الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جلال الاسدي : زوج .. أبو عين زايغة قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي أكثر ما كان يغيضها في زوجها مصطفى .. أنه يكون اكثر مرحاً وبشاشةً عندما تزورهم حلومة جارتهم الحلوة .. لسانه يزداد عذوبة ، ونُكته تتعدد ، ويذوب صوته رقةً ، ووجهه يحفل بابتسامة لا حدود لعذوبتها .. كيف تخرج كل هذه السعادة من ملامحه التي كانت قبل لحظات متجهمة باردة ؟ لا تدري .. ! حتى حركته تزداد خفة ، وتنطلق من لسانه حكايات ونوادر لم تسمعها منه طوال حياتها معه !عكس ما يبدو عليه عندما يجتمعان على التلفزيون .. واجم .. يمط شفتيه ويلوي بوزه ، ويُشغل نفسه بتحويل القنوات ، وعندما يقع نظره على مغنية أو مذيعة جميلة تتسمر عيونه ، وينسى نفسه .. حتى وهي تصيح به أن يغير القناة .. لا يسمعها كأنه في ملكوت آخر !ما الذي يعيبها حتى لا يُطيق النظر اليها ، ولا يود مسامرتها والحديث معها إلا في أضيق الحالات .. ؟ أكثر من مرة تُمسكه ، وهو يلكز وسادتها ليبعدها عن وسادته ، وكأنه لا يطيق أن تقترب منه حتى في الفراش .. ألهذا الحد بات ينفر منها ، ولا يطيقها .. ؟!تنسحب الى غرفتها وتنفرد بنفسها .. تقف امام المرآة .. تدور حول نفسها مستعرضةً جسدها فوق الثقيل ، تنظر الى ساقيها وذراعيها ، فترى كتل الشحم الفائضة تتدلى ، وتنظر الى وجهها الذي إزداد انتفاخا ، واصطبغ بلون الدم كأنه حبة طماطة !اما جسدها فلا يبدو على حقيقته الا عندما تخلع ملابسها .. لم لا .. تخلع .. لا يهم .. تقف عارية امام المرآة .. تصاب بالهلع حتى تكاد تبكي مما ترى من جسدها المشوه .. تتدلى طياته طية فوق طية عند الصدر والبطن والجوانب والساقين .. اما الخلفية فحكاية أخرى لوحدها !اذن لا تبدو طيات الشحم هذه الا عندما تخلعين يا هداوي ثيابك حتى آخر قطعة ، وأنتِ بالتأكيد تضطرين الى خلعها عند العلاقة الحميمة ، واكيد هذا الملعون مصطفى يرى كل شيء أمامه واضح جلي ، واكيد ايضاً يقارن بين ما يراه ، وبين جسد حلومة الرشيق المتناسق .. يا ربي .. ! ماذا تفعل امام هذا البلاء المفاجئ الذي أتت به هذه المخلوقة ؟ كله من يدها .. الذنب ذنبها والغباء غباءها عندما قربتها وشجعتها على زيارتهم .. لكنها معذورة ، فلم تكن تعرف ان زوجها - ابو وجهين - الذي يبدو امامها صارماً ثقيلاً محتشماً رزيناً .. يودع وقاره بسهولة عندما يرى حلومة ، وفي ثوانٍ معدودة يخف وزنه ، ويتحول الى خرقة بالية !بمجرد ما يسمع صوتها يسارع بحجة او بدونها ، وبدون ذرة تردد أو حياء الى الانضمام الى الجلسة ، ويحشر نفسه حشراً رغم احتجاجها الصامت ، ونظراتها التي تبخ ناراً ، ورغم ان المواضيع التي تدور في اللقاء حريمي مائة في المئة .. الا انه كالمغيَب يواصل حركاته الصبيانية ، وتخرج من جرابه معلومات نسائية لا تعرفها حتى أعتق وأعرق النساء خبرةً وانخراطا في هذا المضمار !لا يهتم بها ولا كأنها موجودة .. فكل حديثه ونظراته مسددة الى وجهة واحدة : حلومة .. فهي الدنيا وكل ما عداها لا شيء .. احياناً تعترض نظراته في منتصف طريقها ، وتُمسكه وهو يسددها الى ساقيها ونهديها وباقي أعضاء جسدها .. لا يترك فرصة للتنكيت إلا وانتهزها .. يروي نكاته البايخة التي لا يقهقه لها أحد سوى حلومة .. أما هي فتكاد تطق ، وتنفجر من الغيظ !هذا المنافق هو الذي اوصلها الى ما وصلت اليه .. لقد كانت رشيقة كعصا الخيزران .. خفيفة كنحلة .. جسدها ملفوف مشدود ، وخصرها ضيق كخصر صبية ، وكان الجميع يضربون المثل في جمالها وجمال جسمها .. عندما اخبرها بعد الزواج انه يحب المرأة الممتلئة المربربه ، فانساقت بغباء مع رغبته هذه لانها تحبه ، وتريد ان ترضيه ، وبعد ان نسيت نفسها وسط دعوات الاهل والاصدقاء .. مستمتعةً ب ......
#زايغة
#قصيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734980