الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد حبش كنو : فلسفة الوجود واللاوجود
#الحوار_المتمدن
#محمد_حبش_كنو تعرفنا على شخصية دونكيشوت عبر أفلام الكرتون في طفولتنا و كان منتهى فهمنا له أنه شخص أهبل يصارع طواحين الهواء فنضحك عليه ملأ الأشداق .عندما كبرت وقرأت الرواية الأصلية فهمت أنه يجسد رمزية العبثية التي تتواجد في الكثير من الناس .. الشخصية التي تعيش الوهم كأنها تصارع طواحين الهواء والحقيقة أن هذه الشخصية ربما تمثل البشر جميعا فكلنا نصارع الرياح .نصارع الرياح لأننا لا نعرف حقيقة الوجود بل نعيش قوانين الوجود كما هي وفي كل مرحلة نحتاج لملهاة لكي تستمر الحياة .في الطفولة ملهاتك هي اللعب وفي المراهقة ملهاتك هي الطرف الآخر ذكرا كنت أو أنثى وبعد الزواج ملهاتك الأولاد وهكذا يخلق لك الكون دافعا دائما حتى تصل إلى الفناء .في مفهوم علم الأحياء هي طاقات محفزة لتنتقل الجينات وتستمر الحياة و لولا هذه المحفزات والشهوات لإنقرضت كل الكائنات وفي مفهوم الدين أنت مجرد آلة للعبادة خلقك الله لدنيا أخرى غير هذه الدنيا الفانية أما حقيقة الوجود فتظل لغزا عصيا على التفكير .التفكير .. ذلك الشيئ المزعج الذي لا بد منه والموصل إلى الحقيقة أو الجنون والذي ينصح به أهل العلم جميعا لتتطور الحياة إلا الأطباء النفسيون فإن أول ما يواجهونك به عندما تشكو من القلق أو قلة النوم أو الصداع أو أي شيئ آخر هو قولهم لا تفكر كثيرا .في الحقيقة كلامهم منطقي جدا لأن الدراسات أثبتت أن أي إنسان خلال حياته كلها لا ينفذ واحدا من الألف مما يفكر فيه بمعنى أوضح فأنت تفكر قبل النوم عدة ساعات كل يوم و ربما لا تنفذ جزءا صغيرا مما فكرت فيه أو قد لا تنفذه أبدا وهكذا يصبح أكثر تفكير الإنسان عبثيا أو عبئا عليه بدل أن يكون فائدة له .يقول ديكارت أبو الفلسفة الحديثة ( أنا أفكر إذا أنا موجود ) والحقيقة يخطئ الكثيرون في فهم مغزى هذه العبارة فيعتقدون أن الرجل يشجع على التفكير ويصبح المعنى هنا رمزيا لا ماديا أي أنا أفكر إذا أنا موجود معنويا ويصبح نقيض الجملة حسب علم المنطق وكذلك المجاز في البلاغة ( أنا لا أفكر إذا أنا غير موجود ) ويصبح المعنى مجازيا من لا يفكر كأنه لا وجود له أوجوده كعدمه لكن ديكارت لم يكن يقصد المعنى المجازي .ديكارت كان يقصد المعنى المادي ردا على الفلسفة اللاوجودية و هي فلسفات ومذاهب فمنهم من يربط الوجود بالوعي بمعنى ما دمت تعي الوجود فالوجود موجود وإن كنت لا تراه وتعيه فهو غير موجود والبعض يقول بأن فهمنا للوجود هو حسب إدراكنا بحواسنا وليس كما هو على حقيقته وهناك مذهب أكثر تعقيدا ينفي الوجود أصلا و يزعم أصحاب هذا المذهب أن لا شيئ موجود أساسا وهنا يأتي رد ديكارت أنا أفكر إذا أنا موجود وقد سبق مقولته بقوله أنا أشك إذا أنا موجود وفي كلا الحالتين يكون قصده ما دمت أشك في وجودي أو أفكر فيه فهذا يعني بالضرورة أنني موجود .بهذا المعنى ليس هناك جملة عكسية لهذه الجملة أي لا تستطيع القول أنا لا أفكر إذا أنا غير موجود لأنها تفقد المعنى المادي وتدخل في الإطار المعنوي ولكننا نستطيع أن نأخذ جملة ديكارت في إطارها المعنوي ونقول بأن من لا يفكر فوجوده كعدمه .الأمر ليس كذلك أيضا كما أسلفنا فماذا نستفيد من التفكير إذا كنا لا ننفذ منه شيئا بل يصبح عبئا علينا وعلى صحتنا والأهم من ذلك أننا لا نستطيع أن نفهم به سر الكون والوجود و تمر السنين والقرون ونحن نفسره وفق الأهواء أو وفق اللغة التي اخترعناها وهي قيد أيضا تحشر الحقيقة في إطارها النسبي .نظرية اللاوجود غير منطقية ونظرية الوجود المطلق أيضا غير منطقية ولذلك ظلت نزاعا فلسفيا لكن ما لم يفك ......
#فلسفة
#الوجود
#واللاوجود

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678671