الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مختار سعد شحاته : خرافة الصنم والأجيال المستقبلية
#الحوار_المتمدن
#مختار_سعد_شحاته أظنني لو لم أكتب هذا المقال لاعتبرت نفسي مشاركًا في صناعة هذين الصنمين اللذين يتعبد الكثيرون في محرابيهما دون أدنى اعتبار لما يفعلون من تكريس مطلق للرجلين، إذ تحول محفوظ وأدونيس إلى صنمين مقدسين لا يجب المساس بهما كأنهما إلهين من آلهة الحياة، وأن مجرد الخروج عن السرب فهو مؤول بأشياء أبسطها سيجيء باتهام الهامش الذي جئت منه أدبيًا، وأنني أود النيل من قامات كبيرة، واستطرادًا أذكر أنني في السنوات الماضية بعد ثورة 25 يناير 2011، تعرضت لهجوم شرس حين أردت في واحد من المقالات أن أفهم اللقب الذي أطلقه السلفيون على "أبو إسحاق الحويني" –شيخهم- حين وصفوه بأنه "أعلم أهل الأرض بالحديث الشريف"، تساءلتُ من يمنح هذه الألقاب؟ وكيف يمكن للتلميذ أن يحكم على أستاذه؟ أليس من المنطق أنني حين أقيّم شخصًا في مجال ما، يُفترض أن أكون أعلم منه وأكثر خبرة في ذلك المجال؟! فكيف يحكم السلفيون على الرجل –وهم في وجهة نظرهم أقل درجة منه علمًا ودينًا؟ّ وللحقيقة؛ أندهش حين أجد ردود الفعل تقول، إذ كان ذلك، فأنت غير مؤهل للحكم على هؤلاء الأقطاب، وهنا أعود لأوضح أمرًا هامًا، وهو أنني لستُ بمعرض الحكم القيمي لهؤلاء بل أنبه فقط إلى ظاهرة تحدث، وإلى صناعة صنم تمت بكل وضوح، وخوف الجميع وترهيبهم من المساس بذلك الصنم أو طرح التساؤلات حوله لحلحلة هذه الصنمية المطلقة له، وهذا لا ينفي عن هؤلاء قدرتهم الفذة وموهبتهم اللامعة، لكنه لا يستثنيهم من النقد. ببساطة ووضوح، أعود وأسأل كيف تقبل البعض مقالتي حول "أبو إسحاق الحويني"، وكيف يمكن أن يرفض نفس المنطق حين أحركه نحو "محفوظ" و"أدونيس"؟! أظن الرجلين صارا "صنمًا نبيلاً"، بينما نتجه إلى زمن لا مكان للأصنام فيه، ولا يوجد ما هو بعيد عن دائرة النقد والتساؤل مهما كان.المبدع والسياسة:يلفت انتباهي دائمًا علاقة المبدعين بالسلطة وهرمها على مرّ العصور في حالات كثيرة يُسجلها التاريخ الإنساني وليس تاريخ الأدب وحده، وهو ما يُلفت الانتباه عندي إلى "محفوظ" و"أدونيس" وكيف تمَّ تسيسهما، واللعب بهما كورقة سياسية خفية، ولعل المثال الأنصع في مصر، حين كان الموقف السياسي الغربي ضدّ الناصرية، فقررت الآلة الغربية استخدام نموذج "نجيب محفوظ" للدعاية ضد الحقبة الناصرية، التي روجت بدورها للكاتب "يوسف إدريس" كاتبًا لمصر، وهو ما تجد له دليلاً آخر في الفترة الساداتية التي علا نجم نجيب محفوظ فيها، وتمّ تصويره وتصوير أدبه بالتحريضي والمقاوم للفترة الناصرية، وهو ما لم يقره الرجل أبدًا بنصه، لكنه في نفس الوقت لم يقم بنفيه، وأعود وأكرر بأن المؤولين سينبرون للإشارة إلى كذا وكذا، بتأويلات لا تُلزم، إنما تفتح الأفق لإعادة قراءة في النصوص وتأويلاتها، بدراسة شفافة ومحايدة من موقع الرجل من تلك السلطة الأبوية في مصر، وهو أمر له موازٍ من سيرة أدونيس بعيدًا عن تلك المواقف الخطابية الرنانة، وحفلات التأويل من دراويشه ومريديه.يتخلص العالم المعاصر في ظلّ التسارع المعرفي والانفتاح اللامحدود من فكرة الأقانيم والحراس، ويفتح الباب على مصراعيه لإعادة قراءة من زوايا جديدة غير مطروقة، وحلحلة تلك الأصنام الإنسانية وعرض مواقفها بشفافية خالصة من الإعجاب المطلق والتنزيه المريب، وهنا لا أدعو لإزاحة ذلك المنتج الأدبي والفني والإنساني للرجلين، لكن أطرح فكرة إعادة الاكتشاف بشفافية، وفتح الباب أمام وجهات نظر مخالفة ومغايرة لتلك التي تكرس النظرة الأدبية والفنية إلى الرجلين باعتبارهما قيمة لا يجوز المساس بها أو مناقشتها، وهذا ليس دفاعًا عن الرديء، لكنه حق أصيل لكل جيل أن يُقدم أسئلته حول الأدب والفن ......
#خرافة
#الصنم
#والأجيال
#المستقبلية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683055