الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جواد كاظم غلوم : أنا وطبيبي صديق الشباب والكهولة
#الحوار_المتمدن
#جواد_كاظم_غلوم صديقي العتيد المعتّق الطبيب الحاذق والموغلة علاقتي به من زمن الفتوّة والصبا ومازالت في أوج توهّجها ، هذا الصديق يتصل بي بين الفينة والفينة كلما احسّ بوجود وقت فراغ لديه وما أقلّ فراغهُ في غمرة انشغالاته الجمّة ، يتنقل من مشفى الى آخر وهو الأخصائي الضليع في أمراض القلب والأوعية الدمويّة لنقضي جلسات ومسامرات بصحبة بعض أصدقائنا القدامى فقد اعتدنا على أن نرتّب لقاءاتنا كلما أكرمَنا الوقت بفسحة من اللقاء ، ثم جاء زمن الكورونا الوغد ليزيدنا بعدا وتفريقا باستثناء اللقاءات الهاتفية ونصائحه الجمّة عبر الأثير خوفاً عليّ مما لا تحمد عقباه لو نزلت هذه الكورونا على صدري وأقامت ردحا في رئتيّ المتعبتين أصلاً جراء التدخين الهائل الذي أمارسه .ومن طباع هذا النطاسيّ الصديق الحميم واهتمامه الملفت بي انه لايني يراقب وضعي الصحي باهتمام بالغ ويعمل على فحص ضغط الدم بنفسه كلما التقينا ، هذا الرجل الصديق المزدحم على الدوام والذي يندر جدا اللقاء به لكثافة عمله ؛ يحسب عدد دقات قلبي المتعب ويرغمني على فحص دمي من المختبر الملاصق الى عيادته دون ان يكلّفني مالا من جيبي الشحيح اصلا من اجل معرفة نسبة السكّري الذي لازمني طويلا ويوصيني بانتقاء ما أتناوله راجيا مرةً وحازما مرةً اخرى لو رأى مني هوانا او تكاسلا ويتندّر معي ساخرا قائلا لي : إنني طوع أمرك الآن .لكن الغريب حقا ان صديقي النطاسيّ العزيز عليَّ لا يبدي ايّ اهتمام بوضعه الصحي المعتلّ هو الاخر ويتناسى انه مثلي مبتلٍ بدزينة من الأمراض الشائعة ونحن على اعتاب الشيخوخة وجسده صار مرتعا خصبا للأمراض وكلما اهمس في أذنه مشاغبا ومداعبا ان يلتفت الى نفسه أول الأمر غير انه يردّ عليّ مازحا بان باب النجار ستبقى مخلوعة وان حذاء الاسكافي الماهر سيبقى متهرئا ، ولا يخفي عليّ صراحته المعهودة بأنه اكثر سقماً من مراجعيه المرضى غير انه يتحامل على نفسه ويحمل عبء ما يعانيه جسدُه طالما ان مريديه المرضى هم بأمسّ الحاجة اليه .ويعلل ذلك بقوله ان الاطباء المصابين بالسقام يمكن ان يكونوا أصعب أنواع المرضى تعاملاً لأنهم نادرا ما يراجعون زملاءهم ذوي الاختصاص ولا يأبهون بالعلل السود الكامنة وراء ملابسهم البيض لا يتعاطون الأدوية والعقارات التي يقترحونها ويصفونها لمراجعيهم ، كما أنهم أقلّ الناس ممارسة للرياضة وكثيرا ما تزداد معاناتهم النفسية عندما تبلغ بهم نرجسية التفوّق العلمي وقد تصل الى حدّ العجرفة والثقة بالنفس مبلغا ؛ إذ يعمدون إلى تناول الادوية بأنفسهم عند اقتضاء الحاجة دون استشارة زملائهم الاخصائيين ربما لشدة ثقتهم التي يتوهمونها إنها الأنجع والأكثر فعالية وقد يُكذّبون حتى نتائج التحليلات الخاصة بهم عندما تردهم من غرف المختبر ويبدو ان أمثالنا السائرة بين ظهرانينا لم تجانب الصواب حين تندّرت وتعجبت كيف ان " طبيبا يداوي الناس وهو عليل " .وتبقى غرائب الحياة شائعة ومحيّرة حقا فالنجار الماهر الذي يلوي الخشب الصلب ويلينه باحتراف متقن قد يصل حدّ البراعة وبلمسات فنية تخلب الانظار وتسحر الالباب يعجز تماما عن اصلاح باب بيته المتهالكة وكذا الاسكافي الذي يفهم تماما ان اناقة الانسان تبدأ من حذائه اولا لكنه لا يفلح ابدا من ان ينتعل حذاءً جميلا مريحا وتراه يبخس على نفسه جديدا ويقنع ذاته ان يلبس حذاءً طنبوريا تالفا مع انه يشغل كلّ ذهنه ومهارته لتصميم احذية فيها من الابتكار والصنعة الحسنة الشيء الكثير مثل حال صديقنا الطبيب اللوذعي الذي لا يعبأ ابدا بوضعه الصحي وكلّ اهتمامه ان يرضيني ويرضي مراجعيه المرضى المبتلين بالأسقام .ويبدو ان معظم الأشخاص – ......
#وطبيبي
#صديق
#الشباب
#والكهولة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683649
صلاح زنكنه : محطات الطفولة والكهولة في هي والبحر
#الحوار_المتمدن
#صلاح_زنكنه أصدر القاص سعد محمد رحيم إبان الحرب العراقية الايرانية روايتين ومجموعة قصصية استلهمت موضوعة الحرب واشكالاتها, وعدت هذه الأعمال في حينها من الأدب التعبوي الذي اتسم بطابع الانفعال واستذكار الحالات البطولية في جبهات القتال, متساوقا مع الفعل البطولي للجند الذين دافعوا عن حياض الوطن بدمائهم, واعقبها في مطلع التسعينات بمجموعة قصصية ثانية (ظل التوت الأحمر) التي رسخت تجربته القصصية. وفي عام 2000 أصدر مجموعة جديدة بعنوان (هي والبحر) وكان حريا بالقاص أن يسميها (محطات) ذلك أن مفردات المحطات والقطارات وسكك الحديد قد استحوذت على متن القصص قاطبة دون استثناء, كما سنرى لاحقا, أي أن وحدة الموضوع وهيمنة شخصية محورية واحدة والمكان الواحد (المحطة) في جميع القصص الست تحيل دلاليا الى (المحطات) دون (البحر) بل حتى عنوانات القصص توحي وتؤكد على ما ذهبنا اليه (محطة الشروق, محطة الشقائق, محطة الرغبة, محطة الثلج, محطة الغياب) في حين حملت القصة السادسة عنوان (هي والبحر) في القصة الأولى ثمة ولد أسمر يعمل بائعا جوالا, يبيع البسكويت والبالونات في محطة مدينته الصغيرة, وهناك يرى للمرة الأولى في حياته شرطيا (فيقبض الخوف على أعصابه وتتنمل رجلاه) لأن أمه كانت تهمس في أذنه في الليالي الحالكة الظلام (نم وإلا يأتي الشرطي ويحبسك) وبما أن أباه كان محبوسا في مركز الشرطة, لذا كانت أمه تتنبأ له (ستكون بائعا جولا مثل أبيك, وسيجعلك القطار تخبر الدنيا وتتعلم) وهكذا يصعد القطار (ذلك الشيء الطويل الضخم يسير على السكة) عارضا بضاعته, وليأخذه نحو المجهول كما تختتم القصة. وفي القصة الثانية الشخصية ذاتها وقد غدا الولد يافعا, فتى مراهقا في الخامسة عشرة من العمر, ينزل في محطة ما, هي أبعد محطة يصل اليها منذ خمس سنين, هو الذي خبر محطات كثيرة أثناء تجواله عبر المحطات كبائع جوال مازال يبيع (العلك والبسكويت) وقد مات أبوه في السنة الماضية بعد أسبوع من خروجه من السجن كما يخبرنا الراوي. ومثلما نجد في القصة الأولى صبية, يسألها الولد عن الرجل الذي يعتمر قبعة إن كان هو سائق القطار؟ فتخبره (هذا شرطي يا غبي) نجد في القصة الثانية فتاة تجلس على دكة اسمنتية, يسألها (أين نحن؟) لتجيبه باستهزاء (نحن في هذه الدنيا) وشيئا فشيئا يألفها ويعقد معها صداقة, يعطيها اللبان والبسكويت, وتعطيه (ببسي كولا) مقابل ذلك, فيهيم بها سرا, وتسخر منه علنا, ويتعذب كونها فاتنة وعصية, لها شعر طويل وجسد آسر, بيد أنها ترفضه لأنه في الخامسة عشرة وهي في الثانية والعشرين, وحين تتركه ناعتة إياه (مسكين أحمق) يستحضر جسدها في مخيلته (حارا هائما, فيجد جسده دبقا مستذرفا يتصفد عرقا, محاولا أن يرد لنفسه اعتبارها وهو مترع بالبكاء) ويغدو هذا البائع في القصة الثالثة رجلا نحيلا, وقد مر عشرون عاما على تجواله في المحطات والقطارات, وأن أمه قد ماتت في السنة الماضية, وأنه ينتظر كالعادة (أنا دائما أنتظر) يقول له حارس المحطة (كلنا ننتظر, ومن لا ينتظر شيئا, ينتظر الموت) وفي هذه المحطة أيضا يتعرف الى امرأة, ويخبر للمرة الأولى طعم الأنثى ونشوة الجنس وانتشاء الخمر, ويتلمس معنى السعادة في بيت فاره لامرأة وحيدة وغنية وشهية, بيد أنها (مومس) فيرجع القهقري الى حيث المحطة.ونجد هذا البائع الجوال في القصة الرابعة وهو ينتظر القطار الذي تأخر عن موعده, والثلج ينث عليه وقد غدا كهلا يبيع أشياء مهربة (قمصانا ومواد تجميل وملابس داخلية) هكذا يخبر المرأة الشابة وهو يبيعها أحمر الشفاه, وهناك عجوز تقضم كسرة خبز وتثرثر, وجنود بملابس الميدان (لولا الج ......
#محطات
#الطفولة
#والكهولة
#والبحر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738687