حسام علي : صورتان في عالمنا لا تتغيران - الشرق والغرب-
#الحوار_المتمدن
#حسام_علي بداية، أعتقد أن أصحاب العقل والمنطق يتفقون بالرأي معي أن أي مجتمع يخلو أفراده من طرح التساؤلات وإيجاد مساحات كافية لائقة من النقاشات والجدالات في أية مسألة كانت، لهو مجتمع خامل الذهن وعديم التفكير، بحيث يصبح هكذا مجتمع ووجوده، هماً تاريخياً، لا يملك إزاء تخلفه ما يعينه على القدرة على التوجيه والبناء حيثما وكيفما يشاء، ولو فتحت له أبواب السماء على مصراعيها.إن ما تتصف به مجتمعات الشرق من قلة الفاعلية والتأثير في مجريات حياتها وإثبات وجودها الحقيقي، من أجل مواكبة التطورات الحاصلة في العالم، ونتيجة ما وقعت فيه وأوقعتها بها، جملة من العادات والتقاليد بعضها يخضع لسنن فرضت تسلطها وثبتّت حالة الخنوع والخضوع لها دون نقاش مسموح به، لا بل أنه وحين التقيد بها، أي العادات والتقاليد، يشعر غالبية أفراد المجتمعات الشرقية بنشوى تسنمها مقاليد ثقافاتهم وسابقاتهم التاريخية، كما والمفاخرة بها أسوة بالمجتمعات الغربية.لهذا، ولعدة أسباب أخرى طويلة وعريضة، قد غاب الفكر التوعوي عن دائرة فكر المجتمعات الشرقية، الذي هو برأيي الكثيرين، يعد المفتاح الأساسي في تفسير ما انحدرت اليه هذه المجتمعات من مزالق ومهاوي، فأوصدت على نفسها طرق الخروج من أوضاع الانحطاط والتأزم الفكري الذي غيّب بوادر النهوض للتوصل الى بارقة ولادة انسان مستقل وحرّ من شأنه أن يومض نحو حياة عقلانية لا تعرف الاستسلام ولا التبعية.نعم، توجد هناك أقلام تكتب وتوجد بعض الآراء التي تطرح هنا وهناك، لكن حضورها الخجول لا يمثل دافعاً قوياً يمكن أن يساهم في إزاحة أو إزالة مسميات، طالما أعطت بل نقشت لنفسها صفات وسمات كانت استعمارية، تغلغلت فشكلت، بقوالبها المتلونة بين الحين والآخر وحسبما تشتهي السَفَنُ، عوارض وعقبات أجمع عقلاء أنها بمثابة أدوات حتمية لإحكام السيطرة، وذلك لتسيير مقتضيات وشعارات اجتماعية واسعة وعميقة في تأثيراتها، أسست حقائق قائمة على استغلال عقول البشرية في الشرق وإحاطتها بهالات حدّت من إمكانية فرارها أو تخلفها عن لحظات الإنصات أو التسليم، منذ الولادة وحتى الممات.إن إحدى أخطر المشاكل الفكرية التي تشكو منها المجتمعات الشرقية، هي حالة الافتقاد الصحيح والادراك الدقيق لمبادئ الفكر والتفكر، بما في ذلك ما يرتبط بالمجالات السياسية وغير السياسية. وهذا ما يمكن أن نطلق عليه بالغفلة التاريخية التي ألمت ولا زالت تلم بمجتمعاتنا للأسف. فالفرد الشرقي سيظل يظن أنه القدوة الحسنى قياساً الى الأفراد في المجتمعات الغربية، ثقافياً وحضارياً بكل المعايير. لأنه لا يزال يعيش على أطلالات الماضي وذكرياتها التي خلفها الاجداد. متناسياً دون أدنى شك، أن تقدم الأمم لا يتم إلا بالتخالف والتنازع في الأفكار وطرح الجديد منها، مواكبةً مع ما يحصل من تطورات علمية وتكنولوجية وتطورات في طبيعة العلاقات المجتمعية في العالم أجمع. ولو شهدنا ارتباطات معينة بين مجتمع شرقي وآخر غربي، فهي ارتباطات من باب العلاقات السطحية ذات التبادلات المنفعية المؤقتة التي بنيت أساسا من طرف واحد، لترويج نتاجات غربية وتسويقها الى مجتمعات الشرق، ليس إلا. ما يكشف في ذات الوقت، أن المجتمعات الشرقية تعاني الاضطراب النفسي الاجتماعي، فهي مقادة ومسلمة أمورها بيد حضارات الغرب التي عرفت واكتشفت منذ آماد، أن التخطيط والمواجهة طبقاً للإمكانيات المتاحة، هما من الضروريات التكليفية التي تستوجب التغيير إزاءها وإعلان الثورة على أنماطها السلوكية البالية، حتى وإن كانت مصادرها، نابعة عن دساتير، مثلت حينها وللآن، قوانين، عصي على أحد، مناقشتها أبداً.عليه، فأن بذل الجهود ......
#صورتان
#عالمنا
#تتغيران
#الشرق
#والغرب-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754949
#الحوار_المتمدن
#حسام_علي بداية، أعتقد أن أصحاب العقل والمنطق يتفقون بالرأي معي أن أي مجتمع يخلو أفراده من طرح التساؤلات وإيجاد مساحات كافية لائقة من النقاشات والجدالات في أية مسألة كانت، لهو مجتمع خامل الذهن وعديم التفكير، بحيث يصبح هكذا مجتمع ووجوده، هماً تاريخياً، لا يملك إزاء تخلفه ما يعينه على القدرة على التوجيه والبناء حيثما وكيفما يشاء، ولو فتحت له أبواب السماء على مصراعيها.إن ما تتصف به مجتمعات الشرق من قلة الفاعلية والتأثير في مجريات حياتها وإثبات وجودها الحقيقي، من أجل مواكبة التطورات الحاصلة في العالم، ونتيجة ما وقعت فيه وأوقعتها بها، جملة من العادات والتقاليد بعضها يخضع لسنن فرضت تسلطها وثبتّت حالة الخنوع والخضوع لها دون نقاش مسموح به، لا بل أنه وحين التقيد بها، أي العادات والتقاليد، يشعر غالبية أفراد المجتمعات الشرقية بنشوى تسنمها مقاليد ثقافاتهم وسابقاتهم التاريخية، كما والمفاخرة بها أسوة بالمجتمعات الغربية.لهذا، ولعدة أسباب أخرى طويلة وعريضة، قد غاب الفكر التوعوي عن دائرة فكر المجتمعات الشرقية، الذي هو برأيي الكثيرين، يعد المفتاح الأساسي في تفسير ما انحدرت اليه هذه المجتمعات من مزالق ومهاوي، فأوصدت على نفسها طرق الخروج من أوضاع الانحطاط والتأزم الفكري الذي غيّب بوادر النهوض للتوصل الى بارقة ولادة انسان مستقل وحرّ من شأنه أن يومض نحو حياة عقلانية لا تعرف الاستسلام ولا التبعية.نعم، توجد هناك أقلام تكتب وتوجد بعض الآراء التي تطرح هنا وهناك، لكن حضورها الخجول لا يمثل دافعاً قوياً يمكن أن يساهم في إزاحة أو إزالة مسميات، طالما أعطت بل نقشت لنفسها صفات وسمات كانت استعمارية، تغلغلت فشكلت، بقوالبها المتلونة بين الحين والآخر وحسبما تشتهي السَفَنُ، عوارض وعقبات أجمع عقلاء أنها بمثابة أدوات حتمية لإحكام السيطرة، وذلك لتسيير مقتضيات وشعارات اجتماعية واسعة وعميقة في تأثيراتها، أسست حقائق قائمة على استغلال عقول البشرية في الشرق وإحاطتها بهالات حدّت من إمكانية فرارها أو تخلفها عن لحظات الإنصات أو التسليم، منذ الولادة وحتى الممات.إن إحدى أخطر المشاكل الفكرية التي تشكو منها المجتمعات الشرقية، هي حالة الافتقاد الصحيح والادراك الدقيق لمبادئ الفكر والتفكر، بما في ذلك ما يرتبط بالمجالات السياسية وغير السياسية. وهذا ما يمكن أن نطلق عليه بالغفلة التاريخية التي ألمت ولا زالت تلم بمجتمعاتنا للأسف. فالفرد الشرقي سيظل يظن أنه القدوة الحسنى قياساً الى الأفراد في المجتمعات الغربية، ثقافياً وحضارياً بكل المعايير. لأنه لا يزال يعيش على أطلالات الماضي وذكرياتها التي خلفها الاجداد. متناسياً دون أدنى شك، أن تقدم الأمم لا يتم إلا بالتخالف والتنازع في الأفكار وطرح الجديد منها، مواكبةً مع ما يحصل من تطورات علمية وتكنولوجية وتطورات في طبيعة العلاقات المجتمعية في العالم أجمع. ولو شهدنا ارتباطات معينة بين مجتمع شرقي وآخر غربي، فهي ارتباطات من باب العلاقات السطحية ذات التبادلات المنفعية المؤقتة التي بنيت أساسا من طرف واحد، لترويج نتاجات غربية وتسويقها الى مجتمعات الشرق، ليس إلا. ما يكشف في ذات الوقت، أن المجتمعات الشرقية تعاني الاضطراب النفسي الاجتماعي، فهي مقادة ومسلمة أمورها بيد حضارات الغرب التي عرفت واكتشفت منذ آماد، أن التخطيط والمواجهة طبقاً للإمكانيات المتاحة، هما من الضروريات التكليفية التي تستوجب التغيير إزاءها وإعلان الثورة على أنماطها السلوكية البالية، حتى وإن كانت مصادرها، نابعة عن دساتير، مثلت حينها وللآن، قوانين، عصي على أحد، مناقشتها أبداً.عليه، فأن بذل الجهود ......
#صورتان
#عالمنا
#تتغيران
#الشرق
#والغرب-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754949
الحوار المتمدن
حسام علي - صورتان في عالمنا لا تتغيران - الشرق والغرب-