الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسين شاويش : المهام شبه المستحيلة للمثقف الفلسطيني
#الحوار_المتمدن
#حسين_شاويش لم نعد في ثلاثينات القرن الماضي ليقتصر دور المثقّفين الفلسطينيّين على مواكبة حركة التحرّر الوطني العربيّة وإذكاء نارها شعراً ونثراً كما فعل أحد روّادهم، ابراهيم طوقان، عندما كتب "موطني"، التي تبنّاها قطران عربيّان في وقتين مختلفين كنشيد وطني. انتهى ذلك الاطمئنان إلى أنّه "لا يضيع حقّ وراءه مطالب" وأنّ ولسن في قطب الكرة الغربي ولينين في قطبها الشرقيّ كانا قد أعلنا حقّ الشعوب في تقرير مصيرها وحقّ الأمم في الحرّية..الخ. لقد ضاع الموطن الصغير، فلسطين، وحلم الموطن العربي الواحد الكبير ولم تنفع قصائدهم ولا كتبهم كثيراً في استعادتهما.كما أنّهم لم يعودوا في ستّينات ذلك القرن، حيث بدا أنّ قطار بناء الأمة الواحدة قد انطلق بقوة أخيراً وأن أولى محطّاته تحرير فلسطين. بل إن ذلك التحرير بدا أنّه أحد محطّات التحرّر العالمي من وحشَي الاستغلال والاستعمار. انتهت تلك المرحلة بالهزيمة الفضيحة لعام 67. وكان على حركة المقاومة الفلسطينية أن تمنح الشعوب العربية المحبَطة أملاً جديداً وبديلاً ثورياً، وعثر مثقّفوهم بذلك على رسالة جديدة. واستطاع أكثرهم وصولاً إلى الناس في تلك المرحلة "محمود درويش" إقناع الجماهير بأن الصهاينة "عابرون في زمن عابر" وأنّ التكتيك هو أن "نحاصر حصارنا". لكنّ المرحلة انتهت بهزيمة تاريخية شاملة للمحور الذي كان التحرّر والتحرير جزءاً من أيديولوجيّته الشعبية، لا على المستوى العربي فحسب، بل وعلى مستوى العالم كلّه. واختفت خريطة فلسطين التاريخيّة حتى من الخطاب السياسي لمنظمّة التحرير الفلسطينية. وكاد الفلسطينيّون أن يتحوّلوا إلى شعب يجمعه التاريخ والثقافة وتقسّمه الجغرافيا والسياسة إلى خمس "مناطق" يمكن رصدها كلّها ضمن فلسطيننا التاريخية، وعدد لا يحصى من منافي العالم في مهب الرياح الأربع..أخيراً فحتّى ما كان بديهيّاً في بدايات هذه العشرية من هذا القرن لم يعد كذلك. إذ أن "فلسطين السياسيّة"، أي الضفة وغزة في حدود 67 التي طالما اعتُبرت أساساً تفاوضياّ مرجعياً ثقّبتها قوارض صفقة القرن وحوّلتها إلى محميّات موصولة بأنفاق مرئيّة أو غير مرئيّة لكن محميّة جيّداً من الكاوبوي الجديد. فماذا يفعل المثقّف الفلسطيني في بداية العشرية الثالثة للقرن الواحد والعشرين؟ طرح هذا السؤال سيجرّ إلى الذهن وبطريقة تشبه التداعي الحر مجموعة من التساؤلات، من نوع: هل هناك ما يمكن تسميته مثقّف فلسطيني، بعموم التعبير؟ ما الذي يجمع، مثلاً، ما بين كاتب أغنية مديح لزعيم فلسطيني وبين ناجي العلي؟ وهو في الواقع تساؤل قليل التأثير مقارنةً بالتساؤل حول الهويات الجديدة ومواضيع العمل الثقافي، فقد أدّت النكبة والتهجير إلى انتشار الفلسطينيّين مع مثقّفيهم في كل أنحاء الأرض. الكثيرون من هؤلاء هاجروا أو هُجّروا أكثر من مرّة واضطرّوا أن يغرسوا جذورهم في كل أنواع التربة الأرضية ولم يكتفوا بتلاقح الثقافات، بل مارسوا تلاقح الهويّات أيضاً. كم "إدوار سعيد" عندنا؟ ماذا يفعل "إدوارونا" –جمع إدوار-؟ هل يغّير عملهم من هوية وطبيعة الأدب والثقافة الفلسطينيّين؟ طبيعة المواضيع، هوية المستهلك الثقافي، مركزية المسألة الفلسطينية في الإنتاج الثقافي. إن مثال إدوار سعيد بحد ذاته أمثولة جيّدة. إذ يبدو لي أنّ الهمّ الفلسطيني كان يحوم حول طاولة كتابته ليلاً نهاراً حتّى عندما كان يفكّر بخفّة موسيقى موزارت. ولكن حتّى ولو تخلّصنا من مشكلات التساؤلين السابقين واعتبرنا أن كل فلسطيني مشتغل بالثقافة هو مثقّف فلسطيني وأن كل ما ينتجه هو ثقافة فلسطينية و"انتهى"، ما هي المسافة الفاصلة بين المثقّف والسياسي؟ وإذا كنّا ن ......
#المهام
#المستحيلة
#للمثقف
#الفلسطيني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683607