الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فوز حمزة : الباقي .. قطعتان من الشطرنج
#الحوار_المتمدن
#فوز_حمزة لم أصدق أذني حين أخبرني رئيس تحرير الجريدة التي أعمل فيها صحفيا تحت التدريب أن إدارة السجن الكبير وافقت على طلبي في إجراء مقابلة صباح الغد مع أشهر قاتل عرفته البلاد والذي سيتم إعدامه بعد شهر.فرحتي بهذا الخبر لا توصف لا سيما أن ترقيتي مقرونة بهذا اللقاء الذي انتظرته منذ أشهر .. يبدو أن الحظ بدأ يبتسم لي وسأصبح مشهورا في المجال الأحب إلى قلبي .. عالم الجريمة . لطالما كنت شغوفًا معرفة بماذا يفكر المجرمون وكيف هي حياتهم .. كنت أريد معرفة نوع المشاعر التي تنتابهم بعد كل جريمة يقترفونها وها هي الفرصة تسنح أمامي للدخول إلى عالمهم الغامض المثير.ناولني رئيس التحرير الورقة التي فيها الأسئلة وشدد على أن انتزع قدر استطاعتي اعترافات من القاتل تجعل من صحيفتنا الأولى في التوزيع.سهرت تلك الليلة متشوقا إلى لقاء قاتل متسلسل أصبح بجرائمه أشهر من أي ممثل عالمي أو رئيس حكومة .. عرف بين الناس باسم قاتل لوح الشطرنج ..قال لي مدير السجن واستغراب في عينيه لم يستطع إخفاءه وهو يسير معي في الممر المؤدي إلى الغرفة: أنك شخص محظوظ .. فأنت الوحيد الذي رشحك المجرم من بين عدد كبير من الصحفيين ليجري معه اللقاء. أغلق الباب ورائي لأسمع وقع خطواته تغيب شيئًا فشيئًا.دخلت الغرفة التي كانت شبه مظلمة يتدلى من سقفها مصباح صغير .. جلست على كرسي وأمامي طاولة صغيرة وضعت في المنتصف .. من الجهة الثانية كرسي فارغ بانتظار القاتل الذي حضر بعد عشر دقائق داخلا من باب صغيرة جانبية لم انتبه لوجودها إلا بعد أن فتحت .. وضعت جهاز التسجيل على الطاولة و دفترا لتدوين الملاحظات.وأنا أنظر إليه وهو ما زال واقفا عند الباب محدقا فيّ .. لم أشعر بأي شيء غريب فيه بل على العكس .. كان عاديًا جدًا يشبه الناس الذين أقابلهم في الباص أو في الشارع أو ربما في مبنى الصحيفة .. كان عكس الصورة التي رسمتها له في خيالي من أنه وحش مخيف لكن ما أرعبني هي نظراته إلي كأنه يخترقني .. اقترب ممسكا بظهر الكرسي وهو يبتسم ابتسامة خفيفة ليسألني بعد أن جلس و وضع ساقا فوق ساق:- ما أسمك؟للوهلة الأولى شعرت كأنه يحقق معي.أجبته بعد أن ضغطت على زر التسجيل:- أنا عادل عبدالله عمران .. صحفي في جريدة ما بعد اليوم ..- لم أسمع بها من قبل.شعرت بأنه ربما يرفض إتمام المقابلة فأسرعت بالقول:- صحيح أنها صحيفة مغمورة لكني آمل أنها ستكون الأشهر حين أنشر لقائي معك من على صفحاتها.ابتسم بمكر قائلا: - تبدو ذكيا !!ثم تقدم بجسده للأمام ونظر في عيني بثبات قبل أن يسألني:- ما الذي تبغيه من مقابلتي ؟وجدت نفسي أجيبه بصدق:- أن أحقق شهرة واسعة في عالم الصحافة.عاد بجسده إلى الخلف وهو يسألني ثانية:- وماذا غير الشهرة ؟سكت لحظات وأنا أنظر في عينيه لأجيبه بعدها بصوت واثق جدًا مما أقول:- عالم الجريمة يستهويني .. وأنت المفتاح الذي سيدخلني إلى هذا العالم ..لمعت عيناه وكأنه كان ينتظر هذه الإجابة مني .. فقال:- حدسي لم يخني حين اخترتك .. اسمعني جيدًا .. أريد منك أن تنقل للناس كل ما اخبرك به .. لا تنتقص منه حرفًا ولا تزد عليه .. أريدهم أن يخافوني حتى وأنا في السجن .. أريدهم اسمي أن يرعبهم.قلت له وأنا أحاول أن أبدو ثابتا مثله:يقال أنك قتلت ثمانية وأربعين شخصًا .. هل هذا صحيح ؟- غير صحيح .. لقد اخبرتهم بأني قتلت اثنين وستين إنسانًا لكن الأغبياء لم يصدقوني ..- لماذا ؟- لأنهم لم يعثروا على باقي الجثث .. ضحك بشكل هستيري بث الخوف في فحاولت أن أغير ان ......
#الباقي
#قطعتان
#الشطرنج

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745874