الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عباس علي العلي : الأعداد النفسي لمرحلة البعث
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي المتغيرات والتحولات الكبرى في حياة الأمم والشعوب سنة كونية في حياة البشر وقانون مضطرد الحدوث لا تحد منه طبيعة المجتمع ولا قيمه، ولكنه يحتاج دوما إلى محرك ومفجر لصاعق التحول بعد نضج الظروف الموضوعية والذاتية له، فالبقاء على وتيرة واحدة عصية على التغير من الصعوبة بمكان، فضلا عن كونها غير ممكنة على الاطلاق لكون الزمن وأستحقاقات التطور لا بد لها أن تكون قانونا غير جدلي بالمرة، فالإنسان يتحرك إلى الأمام في السيرورة والصيرورة وقد يتأخر أو يتقدم مسرعا كلما نضج الوعي الجمعي والاجتماعي لديه وعلى الدوام لإحداث تغييرات جذرية في طريقة الحياة، الامر الذي يدفعه للتفكير الدائم للتغلب على الصعاب وتجاوز المحن الحياتية بطرق مختلفة، مما يمهد الطريق لإحداث تطورات وقفزات كبرى. فان عملية التعامل مع تلك المتغيرات تختلف باختلاف نوعية الفكر وفهمه لطبيعة المجتمع وتوفر الفرص التي تساهم في ذلك على المستويين الفردي والجمعي، والقدرة على الاستفادة منها بأكبر قدر ممكن من التوظيف الواقعي بعيدا عن الأفتراض والنظر المثالي الذي يغيب حقيقة هذا الفكر وخصوصيته، خصوصا وان الاستجابة مع المستجدات مرتبطة بطريقة التفكير وألياته العملية والمنهج الواقعي في تطبيقه وتجسيده وكذلك النظرة الاجتماعية السائدة. الشيء المؤكد في عملية التغير وتقبل التحولات ترتبط اساسا بقدرة الإنسان اولا على فهم الفكر الجديد وفهم ضرورة التغيير ومن ثم كيفية بلورة هذا الأستعداد بعمل ذاتي يمكن أن يساهم في تسريع عملية التحول والتغيير دون عوائق كبيرة، خاصة إذا كانت إمكانية المجتمع كفرد ومجموعة لديها الأسباب والعلل لهذا التحول الكبير، الواقع الأجتماعي والسياسي والديني وفي كل المستويات في الجزيرة العربية كان مهيأ لمثل هذا التجول والتغيير لوجود الكثير من النواحي الضرورية والأرضية المناسبة لذلك، هذا ما أثبتته الأستجابة القوية وسرعة التحول التي شهدتها المنطقة تجاوبا مع دعوة النبوة، وأنخراط طيف واسع من طبقات المجتمع المكي أولا والعربي ثانيا في هذه الدعوة والتحول دون تحفظ او ممانعة.هذه القدرة والتلقائية المبررة بأسبابها وعلاتها تفسر لنا الاستيعاب الكبير للمتغيرات المستقبلية التي عصفت بأسس وقوانين المنظومة الأجتماعية التقليدية السائدة حين ذاك، وبدون وجود تفكير قادر على اختراق النظرة السطحية التقليدية والولوج في العمق بطريقة احترافية أبهرت الكثير ممن كان على أمل التغيير أو وجد فيها تعبيرا عن الذات، خصوصا وان امتلاك النبي محمد قبل البعثة النظرة الغير الهامشية التي ظهرت من خلال تعامله الطويل مع المجتمع المحلي والذي أكسبه الموثوقية والصدق في دعوته قد أحدث الفرق لدى الافراد المعنيين أكثر بالتغيير، مما يفسر لنا حالة الاستفادة القصوى من التطورات. فمقدار الاستفادة من عملية التحول والتغيير السلمي الذي بدأ بها محمد بعد البعثة وفي المراحل التبشيرية لها مرتبط بمستوى التفكير الجمعي أيضا، والقدرة الطبيعية على التقبل السريع والواعي لها والتفاعل معها بكل أخلاص لأنها الخيار الوحيد للخروج من مأزق التشرذم والفوضى، وبالتالي فان العملية تتطلب جهودا استثنائية أحيانا من الداعي والمدعو لها لمواصلة مشوار مواكبة المتغيرات القادمة، وعدم التوقف عند مرحلة زمنية محددة مرتبطة بظرفها وواقعها وواقعيتها ونظرا لاستمرارية الفكر البشري في استكشاف المزيد من التغير والتحول الإيجابي في الحياة، وإماطة اللثام عن الكثير من الإسرار ذات الأثر الإيجابي على المسيرة الاجتماعية لهم بشكل عام، فالعملية هنا تستدعي إيجاد القنوات اللازمة لإحداث الاستعداد النفسي والروحي ......
#الأعداد
#النفسي
#لمرحلة
#البعث

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690986