الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عزيز العرباوي : رواية -الخاصرة الرخوة-.. الوعي بقضية المرأة وذاتها
#الحوار_المتمدن
#عزيز_العرباوي أعرف الكاتب والروائي الفلسطيني جميل السلحوت منذ مدة طويلة، حيث كنا ننشر إبداعاتنا معًا في عدد من المواقع العربية والجرائد التي تهتم بالشأن الأدبي والثقافي عمومًا، وكل إبداعاته موجهة إلى قضايا الإنسان والمجتمع الفلسطيني أولًا والعربي عامة. والكتابة الأدبية لدى السلحوت تنطلق من قناعته الخاصة بأهمية الأدب وقدرته على طرق مواضيع مسكوت عنها أو محظور التطرق إليها سواء عرفًا أم قانونًا. وتأتي روايته الجديدة "الخاصرة الرخوة" (دار مكتبة كل شيء، حيفا، 2020) في إطار هذه النظرة، نظرًا لكونها رواية تعالج قضية المرأة ومعاناتها داخل المجتمع وخاصة في مواجهة نظرة ذكورية تسلطية تفرض قوانين ما أنزل الله بها من سلطان ولا يمكنها أن تمنح المرأة إنسانيتها وحريتها في اتخاذ قراراتها.إن صورة المرأة في الرواية قد اتّسمت بالتعدّد والتنوع، لأنها لم تعدْ فقط صورة نمطية قارة في العقول والأذهان، وثابتة في الأفكار عند الروائي نفسه، بل أصبحت موضوعة للقول الإبداعي وتيمة له، فكانت موضوعًا مهمًا له ما لهُ وعليه ما عليه، خلافًا لما كانت عليه من قبل، وخاصة في التصورات المتشددة لفائدة الثقافة الذكورية المحضة، والتي تستمد مشروعيتها من الفكر الكلاسيكي والرجعي الموغل في التراث القروسطي... ومن هنا، يمكننا القول إن جعل قضية المرأة في معزل عن القضايا الإنسانية الأساسية، وتجريدها من سياقها الجمعي داخل المجتمع البشري، كما نستنتج من الرواية، هو قول غير صائب، وعمل لا ينفع في شيء، خاصة وأن المرأة وقضيتها هي جزء من قضايا الإنسان عامة، أن تنفتح على آفاق واسعة ورحبة في مقاربتها لقضية المرأة في المجتمع التقليدي، حيث نجد في الرواية رؤية مختلفة وواعية تلحُّ على الاندماج الطبيعي المفترض بين المرأة والرجل في عالم يبحث عن الحداثة ويهدف إليها، لكنه منقسم بين غرب يقف حجرة عثرة أمام التحديث، من خلال تمزيق الأنساق التقليدية للعلاقات الاجتماعية التي لا بد لكل تحديث أن يقوم بتفكيكها، وبين مجتمع أبوي ذكوري مستبد يمنع نصفه الثاني من المساهمة في هذا التحديث بدعوى أنه عورة فاضحة قاصرة ومبتورة ومطمورة، ولكنه نصف مثير للشبق والرغبة، على حدّ قول فاطمة المرنيسي. ولنتصور ذلك مع الروائي حينما يقول في الرواية: "التفتَ أبوه إليه غاضبًا وتساءل: ماذا ستستفيد من دراستها؟ فالنساء خُلقن للزواج والإنجاب وخدمة أزواجهن" (الرواية، الصفحة 9). أو كما في قوله: "التفتَ أبو جمانة إلى أبي أسامة وقال متجهمًا: إذا جئتم تطلبون خادمة لابنكم، فقد أخطأتمْ في العنوان، فالنساء شقائق الرجال، والزواج سنة الحياة، والحياة الزوجية تقوم على البر والإحسان، وابنتي لن تكون خادمة لأحدٍ، لكنها ستكون زوجة صالحة لمن تكون من نصيبه" (الصفحة 10)."في الرواية رؤية مختلفة وواعية تلحُّ على الاندماج الطبيعي المفترض بين المرأة والرجل في عالم يبحث عن الحداثة ويهدف إليها، لكنه منقسم بين غرب يقف حجرة عثرة أمام التحديث وبين مجتمع أبوي ذكوري مستبد"ولكي تستطيع الأنثى استرجاع ما فقدته، واستعادة شعورها بذاتها، فهل هي في حاجة إلى ولي أمرها أو إلى أي أحد آخر ليدافع عن كرامتها وعن إنسانيتها أمام جبروت النظرة المجتمعية التسلطية؟ وهل هي في حاجة إلى من يأخذ بيدها إلى برّ الأمان ويخرجها من عنق الزجاجة الذي وُضعت فيه باسم عناوين وأعراف ما أنزل الله بها من سلطان؟ ولكي تحقّق كل هذه الأشياء كان لا بد لها أن تستغل شيئًا تملكه لتحقق به ما عجزت عن تحقيقه بعقلها وفكرها ورأيها، وهو العلم والمعرفة، معرفة حقوقها كإنسان أولًا وأخيرًا من حقه أن يدافع عن نفسه ويشعر بوجوده وذاته دون حا ......
#رواية
#-الخاصرة
#الرخوة-..
#الوعي
#بقضية
#المرأة
#وذاتها

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719534