صادق جبار حسين : لا تغيير في العراق بدون ثورة مسلحة
#الحوار_المتمدن
#صادق_جبار_حسين منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة والى يومنا هذا ، لم يتم تسلم السلطة في العراق بطريقة سلميه وديمقراطية ، ولم تنجح أي ثورة في تسلم مقاليد الحكم بطرق سلمية إلا من خلال انقلاب عسكري أو تدخل خارجي على عكس البلدان العربية الأخرى التي أطاحت وغيّرت أنظمة حكم عديدة من خلال ثورات شعوبها التي أغلبها سلمية •فتاريخ العراق السياسي حافل بالانقلابات العسكرية ، منذ اول انقلاب عسكري ضد الحكم الملكي في 14 تموز 1958 على يد مجموعة من الضباط العسكريين بقيادة عبد الكريم قاسم وقد فتح ذلك الانقلاء المشؤم سلسلة الانقلابات العسكرية المتلاحقة واستمر الحال حتى سقوط نظام البعث على يد القوات الامريكية باحتلالها بغداد عام 2003 •فالمتصفح لتاريخ العراق الحديث يمكنه إحصاء عدد الانقلابات والثوراة المسلحة التي عصفت بالبلاد والتي أضحت سمه بارزه لتاريخه المعاصر ، وقاعدة عامة لتولي السلطة في العراق ، وربما يعتقد البعض ان عراق ما بعد عام 2003 هو عراق ديمقراطي يتم تداول السلطه من خلال الانتخابات بعيد عن الانقلابات العسكرية ، لكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا فالعراق تحكمة فئة معينه وما تلك الانتخابات الا ذر للرماد في العيون •فلكل يعرف بان الحكم في العراق بيد السيستاني وهادي العامري ومقتدى الصدر ونوري المالكي وانتهاء بقيس الخزعلي ، فهؤلاء هم من يحكمون العراق فعلًا ولا سلطه ولا قانون يعلو عليهم وهم المتسلطين على مراكز القرار وتقرير مصير أي حكومة عراقيية تتشكل •ولاجل تغير الحكم في العراق لابد من التخلص من هؤلاء و الا لن يكون تغيير الحكومة أي فائدة تذكر كما حدث عندما سقطت حكومة عادل عبد المهدي تحت ضغط النظاهرات ، فشكلت حكومة جديدة بقيادة مصطفى الكاظمي الذي اختير ورشح من قبل هؤلاء فكان ظل لهم ولا يختلف عن سابقيه ممن حكموا العراق ، فما زالت الأحزاب السياسية النافذة في البلد تسيطر على مقاليد السلطة دون أي تغيير طالها ، وفشلت ثورة تشرين ولم تحقق أهدافها رغم الضحايا الذين سقطوا من اجل تغيير تلك الطبقة الفاسدة •فهؤلاء هم الحكومة الفعلية وتحت إمرتهم جيوش واعوان على أتم الاستعداد لحرق البلاد من أجلهم ، فعند عمل إحصائية بسيطة لعدد المليشيات المسلحه المسيطرة على مرافق الحياة في العراق سوف نعرف سبب فشل أي ثورة سلمية وإحباطها وعدم تحقيق أهدافها ، فالميليشيات المتواجدة في الشارع العراقي أقوى من أجهزة الدولة الأمنية وقواتها المسلحه ، ولن تجنح أي ثورة الا بعد التخلص من تلك المليشيات المسلحه التي أوجدوها من اجل حمايتهم واقصاء معارضيهم سواء من السياسين او المواطنين ، وخير دليل على وحشية تلك المليشيات هو عمليات القتل والخطف والتهديد التي طالت متظاهري ثورة تشرين والطريقة التي اتبعتها من أجل انهاء التظاهرات ، والتي تتنافى مع أبسط الأعراف والقيم الإنسانيه والأخلاقية والدينية •فالعراق منقسم آلى دولتين دولة العلن ودولة الظل ، دولة العلن التي يحاولوا ان يجعلونها تمثل العراق من خلال رئيس وزرائها وبرلمانها ، ودولة الظل التي تتمثل بالقيادات الفعلية للبلاد إبتداء من السيستاني وأعوانه وممثلية وانتهاء بقيس الخزرعلي وزبانيته ، فالحقيقة التي يعرفها جميع العراقيين والمهتمين بالشأن العراقي ان دولة الظل هي من تحكم العراق فعلا ، والمتمثلة بدولة المليشيات والمافيات المسيطرة على جميع مرافق الدولة من رئاسة الوزراء الى اصغر موظف في دائرة نائيه في الريف ، فالجميع يخضع السياستها وقانونها ، وكل من يبتعد عن فلكها يكون مصيرة الاقصاء او الاغتيال ، وهذه الدولة هي امتداد الى ايران ومنها تستمد قوتها ونفوذها لهذا تجد ......
#تغيير
#العراق
#بدون
#ثورة
#مسلحة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703709
#الحوار_المتمدن
#صادق_جبار_حسين منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة والى يومنا هذا ، لم يتم تسلم السلطة في العراق بطريقة سلميه وديمقراطية ، ولم تنجح أي ثورة في تسلم مقاليد الحكم بطرق سلمية إلا من خلال انقلاب عسكري أو تدخل خارجي على عكس البلدان العربية الأخرى التي أطاحت وغيّرت أنظمة حكم عديدة من خلال ثورات شعوبها التي أغلبها سلمية •فتاريخ العراق السياسي حافل بالانقلابات العسكرية ، منذ اول انقلاب عسكري ضد الحكم الملكي في 14 تموز 1958 على يد مجموعة من الضباط العسكريين بقيادة عبد الكريم قاسم وقد فتح ذلك الانقلاء المشؤم سلسلة الانقلابات العسكرية المتلاحقة واستمر الحال حتى سقوط نظام البعث على يد القوات الامريكية باحتلالها بغداد عام 2003 •فالمتصفح لتاريخ العراق الحديث يمكنه إحصاء عدد الانقلابات والثوراة المسلحة التي عصفت بالبلاد والتي أضحت سمه بارزه لتاريخه المعاصر ، وقاعدة عامة لتولي السلطة في العراق ، وربما يعتقد البعض ان عراق ما بعد عام 2003 هو عراق ديمقراطي يتم تداول السلطه من خلال الانتخابات بعيد عن الانقلابات العسكرية ، لكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا فالعراق تحكمة فئة معينه وما تلك الانتخابات الا ذر للرماد في العيون •فلكل يعرف بان الحكم في العراق بيد السيستاني وهادي العامري ومقتدى الصدر ونوري المالكي وانتهاء بقيس الخزعلي ، فهؤلاء هم من يحكمون العراق فعلًا ولا سلطه ولا قانون يعلو عليهم وهم المتسلطين على مراكز القرار وتقرير مصير أي حكومة عراقيية تتشكل •ولاجل تغير الحكم في العراق لابد من التخلص من هؤلاء و الا لن يكون تغيير الحكومة أي فائدة تذكر كما حدث عندما سقطت حكومة عادل عبد المهدي تحت ضغط النظاهرات ، فشكلت حكومة جديدة بقيادة مصطفى الكاظمي الذي اختير ورشح من قبل هؤلاء فكان ظل لهم ولا يختلف عن سابقيه ممن حكموا العراق ، فما زالت الأحزاب السياسية النافذة في البلد تسيطر على مقاليد السلطة دون أي تغيير طالها ، وفشلت ثورة تشرين ولم تحقق أهدافها رغم الضحايا الذين سقطوا من اجل تغيير تلك الطبقة الفاسدة •فهؤلاء هم الحكومة الفعلية وتحت إمرتهم جيوش واعوان على أتم الاستعداد لحرق البلاد من أجلهم ، فعند عمل إحصائية بسيطة لعدد المليشيات المسلحه المسيطرة على مرافق الحياة في العراق سوف نعرف سبب فشل أي ثورة سلمية وإحباطها وعدم تحقيق أهدافها ، فالميليشيات المتواجدة في الشارع العراقي أقوى من أجهزة الدولة الأمنية وقواتها المسلحه ، ولن تجنح أي ثورة الا بعد التخلص من تلك المليشيات المسلحه التي أوجدوها من اجل حمايتهم واقصاء معارضيهم سواء من السياسين او المواطنين ، وخير دليل على وحشية تلك المليشيات هو عمليات القتل والخطف والتهديد التي طالت متظاهري ثورة تشرين والطريقة التي اتبعتها من أجل انهاء التظاهرات ، والتي تتنافى مع أبسط الأعراف والقيم الإنسانيه والأخلاقية والدينية •فالعراق منقسم آلى دولتين دولة العلن ودولة الظل ، دولة العلن التي يحاولوا ان يجعلونها تمثل العراق من خلال رئيس وزرائها وبرلمانها ، ودولة الظل التي تتمثل بالقيادات الفعلية للبلاد إبتداء من السيستاني وأعوانه وممثلية وانتهاء بقيس الخزرعلي وزبانيته ، فالحقيقة التي يعرفها جميع العراقيين والمهتمين بالشأن العراقي ان دولة الظل هي من تحكم العراق فعلا ، والمتمثلة بدولة المليشيات والمافيات المسيطرة على جميع مرافق الدولة من رئاسة الوزراء الى اصغر موظف في دائرة نائيه في الريف ، فالجميع يخضع السياستها وقانونها ، وكل من يبتعد عن فلكها يكون مصيرة الاقصاء او الاغتيال ، وهذه الدولة هي امتداد الى ايران ومنها تستمد قوتها ونفوذها لهذا تجد ......
#تغيير
#العراق
#بدون
#ثورة
#مسلحة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703709
الحوار المتمدن
صادق جبار حسين - لا تغيير في العراق بدون ثورة مسلحة