الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
داخل حسن جريو : أنهيار منظومة الأخلاق في العراق ... مقدمة لإنهياره
#الحوار_المتمدن
#داخل_حسن_جريو ما أكثر الإنهيارات في عراق اليوم , تارة إنهيار منظومة الكهرباء في جميع أنحاء العراق , وكأن توفير الطاقة الكهربائية بات مستعصيا على الحل ,على الرغم من تعاقب حكومات مختلفة منذ العام 2003 , التي تحدث بعض قادتها قبل عدة سنوات عن نيته تصدير الطاقة الكهربائية الفائضة إلى دول الجوار. وها هو العراق من أقصاه إلى أقصاه, يعيش شعبه اليوم في ظلام دامس في جو الصيف الاهب بدرجة حرارته التي فاقت نصف درجة الغليان ,على الرغم من إمتلاك العراق الموارد المالية التي تكفي لبناء عشرات المحطات الكهربائية التي تكفي لسد حاجة العراق وبعض دول الجوار, ويمتلك مصادر الطاقة المتنوعة والكوادر البشرية المؤهلة القادرة على توفير الطاقة بأقل من عام, لو توفرت الإرادة الوطنية الصادقة لخدمة العراق وشعبه الأبي . ولا نبالغ إذا قلنا أن العراق بهذه الإمكانات الهائلة التي يمتلكها , يكاد يكون الدولة الوحيدة في العالم التي تعيش هذه الحالة البائسة. ولعل تجربة إعادة إعمار العراق بما فيها إعادة منظومة الطاقة الكهربائية في العام 1991 في غضون أشهر وفي ظروف الحصار الشامل المفروض يومذاك حيث شح الموارد والمعدات , إلاّ خير شاهد ودليل لمن يراوده أدنى شك بقدرات العراقيين على الإعمار والبناء. وتارة أخرى إنهيار منظومة التربية والتعليم التي تسلط عليها الفاسدون وأخرجوها عن مساراتها وسياقات عملها السليمة التي ترسخت عبر عقود طويلة من العمل الشاق والجهد الدؤوب, من قبل كوادر مهنية وأكاديمية مخلصة ,تمرست بالعمل على وفق معايير مهنية وأكاديمية دقيقة , ليصبح فيها قطاع التربية والتعليم سنين طويلة مدعاة فخر لكل العراق, لكونه الأفضل على صعيد البلدان العربية ومعظم بلدان الشرق الأوسط , ليصبح الآن الأسوء على صعيد دول العالم قاطبة , وخارج سلم معايير جودة التعليم ,وليس هذا بالأمر الغريب بعد أن أصبحت الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي مرتعا للفاسدين الذين لا يقيمون للعلم وزنا , وبازارا لبيع الشهادات العلمية الوهمية بعد أن أصبح الفساد متفشيا في جميع مفاصل المؤسسات التعليمية . ولا عجب أن يتصدر العراق اليوم قائمة الفساد ليس بعدد الشهادات الوهمية والمزورة الصادرة عن مؤسساته فحسب , بل وفي قائمة البحوث المنشورة من قبل تدريسييها , المسروقة من بحوث آخرين من جامعات أخرى . فكيف يؤتمن مثل هؤلاء التدريسيين الذين يفتقرون إلى أبسط مستلزمات الأمانة العلمية, على مستقبل إعداد طلبة جامعيين مزودين بالعلوم والمعارف المختلفة, وصيانة شرف المهنة في إطار أخلاقي وإنساني, ففاقد الشيئ لا يعطيه. ناهيك عن تفشي الأمية في العراق التي كادت تنقرض من العراق في عقود خلت , ونشر كل أنواع الشعوذة والخرافات والتجهيل بين الناس تحت ذرائع وخزعبلات شتى . وهكذا يستمر مسلسل الإنهيارات في العراق , ما أن يخرج من أزمة إلاّ ويدخل بألعن منها .أن ما أردنا الحديث عنه الآن ,هو ما يشهده العراق اليوم من إنهيار قيمي وأخلاقي غير مسبوق في تاريخه الحديث . ولا نبالغ أو نجافي الحقيقة كثيرا, إذا قلنا أن الإنهيار القيمي والإخلاقي , هو أكثر الإنهيارات خطورة إذ بات يهدم نسيج العراق الإجتماعي ويهدد وجوده كدولة متحضرة ذات أرث ديني وحضاري عظيم , إذا لم يتصدي لظواهره الخطيرة , من قبل كل المخلصين الذين يهمهم أمر العراق . والغريب أن هذا الإنهياريحصل في ظل حكومات ترتدي لباس التدين , ودستور يؤكد على أن الإسلام مصدر التشريع , ويبدو كثيرون حرصهم على إقامة الشعائر الدينية المختلفة على مدار العام , فضلا عن عشرات القنوات التلفازية الفضائية ووسائل التواصل الإجتماعي التي تتحد ......
#أنهيار
#منظومة
#الأخلاق
#العراق
#مقدمة
#لإنهياره

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723942