الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رشيد احلولي : هواجس كورونا و تداعيات الحدث
#الحوار_المتمدن
#رشيد_احلولي من البديهي أنّ أي خطاب عن مسألة وباء كورونا لا يكتسي طابعا معرفيا فحسب، بل قد يأخد طابع دفاع أو نقد، هجوم أو شكوى..، فعندما يتم استهداف الكينونة وتَعصف رياح الإرتباك والإنشغال لا يجد الإنسان من مسلك غير استنطاق الظروف والأحوال التي خلقت تصدعات وتشققات داخل الذات وكدا الفعل الإجتماعي، والتي تتجاوز التفسير والتحليل إلى التنبؤ والإحتياط والمرونة والحذر.إن تجربة "كورونا" تعتبر لحظة وجودية بامتياز، فقد كشفت عن نسبية الوجود وهشاشة الموجود..، وباء تَجاوز أثره ومفعوله التركيبة البيولوجية لِينعكس سلبا على كل الأنظمة الإجتماعية والإقتصادية والسياسية، و يَشُلَّ نطام الاشياء، ويُخِل بطرق التفكير والإحساس، و يؤثر على نظام التفاعلات والعلاقات في المشترك اليومي، فلا يمكن اختزال مرض كورونا اليوم كحالة جسدية أو كاختلال فيزيولوجي بالمعنى البيو-طبي ، بقدر ما أنه سيرورة تجاوزت الباثولوجي إلى المدلول السوسيوتقافي وانعكاس هذا التجاوز على البناء الإجتماعي، ومِن ثمة فنحن لا نحتاج كثيرا من الوقت لحظة مساءلة الظواهر المتعلقة بالجسد لإدراك البعد الإجتماعي للمرض، حيث أصبحنا نشاهد لدى كل المجتمعات البشرية تأليفا لعلاقة جدلية بين النظام البيولوجي والنظام الإجتماعي من خلال شعار " التزموا منازلكم " تجاوزت ذلك السِّجل الطبي الكلاسيكي لمفاهيم الموت والمرض والصحة... كظواهر موضوعية فيزيولوجية معزولة، كما أن المحددات الاجتماعية للمرض لا تتبدى فقط في كشف أسبابه، بل تتجلى بوضوح تام في الإنعكاسات الإجتماعية للمرض على الوجود الفردي والجماعي على حد سواء، فالتأويل الإجتماعي لوباء كورونا وآليات هذا التأويل ونتائجه يكشف ارتباطه الشديد بمفهوم "الواقع الحزين" حسب البراديغم السوسيولوجي لدى كلودين هيرزليتش، وهو ما يولد مشاعر خوف مزدوجة .إن الصيغة المفاجئة والمباغثة لفيروس كورونا باعتباره "اللامُفَكَّر فيه" مِن ذي قبل أظهر بأن علاقة الإنسان بالمرض عوض أن تكون موسومة بالسيطرة والتقويض واليقين، صارت مرتعا للخوف والخطر و الشك..، مما ولَّد انقلابا في المعادلات، فأصبح العيش في أمن و طمأنينة استثناءً بينما أضحى العيش في متاهة العزلة والغربة وارتكاسات القلق قاعدةً، هذا " اللامتوقع اللامرئي" أبرز بجلاء هشاشة الواقع ، وكشفَ عن عورة البنيات الأجتماعية والأقتصادية والسياسية، و أزال اللثام عن وعود النظام المعولم الهشة، والتي كانت قبل عقود بمثابة خلاصٍ للإنسان وللعالم و بُشرى بالرخاء و العدالة..و براديغما للتقدم وتكمُلةً طبيعية وحتمية لتطور المجتمعات بالمعنى الذي قدمه هربرت سبنسر.جائحة كورونا حرب عالمية -بدون أسلحة ولا دخان- أبانت عن هشاشة الحوكمة العالمية وضعفها في حماية الشعوب من القهر الإجتماعي، وأعادت إلى الأذهان ذلك المنسي في الفكر الفلسفي المتعلق بسؤال المصير و المآل، الأمر الذي يستوجب إعادة التفكير في علاقة الذات مع أناها، وعلاقتها بالآخر والطبيعة والعالم، لا سِيما وأن الأنياب القاتلة التي كشَّرت عنها كورونا تُوَضِّح بكل جلاء ما في عالمنا من عاهات وآفات: استهتار في العلاقة مع الطبيعة، ذوبان لمنطق الغيرية، حروب عبثية، نزاعات سياسية ، صراعات على النفود والثروة ،استئثار بالخيرات..، والبيّن من ذلك أن جائحة كورونا كشفت عن زيف الرأسمالية و فضحت ذبذبات عدة شعارات كانت تتقمص أقنعة (الحرية، العدالة، المساواة..)، إنه وضع وبائي مُفارق في انعكاساته المادية والرمزية على الشرائح الاجتماعية، و يكفي أن نتأمل عمق ما قاله الفيلسوف ميشال أونفري: "فرص العودة إلى الذات إبان الحجر بالنسبة للأغنيا ......
#هواجس
#كورونا
#تداعيات
#الحدث

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677323