ازهر عبدالله طوالبه : حُزن العِراق، لا يشبههُ حُزن.
#الحوار_المتمدن
#ازهر_عبدالله_طوالبه حلمتُ بالعِراق ؛ فاستيقظتُ مفزوعًا، ورحتُ أجوبُ المواقعَ الإخباريّة، والكثير مِن صفحات الأصدقاء مِن أبناء العِراق ؛ سُعراء وكُتّاب، وممَّن يُقدّمونَ أنفسَهم للعراق، ويضحّوونَ بأموالهم وأولادهم في سبيلِ بقاء العِراق، والنّهوض بهِ..جبتها، بحثًا عن خبرٍ يُطمئنني عن العِراق، ويوجّه كُلّ رصاصاته إلى قلبِ الخَوف السّاكن في داخلي على العِراق، ولكنّني لَم أجِد ما يُطمئنني عن العِراق، وأهلها . لذا، لم يكُ أمامي إلّا أن أحملَ كُلّ حقائب خوفي وقلقلي على العِراق، وأقصُد منصّة "يوتيوب" . وبالفعِل ما هي إلّا دقائق، إلا و وجدتُ نفسي على منصّة "يوتيوب" أبحثُ عمّن يُشعرونني بأنَّ العِراق بخير، وعمَّن يرمونَ على قلبي تُرابًا تصلُح بهِ زراعة حُبّ العِراق . فأوّلُ مَن وجدتهُ، وردّ عليّ السّلام، بعدَ أن ألقيتهُ عليه، هو شاعِرنا الكبير، الأعظم، الأشهَر، مَن لم ولن يأتي مثلهُ شاعر نظمَ القصائد للعِراق ؛ عبد الرزاق عبد الواحد .هذا شاعرٌ مُختَلف عن بقيّةِ الشُّعراء، في شعرِه، فكيفَ إذا كانَ هذا الشِّعرُ يكتبُ للعِراق..!! متفرِّدٌ في شعرهِ عن العِراق، وأنا أسمّيهِ "نبيُّ الشِّعر" و " ربّ الشّعر العراقي" . فأنا كُلّما سمعتُ شعرهُ، حُملتُ على أكتاف السّحاب، وغطّيتُ الشّمس، وأخمدتُ البراكين، وهدَّأتُ الزّلال، وجعلتها أكثر عطفًا على الأرض . ففي لحظةٍ تكون فيها، قلِقًلا على العِراق، خائفًا مِمّا هو قادِم، جرِّب أن تسمَع قصيدة "سفر التّكوين"، وأغمض عينكَ ولا تنظُر لشيء، واجعَل قلبكَ هو الذي ينظُر لكُلّ شيءٍ حولَك، واجعل قلبكَ، قلبكَ فقط، يحكُم على ما يرى، حينها، لن تخافَ على العِراق، أبدا، وأتحدَّاك في هذا.أعلَم بأنّكَ، الآن، وأنتَ تقرأ ما كُتبَ، هُنا، عن العِراق، خائف على العِراق . لذا، أطلُب منكَ ألّا تُكمِل القراءة، وأن تذهَب لأيّ منصةٍ تُمكنكَ مِن سماع كُلّ قصائد "نبيّ الشِّعر" عبد الرزاق عبد الواحد، وبالتّحديد، اسمَع قصيدة "سفَر التّكوين"، وبالتّحديد أكثَر، استمع جيدًا لهُ -أي نبيّ الشّعر - وهو يقول :"ثمَّ خُط َّعلى الأرض ِمُنعَطَفانْتَبَجَّسَ بينهُما الماءُ ،وانحَسَرَتْ آيَتانْبمُعجِزَةٍ تَجريانْفالتَقى الفجرُ باللَّيل ِوالنارُ بالسَّيل ِكلٌّ بأمرٍ يُساقْوأتى الصَّوتُ :كُوني ..فكانَ العراقْ"نعم، أُحبُّ العِراق، وأحسبها العامود الأهمّ للعرَب، وما تراجُع العرَب فكريًّا وعلميًّا وثقافيًّا، إلّا لأنّ هذا العامود يتعرّض، وبشكلٍ دائم، للضّرب، نعم، للضَّرب وليسَ للهدِم ؛ فمثل العِراقِ لا ولَن يُهدَم.استيقظتُ، ولَم أجِد ما يزيل الخوفَ والقلَق المُتشبّثان بي على العِراق، فأنا كُلّما ذكرتُ العِراق في عقلي، ومرّرتُ حروف اسمهِا على شفاهي ؛ سالَ الدّمعُ حُزنًا على بلدٍ سكنتهُ الحضارات، وعرفتهُ كُلّ البشريّة، وعشِقهُ كُلّ مَن أدركَ بأنّ الحُزنَ ولدَ مِن رحمِ العِراق، وأنّهُ، كُلما داهمهُ الجوع ؛ سارعَ لأثداء العِراق، وطوّقها بأصابع يديهِ، ورضعَ منها، كأنّهُ يرضَع مِن أمٍّ فتيّة، زوّجها أهلها وهي قاصِر، وهي لا تعرِف عن الزّواج شيئًا، وفيما بعِد، لم تجنِ من زواجها ؛ سوى الحُزن، وليسَ أيّ حُزن، وإنّما ذاك الحُزن الذي يشبَه حزنُ وردةٍ سُرِقت، ورُميت في صحراءٍ يموت فيها الهواء.ولأنَّني أُحبُّ العِراق، وأتلمّس دقّات قلبها، المُرتجِفة ؛ فإنَّني مستعدٌ للتنازلِ عمّا تبقى مِن عُمري، مُقابل أن يرفعَ الحُزن أقدامهُ عن العِراق، وأن يُعطيها حُريّتها بالعيشِ، التنفُّس، الحرَكة... لقَد اكتفَت العِراق مِن الأحزان، وأصب ......
#حُزن
#العِراق،
#يشبههُ
#حُزن.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736392
#الحوار_المتمدن
#ازهر_عبدالله_طوالبه حلمتُ بالعِراق ؛ فاستيقظتُ مفزوعًا، ورحتُ أجوبُ المواقعَ الإخباريّة، والكثير مِن صفحات الأصدقاء مِن أبناء العِراق ؛ سُعراء وكُتّاب، وممَّن يُقدّمونَ أنفسَهم للعراق، ويضحّوونَ بأموالهم وأولادهم في سبيلِ بقاء العِراق، والنّهوض بهِ..جبتها، بحثًا عن خبرٍ يُطمئنني عن العِراق، ويوجّه كُلّ رصاصاته إلى قلبِ الخَوف السّاكن في داخلي على العِراق، ولكنّني لَم أجِد ما يُطمئنني عن العِراق، وأهلها . لذا، لم يكُ أمامي إلّا أن أحملَ كُلّ حقائب خوفي وقلقلي على العِراق، وأقصُد منصّة "يوتيوب" . وبالفعِل ما هي إلّا دقائق، إلا و وجدتُ نفسي على منصّة "يوتيوب" أبحثُ عمّن يُشعرونني بأنَّ العِراق بخير، وعمَّن يرمونَ على قلبي تُرابًا تصلُح بهِ زراعة حُبّ العِراق . فأوّلُ مَن وجدتهُ، وردّ عليّ السّلام، بعدَ أن ألقيتهُ عليه، هو شاعِرنا الكبير، الأعظم، الأشهَر، مَن لم ولن يأتي مثلهُ شاعر نظمَ القصائد للعِراق ؛ عبد الرزاق عبد الواحد .هذا شاعرٌ مُختَلف عن بقيّةِ الشُّعراء، في شعرِه، فكيفَ إذا كانَ هذا الشِّعرُ يكتبُ للعِراق..!! متفرِّدٌ في شعرهِ عن العِراق، وأنا أسمّيهِ "نبيُّ الشِّعر" و " ربّ الشّعر العراقي" . فأنا كُلّما سمعتُ شعرهُ، حُملتُ على أكتاف السّحاب، وغطّيتُ الشّمس، وأخمدتُ البراكين، وهدَّأتُ الزّلال، وجعلتها أكثر عطفًا على الأرض . ففي لحظةٍ تكون فيها، قلِقًلا على العِراق، خائفًا مِمّا هو قادِم، جرِّب أن تسمَع قصيدة "سفر التّكوين"، وأغمض عينكَ ولا تنظُر لشيء، واجعَل قلبكَ هو الذي ينظُر لكُلّ شيءٍ حولَك، واجعل قلبكَ، قلبكَ فقط، يحكُم على ما يرى، حينها، لن تخافَ على العِراق، أبدا، وأتحدَّاك في هذا.أعلَم بأنّكَ، الآن، وأنتَ تقرأ ما كُتبَ، هُنا، عن العِراق، خائف على العِراق . لذا، أطلُب منكَ ألّا تُكمِل القراءة، وأن تذهَب لأيّ منصةٍ تُمكنكَ مِن سماع كُلّ قصائد "نبيّ الشِّعر" عبد الرزاق عبد الواحد، وبالتّحديد، اسمَع قصيدة "سفَر التّكوين"، وبالتّحديد أكثَر، استمع جيدًا لهُ -أي نبيّ الشّعر - وهو يقول :"ثمَّ خُط َّعلى الأرض ِمُنعَطَفانْتَبَجَّسَ بينهُما الماءُ ،وانحَسَرَتْ آيَتانْبمُعجِزَةٍ تَجريانْفالتَقى الفجرُ باللَّيل ِوالنارُ بالسَّيل ِكلٌّ بأمرٍ يُساقْوأتى الصَّوتُ :كُوني ..فكانَ العراقْ"نعم، أُحبُّ العِراق، وأحسبها العامود الأهمّ للعرَب، وما تراجُع العرَب فكريًّا وعلميًّا وثقافيًّا، إلّا لأنّ هذا العامود يتعرّض، وبشكلٍ دائم، للضّرب، نعم، للضَّرب وليسَ للهدِم ؛ فمثل العِراقِ لا ولَن يُهدَم.استيقظتُ، ولَم أجِد ما يزيل الخوفَ والقلَق المُتشبّثان بي على العِراق، فأنا كُلّما ذكرتُ العِراق في عقلي، ومرّرتُ حروف اسمهِا على شفاهي ؛ سالَ الدّمعُ حُزنًا على بلدٍ سكنتهُ الحضارات، وعرفتهُ كُلّ البشريّة، وعشِقهُ كُلّ مَن أدركَ بأنّ الحُزنَ ولدَ مِن رحمِ العِراق، وأنّهُ، كُلما داهمهُ الجوع ؛ سارعَ لأثداء العِراق، وطوّقها بأصابع يديهِ، ورضعَ منها، كأنّهُ يرضَع مِن أمٍّ فتيّة، زوّجها أهلها وهي قاصِر، وهي لا تعرِف عن الزّواج شيئًا، وفيما بعِد، لم تجنِ من زواجها ؛ سوى الحُزن، وليسَ أيّ حُزن، وإنّما ذاك الحُزن الذي يشبَه حزنُ وردةٍ سُرِقت، ورُميت في صحراءٍ يموت فيها الهواء.ولأنَّني أُحبُّ العِراق، وأتلمّس دقّات قلبها، المُرتجِفة ؛ فإنَّني مستعدٌ للتنازلِ عمّا تبقى مِن عُمري، مُقابل أن يرفعَ الحُزن أقدامهُ عن العِراق، وأن يُعطيها حُريّتها بالعيشِ، التنفُّس، الحرَكة... لقَد اكتفَت العِراق مِن الأحزان، وأصب ......
#حُزن
#العِراق،
#يشبههُ
#حُزن.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736392
الحوار المتمدن
ازهر عبدالله طوالبه - حُزن العِراق، لا يشبههُ حُزن.
حاتم جعفر : غيدان أبو الراس، هناك مَنْ يَشبههُ فصل من رواية
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر غيدان أبو الراس، هناك مَنْ يَشبههُ(فصل من رواية)بالكاد أكمل أبو داود عقده الثالث من العمر، وإذا أردنا النزول عند رغبته فلنقل قد بلغ الخامسة والثلاثين، رغم ان المعلومات المتسربة ومن مختلف المصادر وفي مقدمتها من داخل بيته وعلى لسان أحد أخوته الثقاة، تؤكد بمجملها بأنه قد بالغَ بعض الشيىء في حقيقة عمره، والسبب في ذلك يعود الى حرصه على التظاهر بكبر سنه، فله في ذلك أغراض ومآرب، ربما لا يرغب في الكشف عنها، قد يكون من بينها وعلى ما يمكن إستنتاجه ومن خلال بعض ما كان يفصح عنه، بأنه مستندا في ذلك الى بعض المصادر، والتي تعود زمنيا الى بواكير علاقته بالقراءة والى أحد الكتاب على وجه التحديد، ولا أدري كيف توفر على هذه القناعة، والتي مفادها بأنَّ هناك ترابطا عضويا وثيقاً ومطردا، بين كبر العقل من جهة وعمر الإنسان من جهة أخرى، فكلما تقدم بك العمر كلما إزددت وعياً، والعهدة في هذا الرأي تعود على الكاتب(الفلتة) بالدرجة اﻷ-;-ولى والذي إستشهد به أبو داود ومن ثم على صاحبنا.الاّ أنَّ ما يكشف عن حقيقة عمره ويفضحه، وبصرف النظر عن إدعائاته والإجتهادات التي ساقها البعض وتقديراتهم، فالرجل يتمتع بمشية واثقة، ثابتة، يتميز بها عن سائر زملاءه وأصدقائه، وكل من جايله في السن وفي الدراسة وفي مجال عمله أيضا. ومن بين العلامات التي تؤكد حقيقة عمره، هو إستقامة ظهره وخلوه من أي إعوجاج، ولم يكن يوما قد شكا منه، والذي كثيراً ما كان يثير حسد البعض و(غيرتهم) بسبب إعتداله وبمستوى مُلفت للنظر. ناهيك عن كثافة شعر رأسه وإسوداده الفاحم. ولولا بعض الإجراءات التي لابد من القيام بها، لكان أكثر من نصف وجهه قد طالته غزارة الشعر ولغطّي تماما. وإذا ما تحدثنا عن أسنانه فهي ناصعة البياض قوية، يستخدمها أحيانا في قضم وكسر بعض المواد الصلبة التي تستعصي على أسنان اﻵ-;-خرين.وما دمنا في هذا الموضوع فلا بأس من الذهاب الى أبعد من ذلك قليلا، فالحديث عن إستقامة الظهر ستقودنا الى إستذكار أحدى الشخصيات المعروفة في المدينة والمدعو بدري. هذا هو إسمه اﻷ-;-ول أمّا اﻷ-;-سم الثاني وما هو لقبه فقد نسيته. المهم في الموضوع ان هذا الشخص كان زميلا لأبو داود في المرحلة الإبتدائية، وبسبب فشله في المدرسة وجد والده ان من المناسب جدا زجّه في سوق العمل، ليكون مساعدا له في المحل المختص ببيع الخزفيات وما يلحق بها من لوازم المطبخ، فما كان عليه الاّ أن يرضخ ويستجيب لرغبة والده.فما يلاحظ على هذا الـ(بدري ) هو إنحناءة وميل ظهره الى الوراء، وبوضع ملفت للنظر وعلى عكس القاعدة الفيزيائية والجاذبية اﻷ-;-رضية، إبتداءا من قفى رقبته وبزاوية حرجة، والمتمثلة بالفقرة العليا الملتصقة بالرقبة، وإنتهاءا بالفقرة العصعصية الواقعة في أسفل الظهر، مما كان يسبب قلقا وفضولا للمارة وخاصة لأولئك الذين لم يسبق لهم أن رأوه أو تعرفوا عليه، إذ يعتقدون بسقوطه الحتمي أرضاً، أو على اﻷ-;-قل فهو موشك على ذلك. بإختصار فإنَّ مركز الثقل بالنسبة لبدري يختلف عن سائر البشر، أو إذا شئنا الدقة في التعبير فلم نصادف أحدا على هذه الشاكلة الاّ ما ندر. ولهذا السبب كانت تصل مسامعه الكثير من التعليقات السمجة، فضلا عن عديد النصائح من أجل تقويم مشيته. غير انه لم يكن ليصغٍي ولم يعر إهتماماً، لا لهذا ولا لذاك، وبقي بدري مصرا على طريقته هذه في المشي من غير أن تصدر منه أية شكوى. ومما يزيد من حالة الإستغراب هي طبيعة حركته وكذلك ميكانيكيته في طريقة التدخين، فمسكه للسيكارة بين إصبعه اﻷ-;-وسط من يده اليمنى وسبابته وصعودها ونزولها من والى ......
#غيدان
#الراس،
#هناك
#مَنْ
#يَشبههُ
#رواية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762394
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر غيدان أبو الراس، هناك مَنْ يَشبههُ(فصل من رواية)بالكاد أكمل أبو داود عقده الثالث من العمر، وإذا أردنا النزول عند رغبته فلنقل قد بلغ الخامسة والثلاثين، رغم ان المعلومات المتسربة ومن مختلف المصادر وفي مقدمتها من داخل بيته وعلى لسان أحد أخوته الثقاة، تؤكد بمجملها بأنه قد بالغَ بعض الشيىء في حقيقة عمره، والسبب في ذلك يعود الى حرصه على التظاهر بكبر سنه، فله في ذلك أغراض ومآرب، ربما لا يرغب في الكشف عنها، قد يكون من بينها وعلى ما يمكن إستنتاجه ومن خلال بعض ما كان يفصح عنه، بأنه مستندا في ذلك الى بعض المصادر، والتي تعود زمنيا الى بواكير علاقته بالقراءة والى أحد الكتاب على وجه التحديد، ولا أدري كيف توفر على هذه القناعة، والتي مفادها بأنَّ هناك ترابطا عضويا وثيقاً ومطردا، بين كبر العقل من جهة وعمر الإنسان من جهة أخرى، فكلما تقدم بك العمر كلما إزددت وعياً، والعهدة في هذا الرأي تعود على الكاتب(الفلتة) بالدرجة اﻷ-;-ولى والذي إستشهد به أبو داود ومن ثم على صاحبنا.الاّ أنَّ ما يكشف عن حقيقة عمره ويفضحه، وبصرف النظر عن إدعائاته والإجتهادات التي ساقها البعض وتقديراتهم، فالرجل يتمتع بمشية واثقة، ثابتة، يتميز بها عن سائر زملاءه وأصدقائه، وكل من جايله في السن وفي الدراسة وفي مجال عمله أيضا. ومن بين العلامات التي تؤكد حقيقة عمره، هو إستقامة ظهره وخلوه من أي إعوجاج، ولم يكن يوما قد شكا منه، والذي كثيراً ما كان يثير حسد البعض و(غيرتهم) بسبب إعتداله وبمستوى مُلفت للنظر. ناهيك عن كثافة شعر رأسه وإسوداده الفاحم. ولولا بعض الإجراءات التي لابد من القيام بها، لكان أكثر من نصف وجهه قد طالته غزارة الشعر ولغطّي تماما. وإذا ما تحدثنا عن أسنانه فهي ناصعة البياض قوية، يستخدمها أحيانا في قضم وكسر بعض المواد الصلبة التي تستعصي على أسنان اﻵ-;-خرين.وما دمنا في هذا الموضوع فلا بأس من الذهاب الى أبعد من ذلك قليلا، فالحديث عن إستقامة الظهر ستقودنا الى إستذكار أحدى الشخصيات المعروفة في المدينة والمدعو بدري. هذا هو إسمه اﻷ-;-ول أمّا اﻷ-;-سم الثاني وما هو لقبه فقد نسيته. المهم في الموضوع ان هذا الشخص كان زميلا لأبو داود في المرحلة الإبتدائية، وبسبب فشله في المدرسة وجد والده ان من المناسب جدا زجّه في سوق العمل، ليكون مساعدا له في المحل المختص ببيع الخزفيات وما يلحق بها من لوازم المطبخ، فما كان عليه الاّ أن يرضخ ويستجيب لرغبة والده.فما يلاحظ على هذا الـ(بدري ) هو إنحناءة وميل ظهره الى الوراء، وبوضع ملفت للنظر وعلى عكس القاعدة الفيزيائية والجاذبية اﻷ-;-رضية، إبتداءا من قفى رقبته وبزاوية حرجة، والمتمثلة بالفقرة العليا الملتصقة بالرقبة، وإنتهاءا بالفقرة العصعصية الواقعة في أسفل الظهر، مما كان يسبب قلقا وفضولا للمارة وخاصة لأولئك الذين لم يسبق لهم أن رأوه أو تعرفوا عليه، إذ يعتقدون بسقوطه الحتمي أرضاً، أو على اﻷ-;-قل فهو موشك على ذلك. بإختصار فإنَّ مركز الثقل بالنسبة لبدري يختلف عن سائر البشر، أو إذا شئنا الدقة في التعبير فلم نصادف أحدا على هذه الشاكلة الاّ ما ندر. ولهذا السبب كانت تصل مسامعه الكثير من التعليقات السمجة، فضلا عن عديد النصائح من أجل تقويم مشيته. غير انه لم يكن ليصغٍي ولم يعر إهتماماً، لا لهذا ولا لذاك، وبقي بدري مصرا على طريقته هذه في المشي من غير أن تصدر منه أية شكوى. ومما يزيد من حالة الإستغراب هي طبيعة حركته وكذلك ميكانيكيته في طريقة التدخين، فمسكه للسيكارة بين إصبعه اﻷ-;-وسط من يده اليمنى وسبابته وصعودها ونزولها من والى ......
#غيدان
#الراس،
#هناك
#مَنْ
#يَشبههُ
#رواية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762394
الحوار المتمدن
حاتم جعفر - غيدان أبو الراس، هناك مَنْ يَشبههُ (فصل من رواية)