثوق منعا لأخطاء كثيرة نجدها في كلمات الفيروزيّات في الإنترنت. لا أعرف مثلا لماذا تغنّي فيروز كلمة يبسم في البيت الرابع مضمومة السين، ولم نجدها في المعاجم إلّا بالكسر، بَسَمّ –ِ . كذلك فإنّ الكلمة الأخيرة، في أوّل شطر من البيت الأوّل، يجب أن تكون دونما شكّ "الهوا" لأنّ الهوى، بالألف المقصورة، وردت في البيت الثاني . كما أنّ قصر الممدود جائز في الشعر. لكنّ المشكلة الكبرى كانت في قراءة الكلمة قبل الأخيرة في البيت الثالث: غدو، غدر، غزو، غزْل؟ تذكر المراجع هذه الجوازات الأربعة، لذا حاولتُ أنْ أقرّر بنفسي أيّ هذه الخيارات أكثر ملاءمة للسياق. فإذا كان الغلس هو "آخر الليل" كما أفادنا المعجم، فيكون معنى هذا البيت: اِصنعْ لي أو لقلبي أيّها الحبيب حلما [فريدا مصنوعا] مِنْ ضوء الصباح وحياكة آخر الليل[قبل طلوع الفجر]. على كلّ حال تظلّ قراءتنا هذه اقتراحا يعوزه التوثيق التاريخي طبعا. الغريب أنّ هذه الأغنية تكاد تكون موشّحا في كلماتها، لا في لحنها فحسب. والسؤال: كيف استطاع "الأخوين رحباني" كتابة موشّح بلحنه، وبكلماته إلى حدّ بعيد. قلتُ فوق إنّي سمعتُها مرّات وأنا أظنّها مِن الموشّحات فعلا، ولولا النظر الدقيق مجدّدا في كلماتها لظلّتْ موشّحة أندلسيّة لا ينقصها شيء! معجمها الشعري وتشبيهاتها كلّها من الماضي، عدا البيت المذكورأعلاه. إذا كانوا في هذه الأيّام يزوّرون العملات فلا نكاد نعرفها، فقد "زوّر" الأخوان موشّحهما بحذق!أخيرا، لم يعدْ أمامنا إلّا إيراد الأغنية / الموشّحة حرفيا، فيستمع إليها ويستمتع بها غيرنا أيضا. يكفينا نحن أنْ تُقرأ من الآن فصاعدا على هدي ملاحظاتنا هنا: 1) يا حبيبي كلّما هبَّ الهوا / وشدا البلبلُ نجوى حبّهِ2) لفّني الوجدُ وأَضناني الهوى / كفراشٍ ليسَ يدري ما بِهِ 3) صُغْ لِقلبي يا حبيبي حُلُما / مِنْ سَنا الصُّبْحِ وغزْلِ الغَلَسِ 4) ُلمَّني مِنْ وحْشَةِ العمر كما / لمَّتِ النسْمةُ عِطْرَ النرْجسِ5) يا زمانَ الحبِّ هل رُجْعى إلى / عهْدِنا والرَّوْضُ زهْرٌ يبْسُمِ6) ننْهبُ الفُرْصَةَ واللًّيْلُ حلا / بِالْأغاني ودعانا الموْسِمُ 7) يوْمَ جئناهُ فأبْدى سَقَما / وتهادى بِحريرِ الْمَلْبسِ8) أشرقتْ عيْناهُ سحْرًا مِثْلَما / يُشْرِقُ الصُّبْحُ بِيوْمٍ مُشْمِسِ ......
#موشَّح
#رحباني
#معاصر؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697281
الحوار المتمدن
سليمان جبران - موشَّح رحباني معاصر؟!
سليمان جبران : عيوننا هي أسامينا؟
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: عيوننا هي أسامينا؟في مرّة سابقة عرضتُ لكيفيّة كتابة هذه الأسماء. في هذا المجال بالذات، تكاد تكون الفوضى تامّة. لكنّي اليوم لن أتناول المسألة تلك، لأنّ اسم المرء ملكيّة فرديّة للمرء، ولا أحبّ التدخّل في الأمور الشخصيّة! في هذه المرّة سأعرض لمجال آخر في أسمائنا، وهنا أيضا للقارئ أنْ يأخذ بما يقرأ، أو يرفضه جملة وتفصيلا. كبرنا ونحن نسمع قصصا، لا آخر لها، عن مولود لم يلقَ الحياة بعد أنْ ولدتْه أمّه، حتّى " حسبوا" له فتبيّن أنّ اسمه لا يوافقه، وإذ اختاروا للمولود اسما آخر كبر المولود والله وفّقه! فهل سمعنا عن كثيرين يحملون اسمهم ويوفّقهم الله؟ كم مولودا في بلاد الله الواسعة يحمل الاسم ذاته ويلقى التوفيق أيضا؟ بل في البلدة ذاتها يحمل الاسم الواحد كثيرون، لماذا يتوفّق هذا لا ذاك؟! إذا أردنا تصديق كلّ ما نسمع حولنا من قصص وحكايات، وبعضهم يرويها مشفوعة بالأيمان الغليظة، فلماذا نحمل رأسنا العمر كلّه على أكتافنا؟ ما صلة المولود فعلا بالاسم الذي يطلقه عليه والداه؟ وفي "الحساب" يأخذون بالاعتبارأيضا اسم المولود واسم أبيه واسم أمّه! كأنّما للأبراج أثر مباشر على مصير المولود ومستقبله! رحم الله نزار قبّاني في قصيدته الرائعة " خبز وحشيش وقمر"! سمعتُ مؤخّرا أنّها لم تعد تدرّس، بعد معارضتها بشدّة! الرحابنة أيضا عرضوا لهذه العادة "الأصيلة"، في أغنية "أسامينا"، لكنّ الرحابنة نقدهم ناعم أملس، وكثيرون لا يصغون إليهم أصلا: أسامينا/ شو تعبو أهالينا / تلاقوها / شو افتكرو فينا ./ الأسامي كلام / شو خصّ الكلام؟ / عينينا هنّي أسامينا! في الماضي البعيد، كان أحد الأصدقاء مكلّفا بكتابة "الأبراج" في الجريدة التي كان يعمل فيها. سألته جادّا: كيف تكتب هذه الزاوية، ألا تتعب كثيرا في التفتيش في الصحف والمجلّات؟! ضحك من سذاجتي وأجابني بسرعة: " من عشاق الأبراج أنتَ ؟ أكتب ما ما يعنّ على بالي ، بالأسلوب والكلمات الشائعة في هذا الجانر من التهبيل، والقرّاء يلائمون المكتوب على حالتهم وأحلامهم!! أبناء جيلي يذكرون ربّما درسا في القراءة، في كتب السكاكيني؟ مختوما بالجملة الثاقبة: كذب المنجّمون ولو صدقوا! والمعرّي، الشاعر الثائر، قال أيضا: كذب الظنّ لا إمامَ سوى العقل مشيرا في صبحه والمساء"! كلّ ما أسمع أضعه على محكّ العقل: أقبله إذا كان معقولا "يركب" على الفكر والمنطق، وانبذه ساخرا إذا كان هبلا خالصا!! ......
#عيوننا
#أسامينا؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697742
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: عيوننا هي أسامينا؟في مرّة سابقة عرضتُ لكيفيّة كتابة هذه الأسماء. في هذا المجال بالذات، تكاد تكون الفوضى تامّة. لكنّي اليوم لن أتناول المسألة تلك، لأنّ اسم المرء ملكيّة فرديّة للمرء، ولا أحبّ التدخّل في الأمور الشخصيّة! في هذه المرّة سأعرض لمجال آخر في أسمائنا، وهنا أيضا للقارئ أنْ يأخذ بما يقرأ، أو يرفضه جملة وتفصيلا. كبرنا ونحن نسمع قصصا، لا آخر لها، عن مولود لم يلقَ الحياة بعد أنْ ولدتْه أمّه، حتّى " حسبوا" له فتبيّن أنّ اسمه لا يوافقه، وإذ اختاروا للمولود اسما آخر كبر المولود والله وفّقه! فهل سمعنا عن كثيرين يحملون اسمهم ويوفّقهم الله؟ كم مولودا في بلاد الله الواسعة يحمل الاسم ذاته ويلقى التوفيق أيضا؟ بل في البلدة ذاتها يحمل الاسم الواحد كثيرون، لماذا يتوفّق هذا لا ذاك؟! إذا أردنا تصديق كلّ ما نسمع حولنا من قصص وحكايات، وبعضهم يرويها مشفوعة بالأيمان الغليظة، فلماذا نحمل رأسنا العمر كلّه على أكتافنا؟ ما صلة المولود فعلا بالاسم الذي يطلقه عليه والداه؟ وفي "الحساب" يأخذون بالاعتبارأيضا اسم المولود واسم أبيه واسم أمّه! كأنّما للأبراج أثر مباشر على مصير المولود ومستقبله! رحم الله نزار قبّاني في قصيدته الرائعة " خبز وحشيش وقمر"! سمعتُ مؤخّرا أنّها لم تعد تدرّس، بعد معارضتها بشدّة! الرحابنة أيضا عرضوا لهذه العادة "الأصيلة"، في أغنية "أسامينا"، لكنّ الرحابنة نقدهم ناعم أملس، وكثيرون لا يصغون إليهم أصلا: أسامينا/ شو تعبو أهالينا / تلاقوها / شو افتكرو فينا ./ الأسامي كلام / شو خصّ الكلام؟ / عينينا هنّي أسامينا! في الماضي البعيد، كان أحد الأصدقاء مكلّفا بكتابة "الأبراج" في الجريدة التي كان يعمل فيها. سألته جادّا: كيف تكتب هذه الزاوية، ألا تتعب كثيرا في التفتيش في الصحف والمجلّات؟! ضحك من سذاجتي وأجابني بسرعة: " من عشاق الأبراج أنتَ ؟ أكتب ما ما يعنّ على بالي ، بالأسلوب والكلمات الشائعة في هذا الجانر من التهبيل، والقرّاء يلائمون المكتوب على حالتهم وأحلامهم!! أبناء جيلي يذكرون ربّما درسا في القراءة، في كتب السكاكيني؟ مختوما بالجملة الثاقبة: كذب المنجّمون ولو صدقوا! والمعرّي، الشاعر الثائر، قال أيضا: كذب الظنّ لا إمامَ سوى العقل مشيرا في صبحه والمساء"! كلّ ما أسمع أضعه على محكّ العقل: أقبله إذا كان معقولا "يركب" على الفكر والمنطق، وانبذه ساخرا إذا كان هبلا خالصا!! ......
#عيوننا
#أسامينا؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697742
الحوار المتمدن
سليمان جبران - عيوننا هي أسامينا؟
سليمان جبران : بِشْرُ بْنُ عَوانَةَ وَحَبيبَتُهُ فاطِمَةُ
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران حكايات سليمان جبران: بِشْرُ بْنُ عَوانَةَ وَحَبيبَتُهُ فاطِمَةُ كانَ بِشْرُ بْنُ عَوانَةَ فارِسًا مِنْ أشْجَعِ الْفُرْسانِ، وَشابًّا مِنْ أَرْوَعِ الشُّبّانِ: قامَةٌ فارِعَةٌ رائِعَةٌ، وَشَعْرٌ طَويلٌ أَسْوَدُ، يَزيدُ بَشَرَتَهُ بَياضًا وَجَمالًا. لَمْ يَكُنْ في الْقبيلَةِ كُلِّها مَنْ يُضارِعُهُ جَمالًا وَشَجاعَةً. جاوَزَ عُمْرُهُ الْعِشْرينَ، فَكانَ والِداهُ يَسْأَلانِهِ صَباحَ مَساءَ مَتى يَتَزَوَّجُ لِيَفْرَحا بِهِ. لَمْ يَكُنْ يُجيبُ والِدَيْهِ بِغَيْرِ الِابْتِسامِ قائِلًا: اَللهُ كَريمٌ، بَناتُ االْقَبيلَةِ كَثيراتٌ وَجَميلاتٌ. سَيَأْتي يِوْمٌ تَسْمَعانِ فيهِ الْخَبَرَ الْيَقينَ لَمْ يَرْغَبْ بِشْرٌ في إِطْلاعِ واِلدَيْهِ عَلى حُبِّهِ لِابْنَةِ عَمِّهِ فاطِمَةَ. كانَ يَعْرِفُ أَنَّ عَمَّهُ لا يُريدُ في قَرارَةِ ضَميرِهِ تَزْويجَهُ ابْنَتَهُ، رَغْمَ الْقَرابَةِ وَالصِّفاتِ الَّتي يَتَحَلّى بها . كانَ عَمُّهُ يَمْقُتُه وَيَمْقُتُ عَيْلَتَهُ جَميعًا، وَإنْ أَخْفى ذلِكَ طَبْعًا. فَالقَرابَةُ كانَتْ سَبَبًا في الْحَسَدِ وَاْلغَيْرَةِ، لا عامِلًا يُقَرِّبُ الْقُلوبَ وَيُنَمّي الْوُدَّ! فاطِمَةُ أَيْضًا كانَتْ مُعْجَبَةً بِابْنِ عَمِّها غايَةَ الْإعْجابِ. لَمْ تَرَ عَيْنُها في الْقَبيلَةِ كُلِّها مَنْ يُضارِعُهُ مَظْهَرًا وَشَجاعَةً. لكِنَّها كانَتْ تَعْرِفُ أَيْضًا مَوْقِفَ والِدِها، فَتَرَكَتِ الْأَيّامَ تَجْري سَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ، راجِيَةً أَنْ يُغَيِّرَ والِدُها مَوْقِفَهُ يَوْمًا، فَتَحْظى بِمَنْ تُحِبُّ زَوْجًا لَها. َكانَتْ تَعْرِفُ أَيْضًا مَنْ هِيَ في عَيْنِ ابْنِ عَمِّها. كانَتْ تُحِبُّ بِشْرًا كُلَّ الْحُبِّ، وَتَقْضي الْأَيّامَ في انْتِظارِ الْيَوْمِ الَّذي يُوافِقُ فيهِ أَبوها عَلى زَواجِها مِنْهُ. اِلْتَقتْ بِهِ غَيْرَ مَرَّةٍ، لكِنَّهُ كانَ حُبّا عُذْرْيِّا، وَإِعْجابًا مُتَبادَلًا لا أَكْثَرَ. والِدُها نَفْسُهُ لَمْ يَكُنْ يُبْدي للِنَاسِ ما في ضَميرِهِ. كانَ يَأْمُلُ أَنْ يَضْرِبَ ابْنَ أَخيهِ الْيَأْسُ يَوْمًا، فَيَتَخَلّى عَنْ فاطِمَةَ طَوْعًا، لِيَتَزَوَّجَ إِحْدى الْجَميلاتِ في الْقَبيلَةِ، وَهُنَّ كَثيراتٌ فِعْلًا! كانَتِ الْأَيّامُ تَمُرُّ سَريعَةً، وَالنّاسُ جَميعًا في الْقَبيلَةِ يَعْجَبونَ لِتَأَخُّرِ هذا الشّابِّ عَنِ الزَّواجِ حَتّى هذا الْعُمْرِ. شَبابُ الْقَبيلَةِ أَيْضًا لَمْ يَتَقَدَّموا لِخِطْبَةِ فاطِمَةَ، فاَلْقَبيلَةُ كُلُّها، شُبّانُها وَصَباياها، كانوا واثِقينَ أَنَّ فاطِمَةَ لِابْنِ عَمِّها، وَابْنَ عَمِّها لَها. إِلّا والِدَها: كانَ يَعْرِفُ أَّنَّ ابْنَتَهُ تُحِبُّ ابْنَ عَمِّها بِشْرًا، وَلكِنّهُ تَجاهَلَ ذلِكَ، مُنْتَظِرًا تَقَدُّمَ أَحَدِ أَبْناءِ الْقَبيلَةِ لِخِطْبَةِ ابْنَتِهِ.. لكنَّ انْتِظارَهُ كانَ دونَ جَدْوى. فَمَنْ يَرْضى لِنَفْسِهِ أَنْ تَرْفُضَهُ فاطِمَةُ، فَيَغْدُوَ موْضِعَ سُخْرِيَةٍ وَتَنَدُّرٍ عَلى لِسانِ أَبْناءِ الْقَبيلَةِ وِبَناتِها جَميعًا؟! أَخيرًا، قَرَّرَ بِشْرٌ أَنَّ الِاْنْتِظارَ لَمْ يَعُدْ يُجْدي، وَاْلأيَامَ تَمُرُّ سَريعَةً. لَمْ يَعُدْ الِانْتِظارُ مَقْبولًا، لا في نَظَرِهِ، وَلا في نَظَرٍ فاطِمَةَ طَبْعًا، وَلا في نَظَر أَبْناء الْقَبيلَةِ جَميعِهِمْ.ْ. فَالسَّنَواتُ تَمُرُّ بِسُرْعَةٍ، وَلا بُدَّ مِنَ الْمُبادَرَةِ، حَتّى إِذا كانَ عَمُّهُ يَرْفُضُ هذا النَّسَبَ، دونَما سَبَبٍ ......
#بِشْرُ
#بْنُ
#عَوانَةَ
#وَحَبيبَتُهُ
#فاطِمَةُ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699321
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران حكايات سليمان جبران: بِشْرُ بْنُ عَوانَةَ وَحَبيبَتُهُ فاطِمَةُ كانَ بِشْرُ بْنُ عَوانَةَ فارِسًا مِنْ أشْجَعِ الْفُرْسانِ، وَشابًّا مِنْ أَرْوَعِ الشُّبّانِ: قامَةٌ فارِعَةٌ رائِعَةٌ، وَشَعْرٌ طَويلٌ أَسْوَدُ، يَزيدُ بَشَرَتَهُ بَياضًا وَجَمالًا. لَمْ يَكُنْ في الْقبيلَةِ كُلِّها مَنْ يُضارِعُهُ جَمالًا وَشَجاعَةً. جاوَزَ عُمْرُهُ الْعِشْرينَ، فَكانَ والِداهُ يَسْأَلانِهِ صَباحَ مَساءَ مَتى يَتَزَوَّجُ لِيَفْرَحا بِهِ. لَمْ يَكُنْ يُجيبُ والِدَيْهِ بِغَيْرِ الِابْتِسامِ قائِلًا: اَللهُ كَريمٌ، بَناتُ االْقَبيلَةِ كَثيراتٌ وَجَميلاتٌ. سَيَأْتي يِوْمٌ تَسْمَعانِ فيهِ الْخَبَرَ الْيَقينَ لَمْ يَرْغَبْ بِشْرٌ في إِطْلاعِ واِلدَيْهِ عَلى حُبِّهِ لِابْنَةِ عَمِّهِ فاطِمَةَ. كانَ يَعْرِفُ أَنَّ عَمَّهُ لا يُريدُ في قَرارَةِ ضَميرِهِ تَزْويجَهُ ابْنَتَهُ، رَغْمَ الْقَرابَةِ وَالصِّفاتِ الَّتي يَتَحَلّى بها . كانَ عَمُّهُ يَمْقُتُه وَيَمْقُتُ عَيْلَتَهُ جَميعًا، وَإنْ أَخْفى ذلِكَ طَبْعًا. فَالقَرابَةُ كانَتْ سَبَبًا في الْحَسَدِ وَاْلغَيْرَةِ، لا عامِلًا يُقَرِّبُ الْقُلوبَ وَيُنَمّي الْوُدَّ! فاطِمَةُ أَيْضًا كانَتْ مُعْجَبَةً بِابْنِ عَمِّها غايَةَ الْإعْجابِ. لَمْ تَرَ عَيْنُها في الْقَبيلَةِ كُلِّها مَنْ يُضارِعُهُ مَظْهَرًا وَشَجاعَةً. لكِنَّها كانَتْ تَعْرِفُ أَيْضًا مَوْقِفَ والِدِها، فَتَرَكَتِ الْأَيّامَ تَجْري سَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ، راجِيَةً أَنْ يُغَيِّرَ والِدُها مَوْقِفَهُ يَوْمًا، فَتَحْظى بِمَنْ تُحِبُّ زَوْجًا لَها. َكانَتْ تَعْرِفُ أَيْضًا مَنْ هِيَ في عَيْنِ ابْنِ عَمِّها. كانَتْ تُحِبُّ بِشْرًا كُلَّ الْحُبِّ، وَتَقْضي الْأَيّامَ في انْتِظارِ الْيَوْمِ الَّذي يُوافِقُ فيهِ أَبوها عَلى زَواجِها مِنْهُ. اِلْتَقتْ بِهِ غَيْرَ مَرَّةٍ، لكِنَّهُ كانَ حُبّا عُذْرْيِّا، وَإِعْجابًا مُتَبادَلًا لا أَكْثَرَ. والِدُها نَفْسُهُ لَمْ يَكُنْ يُبْدي للِنَاسِ ما في ضَميرِهِ. كانَ يَأْمُلُ أَنْ يَضْرِبَ ابْنَ أَخيهِ الْيَأْسُ يَوْمًا، فَيَتَخَلّى عَنْ فاطِمَةَ طَوْعًا، لِيَتَزَوَّجَ إِحْدى الْجَميلاتِ في الْقَبيلَةِ، وَهُنَّ كَثيراتٌ فِعْلًا! كانَتِ الْأَيّامُ تَمُرُّ سَريعَةً، وَالنّاسُ جَميعًا في الْقَبيلَةِ يَعْجَبونَ لِتَأَخُّرِ هذا الشّابِّ عَنِ الزَّواجِ حَتّى هذا الْعُمْرِ. شَبابُ الْقَبيلَةِ أَيْضًا لَمْ يَتَقَدَّموا لِخِطْبَةِ فاطِمَةَ، فاَلْقَبيلَةُ كُلُّها، شُبّانُها وَصَباياها، كانوا واثِقينَ أَنَّ فاطِمَةَ لِابْنِ عَمِّها، وَابْنَ عَمِّها لَها. إِلّا والِدَها: كانَ يَعْرِفُ أَّنَّ ابْنَتَهُ تُحِبُّ ابْنَ عَمِّها بِشْرًا، وَلكِنّهُ تَجاهَلَ ذلِكَ، مُنْتَظِرًا تَقَدُّمَ أَحَدِ أَبْناءِ الْقَبيلَةِ لِخِطْبَةِ ابْنَتِهِ.. لكنَّ انْتِظارَهُ كانَ دونَ جَدْوى. فَمَنْ يَرْضى لِنَفْسِهِ أَنْ تَرْفُضَهُ فاطِمَةُ، فَيَغْدُوَ موْضِعَ سُخْرِيَةٍ وَتَنَدُّرٍ عَلى لِسانِ أَبْناءِ الْقَبيلَةِ وِبَناتِها جَميعًا؟! أَخيرًا، قَرَّرَ بِشْرٌ أَنَّ الِاْنْتِظارَ لَمْ يَعُدْ يُجْدي، وَاْلأيَامَ تَمُرُّ سَريعَةً. لَمْ يَعُدْ الِانْتِظارُ مَقْبولًا، لا في نَظَرِهِ، وَلا في نَظَرٍ فاطِمَةَ طَبْعًا، وَلا في نَظَر أَبْناء الْقَبيلَةِ جَميعِهِمْ.ْ. فَالسَّنَواتُ تَمُرُّ بِسُرْعَةٍ، وَلا بُدَّ مِنَ الْمُبادَرَةِ، حَتّى إِذا كانَ عَمُّهُ يَرْفُضُ هذا النَّسَبَ، دونَما سَبَبٍ ......
#بِشْرُ
#بْنُ
#عَوانَةَ
#وَحَبيبَتُهُ
#فاطِمَةُ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699321
الحوار المتمدن
سليمان جبران - بِشْرُ بْنُ عَوانَةَ وَحَبيبَتُهُ فاطِمَةُ
سليمان جبران : أساسيّات في تشكيل النصّ
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران:أساسيّات في تشكيل النصّ سقى الله أيّام التعليم البعيدة! في كلّ صفّ، مِن المدارس الثانويّة، كنتُ أدخله لأوّل مرّة ، لا بدّ لنا في لقائنا الأوّل ذاك، مِنْ التذكير بكتابة الهمزة، والحدّ الأدنى مِن التشيكل في النصّ الصحفي! واليوم أجدني مضطرّا، مع بعض الخجل، إلى نشْر محتوى الدرس الأوّل ذاك على القرّاء جميعا. أقدّم اعتذاري سلفا! التنوين: التنوين هو عبارة عن نون ساكنة تلحق بالأسماء المعربة لفظا، ويكون التعبير عنه بمضاعفة الحركة: شجرةٌ، شجرةً، شجرةٍ. وتُلفظ: [شجرتُنْ، شجرتَنْ، شجرتِنْ].تنوين الفتح تُضاف فيه أَلف (ولدًا)، ما عدا: الأسم المختوم بألف في الأصل: عصًا، فتًى..الاسم المختوم بالتاء المربوطة: شجرةً، غرفةً..الاسم المختوم بألف ممدودة (ألف قبل الهمزة): ماءً، دواءً..كتابة الهمزةفي أوّل الكلمة تُكتب الهمزة على ألف دائما: أُستاذ، أَيّام، إِنسان. تبقى كتابتها دون تغيير حتّى إذا سبقها حرف أيضا: بِأَنَّ، لِأَنّ. . ما عدا: لَئِنْ، لِئَلّا!في آخر الكلمة تُكتب وفقا للحركة قبلها، إذا كانت مسبوقة بحركة، دونما اعتبار لحركتها: نَبَأ، بُؤْبُؤ، شاطِئ. وتُكتب الهمزة في آخر الكلمة منفردة، دونما اعتبار لحركتها، إذا سبقها حرف مدّ أو حرف ساكن: سماء، سوء، يجيء، جُزْء، عِبْء، مِلْء، شيْء.. في وسط الكلمة يُنظر إلى حركتها وحركة ما قبلها، وتُكتب بحسب أقوى الحركتين. ترتيب الحركات بحسب قوّتها: -ِ –ُ –َ . والسكون طبعا أضعف من الحركات كلّها: مَسْألة،سُؤْدد، بِئْسَ ..ملاحظات:ا- حكم الياء الساكنة في وسط الكلمة كحكم الكسرة: بيئىة، جيْئة . . ب- إذا كانت الهمزة في وسط الكلمة مفتوحة بعد ألف، فتُكتب منفردة لمنع التقاء ألفين: جاءَنا وليس [جاأنا] . .ب- إذا انضاف إلى الكلمة حرف أو أكثر، فبعضهم يحكم الهمزة المتطرّفة بقواعدها في وسط الكلمة: تبدؤُونَ، وبعضهم يبقيها كأنَما هي متطرّفة: تبدأونِ . . ج- في الكتابة المصريّة لا يكتبون واوين متتاليتين: شُئون، رَءُوم. . د- لذا كثيرا ما نجد في النصوص: يبدأونَ، يبدؤون، يبدءونَ.. وفقا لدولة الكاتب واعتباراته!! الألف المتطرّفة في الاسم: إذا كانت الألف ثالثة تُكتب على ألف طويلة إذا كان أصلها واوا، مثل الرُّبا [ جمع ربوة ]، وعلى الف مقصورة إذا كان أصلها ياء، مثل الهدى .. ملاحظة: بعضهم يعود بالاسم إلى الأصل الثلاثي فيكتبون دُنا [ جمع دنيا ]، وآخرون يعودون إلى مفرده فحسب، فيكتبون دنى..إذا كانت الأف رابعة فما فوق نكتبها مقصورة مثل مدّعًى، ملتقًى . . ملاحظة: بعضهم يكتب موسيقى، وفقا للقاعدة السابقة، وآخرون يكتبون موسيقا كأنّما هي لفظة أجنبيّة!!حدّ أدنى من التشكيلإذا استثنينا كتب الأطفال، حيت نشكل الكلمة أحيانا شكلا تامّا، فلا بدّ من حدّ أدنى من التشكيل، نثبته دائما، حتّى في المقالات الصحفيّة:ا) الشدّة يجب علينا إثباتها دائما. وقد نتساهل فنكتب مثلا " عربي " بدون تشديد الياء لتقريبها من المحكيّة.ب) هناك قراءات كثيرة مثلا للكلمة " عرب " إذا كتبناها دونما شدّة. هذه الكلمة بالذات تقتضينا، مثلا، رسم الشدّة، عرّب ، حتّى إذا كان النصّ صحفيّا دون تشكيل. في ياء النسب نثبت الشدّة دائما، إلّا إذا أردنا قراءة الكلمة كما في المحكيّة، مثل لبناني، وإنْ كان حقّها التشديد: لبنانيّ!ج) الشدّة الناشئة من ال التعريف في الأسماء المبدوءة بحرف شمسي، لا نثبتها عادة لأنّها طارئة، غير أصليّة: الشمس، الطريق. .د) مع ذلك، ن ......
#أساسيّات
#تشكيل
#النصّ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704507
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران:أساسيّات في تشكيل النصّ سقى الله أيّام التعليم البعيدة! في كلّ صفّ، مِن المدارس الثانويّة، كنتُ أدخله لأوّل مرّة ، لا بدّ لنا في لقائنا الأوّل ذاك، مِنْ التذكير بكتابة الهمزة، والحدّ الأدنى مِن التشيكل في النصّ الصحفي! واليوم أجدني مضطرّا، مع بعض الخجل، إلى نشْر محتوى الدرس الأوّل ذاك على القرّاء جميعا. أقدّم اعتذاري سلفا! التنوين: التنوين هو عبارة عن نون ساكنة تلحق بالأسماء المعربة لفظا، ويكون التعبير عنه بمضاعفة الحركة: شجرةٌ، شجرةً، شجرةٍ. وتُلفظ: [شجرتُنْ، شجرتَنْ، شجرتِنْ].تنوين الفتح تُضاف فيه أَلف (ولدًا)، ما عدا: الأسم المختوم بألف في الأصل: عصًا، فتًى..الاسم المختوم بالتاء المربوطة: شجرةً، غرفةً..الاسم المختوم بألف ممدودة (ألف قبل الهمزة): ماءً، دواءً..كتابة الهمزةفي أوّل الكلمة تُكتب الهمزة على ألف دائما: أُستاذ، أَيّام، إِنسان. تبقى كتابتها دون تغيير حتّى إذا سبقها حرف أيضا: بِأَنَّ، لِأَنّ. . ما عدا: لَئِنْ، لِئَلّا!في آخر الكلمة تُكتب وفقا للحركة قبلها، إذا كانت مسبوقة بحركة، دونما اعتبار لحركتها: نَبَأ، بُؤْبُؤ، شاطِئ. وتُكتب الهمزة في آخر الكلمة منفردة، دونما اعتبار لحركتها، إذا سبقها حرف مدّ أو حرف ساكن: سماء، سوء، يجيء، جُزْء، عِبْء، مِلْء، شيْء.. في وسط الكلمة يُنظر إلى حركتها وحركة ما قبلها، وتُكتب بحسب أقوى الحركتين. ترتيب الحركات بحسب قوّتها: -ِ –ُ –َ . والسكون طبعا أضعف من الحركات كلّها: مَسْألة،سُؤْدد، بِئْسَ ..ملاحظات:ا- حكم الياء الساكنة في وسط الكلمة كحكم الكسرة: بيئىة، جيْئة . . ب- إذا كانت الهمزة في وسط الكلمة مفتوحة بعد ألف، فتُكتب منفردة لمنع التقاء ألفين: جاءَنا وليس [جاأنا] . .ب- إذا انضاف إلى الكلمة حرف أو أكثر، فبعضهم يحكم الهمزة المتطرّفة بقواعدها في وسط الكلمة: تبدؤُونَ، وبعضهم يبقيها كأنَما هي متطرّفة: تبدأونِ . . ج- في الكتابة المصريّة لا يكتبون واوين متتاليتين: شُئون، رَءُوم. . د- لذا كثيرا ما نجد في النصوص: يبدأونَ، يبدؤون، يبدءونَ.. وفقا لدولة الكاتب واعتباراته!! الألف المتطرّفة في الاسم: إذا كانت الألف ثالثة تُكتب على ألف طويلة إذا كان أصلها واوا، مثل الرُّبا [ جمع ربوة ]، وعلى الف مقصورة إذا كان أصلها ياء، مثل الهدى .. ملاحظة: بعضهم يعود بالاسم إلى الأصل الثلاثي فيكتبون دُنا [ جمع دنيا ]، وآخرون يعودون إلى مفرده فحسب، فيكتبون دنى..إذا كانت الأف رابعة فما فوق نكتبها مقصورة مثل مدّعًى، ملتقًى . . ملاحظة: بعضهم يكتب موسيقى، وفقا للقاعدة السابقة، وآخرون يكتبون موسيقا كأنّما هي لفظة أجنبيّة!!حدّ أدنى من التشكيلإذا استثنينا كتب الأطفال، حيت نشكل الكلمة أحيانا شكلا تامّا، فلا بدّ من حدّ أدنى من التشكيل، نثبته دائما، حتّى في المقالات الصحفيّة:ا) الشدّة يجب علينا إثباتها دائما. وقد نتساهل فنكتب مثلا " عربي " بدون تشديد الياء لتقريبها من المحكيّة.ب) هناك قراءات كثيرة مثلا للكلمة " عرب " إذا كتبناها دونما شدّة. هذه الكلمة بالذات تقتضينا، مثلا، رسم الشدّة، عرّب ، حتّى إذا كان النصّ صحفيّا دون تشكيل. في ياء النسب نثبت الشدّة دائما، إلّا إذا أردنا قراءة الكلمة كما في المحكيّة، مثل لبناني، وإنْ كان حقّها التشديد: لبنانيّ!ج) الشدّة الناشئة من ال التعريف في الأسماء المبدوءة بحرف شمسي، لا نثبتها عادة لأنّها طارئة، غير أصليّة: الشمس، الطريق. .د) مع ذلك، ن ......
#أساسيّات
#تشكيل
#النصّ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704507
الحوار المتمدن
سليمان جبران - أساسيّات في تشكيل النصّ
سليمان جبران : لاساميّة؟ ليش؟
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: لاساميّة؟ ليش؟! لا ساميّة، ليش؟ هل العداء في العالم لكلّ من هو من أصل ساميّ، أم هو عداء لليهود فحسب؟ طبعا نحن نرفض كلّ عداء عرقي، لكن لماذا تسمية هذا العداء لا ساميّة؟ هل يعادي الأوربّيون مثلا كلّ من هو شرقي مثلنا، أم هو عداء لليهود فحسب من بين الساميّين؟ الشعوب من أصل ساميّ كثيرون، في الشرق الأوسط وفي غير الشرق الأوسط، فلماذا التعميم؟ ما يسمّونه لا ساميّة / אנטישמיות هو عداء لليهود فحسب، أحرى بهم إذن أن يسمّوه لا يهوديّة، أو لا صهيونيّة! من ناحية أخرى، كلّ من يدينون بالديانة اليهوديّة يفخرون بها حتّى إذا كانوا من هونولولو. إذا حصل امرؤ مثلا على جائزة نوبل، في أيّ مجال من مجالات المعرفة، فأوّل ما يبرزونه من هويّته أنّه يهوديّ! حتّى إذا كان لا يعرف العبرية، ويفاخر بانتمائه إلى أميركا أو بريطانيا أو روسيا! هذه الملاحظة تبدو في نظر كثيرين هامشيّة، لا تستحقّ النظر حتّى. ولكنّه هامش يشي بفحوى المتن طبعا! اليهود في هذه البلاد إسرائيليّون، ديانتهم اليهودديّة. واليهود في الصين صينيون هم، ديانتهم اليهوديّة. هذا هو التعريف الصحيح، وكذا لا بدّ للتسمية أن تكون! ......
#لاساميّة؟
#ليش؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705633
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: لاساميّة؟ ليش؟! لا ساميّة، ليش؟ هل العداء في العالم لكلّ من هو من أصل ساميّ، أم هو عداء لليهود فحسب؟ طبعا نحن نرفض كلّ عداء عرقي، لكن لماذا تسمية هذا العداء لا ساميّة؟ هل يعادي الأوربّيون مثلا كلّ من هو شرقي مثلنا، أم هو عداء لليهود فحسب من بين الساميّين؟ الشعوب من أصل ساميّ كثيرون، في الشرق الأوسط وفي غير الشرق الأوسط، فلماذا التعميم؟ ما يسمّونه لا ساميّة / אנטישמיות هو عداء لليهود فحسب، أحرى بهم إذن أن يسمّوه لا يهوديّة، أو لا صهيونيّة! من ناحية أخرى، كلّ من يدينون بالديانة اليهوديّة يفخرون بها حتّى إذا كانوا من هونولولو. إذا حصل امرؤ مثلا على جائزة نوبل، في أيّ مجال من مجالات المعرفة، فأوّل ما يبرزونه من هويّته أنّه يهوديّ! حتّى إذا كان لا يعرف العبرية، ويفاخر بانتمائه إلى أميركا أو بريطانيا أو روسيا! هذه الملاحظة تبدو في نظر كثيرين هامشيّة، لا تستحقّ النظر حتّى. ولكنّه هامش يشي بفحوى المتن طبعا! اليهود في هذه البلاد إسرائيليّون، ديانتهم اليهودديّة. واليهود في الصين صينيون هم، ديانتهم اليهوديّة. هذا هو التعريف الصحيح، وكذا لا بدّ للتسمية أن تكون! ......
#لاساميّة؟
#ليش؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705633
الحوار المتمدن
سليمان جبران - لاساميّة؟ ليش؟!
سليمان جبران : متى نؤلّف نحوا حديثا للغتنا الحديثة؟
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: متى نؤلّف نحوا حديثا للغتنا الحديثة؟[ من كتاب: على هامش التجديد والتقييد في اللغة العربيّة المعاصرة، حيفا 2009، ص.35 – 45 ]تتطوّر اللغة الحيّة بتطوّر الناطقين بـها، وتتغيّر بتغيّر أحوالهم؛ من عصر إلى عصر، ومن مستوى حضاريّ فكريّ ثقافيّ إلى آخر. هذا ما حدث للعتنا العربيّة أيضا: تطوّرت تطوّرا هائلا في العصور الوسطى بتطوّر الناطقين بها، من مجتمع صحراويّ قبليّ إلى إمبراطورية عظمى ورثتْ الحضارات القديمة كلّها، حتى غدتْ تبعا لذلك أرقى اللغات آنذاك؛ وتراجعت في ظلّ الدولة العثمانية حتى بلغت الحضيض، وتهدّدها الضياع والانقراض.في عصرنا هذا أيضا واجهت لغتنا حضارة أرقى منها وأوسع، فكان لا بدّ لها من التطوّر معجما ونحوا، وبسرعة أيضا، لتتمكن من اللحاق باللغات الوافدة. على هذا النحو تطوّرت لغتنا المعاصرة تطوّرا كبيرا بجهود آلاف المترجمين والصحافيين والمبدعين، أكثر ممّا تطوّرت بجهود مؤسسات رسميّة لم تكنْ أساسا في المراحل الأولى، حتى غدت اليوم مختلفة اختلافا بيّنا عن لغة الأقدمين. لعلّنا لا نلاحظ بوضوح كلّ التغيير الذي طرأ على اللغة في عصرنا هذا، لقربـها منّا، واعتيادها في قراءاتنا وكتاباتنا. لكنْ لو طالع سيبويه ومعاصروه نصّا من لغتنا اليوم لأنكروه تماما، ولم يفهموا منه إلا القليل القليل!يتمثّل تطوّر لغتنا الحديثة في مجاليْن أساسيّين: الأوّل هو استحداث ألفاظ ومصطلحات جديدة بالابتكار والاشتقاق والنحت والتعريب، وبذلك انضافتْ إلى لغتنا العربية آلاف الألفاظ والتراكيب والتعابير الجديدة، بعضها واضح نعرفه، وبعضها يتردّد على ألسنتنا وأقلامنا، حتى المحافظين منّا، دونما إدراك لأصله الأجنبيّ في أحيان كثيرة.المجال الثاني هو التطوّر والتجديد في مبنى الجملة، أو في النحو ذاته، وهو تطوّر لا تلحظه العين دائما، لأنّ القارئ يمرّ بهذه الأساليب الجديدة فيألفها حتى يظنّها من الأساليب الكلاسيكية التي يجيزها النحو والنحاة. ثمّ إنّ إصرار رجال اللغة والقائمين على المؤسّسات التعليمية، على تفسير كلّ التجديدات المبنوية بأحكام النحو الكلاسيكي، بالمنطق حينا وبالقسر أحيانا، قد يُوهم القرّاء، والمثقّفين أحيانا، أنّ لغتنا المعاصرة ما زالتْ محكومة بنحو سيبويه والكسائي، لا تشذّ عنه أو تخرج عليه. وإلا فما معنى محاولات "النحاة" الجدد فرض القوالب النحوية الكلاسيكية على كلّ المباني الحديثة، المستقاة في معظمها من اللغات الأجنبية واللغات المحكيّة، وبالعنت والقسر غالبا؟ لا أظنّنا نغالي إذا قلنا إنّ نحو لغتنا الحديثة قد تغيّر وتطوّر بحيث باتت الحاجة ماسّة إلى وضع نحو حديث للغتنا الحديثة، تماما كما وضع أجدادنا نحوا للغتهم التي تداولوها في تلك الأيّام. هل يُعقل أن يحكم لغتنا اليوم نحو وضعوه قبل ثلاثة عشر قرنا وأكثر، هل في اللغات المعاصرة كلّها لغة تعاني ما تعاني لغتنا حين تُفرض عليها، في عصرنا هذا، أحكام العصور الوسطى وأعرافها؟واضح أنّ نحو اللغة المعاصرة يتأثر في تطوّره، كما ألمحنا، بعاملين حاسمين: العامل الأوّل هو الترجمة من اللغات الأخرى، ولا أظنّ اللغة العربية عرفتْ عهدا ازدهرت فيه الترجمة من اللغات الأخرى، كمّا ونوعا، كما نشهد في هذه الأيّام. وكم من مترجم يتبنّى خلال عمله المضني مبنى الجملة الأجنبية، واعيا أو دون وعي، فيلاقي هذا المبنى الجديد قبولا لدى القرّاء والكتّاب، ولا يلبث أنْ يشيع على الأقلام والألسنة، فيكتسب بذلك رواجه السريع وشرعيّته. العامل الثاني طبعا هو لغتنا المحكيّة؛ اللغة الطبيعية في حديثنا وتفكيرنا أيضا. ففي عصرنا هذا لم يعد المبدعون يتهيّبون "ح ......
#نؤلّف
#نحوا
#حديثا
#للغتنا
#الحديثة؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711304
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: متى نؤلّف نحوا حديثا للغتنا الحديثة؟[ من كتاب: على هامش التجديد والتقييد في اللغة العربيّة المعاصرة، حيفا 2009، ص.35 – 45 ]تتطوّر اللغة الحيّة بتطوّر الناطقين بـها، وتتغيّر بتغيّر أحوالهم؛ من عصر إلى عصر، ومن مستوى حضاريّ فكريّ ثقافيّ إلى آخر. هذا ما حدث للعتنا العربيّة أيضا: تطوّرت تطوّرا هائلا في العصور الوسطى بتطوّر الناطقين بها، من مجتمع صحراويّ قبليّ إلى إمبراطورية عظمى ورثتْ الحضارات القديمة كلّها، حتى غدتْ تبعا لذلك أرقى اللغات آنذاك؛ وتراجعت في ظلّ الدولة العثمانية حتى بلغت الحضيض، وتهدّدها الضياع والانقراض.في عصرنا هذا أيضا واجهت لغتنا حضارة أرقى منها وأوسع، فكان لا بدّ لها من التطوّر معجما ونحوا، وبسرعة أيضا، لتتمكن من اللحاق باللغات الوافدة. على هذا النحو تطوّرت لغتنا المعاصرة تطوّرا كبيرا بجهود آلاف المترجمين والصحافيين والمبدعين، أكثر ممّا تطوّرت بجهود مؤسسات رسميّة لم تكنْ أساسا في المراحل الأولى، حتى غدت اليوم مختلفة اختلافا بيّنا عن لغة الأقدمين. لعلّنا لا نلاحظ بوضوح كلّ التغيير الذي طرأ على اللغة في عصرنا هذا، لقربـها منّا، واعتيادها في قراءاتنا وكتاباتنا. لكنْ لو طالع سيبويه ومعاصروه نصّا من لغتنا اليوم لأنكروه تماما، ولم يفهموا منه إلا القليل القليل!يتمثّل تطوّر لغتنا الحديثة في مجاليْن أساسيّين: الأوّل هو استحداث ألفاظ ومصطلحات جديدة بالابتكار والاشتقاق والنحت والتعريب، وبذلك انضافتْ إلى لغتنا العربية آلاف الألفاظ والتراكيب والتعابير الجديدة، بعضها واضح نعرفه، وبعضها يتردّد على ألسنتنا وأقلامنا، حتى المحافظين منّا، دونما إدراك لأصله الأجنبيّ في أحيان كثيرة.المجال الثاني هو التطوّر والتجديد في مبنى الجملة، أو في النحو ذاته، وهو تطوّر لا تلحظه العين دائما، لأنّ القارئ يمرّ بهذه الأساليب الجديدة فيألفها حتى يظنّها من الأساليب الكلاسيكية التي يجيزها النحو والنحاة. ثمّ إنّ إصرار رجال اللغة والقائمين على المؤسّسات التعليمية، على تفسير كلّ التجديدات المبنوية بأحكام النحو الكلاسيكي، بالمنطق حينا وبالقسر أحيانا، قد يُوهم القرّاء، والمثقّفين أحيانا، أنّ لغتنا المعاصرة ما زالتْ محكومة بنحو سيبويه والكسائي، لا تشذّ عنه أو تخرج عليه. وإلا فما معنى محاولات "النحاة" الجدد فرض القوالب النحوية الكلاسيكية على كلّ المباني الحديثة، المستقاة في معظمها من اللغات الأجنبية واللغات المحكيّة، وبالعنت والقسر غالبا؟ لا أظنّنا نغالي إذا قلنا إنّ نحو لغتنا الحديثة قد تغيّر وتطوّر بحيث باتت الحاجة ماسّة إلى وضع نحو حديث للغتنا الحديثة، تماما كما وضع أجدادنا نحوا للغتهم التي تداولوها في تلك الأيّام. هل يُعقل أن يحكم لغتنا اليوم نحو وضعوه قبل ثلاثة عشر قرنا وأكثر، هل في اللغات المعاصرة كلّها لغة تعاني ما تعاني لغتنا حين تُفرض عليها، في عصرنا هذا، أحكام العصور الوسطى وأعرافها؟واضح أنّ نحو اللغة المعاصرة يتأثر في تطوّره، كما ألمحنا، بعاملين حاسمين: العامل الأوّل هو الترجمة من اللغات الأخرى، ولا أظنّ اللغة العربية عرفتْ عهدا ازدهرت فيه الترجمة من اللغات الأخرى، كمّا ونوعا، كما نشهد في هذه الأيّام. وكم من مترجم يتبنّى خلال عمله المضني مبنى الجملة الأجنبية، واعيا أو دون وعي، فيلاقي هذا المبنى الجديد قبولا لدى القرّاء والكتّاب، ولا يلبث أنْ يشيع على الأقلام والألسنة، فيكتسب بذلك رواجه السريع وشرعيّته. العامل الثاني طبعا هو لغتنا المحكيّة؛ اللغة الطبيعية في حديثنا وتفكيرنا أيضا. ففي عصرنا هذا لم يعد المبدعون يتهيّبون "ح ......
#نؤلّف
#نحوا
#حديثا
#للغتنا
#الحديثة؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711304
الحوار المتمدن
سليمان جبران - متى نؤلّف نحوا حديثا للغتنا الحديثة؟
سليمان جبران : لغتنا العربية؛ لا هي عاجزة ولا معجزة
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: لغتنا العربية؛ لا هي عاجزة ولا معجزة[ من كتاب" على هامش التجديد والتقييد في اللغة العربية المعاصرة"]أبدأ بالسؤال: هل العربية المعاصرة في أزمة؟طبعا هناك فريق من الأدباء والمثقّفين يرى أنّ العربية بألف خير. هل يمكن أنْ تكون لغتنا في أزمة – "هذه اللغة المعجزة – أصل الجمال التعبيري"؟ بل هناك مِن المتعصّبين مَنْ يعتبر اللغة العربية أصلا للغات الأرض كلّها، منها نشأتْ كلّ اللغات وعنها تفرّعتْ، ويكفي الوقوع على كلمة بالعربية وأخرى تشبهها في لغة أجنبيّة ليصيح هؤلاء: أتروْن؟ العربية أصل لكلّ اللغات!هذه النظرة المتعصّبة لا تنمّ إلا على جهل أصحابـها، ولا تؤدّي إلى غير الإساءة إلى اللغة ذاتها. أنْ نحبّ لغتنا ونحرص عليها أمر طبيعي ومشروع، فهي منّا وإلينا، مثل أبنائنا تماما. أمّا أنْ نغالي في هذا الحُبّ، فنُسبغ عليها الإعجاز، ونرفعها إلى مقام القداسة، فأمر ينافي المنطق والتاريخ. إذا رفعناها إلى درجة الإعجاز والقداسة فمعنى ذلك أنّها قيمة ثابتة، لا تتغيّر ولا تتبدّل، لا يحقّ لنا تطويرها أو التصرّف بها، وهذا لا يؤدّي إلا إلى جمودها ثم موتها!مِن ناحية أخرى هناك نظرة "عصريّة" متطرّفة أيضا. هذه النظرة المتطرّفة تعتبر اللغة العربية لغة قاصرة عاجزة، لا تستطيع التطوّر واللحاق باللغات العصرية الراقية. العربية في نظر هؤلاء "لا تُرضي رجلا مثقّفا في العصر الحاضر، إذْ هي لا تخدم الأمّة ولا ترقّيها، لأنها تعجز عن نقل نحو مئة علم من العلوم". يقارن هؤلاء اللغة العربية باللغات الأوروبية المعاصرة التي تتّسع للحضارة الحديثة، بكلّ علومها ومعارفها وآدابـها، ويخلصون إلى أنّ اللغة العربية عاجزة.ليست العربية معجزة، ولكنها ليستْ عاجزة أيضا. العربية، كغيرها من اللغات، ترتقي وتنحطّ، تتطوّر وتتأخّر، تبعا لارتقاء الناطقين بها وانحطاطهم. العربية مرآة للعرب أصحابـها، وكما يحاول العرب في العصر الحديث اللحاق بقطار الحضارة وتخطّي مئات السنين من الجهل والتخلّف، كذلك تحاول العربية تجاوز عصور الجمود لتدرك اللغات العصرية الراقية. المجتمع العربي اليوم في أزمة، ولكنها ليست أزمة قاتلة، لا مخرج منها، والعربية أيضا في أزمة، لكنّها أزمة يمكن، بل يجب تجاوزها. ربّما كان تطّورنا، وبالتالي تطوّر لغتنا، بطيئا صعبا، لكنْ لا طريق أمامنا سوى هذا الطريق.السؤال الثاني: هل لغتنا العربية صعبة؟لا يمكن لعاقل أن ينكر ما في العربية من صعوبة، وإلّا فما سرّ الأخطاء المتفشّية على ألسنة المذيعين والخطباء، وعلى أقلام الصحفيّين، بل والكتّاب أحيانا؟ هل نتّهم جميع هؤلاء بالجهل والتقصير ونبّرئ ساحة العربيّة؟ العربيّة لغة صعبة، ولا أقول أصعب اللغات، ومنشأ صعوبتها الأساسي أنّها ما زالت في معظم أحكامها المعجميّة والمبنويّة تخضع للقواعد الكلاسيكيّة التي وضعها رجال اللغة قبل مئات السنين. مِن نواحي الصعوبة، مثلا، الإعراب: فحركة الآخر المتغيّرة تبعا لموقع الكلمة في الجملة، عبء، وأي عبء. لا أقول إن الحديث بالفصحى المعربة إعجاز وعبقريّة، لكنّنا لا نستطيع إنكار ما فيه من صعوبة. ثمّ هناك رسم الحروف واختلافها تبعا لموقع الحرف من الكلمة، وهناك كتابة الهمزة، الخطأ هنا يتجلّى طبعا في الكتابة لا في الحديث. لا يزعمنّ أحد أنّ كتابة الهمزة سهلة، لا تعقيد فيها ولا إشكال، فجميع المعلّمين يحسّون هذه "السهولة" على جلودهم، ثمّ انظروا في الصحف والكتب لتعرفوا مدى هذه "السهولة". هناك أيضًا السماع في العربية: جموع التكسير، أبواب الثلاثّي المجرّد ومصادره، المذكّر والمؤنّث... والسماع نحفظه من المعاجم وكتب الل ......
#لغتنا
#العربية؛
#عاجزة
#معجزة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711696
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: لغتنا العربية؛ لا هي عاجزة ولا معجزة[ من كتاب" على هامش التجديد والتقييد في اللغة العربية المعاصرة"]أبدأ بالسؤال: هل العربية المعاصرة في أزمة؟طبعا هناك فريق من الأدباء والمثقّفين يرى أنّ العربية بألف خير. هل يمكن أنْ تكون لغتنا في أزمة – "هذه اللغة المعجزة – أصل الجمال التعبيري"؟ بل هناك مِن المتعصّبين مَنْ يعتبر اللغة العربية أصلا للغات الأرض كلّها، منها نشأتْ كلّ اللغات وعنها تفرّعتْ، ويكفي الوقوع على كلمة بالعربية وأخرى تشبهها في لغة أجنبيّة ليصيح هؤلاء: أتروْن؟ العربية أصل لكلّ اللغات!هذه النظرة المتعصّبة لا تنمّ إلا على جهل أصحابـها، ولا تؤدّي إلى غير الإساءة إلى اللغة ذاتها. أنْ نحبّ لغتنا ونحرص عليها أمر طبيعي ومشروع، فهي منّا وإلينا، مثل أبنائنا تماما. أمّا أنْ نغالي في هذا الحُبّ، فنُسبغ عليها الإعجاز، ونرفعها إلى مقام القداسة، فأمر ينافي المنطق والتاريخ. إذا رفعناها إلى درجة الإعجاز والقداسة فمعنى ذلك أنّها قيمة ثابتة، لا تتغيّر ولا تتبدّل، لا يحقّ لنا تطويرها أو التصرّف بها، وهذا لا يؤدّي إلا إلى جمودها ثم موتها!مِن ناحية أخرى هناك نظرة "عصريّة" متطرّفة أيضا. هذه النظرة المتطرّفة تعتبر اللغة العربية لغة قاصرة عاجزة، لا تستطيع التطوّر واللحاق باللغات العصرية الراقية. العربية في نظر هؤلاء "لا تُرضي رجلا مثقّفا في العصر الحاضر، إذْ هي لا تخدم الأمّة ولا ترقّيها، لأنها تعجز عن نقل نحو مئة علم من العلوم". يقارن هؤلاء اللغة العربية باللغات الأوروبية المعاصرة التي تتّسع للحضارة الحديثة، بكلّ علومها ومعارفها وآدابـها، ويخلصون إلى أنّ اللغة العربية عاجزة.ليست العربية معجزة، ولكنها ليستْ عاجزة أيضا. العربية، كغيرها من اللغات، ترتقي وتنحطّ، تتطوّر وتتأخّر، تبعا لارتقاء الناطقين بها وانحطاطهم. العربية مرآة للعرب أصحابـها، وكما يحاول العرب في العصر الحديث اللحاق بقطار الحضارة وتخطّي مئات السنين من الجهل والتخلّف، كذلك تحاول العربية تجاوز عصور الجمود لتدرك اللغات العصرية الراقية. المجتمع العربي اليوم في أزمة، ولكنها ليست أزمة قاتلة، لا مخرج منها، والعربية أيضا في أزمة، لكنّها أزمة يمكن، بل يجب تجاوزها. ربّما كان تطّورنا، وبالتالي تطوّر لغتنا، بطيئا صعبا، لكنْ لا طريق أمامنا سوى هذا الطريق.السؤال الثاني: هل لغتنا العربية صعبة؟لا يمكن لعاقل أن ينكر ما في العربية من صعوبة، وإلّا فما سرّ الأخطاء المتفشّية على ألسنة المذيعين والخطباء، وعلى أقلام الصحفيّين، بل والكتّاب أحيانا؟ هل نتّهم جميع هؤلاء بالجهل والتقصير ونبّرئ ساحة العربيّة؟ العربيّة لغة صعبة، ولا أقول أصعب اللغات، ومنشأ صعوبتها الأساسي أنّها ما زالت في معظم أحكامها المعجميّة والمبنويّة تخضع للقواعد الكلاسيكيّة التي وضعها رجال اللغة قبل مئات السنين. مِن نواحي الصعوبة، مثلا، الإعراب: فحركة الآخر المتغيّرة تبعا لموقع الكلمة في الجملة، عبء، وأي عبء. لا أقول إن الحديث بالفصحى المعربة إعجاز وعبقريّة، لكنّنا لا نستطيع إنكار ما فيه من صعوبة. ثمّ هناك رسم الحروف واختلافها تبعا لموقع الحرف من الكلمة، وهناك كتابة الهمزة، الخطأ هنا يتجلّى طبعا في الكتابة لا في الحديث. لا يزعمنّ أحد أنّ كتابة الهمزة سهلة، لا تعقيد فيها ولا إشكال، فجميع المعلّمين يحسّون هذه "السهولة" على جلودهم، ثمّ انظروا في الصحف والكتب لتعرفوا مدى هذه "السهولة". هناك أيضًا السماع في العربية: جموع التكسير، أبواب الثلاثّي المجرّد ومصادره، المذكّر والمؤنّث... والسماع نحفظه من المعاجم وكتب الل ......
#لغتنا
#العربية؛
#عاجزة
#معجزة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711696
الحوار المتمدن
سليمان جبران - لغتنا العربية؛ لا هي عاجزة ولا معجزة
سليمان جبران : -العامية- و-الفصحى- مرّة أخرى
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: "العامية" و"الفصحى" مرّة أخرى!من كتاب "على هامش التجديد والتقييد في اللغة العربيّة المعاصرة"، حيفا 2009، ص. 61 – 77.نبدأ بالتسمية. فقد درجنا منذ سنوات طويلة، بغير حقّ، على تسمية لغتنا التي نتحدّث بـها في البيت والشارع والمكتب، والمنابر الرسمية أحيانا، لغة عامّية. ليس من السهل معرفة أول من "ابتكر" هذه التسمية، فنحمّله وزرها، لكنْ من الواضح أنّـها تسمية غير موضوعيّة، تسمية ظالمة. في هذا السياق لا بدّ لي من اعتراف شخصي أيضاً: كنتُ طوال الوقت أشعر بالضيق في استخدام هذه التسمية، لما فيها من التعالي على هذه اللغة التي نتحدّث بـها جميعنا؛ الصغار والكبار، الأميّون والمثقّفون، العامّة والخاصّة. إلا أنّني كنتُ أواصل استخدامها في أحاديثي ومقالاتي باعتبارها "خطأ مشهورا" لم يعترض عليه أحد من الأدباء والباحثين، فلماذا أخرج أنا بالذات على "إجماع الأمّة" حاملا السلّم بالعرض؟ إلى أنْ قرأتُ قبل سنوات مقالة للأستاذ خليل كلفت في قضايا فكرية أشعرتني بتقاعسي المزمن، وشجّعتني على نبذ هذه التسمية دون تردّد: "هكذا نجد الباحثين الذين يريدون إنصاف ما يسمّى بالعامّية يسمّونـها بـهذا الاسم، كما نجد شعراء ما يسمّى بالعاميّة المصريّة يُعلنون باعتزاز أنّـهم يكتبون شعرهم بالعاميّة المصريّة. ومن البديهي أنّ هؤلاء الباحثين والشعراء يرفضون كلّ مغزى ازدرائي تنطوي عليه تسمية العامّية ويستخدمونـها بكلّ التحدّي لأيّ نظرة استعلاء على هذه اللغة. لكنّهم لا يدركون فيما يبدو أنّ التسمية خاطئة تماما ولا تنطوي على أيّ معنى شريف، شعبي أو جماهيري، بقدر ما تنطوي على معنى الاستعلاء والاحتقار والازدراء من جانب أنصار ما يسمّى بالفصحى عبر القرون". باختصار: العامّية تعني لغة العامّة، لغة سواد الناس، بل ربّما لغة "سوقية" أيضا. كأنّـما "الخاصة" يتحدّثون بلغة أخرى أنقى وأرقى! لهذا السبب أقلعتُ مؤخّرا عن هذه التسمية، بل يجب علينا جميعا، في رأيي، رفض هذه التسمية الظالمة وهجرها.بعض الباحثين يسمّيها اللفة الدارجة أيضا، أي اللغة الشائعة أو المنتشرة، من الفعل درج بمعنى مشى أو سار. وهي تسمية محايدة، لا تحمل دلالة قيمية، إلا أنّـها غير دقيقة طبعا. لذا نرى أنّ اللغة المحكيّة هي التسمية الصحيحة، لأنّنا جميعا نحكيها؛ نستخدمها لغة اتّصال وحيدة بيننا، وهي أيضا تسمية موضوعيّة تماما، لا تحمل إيحاءات سلبيّة أو إيجابيّة.من ناحية أخرى نسمّي لغة وسائل الاتّصال، الصفحات الأولى في الصحف ونشرات الأخبار بوجه خاصّ، ولغة الأدب غالبا، اللغة الفصحى. هذه أيضا تسمية غير دقيقة. إذا كانت الفصحى مؤنث الأفصح، بمعنى أفصح ما يمكن، والفصاحة تعني "البيان، وسلامة الألفاظ من الإبـهام وسوء التأليف"، فهل يجوز لنا إطلاق هذه التسمية على لغة الصحافيين والمذيعين والخطباء، رغم ما فيها من ركاكة واضحة وأخطاء فاضحة في أحيان كثيرة؟ أليس في هذه التسمية مجافاة للدقّة وكثير من "المحاباة" أيضا؟ إذا كنّا نسمّي اللغة الكلاسيكية لغة فصحى فهذه اللغة لا هي فصحى ولا فصيحة طبعا. وبعضهم يسميها اللغة المكتوبة، رغم أنّ المحكيّة تُكتب أيضا، بالعلامات ذاتـها عادة، وفي هذه الأيّام تصدر فيها كتب كثيرة متنوّعة.ليست هذه اللغة فصحى، ولا فصيحة، ولا مكتوبة. إنها لغة يحاول كتّابها والناطقون بـها أن يرسلوها وفق معايير النحو والصرف وأحكام الأسلوب المتّبعة، فيوفّقون حينا ويفشلون حينا. أحرى بنا إذن، توخّيا للدقّة، أن نسمّيها لغة معيارية (standard)، كما نجدها فعلا عند بعض الباحثين في الدراسات اللغويّة. هذه هي التسمية الموضوعيّة الدقيقة، بعيد ......
#-العامية-
#و-الفصحى-
#مرّة
#أخرى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712244
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: "العامية" و"الفصحى" مرّة أخرى!من كتاب "على هامش التجديد والتقييد في اللغة العربيّة المعاصرة"، حيفا 2009، ص. 61 – 77.نبدأ بالتسمية. فقد درجنا منذ سنوات طويلة، بغير حقّ، على تسمية لغتنا التي نتحدّث بـها في البيت والشارع والمكتب، والمنابر الرسمية أحيانا، لغة عامّية. ليس من السهل معرفة أول من "ابتكر" هذه التسمية، فنحمّله وزرها، لكنْ من الواضح أنّـها تسمية غير موضوعيّة، تسمية ظالمة. في هذا السياق لا بدّ لي من اعتراف شخصي أيضاً: كنتُ طوال الوقت أشعر بالضيق في استخدام هذه التسمية، لما فيها من التعالي على هذه اللغة التي نتحدّث بـها جميعنا؛ الصغار والكبار، الأميّون والمثقّفون، العامّة والخاصّة. إلا أنّني كنتُ أواصل استخدامها في أحاديثي ومقالاتي باعتبارها "خطأ مشهورا" لم يعترض عليه أحد من الأدباء والباحثين، فلماذا أخرج أنا بالذات على "إجماع الأمّة" حاملا السلّم بالعرض؟ إلى أنْ قرأتُ قبل سنوات مقالة للأستاذ خليل كلفت في قضايا فكرية أشعرتني بتقاعسي المزمن، وشجّعتني على نبذ هذه التسمية دون تردّد: "هكذا نجد الباحثين الذين يريدون إنصاف ما يسمّى بالعامّية يسمّونـها بـهذا الاسم، كما نجد شعراء ما يسمّى بالعاميّة المصريّة يُعلنون باعتزاز أنّـهم يكتبون شعرهم بالعاميّة المصريّة. ومن البديهي أنّ هؤلاء الباحثين والشعراء يرفضون كلّ مغزى ازدرائي تنطوي عليه تسمية العامّية ويستخدمونـها بكلّ التحدّي لأيّ نظرة استعلاء على هذه اللغة. لكنّهم لا يدركون فيما يبدو أنّ التسمية خاطئة تماما ولا تنطوي على أيّ معنى شريف، شعبي أو جماهيري، بقدر ما تنطوي على معنى الاستعلاء والاحتقار والازدراء من جانب أنصار ما يسمّى بالفصحى عبر القرون". باختصار: العامّية تعني لغة العامّة، لغة سواد الناس، بل ربّما لغة "سوقية" أيضا. كأنّـما "الخاصة" يتحدّثون بلغة أخرى أنقى وأرقى! لهذا السبب أقلعتُ مؤخّرا عن هذه التسمية، بل يجب علينا جميعا، في رأيي، رفض هذه التسمية الظالمة وهجرها.بعض الباحثين يسمّيها اللفة الدارجة أيضا، أي اللغة الشائعة أو المنتشرة، من الفعل درج بمعنى مشى أو سار. وهي تسمية محايدة، لا تحمل دلالة قيمية، إلا أنّـها غير دقيقة طبعا. لذا نرى أنّ اللغة المحكيّة هي التسمية الصحيحة، لأنّنا جميعا نحكيها؛ نستخدمها لغة اتّصال وحيدة بيننا، وهي أيضا تسمية موضوعيّة تماما، لا تحمل إيحاءات سلبيّة أو إيجابيّة.من ناحية أخرى نسمّي لغة وسائل الاتّصال، الصفحات الأولى في الصحف ونشرات الأخبار بوجه خاصّ، ولغة الأدب غالبا، اللغة الفصحى. هذه أيضا تسمية غير دقيقة. إذا كانت الفصحى مؤنث الأفصح، بمعنى أفصح ما يمكن، والفصاحة تعني "البيان، وسلامة الألفاظ من الإبـهام وسوء التأليف"، فهل يجوز لنا إطلاق هذه التسمية على لغة الصحافيين والمذيعين والخطباء، رغم ما فيها من ركاكة واضحة وأخطاء فاضحة في أحيان كثيرة؟ أليس في هذه التسمية مجافاة للدقّة وكثير من "المحاباة" أيضا؟ إذا كنّا نسمّي اللغة الكلاسيكية لغة فصحى فهذه اللغة لا هي فصحى ولا فصيحة طبعا. وبعضهم يسميها اللغة المكتوبة، رغم أنّ المحكيّة تُكتب أيضا، بالعلامات ذاتـها عادة، وفي هذه الأيّام تصدر فيها كتب كثيرة متنوّعة.ليست هذه اللغة فصحى، ولا فصيحة، ولا مكتوبة. إنها لغة يحاول كتّابها والناطقون بـها أن يرسلوها وفق معايير النحو والصرف وأحكام الأسلوب المتّبعة، فيوفّقون حينا ويفشلون حينا. أحرى بنا إذن، توخّيا للدقّة، أن نسمّيها لغة معيارية (standard)، كما نجدها فعلا عند بعض الباحثين في الدراسات اللغويّة. هذه هي التسمية الموضوعيّة الدقيقة، بعيد ......
#-العامية-
#و-الفصحى-
#مرّة
#أخرى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712244
الحوار المتمدن
سليمان جبران - -العامية- و-الفصحى- مرّة أخرى!
سليمان جبران : دور الشدياق في تطوير اللغة العربية
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: دور الشدياق في تطوير اللغة العربيةمن كتاب "على هامش التجديد والتقييد في اللغة العربية المعاصرة" ص. 45 – 59.في هذه الأيام، ونحن نقف غير مرّة حائرين في البحث عن البدائل العربية لكثير من المصطلحات والتراكيب الأجنبية، حريّ بنا أنْ نتذكّر الجهود الجبّارة للروّاد الأوائل في بعث اللغة العربية وتجديدها، وأنْ نتعلّم منها أيضاً، وهو الأهمّ. واجه هؤلاء الروّاد الحضارة الوافدة أفراداً، دونما مؤسّسات أو معاهد للبحث أو مجامع لغوية، إلا أنّهم استطاعوا، بالمواهب الفذّة والتضحيات الخارقة والعقول المنفتحة، أنْ ينتقلوا بلغتنا العربيّة من العصور الوسطى إلى الحياة العصريّة الحديثة، وفي دفعة واحدة الى حدّ ما.مِن أبرز هؤلاء الروّاد، دونما شكّ، المصريّ رفاعة رافع الطهطاوي (1801-1873)، واللبنانيّ أحمد فارس الشدياق (1801-1887). ولعلّ في ولادتهما في السنة ذاتها، واتّصالهما بالغرب في السنة ذاتها أيضاً، 1826، دلالة رمزيّة واضحة على التوازي والتشابه في دوريهما في النهضة الفكريّة الأدبيّة في الشرق الأوسط الحديث.لا نغالي إذا قلنا إنّ الشدياق، وهو موضوع مقالتنا هذه، كان مجْمعاً على قدمين: كان الشدياق متنوّع النشاطات والاهتمامات، مجلّياً فيها جميعا، ولئنْ حاول بعضهم التعميم، بشكل أو بآخر، على هذه العبقريّة الفذّة، فإنّ كثيراً من النقّاد والباحثين، فيما بعد الحرب العالمية الثانية خاصّة، عادوا إلى هذا التراث الضخم، ونوّهوا بجهود "جبّار القرن التاسع عشر"، مشيرين إلى دوره الكبير في تجديد لغتنا العربيّة، وإسهامه في استحداث مصطلحات كثيرة في "لغتنا الشريفة"، تجري اليوم بيسر على أقلام الكتّاب وألسنة المتحدثين.وُلد الشدياق في الحدث قرب بيروت سنة 1801 لعائلة مارونيّة عريقة، وعاش في لبنان حتى 1826 في ظروف قاسية، فقدتْ فيها أسرته الوالد يوسف شدياق، ومالها ومكانتها السياسيّة والاجتماعيَة، وذلك في عهد الأمير بشير الشهابي الذي حكم لبنان فترة طويلة (1789-1840)، تابعاً لأحمد باشا الجزار والي عكّا، فأشاع في بلده الظلم والاضطهاد، ونكّل بكلّ معارض ومخالف.في سنة 1826 غادر الشدياق لبنان هربًا من بطش السلطة الدينية، بعد اتّصاله بالمبشرين الإنجيليين واعتناقه مذهبهم، ليبدأ رحلة طويلة عريضة في بلاد الله الواسعة، زار خلالها مصر ومالطا وإنجلترا وفرنسا وتونس، ثم الآستانة أخيراً (1859-1887) حيث توفي. بذلك تكون رحلة الشدياق خارج لبنان قد امتدّت إحدى وستين سنة قضى حوالى نصفها في الدول الأوروبية والنصف الثاني في عاصمة بني عثمان، حيث أصدر الجوائب المعروفة، ولم يرجع إلى وطنه إلاّ في زيارة قصيرة سنة 1840، وبعد وفاته سنة 1887 ليوارى رفاقه في الحازمية بالحدث على طريق بيروت – دمشق.في حياته الطويلة الغنيّة مارس الشدياق أعمالاً كثيرة ومتنوّعة. فقد عمل في تعليم اللغة العربية لدى المبشرين البروتستانت، في مصر وفي مالطة، وعمل في الصحافة فترة طويلة وغزيرة: فهو أول من كتب بالعربية في الوقائع المصرية، وعمل في جريدة الرائد التونسية، وأخيراً في الجوائب التي أصدرها في القسطنطينية سنة 1861، وظلّ يحرّرها ويكتب فيها ويترجم لها حتّى سنة 1884 عندما توقّفت عن الصدور نهائيًا. كذلك أنشأ الشدياق دار نشر خاصة بالجوائب أصدرت كتبا كلاسيكية كثيرة حقّق معظمها بنفسه، وأصدرت بعض كتبه أيضاً. عمل الشدياق أخيرا في الترجمة، ويذكر عماد الصلح عشرة كتب ترجمها الشدياق، من بينها الكتاب المقدس الذي شارك الدكتور لي في ترجمته في كمبريدج، بالإضافة طبعا إلى المقالات الكثيرة والأخبار التي ترجمها ونشرها في الصحف الت ......
#الشدياق
#تطوير
#اللغة
#العربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712374
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: دور الشدياق في تطوير اللغة العربيةمن كتاب "على هامش التجديد والتقييد في اللغة العربية المعاصرة" ص. 45 – 59.في هذه الأيام، ونحن نقف غير مرّة حائرين في البحث عن البدائل العربية لكثير من المصطلحات والتراكيب الأجنبية، حريّ بنا أنْ نتذكّر الجهود الجبّارة للروّاد الأوائل في بعث اللغة العربية وتجديدها، وأنْ نتعلّم منها أيضاً، وهو الأهمّ. واجه هؤلاء الروّاد الحضارة الوافدة أفراداً، دونما مؤسّسات أو معاهد للبحث أو مجامع لغوية، إلا أنّهم استطاعوا، بالمواهب الفذّة والتضحيات الخارقة والعقول المنفتحة، أنْ ينتقلوا بلغتنا العربيّة من العصور الوسطى إلى الحياة العصريّة الحديثة، وفي دفعة واحدة الى حدّ ما.مِن أبرز هؤلاء الروّاد، دونما شكّ، المصريّ رفاعة رافع الطهطاوي (1801-1873)، واللبنانيّ أحمد فارس الشدياق (1801-1887). ولعلّ في ولادتهما في السنة ذاتها، واتّصالهما بالغرب في السنة ذاتها أيضاً، 1826، دلالة رمزيّة واضحة على التوازي والتشابه في دوريهما في النهضة الفكريّة الأدبيّة في الشرق الأوسط الحديث.لا نغالي إذا قلنا إنّ الشدياق، وهو موضوع مقالتنا هذه، كان مجْمعاً على قدمين: كان الشدياق متنوّع النشاطات والاهتمامات، مجلّياً فيها جميعا، ولئنْ حاول بعضهم التعميم، بشكل أو بآخر، على هذه العبقريّة الفذّة، فإنّ كثيراً من النقّاد والباحثين، فيما بعد الحرب العالمية الثانية خاصّة، عادوا إلى هذا التراث الضخم، ونوّهوا بجهود "جبّار القرن التاسع عشر"، مشيرين إلى دوره الكبير في تجديد لغتنا العربيّة، وإسهامه في استحداث مصطلحات كثيرة في "لغتنا الشريفة"، تجري اليوم بيسر على أقلام الكتّاب وألسنة المتحدثين.وُلد الشدياق في الحدث قرب بيروت سنة 1801 لعائلة مارونيّة عريقة، وعاش في لبنان حتى 1826 في ظروف قاسية، فقدتْ فيها أسرته الوالد يوسف شدياق، ومالها ومكانتها السياسيّة والاجتماعيَة، وذلك في عهد الأمير بشير الشهابي الذي حكم لبنان فترة طويلة (1789-1840)، تابعاً لأحمد باشا الجزار والي عكّا، فأشاع في بلده الظلم والاضطهاد، ونكّل بكلّ معارض ومخالف.في سنة 1826 غادر الشدياق لبنان هربًا من بطش السلطة الدينية، بعد اتّصاله بالمبشرين الإنجيليين واعتناقه مذهبهم، ليبدأ رحلة طويلة عريضة في بلاد الله الواسعة، زار خلالها مصر ومالطا وإنجلترا وفرنسا وتونس، ثم الآستانة أخيراً (1859-1887) حيث توفي. بذلك تكون رحلة الشدياق خارج لبنان قد امتدّت إحدى وستين سنة قضى حوالى نصفها في الدول الأوروبية والنصف الثاني في عاصمة بني عثمان، حيث أصدر الجوائب المعروفة، ولم يرجع إلى وطنه إلاّ في زيارة قصيرة سنة 1840، وبعد وفاته سنة 1887 ليوارى رفاقه في الحازمية بالحدث على طريق بيروت – دمشق.في حياته الطويلة الغنيّة مارس الشدياق أعمالاً كثيرة ومتنوّعة. فقد عمل في تعليم اللغة العربية لدى المبشرين البروتستانت، في مصر وفي مالطة، وعمل في الصحافة فترة طويلة وغزيرة: فهو أول من كتب بالعربية في الوقائع المصرية، وعمل في جريدة الرائد التونسية، وأخيراً في الجوائب التي أصدرها في القسطنطينية سنة 1861، وظلّ يحرّرها ويكتب فيها ويترجم لها حتّى سنة 1884 عندما توقّفت عن الصدور نهائيًا. كذلك أنشأ الشدياق دار نشر خاصة بالجوائب أصدرت كتبا كلاسيكية كثيرة حقّق معظمها بنفسه، وأصدرت بعض كتبه أيضاً. عمل الشدياق أخيرا في الترجمة، ويذكر عماد الصلح عشرة كتب ترجمها الشدياق، من بينها الكتاب المقدس الذي شارك الدكتور لي في ترجمته في كمبريدج، بالإضافة طبعا إلى المقالات الكثيرة والأخبار التي ترجمها ونشرها في الصحف الت ......
#الشدياق
#تطوير
#اللغة
#العربية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712374
الحوار المتمدن
سليمان جبران - دور الشدياق في تطوير اللغة العربية
سليمان جبران : الترادف: غنى أم ثرثرة؟
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: الترادف: غنى أم ثرثرة؟من كتاب " على هامش التجديد والتقليد في اللغة العربية المعاصرة" ص. 79 – 87.يفخر كثيرون منّا بغنى اللغة العربيّة، مشيرين إلى عشرات الأسماء في اللغة للمسمّى الواحد، كأسماء السيف والرمح والفرس والناقة وغيرها. فهل الترادف المذكور يُثري اللغة ويرتقي بها فعلا، أم هو انتفاخ وترهّل يثقلان كاهلها، ويعيقان حركتها في هذا العصر العاصف؟لا بدّ أوّلا من السؤال: هل يمكن أنْ يكون الترادف، بمعنى قيام أكثر من لفظة لدلالة واحدة، من سِمات اللغة في منشئها الأوّل؟ هل يُعقل أنْ تكون اللغة في مراحلها البدئية ابتكرتْ أكثر من كلمة لتؤدّي جميعها معنى واحدا، أمْ هو ظاهرة لغويّة متأخّرة، نشأتْ خلال قرون طويلة من تداول اللغة وتسخيرها في تلبية حاجات أسلوبيّة وبلاغيّة طارئة؟ في اللغة العربية بالذات، يذكر علماء اللغة أنّ الترادف ربّـما نشأ بعضه عن وضع القبائل المختلفة أكثر من لفظ للدلالة الواحدة. إلّا أنّ معظم المترادفات في العربية نشأتْ، في رأينا، بعد استقرار اللغة، خلال تداولها في الحياة وفي الأدب، على مرّ السنين، وهذا ما يعنينا هنا بالذات.في استطراد بديع للشدياق، كما يسمّي هو استطراداته، يرى "جبّار القرن التاسع عشر" بحقّ أنّ الترادف ليس أصيلا في اللغة، ولكنها ألفاظ كانتْ متقاربة الدلالة ذهب تداولها على مرّ العصور بالفوارق الدقيقة بينها، فبدتْ لنا نحن المتأخّرين مترادفة: "على أنّي لا أذهب إلى أنّ الألفاظ المترادفة هي بمعنى واحد وإلا لسمّوها المتساوية، وإنـّما هي مترادفة بمعنى أنّ بعضها قد يقوم مقام بعض [...] فخصّت العرب كلّ نوع منها باسم، ولبعد عهدهم عنّا تظنّيناها بمعنى واحد".من هذا الباب، مثلا، النسَب والحسَب. نستخدم اليوم هذين اللفظين بدلالة واحدة، كما لو كانا مترادفين، ونعني بكليهما: الآباء والأجداد الذين ينتسب إليهم المرء، وفي الغالب بالدلالة الإيجابية، أي كرم الأصل والمحتد. وفي لغتنا المحكية أيضا نقول: ابن الحسب والنسب، بالدلالة الإيجابية ذاتـها. إلا أنّ هذين اللفظين، في معناهما الأوّلي، يحملان دلالتين مختلفتين، وإنْ كانتا متقاربتين. فالنسب، والجمع أنساب، هو مصدر الفعل نسب، ويعني طبعا من تنتسب أو تنتمي إليه، أو الأصل. أمّا الحسب، والجمع أحساب أيضا، فهو مصدر الفعل حسب، ومعناه الأصلي العدد والقدر، وفي السياق هنا الفعال الصالح (لسان العرب). بكلمة أخرى: النسب شرف الأصل، والحسب هو المكانة التي يحقّقها المرء بنفسه لا بآبائه وأجداده. إلا أنّ تداول هذين اللفظين، مقترنين عادة، على مرّ العصور، ذهب بالاختلاف بينهما، كما ذكرنا، فصارا مترادفين، بدلالة واحدة هي شرف الأصل. تماما كما تتشابه حجارة الوادي بعد أن يجرفها السيل مسافة طويلة في "احتكاك" متواصل. هذا هو التطوّر الدلالي المؤدّي إلى الترادف الذي أشار إليه الشدياق، بأسلوبه هو. ومثل النسب والحسب: الأصل والفصل، والحزم والعزم؛ نفس التطوّر الدلالي ونفس الترادف.يتشكّل الترادف أيضا، في أحيان كثيرة، بتحوّل صفة اسم الذات إلى اسم ذات، فيغدو بذلك في المعاجم والاستعمال مرادفا لاسم الذات الأصلي. فالماضي، تعني القاطع طبعا، وهي صفة للسيف أيضا، ولذلك صارتْ تعني السيف ذاته، وتجمع على مواضٍ. ومثل الماضي، صفة تذوّتت أو تحوّلت إلى اسم ذات، مئات بل آلاف من مترادفات السيف والفرس والناقة والصحراء إلى غير ذلك. من هذا الباب أيضا يمكن اعتبار تسمية الكلّ بالجزء. فالقناة، وجمعها قنا، تعني عود أو عصا الرمح، والسنان، وجمعها أسنّة، تعني نصل أو رأس الرمح. إلا أنّ اللفظين كليهما تحوّلت دلالتهما فغدتْ ب ......
#الترادف:
#ثرثرة؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712694
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: الترادف: غنى أم ثرثرة؟من كتاب " على هامش التجديد والتقليد في اللغة العربية المعاصرة" ص. 79 – 87.يفخر كثيرون منّا بغنى اللغة العربيّة، مشيرين إلى عشرات الأسماء في اللغة للمسمّى الواحد، كأسماء السيف والرمح والفرس والناقة وغيرها. فهل الترادف المذكور يُثري اللغة ويرتقي بها فعلا، أم هو انتفاخ وترهّل يثقلان كاهلها، ويعيقان حركتها في هذا العصر العاصف؟لا بدّ أوّلا من السؤال: هل يمكن أنْ يكون الترادف، بمعنى قيام أكثر من لفظة لدلالة واحدة، من سِمات اللغة في منشئها الأوّل؟ هل يُعقل أنْ تكون اللغة في مراحلها البدئية ابتكرتْ أكثر من كلمة لتؤدّي جميعها معنى واحدا، أمْ هو ظاهرة لغويّة متأخّرة، نشأتْ خلال قرون طويلة من تداول اللغة وتسخيرها في تلبية حاجات أسلوبيّة وبلاغيّة طارئة؟ في اللغة العربية بالذات، يذكر علماء اللغة أنّ الترادف ربّـما نشأ بعضه عن وضع القبائل المختلفة أكثر من لفظ للدلالة الواحدة. إلّا أنّ معظم المترادفات في العربية نشأتْ، في رأينا، بعد استقرار اللغة، خلال تداولها في الحياة وفي الأدب، على مرّ السنين، وهذا ما يعنينا هنا بالذات.في استطراد بديع للشدياق، كما يسمّي هو استطراداته، يرى "جبّار القرن التاسع عشر" بحقّ أنّ الترادف ليس أصيلا في اللغة، ولكنها ألفاظ كانتْ متقاربة الدلالة ذهب تداولها على مرّ العصور بالفوارق الدقيقة بينها، فبدتْ لنا نحن المتأخّرين مترادفة: "على أنّي لا أذهب إلى أنّ الألفاظ المترادفة هي بمعنى واحد وإلا لسمّوها المتساوية، وإنـّما هي مترادفة بمعنى أنّ بعضها قد يقوم مقام بعض [...] فخصّت العرب كلّ نوع منها باسم، ولبعد عهدهم عنّا تظنّيناها بمعنى واحد".من هذا الباب، مثلا، النسَب والحسَب. نستخدم اليوم هذين اللفظين بدلالة واحدة، كما لو كانا مترادفين، ونعني بكليهما: الآباء والأجداد الذين ينتسب إليهم المرء، وفي الغالب بالدلالة الإيجابية، أي كرم الأصل والمحتد. وفي لغتنا المحكية أيضا نقول: ابن الحسب والنسب، بالدلالة الإيجابية ذاتـها. إلا أنّ هذين اللفظين، في معناهما الأوّلي، يحملان دلالتين مختلفتين، وإنْ كانتا متقاربتين. فالنسب، والجمع أنساب، هو مصدر الفعل نسب، ويعني طبعا من تنتسب أو تنتمي إليه، أو الأصل. أمّا الحسب، والجمع أحساب أيضا، فهو مصدر الفعل حسب، ومعناه الأصلي العدد والقدر، وفي السياق هنا الفعال الصالح (لسان العرب). بكلمة أخرى: النسب شرف الأصل، والحسب هو المكانة التي يحقّقها المرء بنفسه لا بآبائه وأجداده. إلا أنّ تداول هذين اللفظين، مقترنين عادة، على مرّ العصور، ذهب بالاختلاف بينهما، كما ذكرنا، فصارا مترادفين، بدلالة واحدة هي شرف الأصل. تماما كما تتشابه حجارة الوادي بعد أن يجرفها السيل مسافة طويلة في "احتكاك" متواصل. هذا هو التطوّر الدلالي المؤدّي إلى الترادف الذي أشار إليه الشدياق، بأسلوبه هو. ومثل النسب والحسب: الأصل والفصل، والحزم والعزم؛ نفس التطوّر الدلالي ونفس الترادف.يتشكّل الترادف أيضا، في أحيان كثيرة، بتحوّل صفة اسم الذات إلى اسم ذات، فيغدو بذلك في المعاجم والاستعمال مرادفا لاسم الذات الأصلي. فالماضي، تعني القاطع طبعا، وهي صفة للسيف أيضا، ولذلك صارتْ تعني السيف ذاته، وتجمع على مواضٍ. ومثل الماضي، صفة تذوّتت أو تحوّلت إلى اسم ذات، مئات بل آلاف من مترادفات السيف والفرس والناقة والصحراء إلى غير ذلك. من هذا الباب أيضا يمكن اعتبار تسمية الكلّ بالجزء. فالقناة، وجمعها قنا، تعني عود أو عصا الرمح، والسنان، وجمعها أسنّة، تعني نصل أو رأس الرمح. إلا أنّ اللفظين كليهما تحوّلت دلالتهما فغدتْ ب ......
#الترادف:
#ثرثرة؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712694
الحوار المتمدن
سليمان جبران - الترادف: غنى أم ثرثرة؟
سليمان جبران : البقيعة مثالا
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران : البقيعة مثالا!ما سمعتُ أو قرأتُ مرّة ما يجري في القدس، في"الشيح جرّاح" يعني، إلّا عدتُ بخيالي إلى قريتي، إلى مكان ولادتي ومنشئي، إلى البقيعة في الشمال. في الماضي، أيّام الانتداب يعني، سكن ألبقيعة، بل في حارتنا ذاتها، كما كتبتُ عن طفولتي يوما، أربع طوائف، "في اللذة والنعيم": يهود، عائلة الزيناتي الملاصقة لبيتنا، ومسلمون، ومسيحيّون من طوائف مختلفة، ودروز. في نسبة تصاعديّة! بل أسمح لنفسي باقتباس ما كتبتُ حرفيّا في ذكرى أخي الشاغر سالم جبران: "بيتنا أيضا، حيثُ وُلد سالم وتربّى، كان في حارة عجيبة. حارة كوزموبوليتيّة، أو تعدّديّة بلغة هذه الأيّام: إلى الغرب من بياتا كان بيت عائلة يوسف الزيناتي اليهوديّة، حائط لزق الحائط. وتخرج من بوّابة البيت فترى أمامك مباشرة بيت جارنا "أبو نعمة" المسيحي. وعن يسارك، عبر الشارع، كنيسا لليهود شامخا، يكاد يغطّي الفضاء. تمتدّ خلفه "بيوت اليهود" الخربة، ملاعب صبانا. وتنزل في الطريق إلى الغرب أمتارا، فتمرّ على يمينك ببيت جارنا "أبو محمد فارس" الدرزي، ملاصقا بيت "خالتي زينة" المسلم. نعم! في هذا المحيط الضيّق من الأرض تعايشتْ تشكيلة كبيرة من الأديان في سلام ووئام. كأنّهم جميعا عائلة واحدة . . "هذا ما كان. حتّى قيام دولة إسرائيل الديمقراطيّة! عدتُ مؤخّرا إلى البقيعة قريتي فوجدتّ أنّ كلّ شيء قد تغثّر. يمكنك الوصول ممّا كان بيتنا إلى "الحارة" مباشرة في خطّ مستقيم! سألتُ فأجابوني أنّ اليهود يشترون البيوت بأثمان لا يستطيعها أبناء البقيعة الآخرون، أموال الحركة الصهيونيّة؟ لم تعد "بيوت اليهود" أمام الكنيس فحسب. اليوم تمتدّ من بيتنا إلى "الحارة" مباشرة!وحين أقرأ اليوم ما يجري في القدس، في "الشيخ جرّاح" يأخذني فكري إلى البقيعة قريتي رأسا. نفس المبنى الديمغرافي، ونفس الأموال المتحكّمة في مصير الإنسان! القرارات بشأن البيوت العربيّة هناك لم تُلغَ طبعا. المحكمة العليا أجّلتها فقط. باختصار: المحكمة العليا أشطر من المستوطنين، لكنّها ليستْ ملجأ المظلومين كما يتوهّم البعض. تسألون ما الحلّ؟ وأنا أقول الله يستتر. الويل لبلد يحكمه القرش لا العدل!! ......
#البقيعة
#مثالا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718314
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران : البقيعة مثالا!ما سمعتُ أو قرأتُ مرّة ما يجري في القدس، في"الشيح جرّاح" يعني، إلّا عدتُ بخيالي إلى قريتي، إلى مكان ولادتي ومنشئي، إلى البقيعة في الشمال. في الماضي، أيّام الانتداب يعني، سكن ألبقيعة، بل في حارتنا ذاتها، كما كتبتُ عن طفولتي يوما، أربع طوائف، "في اللذة والنعيم": يهود، عائلة الزيناتي الملاصقة لبيتنا، ومسلمون، ومسيحيّون من طوائف مختلفة، ودروز. في نسبة تصاعديّة! بل أسمح لنفسي باقتباس ما كتبتُ حرفيّا في ذكرى أخي الشاغر سالم جبران: "بيتنا أيضا، حيثُ وُلد سالم وتربّى، كان في حارة عجيبة. حارة كوزموبوليتيّة، أو تعدّديّة بلغة هذه الأيّام: إلى الغرب من بياتا كان بيت عائلة يوسف الزيناتي اليهوديّة، حائط لزق الحائط. وتخرج من بوّابة البيت فترى أمامك مباشرة بيت جارنا "أبو نعمة" المسيحي. وعن يسارك، عبر الشارع، كنيسا لليهود شامخا، يكاد يغطّي الفضاء. تمتدّ خلفه "بيوت اليهود" الخربة، ملاعب صبانا. وتنزل في الطريق إلى الغرب أمتارا، فتمرّ على يمينك ببيت جارنا "أبو محمد فارس" الدرزي، ملاصقا بيت "خالتي زينة" المسلم. نعم! في هذا المحيط الضيّق من الأرض تعايشتْ تشكيلة كبيرة من الأديان في سلام ووئام. كأنّهم جميعا عائلة واحدة . . "هذا ما كان. حتّى قيام دولة إسرائيل الديمقراطيّة! عدتُ مؤخّرا إلى البقيعة قريتي فوجدتّ أنّ كلّ شيء قد تغثّر. يمكنك الوصول ممّا كان بيتنا إلى "الحارة" مباشرة في خطّ مستقيم! سألتُ فأجابوني أنّ اليهود يشترون البيوت بأثمان لا يستطيعها أبناء البقيعة الآخرون، أموال الحركة الصهيونيّة؟ لم تعد "بيوت اليهود" أمام الكنيس فحسب. اليوم تمتدّ من بيتنا إلى "الحارة" مباشرة!وحين أقرأ اليوم ما يجري في القدس، في "الشيخ جرّاح" يأخذني فكري إلى البقيعة قريتي رأسا. نفس المبنى الديمغرافي، ونفس الأموال المتحكّمة في مصير الإنسان! القرارات بشأن البيوت العربيّة هناك لم تُلغَ طبعا. المحكمة العليا أجّلتها فقط. باختصار: المحكمة العليا أشطر من المستوطنين، لكنّها ليستْ ملجأ المظلومين كما يتوهّم البعض. تسألون ما الحلّ؟ وأنا أقول الله يستتر. الويل لبلد يحكمه القرش لا العدل!! ......
#البقيعة
#مثالا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718314
الحوار المتمدن
سليمان جبران - البقيعة مثالا!
سليمان جبران : حتّى حنّا؟
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران لمة الكاتب في رثاء أخيه حنا)) في الماضي، كما كتبتُ في "ملفّات الذات" ، كانتْ للوالد صداقة "تليدة" وأخرى "مطرفة" في قرية الرامة: "في الرامة المجاورة كان للوالد بيتان، أكثر من أقارب. البيت الأوّل صداقة "تليدة" موغلة في القدم، قبل أنْ نولد، وقبل أنْ يتزوّج الوالد حتّى. قد أعرض لها ذات يوم . ." واليوم، وقد توفي أخي الأصغر حنّا، وجدتني ملزما بكتابة سبب تسميته هذه. لم يسمّ الوالد أصغر الإخوة الصبيان حنّا على اسم أحد تلاميذ المسيح، كما يخطر في بال من يسمع هذا الاسم لأوّل مرّة. لم يكنْ والدي متديّنا، ولا مقرّبا من رجال الدين حتّى. سمّى ولده السادس حنّا على اسم صديق له عزيز من الرامة المجاورة، عرفه، في الماضي ، يوم رحل إلى الرامة، هو وأخوه وأخواته، في رحلة غريبة! وفاة أخي حنا ضربتني في الصميم. يموت أصغر إخوتي لأحمل حزنهم جميعا؟ لا يعرف الموت ترتيبا ولا قانونا. كنّا ستة إخوة وأختين، فلم يبقَ منّا سواي أنا وأختيّ. ما هذه الفوضى التي يسمّونها قضاء وقدرا. لا منطق في الموت ولا ترتيب. ولذا يخافه الناس ربّما؟! كبر أخي حنّا، زوّج ولديه وبنته حتّى. لكنّه في نظري وتصوّري ظلّ صغيرا! واليوم بعد رحيله عنّا، أسأل نفسي: لماذا لم يكبر حنّا في مفاهيمي أيضا؟ ألأنّه أصغرنا، يظلّ صغيرا وإن كبر، أم بسبب قصيدة "حنّا الصغير" التي لا تفارق مخيّلتي كلّما التقيتُ بِهِ؟ في قرارة ضميري، أحسد من كلّ قلبي من يستطيع ذرف الدموع. وطالما سألتُ نفسي: أيّهما أشدّ وآلم: حزن من يذرف الدمع، أم حزن من تجفّ عينه، فلا يصيبه إلّا وجع رأس قاتل؟ ألمْ يقلْ الشعراء في مثل هذه المناسبات"بكاؤكما يشفي وإنْ كان لا يُجدي.." يقولون إنّ الموت حقّ. فما وجه الحقّ في موت إخوة خمسة وبقاء الثالث في هذه الدنيا، ليذوق لوعتهم حميعا، حتّى لوعة حنّا أصغرهم؟! حنّا أخي لم يحبّ المدرسة، ولم يحبّ التعليم. لا أعرف لماذا، وهل الذنب ذنبه هو، أم ذنب من علّموه في الصفوف الدنيا؟ لكنّه كان يحترم كلّ المتعلّمين إذا اتّخذوا العلم وسيلة لفهم الحياة لا للمباهاة. ترى، هل أسف في قرارة نفسه على أيّام الماضي، أيّام المدارس، بعد فوات الأوان؟ رحل حنّا عن هذا العالم، ومن منّا لا يرحل، صغيرا كان أو كبيرا؟ "لا يرجع الماضي إليّ ولا من الباقين غابر" ! ونحن، الناس جميعا، نحسّ النار كلّما كانتْ أقرب إلينا. جميعنا على هذا الطريق. لكنّ الناس لا يحسّون الفقد إلّا إذا كان الفقيد قريبا. هذه هي الحياة، هذا هو مصير الناس جميعا. بعد وفاة حنّا، سمعنا الكثير من المعزّين. لم يزدنا ذاك شيئا عن حنّا. من مثلنا يعرفه، وقد عايشه الأيّام الطويلة؟ كيف أزور البقيعة بعد وفاة حنّا؟ هل البقيعة إلّا حنّا؟! ......
#حتّى
#حنّا؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733090
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران لمة الكاتب في رثاء أخيه حنا)) في الماضي، كما كتبتُ في "ملفّات الذات" ، كانتْ للوالد صداقة "تليدة" وأخرى "مطرفة" في قرية الرامة: "في الرامة المجاورة كان للوالد بيتان، أكثر من أقارب. البيت الأوّل صداقة "تليدة" موغلة في القدم، قبل أنْ نولد، وقبل أنْ يتزوّج الوالد حتّى. قد أعرض لها ذات يوم . ." واليوم، وقد توفي أخي الأصغر حنّا، وجدتني ملزما بكتابة سبب تسميته هذه. لم يسمّ الوالد أصغر الإخوة الصبيان حنّا على اسم أحد تلاميذ المسيح، كما يخطر في بال من يسمع هذا الاسم لأوّل مرّة. لم يكنْ والدي متديّنا، ولا مقرّبا من رجال الدين حتّى. سمّى ولده السادس حنّا على اسم صديق له عزيز من الرامة المجاورة، عرفه، في الماضي ، يوم رحل إلى الرامة، هو وأخوه وأخواته، في رحلة غريبة! وفاة أخي حنا ضربتني في الصميم. يموت أصغر إخوتي لأحمل حزنهم جميعا؟ لا يعرف الموت ترتيبا ولا قانونا. كنّا ستة إخوة وأختين، فلم يبقَ منّا سواي أنا وأختيّ. ما هذه الفوضى التي يسمّونها قضاء وقدرا. لا منطق في الموت ولا ترتيب. ولذا يخافه الناس ربّما؟! كبر أخي حنّا، زوّج ولديه وبنته حتّى. لكنّه في نظري وتصوّري ظلّ صغيرا! واليوم بعد رحيله عنّا، أسأل نفسي: لماذا لم يكبر حنّا في مفاهيمي أيضا؟ ألأنّه أصغرنا، يظلّ صغيرا وإن كبر، أم بسبب قصيدة "حنّا الصغير" التي لا تفارق مخيّلتي كلّما التقيتُ بِهِ؟ في قرارة ضميري، أحسد من كلّ قلبي من يستطيع ذرف الدموع. وطالما سألتُ نفسي: أيّهما أشدّ وآلم: حزن من يذرف الدمع، أم حزن من تجفّ عينه، فلا يصيبه إلّا وجع رأس قاتل؟ ألمْ يقلْ الشعراء في مثل هذه المناسبات"بكاؤكما يشفي وإنْ كان لا يُجدي.." يقولون إنّ الموت حقّ. فما وجه الحقّ في موت إخوة خمسة وبقاء الثالث في هذه الدنيا، ليذوق لوعتهم حميعا، حتّى لوعة حنّا أصغرهم؟! حنّا أخي لم يحبّ المدرسة، ولم يحبّ التعليم. لا أعرف لماذا، وهل الذنب ذنبه هو، أم ذنب من علّموه في الصفوف الدنيا؟ لكنّه كان يحترم كلّ المتعلّمين إذا اتّخذوا العلم وسيلة لفهم الحياة لا للمباهاة. ترى، هل أسف في قرارة نفسه على أيّام الماضي، أيّام المدارس، بعد فوات الأوان؟ رحل حنّا عن هذا العالم، ومن منّا لا يرحل، صغيرا كان أو كبيرا؟ "لا يرجع الماضي إليّ ولا من الباقين غابر" ! ونحن، الناس جميعا، نحسّ النار كلّما كانتْ أقرب إلينا. جميعنا على هذا الطريق. لكنّ الناس لا يحسّون الفقد إلّا إذا كان الفقيد قريبا. هذه هي الحياة، هذا هو مصير الناس جميعا. بعد وفاة حنّا، سمعنا الكثير من المعزّين. لم يزدنا ذاك شيئا عن حنّا. من مثلنا يعرفه، وقد عايشه الأيّام الطويلة؟ كيف أزور البقيعة بعد وفاة حنّا؟ هل البقيعة إلّا حنّا؟! ......
#حتّى
#حنّا؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733090
الحوار المتمدن
سليمان جبران - حتّى حنّا؟!
سليمان جبران : من عدوّ لدود إلى . . صديق حميم [ ورقة أخرى من - هذيك الأيام - ]
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران من عدوّ لدود إلى . . صديق حميم! [ ورقة أخرى من " هذيك الأيام " ] سليمان جبران: أحد الأصدقاء أتّصل بي مستغربا: هل رحل والدك فعلا إلى الرامة المجاورة، كما ذكرتَ في كلمتك عن أخيك حنّا؟ لماذا لا أعرف ولم أسمع عن هذه الرحلة القديمة الغريبة إلّا منكَ أنتَ ؟! ذكرتَها أنتَ غير مرّة ولم أسمع عنها يوما! نعم. والدي رحل إلى الرامة المجاورة. قبل أن يتزوّج، وقبل ولادتنا طبعا. حكاية الرحيل عن قريته البقيعة إلى الرامة المجاورة سمعتها من الوالد غير مرّة، وأنا أرويها كما سمعتها منه، لا زيادة ولا نقصان. في تلك الأيام السحيقة كان في قريتنا أفندي. لا أعرف كيف جاء الأفندي إلى قريتنا. في الحاكورة القريبة من بيته كان، كما أذكر، قبر أبيه حتّى. لكنّ عائلته كلّها كانتْ في ترشيحا المجاورة. أمّا الأفندي، وأبوه قبله؟ فعاش في قريتنا البقيعة بالذات! الأفندي المذكور عرفتُهُ في صغري، في عهد الطفولة. ما زالتْ صورته مطبوعة في ذاكرتي، رغم مرور الأيّام والسنين. رجل أشبهي، طويل القامة، يرتدي قمبازا من الحرير، يبدو فيه أطول، رغم طوله الضافي! وعلى عينيه نظّارة لا تفارقهما. كان له صبيّاانِ، أذكر، وبنات كثيرات لم أعرفهننّ ولا أتذكّرهنّ طبعا. كان الأفندي المذكور فاضي الأشغال، بل عنده "أجير" يقوم بكلّ الأعمال، وخاصّة الأعمال الزراعيّة. في "البساتين" خاصّة، حيث كانت للأفندي قطعة أرض لاتقلّ عن ثلاثين دونما من الأرض الخصبة. لم يكنْ للأفندي أيّ عمل. غالبا ما كان يجلس في "الديوان" حيث يجتمع أعيان القرية عنده. لا أعرف كيف كان أبناء القرية جميعهم يقرّون بزعامته ونفوذه، كما لو كانت الزعامة ملكا شخصيا، ورثه عن آبائه وأجداده، لا ينافسه فيه أحد! الأفندي، كما أسلفتُ، كان أشبهيّا، ولا شغلة ولا عملة. كان زعيما تقليديّا يجتمع في "الديوان" عنده الكثيرون من أبناء القرية، يسمعون الأخبار من الراديو، النادر في بيوت الآخرين في تلك الأيّام، وما تكتبه الصحيفتان "فلسطين" و"الدفاع" الصادرتان في مدينة يافا، زمن الانتداب. لا أعرف كيف كانت الجريدتان تصلانه يوميّا في الماضي السحيق ذاك! لم يتزوّج الأفندي غير امرأة واحدة، وإنْ كان يستطيع أكثر، وفقا للسنّة، في الدين طبعا. ولم تكن نحلته تحطّ غير على الزهرات الرائعة. لذا لم يعرف سوى زهرتين رائعتين في القرية. واحدة منهما كانت في حارة الوالد الشابّ في أوّل طلعته. الوالد الشاب، لا أعرف كم كان عمره يومها، لم يتحمّل زيارات الأفندي وغرامياته في حارتهم، عند جارتهم. اختلف مع الأفندي، وقد اعتدى على الحارة، فاختلف بذلك مع معظم أبناء القرية . أبناء القرية جميعهم عرفوا ما جرى للشابّ مع الأفندي، فكانت النتيجة أنْ "حاربوا" الشابّ المتحدّي سطوة الأفندي وزعامته . لم يكنْ أمام الشاب من طريقة سوى الانتقام من الأفندي. لكن كيف، وجميع أبناء القرية يؤيّدونه، في صراعه مع الشابّ الثائر؟! طريقة الانتقام من الأفندي سمعتهُا بأذني، في طفولتي، وأذكر أنّها أعجبتني يومها. الأطفال تعجبهم المغامرات والخوارق. مغامرة دون كيشوتيّة مضحكة، لا تثير فيّ اليوم سوى الضحك والاستهجان! لم يجد الشابّ من طريق أمامه سوى الرحيل عن تلك القرية إلى الرامة المجاورة. مجاورة بمفاهيمنا هذه الأيّام، لكنّها تبعد عن البقيعة حوالى تسعة كيلومترات. في الرامة كان للشابّ الثائر صديق حميم، اسمه حنّا، هو اسم اخي السادس كما ذكرتُ في الكلمة عن أخي حنّا، فكانتْ السبب المباشر لمقالتي هذه. كانتْ ......
#عدوّ
#لدود
#صديق
#حميم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743032
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران من عدوّ لدود إلى . . صديق حميم! [ ورقة أخرى من " هذيك الأيام " ] سليمان جبران: أحد الأصدقاء أتّصل بي مستغربا: هل رحل والدك فعلا إلى الرامة المجاورة، كما ذكرتَ في كلمتك عن أخيك حنّا؟ لماذا لا أعرف ولم أسمع عن هذه الرحلة القديمة الغريبة إلّا منكَ أنتَ ؟! ذكرتَها أنتَ غير مرّة ولم أسمع عنها يوما! نعم. والدي رحل إلى الرامة المجاورة. قبل أن يتزوّج، وقبل ولادتنا طبعا. حكاية الرحيل عن قريته البقيعة إلى الرامة المجاورة سمعتها من الوالد غير مرّة، وأنا أرويها كما سمعتها منه، لا زيادة ولا نقصان. في تلك الأيام السحيقة كان في قريتنا أفندي. لا أعرف كيف جاء الأفندي إلى قريتنا. في الحاكورة القريبة من بيته كان، كما أذكر، قبر أبيه حتّى. لكنّ عائلته كلّها كانتْ في ترشيحا المجاورة. أمّا الأفندي، وأبوه قبله؟ فعاش في قريتنا البقيعة بالذات! الأفندي المذكور عرفتُهُ في صغري، في عهد الطفولة. ما زالتْ صورته مطبوعة في ذاكرتي، رغم مرور الأيّام والسنين. رجل أشبهي، طويل القامة، يرتدي قمبازا من الحرير، يبدو فيه أطول، رغم طوله الضافي! وعلى عينيه نظّارة لا تفارقهما. كان له صبيّاانِ، أذكر، وبنات كثيرات لم أعرفهننّ ولا أتذكّرهنّ طبعا. كان الأفندي المذكور فاضي الأشغال، بل عنده "أجير" يقوم بكلّ الأعمال، وخاصّة الأعمال الزراعيّة. في "البساتين" خاصّة، حيث كانت للأفندي قطعة أرض لاتقلّ عن ثلاثين دونما من الأرض الخصبة. لم يكنْ للأفندي أيّ عمل. غالبا ما كان يجلس في "الديوان" حيث يجتمع أعيان القرية عنده. لا أعرف كيف كان أبناء القرية جميعهم يقرّون بزعامته ونفوذه، كما لو كانت الزعامة ملكا شخصيا، ورثه عن آبائه وأجداده، لا ينافسه فيه أحد! الأفندي، كما أسلفتُ، كان أشبهيّا، ولا شغلة ولا عملة. كان زعيما تقليديّا يجتمع في "الديوان" عنده الكثيرون من أبناء القرية، يسمعون الأخبار من الراديو، النادر في بيوت الآخرين في تلك الأيّام، وما تكتبه الصحيفتان "فلسطين" و"الدفاع" الصادرتان في مدينة يافا، زمن الانتداب. لا أعرف كيف كانت الجريدتان تصلانه يوميّا في الماضي السحيق ذاك! لم يتزوّج الأفندي غير امرأة واحدة، وإنْ كان يستطيع أكثر، وفقا للسنّة، في الدين طبعا. ولم تكن نحلته تحطّ غير على الزهرات الرائعة. لذا لم يعرف سوى زهرتين رائعتين في القرية. واحدة منهما كانت في حارة الوالد الشابّ في أوّل طلعته. الوالد الشاب، لا أعرف كم كان عمره يومها، لم يتحمّل زيارات الأفندي وغرامياته في حارتهم، عند جارتهم. اختلف مع الأفندي، وقد اعتدى على الحارة، فاختلف بذلك مع معظم أبناء القرية . أبناء القرية جميعهم عرفوا ما جرى للشابّ مع الأفندي، فكانت النتيجة أنْ "حاربوا" الشابّ المتحدّي سطوة الأفندي وزعامته . لم يكنْ أمام الشاب من طريقة سوى الانتقام من الأفندي. لكن كيف، وجميع أبناء القرية يؤيّدونه، في صراعه مع الشابّ الثائر؟! طريقة الانتقام من الأفندي سمعتهُا بأذني، في طفولتي، وأذكر أنّها أعجبتني يومها. الأطفال تعجبهم المغامرات والخوارق. مغامرة دون كيشوتيّة مضحكة، لا تثير فيّ اليوم سوى الضحك والاستهجان! لم يجد الشابّ من طريق أمامه سوى الرحيل عن تلك القرية إلى الرامة المجاورة. مجاورة بمفاهيمنا هذه الأيّام، لكنّها تبعد عن البقيعة حوالى تسعة كيلومترات. في الرامة كان للشابّ الثائر صديق حميم، اسمه حنّا، هو اسم اخي السادس كما ذكرتُ في الكلمة عن أخي حنّا، فكانتْ السبب المباشر لمقالتي هذه. كانتْ ......
#عدوّ
#لدود
#صديق
#حميم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743032
الحوار المتمدن
سليمان جبران - من عدوّ لدود إلى . . صديق حميم! [ ورقة أخرى من - هذيك الأيام - ]
سليمان جبران : الحبّ الأوّل، وَهْم؟
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: الحبّ الأوّل، وَهْم؟! ما زلتُ أذكر: كبرنا في قريتنا، ونحن نسمع من هو أكبر منّا يردّد: نقّلْ فؤادك حيثُ شئْتَ من الهوى / ما الحبّ إلّا للحبيب الأوّلِكمْ منزلٍ في الأرض يألفُهُ الفتى / وحنينُهُ أبدًا لأوّلِ منزلِ لا أعرف إذا كان مقتبس هذين البيتين كان يعرف حتّى أنّ قائلهما هو الشاعر المعروف أبو تمّام! على كلّ حال، حِكم كثيرة وأقوال كثيرة، محكيّة ومعياريّة، تردّد المعنى ذاته، ونحفظها غيبا، وإنْ بكلمات أخرى طبعًا. لكنْ هل صحيح أنّ الوطن الأوّل، والحبّ الأوّل أيضا، يلازمانُ المرء في حلّه وترحاله، فلا يفارقانه حياته كلّها، أينما ذهب، وحيثما هرب؟! هل يرضى المرء بالعودة إلى ماضيه، وإنْ يكنْ شائكًا، وطلاق يومه مهما كان ناعمًا؟! لا أعرف أحدا يرضى بذلك. لكنّ العودة هذه مقبولة مرغوبة إذا كانتْ بالحكي لا غير! نحبّ أيّام الطفولة، وتأخذنا النوستالجيا إلى أيّام الطفولة لأنها حياة عدم المسؤوليّة، حياة اللهو، واللهو لا غير: "خليّونَ من تبعات الحياةِ / على الأمّ يُلقونَها والأبِ" ! ما أكثر ما نسمع ونقرأ في تمجيد أيّام الطفولة والحنين إليها! هذا أمر مفهوم طبعا. لكن الحنين لتلك الربوع التي شهدتْ الطفولة، أهو حقيقي فعلا أم نكرّره تمشّيا مع سنّة الأوّلين؟ ما أصدق ابن الرومي في قوله:وحبّبَ أوطانَ الرجالِ إليْهمُ / مآرِبُ قضّاها الشبابُ هنالكاإذا ذكروا أيّامَهمْ ذكَّرتْهُمُ /عهودَ الصبا فيها فحنّوا لذلكا لأبي ماضي أيضا قصيدة رائعة شائعة في مدح لبنان : وطنَ النجومِ أنا هنا / حدّقْ أتذكرُ مَنْ أنا؟ وقد عاش الشاعر معظم أيّامه بعيدا عن لبنان: في مصر سنوات، ثمّ في أميركا بقيّىة حياته، بعيدا عن الحبيب لبنان!ويقول في آخر للقصيدة: فالمرء قد ينسى المسيءَ(م)المفتري، والمحسنا / لكنّه مهما سلا / هيهات يسلو الموطنا! فهل يحنّ أبو ماضي إلى لبنان أم إلى الطفولة في لبنان؟ إذا كان الوطن غاليا فعلا كما وصفه المهجريّون جميعهم، فلماذا رحلوا عنه بجموعهم إلى مصر، وفي الأساس إلى الأميركتين؟! سألوا أبو زيد الهلالي عن أحلى أيّام حياته، فأجاب: يوم كنت أكيل التراب بطاقيّتي! الحنين هو لأيّام الطفولة، حيث لا همّ ولا غمّ، والطفولة نقضيها في الوطن، فنحنّ إليه أيضا، لأنّه أرض الطفولة وزمانها! الحنين إلى الحبّ الأوّل أيضا هو حنين لتلك الأيام البكر، أيّام الطفولة الغذبة البعيدة عن هموم الحياة. فالحبيب الأوّل قد نلقى في أحيان كثيرة، في شوط الحياة القصير، من يفوقه جمالا وخلقا، لكنّنا نبقى على حبّه، ونحنّ إليه، لأنّ حبه يذكّر ويقترن بذلك العهد الجميل، تلك الجنّة الضائعة؛ الطفولة التي ولّتْ ولن تعود! الحنين أو النوستالجيا للطفولة صادق، لا تشوبه شائبة. أمّا الحنين إلى أرض الطفولة فلا أظنه صادقا إذا كان الحاضر خيرا منه. إنّه تقليد ألفناه ومارسناه، جريا على العادة، في الأدب، وفي الحياة أيضا! ......
#الحبّ
#الأوّل،
#وَهْم؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744521
#الحوار_المتمدن
#سليمان_جبران سليمان جبران: الحبّ الأوّل، وَهْم؟! ما زلتُ أذكر: كبرنا في قريتنا، ونحن نسمع من هو أكبر منّا يردّد: نقّلْ فؤادك حيثُ شئْتَ من الهوى / ما الحبّ إلّا للحبيب الأوّلِكمْ منزلٍ في الأرض يألفُهُ الفتى / وحنينُهُ أبدًا لأوّلِ منزلِ لا أعرف إذا كان مقتبس هذين البيتين كان يعرف حتّى أنّ قائلهما هو الشاعر المعروف أبو تمّام! على كلّ حال، حِكم كثيرة وأقوال كثيرة، محكيّة ومعياريّة، تردّد المعنى ذاته، ونحفظها غيبا، وإنْ بكلمات أخرى طبعًا. لكنْ هل صحيح أنّ الوطن الأوّل، والحبّ الأوّل أيضا، يلازمانُ المرء في حلّه وترحاله، فلا يفارقانه حياته كلّها، أينما ذهب، وحيثما هرب؟! هل يرضى المرء بالعودة إلى ماضيه، وإنْ يكنْ شائكًا، وطلاق يومه مهما كان ناعمًا؟! لا أعرف أحدا يرضى بذلك. لكنّ العودة هذه مقبولة مرغوبة إذا كانتْ بالحكي لا غير! نحبّ أيّام الطفولة، وتأخذنا النوستالجيا إلى أيّام الطفولة لأنها حياة عدم المسؤوليّة، حياة اللهو، واللهو لا غير: "خليّونَ من تبعات الحياةِ / على الأمّ يُلقونَها والأبِ" ! ما أكثر ما نسمع ونقرأ في تمجيد أيّام الطفولة والحنين إليها! هذا أمر مفهوم طبعا. لكن الحنين لتلك الربوع التي شهدتْ الطفولة، أهو حقيقي فعلا أم نكرّره تمشّيا مع سنّة الأوّلين؟ ما أصدق ابن الرومي في قوله:وحبّبَ أوطانَ الرجالِ إليْهمُ / مآرِبُ قضّاها الشبابُ هنالكاإذا ذكروا أيّامَهمْ ذكَّرتْهُمُ /عهودَ الصبا فيها فحنّوا لذلكا لأبي ماضي أيضا قصيدة رائعة شائعة في مدح لبنان : وطنَ النجومِ أنا هنا / حدّقْ أتذكرُ مَنْ أنا؟ وقد عاش الشاعر معظم أيّامه بعيدا عن لبنان: في مصر سنوات، ثمّ في أميركا بقيّىة حياته، بعيدا عن الحبيب لبنان!ويقول في آخر للقصيدة: فالمرء قد ينسى المسيءَ(م)المفتري، والمحسنا / لكنّه مهما سلا / هيهات يسلو الموطنا! فهل يحنّ أبو ماضي إلى لبنان أم إلى الطفولة في لبنان؟ إذا كان الوطن غاليا فعلا كما وصفه المهجريّون جميعهم، فلماذا رحلوا عنه بجموعهم إلى مصر، وفي الأساس إلى الأميركتين؟! سألوا أبو زيد الهلالي عن أحلى أيّام حياته، فأجاب: يوم كنت أكيل التراب بطاقيّتي! الحنين هو لأيّام الطفولة، حيث لا همّ ولا غمّ، والطفولة نقضيها في الوطن، فنحنّ إليه أيضا، لأنّه أرض الطفولة وزمانها! الحنين إلى الحبّ الأوّل أيضا هو حنين لتلك الأيام البكر، أيّام الطفولة الغذبة البعيدة عن هموم الحياة. فالحبيب الأوّل قد نلقى في أحيان كثيرة، في شوط الحياة القصير، من يفوقه جمالا وخلقا، لكنّنا نبقى على حبّه، ونحنّ إليه، لأنّ حبه يذكّر ويقترن بذلك العهد الجميل، تلك الجنّة الضائعة؛ الطفولة التي ولّتْ ولن تعود! الحنين أو النوستالجيا للطفولة صادق، لا تشوبه شائبة. أمّا الحنين إلى أرض الطفولة فلا أظنه صادقا إذا كان الحاضر خيرا منه. إنّه تقليد ألفناه ومارسناه، جريا على العادة، في الأدب، وفي الحياة أيضا! ......
#الحبّ
#الأوّل،
#وَهْم؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744521
الحوار المتمدن
سليمان جبران - الحبّ الأوّل، وَهْم؟!