سعيد هادف : الشعر في يومه العالمي: ما قصته مع الجمهورية؟
#الحوار_المتمدن
#سعيد_هادف في 21 مارس من كل عام حيث اليوم العالمي للشعر؛ تعود الأسئلة القديمة إلى الواجهة؛ ما هو الشعر؟ وما وظيفته؟واختارت منظمة اليونسكو يوم 21 مارس/آذار من كل عام يوما عالميا للشعر، منذ عام 1999، بهدف تعزيز القراءة والكتابة ونشر وتدريس الشعر في جميع أنحاء العالم. تم إقرار هذا اليوم بطلب من المغرب، وإن كان المغاربة وراء إعداد الملف تنفيذا ومتابعة، فإن الفكرة فلسطينية وفق بعض المصادر. كانت مصادفة سعيدة أن أزور الشاعر محمد بنيس لأجده عاكفا على التحضير لأول مهرجان بهذه المناسبة، كان رفقة بعض الشعراء من ضمنهم الشاعر حسن نجمي وصلاح الوديع. كان ذلك عام 1999 بالدار البيضاء. حضرت المهرجان بدعوة من الشاعر محمد بنيس، وكانت فرصة أن التقيت شعراء لم يسبق لي أن التقيت بهم وآخرين لم يسبق أن قرأت لهم.تسلل الشعر إلى حياتي منذ طفولتي، وأذكر أن أول ما كتبت في الشعر كانت أبياتا عن فلسطين، ولم أكن قد تجاوزت الرابعة عشرة من عمري. وإلى جانب الشعر كنت أهوى الرسم وكنت أقضي بعض أوقات فراغي في مرسم المتوسطة.مع الوقت أصبحت أكثر ارتباطا بالشعر، أكتب وأنشر في الجرائد والمجلات وأحضر المهرجانات، كما أصدرت ثلاثة دواوين. مع دخولي مجال الفكر والبحث التاريخي والسياسي بدأت المسافة بيني وبين الشعر تطول شيئا فشيئا.في غمار ثورات 2011، كتبت عدة مقالات وشاركت في عدة ندوات، وبعد مرور حوالي عام على تلك الثورات تأكدت أن هناك خللا في الممارسة الثورية وفي الخطاب الثوري، كتبت مقالا تحت عنوان: في غمار الثورة: ما هي مواصفات البلد الحديث؟ ثم دخلت في صمت عميق، ولذت بالشعر بعد أن خانني التحليل. كتبت مقاطع شذرية تحت عنوان: شذرات على هامش الثورة.أيتها الثورة...لا تثريب عليكالرحلة إلى الحلم الوردي تم تأجيلهاالمسافات تبددتقدماك، أيها الثائر، فارغتان من الخطىوماضيك يرفض أن يمضي [شذرة من الشذرات].تحت ضغط الحيرة، بدأت أراجع كتاباتي حول الثورة والسياسة، أفحصها وأسائل كلماتها التي كانت أقرب إلى الأدب منها إلى الفكر؛ ثم فرضت على نفسي عزلة لمدة قاربت الشهرين كان ذلك صيف 2013. رصدت كل ما تيسر لي من كتب ودراسات حول "الدولة" وسيرورة تشكل الكيانات السياسية عبر التاريخ.في قراءتي لأفلاطون، وبعض الدراسات التي تناولت معجمه الفلسفي والسياسي، حاولت أن أفهم لماذا طرد أفلاطون الشعر خارج أسوار الدولة؟ وهناك من تساءل إن كان أفلاطون، طرد فعلا، الشعراء من جمهوريته؟ليس أفلاطون (427/347 قبل المسيح) فحسب، بل أبيقور(341/270 قبل المسيح) كاد يطرد الشعر من الحياة كلها، فقد احتقر كل زخرف أدبي، وأوصى تلميذه بيتوكليس (Pythocles)، بأن"يسد أذنيه بالشمع مثل أوديسيوس هوميروس"، وأن يطلق ساقيه للريح هربا، حتى لا يستسلم لـ"شعوذة شياطين الشعر". على الشعر، وفق منظوره، أن يبقى ترفيها صرفا، وإلا أصبح خطرا إذا ما امتلك "غواية الأساطير" حيث لا مفر من مقاومته، مثل كل الخرافات (superstitions) التي تعكر صفو الروح.في بداية «الجمهورية» يرى أفلاطون أن هناك حربا وخصومة قديمة بين الشعر والفلسفة، وفي بنائه لـ«الجمهورية» تستمر هذه الخصومة ويتم تعزيزها. تبدأ مبررات هذه الخصومة مبكرا في بدايات «الجمهورية» حين يتحدث أفلاطون عن الشعراء وحديثهم الغامض. حين سأل سيموندس عن العدالة ولم يكن جوابه واضحا وصفه أفلاطون بأنه يتحدث كما يتحدث الشعراء. في الكتاب الثاني من «الجمهورية» يبدأ أفلاطون في رسم جمهوريته الفاضلة، بمعنى أنه لا يتطلب بناؤها إدراج أي طبيعة مثالية للبشر بقدر م ......
#الشعر
#يومه
#العالمي:
#قصته
#الجمهورية؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751455
#الحوار_المتمدن
#سعيد_هادف في 21 مارس من كل عام حيث اليوم العالمي للشعر؛ تعود الأسئلة القديمة إلى الواجهة؛ ما هو الشعر؟ وما وظيفته؟واختارت منظمة اليونسكو يوم 21 مارس/آذار من كل عام يوما عالميا للشعر، منذ عام 1999، بهدف تعزيز القراءة والكتابة ونشر وتدريس الشعر في جميع أنحاء العالم. تم إقرار هذا اليوم بطلب من المغرب، وإن كان المغاربة وراء إعداد الملف تنفيذا ومتابعة، فإن الفكرة فلسطينية وفق بعض المصادر. كانت مصادفة سعيدة أن أزور الشاعر محمد بنيس لأجده عاكفا على التحضير لأول مهرجان بهذه المناسبة، كان رفقة بعض الشعراء من ضمنهم الشاعر حسن نجمي وصلاح الوديع. كان ذلك عام 1999 بالدار البيضاء. حضرت المهرجان بدعوة من الشاعر محمد بنيس، وكانت فرصة أن التقيت شعراء لم يسبق لي أن التقيت بهم وآخرين لم يسبق أن قرأت لهم.تسلل الشعر إلى حياتي منذ طفولتي، وأذكر أن أول ما كتبت في الشعر كانت أبياتا عن فلسطين، ولم أكن قد تجاوزت الرابعة عشرة من عمري. وإلى جانب الشعر كنت أهوى الرسم وكنت أقضي بعض أوقات فراغي في مرسم المتوسطة.مع الوقت أصبحت أكثر ارتباطا بالشعر، أكتب وأنشر في الجرائد والمجلات وأحضر المهرجانات، كما أصدرت ثلاثة دواوين. مع دخولي مجال الفكر والبحث التاريخي والسياسي بدأت المسافة بيني وبين الشعر تطول شيئا فشيئا.في غمار ثورات 2011، كتبت عدة مقالات وشاركت في عدة ندوات، وبعد مرور حوالي عام على تلك الثورات تأكدت أن هناك خللا في الممارسة الثورية وفي الخطاب الثوري، كتبت مقالا تحت عنوان: في غمار الثورة: ما هي مواصفات البلد الحديث؟ ثم دخلت في صمت عميق، ولذت بالشعر بعد أن خانني التحليل. كتبت مقاطع شذرية تحت عنوان: شذرات على هامش الثورة.أيتها الثورة...لا تثريب عليكالرحلة إلى الحلم الوردي تم تأجيلهاالمسافات تبددتقدماك، أيها الثائر، فارغتان من الخطىوماضيك يرفض أن يمضي [شذرة من الشذرات].تحت ضغط الحيرة، بدأت أراجع كتاباتي حول الثورة والسياسة، أفحصها وأسائل كلماتها التي كانت أقرب إلى الأدب منها إلى الفكر؛ ثم فرضت على نفسي عزلة لمدة قاربت الشهرين كان ذلك صيف 2013. رصدت كل ما تيسر لي من كتب ودراسات حول "الدولة" وسيرورة تشكل الكيانات السياسية عبر التاريخ.في قراءتي لأفلاطون، وبعض الدراسات التي تناولت معجمه الفلسفي والسياسي، حاولت أن أفهم لماذا طرد أفلاطون الشعر خارج أسوار الدولة؟ وهناك من تساءل إن كان أفلاطون، طرد فعلا، الشعراء من جمهوريته؟ليس أفلاطون (427/347 قبل المسيح) فحسب، بل أبيقور(341/270 قبل المسيح) كاد يطرد الشعر من الحياة كلها، فقد احتقر كل زخرف أدبي، وأوصى تلميذه بيتوكليس (Pythocles)، بأن"يسد أذنيه بالشمع مثل أوديسيوس هوميروس"، وأن يطلق ساقيه للريح هربا، حتى لا يستسلم لـ"شعوذة شياطين الشعر". على الشعر، وفق منظوره، أن يبقى ترفيها صرفا، وإلا أصبح خطرا إذا ما امتلك "غواية الأساطير" حيث لا مفر من مقاومته، مثل كل الخرافات (superstitions) التي تعكر صفو الروح.في بداية «الجمهورية» يرى أفلاطون أن هناك حربا وخصومة قديمة بين الشعر والفلسفة، وفي بنائه لـ«الجمهورية» تستمر هذه الخصومة ويتم تعزيزها. تبدأ مبررات هذه الخصومة مبكرا في بدايات «الجمهورية» حين يتحدث أفلاطون عن الشعراء وحديثهم الغامض. حين سأل سيموندس عن العدالة ولم يكن جوابه واضحا وصفه أفلاطون بأنه يتحدث كما يتحدث الشعراء. في الكتاب الثاني من «الجمهورية» يبدأ أفلاطون في رسم جمهوريته الفاضلة، بمعنى أنه لا يتطلب بناؤها إدراج أي طبيعة مثالية للبشر بقدر م ......
#الشعر
#يومه
#العالمي:
#قصته
#الجمهورية؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751455
الحوار المتمدن
سعيد هادف - الشعر في يومه العالمي: ما قصته مع الجمهورية؟