سلمى الخوري : حاكمي الصغير قد كبر
#الحوار_المتمدن
#سلمى_الخوري نتصور أنفسنا أننا نحكم على امور الحياة التي نحن نعيشها ونمارس خبراتنابها باننا نضجنا ونمارس حياتنا اليومية بأوهام قد تكون في أعتقادنا هيالمثلى في التربية الأجتماعية ، وعلاقتنا بأبناءنا ونحن نحاول أن نربيهمالتربية التي نعتقد أنها في صالحنا كمربين وفي صالح الجيل الذي نريد له أنيسلك في الطريق الصالح له كإنسان صالح وطموح للحياة الأفضل بصلاحها .وفي مواقف معينة نرى أنفسنا نصطدم مع أطفالنا ، أنهم يحاكمونا بكل براءةعلى تصرفاتنا التي نخطئ فيها بقصد أو بغير قصد في مواقف نعتقد فيممارستنا لها أنها التربية الصحيحة . لا...لا... كانت الساعة السادسة مساءً والشمس قد رحلت من مدة وجيزة لتدور دورتها اليومية ،الأم منهمكة في إعداد العشاء ، وإذا بها تلتفت الى حيث مصدر الحركة من وراءها . ابنتها التي لم تبتلع السنة السادسة بعد تقود بيدها آخاها الصغير الذي لم يتمم بعد تعلمهللكلام جيداً ، وكان بيدها الأخرى صرة صغيرة ـ وتفاجئت الأم ـ- " ما هذا ؟ الى أين تأخذين أخاك ...؟ "- سنذهب عن البيت.- لماذا ...؟!- لكي أتزوجه ... وهنا ضحكت الأم ضحكة نابعة من قلب مفعم بحب الطفولة البريئة بأجوبتها .- كيف يحدث أن تتزوج الأخت بأخاها ..؟- لكي نخلص منك . قالتها الصغيرة بجدية وعناد .- لماذا ..؟!- لأنك تريدين دائما البيت مرتب وجميل ، وتصيحين ، لا توسخوا الأفرشة - لا تلعبوا بالمكتبة - لا تبعثروا اللعب هنا وهناك - لاتصرخوا وترفعوا أصواتكم - لا - لا -لا - إنني أكره بيت اللا . ماما جاءني باكيا أثر أرتطامه بباب الحمام ، ووقف بجانبي وأنا منكبة أقلب قصاصات ورقية متناثرة ملئت بأفكار متنوعة ،لم ألتفت أليه ، فالوقت أمامي قصير ، حيث الدوام ينتظرني ، وعلي ان أعمل شيئا ، كنت برمجت للساعة هذه منذ البارحة .سحب الأوراق والدفتر من بين يدي بقوة ورماهم أرضاً ، وسكت فجأة . سنة وثماني شهور أغتصبت الموقف ،التفاته مني ، نظرة فاحصة لتعبيرات الوجه الطفولي وهي تطلب الأهتمام والحنان ، إحناءة راس لألملم ما تبعثر .إن الأمومة حاجة أكبر من الأوراق المكتوبة ، وها هي واقفة بجانبي تطلبني ، وضعت الأوراق والقلم في الدرج أستدرتـ ما بك يا حبيبي ؟أنبثق فاه عن كلمةـ ماما !!!تيقنت أن ال "ماما " شعور ومعنى ليس له حدود ... الزهور تموتــ لقد ماتت زهور الحديقة ...! قالها بطريقة مخبرةـــ إنه المطر يا ولدي .ـــ وهل المطر يميت ...!؟ـــ عندما يكون شديداً قاسياـــ وشدتك علينا التي تدعين أنها الرحمة التي سنعرفها مستقبلاً ما هي ؟؟ـــ وعرفت أن حاكمي الصغير قد كبر . ......
#حاكمي
#الصغير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711277
#الحوار_المتمدن
#سلمى_الخوري نتصور أنفسنا أننا نحكم على امور الحياة التي نحن نعيشها ونمارس خبراتنابها باننا نضجنا ونمارس حياتنا اليومية بأوهام قد تكون في أعتقادنا هيالمثلى في التربية الأجتماعية ، وعلاقتنا بأبناءنا ونحن نحاول أن نربيهمالتربية التي نعتقد أنها في صالحنا كمربين وفي صالح الجيل الذي نريد له أنيسلك في الطريق الصالح له كإنسان صالح وطموح للحياة الأفضل بصلاحها .وفي مواقف معينة نرى أنفسنا نصطدم مع أطفالنا ، أنهم يحاكمونا بكل براءةعلى تصرفاتنا التي نخطئ فيها بقصد أو بغير قصد في مواقف نعتقد فيممارستنا لها أنها التربية الصحيحة . لا...لا... كانت الساعة السادسة مساءً والشمس قد رحلت من مدة وجيزة لتدور دورتها اليومية ،الأم منهمكة في إعداد العشاء ، وإذا بها تلتفت الى حيث مصدر الحركة من وراءها . ابنتها التي لم تبتلع السنة السادسة بعد تقود بيدها آخاها الصغير الذي لم يتمم بعد تعلمهللكلام جيداً ، وكان بيدها الأخرى صرة صغيرة ـ وتفاجئت الأم ـ- " ما هذا ؟ الى أين تأخذين أخاك ...؟ "- سنذهب عن البيت.- لماذا ...؟!- لكي أتزوجه ... وهنا ضحكت الأم ضحكة نابعة من قلب مفعم بحب الطفولة البريئة بأجوبتها .- كيف يحدث أن تتزوج الأخت بأخاها ..؟- لكي نخلص منك . قالتها الصغيرة بجدية وعناد .- لماذا ..؟!- لأنك تريدين دائما البيت مرتب وجميل ، وتصيحين ، لا توسخوا الأفرشة - لا تلعبوا بالمكتبة - لا تبعثروا اللعب هنا وهناك - لاتصرخوا وترفعوا أصواتكم - لا - لا -لا - إنني أكره بيت اللا . ماما جاءني باكيا أثر أرتطامه بباب الحمام ، ووقف بجانبي وأنا منكبة أقلب قصاصات ورقية متناثرة ملئت بأفكار متنوعة ،لم ألتفت أليه ، فالوقت أمامي قصير ، حيث الدوام ينتظرني ، وعلي ان أعمل شيئا ، كنت برمجت للساعة هذه منذ البارحة .سحب الأوراق والدفتر من بين يدي بقوة ورماهم أرضاً ، وسكت فجأة . سنة وثماني شهور أغتصبت الموقف ،التفاته مني ، نظرة فاحصة لتعبيرات الوجه الطفولي وهي تطلب الأهتمام والحنان ، إحناءة راس لألملم ما تبعثر .إن الأمومة حاجة أكبر من الأوراق المكتوبة ، وها هي واقفة بجانبي تطلبني ، وضعت الأوراق والقلم في الدرج أستدرتـ ما بك يا حبيبي ؟أنبثق فاه عن كلمةـ ماما !!!تيقنت أن ال "ماما " شعور ومعنى ليس له حدود ... الزهور تموتــ لقد ماتت زهور الحديقة ...! قالها بطريقة مخبرةـــ إنه المطر يا ولدي .ـــ وهل المطر يميت ...!؟ـــ عندما يكون شديداً قاسياـــ وشدتك علينا التي تدعين أنها الرحمة التي سنعرفها مستقبلاً ما هي ؟؟ـــ وعرفت أن حاكمي الصغير قد كبر . ......
#حاكمي
#الصغير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711277
الحوار المتمدن
سلمى الخوري - حاكمي الصغير قد كبر