الحوار المتمدن
3.14K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
الطايع الهراغي : اغتيال الفعل السّياسيّ في تونس هزلت حتّى سامها كلّ مفلس
#الحوار_المتمدن
#الطايع_الهراغي " وليـس جميـلا عِرضه فيصونــه // وليـس جميــلا أن يكـون جميـلا ويكـــذب مــــا أذللتــه بهجـائــه // لقد كان من قبـل الهجــاء ذليــلا " -- أبـــــو الطيّـــــــب المتنبّـــي -- ليس غريبا أن تجمع كلّ المتابعات وكلّ المقاربات على كارثيّة الأزمة التي تتخبّط فيها البلاد منذ عشر سنوات : استقواء على شبح الدّولة بالتّدّثّـر بعباءة أكثر من حصانة ،نحر للمفاهيم بتكميم الأفهام. فهل هو موسم اغتيال العقل وإقامة الحداد على الفعل السّياسيّ في تونس؟. الأزمة مستفحلة إلى درجة بات من المستحيل إنكارها حتّى من قبل الذين صنعوها واستماتوا في مراكمة وتكريس مقوّمات انغلاقها وانسدادها وتأبيدها في ما يرقى إلى مستوى التّـشفّـي والثّـأر من طموح التّونسسيّين في تحقيق ما حلموا به بعد الإطاحة ببن علي. أقــلّ الدّلائل فظاعة تفضح سرياليّة المشهد: اغتيال العقل واستعداء المنطق مترجما في المغالبة بين رئيس الحكومة ورئيس الدّولة . الأوّل يقسم بأغلظ الأيمان مثنى وثلاثا ورباعا بأنّه جنديّ محكوم عليه أن لايفــرّ من سوح القتال، والثاني طلّق الحكومة طلاقـا إنشائيّـا لسبب ظاهـره رفـض قبـول أداء اليميـن لوزراء تحــوم حولهـم شبهات وباطنه الإطاحة بالحكومة عبر دفعها إلى الاستقالة. أيّا كانت المآلات والاحتمالات--احتمالات افتراضيّة--[تراجع الرّئيـس /استقالة الحكومة/ فبركـة إقالتـها / تبدّل قســريّ للتّحالفـات ]فــإنّ المشهـد السّياسيّ قـد حُكِـم عليه بالموت السّريـريّ والتّعفّـن الأبـديّ.فهـل يعنـي الاتّفـاق فــي التّوصيف -- لأنّ الـواقـع الدّامغ والعنيد فـرض التّسليـم به وليـس الاقتنـاع-- اتّفاقــا فـي تحديــد الأسبـاب والمخــارج؟.كثيرة هي الدّلائل التي تجزم بما يناقــض ذلــك بعــد أن حُشِــر الواقــع السّياســيّ فــي أسوإ غرفـة للإنعــاش. ......................................................................................................... ** الخلــط بيـــن الأسبــاب والنّتائــج. . حصـر الأزمة– التـي يعتبرها البعض مـن بـاب التّخفيف تعثّـرا – واختزالهـا فـي طبيعة المرحلة الانتقاليّة التي تلت ثورة 14 جانفي تدليل على عقم في الفهم ، إن لم يكن فعلا سياسيّا مخطّطـا ومدروسا ومغالطة مقصودة ومحسوبة لحجب العوامل الأساسيّة المولّدة للأزمة والمتحكّمة فيها ولتبرئة الأطراف التي تملّكت كلّ موجبات الفشل والتّعطيل وبرعت فيه براعتها في إعادة إنتاج ورسكلة أسوإ ما في نظام بن علي من قتل الحياة السّياسيّة بتعفينها وتحريفها . ذلك أنّ المراحل الانتقاليّة تملي بالتّعريف إرساء سياسات انتقاليّة مدروسة وناجعة ، تقطع بالضّرورة مع السّياسات المنتهجة في الفترات السّابقة باعتبارها سياسات افتضح فشلها فوقع رفضها والثورة عليها ، وتسرّع في احتواء الانفلات الذي يصاحب كلّ التّحوّلات -- فما بالك بالثّورات – مع الوعي بأنّ الانفلات أيّا كانت فداحته ليس سببا. إنّه مخاض و نتاج طبيعيّ لوضع انتقاليّ بملابساته الموضوعيّة. والحال أنّ العلاجات التي مورست خلال العشر سنوات لم تتجاوز سياسة الإشراف السّيّء على التّصريف اليوميّ للأعمال وبأكثر الأشكال بدائيّة . تغيّر الطّاقم الحاكم واستُبدِل بطاقم جنيس متعطـّـش للتّسلّط ومصاب بمرض الانتقام من الدّولة ،علاقته بالحكم علاقة ثأريّة وهوس تتغلّب فيه ......
#اغتيال
#الفعل
#السّياسيّ
#تونس
#هزلت
#حتّى
#سامها

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712545